أخبار سوريا... موجة سخرية بعد الاحتفال بالاستقلال في قاعدة روسية....المركزي السوري ينتظر الحاكم الجديد.. وحديث عن إدارة "أجنبية" من وراء الستار... وثيقة من بيدرسن تقترح خطة لـ«صوغ الدستور السوري»... «مخلفات الحرب» في سوريا تحصد أرواح أكثر من 100 مدني....ظهور «بؤر جديدة» في مخيمات شمال شرقي سوريا...

تاريخ الإضافة السبت 17 نيسان 2021 - 5:07 ص    عدد الزيارات 1493    التعليقات 0    القسم عربية

        


سوريا.. موجة سخرية بعد الاحتفال بالاستقلال في قاعدة روسية....

الحرة – واشنطن.... الحفل حضره قائد القوات الروسية العاملة في سوريا.... أثار الاحتفال بذكرى استقلال سوريا عن فرنسا، في 17 أبريل، في قاعدة عسكرية روسية يوم الجمعة بحضور ضباط روس سخرية وجدلا بين السوريين. وأقيم حفل موسيقى بمناسبة "عيد الجلاء" في سوريا في مركز القاعدة الروسية في حميميم، حضره قائد القوات الروسية العاملة في سوريا رفقة مسؤولين سوريين منهم وزير دفاع النظام السوري العماد علي أيوب والوزير منصور عزام ومحافظ اللاذقية اللواء إبراهيم خضر السالم واللواء رياض عباس. ورفعت في قاعة الحفل صورة رئيس النظام السوري بشار الأسد وصور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأثارت إقامة الحفل في القاعدة الروسية وبحضور مسؤولين روس استغرابا وغضبا في أوساط السوريين المعارضين للنظام كما في أوساط الموالين له. ونشر الناشط السوري المعارض قتيبة ياسين على تويتر صورة من داخل القاعدة التي شهدت الحفل وأرفقها بتعليق ساخر يقول "الاحتلال الروسي في سوريا يحتفل بذكرى خروج الاحتلال الفرنسي عن سوريا". مغرد على تويتر يدعى حازم قدح كتب ساخرا "الاحتفال بذكرى جلاء الاستعمار الفرنسي من سوريا في قاعدة الاحتلال الروسي في حميميم.. ما (ليست) مزحة جد الجد". أما هذا المغرد الذي يدعى خالد أبو مجد فكتب ساخرا "روسيا تحتفل مع نظام الأسد بذكرى جلاء المحتل الفرنسي عن سوريا وذلك في قاعدة حميميم في اللاذقية المحتلة من قبل روسيا"، حسب تعبيره. ووصف آخر يدعى خالد هنداوي احتفال الجيش الروسي بذكرى استقلال سوريا عن الاحتلال الفرنسي في مطار حميميم الواقع في محافظة اللاذقية السورية بـ "المهزلة". وتمكن الأسد، بمساعدة القوة الجوية الروسية الضخمة وميليشيات مدعومة من إيران، من استرداد معظم الأراضي التي خسرها في الصراع المستمر منذ نحو عشرة أعوام. ومنذ ذلك الحين تمتلك روسيا نفوذا واسعا في البلاد، وقواعدها العسكرية هناك آخذة في التوسع على ساحل المتوسط.

