أخبار وتقارير.. «غاز لبنان» يفرّق بين طهران وموسكو....روسيا تضع شرطين قاسيين على «حزب الله»....«محادثات فيينا» تدخل مرحلة رمادية وإسرائيل تراجع خياراتها....الرئيس الاميركي جو بايدن يستفز بكين بـ «دبلوماسية الأولمبياد»....روسيا توقف دبلوماسياً أوكرانياً و3 دول تريد استضافة قمة بايدن - بوتين....سلوفينيا تنفي وجود خطة لإعادة رسم حدود البلقان...انتشار الشرطة البلجيكية بعد اشتباكات بين شيشان وأكراد في لييج... ألمانيا: روسيا تهدد أمن أوروبا.. مهمة أفغانستان كلفت ألمانيا أكثر من 12 مليار يورو.. بكين تعترض بشدة على البيان الأميركي ـ الياباني..كيف يمكن للدول الديمقراطية الانتصار في معارك «المنطقة الرمادية»؟...

تاريخ الإضافة الأحد 18 نيسان 2021 - 5:40 ص    عدد الزيارات 1622    التعليقات 0    القسم دولية

        


«غاز لبنان» يفرّق بين طهران وموسكو....

روسيا تضع شرطين قاسيين على «حزب الله»: تنسيق عسكري مباشر وفتح الطريق أمام شركاتنا...

دخول الروس على خط نفط شرق المتوسط يتضارب مع خطط صينية – إيرانية...

لافروف سمع في إيران لائحة اتهامات لاذعة لبلاده حول سورية وأفغانستان...

الجريدة....كتب الخبر طهران - فرزاد قاسمي.... في زيارته الأخيرة لطهران قبل أيام، وجد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفسه أمام جدار من الصد الإيراني، وتلقى، حسبما كشف مصدر رفيع في الحكومة الإيرانية لـ «الجريدة»، سيلاً من الانتقادات اللاذعة والقاسية من عدد كبير من المسؤولين الإيرانيين، منهم أولئك المحسوبون على «خط موسكو» في طهران. والسبب، حسب المصدر وهو عضو في المجلس الأعلى للأمن القومي، ليس فقط أن لافروف اختار زيارة الرياض وأبوظبي قبل طهران، وليس التباينات القديمة الجديدة بين البلدين حول ملف سورية، بل هو بشكل أساسي الملف اللبناني، إذ تزايدت الحركة الروسية بشأنه بشكل ملحوظ في الشهور الأخيرة، وهو ما تجلى أخيراً في زيارة رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري لموسكو التي ستستقبل في الأيام القادمة مسؤولين وسياسيين لبنانيين من مختلف المشارب. وقال المصدر إن التوتر حول لبنان تصاعد بعد زيارة وفد من «حزب الله» برئاسة رئيس الكتلة النيابية التابعة للحزب محمد رعد للعاصمة الروسية. ورغم أن موسكو جددت للوفد موافقتها على استمرار الوجود العسكري للحزب في سورية، وما يعطيه ذلك من دور سياسي في دمشق، فإنها ربطت ذلك بشرطين: أولهما، تنسيق جميع تحركاته في سورية مع موسكو مباشرة بدل خط التنسيق الحالي الذي يمر بطهران، إذ إن الحزب الآن يتصل بالإيرانيين الذين ينسقون عنه مع الروس. وتريد موسكو من هذا الأمر محاولة إبعاد سورية التي تستعد للدخول في انتخابات رئاسية عن حسابات المفاوضات النووية الإيرانية، وكذلك تأمين الحد الأدنى من المطالب العربية لإعادة دمشق إلى الجامعة العربية وتطبيع العلاقات معها وأبرزها تقليص النفوذ الإيراني المباشر. أما الشرط الثاني وهو الأهم، فقال المصدر، إن الروس طلبوا من «حزب الله» لعب دور ملموس في فتح الطريق أمام الشركات الروسية لحيازة حصة في عمليات التنقيب عن الغاز على الشواطئ اللبنانية، موضحاً أن طهران كانت اتفقت مع الصين لإنشاء شركات نفطية وغازية لبنانية ـــ صينية ـــ إيرانية مشتركة، بدعم من «حزب الله»، وأن وزير النفط السابق المكلف أنشطة الالتفاف على العقوبات النفطية في «الحرس الثوري» زار أخيراً سورية ولبنان للعمل على تسريع إطلاق هذه الشركات وقد نجا من محاولة اغتيال تسربت أخبارها إلى الإعلام لكن من دون تفاصيل حول هوية الطرف المنفذ. ويرى الإيرانيون أن موسكو لا تنظر إلى التطلعات الإيرانية ـــ الصينية للدخول إلى ملف التنقيب عن النفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط لأن هذا قد يتناقض مع مشاريعها الأوروبية، ولذلك عارضت على الدوام إعادة فتح أنبوب نفط العراق إلى سورية ولبنان. وتلعب روسيا دوراً متزايداً على السواحل اللبنانية، وقد فازت بعقد لتطوير منشآت النفط في مدينة طرابلس الشمالية واستغلالها لمدة 20 عاماً، كما أنها قد تتوسط بين دمشق وبيروت بعد أن أظهر عقد للتنقيب وقعه السوريون مع شركة روسية تداخلاً في المياه الإقليمية بين البلدين. وذكر المصدر أن موسكو طلبت من «حزب الله» اتخاذ قرار حاسم وتوضيح موقفه بشأن هذين الشرطين أو الخروج من سورية، الأمر الذي اعتبرته إيران تجاوزاً وتدخلاً في أنشطتها الإقليمية، ويعني أن موسكو تحاول إبعاد حلفائها في لبنان وسورية عنها. وأوضح أن لافروف سمع لائحة طويلة من الاتهامات الإيرانية لبلاده، ومنها محاولة موسكو الاستئثار بكل شيء في سورية من الاقتصاد إلى السياسة، وحذف الدور الإيراني تماماً، وكذلك تنسيقها مع تركيا حصراً في الشأن السوري، إلى جانب تجاهل طهران في مؤتمري موسكو وإسطنبول بخصوص أفغانستان.

«محادثات فيينا» تدخل مرحلة رمادية وإسرائيل تراجع خياراتها

طهران تقاوم مقترحاً أميركياً لتجزئة العقوبات وتكشف أن منفذ هجوم نطنز فر للخارج

الجريدة....كتب الخبر طهران - فرزاد قاسمي.... دخلت محادثات فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني مرحلة رمادية، بعد أن عادت الأمور للتوقف عند نقطة رفع العقوبات. جاء ذلك بينما عقدت إسرائيل اجتماعاً أمنياً للنظر بخياراتها، بعد أن أثار هجومها المفترض على نطنز حفيظة واشنطن. دخلت المباحثات الدولية الجارية في فيينا حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني "مرحلة رمادية". وعقد أمس اجتماع جديد بين اللجان الفنية، لكن مع اقتراب انتهاء الجولتين الابتدائيتين من دون تحقيق اختراق، شكك دبلوماسيون أوروبيون في موعد انعقاد الجولة الثالثة، مشيرين إلى أن الوفود ستعود إلى عواصمها للتشاور.

