أخبار سوريا.... مقتل مسلحين موالين لإيران بقصف إسرائيلي قرب دمشق.. صواريخ لإلهاء الدفاعات السورية والهدف "مستودع حزب الله"...ما الفرق بين شروط واشنطن لـ«التطبيع» مع دمشق ورفع العقوبات؟.. الجيش التركي يقصف مواقع «قسد» شمال سوريا...روسيا تضع يدها على منشآت سياحية وسط سوريا...تقرير حقوقي: السلطات السورية تعاقب المعارضين في أراضيهم...

تاريخ الإضافة الجمعة 9 نيسان 2021 - 4:12 ص    عدد الزيارات 1489    التعليقات 0    القسم عربية

        


مقتل مسلحين موالين لإيران بقصف إسرائيلي قرب دمشق.. دمشق تطالب مجلس الأمن بوقف «انتهاكات» تل أبيب....

تل أبيب - دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... قُتل ثلاثة مقاتلين من مجموعات موالية لإيران وداعمة للنظام في القصف الإسرائيلي الذي استهدف، ليل الأربعاء – الخميس، مواقع عسكرية قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح الخميس. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، نقلاً عن مصدر عسكري، بعد منتصف الليل، أن القصف الإسرائيلي أسفر عن إصابة أربعة جنود بجروح ووقوع خسائر مادية. وأوضحت «سانا» أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ الإسرائيلية التي «استهدفت بعض النقاط في محيط دمشق (...) وأسقطت معظمها». من جهته، قال المرصد السوري إن القصف الإسرائيلي طال موقعاً عسكرياً لقوات النظام ومستودعاً توجد فيهما قوات إيرانية ومجموعات موالية لها من جنسيات غير سورية، أبرزها حزب الله اللبناني، قرب منطقة الديماس شمال غربي العاصمة. وأسفر القصف عن مقتل ثلاثة عناصر من تلك المجموعات، وفق المرصد الذي لم يتمكن من تحديد جنسياتهم. وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل عشرات المرات ضربات في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي أنه قصف خلال العام 2020 نحو خمسين هدفاً في سوريا، من دون أن يقدم تفاصيل عنها. وتكرر إسرائيل أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وجددت دمشق مطالبتها مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات «حازمة وفورية لمنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية». وطالبت الخارجية السورية مجلس الأمن بأن «يفرض على إسرائيل احترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعبين السوري والفلسطيني وعن دعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية». وقالت الخارجية، في بيان، إن «استمرار إسرائيل في نهجها العدواني الخطير» ما كان ليتم «لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه لها بشكل خاص الإدارة الأميركية والحصانة من المساءلة التي توفرها لها هي ودول معروفة في مجلس الأمن». وأضافت أن أميركا «لم تعد تملك المبرر القانوني ولا المبرر الأخلاقي لتكون إحدى الدول المنوط بها السهر على حفظ السلم والأمن الدوليين»، وأن سياساتها العدوانية في المنطقة «تؤكد بشكل واضح أنها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من صناع وتجار المخاطر التي تهدد السلم والأمن الدوليين». وذكرت الخارجية أن «سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت بعد منتصف ليلة أمس على الاعتداء على أراضي سوريا عبر إطلاقها موجات متتالية من الصواريخ من فوق الأراضي اللبنانية، التي استهدفت محيط دمشق». واختتمت الوزارة بيانها بأن سوريا «ما زالت تعول على الشرعية الدولية وعلى مجلس الأمن وتطالبه مجدداً بتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة، وأهمها حفظ السلم والأمن الدوليين واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية». إلى ذلك، أكد مصدر في الشركة السورية لنقل النفط وصول ناقلة نفط إيرانية إلى مصب بانياس على الساحل السوري. وقال المصدر إن الناقلة تحمل مليون برميل من النفط، دون أن يعلق نفياً أو إثباتاً على معلومات تقول إن الناقلة هي واحدة من أربع ناقلات ستصل تباعاً. يذكر أن أحد المواقع المتخصصة بتعقب حركة السفن كان رصد، منذ أيام، ناقلة إيرانية تتجه نحو بانياس السورية، وقال إن «الناقلة هي جزء من أسطول أكبر من الناقلات المتجهة إلى بانياس في سوريا». كما كان رئيس الحكومة، حسين عرنوس، وعد بانفراج في أزمة المشتقات النفطية. وأعلنت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) أن الرئيس بشار الأسد استقبل المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، حيث «أكد الجانبان عزمهما على مواصلة وتكثيف العمل الثنائي وبذل الجهود للتوصل إلى حلول للمصاعب الناتجة عن سياسات بعض الدول الغربية ضد سوريا والتخفيف من آثار العقوبات الجائرة المفروضة على الشعب السوري والمساعدة على تجاوزها». وزادت أن الوفد الروسي «أكد دعم بلاده الراسخ لسيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض موسكو لأي خطوة أو إجراء يخرق هذه السيادة ويؤثر على الجهود الرامية لإنهاء الحرب على سوريا والقضاء على ما تبقى من وجود للتنظيمات الإرهابية، واستعادة سيطرة الدولة على أراضيها كافة». في تل أبيب، كشفت مصادر أمنية في تل أبيب، أمس الخميس، أن القصف الذي تعرضت له سوريا، الليلة الأخيرة، استهدف مخازن أسلحة في عدة قواعد تابعة للجيش السوري، بعدما رصدت الاستخبارات الإسرائيلية شحنات أسلحة جديدة جلبت من إيران. وقالت مصادر إسرائيلية إن أحد الصواريخ التي أطلقتها وسائط الدفاع الجوي السوري باتجاه الطائرات الإسرائيلية، أخطأ هدفه وسقط بالقرب من قرى الجنوب اللبناني. وقد أحدث هلعا في صفوف سكان الحدود الإسرائيليين واللبنانيين. وأكدت هذه المصادر أن القصف جاء ضمن المنهج الإسرائيلي لمكافحة تهريب الأسلحة والذخيرة الإيرانية إلى سوريا ولبنان. وقال إن هذه معركة شاملة تستهدف أيضا طرد الإيرانيين من سوريا ومنعهم من وضع قواعد لميليشياتهم قرب الحدود مع إسرائيل لفتح جبهة جديدة.

