أخبار سوريا.... إسرائيل ضربت 29 «هدفاً» في سوريا وقتلت 50 «موالياً لإيران»... 14 ألف نازح في مخيم العريشة بالحسكة يعانون...ارتياح في درعا بعد قرار دمشق تأجيل التحاق شباب بالجيش..ميليشيات إيران تفرض «طقوسها» على السوريين...تصعيد في إدلب بعد مقتل 7 مدنيين بقصف من قوات النظام السوري...

تاريخ الإضافة السبت 10 نيسان 2021 - 4:14 ص    عدد الزيارات 1471    التعليقات 0    القسم عربية

        


إسرائيل ضربت 29 «هدفاً» في سوريا وقتلت 50 «موالياً لإيران»...

«المرصد» يصدر تقريراً عن حصيلة القصف منذ بداية العام...

لندن: «الشرق الأوسط».... أفاد تقرير حقوقي سوري، أمس، بأن إسرائيل ضربت 29 «هدفاً» في سوريا منذ بداية العام، ما أسفر عن مقتل 72 عنصراً مسلحاً، بينهم 50 من الموالين لإيران، لافتاً إلى أن دمشق تعرضت لخمس غارات خلال الـ100 يوم الماضية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إنه أحصى «منذ مطلع العام 2021، 8 مرات قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية سواء عبر ضربات صاروخية أو جوية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 29 هدفاً ما بين مبانٍ ومستودعات للأسلحة ومقرات ومراكز وآليات. وتسببت تلك الضربات بمقتل 76 شخصاً بينهم 72 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها». وقال إن القتلى هم «21 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ولإيران من الجنسية السورية، و22 من الميليشيات العراقية، و14 من ميليشيات (فاطميون) الأفغانية، و5 من ميليشيا (زينبيون) الباكستانية، و10 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية». وتوزعت على الشكل التالي: 5 استهدافات لدمشق وريفها، واستهداف لدير الزور، واستهداف لحماة، واستهداف للقنيطرة، واستهداف للسويداء، ويشير المرصد السوري إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة، وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات. حسب التقرير، استهلت إسرائيل ضرباتها على الأراضي السورية خلال العام 2021، في تاريخ 6 يناير (كانون الثاني)، حين استهدفت كتيبة الرادار الواقعة غرب بلدة الدور بريف السويداء الغربي، وكتيبة «نجران» الواقعة شمال غربي السويداء عند الحدود الإدارية مع محافظة درعا، ومحيط الفرقة الأولى ضمن منطقة الكسوة ومواقع أخرى على طريق دمشق - درعا، ويوجد في المناطق آنفة الذكر ميليشيات موالية لإيران و«حزب الله» اللبناني، بالإضافة لقوات النظام والميليشيات الموالية لها. وقتل حينها 3 أشخاص، 2 منهم في منطقة الكسوة والأخير في كتيبة الرادار بالسويداء، بالإضافة لسقوط أكثر من 11 جريحاً بعضهم في حالات خطرة، فضلاً عن تدمير إحدى منظومات الرادار غربي السويداء، وتدمير مستودعات للأسلحة جنوب العاصمة. أما ثاني الضربات الإسرائيلية، فجرت بتاريخ 16 يناير، وكانت الأكبر على الإطلاق من حيث الخسائر البشرية، إذ «خلفت 57 قتيلاً باستهداف مواقع وتمركزات