المركزي السوري ينتظر الحاكم الجديد.. وحديث عن إدارة "أجنبية" من وراء الستار

الحرة....ضياء عودة – إسطنبول.... ثلاثة أيام مضت ولا يزال البنك المركزي في سوريا دون حاكم يرأسه، وذلك بعد المرسوم الذي أصدره رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الأربعاء، وأقال بموجبه الحاكم السابق، حازم قرفول، في قرار مفاجئ يترافق مع أسوأ أزمة اقتصادية تعيشها البلاد. الفراغ في منصب "الحاكم" في الوقت الحالي هو حالة استثنائية لم يسبق أن شهدتها سوريا في العقود الماضية، حسب محللين اقتصاديين، أشاروا بدورهم إلى أن ذلك قد يرتبط بشيء أو بآخر بالصراع الذي يدور بين ما توصف بـ"الأجنحة المتضاربة" داخل الدائرة الضيقة للسلطة في دمشق. وفي المقابل كان هناك رواية أخرى تفيد بأن عدم تسمية حاكم جديد خلفا لقرفول قد يكون حالة روتينية، على اعتبار أن لهذا المنصب نائبين، الأول هو محمد إبراهيم حمرة، فيما يشغل منصب النائب الثاني، محمد عصام هزيمة. وكان حمرة وهزيمة قد استلما مهامهما بموجب قرار صادر عن رئيس مجلس الوزراء السابق، عماد خميس أواخر عام 2018. وفي عهد قرفول، منذ عام 2018، شهدت الليرة السورية تدهورا كبيرا في سوق العملات الأجنبية، حتى أنها وصلت منذ قرابة شهر إلى حد 5000 ليرة أمام الدولار الأميركي الواحد، وهو الأمر الذي اعتبرته مصادر مقربة من نظام الأسد السبب الرئيسي في إعفائه من منصبه.

"لهذه الأسباب"

قبل يومين نشرت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية، تقريرا حمل عنوان "لهذه الأسباب تم إعفاء مصرف سوريا"، تطرقت فيه إلى أسباب إعفاء قرفول من منصبه. وحمّلت الصحيفة قرفول مسؤولية ارتفاع سعر الصرف خلال العام الماضي، وبحسب ما نقلته: "لم يمتلك الجرأة والمسؤولية ليأخذ إجراء تقنيا يكبح ارتفاع الدولار، كما أنه كان يرفض المقترحات المفيدة التي كانت تطرح لتقوية الليرة وتعزيز قدرتها أمام الدولار بحجة أنها مقترحات غير صحيحة". واعتبرت "الوطن" أنه لهذه الأسباب لم يمتلك قرفول "حتى فكر المبادرة، ولم يمتلك تقنية التفكير الصحيح في مجاله المالي والمصرفي". واتهمته بأنه لم يتتبع جهة ذهاب القروض التي منحها لـ"تجار حرب"، وكان متمسكا بفكرة أنه من الصعب مواجهة الدولار حتى أُعفي عمليا خلال الأسابيع الأخيرة. وأشارت إلى أن حكومة الأسد شكلت لجنة برئاسة نائبه وأعضاء من مجلس "النقد والتسليف" وخبراء ماليين قدموا قائمة من المقترحات نتج عنها تخفيض سعر الدولار خلال الأسابيع الماضية في السوق السوداء من 4800 إلى 3100 ليرة.

"كبس فداء"

ما ذكرته الصحيفة المقربة من نظام الأسد يتضارب مع الذرائع والمبررات التي كانت تضعها حكومة الأسد كأسباب رئيسية لتدهور العملة في البلاد، مؤخرا. ومن هذه الذرائع العقوبات الغربية التي فرضت على رأس النظام والمقربين منه بصورة متواترة وعلى عدة فترات، في مقدمتها العقوبات المرتبطة بقانون "قيصر"، إلى جانب انهيار الموارد ومقومات الاقتصاد التي كانت تعتمد عليها سوريا ما قبل عام 2011. الاستشاري الاقتصادي، يونس الكريم يرى أن طريقة الهجوم التي بدأت في الأيام الماضية على قرفول "مبالغ فيها". ويقول في تصريحات لموقع "الحرة" إنها ترتبط بمحاولة حكومة الأسد تحميله السبب الجوهري لتدهور الليرة السورية، "علما أن قرفول يقتصر دوره على صبغ وتقديم رؤى حول إدارة السياسيات النقدية. هو ليس الوحيد الذي يتخذ القرار بل هناك غرفة مالية تتبع للقصر الجمهوري يتم فيها نقاش جميع الخطوات التي لابد من اتخاذها". ويضيف الاستشاري الاقتصادي أن العادة درجت في سوريا سابقا أنه عندما تتم إقالة أي مسؤول لابد أن يسبق ذلك مناقشة أسماء محددة، يتسرب البعض منها إلى الإعلام. ويرى الكريم أن التأخير في تعيين الحاكم البديل لقرفول أمر لافت، ويوضح: "البنك المركزي مؤسسة حساسة وهو أحد أهم الجهات المكونة للغرفة المالية في القصر الجمهوري، والتي يتم فيها اتخاذ القرارات النقدية، من تحديد سعر القطع الأجنبي وتمويل المشاريع الممولة من حكومة الأسد ودعم بعض الشخصيات بالقروض وكيفية إدارة الأموال في الخارج". ويتابع الاستشاري الاقتصادي: "بهذه الغرفة المالية يوجد الحاكم ونائبيه، وعادة عندما يتولى شخص البنك المركزي يتم توقيعه على سندات تنازل عن كل الأموال التي يتم إيداعها، وهي وصفة بعثية لتلافي العقوبات وتهريبها. متى تتم إقالته يتم تحريك هذه الأموال".