تفاصيل هجوم دمشق.. صواريخ لإلهاء الدفاعات السورية والهدف "مستودع حزب الله"

الحرة / خاص – دبي.... شنت إسرائيل عشرات المرات ضربات في سوريا.... انطلقت صواريخ إسرائيلية، ليل الأربعاء-الخميس، قرب دمشق، لتدمر بالكامل مستودع أسلحة وذخائر، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة جنود من الدفاع الجوي السوري، فضلا عن خسائر مادية. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر عسكري قوله إنه "في حوالي الساعة 12,56 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق". وأضاف "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها"، مشيرا إلى أن "العدوان أدى إلى إصابة أربعة جنود بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية". وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لموقع "الحرة" إن "الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع عدة قرب دمشق، ودمرت مستودع أسلحة والذخائر يعود لمقاتلين موالين لإيران، وتحديدا لحزب الله اللبناني". وعما إذا كان القصف استهدف مواقع أخرى قال: "الإسرائيليون أطلقوا صواريخ متفرقة لإلهاء الدفاعات الجوية السورية، لكن على ما يبدو أن مستودع الأسلحة كان الهدف لأنه تم تدميره". وأضاف أن المستودع يقع ضمن منطقة عسكرية، تم استهدافها من قبل، وتقع بين منطقتي جمرايا والديماس". وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل عشرات الضربات في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني..... وأكد عبد الرحمن أن القصف أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في المستودع، وذكر بيان المرصد أنه "لم تُعرف جنسياتهم حتى اللحظة فيما إذا كانوا لبنانيين أم من جنسيات أجنبية من الميليشيات الموالية لإيران". كما أشار عبد الرحمن إلى أن القصف طال إحدى البطاريات الدفاعية السورية، مما أسفر عن إصابة أربعة جنود. وكانت رويترز نقلت عن التلفزيون الرسمي أن الصواريخ أطلقت من اتجاه لبنان ومن اتجاه هضبة الجولان، فيما نقلت (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن "الصواريخ من اتجاه الأراضي اللبنانية". ولم يؤكد عبد الرحمن إن كانت الصواريخ انطلقت من فوق لبنان أو الجولان لكنه قال إن المنطقتين متقاربتين. ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي أنه قصف خلال عام 2020 حوالى 50 هدفا في سوريا، من دون أن يقدم تفاصيل عنها. وكان الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين غرد، الثلاثاء الماضي، قائلا: "زلزال عسكري واسع النطاق في دمشق تم تأجيله لوقت قريب يضم عشرات الأهداف العسكرية والأمنية لنظام الأسد وإيران كان مقررا نهاية الشهر الماضي ليلة 29 أو 30 آذار (مارس)". وأضاف " رجاء من المدنيين الابتعاد عن أي تجمع عسكري أو أمني في دمشق وسائر المدن الأخرى". لكن كوهين أكد لموقع "الحرة" إن تغريدته لا صلة لها بالهجوم الذي شهدته دمشق، أمس، بل بهجوم لم يتم بعد سيقوم به منشقون عن النظام السوري"، على حد زعمه. وتكرر إسرائيل أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ عام 2011 تسبب في مقتل أكثر من 388 ألف شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