ومستودعات أسلحة وذخائر وصواريخ لكل من قوات النظام وحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها وعلى رأسها لواء (فاطميون)، في المنطقة الممتدة من دير الزور إلى الحدود السورية - العراقية في بادية البوكمال»، حسب «المرصد». وقال: «في مدينة دير الزور ومحيطها، قتل 26 شخصاً، هم 10 من قوات النظام و4 من (الأمن العسكري) والبقية - أي 12 - من الميليشيات الموالية لإيران لا يعلم فيما إذا كان بينهم عناصر من الحرس الثوري وحزب الله اللبناني، قتلوا جميعاً جراء 10 ضربات إسرائيلية طالت مستودعات عياش ومعسكر الصاعقة واللواء 137 والجبل المطل على مدينة دير الزور ومبنى الأمن العسكري، كما تسبب القصف بتدمير مواقع ومستودعات للأسلحة والصواريخ». وفي البوكمال، قتل 16 من الميليشيات الموالية لإيران من الجنسية العراقية جميعهم، جراء 6 ضربات جوية إسرائيلية طالت مواقع ومستودعات ذخيرة وسلاح في منطقة الحزام وحي الجمعيات ومناطق أخرى ببادية البوكمال، كذلك تسبب القصف بتدمير مراكز وآليات. أما في الميادين، فقد قتل 15 من الميليشيات الموالية لإيران، هم 11 من لواء «فاطميون» من الجنسية الأفغانية والبقية من جنسيات غير سورية لم تعرف هويتهم حتى اللحظة، قتلوا جميعاً جراء ضربتين جويتين استهدفتا مواقع ومستودعات للسلاح في منطقة المزارع ببادية الميادين شرقي دير الزور، وأدى القصف أيضاً إلى تدمير مستودعات ومواقع. وجرت المرة الثالثة في 22 يناير، حين استهدفت الضربات الإسرائيلية 5 مواقع على الأقل يوجد بها عناصر من الميليشيات الموالية لإيران و«حزب الله» اللبناني ضمن قطعات النظام العسكرية بمحيط مدينة حماة وقربها في المنطقة الوسطى من سوريا. وجرت الحملة الرابعة في بداية فبراير (شباط)، حين استهدف القصف مزارع توجد فيها ميليشيات تابعة لـ«حزب الله» اللبناني والمقاومة الشعبية لتحرير الجولان. في 15 فبراير، استهدفت الضربات الإسرائيلية مقرات تابعة للفرقة الرابعة في الجبال المحيطة بطريق دمشق - بيروت والمعروف باسم (طريق بيروت القديم) توجد هناك مستودعات أسلحة وصواريخ تابعة للإيرانيين والميليشيات الموالية لها، حسب «المرصد». وزاد: «المرة السادسة كانت في 28 فبراير، وطالت مواقع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني جنوب العاصمة دمشق». وفي مارس (آذار)، استهدفت إسرائيل مناطق في سوريا مرتين، كان آخرها في 16 منه «حين استهدفت مستودعين للأسلحة للميليشيات الإيرانية داخل مواقع عسكرية لقوات النظام على بُعد بضعة كيلومترات من مطار دمشق الدولي». وبعد توقف لنحو شهر، شنّت إسرائيل في الثامن من الشهر الجاري، غارات جديدة. وقال «المرصد»: «تمكنت الصواريخ الإسرائيلية من تدمير مستودع للأسلحة والذخائر يرجح أنه يُستخدم من قبل حزب الله اللبناني، يقع ضمن موقع عسكري بالقرب من منطقة الديماس، وقتل 3 أشخاص بالقصف لم تُعرف جنسياتهم حتى اللحظة فيما إذا كانوا لبنانيين أم من جنسيات أجنبية من الميليشيات الموالية لإيران».