رفع إلى الضعف

ما بين قرار الإقالة والتكهنات المرتبطة بهوية الحاكم الجديد للبنك المركزي في سوريا، صدر عن الأخير، الخميس، قرار رفع بموجبه سعر صرف الليرة السورية إلى الضعف، بعد ثباته لأشهر في نشرات المصرف، وارتفاعه بشكل كبير في السوق السوداء. وحسب النشرة الصادرة عن المصرف بشكل يومي بلغ سعر صرف الليرة السورية 2512 مقابل الدولار الواحد، بعد أن كان 1256، في حين بلغ سعر صرف الليرة مقابل اليورو 3008. ونوه المصرف إلى أن سعر شراء الدولار الأميركي لتسليم الحوالات الشخصية الواردة من الخارج بالليرات السورية هو 2500 ليرة لكل دولار واحد. وسبق أن رفع البنك المركزي سعر صرف الليرة السورية من 700 إلى 1256 مقابل الدولار الأميركي، منتصف يونيو 2020، حيث ثبتت عند هذا الحاجز في نشرات المصرف فيما وصلت إلى 4000 في السوق السوداء، خلال الأسابيع الماضية، دون إجراء أي تعديل من قبل المصرف.

"حاكم أجنبي"

على الرغم من أن مرسوم إقالة قرفول صدر في الرابع عشر من أبريل الحالي، رجح اقتصاديون أن يكون القرار قد اتخذ في وقت سابق، ولاسيما في منتصف مارس الماضي، عندما انخفضت قيمة الليرة السورية إلى نحو 5000 مقابل الدولار. الباحث والمحاضر في الاقتصاد، خالد تركاوي توقع أن يكون البنك المركزي يُدار من قبل حاكم أو خبير أجنبي، إذ يُلاحظ وجود اختلاف في الأدوات والقرارات التي صدرت في الشهر الأخير عنها في أي وقت سبق، مما يدل على تغير في الإدارة. وبحسب الباحث: "من المتوقع أن تكون الإدارة الجديدة قد أدخلت أموالا أجنبية في التداول لشراء كميات من الليرة ما ساعد على خفض سعرها إضافة لعوامل أخرى". من جانبه يرى الاستشاري يونس الكريم أن من يخلف قرفول سيحدد اتجاه الليرة السورية واتجاه الحكومة أيضا، لكنه لن يكون ذا "ثقل اعتباري"، كون البلاد تفتقد إلى أسماء متعمقة في السياسات النقدية والمالية. ويقول الكريم: "هناك نقطة لافتة وهي أن الأجهزة الأمنية لها دور في تعيين الحاكم وجميع الموظفين فيه – ترشح وتزكي- والذي سيتسلم البنك في المرحلة المقبلة يجب أن يكون من خلفية نقدية، أي لا يمكن أي فرع من الاقتصاد أن يدير هذا البنك". واعتبر الاستشاري الاقتصادي أن البنك المركزي في سوريا يعتبر في الوقت الحالي "مؤسسة هشة، ووضعها خطير، ومراقبة محملة بكثير من الأعباء، وهي أيضا معاقبة وهو أمر بالغ الخطورة سيلقي بظلاله على الحاكم المقبل"...