ما الفرق بين شروط واشنطن لـ«التطبيع» مع دمشق ورفع العقوبات؟

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي.... في واشنطن 7 شروط لرفع عقوبات «قانون قيصر»، و6 شروط لـ«التطبيع» مع دمشق، 4 منها تعود إلى ما قبل 2011. وهناك 5 أهداف تريد أميركا تحقيقها في سوريا، عبر استخدام 9 أدوات ضغط، عبر ممارسة النفوذ أو العرقلة. مع اقتراب مرور ثلاثة أشهر على توليها الحكم، تأكد أن الملف السوري ليس أولوية لإدارة الرئيس جو بايدن، حيث لم يستكمل إلى الآن تشكيل فريقه، في وقت يشرف فيه مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، بريت ماغورك، على «مراجعة سطحية» للسياسة إزاء سوريا، قبل تعيين مبعوث خاص لها، كما جرى في شأن إيران ولبنان. ولم يستجب إلى الآن وزير الخارجية أنتوني بلينكن لرسالة خطية بعث بها عدد من النواب في الكونغرس، يطالبونه فيها بتعيين مبعوث خاص لسوريا، لكنه ترأس اجتماعين؛ يتعلق الأول منهما بالمساعدات الإنسانية في مجلس الأمن، والثاني يتعلق بمحاربة «داعش»، ما أعطى إشارة إلى أولوية هذين الملفين حالياً.

- رفع العقوبات

حسب مصادر أميركية، هناك أكثر من 600 شخص وكيان سوري مدرجون على قائمة العقوبات الأميركية، التي تشمل جوانب عدة، كان آخرها «قانون قيصر»، الذي بدأ تنفيذه في يونيو (حزيران) الماضي، وشمل 114 شخصاً وكياناً سورياً. وبين الـ600 الذين شملتهم العقوبات، هناك 350 فرداً وكياناً مدرجون في القوائم الأوروبية للعقوبات، كما أن بريطانيا أصدرت، في منتصف الشهر الماضي، قائمتها الخاصة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، وشملت ستة أفراد وكيانات. ومنذ تسلمها الحكم، بدأت إدارة بايدن مراجعة للعقوبات في سوريا والعالم، للتأكد من أنها لا تؤثر على تدفق المساعدات الإنسانية ومواجهة «كورونا». وأعلنت وزارة الخزانة، قبل يومين، توضيحاً بضرورة عدم تأثير العقوبات سلباً على الأدوية والغذاء والمساعدات الإنسانية. وساهم هذا التوضيح في قيام أطراف ودول عربية بتقديم مساعدات إنسانية لمناطق الحكومة، كما أعلنت واشنطن أنها قدمت خلال 10 سنوات 13 مليار دولار أميركي، ضمن حوالى 50 ملياراً قُدمت خلال عقد لتمويل المساعدات الإنسانية للسوريين.

- لكن ماذا عن رفع العقوبات؟

كان موضوع رفع العقوبات محوراً أساسياً في المفاوضات الأميركية - الروسية غير العلنية في فيينا، عامي 2019 و2020. وزيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى واشنطن، نهاية عام 2019. وحسب قول مسؤول غربي مطلع على المفاوضات لـ«الشرق الأوسط»، فإن الجانب الروسي «كان منزعجاً جداً من العقوبات، وقال أكثر من مرة إنها تخنق سوريا وستؤدي إلى انهيار الدولة». وأوضح الجانب الروسي أن الرد الأميركي كان أن رفع عقوبات «قانون قيصر» قراره في دمشق وموسكو وطهران بـ«تنفيذ شروط القانون السبعة»، إذ يحق للرئيس الأميركي تعليق تنفيذ كامل، أو جزءٍ من العقوبات المنصوص عليها في هذا القانون، أو تنفيذ العقوبات المنصوص عليها في أي تعديل يحمل هذا العنوان، لفترات قابلة للتجديد لا تتجاوز 180 يوماً، إذا قرر الرئيس أن المعايير التالية توافرت في سوريا:

أولاً: إذا لم يعد المجال الجوي فوق سوريا يجري استغلاله من جانب الحكومة السورية أو حكومة روسيا الاتحادية، لاستهداف سكان مدنيين.

ثانياً: إذا لم تعد المناطق المحاصرة من جانب حكومات سوريا وروسيا الفيدرالية وإيران بمعزل عن المساعدات الدولية، ولديها القدرة على الحصول بانتظام على مساعدات إنسانية.

ثالثاً: أن تطلق حكومة سوريا سراح جميع السجناء السياسيين المحتجزين قسراً داخل منظومة السجون التابعة لنظام بشار الأسد، وأن تسمح حكومة سوريا بإمكانية الوصول الكامل للمنشآت التابعة لمنظومة السجون التابعة لها، بهدف إجراء تحقيقات من جانب المنظمات الدولية المناسبة المعنية بحقوق الإنسان.

رابعاً: إذا لم تعد قوات حكومات سوريا وروسيا الاتحادية وإيران متورطة في الاستهداف المتعمَّد لمنشآت طبية ومدارس.

خامساً: أن تتخذ دمشق خطوات للتنفيذ الكامل لالتزامات معاهدتي حظر تطوير الأسلحة الكيماوية، والحد من انتشار الأسلحة النووية.

سادساً: أن تسمح حكومة سوريا بالعودة الآمنة والطوعية والكريمة للسوريين.

سابعاً: أن تتخذ حكومة سوريا خطوات لمساءلة حقيقية لمرتكبي جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد. وأوضح المسؤول أن أي تغيير في نصوص القانون يتطلب تصويت الكونغرس «في وقت أصبح أكثر تأييداً للقانون مما كان عليه الحال في 2019، حيث يسعى لفرض تشريعات إضافية».

