أخبار سوريا.... تقرير: إيران تطور ترسانة سلاح تحت الأرض في سوريا... اغتيال هايس الجريان بعد مشاركته في اجتماع لوجهاء القامشلي بسوريا....الانتخابات الرئاسية.. مرشح "لا يهدف لتحدي الأسد" وآخر ينتقد "المسرحية" من الخارج... إسرائيل تصعّد غاراتها في سوريا لـ«منع تحولها قاعدة إيرانية»... وساطة روسية بين النظام والأكراد ... تشييع قتلى الاشتباكات في القامشلي...

تاريخ الإضافة الجمعة 23 نيسان 2021 - 4:39 ص    عدد الزيارات 1419    التعليقات 0    القسم عربية

        


سقوط صاروخ قرب «ديمونة»... وإسرائيل تقصف ريف دمشق...

تحقيق في تل أبيب حول «أسباب الفشل»... وإدانة سورية لـ«الاحتلالات الثلاثة»...

تل أبيب - دمشق: «الشرق الأوسط».... نفى الجيش الإسرائيلي الادعاء الإيراني بأن الصاروخ السوري الذي سقط بمنطقة النقب، هو صاروخ «أرض - أرض» كان موجهاً للمفاعل النووي في ديمونة، وقال إن هذا لم يكن سوى «صاروخ سام 5 القديم» الذي يسميه العسكريون «الصاروخ الغبي»، واعترف بوجود «خطأ ما منع التصدي للصاروخ»، وأعلن عن لجنة تحقيق داخلية لمعرفة موطن الخطأ. ورداً على ذلك، شنت إسرائيل هجمات أثناء الليل داخل سوريا على عدد من بطاريات الصواريخ؛ من بينها البطارية التي أطلقت الصاروخ «إس إيه5»، حسبما قال المتحدث العسكري. وقالت «الوكالة العربية السورية (سانا)» إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لهجوم إسرائيلي استهدف مناطق في ضواحي دمشق. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ من طراز «إس إيه5 سطح - جو» وأطلقته القوات السورية على طائرة إسرائيلية. وأضاف أن الصاروخ تجاوز الهدف وحلق فوقه ليصل إلى منطقة ديمونة على مسافة 200 كيلومتر جنوب الحدود السورية. ومضى قائلاً إن الصاروخ لم يصب المفاعل وسقط على بعد نحو 30 كيلومتراً منه. وقال مسؤول عسكري إن «هناك أسئلة عدة تنبغي الإجابة عنها حتى لا نفقد ثقة الناس بالجيش: لماذا لم تتعرف الرادارات الحديثة على الوجهة الحقيقية للصاروخ؟ وهل أُطلقَ صاروخ باتجاهه؟ وإذا أطلق؛ فهل انفجر الصاروخ السوري في الجو قبل أن يصل إليه الصاروخ الإسرائيلي؟ هل انتهى الوقود في الصاروخ السوري بعد أن قطع مسافة مئات الكيلومترات من سوريا إلى إسرائيل؟». وكان الصاروخ قد أحدث صوت انفجار ضخم، ووصلت أصداؤه حتى القدس شمالاً والأردن شرقاً وآثار هلعاً شديداً بين المواطنين. وحسب التحقيقات الأولية، فإن الصاروخ السوري كان واحداً من صواريخ عدة أطلقتها المضادات الدفاعية التابعة لجيش النظام باتجاه الطائرات الإسرائيلية، التي نفذت غارات على مواقع عدة للجيش السوري مما يستخدمها الإيرانيون أو ميليشياتهم المسلحة. وقد جرت العادة في مثل هذه الحالات أن تطلق مثل هذه الصواريخ وفي بعض الأحيان تصل شظاياها إلى لبنان وإلى الجولان المحتل. وذات مرة في فبراير (شباط) 2018، تمكن صاروخ بدائي كهذا من إسقاط طائرة إسرائيلية مقاتلة من طراز «إف16». وفي هذه المرة، قطع الصاروخ السوري مسافة مئات الكيلومترات، حتى وصل إلى النقب. وقد أثار سقوطه في هذه المنطقة تساؤلات عديدة؛ إذ إنه اقترب من موقع المفاعل النووي في ديمونة، وهي أكثر منطقة محمية في إسرائيل، وهناك قواعد دفاع ومنظومات دفاعية متطورة عدة. وانتشرت شظايا الصاروخ على منطقة واسعة في النقب، التي تمتلئ بالقواعد العسكرية. وفي البداية؛ أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً مقتضباً قال فيه إن المنظومات الدفاعية الإسرائيلية تعمدت ألا تطلق صاروخاً باتجاه الصاروخ السوري، لأن الرادارات الحديثة المتطورة بينت أنه سيسقط في منطقة مفتوحة بالصحراء. وقد استغرب سكان النقب؛ اليهود في المدن والعرب في التجمعات البدوية، هذا البيان، وراحوا يصورون الشظايا؛ التي سقطت في ساحات بيوتهم داخل بركة سباحة أو على سطح بيت أو ملعب أطفال، وينشرونها على الشبكات الاجتماعية. وقال سيجف رفيفو، صاحب البيت الذي سقطت إحدى الشظايا في بركة سباحة تابعة له، إن «الأمر ليس مخيفاً؛ بل مرعب». وأضاف: «أنا كنت أسكن في بلدة سدروت، وعانيت وعائلتي كثيراً من صواريخ (حماس). وجئت هنا إلى بلدة (أشليم)، (جنوب مدينة بئر السبع) على أنها أكثر أماناً. وقد فزعت زوجتي والأولاد. ولا يعقل أن نتحمل ضرباً كهذا». وكشف رئيس بلدية ديمونة، بيني بيطون، عن أن شظايا الصاروخ السوري سقطت أيضاً في محيط بلدة ديمونة، حيث يقع المفاعل النووي الإسرائيلي. وقال لإذاعة «103FM»، إنه «بسبب المفاعل، نعلم اليوم أنه بوجود الوسائل (الصواريخ) الموجودة كافة من حولنا، بالإمكان أن يصل شيء ما منها من أي مكان». وأكد بيطون أن صفارات الإنذار «لم تنطلق»، وعدّ هذا إخفاقاً إسرائيلياً آخر. وعاد الجيش الإسرائيلي ليصدر بياناً ثانياً يعترف فيه بأن الدفاعات الجوية أخفقت في صد الصاروخ السوري، وأن تحقيقا بدأ في الموضوع. وحُذف البيان الأول من الموقع الإلكتروني للجيش. وقال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس: «سنجري تحقيقاً في الاعتراض الذي لم ينجح، وفي معظم الحالات نحقق نتائج أخرى». وفرضت إسرائيل تعتيماً حول الموضوع ومنعت النشر عن نوعية المنظومة الدفاعية التي كان عليها اعتراض الصاروخ السوري. يذكر أن الطائرات الإسرائيلية نفذت غارات انتقامية لاحقاً، جراء هذا القصف. وحسب مصدر عسكري؛ فقد جرى تدمير البطارية المدفعية التي أطلقت الصاروخ السوري في الجولان الشرقي و3 مواقع أخرى. لكن مصادر سياسية أكدت أن جهوداً تبذل لتطويق الحادث ومنع التدهور العسكري مع سوريا هذه الأيام، عشية سفر قادة الأجهزة الأمنية إلى الولايات المتحدة. وقالت إن الحكومة الإسرائيلية وجيشها غير معنيين بالتوتر خوفاً من أن يؤثر ذلك على المداولات في واشنطن خلال الأسبوع المقبل. وقد هاجم أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنا»، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية اختراق الصاروخ السوري، وقال في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «الوضع الذي يطلق فيه صاروخ برأس حربي 200 كيلوغرام على إسرائيل كان يمكن أن ينتهي بشكل مختلف تماماً. إن السيد نتنياهو ينام ولا ينشغل إلا بشؤونه الشخصية، ويترك الإسرائيليين بلا حماية». وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إن الصاروخ المضاد للطائرات انطلق من سوريا خلال ضربة إسرائيلية هناك استهدفت «أصولاً يمكن استخدامها لهجوم محتمل على إسرائيل». وأضاف غانتس أن الأنظمة الإسرائيلية المضادة للصواريخ حاولت اعتراض الصاروخ «إس إيه5»، لكنها لم تنجح. وتابع: «في أغلب الحالات نحقق نتائج أخرى. هذه حالة أكثر تعقيداً بعض الشيء. سنتحرى الأمر». وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن الصاروخ انفجر في الجو. ودعت وزارة الخارجية السورية في بيان «الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لإدانة العدوان الإسرائيلي الجبان على محيط دمشق، وكذلك الأعمال العدوانية المتكررة ضد سيادة سوريا، والتي يقوم بها المحتلون الثلاثة؛ الإسرائيلي والأميركي والتركي، بطريقة ممنهجة ومنسقة». ونقلت وكالة «سانا» عن الخارجية أن سوريا «قيادةً وحكومةً وشعباً تؤكد بأنها لن تسمح لهؤلاء المعتدين والإرهابيين بتحقيق أحلامهم الشيطانية ومحاولاتهم اليائسة لتدمير سوريا».

