أخبار سوريا.... 5.6 مليون نازح و100 ألف مفقود... 10 سنوات من الحرب السورية بالأرقام...بعد إصابة الأسد وزوجته بكورونا.. روسيا تعلّق... تحذير من 6 ملايين نازح سوري جديد.... نتنياهو يؤكد وساطة روسية لإعادة رفات كوهين.... أبوظبي: «قانون قيصر» يُصعّب العمل المشترك مع سورية....الأسد... من القصف والعزلة إلى ولاية رئاسية جديدة..

تاريخ الإضافة الأربعاء 10 آذار 2021 - 5:11 ص    عدد الزيارات 1550    التعليقات 0    القسم عربية

        


5.6 مليون نازح و100 ألف مفقود... 10 سنوات من الحرب السورية بالأرقام....

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... تسببت عشر سنوات من الحرب السورية بنزوح وتشريد ملايين السكان، وألحقت أضراراً هائلة بالبنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وقطاعاته المنهكة، عدا عن دمار كبير لم يميز بين منزل ومرفق عام أو منشأة طبية أم تعليمية. أدناه أبرز الخسائر بالأرقام، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية:

- 387 ألف شخص على الأقل قتلوا منذ اندلاع النزاع الذي بدأ باحتجاجات سلمية ضد النظام سرعان ما قمعتها دمشق بالقوة، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

- قرابة 5.6 مليون نسمة فروا خارج سوريا، معظمهم إلى دول الجوار لا سيما تركيا ولبنان والأردن، ثلثهم تقريباً من الأطفال من عمر 11 عاماً وما دون، بحسب إحصاءات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

- 6.7 مليون سوري فروا من منازلهم على وقع المعارك والهجمات المتكررة، ويعيش كثيرون منهم في مخيمات، وفق الأمم المتحدة.

- أكثر من 2.4 مليون طفل سوري خارج النظام التعليمي.

- تقدر الأمم المتحدة أن مليوني سوري يعيشون في فقر مدقع.

- 12.4 مليون شخص داخل سوريا يكافحون لإيجاد طعام يسد رمقهم كل يوم، وفق برنامج الأغذية العالمي.

- ستون في المائة من الأطفال في سوريا يواجهون الجوع، بحسب منظمة «أنقذوا الأطفال» (سايف ذي تشيلدرن).

- 13.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.

- مائة ألف شخص تقريباً قضوا خلال اعتقالهم جراء التعذيب في سجون النظام، بحسب المرصد السوري، بينما لا يزال مائة ألف آخرون رهن الاعتقال.

- مائتا ألف شخص هو عداد المفقودين، وفق تقديرات المصدر ذاته.

- ثماني سنوات ونحو سبعة أشهر مرت على فقدان الاتصال بالصحافي الأميركي أوستن تايس قرب دمشق في 14 أغسطس (آب) 2012.

- ثماني سنوات وأكثر من ثلاثة أشهر مرت على خطف الصحافي البريطاني جون كانتلي على يد تنظيم «داعش» في شمال سوريا في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012.

- 38 هو عدد المرات التي تم فيها استخدام السلاح الكيماوي في سوريا منذ بدء النزاع، وفق الأمم المتحدة.

- 32 من تلك الهجمات منسوبة لقوات النظام السوري.

- 1400 هو عدد الأشخاص الذين قتلوا جراء هجوم كيماوي اتهمت دمشق بشنه العام 2013.

- حوالي عشرين مليون شخص تقريباً غيرت الحرب حياتهم داخل سوريا، بعدما أعادت رسم خارطة النفوذ والسيطرة.

- أكثر من 11 مليونا منهم يعيشون في مناطق تحت سيطرة قوات النظام، بعدما تمكنت هذه القوات بدعم من حلفائها خصوصاً روسيا، من استعادة أكثر من سبعين في المائة من مساحة سوريا، وفق الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش.

- 2.5 مليون شخص تقريباً يعيشون في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، وقد خاض الأكراد معارك شرسة ضد تنظيم «داعش» في شمال وشمال شرقي البلاد.

- نحو 2.9 مليون شخص يعيشون حالياً في مناطق في إدلب (شمال غرب) ومحيطها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أخرى.

- نحو 1.3 مليون من إجمالي 1.9 من النازحين الموجودين في إدلب يقيمون في مخيمات مكتظة ومراكز إيواء.

- 1.5 مليون شخص تقريباً يعيشون في مناطق حدودية في شمال سوريا تمكنت القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة عليها إثر هجمات شنتها بين العامين 2016 و2019.

- 442 مليار دولار هو إجمالي الخسائر المالية التي مني بها الاقتصاد السوري بعد ثماني سنوات من الحرب فقط، وفق تقديرات نشرتها الأمم المتحدة في تقرير صدر في سبتمبر (أيلول) 2020.

- 91.5 مليار دولار هي قيمة الخسائر التي تكبدها قطاع النفط في سوريا، وفق ما أفاد وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة أمام مجلس الشعب في فبراير (شباط) الماضي.

- 80 ألف برميل نفط من إجمالي 89 ألف برميل تم إنتاجها يومياً عام 2020، استخرجت من مناطق خارجة عن سيطرة دمشق، مقابل إنتاج يومي بلغ 400 ألف برميل قبل اندلاع النزاع، وفق طعمة.

- 98 في المائة قيمة تدهور سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في السوق السوداء خلال العقد الأخير.

- عشرون دولارا هو متوسط الراتب الشهري للموظفين في القطاع العام في مناطق سيطرة النظام السوري مطلع العام 2021، وفق سعر الصرف في السوق السوداء.

- خمسون دولارا متوسط راتب الموظفين في القطاع الخاص.

- 136 دولاراً كلفة السلة الغذائية الأساسية لأسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر، وفق سعر الصرف في السوق السوداء.

- 33 مرة هي نسبة ارتفاع أسعار المواد الغذائية في أنحاء البلاد، مقارنة بمتوسط خمس سنوات قبل الحرب، وفق برنامج الأغذية.

- 60 ضعفاً ارتفع ثمن كيس الخبز ذي النوعية الجيدة في مناطق النظام منذ اندلاع النزاع.

- 300 ليرة سورية ثمن البيضة الواحدة حالياً في مناطق سيطرة النظام مقابل ثلاث ليرات عام 2011.

- 70 في المائة من محطات الكهرباء وخطوط إمداد الوقود توقفت عن الخدمة بسبب الحرب، بحسب بيانات وزارة الطاقة في العام 2019.