وثيقة من بيدرسن تقترح خطة لـ«صوغ الدستور السوري»

تضمنت اجتماعات دورية بين الكزبري والبحرة... وموسكو تضغط لعقد جلسة عشية الانتخابات الرئاسية

الشرق الاوسط.... لندن: ابراهيم حميدي... تضغط موسكو لعقد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية بعد شهر رمضان وعشية الانتخابات الرئاسية نهاية الشهر المقبل، التي سيفتح مجلس الشعب (البرلمان) السوري غداً باب الترشيح لها، في وقت استغل المبعوث الأممي غير بيدرسن هذا الاهتمام الروسي، وقدم مسودة اتفاق بين رئيسي وفدي الحكومة أحمد الكزبري و«هيئة التفاوض» المعارضة هادي البحرة لضمان حصول اختراق في «الدستورية». حالياً، هناك ثلاثة مسارات سياسية:

الأول، تمسك دمشق بإجراء الانتخابات الرئاسية بموجب دستور العام 2012. إذ يبدأ مجلس الشعب جلسة برلمانية لفتح باب الترشيح إلى جانب الرئيس بشار الأسد، بحيث تجرى الانتخابات نهاية مايو (أيار) المقبل.

الثاني، ضغط روسي لعقد جلسة جديدة للجنة الدستورية للقول بأن «العملية السياسية تسير رغم البطء فيه» ولإعطاء «شرعنة للانتخابات الرئاسية» وتأكيد أنه لا ربط بين الإصلاح الدستوري للوصول إلى وثيقة جديدة والانتخابات الرئاسية التي تجرى بموجب الدستور القائم للعام 2012. وكان هذا بين الأمور التي بحثها الكسندر لافرينييف مبعوث الرئيسي فلاديمير بوتين، لدى لقائه الأسد في دمشق الأسبوع الماضي، خصوصاً أن الجانب السوري جدد التأكيد على «أن أي تقدم في المسار السياسي يتطلب التزاما بالمبادئ الأساسية والثوابت التي يتمسك بها السوريون بخصوص مكافحة الإرهاب وحماية وحدة وسلامة الأراضي السورية والتي لا يملك أي طرف الحق في التنازل عنها».

الثالث، المفاوضات التي يقودها بيدرسن مع الكزبري والبحرة لعقد الجولة السادسة من «الدستورية»، ذلك أن المبعوث الأممي قال إنه لن يدعو إلى جولة جديدة ما لم يكن هناك اتفاق خطي بين الطرفين لعمل اللجنة. وكان الكزبري رفض في الجولات السابقة لـ«الدستورية» الخوض في «صوغ» الدستور قبل الاتفاق على «المحددات الوطنية» وتتضمن رفض «الاحتلالين» الأميركي والتركي و«رفض الإرهاب» والتمسك بـ«وحدة سوريا وسيادتها». وبعد ضغوط روسية، وافق الكزبري على «مناقشة المبادئ الدستورية» قبل «صوغ» الدستور، لكنه أشار إلى صعوبة المشاركة في الاجتماعات خلال رمضان أو لدى التئام البرلمان غدا لبحث الانتخابات الرئاسية. وأمام تمسك بيدرسن بـ«اتفاق خطي» ونصائح روسية، وافق الكزبري في فبراير (شباط) على إرسال ورقة عاجلة تتضمن مقترحات لـ«آلية عمل» اللجنة الدستورية، رد عليها البحرة بورقة تفصيلية مقابلة، عاد الكزبري وقابلها بمقترحات خطية. المفاجأة في ورقة الكزبري الأخيرة - حسب مسؤول غربي - تمسكه بمخاطبة وفد «هيئة التفاوض» بـ«الوفد الآخر»، بما يختلف عن التفاهم الأخير بين بيدرسن ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الذي تضمن تمسك المبعوث الأممي بضرورة التزام «اتفاق معايير وآليات عمل اللجنة الدستورية» الذي تم التوصل إليه في أكتوبر (تشرين الأول) 2019. في المقابل، حافظ الجانب السوري على موقفه برفض «وضع جداول زمنية» لعمل اللجنة، التي هي «كيان سيادي مستقل» وتذكير بيدرسن بأنه «ميسر» للعملية التي «هي ملكية سورية». 