- شروط التطبيع

وحسب قول مصادر أميركية، فإن الشروط السابقة لرفع العقوبات تختلف عن شروط «التطبيع» مع دمشق، التي وضعتها إدارة الرئيس دونالد ترمب بموجب خطة صاغها وزير الخارجية مايك بومبيو، بدعم من المبعوث الأسبق جيمس جيفري ونائبه جويل روبرن، وتشمل: أولاً: وقف دعم الإرهاب. ثانياً: وقف دعم الحرس الإيراني و«حزب الله». ثالثاً: عدم تهديد دول الجوار. رابعاً: التخلي عن أسلحة الدمار الشامل. خامساً: العودة الطوعية للاجئين والنازحين. سادساً: محاربة مجرمي الحرب. وأضافت أن الأهداف الأربعة الأولى تعود إلى مرحلة ما قبل 2011، حيث كان هناك تمثيل دبلوماسي بين واشنطن ودمشق. وكان المبعوث الأميركي السابق في شرق الفرات، السفير ويليام روباك، قد قال إن الأهداف السياسية التي وضعت لإدارة ترمب، هي: «أولاً: هزيمة تنظيم (داعش)، ومنع عودته. ثانياً: دعم مسار الأمم المتحدة لتنفيذ القرار الدولي 2254. ثالثاً: إخراج إيران من سوريا. رابعاً: منع النظام من استعمال أسلحة الدمار الشامل والتخلص من السلاح الكيماوي. خامساً: الاستجابة للأزمة الإنسانية، ورفع المعاناة عن الشعب السوري داخل البلاد وخارجها».

- أدوات الضغط

منذ تسلم إدارة بايدن، أرسلت الإدارة إشارات واضحة بأنها باقية عسكرياً في شمال شرقي سوريا. وقال المسؤول إن «معظم الذين انتقدوا قرار ترمب بالانسحاب من شرق الفرات، مثل ماغورك، هم أساسيون في الإدارة الحالية، لذلك فإنهم يقولون بوضوح إن الأميركيين باقون في شرق الفرات إلى أجل مفتوح». ويعتبر الوجود العسكري إحدى الأدوات الرئيسية للوصول إلى الأهداف السياسية المعلنة. وتشمل «أدوات الضغط» على موسكو ودمشق وسائل تدخلية أو سلبية: أولاً، الوجود الأميركي حيث ينتشر بين 500 و800 جندي ومتعاقد مزود بمعدات عسكرية متطورة في شرق الفرات وقاعدة التنف. ثانياً، دعم 100 ألف من «قوات سوريا الديمقراطية» وعناصرها المحلية بالسيطرة على ربع مساحة سوريا و90 في المائة من ثرواتها الاستراتيجية. ثالثاً، العقوبات الاقتصادية ضد النظام. رابعاً، التحالف الدولي ضد «داعش»، حيث يوفر منصة نفوذ دبلوماسية دولية من نحو 84 منظمة ودولة. خامساً، التأثير الدبلوماسي عبر منصة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة. سادساً، عرقلة جهود التطبيع العربي أو الأوروبي مع دمشق. سابعاً، دعم استخباراتي ولوجيستي للغارات الإسرائيلية. ثامناً، مباركة التوغل العسكري التركي في شمال سوريا وشمالها الغربي (عدا شرق الفرات). تاسعاً، وقف إعمار سوريا ومساهمة دول عربية وأوروبية فيه، حيث قال مسؤول الشؤون الخارجية والأمنية الأوروبي جوزيف بوريل: «لن نتوقف عن فرض العقوبات الاقتصادية، ولن يكون هناك تطبيع من أي مستوى، ولن ندعم جهود إعادة الإعمار أبداً حتى نشهد بدء عملية الانتقال السياسي في سوريا». واللافت أنه منذ تسلم بايدن، تراجع إيقاع إصدار قوائم جديدة للعقوبات، كما أن فريقه لم يقم بجهود قيادية مع دول عربية وأوروبية لوقف التطبيع أو المساعدات، وإحكام العزلة الدبلوماسية، ما سمح بظهور التصدع في الموقف الموحّد الذي تحاول موسكو ودمشق العمل على توسيعه والتسلل عبره. وكانت رسالة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى 7 وزراء أوروبيين لحثهم على «الحوار»، وجولة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في دول عربية لإعادة دمشق إلى الجامعة العربية، مثالين قريبين لاختبار ذلك، ولتلمس الحدود القانونية التي يسمح بها «قانون قيصر»، والإرادة السياسية لإدارة بايدن.