- ثلث المدارس تدمرت أو استولى عليها مقاتلون، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف».

- سبعون في المائة من العاملين في مجال الرعاية الصحية فروا خلال سنوات النزاع، بينما تدمر أو تضرر أكثر من خمسين في المائة من البنى التحتية الصحية.

«النرويجي للاجئين» يحذر من نزوح 6 ملايين سوري...

8.5 مليون طفل يعيشون على المساعدات... ومليون ولدوا في الشتات....

لندن: «الشرق الأوسط».... حذر تقرير جديد صادر عن «المجلس النرويجي للاجئين» من أن الأزمة السورية قد تشهد نزوحاً إضافياً لما لا يقل عن 6 ملايين لاجئ خلال العقد الحالي في حال استمرار الصراع وانعدام الأمن والتدهور الاقتصادي. بعد 10 سنوات من بدء أكبر أزمة نزوح منذ الحرب العالمية الثانية، أظهر التحليل الذي أجراه «المجلس النرويجي للاجئين» أنه حدث في المتوسط ما يقدر بنحو 2.4 مليون حالة نزوح ولجوء داخل وخارج سوريا كل عام منذ بداية الصراع. وفي عام 2020، عاد 467 ألفاً فقط إلى ديارهم، فيما نزح 1.8 مليون آخرين داخل سوريا، مما يعني أنه مقابل كل شخص تمكن من العودة إلى دياره، نزح نحو 4 أشخاص آخرين. وبحسب الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين»، يان إيغلاند؛ «كان ذلك عقداً من العار على الإنسانية. فاللامبالاة القاسية تجاه ملايين الأطفال والأمهات والآباء السوريين الذين حرموا من منازلهم وحياتهم؛ لهي إدانة دامغة لأطراف هذه الحرب القاسية ورعاتها والمجتمع الدولي بأسره. وما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لوضع حد لهذه المأساة، فإن العقد المقبل سوف يستمر في جلب المعاناة وتشريد ملايين عدة آخرين». وأفاد غالبية اللاجئين السوريين في جميع أنحاء الشرق الأوسط بأنهم «فقدوا الأمل في العودة إلى ديارهم خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، رغم الظروف المعيشية المتدهورة التي عاشوها خلال نزوحهم داخل وخارج البلاد». وفي المقابل، أعرب عدد محدود من اللاجئين عن رغبتهم في العودة إلى ديارهم شريطة الوصول إلى تسوية سياسية وضمان سلامتهم. وفي جميع المجالات، كان السوريون أكثر قلقاً بشأن توفير الطعام لعائلاتهم، وسداد قيمة إيجار السكن وتوفير الرعاية الصحية، وهي أمور عدّوها متطلبات ضرورية قبل التفكير في العودة إلى الوطن في المستقبل. ويبلغ إجمالي عدد النازحين داخل سوريا 6.5 مليون شخص؛ نحو 70 في المائة منهم نزحوا منذ أكثر من 5 سنوات. وقد نزح ربع هذا العدد 4 مرات على الأقل، ومع كل نزوح كانت قدرتهم على التأقلم تتراجع في كل مرة. ورغم أن الصراع هو المحرك الأول للنزوح، فإن التقييمات تظهر أن التدهور الاقتصادي أجبر السوريين على الفرار داخل البلاد. فمن بين 23100 نازح حديث في يناير (كانون الثاني) الماضي، أفاد 32 في المائة منهم بأن ذلك كان بسبب نقص الوصول إلى الخدمات الأساسية، و28 في المائة بسبب التدهور الاقتصادي. ورغم الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، فإن المساعدات الدولية لسوريا قد تواجه مزيداً من التخفيضات. وقال إيغلاند: «كلما طالت فترة بقاء هذه الأزمة دون حل، زاد توقعنا بأن يصبح العوز الاقتصادي العامل الرئيسي الدافع لمزيد من النزوح. ومع ذلك، نحن نعلم أن مزيداً من الدول ذات النفوذ تدير ظهرها لسوريا، لكن عليهم أن يخرجوا من حالة الرضا عن النفس وأن يتدخلوا بشكل بناء لدعم ملايين السوريين الذين يعتمدون على المساعدات الحيوية ويطالبون بإنهاء الصراع». كما حذر «المجلس النرويجي للاجئين» من أن نحو 5.6 مليون لاجئ سوري في البلدان المجاورة يواجهون نزوحاً طويل الأمد. لا يوجد حالياً احتمال كبير بأن يتمكنوا من العودة إلى سوريا في المستقبل المنظور أو الاندماج الكامل في الأماكن التي يقيمون فيها حالياً. يذكر أن نحو مليون طفل سوري ولدوا في المنفى حيث يبدو مستقبلهم قاتماً ومليئاً بالشكوك، وأصبحت خيارات التوطين في بلد ثالث بعيدة بشكل متزايد، حيث شهد العام الماضي أقل عدد من اللاجئين السوريين الذين أعيد توطينهم منذ بداية الأزمة. وحذّرت منظمة «أنقذوا الأطفال (سايف ذي تشيلدرن)»، الثلاثاء، من أن أطفالاً سوريين كثراً، ممن أجبرتهم الحرب على الفرار، لا يرون مستقبلاً لهم في بلادهم حيث يدخل النزاع الشهر الحالي عامه الحادي عشر. وقال مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشرق أوروبا في المنظمة، جيريمي ستونر: «كلفت 10 سنوات من الحرب الصغار في سوريا طفولتهم، ولكن يجب ألا يسمح العالم لها بأن تسلبهم مستقبلهم». وأجرت المنظمة مسحاً شمل 1900 طفل ومسؤولين عن رعايتهم من نازحين داخل سوريا أو لاجئين في دول الجوار؛ أي الأردن ولبنان وتركيا، وفي هولندا، وتبين أن «86 في المائة من الأطفال اللاجئين... لا يريدون العودة إلى سوريا»، بينما طفل واحد من كل 3 من النازحين داخلها يفضل العيش في بلد آخر. وأوضحت المنظمة أن «الأطفال الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم يعانون من أجل الشعور بالأمان حيث يوجدون اليوم»، مشيرة إلى أن طفلين من كل 5 تحدثوا عن «العنصرية والنقص في التعليم». وأظهرت الدراسة التي أجرتها المنظمة أن 3 في المائة من الأطفال الذين يعيشون في تركيا يريدون العودة إلى سوريا، في مقابل 29 في المائة من اللاجئين في لبنان، و9 في المائة من أطفال اللاجئين في الأردن وهولندا. وأدى النزاع إلى تشريد أكثر من 6 ملايين سوري داخل البلاد، فيما يعيش نحو 5.6 مليون في دول اللجوء، بينهم أكثر من مليون طفل ولدوا خارج سوريا، وفق الأمم المتحدة. كذلك، قلب النزاع حياة الأطفال رأساً على عقب. وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة، فإن أكثر من 8.5 مليون طفل سوري يعتمدون على المساعدات داخل سوريا وفي الدول المجاورة. ويعاني 60 في المائة من الأطفال في سوريا اليوم من انعدام الأمن الغذائي، كما أن أكثر من نصفهم يفتقرون للتعليم، بحسب الأمم المتحدة.