14 ألف نازح في مخيم العريشة بالحسكة يعانون تراجع المساعدات... تدهور الحالة المعيشية يحول دون عودتهم إلى مناطقهم بدير الزور

(الشرق الاوسط)... مخيم العريشة (الحسكة): كمال شيخو.... لا تعلم النازحة الأربعينية سارة الجبل المتحدرة من إحدى بلدات محافظة دير الزور أن بلدها سوريا بات من بين الدول الواقعة في «بؤر الجوع الساخنة»، بحسب آخر تصنيف لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الأممية وبرنامج الأغذية العالمي. فهذه السيدة ونحو 14 ألف نازح سوري يقطنون مخيم العريشة ويقع على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوبي مدينة الحسكة؛ يعانون ظروفا إنسانية قاسية لاعتمادهم على المساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات الدولية والجهات الإنسانية المناحة. أثناء الحديث معها في خيمة جانبية صغيرة كانت عبارة عن مطبخ صغير تقطع حشائش برية لإعدادها كوجبة غداء لعائلتها الكبيرة، قالت بصوت منخفض يكاد يفهم ترافق مع دموع عينها: «اليوم سأطبخ الخباز لأسرتي، فالمعونات المقدمة لا تكفي إطعام عائلة كبيرة». أما جارتها عفيفة (55 سنة) القادمة من بلدة الكشمة بريف ير الزور الشرقي وضعت طنجرة كبيرة على ببور يعمل على الكاز، تسلق البطاطا لتضع فوقها ثلاث بيضات وهذه كانت وجبة غذاء أسرتها المؤلفة من 7 أفراد، يعيشون تحت خيمة لا تقيمهم برودة طقس الشتاء ولا حرارة الشمس الحارقة التي ارتفعت هذه الأيام لتصل إلى 35 درجة مئوية. وعفيفة كانت تلبس عباءة ملونة وسترة فضية اللون وغطاء رأس أسود لف بقطعة زرقاء، وعند الحديث حاولت تتماسك مع نفسها وهي تكمل طهو الطعام لتقول: «أبنائي يتامى بعد موت زوجي بغارة جوية، وعندي شاب عمره 20 سنة مقطوعة أيده بتهمة السرقة على يد (الدواعش)، نعيش جميعاً على المساعدات والمعونات المقدمة تحت رحمة هذه الخيمة». وحذرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي في تقرير صدر نهاية شهر مارس (آذار) الماضي، بأن المجاعة أصبحت بالفعل على أعتاب ملايين الأسر في 20 دولة بينها سوريا، جراء استمرار الصراع وانتشار جائحة (كوفيد - 19)، والتي باتت تهدد الفئات السكانية الضعيفة بالفعل، فسوء التغذية الحاد والنزوح المتزايد والوضع الاقتصادي المتدهور، زادت من مخاطر المجاعة في هذا البلد الذي مزقته نيران الحرب المستمرة منذ 10 سنوات. وتتألف أسرة سارة الجبل من ثمانية أفراد وهم 5 بنات و3 أبناء تتحدر من بلدة العشارة بريف دير الزور شرقي، أجبرت خلال 10 سنوات من الصراع الدائر في بلدها النزوح عدة مرات بعد وفاة زوجها الأول بمرض عضال سنة 2014، لتتزوج مرة ثانية من أخيه الذي قتل بغارة جوية سنة 2017 وانتهى بها المطاف في هذا المخيم. ولدى حديثها إلى جريدة «الشرق الأوسط» قامت سارة بتعداد أسرتها، وقالت: «نحن 8 أشخاص وتعيش معي ابنتي الكبرى التي تزوجت وطلقت ولديها 3 أطفال، أما ابنتي الثانية فلديها 3 أطفال وبذلك يكون عددنا 14 نفر (فردا)»، لكن ليس لديها مصدر دخل ولا أحد يساعدها في تأمين احتياجات الأطفال لتضيف قائلة: «أستلم شهرياً سلتين غذائيتين، أحتفظ بواحدة وأبيع الثانية لتأمين بعض المال لشراء مستلزمات نحتاجها عدا الطعام والمواد الأساسية». وعلى مد النظر تمتد صفوف متراصة من الخيام رسم عليها شعار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تطل على بحيرة العريشة، وسط هبوب رياح جافة مغبرة تتناثر معها أكوام من النفايات وكان بالإمكان مشاهدة خزانات ضخمة حمراء اللون يتزود منها قاطنو المخيم بالمياه. ومعظم قاطني مخيم العريشة نازحون من ريف دير الزور يتحدر غالبيتهم من بلدتي الميادين والبو كمال تخضعان لسيطرة القوات النظامية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، يرفضون العودة إلى مناطقهم بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وغياب مصادر الدخل واستمرار الحروب الدائرة. ومخيم العريشة تأسس سنة 2016 يعيش فيه نحو 14 ألف نازح وهم 2700 عائلة وعدد الخيام يصل إلى 3200 خيمة، بحسب زاهر غربي مدير المخيم، وفي حديثه إلى «الشرق الأوسط» أخبر بأن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تشرف على شؤون المخيم، «تقدم سلالا غذائية شهرية كما يتم منح قسائم للحوامل والأمهات من منظمة إنقاذ الطفل بشكل دوري، أما الخبز فتوزعه منظمة بلموند يومياً»، مشيراً إلى وجود عائلات أعدادها كبيرة ومخصصاتها الشهرية لا تكفي سد احتجاجاتها الأساسية. ونقل بأن الأزمة الإنسانية للمخيم ازدادت بعد إغلاق معبر تل كوجر الحدودي مع العراق منتصف 2020 ولفت قائلاً: «معظم المساعدات الدولية كانت تصلنا من معبر تل كوجر، أما اليوم تأتي من العاصمة دمشق عبر منظمة الهلال العربي السوري»، على حد تعبير زاهر غربي. ووقفت شمسة أمام خيمتها التي حولتها لمطبخ غابت عنه الطناجر والصحون والملاعق وأدوات الطبخ، حيث شوهدت قوارير فارغة متراصة فوق بعضها ووضعت سلة كبيرة على الأرض احتوت على علب، لتقول: «نأكل كل يوم بيوم، فالمعونات المقدمة بالكاد تكفينا».....

