أخبار العراق.... بابا الفاتيكان: اللقاء مع السيستاني أراح نفسي.. رجل متواضع وحكيم..زيارة البابا التاريخية إلى العراق... فسحة أمل أم نجاح عابر؟... ترحيب واسع بمبادرة الكاظمي للحوار الوطني الشامل...الكاظمي يستغل زخم زيارة البابا في الدعوة إلى حوار شامل وتهيئة الأجواء للانتخابات...تمديد حظر التجول في العراق... جدل عراقي ينذر بعرقلة إقرار «المحكمة الاتحادية»...نيجرفان بارزاني سنعمل حتى تحرير آخر المختطفين لدى «داعش»..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 9 آذار 2021 - 4:14 ص    عدد الزيارات 1371    التعليقات 0    القسم عربية

        


8 جرحى بانفجار قنبلة يدوية في بغداد... باشرت قوة أمنية البحث والتحقيق في ملابسات الحادثة...

الاخبار.... أُصيب 8 عراقيين في انفجار قنبلة يدوية في مكب نفايات قرب جسر الأئمة في العاصمة بغداد. وبحسب المعلومات الأولية التي أوردتها «خلية الإعلام الأمني» العراقية، لم يسفر الانفجار عن وقوع قتلى. وعلى الفور، باشرت «قوة خاصة» البحث والتفتيش الدقيق قرب مكان الحادث والتحقيق في الملابسات.

البابا فرنسيس: لقائي بـ السيستاني «أراح نفسي»...

الراي.... أعلن البابا فرنسيس خلال مؤتمر صحافي على متن الطائرة التي أعادته إلى روما اليوم الاثنين أن اللقاء مع المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني «أراح نفسي». ومتحدثا عن لقاء «رجل متواضع وحكيم»، قال البابا إن «هذا اللقاء أراح نفسي»...

بابا الفاتيكان: اللقاء مع السيستاني أراح نفسي.. رجل متواضع وحكيم

• «رجل دين تقي.. كان ذلك جلياً فقط بمجرد الاستماع إليه»

• «لا يقف أبداً للترحيب بزواره لكنه وقف لإلقاء التحية علي مرتين»

الجريدة....المصدرAFP.... أعلن البابا فرنسيس خلال مؤتمر صحافي عقده في الطائرة التي أعادته إلى روما الإثنين أن اللقاء مع المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني السبت «أراح نفسي». وقال البابا إنه التقى «رجلاً متواضعاً وحكيماً» مشدداً على أن «هذا اللقاء أراح نفسي». وأوضح الحبر الأعظم «شكل ذلك رسالة عالمية شعرت أن من واجبي أن أقوم بحج الإيمان والتوبة هذا ولقاء رجل كبير حكيم رجل دين تقي وكان ذلك جلياً فقط بمجرد الاستماع إليه». وأضاف «إنه شخص يتمتع بالحكمة والخفر. قال لي إنه لم يعد يستقبل منذ عشر سنوات الزوار الذين لديهم أهداف سياسية أو ثقافية بل يستقبل فقط الذين لديهم دوافع دينية. لقد أبدى احتراماً كبيراً خلال لقائنا وهذا يشرفني. فهو لا يقف أبداً للترحيب بزواره لكنه وقف لإلقاء التحية علي مرتين». وأتى اللقاء بعد عامين من توقيع البابا فرنسيس وثيقة الأخوة الإنسانية مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، أحد أبرز المرجعيات الإسلامية السنية في العالم. من جهة أخرى قال البابا فرنسيس عن زيارة العراق «كانت مرهقة أكثر من زياراته الأخرى» إلى الخارج مؤكداً أن بلوغ الرابعة والثمانين «له تبعات».....