اغتيال هايس الجريان بعد مشاركته في اجتماع لوجهاء القامشلي بسوريا....

المصدر: RT، وكالات... أفاد مراسلنا بأن هايس الجريان من عشيرة بني سبعة قتل بإطلاق نار بعد مشاركته في اجتماع لأعيان القامشلي من الشيوخ والوجهاء، شمال شرقي سوريا. وبحث الاجتماع مبادرة لوقف الاشتباكات الدائرة في المدينة بين قوات "الأسايش" وقوات "الدفاع الوطني السوري". وحسب وكالة "رووداو"، فإن الجريان قتل "برصاص قناص يعتقد أنه تابع للدفاع الوطني" في منطقة الحزام الجنوني. وفي وقت سابق، تجددت الاشتباكات بين "الدفاع الوطني" وقوات "الأسايش" بشمال شرقي سوريا بعد توقفها ليوم واحد تقريبا.

مراسلنا: تجدد الاشتباكات بين وحدات "الدفاع الوطني السوري" و"الأسايش" شمال شرقي سوريا

المصدر: RT أفاد مراسلنا، بتجدد الاشتباكات شمال شرقي سوريا، بين وحدات "الدفاع الوطني السوري" وقوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا "الأسايش". وأظهرت مشاهد خاصة لـRT، سقوط قذيفة هاون في منطقة التماس بين المجموعتين، وقال مراسلنا إن هناك قصفا عشوائيا وإن الوضع في الخطوط الأمامية يبدو خطيرا. من جهتها، أفادت شبكة "رووداو" الكردية، بسقوط قتلى في مدينة القامشلي برصاص عناصر الدفاع الوطني السوري. وكانت وساطة روسية نجحت بوقف الاشتباكات التي اندلعت منذ فجر أمس شمال شرقي سوريا، بين وحدات "الدفاع الوطني السوري" وقوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا "الأسايش"، قبل عودة الاشتباكات.

"لا تأكيدات أميركية" بشأن ضلوع إيران بسقوط الصاروخ السوري في إسرائيل

الحرة.....ميشال غندور – واشنطن.... جنرال عسكري: إسرائيل مهتمة بـ"ضرب الأهداف ذات الأثر الإستراتيجي".... الخارجية الأميركية أدانت أي أعمال تهدد إسرائيل والأمن الإقليمي...

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الخميس، دعم الولايات المتحدة "لقدرة إسرائيل على ممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس". وقال برايس رداً على سؤال وجهته "الحرة" عن موقف الولايات المتحدة من الاشتباك الذي وقع بين إسرائيل وسوريا، الأربعاء، على إثر سقوط صاروخ في الأراضي الإسرائيلية: "ندين أي أعمال تهدد إسرائيل والأمن الإقليمي بشكل أوسع. أود إحالتك إلى حكومة إسرائيل لمزيد من التفاصيل حول عملياتها. أعلم أنهم تحدثوا عنها لكني سأحتاج إلى إحالتك إلى هناك للحصول على رد فعل". وحول إمكانية وقوف إيران وراء إطلاق الصاروخ على ديمونا بعد تأكيد مسؤولين إيرانيين أن الصاروخ إيراني الصنع ولكنه من طراز قديم، قال برايس إنه "ليس لدي تأكيد على ذلك مستعد لتقديمه من هنا. ما أقوله هو أننا ندين أي عمل يهدد إسرائيل وأمن المنطقة بشكل أوسع". وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت مبكر من يوم الخميس، إن صاروخا سوريا أرض-جو انفجر في جنوب إسرائيل، في حادث أدى إلى انطلاق صافرات تحذيرية في منطقة قريبة من مفاعل ديمونا النووي الذي تحيط به السرية. ولم تصدر تقارير عن إصابات أو أضرار في إسرائيل. وذكر الجيش أنه شن ردا على ذلك هجوما على عدد من بطاريات الصواريخ في سوريا، من بينها البطارية التي أطلقت الصاروخ الذي سقط في جنوب إسرائيل. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ السوري كان أُطلق باتجاه طائرات إسرائيلية خلال ضربة سابقة، وإنه تجاوز هدفه، ووصل إلى منطقة ديمونا. وأضاف أن الصاروخ السوري "الطائش" كان من طراز "إس. إيه-5"، وأنه واحد من عدة صواريخ أُطلقت على طائرات الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أنه لم يصب المفاعل، وسقط على بعد نحو 30 كيلومترا عنه. كما كشف الجيش الإسرائيلي عن أنه "من التحقيق الأولي لحادث إطلاق صاروخ أرض-جو من سوريا باتجاه إسرائيل يتضح أنه لم يتم اعتراضه".

تقرير: إيران تطور ترسانة سلاح تحت الأرض في سوريا

رويترز.... جنرال عسكري: إسرائيل مهتمة بـ"ضرب الأهداف ذات الأثر الإستراتيجي"... وسعت إسرائيل ضرباتها الجوية على ما تعتقد أنها مراكز إيرانية لإنتاج الصواريخ والأسلحة في سوريا، وذلك لوقف ما تسميه "تمدد عسكري مستتر" من جانب طهران، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر استخباراتية غربية وإقليمية. وأوضحت المصادر أن "طهران تنقل عناصر من صناعة الصواريخ والأسلحة المتقدمة لديها في إيران إلى مجمعات أقيمت سلفا تحت الأرض السورية، الأمر الذي يعزز تطوير ترسانة أسلحة متطورة يصل مداها إلى المراكز العمرانية الإسرائيلية".

البنية التحتية

وبعدما انحصر التدخل الإسرائيلي في الأزمة السورية بضربات جوية متفرقة استهدفت شحنات أسلحة إلى مليشيا "حزب الله" اللبنانية"، يبدو أنّ التركيز اليوم على استهداف الاختراق الإيراني للبنية التحتية العسكرية في سوريا، بحسب ما نقلته الوكالة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين وغربيين. وهنا قال 12 مسؤولا عسكريا واستخباراتيا في سوريا والغرب إنّ "الأولوية لدى إسرائيل هي أي بنية تحتية تعزز مساعي إيران لإنتاج المزيد من الصواريخ دقيقة التوجيه، التي يمكن أن تضعف التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة". وأكد المسؤولون إن تطوير الصواريخ دقيقة التوجيه سرا في سوريا يعتبر نشاطا أقل عرضة للهجمات الإسرائيلية من نقلها عن طريق البر أو الجو من إيران. بدروه، أكّد المدير العام السابق لوزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية، الجنرال يوسي كوبرفاسر، أن بلاده مهتمة بـ"ضرب الأهداف ذات الأثر الإستراتيجي، فنحن نريد منع إيران من تحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية قريبة من إسرائيل". في المقابل، ورداً على سؤال الوكالة حول إذا كان هذا هو الهدف الرئيسي لطهران في سوريا، شدد مسؤولان إيرانيان على أنّ بلادهما تلعب دوراً رئيسيا في إعادة بناء البنى التحتية التي دمرت خلال الحرب، بالإضافة إلى مد شبكات كهرباء. وأشار أحدهما إلى أنّ "طهران ترسل أيدي عاملة إلى سوريا، ولدمشق الحرية في تحديد أين تخدم هذه الأيدي".

