أخبار مصر وإفريقيا.... شيخ الأزهر يدعو كبار العلماء للاجتهاد في 25 قضية...تحرك أميركي لتهدئة التوتر بين السودان وإثيوبيا...تعيين مناوي حاكماً لدارفور قبل اعتماد نظام الحكم الإقليمي...«تجار الحرب»... التحدي الصعب للحكومة الليبية...الرئيس الجزائري يدعو إلى حوار لتهدئة الغضب الاجتماعي... المجلس العسكري في تشاد يشكل حكومة انتقالية...«النهضة» تؤيد مبادرة «اتحاد الشغل» لحل الأزمة في تونس...مقتل 16 عسكرياً وفقدان آخر في كمين غرب النيجر....

تاريخ الإضافة الإثنين 3 أيار 2021 - 4:49 ص    عدد الزيارات 1871    التعليقات 0    القسم عربية

        


منها التكفير.. شيخ الأزهر يدعو كبار العلماء للاجتهاد في 25 قضية...

شيخ الأزهر يدعو للاجتهاد في القضايا المتعلقة بالإرهاب والهجرة والالتحاق بجماعات العنف والخروج على المجتمع وكراهيته واستباحة دم المواطنين بالقتل أو التفجير وتهنئة غير المسلمين بأعيادهم...

العربية نت....القاهرة - أشرف عبد الحميد ... دعا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر كبار العلماء للاجتهاد الجماعي في 25 قضية جديدة ومعاصرة. وقال في حديث له اليوم الأحد إنه يقترح اللجوء لاجتهادٍ جماعي يُدعى إليه كبارُ علماء المسلمين، ممَّن يحملون همومَ الأمة ومشكلاتها، ولم يَغرُرْهُم بريقُ الدنيا وأطماعُ السياسة والجاه والمال؛ لينظروا في القضايا المُتعلِّقة بالإرهابِ والتكفيرِ والهجرة، وتحديد مفهوم دار الإسلام، والالتحاق بجماعات العنف المسلح، والخروج على المجتمع وكراهيته، ومفاصلته شعوريًا، واستباحة دم المواطنين بالقتل أو التفجير. وطالب شيخ الأزهر العلماء أن يجتَهِدوا ويُجدِّدوا الأنظار فيما يتعلَّقُ بالأمور السياسية كالديموقراطية وحقوق الإنسان، والحرية وحدودها، والمساواة الدستورية والقانونية ومشروعية الدستور والبرلمان، أو ما يَتعلَّقُ بأمورِ الاجتماعِ، وأولُها: معاملات البنوك وقضايا المرأة: منها تَولِّيها القضاء، والولاية العامَّة، والزي والنقاب، وخضوعها لعادات وتقاليد تحكمها، وتَحرمها من حُقوقِها الشرعية، كحَقِّها في الميراث واختيار الزوج، وحمايتها من عَضْلِ وليِّ أمرِها، وحرمانها من الزواج ممن ترغب فيه دون مُبرِّرٍ شرعيٍّ أو اجتماعيٍّ معقول، والمناداة لعودةِ المرأةِ إلى بيتها. وشدد شيخ الأزهر على الاجتهاد في قضية نقلِ الأعضاء، وتهنئة غير المسلمين بأعيادهم، وتحديدِ أوائل الشهورِ العربيَّة بالحسابِ الفلكي، ومسائل الحج وبخاصة: الإحرام من جدة للقادم جوًّا أو بحرًا، ورمي الجمرات في سائر الأوقات، وأيضًا استنهاض الأمة، لاستصدار فتاوى توجب العمل وتُحرِّم التقاعس والكسل، وقضايا أخرى يضيق المقام عن ذكرها، شريطة ألَّا يُفتى في هذه القضايا الدقيقة بفتاوى مجملة ونصوص عامَّة لا تنزل إلى الأرض، ولا تحسم القضية ولا تغير الواقع. وقال شيخ الأزهر إن هذا الاقتراحَ ليس بَدِيلًا عن المَجامعِ الفِقهيَّة المنتشِرة في العالم الإسلامي، ولا عن دُورِ الفتوى ولا مجالسها، بل هو عملٌ مكمل لعمل هذه المؤسسات التي لا يَخفَى دورُها الفعَّالُ في الحِفاظِ على شريعةِ الإسلام ومُواكبة تطور الزمان وتغير المكان". وقال إنه آنَ الأوانُ لأنْ نتَّجِهَ بمؤتمراتنا هذه وجهة أخرى عمَليَّة، تتعامَلُ فيها مع المشكلات والقضايا محلِّ الخلاف، أو محلِّ الصمت، أو محلِّ التهيّب من الاقتراب منها، تحسُّبًا لرُدود أفعالِ المتشدِّدين من فُقهائنا، والذين يرَوْنَ كلَّ تجديدٍ خُرُوجًا على الشريعة، وتفريطًا في الدِّين، وتمهيدًا للانسحاق والذوبان في الحضارة المادية الجارفة، وأنا أعلم أنَّ هذا الأمر باتَ يُحسب له ألف حساب عند كثير من علمائنا المؤهلين للاجتهاد، والمستعدين لتجديد الفتوى في أمورٍ حياتيَّةٍ بالغةِ الحساسية في حياة المسلمين .