إدارة بايدن صامتة إزاء «مفاوضات رهائن» بين فريق ترمب والنظام السوري

الشرق الاوسط....واشنطن: إيلي يوسف.... التزم عدد من المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الصمت حول مفاوضات مع النظام السوري لإطلاق الرهائن الأميركيين المعتقلين في سوريا. وبخلاف التصريحات العلنية التي تصدر حول المواطنين الأميركيين المعتقلين في إيران، لا تزال السرية هي التي تتحكم في هذه العملية، خصوصاً أن واشنطن ليس لديها أي مبادرات أو مفاوضات تجاه سوريا، التي تحولت منذ وقت طويل إلى ورقة في أيدي لاعبين إقليميين ودوليين أقوياء. وتعليقاً على تقرير نشرته وكالة «أسوشييتد برس» حول زيارة قام بها الصيف الماضي، مسؤولان أميركيان إلى سوريا، لتحريك ملف الرهائن الأميركيين، قال مصدر سوري معارض إنه «قد يكون مقدمة لتحريك جديد لهذا الملف، في الوقت الذي تتقدم فيه المفاوضات بين واشنطن وطهران حول ملفها النووي». غير أن مصدراً دبلوماسياً معارضاً قال إنه «من غير المتوقع أن يؤدي ذلك إلى أي تقدم، في الوقت الذي يجاهر فيه المسؤولون الأميركيون في إدارة بايدن علناً بمواقف سلبية جداً من النظام السوري». ويضيف أن «رهان النظام في المقابل على تغيير في موقف إدارة بايدن، خاطئ؛ في ظل عدم تقديم أي مبادرة سياسية تتجاوز الحرص على ربط تحركاتها في هذا الملف بالجانب الإنساني». ويضيف أن زيارة المسؤولين الأميركيين إلى سوريا العام الماضي تمت بتنسيق ومرافقة رئيس جهاز الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، الذي التقى في واشنطن مسؤولين في إدارة ترمب حول هذا الملف تحديداً. غير أن سوء تقدير النظام السوري لما يمكن الحصول عليه من إدارة ترمب، أدى إلى طرحه شروطاً تعجيزية، أنهت المحاولة بين الطرفين. كان التقرير أشار إلى أن رحلة المسؤولين الأميركيين لم تكن مثمرة، «حيث رفع السوريون سلسلة من المطالب التي من شأنها أن تعيد تشكيل سياسة واشنطن تجاه دمشق بشكل أساسي، بما في ذلك رفع العقوبات، وانسحاب القوات من البلاد، واستعادة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية. في المقابل لم يقدموا أي معلومات ذات مغزى عن مصير ومكان أوستن تايس الصحافي المعتقل منذ 8 سنوات، وآخرين». وقال كاش باتيل، الذي حضر الاجتماع بصفته أحد كبار مساعدي البيت الأبيض، في أول تعليقات علنية له حول هذا الجهد: «كان النجاح سيعيد الأميركيين إلى الوطن، ولم نصل مطلقاً إلى هناك». وأقرت إدارة ترمب بالاجتماع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في ظل محاولة الرئيس الاستفادة من الصفقة لو تمت في معركته الانتخابية، لكنها لم تقل الكثير. وأضافت الوكالة أن واشنطن «حاولت بناء نيات حسنة مع سوريا قبل وقت طويل من إجراء المحادثات، حيث وصف باتيل كيف قدم حليف غير معروف للولايات المتحدة في المنطقة المساعدة في علاج زوجة الرئيس السوري أسماء الأسد من سرطان الثدي». سلطت التفاصيل الضوء على الجهود الحساسة والسرية في كثير من الأحيان لتحرير الرهائن المحتجزين من قبل خصوم الولايات المتحدة، وهي عملية أسفرت عن نجاحات رفيعة المستوى لترمب، ولكن أدت أيضاً إلى طريق مسدودة. ومن غير الواضح مدى قوة إدارة بايدن الجديدة في دفع الجهود لتحرير تايس والأميركيين الآخرين المحتجزين في جميع أنحاء العالم، لا سيما عندما تتعارض المطالب على طاولة المفاوضات مع أهداف السياسة الخارجية الأوسع للبيت الأبيض. ومثّل الاجتماع الذي عقد في أغسطس (آب) الماضي في دمشق، أعلى مستوى محادثات منذ سنوات بين الولايات المتحدة وحكومة دمشق.

طائرة مساعدات طبية وغذائية إماراتية تصل إلى دمشق

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... وصلت فجر الخميس إلى مطار دمشق الدولي طائرة مساعدات طبية وغذائية مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة. وذكرت وكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا) أن الطائرة تقل إلى جانب المساعدات الغذائية، كميات من المساعدات والتجهيزات الطبية الخاصة بالتصدي لوباء «كورونا». وكانت الإمارات أعلنت في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2018 إعادة فتح سفارتها في دمشق بعد أكثر من ست سنوات من إغلاقها على خلفية الأزمة السورية. كان وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد أكد أهمية عودة دمشق إلى محيطها والحديث مع الإدارة الأميركية بشأن «قانون قيصر» الذي يمثل «التحدي الأكبر» أمام هذا الأمر. وأوضح خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الشيخ عبد الله، مع سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أن العلاقات الإماراتية - الروسية متطورة ومستدامة، كما تجمع البلدين الصديقين شراكة استراتيجية قوية، مشيراً إلى أن روسيا أثبتت أنها شريك فعال يعتمد عليه، وبالأخص في مجال مكافحة «كورونا»، معرباً عن ثقته أن العلاقات الثنائية بين البلدين سوف تستمر في الازدهار.