وأمام إصرار الكزبري على رفض مخاطبة «وفد هيئة التفاوض» والتمسك بآليات عمل اقترحها، حاول بيدرسن الإفادة من الاهتمام الروسي (وسط غياب أميركي) للدفع إلى الوصول إلى «اتفاق خطي»، حيث بعث أول من أمس مسودة اتفاق إلى الكزبري والبحرة، حصلت «الشرق الأوسط» على نسختيها الإنجليزية والعربية. وتقع النسخة الإنجليزية في صفحة واحدة وعنونت بـ«مقترح لمنهجية العمل» لعمل المجموعة المصغرة في الجولة السادسة للجنة الدستورية، حيث ذكر بيدرسن الطرفين بأن اللجنة «تأسست ودعمت بالاتفاق بين حكومة الجمهورية العربية السورية وهيئة التفاوض السورية، بتسهيل من الأمم المتحدة حول مرجعية العمل وقواعد الإجراءات، بحيث تعمل اللجنة بموجب ذلك الأمر الذي جرى التأكد عليه (في اتفاق) قواعد السلوك». بعد المقدمة، اقترح بيدرسن خطة للعمل في الجولة المقبلة، وتضمنت خمس نقاط، بحيث «يقوم الوفد المرشح من قبل الحكومة والوفد المرشح من هيئة التفاوض (...) بتقديم المقترحات كتابة إلى مكتب المبعوث الخاص في شكل نصوص مقترحة لمبادئ دستورية أساسية لتضمينها في مشروع الدستور» ذلك قبل أن يغادر الوفدان إلى جنيف، على أن يتم في كل اجتماع من الاجتماعات خلال الأيام الأربعة للجولة السادسة «تناول مبدأ واحد على الأقل من المبادئ الدستورية الأساسية واستنفاد النقاش حوله». وتضمنت المادة الثالثة من مسودة الاتفاق، اختبار «الهيئة المصغرة» (التي تضم 45 عضوا من الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني)، إمكانية حصول «اتفاق حول المبدأ الدستوري ومناقشة تعديلات عليه»، فيما أشارت الثالثة إلى أن «عدم التوصل إلى اتفاق حول مبدأ يجب ألا يحول دون الانتقال إلى المبدأ الدستوري التالي في الاجتماع اللاحق، وإمكانية عودة الهيئة المصغرة إلى هذه المبادئ في الوقت المناسب، على ألا يمنع ذلك الانتقال إلى قضايا أخرى في الجلسات». أما النقطة الخامسة، وهي الأكثر إثارة، تتعلق بالاتفاق على اجتماعات ثلاثية دورية بين بيدرسن والكزبري والبحرة، بحيث يجتمعون عشية انعقاد الجولة السادسة وخلال أيام إجرائها لـ«تعزيز توافق الآراء وضمان حسن سير عمل اللجنة». والأهم أن مقترح بيدرسن تضمن نصوص اتفاق - عمل رئيسي الوفدين للمرحلة التي تعقب الجولة السادسة، وتتضمن «تحديد مقترحات المبادئ الدستورية المقترح مناقشتها، يمكن أن يقوم الرئيسان بذلك من خلال اختيار مقترح نص واحد من المقترحات المكتوبة المقدمة من كل وفد». كما يقوم الكزبري والبحرة بـ«تحديد الوسائل العملية لعرض المبادئ ومناقشتها بطريقة فعالة والمساعدة السكرتارية، بتسجيل النقاط التي تم البت فيها أو الاتفاق عليها والنقاط التي لم يحصل اتفاق حولها». كما تتضمن المسودة «الاتفاق على موعد انعقاد الجولات اللاحقة وخطة العمل حتى نهاية 2021، والتنسيق مع المبعوث الأممي لإعلان نتائج كل جولة والعمل المستقبلي للجنة». وكان الجانب الروسي وعد الأمم المتحدة بضمان الاتفاق على حصول اجتماعات دورية بين رئيسي الوفدين لـ«ضمان استمرار عمل اللجنة الدستورية»، في وقت أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه في حال تم الاتفاق على مسودة دستور جديد يمكن الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة (بعد هذه التي يتوقع أن ينال الأسد ولاية جديدة مدتها سبع سنوات) بموجب الوثيقة الجديدة. وتتجه الأنظار حالياً لرد الكزبري والبحرة على ورقة بيدرسن وموقف موسكو، الحريصة على عقد جلسة دستورية بين رمضان والانتخابات الرئاسية.