بعد إصابة الأسد وزوجته بكورونا.. روسيا تعلّق... دميتري بيسكوف: ليس لدي معلومات عن كيفية علاج رئيس النظام السوري وزوجته

دبي - العربية.نت.... أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه لا يعلم ما إذا كان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد طلب مساعدة على خلفية إصابته وزوجته بكوفيد-19، لكنه أعرب عن ثقته في أن الرئيس فلاديمير بوتين سينظر في الأمر على الفور إذا طلب الأسد المساعدة. وقال بيسكوف للصحافيين الثلاثاء: "صراحة ليس لدي معلومات عن كيفية علاج رئيس النظام السوري وزوجته، ولا أعلم ما إذا كان قد طلب مساعدة من أي نوع". إلى ذلك أضاف: "لكني على يقين، كما تعلمون أن المتخصصين الروس لديهم خبرة واسعة واكتسبوا خبرة كبيرة في علاج كورونا، وليس لدي أدنى شك في أنه إذا كان هناك أي طلب، فسيقوم الرئيس فلاديمير بوتين، بالطبع بالنظر فيه على الفور". يذكر أن الرئاسة التابعة للنظام السوري كانت أعلنت في بيان الاثنين، أن الفحوص أثبتت إصابة بشار الأسد وزوجته أسماء بفيروس كورونا، وذلك بعد شعورهما بأعراض خفيفة. وأفاد البيان بأن الأسد وزوجته "بصحة جيدة وحالتهما مستقرة"، مؤكداً أنهما "سيتابعان عملهما خلال قضائهما فترة الحجر الصحي المنزلي التي ستستمر أسبوعين أو ثلاثة أسابيع".

تحذير من 6 ملايين نازح سوري جديد.... نتنياهو يؤكد وساطة روسية لإعادة رفات كوهين

أبوظبي - لندن: «الشرق الأوسط».... حذّر تقرير صادر عن «المجلس النرويجي للاجئين» من أن الأزمة السورية قد تشهد نزوحاً إضافياً لما لا يقل عن 6 ملايين لاجئ خلال العقد الحالي في حال استمرار الصراع وانعدام الأمن والتدهور الاقتصادي. وأكد التقرير الصادر بمناسبة الذكرى العاشرة لبدء الأزمة السورية، حصول 2.4 مليون حالة نزوح ولجوء داخل وخارج سوريا كل عام منذ بداية الصراع، وأنه في عام 2020 عاد 467 ألفاً فقط إلى ديارهم، فيما نزح 1.8 مليون آخرين داخل سوريا. وحسب الأمين العام لـ«المجلس» يان إيغلاند؛ «كان ذلك عقداً من العار على الإنسانية. فاللامبالاة القاسية تجاه ملايين الأطفال والأمهات والآباء السوريين الذين حُرموا من منازلهم وحياتهم؛ لَهي إدانة دامغة لأطراف هذه الحرب القاسية ورعاتها والمجتمع الدولي بأسره. وما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لوضع حد لهذه المأساة، فإن العقد المقبل سيستمر في جلب المعاناة وتشريد ملايين عدة آخرين». كما حذر من أن نحو 5.6 مليون لاجئ سوري في البلدان المجاورة يواجهون نزوحاً طويل الأمد. على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجود وساطة روسية لإعادة رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أُعدم في دمشق عام 1965. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «مضت أسابيع ولا تزال القوات الروسية تبحث عن رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في معركة السلطان يعقوب في لبنان في 1982، والعميل الإسرائيلي البارز إيلي كوهين، الذي أُعدم في عام 1965 جنوب العاصمة دمشق، حيث يواصل الروس نبش القبور في مخيم اليرموك بحثاً عن رفات الإسرائيليين الذين قُتلوا قبل عشرات السنين وجرى دفنهم في تلك المنطقة، وفق المعلومات».

محمد بن زايد كرّم لافروف وبوغدانوف

أبوظبي: «قانون قيصر» يُصعّب العمل المشترك مع سورية

الراي.... كرم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف، بوسامين تقديراً لجهودهما في تنمية العلاقات. وقال محمد بن زايد في تغريدة عبر «تويتر»، أمس: «التقيت سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا... بحثنا تعزيز علاقات بلدينا الصديقين في مختلف المجالات. وسعدت بتكريمه بوسام الاتحاد... ونائبه ميخائيل بوغدانوف بوسام زايد الثاني من الطبقة الأولى اللذين منحهما رئيس الدولة تقديراً لجهودهما في تنمية علاقات البلدين وازدهارها خلال المرحلة الماضية». من جانبه، شدّد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، على ضرورة التعاون الإقليمي لبدء مسار عودة سورية إلى محيطها، قائلاً إن هذا الأمر لابد منه. وأكد خلال مؤتمر صحافي مع لافروف في أبوظبي، أن «الأمر يتعلّق بالمصلحة العامة، أي مصلحة سورية ومصلحة المنطقة»، مضيفاً أن هناك «منغصات بين الأطراف المختلفة، لكن لا يمكن سوى العمل على عودة سورية إلى محيطها». وتابع أن «من الأدوار المهمة لعودة سورية هو أن تعود للجامعة العربية، وهذا يتطلب جهداً أيضاً من الجانب السوري كما يتطلّب جهداً من الزملاء في الجامعة العربية». وأشار إلى أن «التحدي الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سورية هو قانون قيصر»، وتابع «لا بد من وجود مجالات تفتح الباب للعمل المشترك مع سورية»، قائلاً إن «بقاء القانون يجعل المسار في غاية الصعوبة». من جهته، أكد لافروف التعاون مع الإمارات في تطوير لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد.