بايدن غير مستعجل

وكانت تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الأول، أوحت بأن إدارته التي تواجه رفضاً داخلياً للعودة الى الاتفاق، وكذلك ضغوطا من حلفاء اميركا التقليدين، ليست مستعجلة للتوصل الى تفاهم بأي ثمن، في حين ان الوقت ينفد أمام إيران التي تتجه إلى استحقاق انتخابي رئاسي في يونيو. وقال بايدن إنّ "من السابق لأوانه" معرفة ما إذا كانت المحادثات غير المباشرة مع إيران ستُنقذ الاتّفاق بشأن برنامجها النووي، معتبراً أنّ إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، لا يُساعد إطلاقاً في الخروج من المأزق. وعلمت "الجريدة" من مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية أن الوفد الإيراني في فيينا بات لديه تصور ان الاميركيين ليس لديهم مشروع واضح للمحادثات، وانهم يسعون فقط لكسب الوقت، وهو ما حذر منه قبل ايام المرشد الأعلى علي خامنئي. وأضاف المصدر أن اصرار واشنطن على تجزئة العقوبات هو العائق الاكبر بالنسبة للوفد الإيراني. وأوضح أن واشنطن اقترحت أن تقسم العقوبات من قبل اللجان الى ثلاثة اقسام: العقوبات التي يمكن رفعها، والعقوبات القابلة للتفاوض والعقوبات غير القابلة للرفع حالياً. واضاف أن طهران ترفض هذ المبدأ من اساسه، خصوصاً أن واشنطن تطلب بالمقابل عودة طهران إلى تنفيذ كامل التزاماتها. وأوضح المصدر أن العقوبات، التي تريد طهران رفعها في البداية هي المتعلقة بالمصارف بكل تشعباتها وبشكل كامل، إضافة إلى عقوبات بيع النفط والتجارة واستثمار الشركات الأجنبية في إيران. وبحسب المصدر تطالب طهران بإلغاء العقوبات والأحكام القضائية المفروضة على الشركات والشخصيات والدول التي ساعدتها في محاولة الالتفاف على العقوبات، في حين أن الأميركيين يريدون تأجيل رفع معظم العقوبات المؤثرة لمرحلة لاحقة ويطرحون رفع عقوبات "بسيطة جداً"، رغم أن عددها يمكن أن يكون كبيراً. وأشار المصدر إلى أن الأوروبيين لا يحركون ساكناً، وهم فقط يقومون بدور نقل الرسائل من جهة إلى أخرى، وهو ما جعل الوفد الإيراني يرى أنه ما من جدوى في استمرار المباحثات بهذا الشكل، وأصر على ضرورة أن تقرر الولايات المتحدة وأوروبا ماذا تريدان عملياً، ثم يقرر الإيرانيون أن يستمروا بالمفاوضات أو لا، لأن "شكلية المفاوضات اضحت تضييعاً للوقت فقط". ....

تقدم بطيء

وكشف ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أمس، أن المباحثات تحرز تقدماً ملموساً، لكنه بطيء. وأضاف أوليانوف عبر "تويتر" أن اللجنة المشتركة عقدت اجتماعاً تقييمياً. وأوضح أنه "بالإضافة إلى اللقاءات المخطط لها سابقاً على مستوى الخبراء، فقد قرر المشاركون إعادة عقد اجتماع رسمي للجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة". من ناحيته، عبر المبعوث الصيني للمحادثات النووية الإيرانية عن أمله في أن تبدأ الأطراف في الأيام القليلة المقبلة التفاوض على صيغة محددة لرفع العقوبات، مضيفاً أن كل الأطراف اتفقت على تسريع الوتيرة والخوض في عمل أكثر موضوعية بشأن رفع العقوبات وإن المحادثات ستستمر.

تعقيد المفاوضات

وأتى ذلك، بعد أن أكد مسؤول في الاتحاد الأوروبي، أمس الأول، أن إعلان إيران البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% فضلا عن الحادث الذي وقع في نطنز قبل أيام واتهمت طهران إسرائيل بتنفيذه، عقّد وصعّب المفاوضات. إلا أنه أوضح في الوقت عينه أن المحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ستستمر بضعة أيام. وأضاف أنه بعد ذلك ستتوقف المحادثات لأيام، حتى يتسنى للمسؤولين الإيرانيين والأميركيين العودة إلى بلادهم للتشاور.

خيارات إسرائيل

في غضون ذلك، شارك رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، ورئيس الموساد يوسي كوهين، باجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر، أمس، لمناقشة ما إذا كان ينبغي تنفيذ المزيد من الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية أم أنه ينبغي اللجوء إلى الهدوء. وأفادت قناة عبرية بأن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، يؤيد اتخاذ "نهج نشط" واحد تجاه إيران، لكنه في الوقت عينه يخشى أن يؤدي الحديث عن هذه القضية، بالإضافة إلى الإضرار بأمن إسرائيل، إلى وضع الأميركيين في موقف حرج، ويجعل ضبط النفس وعدم الانتقام أكثر صعوبة على إيران. وجاء ذلك وسط تقارير عبرية متطابقة بأن إدارة بايدن طلبت مراراً من إسرائيل الامتناع عن "التحرش بإيران" خلال الأيام القليلة الماضية. وأضافت أن البيت الأبيض أكد في رسائله على أن التقارير المستمرة من المسؤولين الإسرائيليين بشأن إيران أعاقت المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن اتفاق نووي جديد. وأكدت التقارير نقلا عن مصادر أن إدارة بايدن تشعر بعدم الارتياح فيما يتعلق بالعملية الإسرائيلية الأخيرة ضد مفاعل نطنز، مشيرة إلى أن الثرثرة الإسرائيلية الأخيرة بهذا الشأن أمر "خطير ومحرج". كما أشارت تقارير الى ان اسرائيل قدمت بالفعل ضمانات لبايدن بوقف حرب السفن بينها وبين ايران. في سياق قريب، بث التلفزيون الإيراني أمس صورا لشخص قال إن السلطات الأمنية تتهمه بالمسؤولية عن تفجير منشأة نطنز النووية، وأفاد بأنه يعمل بالمحطة الذرية وأنه تمكن من الهرب خارج البلاد. وتم تحديد المشتبه به، وهو مواطن إيراني يبلغ من العمر 43 عاما يدعى رضا كريمي. وذكر التقرير أنه غادر البلاد قبل تخريب شبكة الكهرباء في محطة نطنز.