ارتياح في درعا بعد قرار دمشق تأجيل التحاق شباب بالجيش... معارضون قالوا إنه اتخذ بعد تدخل روسي

الشرق الاوسط...درعا (جنوب سوريا): رياض الزين.... فوجئ سكان جنوب سوريا يوم 4 أبريل (نيسان) الحالي، بتعميم صادر عن إدارة التجنيد العامة في دمشق، بتأجيل المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية من أبناء محافظة درعا، عن أداء «خدمة العلم» المفروضة على الشباب، بغض النظر عن سنوات التخلف، حيث استفاق معظم قرى ومدن المحافظة على نداءات عبر مكبرات الصوت في المساجد لإبلاغ الأهالي بالقرار الجديد لمراجعة شعب التجنيد حسب منطقة المكلف، وتسجيل التأجيل الجديد في سجله العسكري لدى الشعبة التابع لها. قال أحد الشبان من مدينة درعا الذين شملهم القرار، لـ«الشرق الأوسط» إن تنفيذ القرار بدأ يوم الاثنين 5 أبريل الحالي، حيث توافدت أعداد كبيرة من الشبان إلى شعب التجنيد في مدينة درعا وريفها، وتبين أن القرار يشمل المقيمين داخل سوريا فقط حالياً، ومن هم خارج سوريا من أبناء محافظة درعا لا يزال قرارهم قيد الدراسة، حيث لم تعمم الإدارة العامة في دمشق بحقهم أي قرار حتى تاريخ 5 أبريل، بينما المطلوب للخدمة الإلزامية والاحتياطية الموجود في سوريا يحصل على تأجيل لمدة عام كامل عن السوق للخدمة بغض النظر عن أسباب التخلف السابقة، بعد مراجعة شعبة التجنيد أو إرسال أحد المقربين منه ومتابعة وضعه، كما يحق للحاصلين على التأجيل الإداري استخراج موافقة سفر تخول حاملها السفر خارج سوريا إذا أراد. ناشطون من درعا قالوا إن عضو مجلس الشعب (البرلمان) أحمد نايف سويدان من محافظة درعا كان قد لعب دوراً في صدور قرار من وزير الدفاع في حكومة النظام بإعطاء تأجيل لمدة عام يبدأ من 5 أبريل، وذلك بعض النظر عن سنوات التخلف السابقة، وذلك بناء على الأمر الإداري الذي أصدره الرئيس بشار الأسد وحمل رقم «5343». ورغم أن القرار لم يصدر عبر الاذاعات الرسمية في سوريا أو الصحف التابعة للنظام السوري، إلا إنه استفردت به مناطق جنوب سوريا وبدأ تنفيذه. وأوضح أحد أعضاء اللجنة المركزية للتفاوض في درعا لـ«الشرق الأوسط» أن القرار الجديد القاضي بتأجيل شبان محافظة درعا يشمل آلاف المتخلفين عن الخدمة والرافضين الالتحاق بالجيش السوري، وأنه خلال السنوات الأخيرة الماضية دائماً ما كانت اللجنة المركزية للتفاوض تطالب النظام السوري بحلول لموضوع الأعداد الكبيرة للمتخلفين عن الخدمة الإلزامية في درعا. وعدّ صدور القرار الجديد خطوة جيدة للشبان في درعا مهما كانت الأسباب الكامنة وراءه، باعتباره على صعيد فردي للمتخلف فرصة جديدة لتغير مسار حياته التي كان يقيدها موضوع التجنيد، فأعداد