تباينات «الإخوان» تتزايد مع قرب زيارة وفد تركي لمصر

خلاف علني بين قيادات التنظيم بعد لقاء مثير للجدل مع معارضين لإردوغان

الشرق الاوسط....القاهرة: محمد نبيل حلمي أنقرة: سعيد عبد الرازق... في الوقت الذي تترقب فيه أطراف إقليمية ودولية الزيارة التي أعلن عنها مسؤولون أتراك وتتضمن وصول وفد رسمي من بلادهم إلى القاهرة للقاء مسؤولين مصريين بهدف إحراز تقدم في مساعي «التفاهم» بين الجانبين، تواصلت انعكاسات ذلك الاتجاه على صفوف جماعة «الإخوان» التي تصنفها السلطات المصرية «إرهابية»، وأظهرت قيادات في الجماعة تبايناً كبيراً بشأن المسؤولية عن «تردي الأوضاع «داخلها». وفجر بيان أصدره نائب المرشد العام للجماعة إبراهيم منير على خلفية لقاء عدد من قيادات التنظيم مع رئيس «حزب السعادة» المعارض غضبا واسعا وعمق من صراع الأجنحة داخل صفوف التنظيم وحالة التخبط التي أعقبت التقارب التركي مع مصر. وتسبب البيان في استياء واسع بعدما وصف الإخوان المقيمين في تركيا بـ«اللاجئين». وجاء بيان منير، غداة الكشف عن لقاء قيادات من الإخوان مع رئيس حزب تركي معارض، وهو ما حاول القائم بأعمال المرشد تفنيده، وقال إن قيادات من «الإخوان» و«قوى أخرى» كانت تستهدف «الالتقاء مع بعض المؤسسات التركية المجتمعية، لتوضيح أحوال المصريين اللاجئين إلى تركيا». وواصل متعهداً: «مع واجب الاعتراف بالفضل لأصحاب الفضل في تركيا، رئيسا وحكومة وشعبا، نؤكد باسم (الإخوان) الوفاء الكامل لكرم الضيافة والالتزام بواجباتها واحترام كل القوانين والنظم والأعراف وعدم المساس باستقرار وأمن هذا البلد». وأبدى جناح «شباب الإخوان» ردة فعل غاضبة على البيان الذي حمل عنوان «شكر وتقدير» لتركيا ووصفوه بأنه «خزي وعار». وأعلنوا تبرؤهم من البيان الذي لا يمثلهم كما هاجموا منير واتهموه بترسيخ نهج الخضوع والاستجداء، الذي اتبعه منذ الإطاحة بحكم الإخوان في مصر عام 2013. وفي منتصف الشهر الماضي، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، إن «وفداً من بلاده سيزور مصر مطلع مايو (أيار)، وأنه سيلتقي بنظيره المصري سامح شكري عقب ذلك»، ولم تنف القاهرة أو تؤكد الزيارة بشكل رسمي، لكن شكري كان اعتبر أن «مساعي أنقرة لتصويب العلاقات (مع القاهرة) مقدرة». وتوالت تعليقات شباب الإخوان، عبر حساباتهم الرسمية، بين التعليق عليه بعبارات غاضبة، أو السخرية من البيان الذي عكس كيف تتعامل معهم القيادات، على أنهم قرابين لخدمة مصالحهم، ووصفوا البيان بـ«المنبطح» و«المستسلم» وبأنه بيان «خزي وعار» صدر عن نفوس منهزمة نزع التوفيق من تفكيرهم ومواقفهم، معتبرين أن «الإصرار على حصر المصريين أصحاب القضية وأصحاب الحق في خانة اللاجئين، رغم أننا هنا لنتلقى ضيافة فقط، هو تصدير لفكرة العجز وأننا غير قادرين على العمل والحركة». من جهته، قدر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، أن هناك «انعكاسات حقيقية وكبيرة ستظهر إقليمياً حال المضي في محاولات التقارب بين القاهرة وأنقرة، أما على مستوى تنظيم «الإخوان» فإنه ثمة اهتمامات رئيسية تشغل القائمين على الجماعة ومنها؛ أولاً: التواجد الإعلامي الذي يشغل الإخوان والإدارة التركية، لأن المنصات المصنفة معادية بالنسبة لمصر كان لها دور في الهجوم على الدولة المصرية والتحريض عليها». وعلى مستوى آخر قال فهمي لـ«الشرق الأوسط» إن هناك «إشكاليات أخرى تتعلق بالقيادات التي حصلت على الجنسية التركية، والعناصر التي تقدمت بطلب لنفس الهدف وفي انتظار الحصول عليها، فضلاً عن تأثير التقارب على الدعم المالي لعناصر الجماعة والتنظيم الدولي، والتي كانت تتم على الأراضي التركية بلا ممانعة من السلطات». وذهب القيادي السابق في «الجماعة الإسلامية» عاصم عبد الماجد، الهارب إلى تركيا، إلى أن هناك جناحا من تنظيم «الإخوان» فتح الباب {للمواجهة مع إردوغان وحزبه (العدالة والتنمية الحاكم)، تحسباً لغدر السلطات التركية وإردوغان». وقال عبر صفحته على «فيسبوك» إن «الرئيس التركي يكاد ينفجر غيظاً من تصرفات قيادات الإخوان في تركيا، وتحديداً مجموعة محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة»، متهماً تلك المجموعة بـ«الخيانة».