زيارة البابا التاريخية إلى العراق... فسحة أمل أم نجاح عابر؟

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».... على مدى ثلاثة أيام، كان العراق محط أنظار العالم، هذه المرة لحدث سعيد تمثل بأول زيارة للبابا في التاريخ شكل تنظيمها بالنسبة لبغداد رهاناً دبلوماسياً وأمنياً، فيما تأمل بأن تحقق منها مكاسب سياسية واقتصادية. بالنسبة للمتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، تشكل هذه الزيارة «نقطة انتقال» للعراق. وأكد لوكالة الصحافة الفرنسية أنه «ما لم يكن العراق آمناً ومستقراً لما كانت شخصية بمستوى البابا قد تجولت فيه»، متحدثاً أيضاً عن أفق «تقوية العلاقات الثنائية والمتعددة» مع دول أخرى بفضل هذه الزيارة. وقبل ثلاث سنوات فقط، طوى العراق صفحة تنظيم «داعش»، الذي سيطر في عام 2014 على ثلث أراضيه. وقبل أيام قليلة من وصول البابا الأرجنتيني، تسبب هجوم صاروخي جديد على قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية في الأنبار بغرب العراق، بمقتل متعاقد مدني أميركي مع التحالف الدولي. لكن باستقبال البابا، أرادت بغداد أن تظهر للعالم أن الأمن استتب من جديد في البلاد بعد تلك المرحلة الصعبة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. أراد العراق أيضاً التأكيد على «التعايش» بين جميع الطوائف والأعراق التي تكون نسيجه الاجتماعي، والتي لم يتعرف العالم على بعضها إلا بسبب انتهاكات المتطرفين الوحشية بحقها أو خلال الحرب الأهلية الدامية بين عامي 2006 و2008. وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بعد لقاء البابا فرنسيس في زيارته المرجع الشيعي علي السيستاني، السادس من مارس (آذار) يوماً وطنياً «للتسامح والتعايش». يشرح المحلل السياسي فرهد علاء الدين من مؤسسة المجلس العراقي الاستشاري أن «العراق يواجه الكثير من التحديات وربما سمحت لنا الزيارة بأن ننساها لبعض الوقت، لكن هذه المصاعب لا تزال موجودة». لم يتجاهل البابا على أي حال في زيارته التحديات التي يعاني منها العراق. كان البابا قد أبدى أيضاً دعماً لمئات الآلاف من المتظاهرين الذي نزلوا إلى شوارع احتجاجاً على الحكومة والفساد، مندداً بالقمع الدموي الذي تعرضوا له. ولم يتوانَ في خطبه التي ألقاها خلال الزيارة عن التنديد بـ«الفساد» المزمن في العراق، ودعا أيضاً لوقف التدخلات الخارجية في بلد بات مسرحاً للمنافسة بين الولايات المتحدة وإيران. واختار البابا، بعناية، مسار ومحطات رحلته لهذا الهدف. وأوضح المحلل السياسي سجاد جياد الباحث في مركز «سانتوري فاونديشن» لوكالة الصحافة الفرنسية أن صورة البابا وسط أنقاض كنيسة في الموصل «تلقي الضوء على مطالب العراقيين من سلطاتهم المحلية، على عجز الحكومات، وبطء إعادة الإعمار الذي يمنع عودة النازحين». بالنسبة للمحلل السياسي العراقي أسامة السعيدي، فإن هذه «الزيارة هدفت إلى لفت النظر على المستوى الداخلي والدولي لمكانة وأهمية العراق». والآن وقد أدرك العالم حجم «الموروث الحضاري والديني» و«تعدد الثقافات» في العراق، فيما تابع جولة البابا من أور، الموقع الذي يعتقد أنه مسقط رأس النبي إبراهيم، وصولاً إلى النجف مقر المرجعية العليا لعدد كبير من المسلمين الشيعة في العالم، «فلا بد للطبقة السياسية أن تتحمل المسؤولية في المحافظة على هذا الشعب وهذا البلد». وأكد السعيدي لوكالة الصحافة الفرنسية أنه لا بد من «إعادة نظر في كل البنى التحتية» بعد هذه الزيارة، «ليصبح البلد مؤهلاً وصالحاً للعيش». من جهته، رحب مصدر أمني في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية بـ«عدم حدوث أي خرق أمني ولو بشكل صغير جداً»، مضيفاً: «هذا دليل دامغ وواضح على نجاح العراق بقواته الأمنية والاستخبارية» في إتمام هذه الزيارة. ورغم أن الزيارة فتحت الأبواب أمام السياحة في مواقع عديدة لكن العراق لا يتمتع حتى الآن بالبنى التحتية اللازمة لاستقبالهم. ولا يزال العراقيون محرومين من الكهرباء لساعات طويلة، فضلاً عن مواجهتهم نقصاً بخدمات أولية عديدة مثل المياه. كما أن مستشفيات البلاد عاجزة عن مواجهة وباء «كوفيد - 19» الذي يجتاح العالم. لا تلغي الإيجابية العابرة للزيارة بالنسبة لجياد أيضاً واقع أنه «لا يزال هناك زعماء طوائف يؤججون التوترات الإثنية، وإيران لا تزال تتدخل بالشأن العراقي، وهناك أيضاً مشكلة المجموعات المسلحة» ذات النفوذ، في بلد لم ينتف فيه تماماً أيضاً وجود خلايا لتنظيم «داعش»، بالإضافة إلى فصائل موالية لإيران. ويضيف أنه «للأسف، أعتقد أننا سنسمع أخباراً كثيرة عن العراق، لكنها ستكون أخباراً حزينة لا سعيدة».