كبيرة من الشباب يرغبون في السفر؛ ومنهم من يرغب في إكمال تعليمه في الجامعات التي كان يمنع عليه الذهاب إليها خوفاً من السحب إلى الخدمة، لا سيما أن معظم الشبان كانوا يبحثون في الأشهر الماضية عن طريقة للالتفاف على الخدمة، سواء بانتقالهم عبر طرق التهريب إلى الشمال السوري أو لبنان، أو انضمامهم لتشكيلات تحميهم وتبقي خدمتهم في منطقة درعا مثل «الفيلق الخامس» أو «الفرقة الرابعة» بصورة تطوعية. وأوضح أنه ليس القرار الأول الذي تنفرد به محافظة درعا، «وقبله كانت هناك رسائل عدة من جانب النظام؛ بينها مراسيم عفو خاصة، وأخرى تمثلت بإسقاطات أمنية عن المطلوبين، حيث أجرت الأفرع الأمنية تسويات جديدة في مركز بمدينة درعا، لرفعها للأمن الوطني ورفع المطالبات للأفرع الأمنية بحق سكان درعا الذين لا يزالون ملاحقين من قبل الأجهزة الأمنية في درعا، رغم مرور 3 سنوات على اتفاق التسوية الأول في يوليو (تموز) 2018، أيضاً قبل شهرين أجريت تسوية جديدة في مدينة درعا تشمل المدنيين وأبناء درعا الفارين من الجيش والمنضمين لتشكيلات تعمل في المنطقة ولا تزال بحقهم ملاحقات أمنية مثل عناصر (اللواء الثامن) في (الفيلق الخامس) أو المنضمين لـ(الفرقة الرابعة)، شطب بموجبها أسماء المئات من العناصر من قائمة المطلوبين للأفرع الأمنية، ومنحوا حرية التنقل دون التعرض لمخاطر الاعتقال أو التوقيف». وعدّ عضو لجنة التفاوض في درعا أن القرارات الاستثنائية التي تنفرد بها محافظة درعا هي من ضمن قائمة المطالب الشعبية التي رفعت للجانب الروسي والنظام السوري منذ بدء اتفاق التسوية والمصالحة جنوب سوريا في عام 2018، «لكن الملفات التي طرحت ضمن التفاوض كانت كثيرة، كملف المعتقلين، والمتخلفين عن الخدمة، والمطالب الأمنية بحق عشرات الآلاف من أهالي درعا والفارين من الخدمة الحديثين والقديمين، مع اتساع المنطقة والتدخلات والتطورات التي تطرأ على المنطقة أو التصعيد العسكري الذي يحدث أحياناً في بعض المناطق، والخروقات المرتكبة من قبل قوات النظام السوري»، كانت عوامل في تدرج حل الملفات، أو مماطلة حلها من قبل النظام. وتشهد محافظة درعا منذ دخول قوات النظام إليها باتفاق التسوية عام 2018 عمليات عسكرية ضد وجود قوات النظام في المنطقة وحالة من الانفلات الأمني وعدم الاستقرار واغتيالات وقتل واعتقالات، واحتجاجات كان آخرها في الذكرى العاشرة للثورة السورية في 18 مارس (آذار) الماضي، وحينها خرج المئات من أبناء درعا وريفها بمظاهرات مناهضة للنظام السوري، وحلفائه الإيرانيين، كما طالبوا بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين ورفع القبضة الأمنية عن الأهالي والمطلوبين.