تحت الأرض

وفي سياق متصل، ذكر مسؤولون إسرائيليون وغربيون أن طائرات حربية وصواريخ وطائرات مسيرة إسرائيلية استهدفت خلال العام الأخير مواقع يشتبه أنها مراكز لأبحاث وإنتاج الصواريخ الإيرانية دقيقة التوجيه. وقال محللون بمجلة جينز المتخصصة في شؤون الدفاع إن إسرائيل استخدمت خلال ثلاث سنوات 4239 سلاحا لاستهداف 955 هدفا وشارك في تلك الحملة 70 في المئة من الطيارين الإسرائيليين. وهنا لفت العميد الذي انشق على الجيش السوري، أحمد رحال، إلى أنّ "الضربات لم تعد تقتصر على المناطق الجنوبية القريبة من إسرائيل أو هضبة الجولان، بل اقتربت من مشارف دمشق، ووصلت إلى الشمال في حلب وحماة والبوكمال، المحاذية للحدود العراقية". وكشف مصدر رفيع في جهاز استخباراتي غربي أن "بعض المجمعات تحت الأرض تمتد عشرة كيلومترات الأمر الذي يجعل من الصعب اختراقها بالكامل حتى على القنابل الإسرائيلية المخصصة". ونقلت "رويترز" عن مصدر قالت إنه "عسكري سري عمل في واحد من هذه المجمعات: قوله إن "هذه تحصينات تعرف أين تبدأ لكنها لا تعرف ما تؤدي إليه"، وتابع: "هناك مخازن محفورة في الجبال ومجهزة لمقاومة حتى قنابل الذكية". كما لفت عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين الغربيين والإسرائيليين ومنشقين عسكريين سوريين إلى "5 مواقع تهم إسرائيل وتصوب أنظارها عليها، وهي تابعة لمركز البحوث والدراسات العلمية التابع لمجمع الصناعات العسكرية السوري، الذي يضم عشرات من العلماء والمهندسين الإيرانيين ". وتعرض أحد مراكز البحث والتطوير العسكرية في مجمع جبلي بالقرب من مدينة مصياف في غرب سوريا للقصف الإسرائيلي مرتين خلال ستة أشهر كما أنه على قائمة للعقوبات الأميركية بسبب ما يشتبه أنه دوره في تطوير الأسلحة الكيماوية. وقال إسماعيل أيوب، الضابط السابق بسلاح الطيران السوري الذي فر إلى الأردن عام 2012 ولا يزال على حد قوله على اتصال بزملائه في سلاح الجو، إنهم "يعدلون ويطورون صواريخ إيرانية دقيقة التوجيه وترسانة حزب الله في سوريا بتلك المواقع". وفي علامة على القلق الإيراني من الحملة الإسرائيلية المتصاعدة، زار رئيس الأركان الإيراني، الميجر جنرال محمد باقري، مركز السفيرة للبحوث والتطوير في محافظة حلب في يوليو الماضي، بعد ضربة جوية إسرائيلية استهدفت المركز، وذلك وفق ما قاله ضابط بالجيش السوري تم اطلاعه على الزيارة. قال مسؤولون إسرائيليون وغربيون إنه لو لم تصعد إسرائيل حملتها الجوية لكانت إيران قد اقتطعت لنفسها قاعدة إستراتيجية على مقربة من إسرائيل.

صاروخ من سوريا

إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا سوريا انفجر في جنوب إسرائيل، اليوم الخميس، في حادث أطلق صفارات الإنذار بمنطقة قريبة من مفاعل ديمونا النووي ودفع إسرائيل لشن هجوم داخل سوريا. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ من طراز "إس.إيه-5 جو - أرض" وأطلقته القوات السورية على طائرة إسرائيلية. وأضاف أن الصاروخ تجاوز الهدف وحلق فوقه ليصل إلى منطقة ديمونا على مسافة 200 كيلومتر جنوبي الحدود السورية. ومضى قائلا إن الصاروخ لم يصب المفاعل وسقط على بعد نحو 30 كيلومترا منه. وتتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ أسابيع عن تعزيز الدفاعات الجوية حول مفاعل ديمونة الذي تحيط به السرية وميناء إيلات المطل على البحر الأحمر تحسبا لهجوم محتمل بصاروخ طويل المدى أو بطائرة مسيرة تشنه قوى تدعمها إيران. وفي تصريحات علنية عن واقعة اليوم الخميس قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن الصاروخ المضاد للطائرات انطلق من سوريا خلال ضربة إسرائيلية هناك استهدفت "أصولا يمكن استخدامها لهجوم محتمل على إسرائيل". وأضاف غانتس أن الأنظمة الإسرائيلية المضادة للصواريخ حاولت اعتراض الصاروخ إس.إيه-5 لكنها لم تنجح.

دمشق تعلن تسلمها أول دفعة من لقاحات كورونا عبر "كوفاكس"

فرانس برس... ستُخصص الدفعة الأولى للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية.... أعلنت الحكومة السورية، اليوم الخميس، تسلّمها أول دفعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وفق ما نقل الإعلام الرسمي، في وقت شهدت البلاد تسارعاً في وتيرة تفشي الوباء خلال الأسابيع الاخيرة واكتظاظاً في أقسام العناية المركزة. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن تسلّم "وزارة الصحة الدفعة الأولى من لقاحات كوفيد-19" مقدمة من برنامج كوفاكس، الذي يخصّص احتياطاً إنسانياً للأشخاص الذين لا تشملهم الخطط الوطنية، لا سيما الدول التي تشهد نزاعات أو انقسامات على غرار سوريا. وتضمّ الدفعة الأولى، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان، 203 آلاف جرعة من لقاح أسترازينيكا، "تم شراؤها من معهد الأمصال الهندي عبر مرفق كوفاكس". وقعت دمشق مطلع العام اتفاقاً للانضمام لمبادرة "كوفاكس". وفي مرحلة أولى، تسعى منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والتحالف العالمي للقاحات والتحصين "غافي" إلى توفير نحو مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا لتغطية احتياجات ثلاثة بالمئة من سكان مناطق سيطرة الحكومة وتلك الواقعة تحت نفوذ الأكراد (شمال شرق). وستُخصّص الدفعة الأولى "للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، بمن فيهم العاملين الصحيين في شمال شرق سوريا". وجاء وصول الدفعة، غداة تسلّم مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب ومحيطها (شمال غرب) 53,800 جرعة. وشهدت مناطق سيطرة الحكومة تحديداً تسارعاً في وتيرة تفشي الوباء. وبلغت نسبة إشغال أسرّة العناية المركزة المخصصة لكورونا في مستشفيات دمشق مئة بالمئة منتصف الشهر الماضي، وفق السلطات. منذ بدء الجائحة، سجّلت مناطق سيطرة الحكومة 21,584 إصابة بينها 1483 وفاة. إلا أن العدد الفعلي للإصابات قد يكون أعلى بكثير جراء محدودية اختبارات الكشف. وقالت ممثلة منظمة الصحة في سوريا، الدكتورة أكجمال مختوموفا، إن عملية إيصال اللقاحات "تقرّبنا من الوصول إلى التوزيع المنصف للقاحات وتبعث الأمل في الناس في سوريا وفي حياتهم التي أرهقها عقد من النزاع". وشدّد ممثل منظمة اليونيسف، بو فيكتور نيلوند، على أنّ حصول "كل عامل صحي على التحصين، سيكون بمثابة حماية له ستمكنه من تلبية الاحتياجات الصحية للأطفال والعائلات التي عانت من أثر هذا الوباء بأشكال عديدة". وأوضح مدير مكتب تحالف "غافي" في سوريا، طارق الشيمي، أنّ إيصال اللقاحات جاء "نتيجة شراكة عالمية غير مسبوقة لضمان ألا يُجبر أي بلد على البقاء من دون لقاحات كوفيد-19". وفي بيان مشترك، قالت المنظمات الثلاث الخميس إن وصول الشحنة "بارقة أمل" للسوريين، وستساعد "العاملين في مجال الصحة على مواصلة تقديم الخدمات المنقذة للحياة في ظل نظام صحي يعاني أصلاً من الإنهاك" جراء عشر سنوات من الحرب. وتأمل المنظمات أن يصار بحلول نهاية عام 2021 الى تلقيح عشرين في المئة من سكان سوريا.

الانتخابات الرئاسية.. مرشح "لا يهدف لتحدي الأسد" وآخر ينتقد "المسرحية" من الخارج

الحرة / خاص – دبي.... الأسد هو المرشح السادس الذي قدم بالأمس طلب ترشيحه رسمياً.... بعد أربعة أيام من إعلان مجلس الشعب السوري، الانتخابات الرئاسية في 26 مايو المقبل، بدأت أسماء المرشحين تتدفق في استحقاق، يرى مراقبون، أن نتائجه محسومة سلفا لصالح رئيس النظام، بشار الأسد. وأعلن رئيس مجلس الشعب (البرلمان السوري)، حمودة صباغ، أمس الأربعاء، تبلغ المجلس من "المحكمة الدستورية العليا تقديم بشار حافظ الأسد طلب ترشيح إلى منصب رئيس الجمهورية". والأسد (55 عاما) هو المرشح السادس الذي يقدم طلب ترشيح إلى المحكمة الدستورية، في حين أن المرشحين الخمسة الآخرين غير معروفين على نطاق واسع، وبينهم عضو سابق في مجلس الشعب، وآخر رجل أعمال، وسيدة. ووفقاً لوكالة أنباء النظام السوري الرسمية (سانا)، فإن الذين تقدموا بطلبات ترشيحهم لمنصب رئاسة الجمهورية هم:

1- عبد الله سلوم عبد الله، عضو مجلس شعب سابق.

2- محمد فراس ياسين رجوح، رجل أعمال.

3- فاتن علي نهار، محامية وهي أول امرأة سورية تتقدم بطلب كهذا.

4- محمد موفق صوان.

5- مهند نديم شعبان، مرشح سابق لانتخابات مجلس الشعب عن مدينة دمشق.

6- بشار حافظ الأسد.