ترحيب واسع بمبادرة الكاظمي للحوار الوطني الشامل

بايدن يشيد بزيارة البابا «التاريخية» إلى العراق: تبعث برسالة مهمة

بغداد - واشنطن: «الشرق الأوسط».... ودعت بغداد، أمس (الاثنين)، البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بعد زيارة للعراق استمرت 4 أيام، كان العراق خلالها قبلة العالم، بصفته خبراً أول في كل وسائل الإعلام العربية والعالمية. القادة العراقيون، وفي مقدمتهم رئيسا الجمهورية برهم صالح والوزراء مصطفى الكاظمي، كسبوا الجولة لصالحهم حيال ما تحقق من رسائل خلال زيارة البابا. فالرئيس صالح هو صاحب الدعوة التي لباها البابا، بينما الكاظمي هو من نجح في وضع الترتيبات الكاملة للزيارة التي أظهرت وجهاً آخر للعراق شاهده العالم للمرة الأولى. الرئيس صالح غرد باللغة الإيطالية، بعد وداعه بابا الفاتيكان في مطار بغداد، قائلاً: «نودع قداسة البابا فرنسيس الذي كان ضيفاً عزيزاً في بغداد والنجف وأور وأربيل ونينوى»، مبيناً أن «زياته تمثل رسالة تضامن إنسانية كبيرة، ووجوده بيننا إشارة سلام ومحبة، وسيبقى ذلك في قلوب جميع العراقيين». إلى ذلك، لقيت دعوة الكاظمي إلى حوار وطني شامل استجابة سريعة من معظم القوى السياسية العراقية. وكان الكاظمي قد دعا، أمس (الاثنين)، القوى السياسية والمعارضين إلى حوار وطني مفتوح صريح مع الحكومة العراقية على أساس المصلحة الوطنية. وقال الكاظمي، في خطاب متلفز: «إننا ندعو جميع المختلفين، من قوى سياسية وفعاليات شعبية وشبابية احتجاجية ومعارضي الحكومة، إلى طاولة الحوار المسؤول أمام شعبنا وأمام التاريخ». وأضاف: «ندعو قوانا وأحزابنا السياسية إلى تغليب مصلحة الوطن، والابتعاد عن لغة الخطاب المتشنج والتسقيط السياسي، والتهيئة لإنجاح الانتخابات المبكرة، ومنح شعبنا فرصة الأمل والثقة بالدولة والنظام الديمقراطي». وأكد الكاظمي أن زيارة بابا الفاتيكان مثلت نقطة مضيئة جسدت جوهر الشعب العراقي المُحب الصادق الحضاري المؤمن بقيم العدالة والسلام، مشيراً إلى أن «رسالة البابا فرنسيس وصلت إلى كل أنحاء العالم وهو يجول بقلبٍ مفعمٍ بروح الأمل في مدن العراق، ووصلت رسالة شعبنا إلى كل شعوب الأرض، لتقول: نحن شعب العراق... شعب التاريخ والحضارة». ودعا الكاظمي إلى حوار وطني حقيقي عميق، وعلى كل المستويات الرسمية والحزبية والشعبية، للتوصل إلى إطار الاتفاق النهائي للعلاقة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان، بما يحفظ وحدة الأراضي العراقية، ويعالج المشكلات المتراكمة جذرياً. وعبرت كثير من القوى السياسية والشخصيات البرلمانية والأكاديمية عن ترحيبها بهذه الدعوة. ورئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، كان أول المرحبين بدعوة الكاظمي للحوار الوطني، وقال في تغريدة على «تويتر»: «أدعم دعوة رئيس الوزراء السيد الكاظمي من أجل عقد حوار وطني بين الأطراف العراقية المختلفة، وإجراء حوار حقيقي عميق بغية الوصول إلى اتفاق نهائي، ووضع حلول جذرية لمشكلات إقليم