الرئيس الاميركي جو بايدن يستفز بكين بـ «دبلوماسية الأولمبياد»

واشنطن تجدد استعدادها لاستخدام «النووي» للدفاع عن طوكيو... وبيونغ يانغ تحرّك صواريخها

الجريدة.... بحذر شديد يبدو أن الرئيس الاميركي جو بايدن يحاول مرة جديدة استخدام الرياضة التي لطالما طبعت العلاقات الصينية ــ الاميركية. فقد عبر بايدن عن دعمه لإجراء اولمبياد اليابان هذا الصيف، رغم عدم حسمه مسألة مشاركة واشنطن فيه، وذلك بعد أيام من تسريبات نفتها إدارته عن نيته حشد الحلفاء لمقاطعة اولمبياد الصين الشتوي العام المقبل. في أول قمة له في البيت الأبيض منذ توليه منصبه، واصل الرئيس الأميركي جو بايدن العمل على تعهّده بتنشيط تحالفات انهارت في عهد سلفه الجمهوري دونالد ترامب، وسعى إلى إظهار جبهة موحدة مع رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا لمواجهة تنامي قوة الصين، التي اعترضت بشدة على اللقاء. وعكس قرار بايدن دعوة رئيس وزراء اليابان ليكون ضيفه الأول، وبعده رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، في مايو المقبل، تعديل الأولويات الأميركية وانتقالها من الشرق الأوسط الى آسياـ واستراتيجية ترميم التحالفات الأميركية للتركيز على الصين باعتبارها التحدي الأكثر إلحاحاً.

الممرات المائية

ووسط تزايد المخاوف من تحرّكات الصين في الممرات المائية المتنازع عليها، أكد الزعيمان التزامهما بمواجهة التحديات من الصين، وضمان منطقة المحيطين الهندي والهادي سلمية وحرّة ومفتوحة، وشددا على أن تحالفهما ودعمهما للأمن المشترك "راسخ". وقال بايدن، في مؤتمر صحافي مع سوغا: "نحن مصمّمون على العمل معاً لمواجهة الصين وفي قضايا مثل البحر الشرقي والبحر الجنوبي، وكذلك كوريا الشمالية، وأننا نعمل معًا لإثبات أنّ الديمقراطيّات يمكنها الانتصار من خلال تحقيق نتائج لمصلحة شعوبها". وقال سوغا: "اتفقنا على معارضة أي محاولات لتغيير الوضع الراهن في البحرين بالقوة أو الإكراه وترهيب الآخرين في المنطقة"، التي تطالب الصين بالسيادة عليها، كما تطالب الفلبين وماليزيا وفيتنام وبروناي وتايوان بالسيادة على أجزاء منها. ومُكرّراً فكرة الاتّحاد بين الديمقراطيّات، تحدّث أوّل زعيم أجنبي يستقبله بايدن في واشنطن عن تحالف أساسه "الحرّية والديمقراطيّة وحقوق الإنسان"، مؤكّدًا أنّ طوكيو وواشنطن ستعارضان "أيّ محاولة" من جانب بكين "لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو بالترهيب في بحرَي الصين الجنوبي والشرقي".

دبلوماسية الأولمبياد

وإذ أكد بايدن العمل مع طوكيو "لتعزيز شبكات 5G موثوقة وآمنة"، تعهّد سوغا بفعل كل ما في وسعه لاحتواء فيروس كورونا وعقد دورة ألعاب أولمبية "آمنة" هذا العام. وقبل أقلّ من 100 يوم من افتتاح الألعاب الأولمبيّة التي أرجئت العام الماضي بسبب الجائحة، وبعد تقارير نفتها لاحقاً إدارته عن نية بلاده إنشاء تحالف لمقاطعة أولمبياد الصين الشتوي، قال بايدن إنّه "يدعم جهود رئيس الوزراء سوغا لتنظيم ألعاب أولمبيّة بأمان تامّ"، وعبّر، في بيان مشترك، عن فخره وسوغا "بالرياضيّين الأميركيّين واليابانيّين الذين تدرّبوا لهذه الألعاب، ليتنافسوا بروح أولمبيّة". ولعبت الرياضة دوراً في تحسين العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في عز الخلاف الصيني - السوفياتي فيما بات يعرف بـ "دبلوماسية البينغ بونغ". وقبل أن يستقبله بايدن، شدّد سوغا خلال لقائه نائبة الرئيس كامالا هاريس على أنه "يجب أن يكون التحالف قوياً للغاية في هذا الوقت". وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن هذه القمة وتلك المقرر عقدها مع رئيس كوريا الجنوبية يجب أن تبعث "رسالة قوية" حول "الأهمية البالغة" لعلاقات الولايات المتحدة في آسيا. وفي بيان مشترك، جددت الولايات المتحدة دعمها لليابان "باستخدام مجموعة كاملة من القدرات، بما في ذلك النووية"، رافضة "أيّ عمل أحادي يهدف إلى تقويض الإدارة اليابانية لجزر سينكاكو"، الصغيرة غير المأهولة بالبحر الشرقي، التي ترصدها الصين بسفنها بانتظام في الأسابيع الأخيرة، وتطالب مع تايوان بالسيادة عليها أيضاً.

الصين غاضبة

في المقابل، أعربت السفارة الصينية في واشنطن عن القلق من البيان الياباني - الأميركي. وقالت، في بيان، "إن تايوان وهونغ كونغ وشينغيانغ من الشؤون الداخلية للصين. ويتعلّق بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي بوحدة أراضيها وحقوقها ومصالحها البحرية. وتؤثر هذه الأمور على المصالح الأساسية للصين، ولا تسمح بأي تدخّل". وأضافت: "نعرب عن قلقنا الشديد ومعارضتنا الشديدة للتعليقات ذات الصلة في بيان القادة المشتركين. ستعمل الصين بحزم على حماية سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية". واعتبرت السفارة الصينية أن "هذه التعليقات تجاوزت نطاق التطور الطبيعي للعلاقات الثنائية، وتضر بمصالح طرف ثالث، والتفاهم المتبادل والثقة بين دول المنطقة، والسلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي، ومما يثير السخرية على نحو أكبر أن هذه المحاولة التي تأتي لإذكاء الانقسام وبناء التكتلات ضد الدول الأخرى، يتم إدراجها تحت راية "الحريّة والانفتاح". وتابعت: "يتعارض مخطط الولايات المتحدة واليابان مع اتجاه العصر وإرادة شعوب المنطقة. ورغم أنه يهدف لهدم الآخرين، فإنه لن يؤدي إلا إلى إيذاء أنفسهم". وأعربت تايوان عن تقديرها لأميركا واليابان بسبب إعادة تأكيد أهمية السلام والاستقرار في مضيقها، الذي أصبح مركز منطقة المحيطين الهندي والهادي والعالم"، داعياً بكين إلى تحمّل المسؤولية للمساهمة بشكل مشترك في الأمن والرخاء في المنطقة. وخلال مؤتمر افتراضي بمركز الأبحاث الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أعرب رئيس الوزراء الياباني عن استعداده لإجراء لقاء مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون دون أي شروط مسبقة، مؤكداً أنه "مصمم على العمل في الخطوط الأمامية في سبيل حل قضية المختطفين وإقامة علاقات مثمرة معه". في هذه الأثناء، أفادت تقارير بأن كيم بصدد تكثيف برنامجه النووي، وأمر الجيش بالتأكد من أن صواريخه جاهزة للقتال. وقال مصدر رفيع المستوى إنه تم إبلاغ المسؤولين العسكريين هذا الأسبوع بأنهم يجب أن يكونوا مستعدين لتنفيذ أوامر الزعيم "في أي وقت". ووضعت القوات في حال تأهب، قبل أن تحتفل الدولة الشيوعية بعيد ميلاد مؤسسها، كيم إيل سونغ، في حدث يُعرف باسم "مهرجان الشمس". وزعم مصدر مقرّب من النظام الكوري الشمالي، أنه من غير المعتاد إصدار مثل هذا الأمر خلال أسبوع المهرجان.