تصعيد في إدلب بعد مقتل 7 مدنيين بقصف من قوات النظام السوري

أنقرة: سعيد عبد الرازق - موسكو- لندن: «الشرق الأوسط».... واصل النظام السوري تصعيده في إدلب بعد مجزرة نفذها في ريفها الغربي، أسفرت عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 3 أطفال، في وقت نفت فيه مصادر تركية استهداف قواتها للمدنيين في شمال سوريا، وسط تقارير عن انتهاكات واسعة. وأعلنت روسيا إحباط هجوم خططت له في القرم «هيئة تحرير الشام» التي تسيطر على مناطق في إدلب. ونفذت قوات النظام، أمس (الجمعة)، قصفاً على مناطق في أطراف مدينة أريحا وأماكن أخرى في البارة بجبل الزاوية جنوب إدلب، كما قصفت قوات النظام، بعد منتصف ليل الخميس، مناطق في الفطيرة وسفوهن والبارة وأطراف كنصفرة وفليفل بريف إدلب الجنوبي، دون معلومات عن خسائر بشرية. جاء ذلك بعدما قُتل 7 مدنيين وأُصيب 3 أطفال عندما استهدفت قوات النظام سيارة مدنية بصاروخ موجه في ريف إدلب الغربي في منطقة تتمركز بها القوات التركية، مساء أول من أمس. وكثّف الطيران الحربي الروسي من غاراته على مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية في محافظة إدلب قبل يومين، دون وقوع ضحايا، إذ استهدف حرش قرية بسنقول، جنوب غربي إدلب، ما تسبب في هلع شديد لدى الأهالي. في الوقت ذاته، نفت مصادر عسكرية تركية استهداف القوات التركية للمدنيين في المناطق التي توجد بها في شمال سوريا، مؤكدة أنها تستهدف من سمّتهم «الإرهابيين» فقط. وقالت لوكالة الأناضول إن «القوات التركية تستهدف الإرهابيين فقط، وتختار أهدافها دائماً وفقا لذلك، وإن المدنيين الأبرياء، والبيئة، والمواقع الأثرية، والمباني الدينية والثقافية، عناصر لا يجوز المساس بها بالنسبة للجيش التركي». ونفذت تركيا 3 عمليات عسكرية في شمال سوريا هي «درع الفرات» عام 2016، و«غصن الزيتون» في عفرين عام 2018، وكلاهما في محافظة حلب في غرب نهر الفرات، و«نبع السلام» عام 2019 في شرق الفرات، واستهدفت بشكل أساسي وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تعد أقوى حلفاء الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي. وتواجه تركيا اتهامات متزايدة بارتكاب انتهاكات خطيرة بعضها يرقى إلى مستوى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية في المناطق التي سيطرت عليها بدعم من الفصائل السورية المسلحة الموالية لها في شمال سوريا، عبر هذه العمليات، لكنها تنفي باستمرار أن تكون قد ارتكبت أي انتهاكات. بينما تؤكد أنقرة أن الجيش التركي «يتوخى أعلى درجات الدقة والحذر تجاه المدنيين والمناطق الأثرية والتاريخية». وسبق أن أشارت تقارير دولية إلى عمليات نهب واعتداء على ممتلكات سكان شمال سوريا، غالبيتها نفذتها الفصائل المسلحة التي شكلتها تركيا. وأكدت التقارير أن تركيا «ارتكبت خلال عملياتها العسكرية الثلاث في شمال سوريا جرائم بحق المدنيين الأكراد، وأنها تسببت في مقتل المئات منهم بذريعة مواجهة التنظيمات الكردية السورية التي تصنفها أنقرة تنظيمات إرهابية، رغم ادعاءاتها بالتزام قواتها بالمواثيق الدولية والقوانين خلال تلك العمليات، وتبريرها بأنها دفاع عن النفس». إلى ذلك، أحبطت قوات الأمن الروسية هجوماً إرهابياً في مدينة سيمفروبول بالقرم، الجمعة، واحتجزت اثنين من أنصار تنظيم «هيئة تحرير الشام» الإرهابي المحظور في روسيا. وجاء في بيان لهيئة الأمن الاتحادية الروسية، أن «الإرهابيين الاثنين كانا يعتزمان تفجير إحدى المؤسسات التعليمية في مدينة سيمفروبول عاصمة القرم، ثم الهرب إلى سوريا عبر أوكرانيا وتركيا»، بحسب ما أوردته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. وقال البيان: «منع جهاز الأمن هجوماً إرهابياً في جمهورية القرم، حيث تم اعتقال مواطنين روسيين من مواليد 1992 و1999 من أنصار التنظيم الإرهابي الدولي هيئة تحرير الشام المحظور في روسيا. وقد خططا لهجوم مسلح باستخدام قنابل يدوية الصنع على إحدى المؤسسات التعليمية في سيمفروبول». وضبط الأمن مكونات صنع عبوات ناسفة ومتفجرات، وعثر في مراسلاتهم على تعليمات بشأن صناعتها، إضافة إلى تبادل رسائل صوتية مع مبعوثين من منظمة إرهابية دولية لمناقشة أعمال إرهابية مخططة تؤكد تورط المعتقلين في تمويل الإرهاب والترويج له. وأعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو تبذل قصارى جهدها لخلق عالم خالٍ من الألغام، وجعل إزالة الألغام في سوريا إحدى أولوياتها.