الجيش التركي يقصف مواقع «قسد» شمال سوريا

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق - القامشلي: كمال شيخو... شنت القوات التركية هجوماً عنيفاً على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في عفرين بريف حلب الشمالي، رداً على مقتل اثنين من جنودها، في وقت صدت فيه «قسد» محاولات تقدم من جانب قوات الجيش التركي والفصائل السورية الموالية لها في عين عيسى، شمال الرقة. وكثفت القوات التركية، أمس (الخميس)، من قصفها الصاروخي على مناطق في قرى بينة وعقيبة وقرى أخرى بناحية شيراوا في عفرين ضمن مناطق انتشار «قسد» في ريف حلب الشمالي، وسط تحليق طائرات الاستطلاع في الأجواء، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، حيث يستمر القصف المكثف منذ أول من أمس عقب حادثة مقتل جنديين تركيين في قصف لـ«قسد». كما قتل أحد جنود النظام وأصيب اثنان آخران جراء القصف التركي على مواقعهم في مناطق انتشار «قسد»، وأصيب عدد من عناصر الفصائل الموالية لتركيا في القصف. وقصفت القوات التركية نحو 15 موقعاً بأكثر من 150 قذيفة مدفعية وصاروخية، من بينها قرى أبين وجلبل وصوغانكة وباصلحايا دير جمال وكشتعار وكفرنايا وأطراف تل رفعت والشيخ هلال وعين دقنه في المنطقة ذاتها، تزامناً مع تحليق لطائرات الاستطلاع التركية في أجواء المنطقة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قذائف مدفعية في مدينة عفرين الخاضعة لنفوذ الفصائل الموالية لتركيا، دون توافر معلومات عن مصدرها وما أسفرت عنه من خسائر. في الوقت ذاته، وقعت اشتباكات عنيفة، بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جانب، وقوات «قسد» من جانب آخر، على محور قرية صيدا بريف عين عيسى، شمال الرقة، تزامنت مع قصف واستهدافات متبادلة، وتمكنت «قسد» من التصدي للهجوم وإعطاب مدرعة للمهاجمين وسط معلومات عن خسائر بشرية. في السياق، أعطبت «قوات سوريا الديمقراطية» عربة عسكرية تابعة للجيش التركي أثناء تصديها لهجوم واسع، ليلة أمس، على قرية صيدا شمال غربي بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وقال مصدر عسكري بارز من القوات إن الجيش التركي وفصائل سورية موالية تقدموا نحو قرية صيدا عند تمام الساعة 02:30 بعد منتصف ليل الخميس الماضي، «لكن مقاتلي (قوات قسد) تصدوا للهجوم وأفشلوه وأجبروهم على التراجع». وسيرت القوات التركية والروسية دورية مشتركة، مؤلفة من 5 مدرعات للقوات الروسية و4 لنظيرتها التركية، انطلقت من معبر قرية شيريك غرب الدرباسية، برفقة مروحيتين روسيتين، واتجهت إلى قرية كسرى غرب ظهر العرب على طريق رأس العين - الدرباسية، ومن ثم جابت قرى عالية ودليك وعباس، وعادت أدراجها إلى نقطة الانطلاق من معبر شيريك الحدودي مع تركيا شمال شرقي سوريا.

إدارة ترامب عرضت علاج أسماء الأسد... لـِ «بناء حسن النية»

الراي.... في أحدث التفاصيل التي أُميط اللثام عنها في شأن «المفاوضات السرية» بين إدارة الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب ونظام الرئيس بشار الأسد حول تحرير محتجزين أميركيين في سورية، كشف تقرير أن واشنطن عرضت على دمشق، علاج زوجة الأسد، أسماء، حين كانت مصابة بمرض السرطان، وذلك لـ«بناء حسن النية». وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» في تقرير أن «مسؤولَين أميركيين اثنين توجها إلى دمشق في أغسطس 2020 لعقد اجتماع سري مع زملائهما السوريين (واعترف البيت الأبيض بذلك في أكتوبر)، بهدف بحث مصير محتجزين في سورية، منهم الصحافي أوستن تايس الذي خطف منذ 8 سنوات». ولفتت إلى أن «تحرير الأميركيين كان سيجلب منفعة إلى ترامب قبل انتهاء ولايته» آنذاك، وأن «اختراقاً بدا ممكناً». لكن الزيارة «فشلت في تحقيق أي نتيجة» بعدما «طرحت دمشق سلسلة مطالب كانت ستتطلب من واشنطن تغيير سياساتها جذرياً تجاه النظام، بما في ذلك رفع العقوبات وسحب قواتها واستئناف العلاقات الديبلوماسية الطبيعية... لكن قوبل ذلك برفض أميركي». وأوضح التقرير أن «الوفد الأميركي، خلال اجتماع عقد في مكتب مدير إدارة المخابرات العامة السورية علي المملوك، طلب معلومات عن تايس وغيره من الأميركيين المحتجزين، منهم عالم النفس مجد كمالماز الذي اختفى في 2017». وبحسب الوكالة، فإن واشنطن حاولت إقامة علاقات مع دمشق قبل تلك الزيارة. وقال كاش باتيل، الذي شارك في المفاوضات بصفة كبير المستشارين لمحاربة الإرهاب في البيت الأبيض، إن «التحضيرات للاجتماع استغرقت أكثر من عام»، وإنه اضطر في هذا الصدد إلى «طلب دعم لبنان». وكشف باتيل أن «شريكاً لواشنطن في المنطقة أسهم في بناء حسن النية» مع النظام، و«عرض المساعدة في علاج أسماء»، واعتبر أن الإخفاق في إعادة تايس من أكبر إخفاقاته في إدارة ترامب.