يذكر أن المتقدمين بطلبات الترشح لا يعتبروا من عداد "المرشحين" قانوناً، إذ أنه لقبول الطلبات رسمياً، يتعيّن على كل مرشح أن ينال تأييد 35 عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب البالغ عددهم 250، والذي يتمتع حزب البعث الحاكم بأغلبية ساحقة فيه.

انتخابات الرئاسة داخل سوريا في 26 مايو المقبل

الانتخابات السورية.. "الشعب" يختار رئيسه و"الاستحقاق الفعلي هو الخبز والمازوت"

في انتخابات رئاسية هي الثانية منذ اندلاع الأزمة السورية عام ٢٠١١، أعلن بالأمس فتح باب الترشح، وحدد موعدها للسوريين في الخارج يوم ٢٠ مايو المقبل، بينما تجرى في الداخل يوم 26 من الشهر نفسه. في المقابل، تشن مجموعة من المعارضين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بحق المرشحين مشككين بجدية ترشحهم، كما علّق المرصد السوري لحقوق الإنسان على الطلبات المقدمة إلى المحكمة الدستورية بالقول: "مسرحية وخمسة كومبارس إلى الآن". كما شدد المرصد، في بيان له، على أنّ "الانتخابات ليست سوى محطة للتجديد للأسد لولاية رئاسية رابعة مدتها سبعة أعوام".

محمد فراس ياسين رجوح

وللاستفسار عن جدية بعض هؤلاء المرشحين، وعن خطتهم لخوض المعركة الانتخابية، تواصل موقع "الحرة" مع رجل الأعمال المرشح، محمد فراس ياسين رجوح، الذي أكد أن لكل "مواطن سوري يحقق الشروط المطلوبة دستوريا وقانونيا أن يتقدم بالترشح وممارسة حقه الديمقراطي".

رجوح: الهدف من الترشح ليس المجابهة وإنما ممارسة الحق الديمقراطي

وعن إنتمائه السياسي، قال رجوح إنّه "من أسرة وطنية بامتياز وأجدادي قاوموا الاستعمار التركي وشاركوا في الثورة السورية الكبرى مقدمين شهداء ومجاهدين"، مضيفاً: "والدي كان محافظاً ووزيرا لعدة دورات في زمن الرئيس السابق، حافظ الأسد، كما كنت قيادياً في منظمة طلائع البعث واتحاد الشبيبة". ورداً على سؤال حول مدى جدية ترشحه في ظل المنافسة مع الأسد، قال رجوع: "الهدف من الترشح للرئاسة ليس المجابهة والتحدي، وإنما ممارسة الحق الديمقراطي والتجاوب مع الاستحقاق الدستوري الرئاسي، أما عن حظوظ الفوز فصناديق الاقتراع هي الفيصل والحكم في ذلك". وتابع: "الانتخابات الرئاسية تجري بكل موضوعية وشفافية واحترام، ولنترك للصندوق الانتخابي أن يقرر لمن تذهب أصوات الناخبين.

"إصلاح الجيش والاقتصاد"

وعن برنامجه الانتخابي وتحالفاته الإقليمية المرتقبة، شدد رجل الأعمال على أنّ "الأولوية هي إصلاح الجيش والقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي من ناحية القوانين والمراقبة، التدريب، تحديث الأسلحة، وحسن التعامل مع المواطنين". وأكّد على أنّ من أولويات برنامجه الانتخابي "إصلاح الاقتصاد ورفع شأن الليرة السورية والقدرة الشرائية وتحسين ظروف كل مواطن ليعيش حياة كريمة، فضلا عن بناء مدينة التكنولوجيا وإعداد القادة للتصنيع والتحديث والاقتصاد وربطه بالقرارات المركزية، فضلاً عن تطوير مراكز الاحصائيات وصنع القرار".

محمد عزت خطاب

وفي سياق آخر، وفي وقت يغلق القانون الباب أمام احتمال ترشح أي مواطن مقيم في الخارج، باعتبار أنه من شروط التقدم للانتخابات أن يكون المرشح قد أقام في سوريا بشكل متواصل خلال الأعوام العشرة الماضية، يعرف رجل الأعمال المقيم في فرنسا، محمد عزت خطاب، نفسه بأنه مرشح للانتخابات الرئاسية لعام 2021. ويقول خطاب، في حديث لموقع "الحرة": "ترشيحي أعلنته من مدة، والشروط التي وضعها مجلس الشعب للترشح غير ديمقراطية وغير شرعية، لأنها تنتهك أهم حق في العملية السياسية وهو الحق في الترشح"، مشدداً على أنّه "إذا كان بشار الأسد يريد التجديد لنفسه كان أحرى به إعلان نفسه رئيسا لولاية أخرى دون هذه المسرحية".

خطاب اتهم الأسد باتباع "سياسة الإقصاء" وتفصيله للإنتخابات

وأضاف: "لا يمكن إجراء انتخابات شرعية وديمقراطية ونزيهة في سوريا بإقصاء أبناء سوريا في الخارج وحرمانهم من حقهم الدستوري في الترشح، لا يمكن إجراء انتخابات سليمة وشفافة ونزيهة في سوريا والبلاد مقسمة إلى جزء تحت سيطرة النظام وجزء تحت سيطرة المعارضة وأجزاء أخرى تحت سيطرة الجماعات المسلحة بمختلف أنواعها". وتابع: "هذه الانتخابات التي أعلن مجلس الشعب موعدها محكوم عليها بالفشل مسبقا، وسياسة الإقصاء التي يتبعها الأسد وتفصيله لهذه الانتخابات على مقاسه تؤكد نية النظام الحالي إفساد هذه العملية التي ستكون بالتأكيد مهزلة أخرى ستنضاف للمهازل التي تشهدها سوريا". وعن السبب الذي دفعه للترشح، قال خطاب: "كمواطن ورجل أعمال سوري مغترب من عدة سنوات في أوروبا قررت ترشيح نفسي ووضعت نصب عيني هدفا رئيسيا أولا هو إيقاف هذه الحرب الدموية".

"انتخابات بإشراف الأمم المتحدة"

واقترح بأن "يتم تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في سوريا تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة بحضور مراقبين دوليين وسوريين، ينتخب من خلالها السوريون في الداخل والخارج قيادة تمثلهم وتدير البلاد، وأن يحتكم الجميع لإرادة الصندوق". وختم قائلا: "نحن نؤمن بالتغيير في سوريا، ورؤيتنا تعتبر أن التغيير السياسي السلمي قادر على التحقق من بوابة الاقتصاد، ولا نريد رؤية أسلحة في سوريا إلا في أيدي الجيش العربي السوري، وهذا الجيش هو ليس جيش بشار الأسد هو جيش سوريا".

"الانتخابات شكلية"

بدوره، اعتبر المحلل والكاتب السوري، أيمن عبد النور، في معرض حديثه عن طالبي الترشح، أن "الانتخابات هي شكلية، ولا بد من إجرائها وإلا يفقد الأسد شرعيته الداخلية، لأن الدستور لا يتضمن مادة تسمح بالتمديد للرئيس". وشدد عبد النور، في حديث لموقع "الحرة"، على أن "هذه الانتخابات لن تقدم شيئاً، ولن يعترف بالأسد إلا بعض الدول الحليفة له كإيران، روسيا، الصين، وبعض الدول العربية". ولفت إلى أن "الأسد سينجح حكماً، وبنسبة مقررة سلفاً قدرها ٧٠ و٨٠ في المائة". هذا وتُجرى الانتخابات الرئاسية مرة كل سبع سنوات، وتعد الانتخابات المرتقبة الثانية منذ بدء النزاع عام 2011، وبعدما استعادت القوات الحكومية بدعم عسكري روسي وإيراني مساحات واسعة من البلاد. وتبقى المناطق الأخرى تحت نفوذ أطراف محلية مدعومة من قوى خارجية، ولن تشملها الانتخابات. وكان رئيس مجلس الشعب، حموده صباغ، قد أعلن أن عملية انتخاب الرئيس ستُجرى يوم 26 مايو في الداخل، ومن المقرر أن يُدلي السوريون المقيمون في الخارج بأصواتهم في السفارات يوم 20 مايو. وجرت الانتخابات الأولى في عام 2014، وانتهت بفوز الأسد بنسبة 92 في المئة من الأصوات. لكن المعارضة السورية وصفتها بأنها غير ديمقراطية وغير شرعية، ورُفضت نتيجتها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضا، بحسب "فرانس برس".