الكرملين يأمل ألا تشتد إصابة الأسد وزوجته بالفيروس

أعرب الكرملين، أمس، عن أمله في ألا يشتد مرض «كوفيد - 19» على الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء. وقال الناطق ديمتري بيسكوف: «صراحة ليس لدي أي معلومات عن كيفية علاج الرئيس وزوجته، ولا أعلم أيضاً إذا ما كان قد طلب مساعدة من أي نوع». وأشار بيسكوف إلى أن المتخصصين الروس «اكتسبوا خبرة كبيرة في علاج فيروس كورونا المستجد»، مضيفاً: «وليس لدي أي شك في أنه إذا كان هناك أي طلب، فبالطبع سينظر الرئيس (فلاديمير) بوتين فيه على الفور». كما أعرب بيسكوف عن أمله بأن تكون إصابة الرئيس وزوجته «خفيفة»، وأن يحصلا على أجسام مضادة لاحقاً. وكانت الرئاسة السورية أعلنت الإثنين أن حالة بشار وأسماء «مستقرة».

الأسد... من القصف والعزلة إلى ولاية رئاسية جديدة... خبراء يقولون إنه استفاد من ولاء الجيش وتردد الغرب

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط».... رغم الدمار والموت والتشرّد الذي ضرب بلده ولا يزال، صمد الرئيس السوري بشار الأسد في وجه الثورة والعزلة والحرب والنقمة. بعد عشر سنوات من اندلاع تحركات شعبية ضده، يستعد مجدداً بعد أشهر لخوض غمار انتخابات رئاسية تبدو نتائجها محسومة لصالحه حكماً، وذلك بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من بيروت. قبل عقد من الزمن، انطلقت ثورات شعبية في عدد من الدول العربية ضد التسلط والقمع والفقر. وأطاح الغضب برؤساء وأنظمة دكتاتورية حكمت بلدانها بقبضة من حديد لعقود، وإن لم تأتِ دائماً بالحرية والرخاء المنشودين. وحده الأسد الذي تنبأ كثيرون بأنه سيسقط تحت ضغط الشارع بعد أسابيع من بدء الانتفاضة الشعبية ضده منتصف مارس (آذار) 2015، احتفظ بمنصبه. ويقول خبراء وسياسيون إنه استفاد من تقاطع عوامل داخلية أبرزها تحكّمه بالقوات الأمنية والعسكرية، وخارجية على رأسها تلكؤ الغرب في استخدام القوة ضده، مقابل دعم عسكري حاسم من إيران ثم روسيا، ليبقى. يضاف إلى ذلك الصبر واستثمار لعامل الوقت مشهود لهما في عائلة الأسد التي تحكم سوريا منذ بداية السبعينات.

- احتجاجات ومتطرفون

عند انطلاق الاحتجاجات السلمية، اختار الأسد قمعها بالقوة. وسرعان ما تحوّلت نزاعاً مدمراً فاقمه تصاعد نفوذ التنظيمات المتطرقة وتدخل أطراف خارجية عدّة أسهمت في تعقيد المشهد. وصنّف الأسد كلّ من حمل السلاح ضدّه بـ«الإرهابي». وأسفرت عشر سنوات من الحرب عن مقتل أكثر من 380 ألف شخص واعتقال عشرات الآلاف ودمار البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان. وتسيطر القوات الحكومية اليوم على نحو ثلثي مساحة البلاد، فيما يعاني الشعب من أزمة اقتصادية حادة مع نضوب موارد الدولة وتداعيات عقوبات دولية مفروضة على النظام وأركانه. ويرى محللون أن الأسد الذي خلف والده الراحل حافظ الأسد عام 2000، ورث عنه الطباع الباردة والشخصية الغامضة، وتتلمذ على يده في الصبر، ولعب ذلك دوراً أساسياً في «صموده». ويقول السياسي اللبناني المخضرم كريم بقرادوني: «بعدما طالب العالم كله برحيله قبل سنوات وظنّ أنه سيسقط، يريد اليوم أن يجد الحلّ معه. لقد عرف الأسد كيف يستثمر عامل الوقت». فمنذ اندلاع النزاع، لم يتوانَ الأسد في أي تصريح عن إبداء ثقته الكبيرة بالقدرة على الانتصار حتى في أكثر لحظاته ضعفاً. ويضيف بقرادوني الذي لعب لوقت طويل دور الوسيط بين النظام السوري وأطراف لبنانية خلال الأزمات التي شهدها البلدان: «لم يتراجع الأسد أي خطوة إلى الوراء. تمسّك بكل مواقفه من دون أي تعديل. وتمكّن من أن يسترجع بالقوة العسكرية معظم الأراضي السورية». وأثبت الجيش السوري، وفق بقرادوني، «أنه جيش عقائدي ونظامي تمكن من الاستمرار وحماية النظام في أسوأ الأوضاع ولم ينقلب عليه كما في دول أخرى، وهذا ما جعل الأسد نموذجاً استثنائياً فيما يُعرف بثورات الربيع العربي». وبقي الجيش الذي يشكل أبرز أسلحة الأنظمة الديكتاتورية، متماسكاً وموالياً لنظام الأسد، رغم انشقاق عشرات آلاف العسكريين عنه في بداية النزاع، ما منح الأسد فرصة ذهبية للصمود، بخلاف رؤساء عرب آخرين استقال بعضهم أو فرّ أو قتل تحت ضغط الشارع.