«مخلفات الحرب» في سوريا تحصد أرواح أكثر من 100 مدني

قصف صاروخي من قوات النظام على مناطق بريفي إدلب وحماة

لندن: «الشرق الأوسط».... كشف إحصاء نشره «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس (الجمعة)، أن أكثر من مائة مدني قُتلوا منذ بداية السنة نتيجة انفجارات من مخلفات الحرب الدائرة في سوريا منذ عام 2011. وجاءت هذه الحصيلة في وقت تراجع إلى حد كبير عدد السوريين الذين يُقتلون نتيجة المواجهات بين الأطراف العديدة المتقاتلة في سوريا بعدما باتت خطوط السيطرة مجمدة فعلياً عند الخطوط التي بلغتها في مطلع عام 2020. وذكر «المرصد» في تقرير من محافظة حمص، أن مواطنين اثنين قُتلا، أمس، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في منطقة سد وادي أبيض في بادية تدمر بريف حمص الشرقي. وأفاد «المرصد» بأنه وثق مقتل أكثر من 101 مدني نتيجة انفجار ألغام من مخلفات الحرب في مناطق سورية متفرقة، من الجنوب إلى الشمال، ومن الشرق إلى الغرب، خلال الفترة الممتدة منذ مطلع عام 2021 وحتى مارس (آذار) الماضي، بينهم 20 مواطنة و34 طفلاً. وأوضح أنه أصيب خلال الفترة ذاتها أكثر من 42 مدنياً بجروح متفاوتة بعضهم في حالات خطرة. ومن بين العدد الكلي للضحايا، وثق «المرصد» مقتل 44 شخصاً بينهم 13 مواطنة و5 أطفال خلال جمعهم مادة الكمأة التي تنمو في المناطق التي تتعرض لأمطار غزيرة وتباع بأسعار باهظة. وأشار إلى أن أكبر حصيلة لـ«ضحايا الكمأة» جاءت في 7 مارس ببادية حماة الشرقية نتيجة انفجار لغمين في منطقة وادي العذيب (شرق حماة)، مما أدى إلى مقتل 18 شخصاً بينهم 10 نساء. في غضون ذلك، رصد «المرصد»، بعد منتصف ليلة الخميس - الجمعة، قصفاً صاروخياً نفذته قوات النظام السوري على مناطق في أطراف كنصفرة والبارة وفليفل وبينين وسفوهن ضمن جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وسط استهداف بالرشاشات الثقيلة لمحاور التماس في العنكاوي بسهل الغاب شمال غربي حماة. وجاء هذا القصف بعد مقتل اثنين من عناصر «الجبهة الوطنية للتحرير» المعارضة جراء انفجار لغم أرضي بهما على أحد محاور القتال مع قوات النظام في منطقة البارة التابعة لجبل الزاوية. كان «المرصد» أعلن أول من أمس رصد دوي انفجار عنيف ضرب مدينة إدلب ونجم عن استهداف جوي من قبل طائرة مسيرة «يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي» آلية تابعة لإحدى الفصائل العسكرية العاملة في المنطقة، وذلك غرب مدينة إدلب، ما أدى إلى أضرار مادية. ولم ترد معلومات عن هوية المستهدفين. وفي جنوب البلاد، تحدث «المرصد» عن استمرار «الانفلات الأمني» في محافظة درعا منذ اتفاق التسوية والمصالحة الذي تم بين الفصائل المعارضة، من جهة، وقوات النظام، من جهة أخرى، في عام 2018. وأشار إلى تعرض مواقع عسكرية وشخصيات محسوبة على النظام و«حزب الله» اللبناني، لهجمات متواصلة. وأضاف أنه في سياق هذه الهجمات «قُتل عنصران من مرتبات فرع الأمن العسكري بالرصاص إثر استهداف سيارة كانت تقل مجموعة عناصر من قبل مسلحين مجهولين، في مدينة نوى بريف درعا الغربي». كما اغتال مسلحون مجهولون بالرصاص مقاتلاً سابقاً في الفصائل المعارضة ممن أجروا اتفاق التسوية، وباتوا في صفوف قوات النظام، حيث أصبح يعمل قائداً لمجموعة مسلحة في «قوات الغيث» التابعة للفرقة الرابعة بقوات النظام، وذلك على الطريق الواصلة بين بلدتي أم المياذن والنعيمة شرق درعا، حسب «المرصد» الذي أوضح أن القتيل شقيق المقدم ياسر العبود الذي قُتل عندما كان يقاتل في صفوف الفصائل المعارضة. ووفق إحصاءات «المرصد»، فقد بلغ عدد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري خلال الفترة الممتدة من يونيو (حزيران) 2019 وحتى الآن 991 هجمة وعملية اغتيال، فيما وصل عدد الذين قُتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 671 قتيلاً هم 185 مدنياً، و312 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و123 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا «تسويات ومصالحات»، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية، و24 من الميليشيات السورية التابعة لـ«حزب الله» اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 27 من عناصر ما يُعرف بـ«الفيلق الخامس».....