تقرير حقوقي: السلطات السورية تعاقب المعارضين في أراضيهم

الحرة – واشنطن... أصحاب الأراضي لم يحصلوا على أي تعويضات ولم يتم إشعارهم بالمصادرة....

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الخميس، إن السلطات في سوريا تقوم بشكل غير قانوني بمصادرة منازل وأراضي تعود لمواطنين فروا من الهجمات العسكرية الروسية والسورية في كل من إدلب وحماة. ووفقا للمنظمة الحقوقية، فقد شاركت إحدى الميليشيات الموالية للنظام إلى جانب "الاتحاد العام للفلاحين"، الذي تسيطر عليه الحكومة، بالاستيلاء على تلك الأراضي وبيعها بالمزاد العلني لجهات مؤيدة للحكومة. ووفقا للباحثة بالشأن السوري في المنظمة، سارة الكيالي، فإنه "من المفترض أن تساعد نقابات الفلاحين في حماية حقوق المزارعين، لكنها أصبحت أداة أخرى في قمع الحكومة السورية المنهجي لشعبها". وأضافت أنه "ينبغي أن تضمن منظمات الإغاثة عدم دعم اتحادات الفلاحين في زراعة الأراضي المسروقة". وأفادت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في فبراير، بأن السلطات استولت على ما لا يقل عن 440 ألف دونم من الأراضي الزراعية في حماة وحلب، بعد انتزاع المنطقة من جماعات منشقة. وتحدثت هيومن رايتس ووتش إلى عدد من الأشخاص الذين أكدوا أن السلطات السورية استولت على أراضٍ تعود لهم أو لأقاربهم المباشرين في إدلب وحماة، دون تعويض أو حتى إشعار بالأمر. ووفقا للمنظمة، فقد شملت الأراضي المصادرة مزارع للفستق الحلبي والقمح والزيتون وأنواع مختلفة من المحاصيل. وأشارت المنظمة إلى أن تلك الأراضي "في معظم الحالات، كانت المصدر الأساسي لدخل العائلات". وأكد ثلاثة أشخاص للمنظمة أن لجنة أمنية مكونة من المخابرات العسكرية السورية والجمعيات الفلاحية التعاونية وأفراد من ميليشيات موالية للحكومة كانوا جميعا مسؤولين عن الاستيلاء على أراضيهم ومن ثم تأجيرها. وأشار ثلاثة أشخاص آخرين إلى أن أفرادا موالين للحكومة أو قادة كبار بالميليشيات الموالية استأجروا الأراضي. وتلفت المنظمة إلى أن الأشخاص الستة، جميعهم، كانوا مطلوبين من الحكومة السورين لقضايا مختلفة، تشمل الانشقاق عن الجيش السوري والمشاركة باحتجاجات سلمية، ما اضطرهم للعيش بالخارج أو في مناطق لا تسيطر عليها الحكومة. وبينما لم يتم تعويض أي من أصحاب الأراضي، قال أحد المالكين إنه اتصل بالشخص الذي استأجر أرضه، حيث أخبره الأخير أنه سيوافق على تأجير الأرض لمالكها الأصلي فيما لو وعد بتقاسم نصف عائدات حصادها. وادعت بعض الإشعارات التي نشرتها الجمعيات وراجعتها المنظمة بأن الاستيلاء على الأراضي تم على خلفية قروض مستحقة على المالكين من المصرف الزراعي التعاوني. إلا أن خمسة أشخاص نفوا في حديثهم مع المنظمة تلقي أي إشعار أو مطالبات بالسداد. ولم يتمكن ملاك الأراضي من الطعن بشرعية مصادرة أراضيهم، ما تقول المنظمة إنه "يثير مخاوف بشأن الإجراءات القانونية الواجبة في سوريا".