"المرصد" يؤكد مقتل ضابط سوري في الرد الإسرائيلي على الصاروخ "الطائش"

الحرة – دبي.... لم تصدر تقارير عن إصابات أو أضرار في إسرائيل.... ذكر المرصد السوري أن ضابطا سوريا برتبة ملازم أول قُتل في الرد الإسرائيلي على سقوط صاروخ سوري قرب مفاعل ديمونا النووي. وفي إسرائيل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه "من التحقيق الأولي لحادث إطلاق صاروخ أرض-جو من سوريا باتجاه إسرائيل يتضح أنه لم يتم اعتراضه". وفي وقت سابق من الخميس، قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا سوريا أرض-جو انفجر في جنوب إسرائيل، في حادث أدى إلى انطلاق صافرات تحذيرية في منطقة قريبة من مفاعل ديمونا النووي الذي تحيط به السرية. ولم تصدر تقارير عن إصابات أو أضرار في إسرائيل. وذكر الجيش أنه شن ردا على ذلك هجوما على عدد من بطاريات الصواريخ في سوريا، من بينها البطارية التي أطلقت الصاروخ الذي سقط في جنوب إسرائيل. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ السوري كان أُطلق باتجاه طائرات إسرائيلية خلال ضربة سابقة، وإنه تجاوز هدفه، ووصل إلى منطقة ديمونا. وأضاف أن الصاروخ السوري "الطائش" كان من طراز إس.إيه-5، وأنه واحد من عدة صواريخ أُطلقت على طائرات الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أنه لم يصب المفاعل، وسقط على بعد نحو 30 كيلومترا عنه. وبحسب المرصد، فقد طال الرد الإسرائيلي قاعدة للدفاع الجوي في منطقة، مما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود من قوات القاعدة. واستهدفت إسرائيل المنطقة مرارا في هجمات سابقة. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مناطق في ضواحي دمشق، "وأسقطت معظمها"، مضيفة أن أربعة جنود أصيبوا في الهجوم كما وقعت بعض الخسائر المادية. ووفقا للمرصد، فقد تمكنت الضربات الإسرائيلية من تدمير بطاريات للدفاع الجوي السوري، وسقوط خسائر بشرية بين صفوفها، بينما حاولت قوات النظام التصدي للقصف الإسرائيلي بإطلاق صواريخ أرض-جو وتمكنت من إسقاط بعضها، على حد قوله.

إسرائيل تصعّد غاراتها في سوريا لـ«منع تحولها قاعدة إيرانية».. مسؤولون غربيون يتحدثون عن «أنفاق طويلة» ومشاريع لـ«صواريخ دقيقة»

عمان - لندن: «الشرق الأوسط».... تقول مصادر مخابرات غربية وإقليمية إن إسرائيل وسّعت بشدة ضرباتها الجوية على ما تشتبه أنها مراكز إيرانية لإنتاج الصواريخ والأسلحة في سوريا لصد ما ترى أنه تمدد عسكري مستتر من جانب إيران ألد أعدائها على المستوى الإقليمي، حسب تقرير لوكالة «رويترز» من العاصمة الأردنية، عمان. وتقول مصادر في أجهزة مخابرات إسرائيلية وغربية ومنشقون سوريون إن إيران تعمل على الاستفادة من تحالفها القديم مع سوريا بنقل عناصر من صناعة الصواريخ والأسلحة المتقدمة لديها إلى مجمعات أقيمت سلفاً تحت الأرض، ذلك لتطوير ترسانة أسلحة متطورة يصل مداها إلى المراكز العمرانية الإسرائيلية. وكانت إسرائيل قد غضت الطرف من قبل عن دخول آلاف المقاتلين من ميليشيات إيرانية من لبنان والعراق وأفغانستان إلى سوريا للقتال في صف الرئيس بشار الأسد ضد المعارضة التي سعت للإطاحة بحكم عائلته الاستبدادي. وكان التدخل الإسرائيلي الوحيد في الصراع السوري في السابق يتمثل في ضربات جوية متفرقة لتدمير شحنات أسلحة متجهة إلى «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران ومنع الميليشيات من إقامة قواعد في جنوب غربي سوريا قرب الأراضي الإسرائيلية. لكن ثلاثة مسؤولين أمنيين إسرائيليين واثنين من المسؤولين الغربيين المطلعين على التطورات قالوا إنه بعد أن قضى الأسد تقريباً على الانتفاضة التي بدأت قبل عشر سنوات بمساعدة حاسمة من القوات الإيرانية والروسية، اتجهت إسرائيل إلى استهداف الاختراق الإيراني للبنية التحتية العسكرية في سوريا. وقال أفيف كوخافي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في ديسمبر (كانون الأول) إن أكثر من 500 ضربة صاروخية إسرائيلية في عام 2020 وحده «أبطأت التمدد الإيراني في سوريا... لكن لا يزال أمامنا شوط طويل لكي نصل إلى أهدافنا في هذه الساحة». وقال 12 مسؤولاً من العسكريين في سوريا وأجهزة المخابرات الغربية، إن على رأس قائمة الأهداف الإسرائيلية أي بنية تحتية يمكن أن تعزز مساعي إيران لإنتاج المزيد من الصواريخ دقيقة التوجيه التي يمكن أن تضعف التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة وليس أي إمكانيات عسكرية قائمة مرتبطة بإيران. وقال المسؤولون إن تطوير الصواريخ دقيقة التوجيه سراً في سوريا يعتبر نشاطاً أقل عرضة للهجمات الإسرائيلية من نقلها عن طريق البر أو الجو من إيران. وقال البريجادير جنرال يوسي كوبرفاسر المدير العام السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية والرئيس السابق لجناح الأبحاث في المخابرات العسكرية الإسرائيلية: «لا أعتقد أن إسرائيل مهتمة بضرب كل هدف يخص القوات التي تعمل تحت قيادة إيرانية. فهذه ليست المشكلة. نحن نحاول ضرب الأهداف ذات الأثر الاستراتيجي». وأضاف في تصريح لـ«رويترز»: «نحن نريد منع إيران من تحويل سوريا إلى قاعدة إيرانية قريبة من إسرائيل ربما تحدث تغييراً استراتيجياً جذرياً في الوضع. لهذا السبب نواصل دك القواعد الإيرانية حتى لا يسيطرون على البلد». وترى إسرائيل في إيران خطراً على وجودها وقد سعت للحد من مسعى إيران لتوسيع نفوذها الإقليمي بمزيج من العمليات العسكرية والسرية بما في ذلك ما تقول طهران إنها هجمات تخريبية على برنامجها النووي. ولم يرد مسؤولون سوريون على طلبات «رويترز» للتعليق على تأكيدات بأن إيران تستخدم قواعد سورية لتأسيس خط متقدم من قوة النيران يهدد إسرائيل. وسئل مسؤولان إيرانيان كبيران عما إذا كان هذا هو الهدف الرئيسي لإيران في سوريا، فقالا لـ«رويترز» إن طهران تلعب دوراً رئيسياً في إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الحرب في سوريا من مشروعات البناء إلى شبكات الكهرباء. وتحت إلحاح الأسئلة عن الأبعاد العسكرية للوجود الإيراني، قال المسؤول الثاني: «نحن نرسل الأيدي العاملة إلى سوريا. والأمر متروك لدمشق لتقرير أين تخدم». ولم ترد وزارة الخارجية الإيرانية على طلبات للتعليق. وسبق أن قالت إيران إن لها مستشارين عسكريين في سوريا لمساعدة قوات الأسد وإنها ستواصل سياسة «مقاومة» القوة الأميركية والإسرائيلية في الشرق الأوسط عموماً.