- ولاء الجيش

ويرى الباحث في معهد البحوث والدراسات حول العالم العربي والإسلامي توما بييريه أنّه يمكن اختصار العوامل الداخلية التي أسهمت في بقاء الأسد في السلطة بعنوان واحد: «استمرار ولاء قيادة الجيش التي تعززت خلال عقود بأقارب الأسد وأتباعه» من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها. وشكّل هؤلاء «على الأرجح أكثر من ثمانين في المائة من الضباط في عام 2011 وشغلوا كل منصب مؤثر عملياً» داخل الجيش. ويقول باحث سوري في دمشق تحفّظ عن كشف اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا يمكن إنكار دور شخصية الأسد في بقائه، وما يعرف عنه من إصرار وصرامة. فهو تمكّن من حصر القرارات كافة بيده وجعل الجيش معه بشكل كامل». في أثناء ذلك، لم تفرز بنية النظام شخصيات قيادية يمكنها أن تلعب دوراً بارزاً في مواجهته، لا بل «قطعت الطريق على أي شخصية حاولت أن تبني حيّزاً لها» في مستقبل البلاد، بحسب المصدر ذاته. وراهن الأسد على تركيبة المجتمع المعقدة مع وجود انقسام عرقي بين عرب وأكراد، وطائفي بين سنّة وعلويين وأقليات، أبرزها المسيحية، رأت فيه حامياً لها خصوصاً مع تصاعد دور التنظيمات الإسلامية والجهادية. ويعتبر الباحث السوري أن الأسد «استفاد من خوف الناس من الفوضى ومن خوف بيئته (العلوية) على وجودها في حال سقوطه، ما جعلها تستميت في الدفاع عنه دفاعاً عن وجودها. كما استفاد من غياب قوى سياسية فاعلة وفقدان الأمل من دور المعارضة». في فبراير (شباط) 2012، وبينما كانت قوات الأسد تخسر على الأرض، تشكلت مجموعة «أصدقاء سوريا» التي ضمّت دولاً غربية وعربية داعمة للمعارضة السورية. ثمّ اعترفت أكثر من مائة دولة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كممثل شرعي وحيد للشعب السوري. وبدا الأسد في تلك الفترة رئيساً معزولاً مع تصاعد المطالبات بتنحيه، في وقت فيه جمّدت جامعة الدول العربية عضوية سوريا بها، وفرضت دول غربية عقوبات على النظام بسبب ممارسات القمع. بدا الأسد حينها على وشك السقوط. إلا أن خصومه لم يتمكنوا من تشكيل جبهة موحدة، لا في الداخل ولا في الخارج. مع عسكرة النزاع، تعدّدت الفصائل المقاتلة التي كانت تتلقى دعماً من جهات ودول مختلفة لها أجندات خاصة. ومع ظهور تنظيم «داعش» وتحكمه بمساحات واسعة من البلاد، تبدّد مطلب الحرية والديمقراطية وراء الرعب. وبشكل غير مباشر، ساعد الأسد في تقديم نفسه بأنّه يخوض حرباً ضد «الإرهاب». في الوقت نفسه، لم تفرز المعارضة السياسية قيادة بديلة تشكل محاوراً يتمتع بالمصداقية للمجتمع الدولي. وفيما كانت الفصائل المعارضة تطالب حلفاءها بسلاح ودعم عسكري، على غرار تدخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) الجوي الذي ساعد المعارضة المسلحة الليبية في النيل من نظام القذافي، كان الغرب مرعوباً من تكرار تجربة ليبيا، حيث بدأت الفوضى تتمدد. ومع استقطاب التنظيم المتشدد آلاف المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق المجاور بدءاً من عام 2014، وتنفيذه هجمات دامية في دول عدة، انصبّ تركيز المجتمع الدولي بقيادة واشنطن على دعم الفصائل الكردية وحلفائها في مواجهة الجهاديين عوضاً عن دعم خصوم الأسد. وبات الأسد أكثر تيقناً من أن الطائرات الأميركية لن تحلّق في سماء دمشق بعد تراجع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن تنفيذ ضربات عقابية إثر مقتل نحو 1400 شخص قرب دمشق في صيف 2013 جراء هجوم بغاز السارين اتهمت دمشق بتنفيذه. وانتهى الأمر باتفاق أميركي روسي على تفكيك الترسانة الكيمياوية السورية. ويوضح بييريه أنّ أوباما «انتخب على أساس وعد بالانسحاب من العراق، ولذلك تردّدت إدارته في العودة إلى الشرق الأوسط» من بوابة سوريا. ويضيف أن الإدارة الأميركية «حدّدت مصالحها في المنطقة على نطاق ضيق وبطريقة انعزالية، أي مكافحة الإرهاب، ومن هنا تدخلها ضد تنظيم داعش وأسلحة الدمار الشامل».

- دعم إيراني

في المقابل، تلقى الأسد دعماً حاسماً من إيران التي درّبت واستقدمت مجموعات مسلحة دافعت بشراسة عن النظام بينها حزب الله اللبناني. وكذلك فعلت روسيا التي دافعت عن النظام في مجلس الأمن ودعمته اقتصادياً ثم عسكرياً، لا سيما بالقصف الجوي. وانتهزت روسيا تحديداً، وفق بييريه، «فرصة تاريخية لاستعادة موقعها الذي فقدته كقوة عظمى عبر ملء الفراغ الاستراتيجي الذي خلّفه فكّ أوباما ارتباطه جزئياً عن المنطقة». وبعدما كانت الدول الغربية وعلى رأسها واشنطن تشدّد في كل مناسبة على ضرورة تنحي الأسد، انصبّ اهتمام المجتمع الدولي على التوصل إلى تسوية سياسية من بوابة اللجنة الدستورية التي تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة وتعقد اجتماعات منذ 18 شهراً في جنيف. وأملت الأمم المتحدة في أن تمهد نتائج عمل اللجنة لوضع دستور جديد تُجرى الانتخابات الرئاسية المرتقبة منتصف العام الحالي على أساسه وبإشرافها. إلا أن موفدها إلى دمشق غير بيدرسن قال لصحافيين الشهر الحالي، إنّ الاجتماع الأخير كان «فرصة ضائعة» وشكّل «خيبة أمل». وأقرّ أمام مجلس الأمن «بفشل المسار السياسي». وتعمّدت دمشق «تقطيع الوقت» خلال اجتماعات اللجنة الدستورية التي يصفها مصدر دبلوماسي غربي لوكالة الصحافة الفرنسية بأنها أشبه بـ«دعابة». ويقول: «سنرى الأسد ينظم انتخابات هذا الصيف بموجب الدستور الحالي. يريد النظام وعرابوه (روسيا وإيران) أن يشرحوا للعالم: حسناً جرت الانتخابات وانتهت اللعبة. هل بإمكانكم رجاء فتح دفاتر الشيكات وتمويل البنى التحتية التي قصفناها خلال السنوات العشر الأخيرة؟». وسيكون الأسد المرشّح الوحيد عملياً في الانتخابات المقبلة. ويقول المصدر السوري: «من المستحيل اليوم أن يكون النظام السوري مقبولاً من النظام الدولي، ومن المستحيل كذلك أن يبقى خارجه». ويضيف: «هذه المعادلة المستحيلة ستبقينا لسنوات طويلة في مرحلة اللا خيار، واللا حل واللا استقرار... مع استمرار الاستنزاف البطيء الذي يدفع ثمنه الشعب السوري». في هذا الوقت، لا شيء يمنع الأسد من البقاء في مكانه والفوز بولاية رئاسية رابعة، فيما كل الناشطين الذين تجرأوا يوماً على الخروج إلى الشارع للمطالبة بسقوط النظام قتلوا أو فروا من البلاد أو تشردوا داخلها، وفيما عشرات الآلاف غيرهم في السجون والمعتقلات.