ميليشيات إيران تفرض «طقوسها» على السوريين.... موسكو أعلنت إحباط هجوم لـ«تحرير الشام» في القرم

أنقرة: سعيد عبد الرازق - موسكو- لندن: «الشرق الأوسط».... بدأت ميليشيات إيرانية بفرض «طقوسها» على مقاتلين محليين جندتهم طهران في شمال شرقي سوريا. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «ميليشيات لواء (فاطميون) الأفغانية خرجت صباح أمس دفعة جديدة تضم 52 من السوريين المنتسبين إليها حديثاً، حيث جرى نقلهم من معسكر في منطقة المزارع ببادية الميادين شرق دير الزور، إلى جنوب الميادين، لتطبيق طقوس «لواء فاطميون»، بينها دهن وجوه العناصر بالطين». وأضاف المرصد أن هذه المجموعات «تفرض هذه الطقوس على المجندين الجدد في ظل استمرار ميليشيات لواء (فاطميون) السير قدماً لتصبح القوة الضاربة الأولى لإيران في سوريا». إلى ذلك، أعلنت موسكو، أن قوات الأمن الروسية أحبطت «هجوماً إرهابياً» في مدينة سيمفروبول في القرم، واحتجزت اثنين من أنصار تنظيم «هيئة تحرير الشام» المحظور في روسيا، الذي يسيطر على مناطق في إدلب.



السابق

أخبار لبنان.... لبنان مهدَّد بانقطاع تواصله المالي مع الخارج... شركات ألمانية تعرض خطط إعادة إعمار مرفأ بيروت...دياب يعارض مسعى عون إلى تعويم الحكومة ... الجوع يهدد السجناء في لبنان..هيل إلى بيروت الأسبوع المُقبِل....عون "يهرب" من الانتخابات... الجامعة العربية تتبنّى "الحياد"...بغداد تطلب إرجاء استقبال دياب.. «عض أصابع» في معركة «التدقيق».. وأسبوع العقوبات الدولية ينعي التأليف!....

التالي

أخبار العراق.... غلق أحياء بغداد.. العراق يفتح أبوابه لأكثر من 30 دولة... واشنطن: لا جدول زمنياً للانسحاب من العراق... العراقيون يقارنون بين «السيئ» و«الأسوأ» في ذكرى سقوط صدام...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,602,693

عدد الزوار: 6,956,953

المتواجدون الآن: 66