بعد "القطاعات الحيوية".. روسيا تضع يدها على منشآت سياحية وسط سوريا

الحرة...   ضياء عودة – إسطنبول... مصادر تكشف لموقع الحرة كيف تستحوذ روسيا على المنشآت الحيوية في سوريا.... قالت مصادر محلية من ريف مدينة حمص السورية إن شركات روسية وضعت يدها منذ قرابة شهر على منتزهات سد بحيرة قطينة، بعد عامين من استحواذها على "الشركة العامة للأسمدة" الواقعة في المنطقة ذاتها. وتضيف المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمائها، لموقع "الحرة" الخميس أن المنتزه الرئيسي الواقع في مدخل بحيرة قطينة يشهد عمليات إعادة تأهيل من قبل شركة روسية، في الوقت الحالي، بالإضافة إلى الحديقة المجاورة له. وتوضح المصادر المقيمة في المنطقة بحسب مشاهدتها: "إعادة التأهيل تتم على مستوى عال، ومن المقرر أن يتم افتتاح المنتزهات خلال شهر تقريبا دون وضوح الآلية التي سيكون العمل خلالها". ويحيط ببحيرة قطينة الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة حمص منتزه السد، بالإضافة إلى حديقة تقع بجواره، وتعتبر من ملاك وزارة السياحة في حكومة النظام السوري. وفي السنوات الماضية كان استثمار هذه المنتزهات قد رسا على شركات سورية خاصة، لقاء مبالغ تعود إلى خزينة الحكومة السورية. ويبعد منتزه سد بحيرة قطينة عن مدينة حمص السورية وسط البلاد نحو 15 كيلومترا، وعن بلدة قطينة حوالي 2 كيلومتر. وتحدثت المصادر لموقع "الحرة" عن "طوق أمني" تفرضه قوات مدعومة من روسيا في محيط بحيرة قطينة والمنشآت السياحية فيها، إلى جانب طوق آخر في محيط الشركة العامة للأسمدة. وتقول المصادر: "غالبية الحرس من أبناء المنطقة المجندين ضمن قوات الفيلق الخامس. وهناك دوريات لعناصر روس تجوب المنطقة بين الفترة والأخرى أيضا".

عقد استثماري سابق

ما سبق يأتي بعد عامين من استحواذ شركة روسية (ستروي ترانس غاز) على عقد استثمار "الشركة العامة للأسمدة" الملاصقة لبلدة قطينة بريف حمص الجنوبي. وتضم الشركة ثلاثة معامل هي: معمل السوبر فوسفاتي، معمل الأمونيا يوريا، معمل الكالنتروا، أو ما يعوف بـ (TSB). وتعتبر الشركة العامة للأسمدة أكبر مجمع صناعي كيميائي في سوريا، وتنتج عبر معاملها الثلاثة الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية وتؤمّن حاجة القطاع الزراعي بشكل كامل. وحسب تفاصيل العقد الاستثماري التي كشفت عنه حكومة النظام السوري في أواخر عام 2019 فقد بلغت مدة عقد الاستثمار 40 عاما قابلة للتجديد.

في مختلف القطاعات

ومنذ بداية عام 2019 كان لافتا توجه الجانب الروسي للاستحواذ على قطاعات حيوية داخل سوريا، أبرزها الفوسفات والنفط، وأخرى تتعلق بالمحاصيل الزراعية، كالقمح الطري. وجاء ذلك عبر استثمارات طويلة الأمد، تصدرتها شركات روسية خاصة، على رأسها "ستروي ترانس غاز". وكانت الشركة المذكورة قد استثمرت، إلى جانب معامل الأسمدة، مناجم الفوسفات في تدمر شرقي حمص، عبر عقد صدّق عليه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في أبريل 2018. في المقابل، أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية، أواخر العام الماضي، عن تصديقها مع الروس على افتتاح فرعين جديدين لشركتين روسيتين هما "ميركوري" و"فيلادا"، تعملان في التنقيب عن النفط في سوريا بدمشق. ومن ضمن الاتفاقيات أيضا بين روسيا وسوريا، عقد في أبريل 2019 مع شركة "ستروي ترانس غاز" (CTG) الروسية الخاصة، نص على استثمار الشراكة في إدارة وتوسيع وتشغيل مرفأ طرطوس لمدة 49 عاما.

 

 



السابق

أخبار لبنان... معلومات عن عقوباتٍ أوروبية وشيكة يدشّنها منع السفر... استياء مصرفي من اتهامات عون.. وجلسة الحكومة لإقالة سلامة!...دعم عربي لمبادرة بري... وباسيل يهدد بـ"نهاية المبادرة الفرنسية"....الأهالي يتصدّون لتجاوزات اليونيفيل...عون يعطّل تشكيل الحكومة بتعويم {المستقيلة}.... الجامعة العربية تعرض المساعدة لحل الأزمة اللبنانية......مصارف لبنان: السلطة السياسية مسؤولة عن الانهيار المالي...

التالي

أخبار العراق... واشنطن توافق على سحب «قواتها المقاتلة» في العراق... واشنطن تراوِغ العراقيين: سننسحب يوماً ما!... الطلب الإيراني "بلهجة عراقية".. ورسائل الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن...الكاظمي يتحرك لإعادة الهدوء إلى ذي قار.... «واشنطن بوست»: زعيم «داعش» الحالي عمل مخبراً للأميركيين...


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,157,269

عدد الزوار: 6,757,780

المتواجدون الآن: 123