أزمة خبز في الحسكة: «قسد» تُفاقم المعاناة

الاخبار...أيهم مرعي .... أدّت سيطرة «الإدارة الذاتية» الكردية على المطاحن والمخابز الحكومية، واستيلاؤها على مستلزمات الإنتاج، إلى التسبُّب في أزمة خبز خانقة في الحسكة، دفعت الأهالي إلى الأفران السياحية والحجرية للحصول على الخبز، ولو بأسعار مضاعفة......

الحسكة | يقطع العمّ أبو العوضين (75 عاماً) مسافة طويلة للحصول على ربطتَين من الخبز السياحي من أحد أفران مدينة الحسكة، وبسعر يصل إلى خمسة أضعاف سعر الخبز الحكومي المدعوم، الذي كان يحصل عليه سابقاً. ويقول أبو العوضين، لـ»الأخبار»، إن «أصحاب الدخل المحدود، إضافة الى الموظّفين المتقاعدين، ومع عدم توافر الخبز المدعوم والاضطرار إلى شراء الخبز السياحي، لم يعودوا قادرين على شراء إلا الخبز فقط، وفق رواتبهم المحدودة جداً، في ظلّ الغلاء المعيشي الذي لم يَعُد يُطاق». ويضيف الرجل في حديثه إلى «الأخبار»: «كنا نشتري ربطة الخبز من الأفران الحكومية بمئة ليرة، أمّا الآن فلا قدرة لنا على شراء حتى الخبز اليومي لعوائلنا... بلد الحنطة والقمح بات عاجزاً عن تقديم الخبز المدعوم للأهالي، بسبب توقُّف غالبية الأفران التموينية عن العمل». أمّا عبد الرحمن، صاحب أحد المطاعم الشعبية، فقد اضطر إلى شراء الطحين بسعر 65000 ل.س، وصناعة خبز التنّور في إحدى زوايا المطعم، لتلبية حاجة مطعمه من الخبز، بعد تعذُّر حصوله على الخبز الحكومي المدعوم منذ أكثر من شهر، بسبب توقُّف الإنتاج. ويرى عبد الرحمن، في حديث إلى «الأخبار»، أن «هذا ليس حلّاً، لكون رغيف الخبز الواحد يُكلّفنا 200 ل.س، بينما كنّا نحصل على ربطة كاملة بمئة ليرة فقط». ويضيف: «نحن لا نريد رفع الأسعار، لأننا نعرف أن إمكانات الأهالي محدودة، لكننا اضطررنا إلى ذلك، حتى لا نغلق المطعم، كما حصل مع الكثير من أصحاب المطاعم في المدينة». ويتّهم أبو عبدو، صاحب أحد الأفران السياحية، من جهته، «الإدارة الذاتية» الكردية بـ»التضييق على الأفران السياحية الواقعة ضمن مناطق سيطرة الحكومة في مدينة الحسكة، وبيعها الطحين بسعر مضاعف». ويقول أبو عبدو، لـ»الأخبار»، «(إننا) نحصل على كيس الطحين بسعر 65000 ل. س، فيما يُباع لأقراننا في مناطق سيطرة قسد بسعر 30000 ل.س. فقط».

الحكومة جاهزة لإعادة الدعم، في حال أعادت «قسد» المطاحن والأفران

ويؤكد مسؤول قطاع التجارة الداخلية في المكتب التنفيذي لمحافظة الحسكة، سطم الهويدي، في تصريح إلى «الأخبار»، أن «سيطرة ميليشيا قسد بقوّة السلاح على المطاحن والمخابز الحكومية أدّت إلى أزمة خبز في الحسكة، وتعذُّر إيصال الدقيق إلى نحو 400 مخبز خاص في المحافظة». ويلفت الهويدي إلى أن «الجهات الحكومية تعمل على إنتاج أكبر كمّية من الخبز في مخبزَي الحسكة الأول، والبعث في مدينة القامشلي، لتأمين أكبر كمّية ممكنة من الخبز للأهالي»، مضيفاً أن «الجهات الحكومية لم تقطع الدعم مطلقاً عن جميع الأفران الحكومية والخاصة، بما فيها مناطق سيطرة قسد، طيلة السنوات الفائتة»، مُبيّناً أن «الدعم كان يشمل الطحين والخميرة والمحروقات، بأسعار مدعومة تكلّف الحكومة مليارات الليرات سنوياً». ويتابع أن «الجهات الحكومية جاهزة لإعادة هذا الدعم، في حال أعادت قسد جميع المطاحن والأفران الحكومية الى الحكومة، من دون أي تدخّل في العمل مطلقاً»، معتبراً أن «ممارسات ميليشيا قسد أدّت الى رفع معاناة السكان، والتضييق على لقمة عيشهم، وإضافة أعباء اقتصادية عليهم».

بعد ليبيا وأذربيجان: تركيا تنوي نقل مسلّحين إلى اليمن!

ذكر «المرصد السوري المعارض»، نقلاً عن تنسيقيات المسلّحين التي نقلت بدورها عن مصادر مطّلعة في محافظة إدلب، أن تركيا تعتزم نقل مقاتلين سوريين إلى اليمن بهدف زجّهم في معارك ضدّ حركة «أنصار الله». وأشارت المصادر إلى أن مندوبين عن الاستخبارات التركية شرعوا في التواصل مع فصائل «الجيش الحرّ» المنتشرة في شمال غرب سوريا، للبدء بـ»عملية تسجيل أسماء الراغبين، بهدف نقلهم إلى محافظة مأرب في اليمن، للقتال إلى جانب حزب الإصلاح التابع لجماعة الإخوان المسلمين ضدّ الحوثيين». ولفتت إلى أن «الراتب الشهري الذي سيتقاضاه المقاتل في اليمن يبلغ 1500 دولار، إضافة إلى مصاريف الطعام بقيمة 400 دولار». ومن المتوقّع، بحسب المصادر، أن «تُنقل الدفعة الأولى من هؤلاء المقاتلين السوريين، والبالغ عددهم 300 عنصر، خلال أيام».