كردستان مع الحكومة العراقية الاتحادية بموجب الدستور». ومن جهته، أكد برهان المعموري، عضو البرلمان العراقي عن تحالف «سائرون» المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، دعم تحالفه لمبادرة الكاظمي، قائلاً: «نؤيد ونساند هذه الدعوة للشروع بحوار وطني شامل، حيث نعتقد أنها جاءت في الوقت المناسب، بعد أن أكسبت زيارة البابا فرنسيس إلى العراق وهو يحمل رسائل محفوفة بالخير والسلام زخماً إضافياً». وأضاف المعموري: «في الوقت الذي نبدي فيه دعمنا لطرح رئيس مجلس الوزراء لأجل فتح صفحة جديدة من العمل الوطني المخلص، فإننا نؤكد على محاسبة كل الفاسدين المتورطين بضياع ثروات البلاد، وتبديد أحلام أبنائه، ونشدد على أن يكون الحوار المقبل مع كل من يؤمن بالعراق الواحد الذي يتساوى فيه جميع أبنائه بالحقوق والواجبات». أما عضو البرلمان العراقي عن تحالف القوى العراقية عبد الله الخربيط، فقد أكد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» دعم تحالفه هو الآخر لهذه الدعوة، قائلاً: «تحالفنا (تحالف القوى العراقية)، وكذلك حزب تقدم (بزعامة محمد الحلبوسي)، ندعم هذه الدعوة، ونتفاعل معها بكل جدية»، مبيناً أن «العراقيين هم في الواقع بحاجة إلى حوار حقيقي منذ ما بعد عام 2003 حتى اليوم لأن كل الحوارات التي حصلت لم تكن بالمستوى المطلوب». وأوضح الخربيط أن «الحديث عن الأقلمة مثلاً أصبح حديثاً معلناً في المحافظات الغربية، والسبب في ذلك يعود إلى الإشكاليات التي عانينا -وما زلنا نعاني- منها». لكن النائب السابق في البرلمان العراقي حيدر الملا يقول في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن «أزمة العراق ليست أزمة حوار، بل أزمة إرادة، حيث سبق أن عقدت كثير من المؤتمرات والندوات وسواها»، مبيناً أن «مشكلتنا تبقى بالدرجة الأولى مشكلة إرادة، حيث إنه مثلما قدم الكاظمي كثيراً من التمنيات، هل يستطيع على مستوى الإرادة تحقيق شيء طبقاً لما سبق أن قدمه من وعود، سواء على صعيد الكشف عن قتلة المتظاهرين أو كشف مزوري انتخابات 2018؟». وأوضح الملا أن «على الحكومة تطبيق برنامجها الحكومي، سواء في إجراء الانتخابات في موعدها أو الكشف عن قتلة المتظاهرين». ومن جهته، يرى الدكتور حسين علاوي، أستاذ الأمن الوطني في كلية النهرين رئيس مركز «أكد» للشؤون الاستراتيجية والدراسات المستقبلية، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «مبادرة الكاظمي هي فرصة كبيرة، ومنصة للحوار على مستويات سياسية واجتماعية». إلى ذلك، أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، بزيارة البابا فرنسيس «التاريخية» إلى العراق، معتبراً أنها بعثت رسالة أخوة وسلام «مهمة». وكتب بايدن: «إن رؤية البابا فرنسيس وهو يزور المواقع الدينية، مثل مسقط رأس النبي إبراهيم، وقضاء بعض الوقت مع آية الله علي السيستاني، والصلاة في الموصل -المدينة التي عانت قبل بضع سنوات من العنف وتطرف جماعة مثل تنظيم داعش- يشكل رمزاً للأمل للعالم بأسره».