روسيا توقف دبلوماسياً أوكرانياً و3 دول تريد استضافة قمة بايدن - بوتين

50 طائرة و15 سفينة حربية روسية تناور قبالة أوكرانيا

الجريدة.....وسط تزايد التوتّر بين روسيا وأوكرانيا، أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي أمس، القبض على القنصل الأوكراني متلبساً في مدينة سان بطرسبورغ عندما تلقى معلومات ذات طبيعة سرية خلال لقاء مع أحد مواطني روسيا. وأوضح الجهاز في بيان، أن "قنصلاً في القنصلية العامة الأوكرانية في سان بطرسبورغ يدعى ألكسندر سوسونيوك أوقف الجمعة من جهاز الأمن الفدرالي بالجرم المشهود خلال اجتماع مع مواطن روسي فيما كان يسعى للحصول على معلومات سرية". وأكد جهاز الأمن أن "مثل هذا النشاط لا يتوافق مع وضعه الدبلوماسي ويتّسم بطبيعة معادية بوضوح حيال روسيا"، مضيفاً أنه سيتمّ اتخاذ "تدابير ضده بموجب القانون الدولي". وفي كييف، قال السكرتير الصحافي لوزارة الخارجية الأوكرانية، إن القنصل الأوكراني احتجز ساعات، وهو الآن في المؤسسة الدبلوماسية الأوكرانية. في غضون ذلك، نقلت روسيا أكثر من 50 طائرة حربية إلى جمهورية القرم ومقاطعة أستراخان جنوب روسيا في إطار اختبار جاهزية القوات. وأشار المكتب الصحافي للمنطقة العسكرية الجنوبية إلى أنه تم نقل طواقم طائرات "سو 25 إس إم 3" التابعة للجيش الرابع من إقليم ستافروبول إلى القرم، وسرب آخر لطائرات "سو 25 إس إم 3" من القرم إلى مطار أشولوك العسكري في أستراخان. بدورها، أرسلت بدورها البحرية الروسية 15 سفينة حربية لإجراء مناورة في بحر قزوين والبحر الأسود. ومرّت السفن عبر مضيق كيرتش في شبه جزيرة القرم أمس. وكانت الولايات المتحدة ألغت في وقت سابق نشر اثنتين من السفن الحربية إلى البحر الأسود. كما أعلنت موسكو في خضم التوتّر الجديد بمنطقة الصراع شرق أوكرانيا، أنها تنوي إجراء مناورة بحرية في البحر الأسود و"إغلاق" بعض المناطق البحرية هناك في إطار ذلك لمدة 6 أشهر، أي حتى 31 من أكتوبر المقبل. لكن هناك انتقادات وردت من حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي ومن داخل أوكرانيا لهذه الخطوة، اعتبرت أنها "غير مبررة وجزء من سلوك أوسع تنتهجه لزعزعة الاستقرار". من ناحية أخرى، وردّاً على العقوبات الأميركية الجديدة، اتخذت موسكو قرارات شملت طرد 10 دبلوماسيين وحظر دخول مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى حاليين وسابقين إلى أراضيها "متورطين في تطبيق النهج المعادي لروسيا". ورغم العقوبات المتبادلة، عبّر السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف، أمس، عن اعتقاده بأن مقترح الرئيس جو بايدن، لإجراء قمة ثنائية مع الرئيس فلاديمير بوتين "له عدة أسباب، في مقدمتها على ما يبدو، تخوّف بايدن من تدهور الوضع في دونباس وتحويله إلى نزاع عسكري جديد لن يكون بمقدور الولايات المتحدة أن تشارك فيه إلى جانب أوكرانيا"، مضيفاً أن "دعوته إلى عدم المبالغة في اتخاذ الإجراءات والعقوبات الأميركية الجديدة تدل بوضوح على رغبته في مواصلة الحوار". بعد أن دخلت فنلندا والنمسا سباق المنافسة على احتضانها، قرّرت سويسرا أيضا عرضها استضافة قمة مقررة الرئيس الأميركي، الذي اقترح في وقت سابق عقد قمة مع نظيره الروسي خلال الأشهر المقبلة «في دولة ثالثة». وذكرت صحيفة «تاس أنتسايغر» السويسرية امس، نقلا عن «مصادر دبلوماسية»، أن السفارتين في واشنطن وموسكو تقدمتا بطلبات متطابقة فيما يتعلق باستضافة القمة. وكان المستشار النمساوي زيباستيان كورتس عرض تقديم الدعم كمضيف للقمة. وقال: «نحن على اتصال بالفعل مع الجانبين الروسي والأميركي، في حال تم عقد مثل هذا الاجتماع حقا»، مضيفا في المقابل أن النمسا لا تلعب هنا دور الوسيط. يُذكر أن فنلندا، الواقعة في شمال الاتحاد الأوروبي، أعلنت من قبل استعدادها لتنظيم الاجتماع المحتمل.

التشيك تطرد 18 موظفا بالسفارة الروسية للاشتباه في صلة موسكو بانفجار 2014

الراي.... قال رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش ووزير الخارجية يان هاماتشيك اليوم السبت إن الحكومة قررت طرد 18 موظفا بالسفارة الروسية للاشتباه في تورط المخابرات الروسية في انفجار بمخزن أسلحة عام 2014.

بومبيو وزوجته انتهكا القواعد الأخلاقية 100 مرة

الجريدة....كشف تقرير للمفتش العام لوزارة الخارجية الأميركية، أن مايك بومبيو وزوجته انتهكا القواعد الأخلاقية عندما كان وزيرا للخارجية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بطلبهما من الموظفين القيام بمهام شخصية مثل القيام بنزهة لكلبهما أو إجراء حجوزات في مطاعم. وجاءت هذه الاتهامات في تقرير بعد تحقيقات داخلية أثارت جدلاً عندما أقال ترامب العام الماضي المفتش العام لوزارة الخارجية بطلب من بومبيو. وكشفت التحقيقات أن بومبيو وزوجته سوزان طلبا أكثر من 100 مرة «مهام طبيعتها شخصية».

سلوفينيا تنفي وجود خطة لإعادة رسم حدود البلقان

الجريدة.....نفى الرئيس السلوفيني وجود أي رغبة في إعادة رسم حدود يوغوسلافيا السابقة غداة نشر وسائل الإعلام خطة نسبت إلى رئيس الوزراء يانيز يانيس يانشا تقضي بحل البوسنة. وقال بوروت باهور، في مؤتمر صحافي، في ليوبليانا: «لم ولا أعلم بهذه الوثيقة». وفي سراييفو، أفاد المكتب الصحافي للعضو المسلم في الرئاسة الجماعية للبوسنة شفيق جعفروفيتش، إنه تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء السلوفيني «وأبلغني أنه لا وجود لوثيقة يمكن ربطها بالحكومة السلوفينية وتدعو إلى إعادة رسم الحدود في البلقان أو انتهاك وحدة أراضي البوسنة»....