أوروبا: هذا هو الحل الوحيد للأزمة السورية

الاتحاد الأوروبي: مسؤول السياسة الخارجية في #الاتحاد_الأوروبي: المأساة والتعذيب والإخفاء القسري لا يزال مستمرا في مناطق النظام

دبي - العربية.نت.... في وقت شدد فيه الاتحاد الأوروبي أن العقوبات المفروضة على النظام في سوريا لا تستهدف المدنيين، أكد مسؤول السياسة الخارجية جوزيب بوريل، أنه لا تراجع عن فرض عقوبات على النظام السوري حتى تكون العملية السياسية في طريقها الحقيقي. وأضاف في كلمة ألقاها خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي لمناقشة الحرب المستمرة في سوريا منذ 10 سنوات، أنه ليس هناك تراجع عن فرض عقوبات على النظام السوري حتى تكون العملية السياسية في طريقها الحقيقي، مؤكداً أن الحل الوحيد للأزمة هو حل سياسي . كما تابع الثلاثاء، أن العملية السياسية للأمم المتحدة التي تدعم إجراء انتخابات ديمقراطية في سوريا أصبحت معلقة بالكامل والنظام السوري لا يتجاوب مع هذه الحلول، مشيراً إلى أن الصراع هناك دائم منذ 10 سنوات، كما أن المأساة والتعذيب والاختفاء للعديد من المدنيّين لا يزال مستمرا.

هذا هو الحل الوحيد

وأشار أيضاً إلى أن الحل الوحيد للأزمة هو الحل السياسي ويجب الضغط للوصول إليه. يذكر أن بوريل كان أكد في وقت سابق، أن عقوبات الاتحاد الأوروبي لا تستهدف المدنيين، موضحاً أنه لا توجد أي عقوبات على أي مجال طبي أو إنساني أو صحي. يشار إلى أن مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشرق أوروبا في منظمة جيريمي ستونر، كان كشف أن 10 سنوات من الحرب في سرويا قد كلفت الصغار طفولتهم.

387 ألف قتيل

وأجرت المنظمة مسحاً شمل 1900 طفل ومسؤولين عن رعايتهم من نازحين داخل سوريا أو لاجئين في دول الجوار، أي الأردن ولبنان وتركيا، وفي هولندا. وتبين أن 86% من الأطفال اللاجئين لا يريدون العودة إلى سوريا، بينما طفل واحد من كل ثلاثة من النازحين داخلها يفضل العيش في بلد آخر. وقد تسبب النزاع المستمر في البلاد منذ منتصف مارس 2011 أسفر عن مقتل أكثر من 387 ألف شخص، كما أدت الحرب إلى تشريد أكثر من ستة ملايين سوري داخل البلاد . فيما يعيش نحو 5.6 مليون في دول اللجوء، بينهم أكثر من مليون طفل ولدوا خارج سوريا، وفق الأمم المتحدة.

نددت بـ "فظائع" نظام الأسد ضد شعبه.. لجنة بالكونغرس تصدر بيانا رسميا...

الحرة – واشنطن... الإدارة الأميركية ستجدد المساعي نحو تحقيق تسوية سياسية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا... البيان أدان الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد ضد مواطنيه...

أصدرت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي بيانا مشتركا من الحزبين، الثلاثاء، بالتزامن مع الذكرى العاشرة للانتفاضة السورية، أدان "الفظائع" التي يرتكبها النظام السوري، وانتقد داعميه في روسيا وإيران. وصدر البيان عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، السيناتور الديمقراطي، بوب مينينديز، والعضو المنتدب باللجنة الجمهوري، جيم ريتش، وتسعة أعضاء جمهوريين وديمقراطيين. وجاء في البيان: "بالإضافة إلى دعوة الولايات المتحدة لدعم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، ندين بشدة الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد ضد مواطنيه، ونؤكد مجددا التزام الولايات المتحدة بمحاسبة النظام وداعميه على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ونؤكد على أهمية الجهود الشجاعة التي يبذلها المدافعون السوريون عن حقوق الإنسان لتوثيق وكشف عنف نظام الأسد الذي لا هوادة فيه". وجاء على لسان مينينديز قوله: "على مدى عقد من الزمان، شهد العالم استعداد الأسد الوقح للقتل والتعذيب واستخدام الغاز ضد مواطنيه وتجويع شعبه من أجل الحفاظ على قبضته على السلطة". وأضاف مينينديز "لقد عانى الشعب السوري لفترة طويلة جدا على يد جزار لا يزال رعاياه في طهران وموسكو يرعون حكمه الإرهابي الذي لا يهدأ. وبينما نحتفل بهذه الذكرى الجليلة ونفكر في صمود الشعب السوري، يجب أن نستغل هذه اللحظة لإعادة التفكير في الانخراط الدبلوماسي للولايات المتحدة للبحث عن تدابير ملموسة تخدم العدالة وتساعد على تزويد السوريين بمسار نحو المصالحة والاستقرار والحرية". وقال العضو الجمهوري رفيع المستوى في اللجنة، جيم ريتش: "على مدى العقد الماضي، تسبب بشار الأسد وداعموه الروس والإيرانيون في معاناة هائلة للشعب السوري في حملة مطولة من التعذيب والتجويع والأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة". وتابع: "مع اقترابنا من الذكرى العاشرة للصراع السوري، أنا فخور بتقديم هذا القرار مع السيناتور مينينديز الذي يؤكد دعم الولايات المتحدة للشعب السوري، والحل السياسي للصراع، والمساءلة عن فظائع النظام".

دمشقيون يتكيفون مع الأزمة المعيشية وسط تقهقر الليرة ولا مبالاة حكومية»