- قنابل وتحصينات

قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين ومسؤول غربي رفيع في المنطقة إن طائرات حربية وصواريخ وطائرات مسيرة إسرائيلية أصابت خلال العام الأخير مجموعة أكبر كثيراً من الأهداف مما هاجمته إسرائيل في السنوات الخمس السابقة، من مواقع يشتبه أنها مراكز لأبحاث وإنتاج الصواريخ الإيرانية دقيقة التوجيه إلى مستودعات تخزين السلاح. وفي أحدث هجوم أمس، الخميس، هاجمت إسرائيل منطقة الضمير على المشارف الشمالية الشرقية للعاصمة دمشق التي سبق أن هاجمتها مراراً، حيث توجد شبهات أن لميليشيات تدعمها إيران وجوداً قوياً فيها. وقال محللون بمجلة «جينز» المتخصصة في شؤون الدفاع، إن إسرائيل استخدمت خلال ثلاث سنوات 4239 سلاحاً لاستهداف 955 هدفاً وشارك في تلك الحملة 70 في المائة من الطيارين الإسرائيليين وتصدرتها مقاتلات «إف - 35 آي أدير» بعشرات المهام. وقال العميد أحمد رحال، الذي انشق على الجيش السوري: «شهور من الضربات المؤلمة... لم (تعد) تقتصر على هضبة الجولان أو جنوب سوريا (قرب إسرائيل) أو حول مشارف دمشق بل وصلوا شمالاً إلى حلب وحماة والبوكمال على الحدود العراقية». غير أن مصدراً رفيعاً بجهاز مخابرات غربي، قال إن بعض المجمعات تحت الأرض تمتد عشرة كيلومترات، الأمر الذي يجعل من الصعب اختراقها بالكامل حتى على القنابل الإسرائيلية المخصصة لدك الاستحكامات والموجهة بالأقمار الصناعية زنة 500 رطل. وقال مصدر عسكري سري عمل على حد قوله لسنوات في واحد من هذه المجمعات: «هذه تحصينات تحت الأرض لا يمكن أن تصل إليها إسرائيل. أنفاق ربما تعرف أين تبدأ لكنها لا تعرف ما تؤدي إليه». وتابع: «لديك مخازن محفورة في الجبال ومجهزة لمقاومة حتى قنابل دك الاستحكامات الحصينة». وأشارت صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها «رويترز» إلى أن بعض الأنشطة التي يشتبه أنها إيرانية للأبحاث والتطوير عانت من اضطراب بسبب هجمات متكررة. وقال مسؤولان غربيان مطلعان على الضربات إن قنابل إسرائيلية دمرت بالكامل قطاعات تحت الأرض من قاعدة «الإمام علي» العسكرية بالقرب من معبر البوكمال مع العراق في يناير (كانون الثاني) في واحدة من عدة هجمات على مدار العام الأخير لدك أنفاق تستخدم في تخزين شاحنات أو نقل أنظمة أسلحة متقدمة. وقال عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين الغربيين والإسرائيليين ومنشقين عسكريين سوريين لـ«رويترز»، إن خمسة مواقع على الأقل تصوب إسرائيل أنظارها عليها يديرها «مركز البحوث والدراسات العلمية» التابع لمجمع الصناعات العسكرية السوري. وأفاد أقارب لاثنين من العاملين وضابط بالجيش السوري يعمل بالمشروع إن عشرات من العلماء والمهندسين الإيرانيين من عدة شركات منتسبة لوزارة الدفاع الإيرانية يعملون في هذه المواقع الخاصة بالبحث والتطوير. وقد فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 271 من العاملين في المركز وأغلبهم من السوريين اعتقاداً منها أن المركز مسؤول عن تطوير أسلحة غير تقليدية بما في ذلك الغازات السامة ونظم توصيلها لأهدافها. وتعرض أحد مراكز البحث والتطوير العسكرية في مجمع جبلي بالقرب من مدينة مصياف في غرب سوريا للقصف الإسرائيلي مرتين خلال ستة أشهر، كما أنه على قائمة للعقوبات الأميركية بسبب ما يشتبه أنه دوره في تطوير الأسلحة الكيماوية. وقال إسماعيل أيوب، الضابط السابق برتبة مقدم بسلاح الطيران السوري الذي فر إلى الأردن عام 2012 ولا يزال على حد قوله على اتصال بزملائه في سلاح الجو إنهم «يعدلون ويطورون صواريخ إيرانية دقيقة التوجيه وترسانة (حزب الله) في سوريا بتلك المواقع». وفي علامة على القلق الإيراني من الحملة الإسرائيلية المتصاعدة زار رئيس الأركان الإيراني الميجر جنرال محمد باقري مركز السفيرة للبحوث والتطوير في محافظة حلب في يوليو (تموز) الماضي بعد ضربة جوية إسرائيلية استهدفت المركز، وذلك وفق ما قاله ضابط بالجيش السوري تم إطلاعه على الزيارة.

- ضربات أميركية

دعماً للحملة الإسرائيلية نفذت الولايات المتحدة في 25 فبراير (شباط) الماضي ضربات جوية على مواقع فصائل تدعمها إيران في أقصى شرق سوريا على الحدود مع العراق في أعقاب إطلاق وابل من الصواريخ على قواعد أميركية في العراق. وقال عدد من مسؤولي المخابرات والمنشقين العسكريين السوريين إن الحرب الجوية الإسرائيلية الآخذة في الاتساع دفعت الميليشيات المدعومة من إيران إلى إعادة الانتشار من مواقع متقدمة قرب حدود سوريا الجنوبية الغربية مع إسرائيل باتجاه الحدود الشرقية. وأفاد سكان في منطقة دير الزور بشرق سوريا أن عشرات من منصات إطلاق الصواريخ الوهمية والثكنات المهجورة التي ترتفع عليها الآن رايات ميليشيات إيرانية تنتشر على الطرق الرئيسية في محاولة لصرف انتباه إسرائيل عن الأهداف الحقيقية. ومنذ يناير (كانون الثاني) الماضي دعم «فيلق القدس»، وهو وحدة العمليات الخاصة التابعة لـ«الحرس الثوري» خارج الأراضي الإيرانية، وجوده حول البوكمال على جانبي طريق لقوافل الأسلحة الثقيلة القادمة من العراق، وذلك وفق ما قاله مصدران بالمخابرات الإسرائيلية استشهدا بعمليات استطلاع مكثف بالطائرات المسيرة وعناصر سورية على الأرض. وقال مسؤولون إسرائيليون وغربيون إنه لو لم تصعد إسرائيل حملتها الجوية لكانت إيران قد اقتطعت لنفسها قاعدة استراتيجية على مقربة من إسرائيل. وقال كوبرفاسر «لو لم تتدخل (إسرائيل) لكان الوضع أسوأ عشر مرات. والإيرانيون يدفعون ثمناً متواصلاً بالأسلحة الكثيرة التي يتم تدميرها. وبالطبع لهذا أثر على أنشطتها لكنه لا يحل المشكلة. فإيران مصممة على البقاء في سوريا».

اشتباكات في القامشلي بين موالين للنظام السوري والأكراد... تركيا تحتج لدى السويد بسبب استقبالها قياديين في «قسد»

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق القامشلي: كمال شيخو... تصاعدت حدة الاشتباكات بين «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام السوري و«قوات الأمن الداخلي» (أسايش) في منطقة موالية للنظام السوري بالقامشلي، في وقت استدعت فيه وزارة الخارجية التركية سفير السويد في أنقرة، ستيفان هيرستروم، للاحتجاج على تواصل وزيرين في حكومة بلاده مع قياديين في تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الذي تعده تركيا تنظيماً إرهابياً. وبعد هجوم شنه مسلحو «الدفاع الوطني» على نقطة عسكرية تابعة لقوات «الأسايش»، أسفر عن مقتل مسؤول عسكري، استخدم الطرفان أسلحة ثقيلة وقذائف صاروخية، إضافة إلى الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وتمكنت «الأسايش» من السيطرة على الشارع الرئيسي بحارة «الطي»، وأطبقت السيطرة النارية على حي «حلكو» المجاور، وسيطرت على نقاط وحواجز تابعة لعناصر «الدفاع الوطني» بمحيط المنطقة. وقال الناطق الإعلامي لـ«قوات الأمن الداخلي»، علي الحسن، إن أحد عناصر «الدفاع الوطني» أطلق النار على حاجز لقواتها عند دوار الوحدة، ويقع في مركز القامشلي، وهو ما «أسفر عن مقتل أحد أعضاء قواتنا متأثراً بجراحه التي أصيب بها»، وحمل «الدفاع الوطني» مسؤولية ضرب حالة الاستقرار والأمن، وأضاف أن قوات «الأسايش» لن تتوانى «لحظة واحدة في القضاء على كل محاولات الميليشيات لاستهداف نقاطنا الأمنية وبث الفتنة وزرع الفوضى بالمنطقة». وتجددت الاشتباكات، مساء الثلاثاء - الأربعاء، بعد استقدام قوات «الأسايش» تعزيزات عسكرية ومؤازرات من «قوات التدخل السريع» التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» إلى المنطقة، وشنت هجوماً واسعاً على حارة طي، واعتقلت عدداً من عناصر «الدفاع الوطني»، وسيطرت على حواجز الحي، وبسطت سيطرتها النارية على حي حلكو، مع انسحاب عناصر «الدفاع الوطني» لصالح «الأسايش». ومن جانبه، قال صالح مسلم، عضو الهيئة الرئاسية لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري، إن هجمات «قوات الدفاع الوطني» كانت عبارة عن «لعبة من روسيا، ومن الحكومة، هدفها كسب التأييد الشعبي، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية». وأضاف: «هذا الهجوم مفتعل، ولا نستبعد أن يكون لروسيا يد فيه، لضرب استقرار المنطقة، ولن يكون الأخير»، مشيراً إلى أن مساعي موسكو ودمشق تهدف إلى ضرب الأمن والاستقرار، وبث الفوضى والذعر بين الناس، ومن ثم «ترهيب الأهالي، ومحاولة إثبات وجودهما؛ لقد بات الأمر معروفاً: ستفتعلان المشكلات، ثم تتدخل روسيا بوساطة... هذا الأمر يتم بشكل متعمد، وهو تصرف لا أخلاقي». ولفت إلى أن هذه الهجمات تهدف إلى كسب التأييد الشعبي لصالح النظام قبيل الانتخابات، مؤكداً أن «إعلان موعد الانتخابات الرئاسية له علاقة بهذا الهجوم الذي يهدف لكسب التأييد الشعبي، وزيادة عدد الأصوات، فهذه الجهتان تعدان للانتخابات عبر القمع، ولا نستبعد شن عملية عسكرية بهدف إثبات وجودهما». واتهم روسيا بالوقوف خلف هذا التوتر، وربطه بالتحركات الروسية في بلدتي عين عيسى بالرقة والشهباء بحلب. وتابع مسلم حديثه ليقول: «كانوا ينسحبون بهدف الحصول على تنازلات من الإدارة وقواتها العسكرية. فبعد هذه التصرفات، لم يعد الأهالي يثقون بروسيا ولا بحكومة دمشق، وقواتنا ليست ضعيفة، ويمكنها التصدي لهذه الألاعيب». وعلى صعيد آخر، قالت مصادر دبلوماسية تركية إنه جرى استدعاء السفير السويدي، مساء الثلاثاء، وإبلاغه انزعاج أنقرة جراء اللقاءات العلنية المتزايدة بين مسؤولين سويديين وقيادات «قسد» و«مجلس سوريا الديمقراطية» اللتين ترى تركيا أنهما امتداداً لحزب العمال الكردستاني (المصنف لديهما بصفته منظمة إرهابية) في سوريا. وأضافت المصادر أنه جرى تذكير السفير السويدي بأن الأشخاص الذين تحاورهم السويد هم أعضاء في «العمال الكردستاني» المصنف منظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي أيضاً، وتم إبلاغه بإدانة تركيا الشديدة للقاء وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست مع قياديين في «قسد» و«مجلس سوريا الديمقراطية» عبر اتصال مرئي، عقب لقاءات مماثلة لوزيرة الخارجية السويدية آن ليندي. وبحسب المصادر، أكدت الخارجية التركية للسفير هيرستروم أن هذه «السياسة الخطيرة» للسويد تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، فضلاً عن كونها تمثل دعماً للجهات التي تستهدف وحدة أراضي سوريا وأمن تركيا، وتلحق ضرراً كبيراً بالعلاقات بين تركيا والسويد. ودعت الخارجية التركية السلطات السويدية إلى التوقف عن دعم ما وصفتها بـ«التنظيمات الإرهابية»، وبذل الجهود من أجل وحدة تراب سوريا، وتحقيق الاستقرار الدائم في هذا البلد، مشددة على أنها ستواصل بكل حزم مكافحتها تلك التنظيمات. وأعلنت تركيا رفضها انتخابات الرئاسة السورية، المقررة في 26 مايو (أيار) المقبل، وأكدت أنها بلا شرعية، كونها تجرى من جانب النظام الذي لا يرغب في الحل السياسي في البلاد، ولا يعترف بها أحد. وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن انتخابات الرئاسة التي ينظمها النظام وحده في سوريا تفتقر إلى الشرعية، مضيفاً: «لا شرعية للانتخابات التي ينظمها النظام وحده في سوريا، ولا أحد يعترف بها».