انتشار الشرطة البلجيكية بعد اشتباكات بين شيشان وأكراد في لييج

الراي....انتشرت الشرطة في مدينة لييج البلجيكية وحولها اليوم السبت لفض نزاع مسلح بين جماعتين متنافستين من الشيشان والأكراد، بعد هجوم في اليوم السابق أسفر من مقتل شخص. وقتل رجل شيشاني أمس الجمعة بعد تعرضه لهجوم شنّه ما بين 20 إلى 30 رجلا في لييج، خامس كبرى المدن البلجيكية، كما أفاد قاض في مكتب الادعاء وكالة فرانس برس. والمهاجمون الذي يعتقد أنهم أكراد، كانوا مقنّعين ويرتدون ملابس سوداء ويحملون مضارب بيسبول وسلاحا ناريا واحدا على الأقل. وأظهر مقطع فيديو نشرته محطة «آر تي إل إنفو» التلفزيونية، المهاجمين وهم يركضون خلف سيارة سوداء اصطدمت بسيارة متوقفة. وسمعت أربع طلقات نارية فيما كانت المجموعة الملثمة تتجمع حول السيارة المتوقفة. جاء هذا الحادث بعد شجار بين شيشاني وكردي في محطة وقود الخميس أصيب خلاله صاحب المحطة وزبون أثناء محاولتهما فض العراك، كما قال القاضي داميان لوبوت. وألقي القبض على ثلاثة أكراد تم التعرف عليهم من خلال كاميرات المراقبة في المحطة لاستجوابهم. كذلك، أوقف 28 شخصا آخرين، جميعهم من الشيشان، للتحقق من هوياتهم واستجوابهم في ما يتعلق بالهجوم المميت يوم الجمعة، كما ضبط سلاح ناري واحد على الأقل، وهو بندقية كلاشنيكوف، وفق القاضي. وقال لوبوت لوكالة فرانس برس «لم نشهد مثل هذه الحوادث من قبل في لييج» مشيرا إلى أنه يجري التحقق من جنسيات المشتبه بهم وصلاحية إقاماتهم. وأضاف أن هناك مخاوف من استمرار الخلاف حتى نهاية الأسبوع، إذ أفادت منشورات على وسائل التواصل بأن الجالية الشيشانية تسعى إلى «الانتقام» من الجالية الكردية في بلدة فيرفييه في شرق لييج. ولفت إلى أنه تم نشر الشرطة «لتأمين» المنطقة.

هيئة الأمن الفيدرالية الروسية: توقيف شخصين في موسكو كانا يخططان لانقلاب في بيلاروس واغتيال رئيسها

المصدر: "تاس".... أعلنت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية عن توقيف شخصين في موسكو كانا يخططان لانقلاب عسكري في بيلاروس وفقا لسيناريو "الثورات الملونة" واغتيال رئيسها ألكسندر لوكاشينكو. وجاء في بيان صدر عن الهيئة، مساء اليوم السبت، أن العملية الخاصة التي أجرتها الهيئة بالتعاون مع أجهزة الأمن البيلاروسية أسفرت عن احتجاز يوري زيانكوفيتش (الذي يحمل الجنسيتين البيلاروسية والأمريكية، والمواطن البيلاروسي ألكسندر فيدوتا، موضحا أن هذين الشخصين كانا "يخططان لانقلاب عسكري في بيلاروس وفقا للسيناريو المجرب لاختلاق ثورات ملونة مع إشراك قوميين محليين وأوكرانيين، إلى جانب اغتيال الرئيس (البيلاروسي) ألكسندر لوكاشينكو". وأشارت الهيئة إلى أن زينكوفيتش وفيدوتا بصفتهما "مفكري المعارضة البيلاروسية الراديكالية" نظما مناقشة خطتهما لتمرد عسكري في بيلاروس وقررا عقد لقاء في موسكو مع "جنرالات ذوي ميول معارضة داخل القوات المسلحة" البيلاروسية، وذلك بعد مشاورات أجراها زيانكوفيتش في الولايات المتحدة وبولندا حول الموضوع نفسه. وبحسب البيان، فقد قال المتآمران لـ "الجنرالات البيلاروسيين" إن إنجاح خطتهما يتطلب التصفية الجسدية للقيادة البيلاروسية كلها تقريبا، وفي مقدمتهم الرئيس لوكاشينكو. وأضاف البيان أن الانقلاب المخطط له كان يستهدف تغيير النظام الدستوري في بيلاروس وإلغاء منصب رئيس الدولة مع تسليم السلطة لـ "هيئة مصالحة وطنية". وأشارت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية إلى أن المتآمرين اختاروا يوم إجراء العرض العسكري في العاصمة البيلاروسية مينسك في 9 مايو، بمناسبة عيد النصر، موعدا لمحاولتهم الانقلابية. وذكر البيان أنه بعد توثيق لقاء زيانكوفيتش وفيدوتا مع "الجنرالات" الذي جرى في أحد مطاعم موسكو تم توقيف المتآمرين وتسليمهم إلى أجهزة التحقيق البيلاروسية ...

ألمانيا: روسيا تهدد أمن أوروبا

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»... اتهمت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور روسيا بتعريض الأمن في أوروبا للخطر «بشكل مباشر ومحدد»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقالت كرامب كارينباور، اليوم (السبت)، خلال مباحثات جرت في مؤسسة كونراد أديناور في بلدة كونيجسبرون في منطقة هايدنهايم الواقعة في ولاية بادن فورتمبيرج: «تسلح روسيا وحربها التي تخوضها داخل أوروبا خلقا تهديدات حقيقية». وأضافت: «كل من يشير إلى هذه الحقائق ليس معادياً لروسيا، وكل من يشير إلى ذلك يتكلم عن حقيقة سياسية مهمة ويتخذ احتياطات أمنية نشطة لصالح دولته وصالح أوروبا». واتهمت روسيا وجهات أخرى بنصب الصواريخ «التي يمكن أن تصل إلى ألمانيا دون وقت كافٍ لإنذار مبكر»، وقالت: «هذا يتعارض مع معاهدات الحد من التسلح في الخفاء». كانت روسيا قد أكدت في 2018 وبعد تمويه طويل تمركز صواريخ إسكندر الروسية التي يصل مداها إلى 500 كيلومتر داخل منطقة كالينينجراد بين بولندا وليتوانيا وبحر البلطيق. وفي ذلك الوقت اعتبر ذلك رد فعل على تمركز قوات حلف شمال الأطلسي «ناتو» في دول البلطيق. واعتبرت كرامب كارينباور مجدداً نقل القوات الروسية حالياً إلى الحدود مع أوكرانيا بأنها «استفزاز متعمد»، وقالت: «لسوء الحظ لا يهدف الإجراء الروسي إلى بث الثقة لكنه يثير ردود الفعل كما هو واضح». وأشادت برد فعل أوكرانيا المتوازن، مضيفة: «نحن وأوكرانيا لا نريد المشاركة في هذه اللعبة الروسية»، واتهمت روسيا بأنها تقدم «نفسها بصورة متزايدة على أنها نقيض للحكم الليبرالي ومعادية لديمقراطية الغرب». وأوضحت أن هذا الموقف تخضع له أيضاً مجالات سياسية أخرى، وقالت إن «أجهزة الدولة التي تستخدمها روسيا بشكل فعال بلا شك، تمتد من الهجمات الإلكترونية المتطورة وتصدير الأسلحة والتأثير السياسي السري والمفتوح، والاغتيالات، والمشاركة العسكرية المباشرة وغير المباشرة»....