الكاظمي يستغل زخم زيارة البابا في الدعوة إلى حوار شامل وتهيئة الأجواء للانتخابات

الجريدة....في محاولة لاستغلال زخم زيارة بابا الفاتيكان التاريخية للعراق، دعا رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، أمس، إلى "حوار وطني" يضم القوى السياسية والشبابية والمحتجين، مشيراً إلى ضرورة تهيئة الأجواء لإنجاح الانتخابات المبكرة. وقال الكاظمي، في كلمة له بمناسبة انتهاء زيارة البابا فرنسيس ومغادرته العراق صباح أمس، "على أساس هذه المسؤولية التاريخية، وفي أجواء المحبة والتسامح التي عززتها زيارة قداسة البابا لأرض العراق، أرض الرافدين، نطرح اليوم الدعوة إلى حوار وطني لتكون معبرا لتحقيق تطلعات شعبنا". وأضاف الكاظمي: "إننا ندعو جميع المختلفين، من قوى سياسية وفعاليات شعبية وشبابية احتجاجية، ومعارضي الحكومة، إلى طاولة الحوار المسؤول أمام شعبنا وأمام التاريخ، وندعو قوانا وأحزابنا السياسية إلى تغليب مصلحة الوطن والابتعاد عن لغة الخطاب المتشنج والتسقيط السياسي، وإلى التهيئة لإنجاح الانتخابات المبكرة، ومنح شعبنا فرصة الأمل والثقة بالدولة وبالنظام الديمقراطي". وتابع: "كما أدعو إلى حوار وطني حقيقي عميق، وعلى كل المستويات الرسمية والحزبية والشعبية، للتوصل إلى إطار الاتفاق النهائي للعلاقة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان، بما يحفظ وحدة الأراضي العراقية، ويعالج المشاكل المتراكمة جذرياً". وفي ختام قداس أحياه في أربيل في اليوم الأخير من زيارته، ودّع البابا العراقيين قائلاً: "العراق سيبقى دائما معي وفي قلبي"، داعياً إلى تعاون الطوائف في خدمة الصالح العام، والسلام، ونبذ العنف والكراهية. ولاحقاً، أجرى البابا فرنسيس لقاء مطولاً مع عبدالله كردي، والد الطفل السوري الكردي آلان، الذي توفي غرقاً أثناء محاولة عائلته الهرب إلى أوروبا، وباتت صورته رمزاً لأزمة اللاجئين في 2015. ورغم ما شكلته من تحدّ أمني ودبلوماسي لبغداد، إضافة إلى زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا، انتهت أول زيارة لحَبر أعظم إلى العراق من دون أي حوادث، في بلد غالباً ما يشهد توترات أمنية وأعمال عنف. وقبل أن يتوج زيارته بلقاء تاريخي مع المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في النجف، جال البابا (84 عاماً) منذ الجمعة، بين بغداد وأربيل، والموصل وقرقوش، ليعبر ما مجمله 1445 كلم عبر طائرة أو مروحية أو سيارة مصفحة، بمواكبة أمنية كبيرة. وبعد توديعه للحبر الأعظم في مطار بغداد الدولي مع عقيلته وعدد من كبار المسؤولين، اعتبر الرئيس برهم صالح أن زيارة البابا رسالة تضامن إنسانية مع العراق الذي أنهكته عقود من العنف والنزاعات. وكتب صالح، في تغريدة: "ودعنا قداسة البابا فرنسيس، بعد أن حلّ ضيفا عزيزاً لثلاثة أيام مضيئة في بغداد والنجف وأور ونينوى وأربيل، وألقى حضوره المطمئن لمسة سلام ومحبة، وستبقى خالدة في قلوب كل أطياف الشعب، التواقون للأمن والسلام". وفي وقت سابق، أكد رئيس تيار "الحكمة" عمار الحكيم أن زيارة البابا "محطة على طريق استعادة العراق مكانته الدينية"، باعتباره "منبعا للديانات الإبراهيمية وبقية الأديان". وقال الحكيم، في بيان أمس الأول: "على الحكومة الاهتمام بالواقع السياحي في ذي قار وبقية المدن التاريخية، وإعداد البرامج والخطط التعريفية والترويجية، وإنشاء القرى السياحية لاستقطاب السياح الأجانب من أنحاء العالم". وإذ أشاد بقرار الحكومة اعتبار السادس من مارس يوماً للسلام والتسامح في العراق، اعتبر الحكيم أن "لقاء البابا مع المرجع الديني علي السيستاني، صورة ناصعة عن أهمية السلام والتسامح في حياة الإنسان، وأهمية الزعماء في إدارة دفة الوئام والتنوع".