ظهور «بؤر جديدة» في مخيمات شمال شرقي سوريا

تحذير من عجز الجهات الصحية عن احتواء انتشار «كورونا»

الشرق الاوسط....القامشلي: كمال شيخو.... سُجلت ثلاث إصابات إيجابية بفيروس «كوفيد - 19» أمس، في مخيم الهول المكتظ الذي يعاني من ظروف إنسانية وصحية كارثية، لترتفع حالات الإصابة إلى 6 منذ بداية الشهر الحالي، في وقت سجلت فيه منظمة «إنقاذ الطفولة» الدولية ارتفاع حالات الإصابة في مخيمات النازحين إلى 46 حالة إصابة في ثلاثة مخيمات بمحافظة الحسكة. وحذّرت المنظمة في تقرير نشر على حسابها الرسمي، أول من أمس، من وضع حرج في هذه المخيمات الثلاثة مع ارتفاع الحالات. وقالت سونيا كوش مديرة المنظمة في إفادة صحفية، إن «هذه الأرقام الجديدة مقلقة للغاية، إذا استمرت هذه الطفرة، فستكون مسألة وقت فقط قبل أن تغمر المستشفيات ومرافق العزل التي لديها بالفعل قدرة محدودة للغاية». وأعربت عن قلقها بشكل خاص بشأن تأثير هذه الزيادة الأخيرة على الأطفال، «بسبب حظر التجول، ومن غير المرجح أن يتمكنوا من الوصول إلى الخدمات والمرافق الطبية، مما يؤثر على صحتهم العقلية والنفسية». وحذرت إدارة مخيم الهول و«منظمة الهلال الأحمر» الكردية من وضع كارثي في حال تفشي الوباء بين قاطنيه، وهذا المخيم يؤوي أكثر من 62 ألفاً، بينما بلغت عدد الإصابات في مخيم الروج فقط 28 حالة إصابة جديدة منذ بداية شهر أبريل (نيسان) الحالي، بينما ارتفعت أعداد الإصابات إلى 15 في مخيم العريشة وهذه المخيمات الثلاث تنتشر في شمال شرقي سوريا. وسجلت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية يوم أمس، خمس وفيات و220 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مناطق شمال شرقي سوريا. وقال الدكتور جوان مصطفى إن حالات الوفاة تتعلق بامرأة ورجل من القامشلي، وامرأة ورجل آخرين من بلدة المالكية/ ديرك ورجل من الطبقة. أما حالات الإصابة، فتوزعت بين 117 من الذكور، و103 أناث، وسجلت أعلى حصيلة في مدينة القامشلي، تلتها المالكية 50 ثم الحسكة 47 حالة. وأضاف مصطفى أنه تم تسجيل 14 حالة شفاء جديدة. وبلغت الحصيلة الكلية بفيروس كورونا 13434، منها 447 حالة وفاة و1421 حالة تماثلت للشفاء. وأفاد مصطفى بأن مناطق شرق الفرات تعاني أساساً من نقص حاد بالمعدات الصحية والطبية، ويعزو السبب إلى إغلاق معبر اليعربية، بفيتو روسي - صيني بداية العام الماضي، ما يشكل تهديداً مضاعفاً يفرضه انتشار فيروس كورونا. وقال: «نخشى من العجز من احتواء انتشار الوباء، بسبب هشاشة أنظمة الرعاية الصحية لخروج كثير من المستشفيات عن الخدمة، وغياب المرافق الصحية عن النقاط والعيادات الطبية التي تقدم الخدمات للمصابين والمرضة». وعبرت