السجن 10 أعوام لـ«هاكر» شارك في عملية سطو بمليار دولار في أميركا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أدين قرصان إلكتروني أوكراني بالسجن عشرة أعوام في الولايات المتحدة، أمس (الجمعة)، لدوره في عمليّة سطو واسعة على أرقام بطاقات بنكيّة كلّفت «خسائر تتجاوز مليار دولار»، وفق ما أفادت وزارة العدل الأميركية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتزعّم فيدير هلدير (35 عاماً) مجموعة تعرف باسم «إف آي إن» (FIN7) تتكوّن من قراصنة اخترقوا الأنظمة المعلوماتية لنحو 3600 فندق ومطعم وكازينو في 47 ولاية أميركية ودول أخرى (بريطانيا، وأستراليا وفرنسا) بين 2015 و2018. وأوقف هلدير في ألمانيا عام 2018. وجرى ترحيله إلى سياتل على الساحل الغربي للولايات المتحدة. وكان القراصنة قد نجحوا بحلول ذلك في سرقة أرقام بطاقات 15 مليون شخص، واستعملوها لجني أرباح على «الإنترنت المظلم» (دارك ويب)، وهو جزء من الإنترنت لا يظهر على محركات البحث. وقال المدعي العام نيكولاس ماكيد في بيان إن «المتهم والمتواطئين معه اخترقوا ملايين الحسابات المالية وسببوا لأميركيين خسائر تجاوزت مليار دولار وكبدوا الاقتصاد الأميركي خسائر». وأضاف أن «حماية الشركات الصغيرة والمتوسطة على الإنترنت أولوية رئيسية لوزارة العدل»، وشدد أنهم ملتزمون العثور على المجرمين الإلكترونيين «أينما كانوا». وأوقف أيضاً في أوروبا وجهان مهمان في مجموعة «إف آي إن 7» عام 2018، وهما دميترو فيدوروف وأندريه كولباكوف، وقد وجهت إليهما 26 تهمة أبرزها الاحتيال والقرصنة الإلكترونية وتشكيل وفاق إجرامي. واستعملت مجموعة القرصنة شركة معلوماتية مقرها روسيا، وإسرائيل واجهة لأنشطتها ولاستقطاب قراصنة إلكترونيين آخرين. وقال عميل الشرطة الفيدرالية الأميركية دونالد فواريت: «هؤلاء اللصوص الإلكترونيون أسسوا شبكة معقدة من القراصنة وأنظمة اختراق الشركات واستغلال المعلومات الشخصية للمستخدمين». ولاختراق الأنظمة المعلوماتية للشركات، عملت المجموعة على بعث رسائل بريدية مستهدفَة لأحد موظفي الشركة، ثم يتصلون بهذا الموظف في حالات كثيرة لإقناعه بفتح الملف المرفق في الرسالة. وبمجرد فتح الملف، يصاب حاسوب الموظف ببرنامج خبيث يخوّل القراصنة النفاذ إلى كلّ معطيات الشركة، لا سيما أرقام البطاقات الإلكترونية لزبائنها.

مهمة أفغانستان كلفت ألمانيا أكثر من 12 مليار يورو

برلين: «الشرق الأوسط».... ذكرت وزارة الخارجية الألمانية أن مهمة الجيش الألماني في أفغانستان بلغت تكلفتها على مدار العقدين الماضيين أكثر من 12 مليار يورو. وجاء في رد الوزارة على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية أمس (السبت)، أن «النفقات الإضافية المرتبطة بالمهمة» بلغت قيمتها 12.156 مليار يورو خلال الفترة من عام 2001 حتى عام 2020. وقالت السياسية اليسارية هايكه هنزل في تصريحات لشبكة «إيه آر دي» الألمانية الإعلامية، إن نفقات المهمة بمثابة «بيان إفلاس سياسي وأخلاقي». وقرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم الأربعاء الماضي، بدء الانسحاب من أفغانستان. وكانت الولايات المتحدة، باعتبارها أكبر مزود للقوات، قد حددت موعد إتمام الانسحاب في 11 سبتمبر (أيلول)، وتعد ألمانيا ثاني أكبر دولة مشاركة بقوات بعد الولايات المتحدة. ويبلغ عدد القوات الألمانية المشاركة في المهمة 1100 جندي، من بين إجمالي مهمة الناتو البالغ قوامها نحو 10 آلاف جندي.