وساطة روسية بين النظام والأكراد ... تشييع قتلى الاشتباكات في القامشلي

جنيف: «الشرق الأوسط»... أطلق الجيش الروسي وساطة لوقف الاشتباكات بين «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام السوري، و«قوى الأمن الداخلي (أسايش)» في القامشلي شمال شرقي سوريا. وأكدت مصادر لوكالة «سبوتنيك» أن «الشرطة العسكرية الروسية نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين (وحدات الدفاع الوطني) وأبناء العشائر العربية وبين مقاتلي (الأسايش) بمدينة القامشلي أقصى شمال شرقي سوريا». وأضافت المصادر أن «الاتفاق الذي جرى التوصل له في وقت مبكر من فجر الخميس (بالتوقيت المحلي)، تضمن وقفاً تاماً لإطلاق الرصاص، وإزالة جميع المظاهر المسلحة في المدينة، وعودة الحياة الطبيعية لها، مع وجود دوريات روسية ثابتة بمحيط حي طيئ، وأخرى راجلة في شوارع المدينة، لضمان حسن تنفيذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ على الفور». وقال محمد الطائي؛ أحد مقاتلي «الدفاع الوطني»، إنه «بعد هدنة استمرت ليل الأربعاء - الخميس حاولت عناصر الوحدات الكردية التقدم عبر مصفحة باتجاه مدخل حي طيئ في المدينة ووضع حواجز إسمنتية قبل وصول القوات الروسية، ولكن جرى التصدي لها وإجبارها على العودة إلى مواقعها». وأضاف الطائي لوكالة الأنباء الألمانية أن «محاولة المسلحين الأكراد التقدم إلى الحي والسيطرة عليه ليست الأولى، فقد عمدوا إلى حصاره بداية العام الحالي، ولكنهم فشلوا؛ لأن من يقاتل ويدافع هم أبناء الحي وليست ميليشيات». وتابع: «نحن ملتزمون بالاتفاق الذي جرى (أمس) ولم نطلق النار على حواجزهم كما يدعون». بدوره، قال مصدر مقرب من «الوحدات الكردية»، إن عناصر «(الدفاع الوطني) قاموا بخرق وقف إطلاق النار واستهداف قوات (الأسايش)، وقذائف (هاون) سقطت في حي قدور بيك ذي الأغلبية الكردية». إلى ذلك، قال سكان محليون في مدينة القامشلي إن المدينة شهدت تشييع قتلى القوات الموالية للقوات الحكومية وعددهم 3، وكذلك 3 قتلى من القوات الكردية. واندلعت منذ الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين مجموعات موالية للقوات الحكومية ومقاتلي «الوحدات الكردية» بعد تبادل الاتهامات واستهداف حواجز للطرفين، مما دفع بالقوات الروسية الموجودة في مطار القامشلي لتهدئة الموقف ووقف إطلاق النار. وشهدت مدينة القامشلي اشتباكات عنيفة بين قوات «الدفاع الوطني» الموالية للحكومة السورية، ومقاتلي «الوحدات الكردية». وتتقاسم «الوحدات الكردية» والقوات الحكومية السيطرة على مدينة القامشلي وريفها. إلى ذلك، حث خبراء حقوق إنسان بالأمم المتحدة سويسرا، الخميس، على «استعادة أختين غير شقيقتين من جنيف، من مخيم مزر في شمال شرقي سوريا بعد 5 أعوام على مزاعم بأن أمهما التي انضمت إلى تنظيم (داعش) خطفتهما». ويُحتجز أكثر من 60 ألفاً، ثلثيهم من الأطفال، في مخيمات للأسر المرتبطة بمقاتلي «داعش»؛ الأمر الذي وصفه رئيس «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» بعد زيارة في مارس (آذار) الماضي، بأنه «مأساة تلوح في الأفق». ويضم مخيما الهول والروج؛ اللذان تديرهما قوات كردية سورية، مواطنين من نحو 60 دولة فروا من آخر جيوب لـ«داعش». وقال خبراء الأمم المتحدة المستقلون في بيان: «طلب والدا الفتاتين، وكلاهما يعيش في جنيف، من السلطات السويسرية اتخاذ الخطوات الضرورية لاستعادة ابنتيهما اللتين أخذتهما أمهما في عطلة على ما يبدو في أغسطس (آب) 2016، لكن انتهى بهما المطاف في سوريا». وأضافوا: «لا يتعين إرجاء استعادة الطفلتين أكثر من ذلك»، وأشاروا إلى أنه يعتقد أن الأختين غير الشقيقتين محتجزتان في مخيم الروج. كانت الحكومة الاتحادية السويسرية أصدرت في 2019 بياناً بشأن «المسافرين بدوافع الإرهاب» قالت فيه إن هدفها الأول هو حماية البلد والشعب قبل المصالح الفردية. وقال الخبراء: «لا يتعين أن يتحمل الأطفال العبء الرهيب؛ لأنهم ببساطة أبناء أفراد لهم صلات مزعومة أو مرتبطين بجماعات مصنفة إرهابية». وأضافوا أنه «يتعين اعتبارهم ضحايا واعتبار إعادة دمجهم ولم شملهم مع عائلاتهم أولوية إن أمكن ذلك».