تمديد حظر التجول في العراق.... مؤشرات على زيادة الحالات الحرجة

بغداد: «الشرق الأوسط».... أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي في بيان، أمس (الاثنين)، تمديد إجراءات حظر التجول في البلاد لمدة أسبوعين بسبب «كورونا». وذكر البيان، أنه «نظراً للموقف الوبائي الحالي، وما يرافقه من مؤشرات تتنبأ بخطر زيادة الإصابات والحالات الشديدة والحرجة، حيث تشير البيانات الوبائية الحالية لمرض (كوفيد – 19) إلى زيادة في أعداد الإصابات وحالات دخول المستشفيات، وللحفاظ على سلامة المواطنين، واستناداً توصيات وزارة الصحة، تقرر تمديد إجراءات حظر التجول في العراق لمدة أسبوعين». وأوضح البيان، أن الحظر سيكون شاملاً لأيام الجمعة والسبت والأحد، وجزئياً من الساعة الثامنة مساءً حتى الخامسة فجراً لبقية أيام الأسبوع. وشدد البيان، بأن «على الفرق الصحية والقوات الأمنية متابعة الإجراءات ومحاسبة المخالفين بشدة». من جانب آخر، سجلت وزارة الصحة والبيئة في العراق، أمس، 24 حالة وفاة بفيروس {كورونا} خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في بغداد والمحافظات، بمن فيها مدن إقليم كردستان، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 13 ألفاً و596 حالة. وأوضح بيان للوزارة، أن عدد الإصابات الجديدة بلغ أمس 4468 إصابة ليرتفع إجمالي عدد الإصابات في العراق إلى 731 ألفاً و16 إصابة إلى جانب 3920 حالة شفاء، ليرتفع إجمالي عدد حالات الشفاء إلى 664 ألفاً 461 حالة.

جدل عراقي ينذر بعرقلة إقرار «المحكمة الاتحادية»