بكين تعترض بشدة على البيان الأميركي ـ الياباني

بايدن أعلن التزامه العمل مع سوغا لـ {مواجهة التحديات من الصين}

بكين: «الشرق الأوسط».... اعترضت بكين بشدة على البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة واليابان عقب محادثات بين زعيمي البلدين. وقال الزعيمان، الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، في البيان إنهما شددا على «أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وتشجيع الحل السلمي للقضايا عبر المضيق» وهي عبارة مماثلة استخدمها وزيرا الخارجية والدفاع في البلدين عقب اجتماعهما الشهر الماضي. جاءت هذه القمة الأميركية اليابانية بعد أيام فقط من إرسال الصين 25 طائرة من بينها مقاتلات وقاذفات نووية، بالقرب من تايوان، التي تعتبرها بكين إقليماً منشقاً. وقالت السفارة الصينية في بيان إن تايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ من الشؤون الداخلية للصين ولا ينبغي التدخل فيها. وقالت إن المحادثات تجاوزت نطاق العلاقات الثنائية الطبيعية وتلحق الضرر بمصالح طرف ثالث وتهدد السلام والاستقرار في المنطقة. ورد رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا إن اليابان ستقول ما يلزم قوله للصين، وتتحدث عن حقوق الإنسان، لكنه شدد أيضاً على ضرورة إقامة علاقة مستقرة وبناءة مع بكين. وقال سوغا في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية بعد يوم من المحادثات مع بايدن إن اليابان «سترفع صوتها بحزم» بشأن قضايا مثل ميانمار وشينجيانغ وهونغ كونغ وستعمل مع المجتمع الدولي للسعي لاتخاذ إجراءات ملموسة. وأضاف أن «السياسة الأساسية لليابان بشأن القضايا المعلقة التي تسببها الصين هي التأكيد بحزم على ما ينبغي تأكيده ومطالبة الصين بشدة باتخاذ إجراءات محددة. وفي الوقت نفسه، يجب أن نعمل على إقامة علاقة مستقرة وبناءة مع الصين». وفي صفعة أخرى للصين قال بايدن في المؤتمر الصحافي إن الولايات المتحدة واليابان ستستثمران معاً في مجالات مثل شبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم وسلاسل توريد أشباه الموصلات. وقال البيان المشترك إن الولايات المتحدة خصصت 2.5 مليار دولار واليابان ملياري دولار لتعزيز القدرة التنافسية الرقمية بما في ذلك في شبكات الجيل الخامس وما وراءها. وسعى الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة إلى إظهار جبهة موحدة مع رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا لمواجهة تنامي قوة الصين مع عقد الزعيم الأميركي أول قمة مباشرة له في البيت الأبيض منذ توليه منصبه. ووفرت المحادثات فرصة للرئيس الديمقراطي الذي تولى منصبه في يناير (كانون الثاني) لمواصلة العمل على تعهده بتنشيط التحالفات الأميركية التي انهارت في عهد سلفه الجمهوري دونالد ترمب. وتصدرت الصين جدول الأعمال مما يؤكد الدور المركزي لليابان في الجهود الأميركية لمواجهة بكين. وتناول الزعيمان مجموعة من القضايا الجيوسياسية من بينها قضية تايوان، حيث قال سوغا إنهما أكدا «أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان» في صفعة للضغط العسكري المتزايد الذي تمارسه بكين على الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي وتطالب الصين بالسيادة عليها. وقال بايدن في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض: «أكدت أنا ورئيس الوزراء سوغا اليوم دعمنا الحازم للتحالف الأميركي الياباني ولأمننا المشترك. ونحن ملتزمون بالعمل معاً لمواجهة التحديات من الصين وفي قضايا مثل بحر الصين الشرقي، وبحر الصين الجنوبي، وكذلك كوريا الشمالية، لضمان أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة في المستقبل». وتتزايد المخاوف بشأن تحركات الصين في الممرات المائية المتنازع عليها. وقال سوغا من خلال مترجم: «اتفقنا على معارضة أي محاولات لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، وترهيب الآخرين في المنطقة». وتطالب الصين بالسيادة تقريباً على كل بحر الصين الجنوبي، مما أثار احتكاكات مع دول أخرى في المنطقة. كما تطالب الفلبين وماليزيا وفيتنام وبروناي وتايوان بالسيادة على أجزاء من البحر. ومن بين المخاوف الملحة الأخرى في المحادثات زيادة التحركات العسكرية للصين بالقرب من تايوان، وتشديد قبضتها على هونغ كونغ وقمعها لمسلمي الإيغور في شينجيانغ. وقال سوغا إنه وبايدن اتفقا على ضرورة إجراء مناقشات صريحة مع الصين في سياق أنشطة بكين في منطقة المحيطين الهندي والهادي. وأضاف سوغا، كما نقلت عنه «رويترز»: «أحجم عن ذكر التفاصيل، لأنها تتعلق بالتبادلات الدبلوماسية، ولكن هناك بالفعل اعتراف متفق عليه بشأن أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان بين اليابان والولايات المتحدة، وهو ما تم التأكيد عليه بهذه المناسبة». يذكر أن الولايات المتحدة، المسلحة نووياً، تمثل قوة حماية لليابان. كما يتمركز آلاف الجنود الأميركيين في اليابان. أكدت الولايات المتحدة مجدداً دعمها للدفاع الياباني «باستخدام مجموعة كاملة من القدرات، بما في ذلك القدرات النووية». كما أكد البيان مجدداً أن دعم واشنطن لليابان بموجب معاهدة التعاون والأمن المتبادل بين الجانبين يسري على جزر سينكاكو، وهي مجموعة من الجزر الصغيرة غير المأهولة التي تديرها اليابان في بحر الصين الشرقي.

كيف يمكن للدول الديمقراطية الانتصار في معارك «المنطقة الرمادية»؟... الواقعة بين السلام والحرب ولا تصل إلى مستوى الصراع المسلح