«حظر الأسلحة الكيميائية»: معاقبة سوريا أظهرت الالتزام الأخلاقي للمنظمة

لاهاي: «الشرق الأوسط أونلاين».... دافع رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم (الخميس)، عن تجريد سوريا من حقّ التصويت، معتبراً أن ذلك أظهر «الالتزام الأخلاقي» للمنظمة للتخلص من الأسلحة الكيميائية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. واستنكرت دمشق وحليفتها موسكو تصويت غالبية الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمصلحة معاقبة سوريا. واعتبرت روسيا وسوريا، أن القرار الذي جاء إثر تحقيق خلص إلى مسؤولية دمشق عن ثلاث هجمات بالسارين والكلورين عام 2017، أظهر أن المنظمة التي تتخذ مقراً في لاهاي تتعرض إلى تسييس غربي متزايد. لكن رئيس المنظمة فرناندو أرياس قال إن مؤتمر الدول الأعضاء «أعاد التأكيد أن استعمال الأسلحة الكيميائية أخطر خرق ممكن لمعاهدة (حظر الأسلحة الكيميائية)؛ لأنه يسلب الناس حياتهم أو يدمرها». وأضاف «من خلال اتخاذ قرار بالتعامل مع حيازة واستخدام الأسلحة الكيميائية من دولة طرف، كرّر المؤتمر الالتزام الأخلاقي للمجتمع الدولي للتمسك بمبدأ مكافحة هذه الأسلحة». وقدمت فرنسا المقترح نيابة عن 46 دولة بينها بريطانيا والولايات المتحدة لمعاقبة سوريا بعد عدم ردها على أسئلة حول الأسلحة المستخدمة في هجمات على بلدة اللطامنة في محافظة حماة في مارس (آذار) 2017. وأيدت 87 دولة المقترح الأربعاء، ورفضته 15 دولة بينها سوريا، وروسيا، والصين، وإيران، في حين امتنعت 34 أخرى عن التصويت. وستبقى حقوق سوريا معلّقة حتى تقرر الدول الأعضاء أن دمشق أبلغت عن كلّ أسلحتها الكيميائية ومنشآت تصنيعها. وتقول سوريا، إن الهجمات ملفقة، وإنها سلمت كلّ أسلحتها الكيميائية بعد انضمامها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013 إثر هجوم يشتبه أنه استعمل فيه السارين أودى بحياة 1400 شخص في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

ما وراء اشتباكات القامشلي: محاولة لعرقلة الانتخابات؟..

الاخبار... أيهم مرعي .... سقط في الاشتباكات عدد من القتلى لدى الطرفين، أبرزهم القيادي في « الأسايش» خالد حجّي ... تشهد مدينة القامشلي توتّراً أمنياً كبيراً على خلفيّة الاشتباكات المستمرّة بين قوات «الدفاع الوطني» التابعة للحكومة السورية، وقوات «الأسايش» التابعة لـ»قسد». وفيما تتواصل الجهود الروسية الرامية إلى إعادة الهدوء إلى المدينة، من دون أن تنجح إلى الآن، تسري في الأوساط الحكومية اتهامات لـ»قسد» بمحاولة إيجاد ذريعة لمنع إجراء الانتخابات الرئاسية في مناطقها.....

الحسكة | يعيش حيّ طيّ، والأحياء الجنوبية لمدينة القامشلي، حالةً من التوتّر المتصاعد، بعد اندلاع اشتباكات بين قوات «الدفاع الوطني» وقوات «الأسايش»، وسط معلومات عن محاولة الأخيرة توسيع نطاق سيطرتها في المدينة، ليشمل «طيّ» والأحياء المحيطة به. ويأتي هذا التوتّر في وقت تستعدّ فيه الحكومة السورية لإجراء الانتخابات الرئاسية، في ظلّ حديث عن إمكانية وضع صناديق انتخابية تابعة للحكومة في مناطق سيطرة «قسد»، ليكون ذلك بادرة إيجابية، ومساهمةً في تطوير الحوار بين الطرفين، وصولاً إلى إنجاز تفاهمات على الأرض. ويُرجّح العديد من المصادر الحكومية أن تكون في خلفية التوتّر الأخير محاولة لإيجاد ذريعة لعدم مشاركة مناطق سيطرة «قسد» في الاستحقاق الدستوري، وتعطيل إجراء الانتخابات حتى في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري في محافظة الحسكة، بينما تتّهم قيادات كردية كلّاً من الحكومة السورية والجانب الروسي بافتعال المشكلة لكسب تعاطف سكّان المنطقة، ودفعهم نحو المشاركة في التصويت. وفي الوقت الذي أصدرت فيه «الأسايش» بياناً اتّهمت فيه «الدفاع الوطني» بمهاجمة قواتها «في محاولة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة»، نفت مصادر ميدانية، تحدّثت إليها «الأخبار»، هذه المعلومات، مؤكدةً أن «مَن افتعل المشكلة هم عناصر من الأسايش». وبيّنت المصادر أن «هؤلاء حاولوا اختطاف قيادي في الدفاع الوطني على حاجز شارع الوحدة، ما أدّى الى اندلاع اشتباكات امتدّت إلى أطراف حيّ طي». كما تحدّثت عن «وجود نيات مسبقة لدى الأسايش للسيطرة على حيّ طيّ، الذي يحتضن عدداً كبيراً من عناصر الجيش السوري والقوّات الرديفة»، معتبرة «الحادثة ذريعة لتنفيذ مخطّطات معدّة مسبقاً، من خلال استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة». ورأت مصادر حكومية، من جهتها، أن ما تقوم به «قسد»، ليس سوى «تنفيذ للمخطّطات الأميركية، الهادفة إلى زعزعة استقرار المنطقة، وافتعال أحداث أمنية قبل الانتخابات الرئاسية، بعد الفشل في إعادة إحياء داعش في البادية السورية».

لم تصمد الوساطة الروسية طويلاً بعدما اقتحم «الأسايش» مقرّاً لـ«الدفاع الوطني»

في غضون ذلك، فشلت المساعي الروسية في التخفيف من حدّة التوتر، وإنجاز تسوية تنهي الاحتقان وتعيد الأمور إلى نصابها، بعدما كانت قد تمكّنت من إبرام اتّفاق أوّلي بين «الدفاع الوطني» و»قسد» أول من أمس، سرعان ما انهار لتعود الاشتباكات وتتوسّع رقعتها باتجاه الأحياء الشرقية من المدينة. وفي هذا السياق، أعلن «الدفاع الوطني» سيطرته على أحد مقارّ «الأسايش» العسكرية في حيّ حلكو، بعد اشتباكات تخلّلها إعطاب مصفّحة أثناء محاولتها التسلّل باتجاه أطراف حيّ طيّ، فيما دخل عناصر من «الأسايش» إلى الأطراف الشمالية للحيّ المذكور، وتمكّنوا من التسلّل إلى إحدى مفارز «الدفاع الوطني» في المنطقة، مع فشل محاولاتهم في تحقيق تقدّم ميداني إضافي. ومع اشتداد حدّة المواجهات بين الطرفين، يعمل الجانب الروسي على إعادتهما إلى طاولة الحوار، والبحث في أسباب الأحداث الأخيرة، والعمل على معالجتها بطرق سلمية. وفي هذا الإطار، أكّدت مصادر مقرّبة من الجانب الروسي، في حديث إلى «الأخبار»، أن «مركز المصالحة الروسي في مطار القامشلي نجح اليوم (أمس الخميس) في تثبيت وقف إطلاق النار بين الطرفين، مع الاتفاق على نشر الشرطة العسكرية الروسية على خطوط التماس في حيّ طيّ، لكن سرعان ما تعرّض مقر للدفاع الوطني في الحيّ لهجوم، ما أدّى الى تعطيل الاتفاق، وعودة التوتّر من جديد في ساعات ما بعد الظهر». ولفتت المصادر الى أن «هنالك إصراراً روسياً على ضرورة منع خروج الأمور عن السيطرة، وإعادة الطرفين إلى طاولة الحوار، وإنجاز تسوية تنهي التوتر القائم في المدينة»، متوقّعة أن «تنجح الجهود الروسية في وقف إطلاق النار، وإعادة الهدوء إلى المدينة، ومنع امتداد الاشتباكات فيها».

 

 

 

 

 

 



السابق

أخبار لبنان... مخاطر عزْل لبنان وقطاعه المصرف عن العالم... ترتفع...أربع عقبات تعيق صدور العقوبات الأوروبية بحق سياسيين لبنانيين..باسيل يخوض آخر معاركه لاسترداد نفوذه السياسي.... الحريري يرد من الفاتيكان: المجتمع الدولي يعرف مَن يعطّل الحكومة!...إجتماع بعبدا "يشقّ" صفوف الأمن... وجعجع يحذّر من "نازية" عونية... «دفعنا 20 مليار دولار بعد عام 2005 في لبنان، ولن نكرّر التجربة» | ابن سلمان: نوّاف سلام مرشّحنا... استحقاقات الحريري بعد استنفاد الرحلات الخارجية...الراعي ينزع عن حزب الله لبنانيّته: إنّه قوّة إيرانيّة...

التالي

أخبار العراق... ظريف في بغداد الاثنين: هل يلتقي مسؤولين سعوديين؟...هجمات صاروخية تستهدف محيط مطار بغداد الدولي... منظمة دولية تنتقد "المحاكمات المعيبة" لصحفيين ونشطاء في إقليم كردستان...صالح يشدد على الحوار الإقليمي لتخفيف التوترات... ملف التوظيف في القطاع العام العراقي ينتقل إلى «مجلس الخدمة الاتحادي»...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,671,549

عدد الزوار: 6,960,491

المتواجدون الآن: 69