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي.... على الرغم من العقبات الجدية التي تواجه البرلمان العراقي، فإنه يجد نفسه مضطراً لإكمال التصويت على البنود الستة المتبقية من قانون المحكمة الاتحادية، فمن دون ذلك لا يمكن الحديث عن إجراء الانتخابات البرلمانية العامة المقررة في الـ10 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ذلك أن المحكمة الاتحادية مسؤولة حصرياً بنص الدستور الدائم للبلاد عن المصادقة على نتائج الانتخابات، إلى جانب مسؤوليات أخرى، ضمنها الحكم في النزاعات القانونية بين الحكومة والأقاليم والمحافظات. وفقدت المحكمة الاتحادية شرعيتها منذ أشهر طويلة نتيجة اختلال نصاب أعضائها التسعة بعد وفاة وإحالة بعضهم إلى التقاعد. وبعد تصويت البرلمان على نحو 18 مادة من مشروع قانون المحكمة الأسبوع الماضي، بقى أمامه تخطي حاجز التصويت الصعب على المواد الست المتبقية التي تمثل الأساس المتين الذي يستند إليه الفرقاء السياسيين في القانون، ما يعني اضطرار الحكومة إلى تأجيل موعد الانتخابات العامة مدة ستة أشهر إضافية. وإذا كانت الاعتراضات والخلافات بين القوى السياسية بشأن القانون تتعلق في معظمها بقضية التمثيل في مجلس أعضاء المحكمة والتحاصص المعتاد، إلى جانب «الفقهاء، وليس خبراء الفقه» الذين ترغب القوى الشيعية في عضويتهم داخل المحكمة، وإعطائهم حق النقض على القوانين المخالفة للشريعة، فإن طيفاً واسعاً من القوى المدنية وجماعات الحراك يسجل اعتراضات شديدة على وجود «رجال دين - فقهاء» ضمن أعضاء المحكمة، ويخشون أن يطيح ذلك بالاتجاه المدني الديمقراطي المفترض للدولة العراقية، وتحويلها إلى دولة دينية. وقد صدرت دعوات غير قليلة من جماعات الحراك هذا الأيام للتصدي للقانون. ويرى الناشط النجفي علي السنبلي أن مواد القانون في نسخته الجديدة «تؤسس لديكتاتورية إسلامية يحاولون من خلالها اختراق المؤسسة القضائية التي يجب أن تكون مستقلة بحسب الدستور». وأضاف عبر مدونته في «فيسبوك» أن «الموضوع خطير، والسكوت عليهم سيعطيهم شرعية». وأدرج البرلمان العراقي، أمس (الاثنين)، المواد الست المتبقية من القانون للتصويت عليها، غير أن مصادر نيابية تستبعد التوصل إلى صيغة اتفاق نهائي، لكنها تقول إن «رؤساء الكتل السياسية اتفقوا في اجتماعهم الأخير مع رئاسة المجلس واللجنة القانونية على تمرير 4 مواد خلافية من أصل 6 في القانون». وبدوره، يرى القاضي رئيس النزاهة الأسبق رحيم العكيلي أن «مجلس النواب لم يتمكن واقعياً من التقدم خطوة واحدة في إقرار قانون المحكمة الاتحادية العليا، على الرغم من تصويته على 18 من أصل 24 مادة، هي مجموع مواد القانون، لأن الخلافات التي منعت تشريع هذا القانون منذ عام 2005 هي مضمون المواد الست التي عجز مجلس النواب عن إمرارها حتى الآن». ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن المواد محل الاختلاف تتمثل بـ«عدد أعضاء المحكمة من كل صنف من أصنافها الثلاث (قضاة، خبراء فقه إسلامي، فقهاء قانون)، وآلية وجهات ترشيح أعضاء المحكمة، إلى جانب مدة خدمة أعضاء المحكمة، وراتب ومكانة رئيس المحكمة، ومكانته البروتوكولية»، موضحاً أنه «لدينا أيضاً وزن أصوات أعضاء المحكمة، ونصاب صدور قراراتها، إضافة إلى مسألة استمرار رئيس المحكمة الحالي ونائبه». ويرى العكيلي أن «الشيطان كان يكمن في تلك النقاط الخلافية الست على مر السنوات الستة عشرة السابقة التي تعذر بسببها إمرار القانون»، وأشار إلى أن «المقترحات المطروحة لمعالجة تلك النقاط إنما تقوم على المحاصصة المعهودة، وضمان غنائم الطوائف والمكونات المسيطرة في تلك المحكمة، وترتيب الأوليات لضمان سيطرة جهة معينة على صنع القرار داخل المحكمة، بينما يحاول آخرون انتزاع مكان لهم يمكنهم من التأثير في صنع القرار فيها». ويعتقد العكيلي أن «قضية (التوازن)، وليس المهنية ولا الخبرة ولا التخصص ولا النزاهة ولا الهوية العراقية، هي المتحكمة في تحديد أعضاء المحكمة، ويسعى رأي برلماني قوي إلى فرض سلطة رجال الدين في المحكمة، من خلال منحهم حق (الفيتو) على قراراتها، بحجة منع إصدار قانون يخالف ثوابت أحكام الإسلام، ومن شأن ذلك أن يكون أهم المطاعن القاتلة في صدر الدولة المدنية ودولة المواطنة التي ينتظر منها الناس حماية واحترام تابعي جميع الأديان والطوائف، دون أن يفرض رأي دين أو طائفة ما على الآخرين».

نيجرفان بارزاني لـ«الشرق الأوسط»: سنعمل حتى تحرير آخر المختطفين لدى «داعش»