منظمة «إنقاذ الطفولة» عن قلقها من أن حالات الإصابة قد تفوق العدد الحقيقي المعلن عنه، نظراً لقلة مرافق الاختبار المتاحة في المخيمات وتكون الأعداد المصابة أعلى بكثير. ولفتت سونيا كوش إلى أن معظم الحالات المُعلن عنها «كانت من الأمهات، ونقلت بعضهن إلى مراكز العزل». ودعت المنظمة الحكومات الدولية والغربية إلى تكثيف جهودها والقيام بواجبها في إعادة العائلات المحتجزة في المخيمات في ظل ظروف جائحة كورونا القاسية. وأوضحت كوش أن فرق المنظمة علقوا كثيراً من الخدمات والأنشطة في المخيمات الثلاثة، «كجلسات التوعية للأمهات، والمساحات المخصصة للعب الأطفال، والتعليم في مرحلة ما قبل المدرسة، إضافة إلى دعم الحماية الفردية للأطفال المعرضين للخطر في مخيمي روج والهول، واستشارات التغذية الفردية في الهول». وأكدت الإدارة الذاتية أن مخيم الهول يشهد وضعاً كارثياً بسبب نقص الوعي وأدوات الوقاية من فيروس كورونا، وحذرت من «انفجار كارثي». وأشارت إلى أن «هناك خشية أن يكون الفيروس انتشر بين الذين يراجعون المراكز الصحية بالمخيم، إلا أنه حتى الآن لم يتم تسجيل إصابات بين قاطنيه عدا 3 إصابات ظهرت مؤخراً». يذكر إن الإدارة الذاتية أعلنت حظراً كلياً مدة 10 أيام حتى 22 من الشهر الحالي، شمل إغلاق كل المعابر الحدودية التابعة للإدارة باستثناء الحالات الإنسانية والمرضى والطلاب والحركة التجارية. وحذر رئيس هيئة الصحة بالإدارة جوان مصطفى من كارثة إنسانية وشيكة بعد ازدياد إصابات وباء كورونا خلال شهر مارس (آذار) الماضي والشهر الحالي، وقال: «المنطقة تعاني من هجمة شرسة للموجة الثالثة للفيروس. أصبحت تفتك بالمنطقة عموماً».

 

 

 

 



السابق

أخبار لبنان... حزب الله يستعد لسيناريو انهيار في لبنان عبر تخزين مواد غذائية ونفطية....تمرّد قضائي في لبنان.. ووزيرة العدل تتحرك...الحريري يختتم زيارة موسكو بلقاء لافروف.. «رسائل سياسية» إلى باسيل بعد استبعاده من اللقاءات مع الموفدين إلى لبنان... المساعدات الحزبية: إعادة هيكلة السيطرة على اللبنانيين....تهاوي مؤسسات الدولة الواحدة: عون تتلبس دور «جيمس بوند» في عوكر!.... "علامات استفهام كبيرة" حول موقف "حزب الله"... الترسيم... عون "ترك الجيش وحيداً"... القاضية غادة عون تُخطئ؟ ...

التالي

أخبار العراق... بعد هدوء نسبي.. "تشابك خطير" يواجه الأمن في العراق..."هذه ليست الموصل".. عراقيون يرفضون التصميم الجديد لجامع النوري التاريخي...القوى السياسية العراقية... استعداد معلن للانتخابات ورغبة خفية في التأجيل...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,140,960

عدد الزوار: 6,756,599

المتواجدون الآن: 119