واشنطن: «الشرق الأوسط».... بين الحرب والسلام هناك منطقة غامضة تختلف فيها المفاهيم وتختلط القواعد، وباتت تعرف بـ«المنطقة الرمادية» وتمثلها الأنشطة التي تقوم بها دولة ما وتضر بدولة أخرى وتعتبر ظاهرياً أعمال حرب، ولكنها من الناحية القانونية ليست أعمالاً حربية. تناول تقرير نشره معهد جيتستون الأميركي للكولونيل ريتشارد كيمب القائد العسكري البريطاني السابق، سلوك الدول الديمقراطية فيما يتعلق بالعمليات التي تقوم بها الدول السلطوية والمنظمات الإرهابية في المنطقة الرمادية، وكيف يمكن أن تواجهها الديمقراطيات. وقال كيمب الذي عمل رئيساً لفريق مكافحة الإرهاب الدولي في مكتب مجلس الوزراء البريطاني، إنه في شهر أبريل (نيسان) الحالي، أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن توجيهاته الاستراتيجية المؤقتة للأمن القومي. وعبر المحيط الأطلسي، قدم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المراجعة المتكاملة للأمن والدفاع والتنمية والسياسة الخارجية إلى البرلمان. وأعرب القائدان عن قلقهما إزاء التحديات المتزايدة في المنطقة الرمادية ووعدا بإجراءات للاستجابة بشكل أكثر فعالية. وأوضح التقرير أن المنطقة الرمادية هي المسافة الواقعة بين السلام والحرب والتي تنطوي على أعمال قسرية تقع خارج المنافسة الجيوسياسية العادية بين الدول، ولكنها لا تصل إلى مستوى الصراع المسلح. ويتم تنفيذ الأعمال في المنطقة الرمادية من قبل الدول في كثير من الأحيان باستخدام وكلاء بما في ذلك الإرهابيون، وكذلك من قبل المنظمات الإرهابية في حد ذاتها. وغالباً ما تكون إجراءات المنطقة الرمادية عدوانية غامضة ويمكن إنكارها ومبهمة. وهي تهدف إلى إلحاق الضرر أو الإكراه أو التأثير أو زعزعة استقرار الدول المستهدفة أو تقويض الوضع الدولي الراهن. وعادة ما تسعى إلى تجنب رد عسكري كبير، رغم أنها غالباً ما تكون مصممة لترهيب وردع دولة مستهدفة من خلال التهديد بمزيد من التصعيد. وأضاف كيمب، كما جاء في تحقيق الوكالة الألمانية أن إجراءات المنطقة الرمادية ليست جديدة، وهي الشكل السائد للصراع في جميع أنحاء العالم. ولكن كما تدرك كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، تعمل العولمة والتكنولوجيا على زيادة وتيرة وفعالية مثل هذه الأنشطة، والسرعة التي تتكشف بها. وينخرط المزيد من الجهات الفاعلة، باستخدام وسائل قوية بشكل متزايد «للحرب الرمادية»، بما في ذلك المجال السيبراني والفضاء والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والدعاية الرقمية والطائرات المسيّرة. وتشمل الأمثلة محاولة اغتيال روسيا لأحد مواطنيها بغاز الأعصاب عام 2018 في المملكة المتحدة، وضم شبه جزيرة القرم والجهود المبذولة للتأثير على الانتخابات البرلمانية الأوروبية وتكتيكات وأعمال التعدي الصينية حول الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي والشرقي، فضلاً عن العدوان العسكري على الهند في منطقة لاداخ والضغط الشديد على هونغ كونغ والهجمات الإرهابية المتكررة الإيرانية بالوكالة في الشرق الأوسط وأميركا الجنوبية والولايات المتحدة وأوروبا وأماكن أخرى، والاستيلاء على الشحن الدولي والهجوم عليه، والهجمات الصاروخية بالوكالة ضد المنشآت الأميركية في العراق. ولدى الدول الغربية خيارات استباقية وتفاعلية عديدة للرد على إجراءات المنطقة الرمادية الموجهة ضدها أو ضد حلفائها، والتي تنطوي بصورة أكثر فعالية على تنسيق متعدد الأطراف. ويجب أن يكون الهدف هو الإحباط أو الردع، وتجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى صراع شامل. وبشكل عام، تنقسم الخيارات إلى أربع فئات: الدبلوماسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية. وإلى جانب الاستعراض الرمزي للقوة مثل نشر قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليتوانيا ضد العدوان الروسي، ودوريات المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات البريطانية الخاصة بحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، تشمل فئة الردود العسكرية القتال التقليدي المحدود، والعمليات السرية، والهجمات الإلكترونية والتجسس. ويمكن أن يكون لكل من هذه العناصر أهمية حيوية في مواجهة إجراءات المنطقة الرمادية، ولكنها مصحوبة بمخاطر سياسية كبيرة. ومن الأمثلة الحديثة البارزة الضربة الصاروخية الأميركية في عام 2020 ضد قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، وهو نفسه من الشخصيات البارزة في المنطقة الرمادية، والذي شارك - من بين أنشطة خبيثة أخرى - لسنوات عديدة في تنظيم هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها. ويمثل خوف الدول الديمقراطية من التصعيد قيداً كبيراً أمام استخدام الخيارات العسكرية العنيفة في المنطقة الرمادية، وهذا ما تستغله بالضبط الدول الاستبدادية مثل إيران. وطالما كان الرد محسوباً بعناية، من غير المرجح حدوث تصعيد يصل إلى ذلك النوع من الاشتعال الذي حذر منه الرئيس بايدن. وفي الواقع، تتمثل نقطة عمليات المنطقة الرمادية في تجنب التصعيد إلى صراع شامل مع الولايات المتحدة وحلفائها. ويرى كيمب أنه يجب أن تنفذ جميع العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الغربية وفقاً للقانون المحلي والدولي، بما في ذلك في المنطقة الرمادية، مع تحديد واضح من قبل الحكومات بشأن ما إذا كان سير الأعمال العسكرية أو معايير إنفاذ القانون تنطبق في عمليات محددة. غير أن الالتزام بالقانون ليس ضمانة بأن العمل الذي يكشف عنه لن يكون ضاراً سياسياً، خاصة إذا حدث خطأ، وهو أمر يمثل دائماً مخاطرة كبيرة. والأمر معقد بسبب الحاجة في بعض الظروف إلى تبني نهج غير مباشر - القيام بعمل عسكري في المنطقة الرمادية ضد خصم في دولة مختلفة وضد قضية مختلفة عن تلك التي دفعت إليه. وإذا كانت المخاطر السياسية عالية جداً، فهل من الضروري الرد بالمثل على العمل العسكري في المنطقة الرمادية؟. تقول المراجعة المتكاملة لبريطانيا: «سنسعى إلى ردع الدول عن القيام بأعمال عدوانية، من خلال احتمالية تعرضها للعقاب، ومن خلال كشف هذه الأعمال والإعلان عن القائم بها والرد وفقاً لذلك». ولا يعني الردع الخيار العسكري وحده. فكلما كان ممكناً، يفضل اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية والإعلامية والاقتصادية في إنزال العقوبات. لكن في بعض الأحيان يكون من الضروري الرد بالمثل، ويجب أيضاً أن يواجه خصوم المنطقة الرمادية المستعدين لاستخدام العمل العسكري خطراً عسكرياً حقيقياً. ويتساءل كيمب: «ما هو مدى ثقتنا في أن الديمقراطيات الليبرالية تعني العمل في المنطقة الرمادية؟. عندما تعرضت القوات البريطانية (وكذلك الأميركية) للقتل والتشويه بأعداد كبيرة في العراق على يد وكلاء إيران الذين يستخدمون الذخائر الإيرانية منذ أكثر من عقد من الزمان، لم تفكر حكومة المملكة المتحدة حتى في أي شكل من أشكال العمل العسكري بالمنطقة الرمادية، حتى غير الفتاك، ضد إيران، رغم القدرة الواضحة على القيام بذلك. وبدلاً من ذلك، اعتمدت على المساعي الدبلوماسية، واستمرت عمليات القتل». ولا تزال عواقب هذا الضعف تتجلى في عدوان المنطقة الرمادية المستمر والواسع النطاق من جانب إيران. وإذا كان خوف القادة السياسيين من التصعيد والتداعيات السياسية في ذلك الوقت - في مواجهة قتل قواتهم - قد تسبب في هذا الشلل، فما مدى احتمال أن يفكروا بجدية في عمليات المنطقة الرمادية العنيفة اليوم، خاصة إذا لم تكن المخاطر عالية بدرجة كبيرة؟.

 

 

 

 

 

 

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... شيخ الأزهر يدعو المُشككين في التراث لقراءة فتوحات المسلمين... مصر تنضم إلى القوات البحرية المشتركة لمنطقة الخليج... بقيادة أميركية....إريتريا تقرّ بوجود قواتها في تيغراي وتعد بسحبها.. مجلس الأمن يجيز نشر مراقبين دوليين في ليبيا..اتفاق بين الخرطوم و«الجنائية الدولية» على محاكمة البشير....«النهضة» لتقديم «تنازلات» لحل أزمة الحكم في تونس...حقوقيون يطالبون سلطات الجزائر بوقف اعتقال الناشطين المعارضين...

التالي

أخبار لبنان.... القضاء في عيْن العاصفة السياسية..... الراعي لا يرى إصلاحاً وإنقاذاً إلا بحكومة اختصاصيين غير حزبيين...«الغزوة القضائية» لمكاتب «مكتف» من معالم انهيار الدولة في لبنان..بيروت تحتضر.. والقضاة للاستقلال عن «السلطة الفاسدة»!... مكتّف: نشحن الدولارات إلى لبنان ونتجه للإدعاء عليها .... أي قضاء هذا؟... هل تُعزَل القاضية عون؟.... مجلس القضاء في مواجهة غادة عون: هل يُستخدم سيف العزل؟...زحمة لبنانية في موسكو...«اليونيفيل» تتراجع: تجميد كاميرات التجسّس أسبوعاً...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,436,585

عدد الزوار: 6,991,456

المتواجدون الآن: 69