دمشق: «الشرق الأوسط».... تضطر غالبية سكان دمشق إلى التعايش مع أوضاع معيشية هي الأسوأ في تاريخ سوريا، بسبب الانهيار القياسي لليرة السورية أمام الدولار الأميركي، وترافقه مع ارتفاع غير مسبوق بالأسعار تجاوز بكثير مستوى انهيار العملة المحلية، ما أدى إلى تراجع أكبر في الأحوال المعيشية لشريحة كبيرة من المواطنين، في شكل فاق تحمل قدرتهم على التحمل. وعاد سعر صرف الليرة في اليومين الماضيين للتدهور في السوق الموازية، وسجل نحو 3960 أمام الدولار ظهر أمس في دمشق، بعد تحسن طفيف شهده السبت الفائت، إذ وصل إلى 3800، وذلك في أعقاب ملامسته منتصف الأسبوع الماضي عتبة أربعة آلاف، وهو تراجع يعد الأكبر في تاريخ العملة المحلية، بينما سعر الصرف الرسمي المعتمد من المصرف المركزي يعادل 1256 ليرة مقابل الدولار. ومنذ بدء النزاع في سوريا في عام 2011 تدهور سعر صرف الليرة السورية بنسبة قاربت 99 في المائة في السوق السوداء، بعدما كان في عام 2010 بنحو 50 ليرة. وبخلاف موجات ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضار وكافة المستلزمات المنزلية الماضية، التي كانت ترافق كل تراجع لسعر صرف الليرة، حيث كان يعمد التجار والباعة إلى رفع الأسعار لجعلها موازية لسعر الصرف الجديد، يلاحظ خلال التراجع الجديد لقيمة الليرة، ارتفاع عموم الأسعار بشكل يتجاوز بكثير السعر الجديد لصرف الدولار. يصل سعر علبة المحارم (المناديل) ذات نوع جيد ووزن (500 غرام) حالياً في المحال التجارية إلى 3000 ليرة، بعدما كان سعرها 1600 عندما كان سعر صرف الليرة خلال الشهرين الماضين بين ثلاثة و3500 ليرة للدولار. كما يبلغ سعر كيلو الأرز الجيد حالياً 4000، فيما كان خلال الشهرين الماضيين بنحو 2500. ويقول لـ«الشرق الأوسط» صاحب سوبرماركت في وسط دمشق، «الأسعار مرتفعة جداً، ولا علاقة لغالبية باعة المفرق بذلك، السبب هم التجار الكبار الذين يضعون أسعاراً مرتفعة للغاية أثناء بيعهم بالجملة، لأنهم يتوقعون انهياراً أكبر في سعر صرف الليرة». ويضيف: «بالنسبة لباعة المفرق، هم كما المواطنين متضررون من هذا الغلاء، فقبل هذا التراجع ورغم فقر الناس كانت مبيعاتنا مقبولة، لكن حالياً تراجعت بنسبة 80 في المائة». وإن كان المواطنون خلال موجات ارتفاع الأسعار الماضية، يعمدون إلى إلغاء مواد غذائية ذات أسعار مرتفعة جداً من قائمة استهلاكهم، مثل اللحومات وزيت الزيتون والأجبان... واقتصار مشترياتهم على ما هو ضروري من خضار ومواد غذائية (بندورة، بطاطا، ملفوف، زهرة، بصل، بقدونس، نعناع، لبن، برغل، بيض)، يشير مشهد الأسواق التي تراجعت فيها بشكل ملحوظ حركة المارة إلى أن غالبية الناس باتوا حالياً يعزفون عن شراء الكثير من الخضار بسبب ارتفاع أسعارها. وتتساءل سيدة في العقد الخامس وهي تجول في إحدى الأسواق، وكانت خالية اليدين والوجوم يخيم على وجهها، «شو (ماذا) بدو الواحد يشتري؟، (كيلوغرام) البطاطا بألف والزهرة بألف والبندورة بألف والفجل بـ500 والسمنة بـ10 آلاف والفروج (المذبوح) بـ8 آلاف»، وتضيف لـ«الشرق الأوسط»، أن شراء «كم كيس خضرة وليوم لواحد بكلف 25 ألفاً والراتب 60 ألفاً»، وتتابع: «الله يكون بعون الناس، الراتب صار يكفي يومين بس (فقط) والحكومة أذن من طين وأذن من عجين (غير مكترثة)». وتؤكد السيدة، أنه «لم يمر على الناس هكذا أزمة. الناس جوعانة، حتى الأكلات البسيطة مثل الفلافل والحمص (المطحون) والفول حرمت منها». ويعيش أكثر من 87 في المائة في مناطق سيطرة الحكومة تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، بينما تحتاج العائلة السورية المكونة من أربعة أفراد كمصاريف معيشية إلى ما لا يقل عن مليون ليرة شهرياً بالحد الأدنى، ما يعادل 250 دولاراً، في حين أن معدل رواتب العاملين في الدولة من 60 - 80 ألف ليرة، ما يعادل 15 - 20 دولاراً. وتشهد مناطق سيطرة الحكومة بعد نحو 10 سنوات من الحرب، أزمة اقتصادية خانقة فاقمها أكثر تطبيق قانون «قيصر» منذ 17 يونيو (حزيران) الماضي، وحزم العقوبات التي تبعته، إذ تفاقمت بشكل كبير أزمات توفر الطحين والبنزين والمازوت والغاز المنزلي والدواء والانقطاع الطويل للكهرباء وأزمة توفر وسائل النقل العامة والخاصة بسبب نقص الوقود. كما ساهمت تدابير التصدي لوباء «كوفيد - 19»، والانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور، حيث يودع سوريون كثر أموالهم، في إساءة الوضع بمناطق سيطرة الحكومة السورية. وقد سجلت الليرة اللبنانية مؤخراً انخفاضاً غير مسبوق ووصل سعر صرف الدولار 11 ألف ليرة لبنانية في السوق السوداء. وقال الخبير الاقتصادي والباحث لدى «تشاتام هاوس»، زكي محشي، لوكالة الصحافة الفرنسية في 4 مارس (آذار) الحالي، «إن ما يحصل في لبنان يؤثر على الليرة السورية لأن لبنان يعد أحد أبرز الممرات التي تربط الحكومة السورية بالسوق الخارجية». وأشار إلى سبب آخر يكمن في اعتماد ورقة نقدية جديدة لفئة خمسة آلاف ليرة في وقت تشهد البلاد شحاً في العملات الصعبة ولا تحسن في أنشطتها الاقتصادية.



السابق

أخبار لبنان.... «انقلاب» جوزف عون.....دعم روسي «لحكومة مهمة» من الإخصائيين..«المطبخ الحكومي»: مراسيم خلال 10 أيام أو الانفجار الكبير!..المسيحيون وقود معركة رئاسية مبكرة... وساطة ابراهيم عند "مفترق طرق"... فهل يزور الحريري بعبدا؟..«بالونات اختبار» فوق لهيب الشارع الحريري التقى لافروف... وواشنطن «تراقب الوضع عن كثب».... «أمل» و«حزب الله» يلتقيان على عناوين ويختلفان على الحلفاء....اعتماد «العصا الأمنية» أداة للحل لا يوقف الانهيار...«إسرائيل» تعترف: صواريخ المقاومة تهديد وجوديّ...

التالي

أخبار العراق... عمار الحكيم يؤيد مبادرة مصطفى الكاظمي للحوار...الكاظمي يوجه أجهزة الأمن بتأمين زيارة دينية غداة انفجار قنبلة أودى بحياة امرأة... السيستاني عبَّر للبابا عن خيبة أمله في السياسيين العراقيين...مجلس القضاء العراقي يقترح «صيغة وسطية» لتجاوز عقدة «الاتحادية»...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,146,780

عدد الزوار: 6,980,515

المتواجدون الآن: 75