أربيل: «الشرق الأوسط».... أكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، أن دعم المرأة وضمان حقوقها استراتيجية أساسية في الإقليم، مؤكداً استمرار عمليات إنقاذ الإيزيديات المختطفات على يد تنظيم «داعش» إلى أن يتم تحرير جميعهن. وقال بارزاني في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن «دعم المرأة وضمان حقوقها استراتيجية أساسية في عملنا بإقليم كردستان، وعلى أساس هذه الاستراتيجية اتخذنا مجموعة من الخطوات كانت مهمة لحماية المرأة وتمكينها من ممارسة حقوقها في المجتمع، وخلال خلق فرص متساوية بين الجنسين، ونحن فخورون بهذه الخطوات المهمة»، مضيفاً: «نعمل على الاستمرار بهذه الاستراتيجية حتى نتمكن من تمكين المرأة في الاشتراك في المجالات كافة خصوصاً السياسي والاقتصادي منها، من خلال البرامج التوعوية ومناهج التربية والتعليم، بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية المتخصصة بحقوق المرأة ودورها في المجتمع». وعن عمليات تحرير المختطفات الإيزيديات أكد نيجيرفان بارزاني أن «مكتب إنقاذ الإيزيديات الذي تأسس عام 2014 سيستمر بالعمل حتى تحرير آخر المختطفين على يدي تنظيم (داعش)»، مؤكداً أن «المكتب كان له دور كبير في تقديم الخدمات للمختطفين على يد (داعش) بدءاً في العمل على تحريرهم وصولاً إلى إعداد برامج إعادة تأهيل وعلاج للناجين للمساعدة على تخطي الصدمة وإعادة اندماجهم في المجتمع من جديد». بارزاني أكد أن «كل ما قدمناه ونعمل على تقديمه يعد قليلاً بالمقارنة مع حملة الإبادة والقتل الجماعي الشرس الذي تعرض له الإيزيديون، لذا ندعو إلى ضرورة العمل بالتعاون مع بغداد والمجتمع الدولي لمساندة ودعم الناجيات وتطبيب جروح ذوي ضحايا، من خلال ضمان عدم تكرار هكذا جرائم في المستقبل، إضافةً إلى توفير حياة كريمة للناجيات والنازحين، من خلال تمكينهم من العودة إلى مناطقهم بعد إعادة إعمارها وتأهيلها بالخدمات المطلوبة للعيش الكريم فيها». وتمكّن مكتب إنقاذ الإيزيديين الذي أسسه رئيس إقليم كردستان عام 2014 من إنقاذ 3528 شخصاً من بينهم 1199 امرأة، و339 رجلاً، والباقون أطفال من كلا الجنسين، حسب الإحصائية التي كشفها مدير المكتب حسين قائدي. وعن أهمية تمرير قانون الناجيات الإيزيديات في مجلس النواب العراقي، قال بارزاني إنه «إنجاز مهم وجيد، ويعد خطوة أولى لرفع الظلم والحيف عن ضحايا جرائم (داعش) من النساء الإيزيديات، إلا أن هذه الخطوة تحتاج إلى كثير من العمل على أرض الواقع من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي للناجيات لتسهيل إعادة اندماجهن في المجتمع، من خلال برامج متخصصة تساعد في بناء قدراتهن لإشراكهن في مجالات الحياة كافة». يُذكر أنه في الثالث من أغسطس (آب) 2014، اجتاح تنظيم «داعش» قضاء سنجار والنواحي والقرى التابعة له، ونفّذ عملية إبادة جماعية بحق المكون الإيزيدي، بعمليات إعدام جماعية للرجال ودفنهم في مقابر جماعية ما زالت تُكتشف حتى الآن، واقتاد التنظيم النساء والفتيات سبايا لعناصره الذين قاموا بتعذيبهن واغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات منهن.



السابق

أخبار سوريا.... إصابة الأسد وعقيلته بفيروس كورونا..... معارضون للنظام اعتبروه «حملة دعائية قبل الانتخابات».... .لقاء سرّي للأسد بمسؤول إيراني تسبب بإصابته بكورونا؟...لا أفق للسلام بعد عشر سنوات من الحرب...ميليشيات إيرانية تتملك الأراضي.. "واقع جديد" قرب الحدود السورية اللبنانية... "لغز النفط والصواريخ".. تهديد روسي لمناطق الإدارة التركية شمال سوريا...صحافي سوري قبل مراجعته فرعاً أمنياً: عندما تقرأون هذا المنشور أكون اعتقلت..

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن... السعودية تتهم إيران بالتورط في مهاجمة الظهران وتنورة....محاولة استهداف «رأس تنورة» قد يفتح الباب أمام «الصراعات المفتوحة»...الرياض: محاولات الاعتداء على المنشآت النفطية تستهدف عصب الاقتصاد العالمي...الجيش اليمني يحرر مواقع في مأرب ويحرز انتصارات في تعز...المالكي: إسقاط 350 صاروخاً باليستياً و550 طائرة مسيّرة حوثية .. البيت الأبيض: السعودية تواجه تهديدات أمنية حقيقية من الحوثيين...اتهامات للحوثيين بعرقلة وصول أدوية السرطان.. محادثات سعودية مع الأردن والبحرين تناولت التعاون وقضايا المنطقة....

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,521,000

عدد الزوار: 7,031,661

المتواجدون الآن: 67