الحكومة المصرية توسع منشآتها في ريف البلاد خطة أولية لإنشاء 320 مبنى للخدمات

القاهرة: «الشرق الأوسط»... ضمن خطة رئاسية لتحسين الأوضاع المعيشية في القرى ذات الطابع الريفي، أعلنت الحكومة المصرية، أمس، عن خطة لإنشاء نحو 320 مبنى مجمعاً للخدمات الحكومية كمرحلة أولى في برنامج تطوير الريف. وتعهد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في يناير (كانون الثاني) الماضي، بإحداث «تغيير كبير في شكل الريف المصري خلال ثلاث سنوات»، وقال إن مواطنيه سيجدون الريف «بشكل مختلف تماماً» بعد المهلة التي حددها. وقال وزير التنمية المحلية محمود شعراوي إنه «تم البدء في الإجراءات التنفيذية لإنشاء مجمعات الخدمات في القرى المستهدفة بالبرنامج»، ومضيفاً أن «كل مبنى يضم مقراً للوحدة المحلية القروية، والمجلس المحلي، ومكتب التموين، والشهر العقاري، والسجل المدني، ومكتب بريد، ووحدة تضامن اجتماعي، بالإضافة إلى مركز تكنولوجي مصغر يعمل كمكتب أمامي لكل هذه الجهات. واعتبر شعراوي أن «مجمعات الخدمات الحكومية المزمع تنفيذها تعد نقلة نوعية غير مسبوقة في آليات استفادة مواطني الريف المصري من الخدمات الإجرائية التي تقدمها عدة جهات على رأسها الإدارة المحلية»، موضحاً أن «هذه المجمعات ستنهي معاناة سكان القرى في الحصول على الخدمات، وتفتح الباب أمام استفادتهم من جهود الدولة في ملف التحول الرقمي والوصول للخدمة في سهولة ويسر. وأكد شعراوي أن «تصميم مباني مجمعات الخدمات الإجرائية وضع بشكل يراعي الطبيعة العمرانية في الريف المصري والبعد الثقافي، كما يراعي بعد الإتاحة وإمكانية الوصول لهذه الخدمات للفئات الخاصة كذوي الهمم والنساء وكبار السن.

«شم النسيم» من دون احتفالات أو أسماك مملحة في مصر

الشرق الاوسط...القاهرة: عبد الفتاح فرج.... من بين المرات النادرة والاستثنائية يتخلى المصريون اليوم الاثنين عن عادة لطالما ارتبطت بهم وبأجدادهم منذ آلاف السنين، وهي الاحتفال بعيد «شم النسيم» بشكل كامل أو حتى بشكل جزئي، فبينما تم إغلاق الحدائق والمتنزهات والشواطئ العام الماضي، وخلت الشوارع من المواطنين الذين اكتفوا بتناول الأسماك المملحة في ذلك اليوم في بيوتهم، فإن معظمهم لن يتمكن العام الحالي من ممارسة أي من الطقسين (التنزه أو تناول الفسيخ والرنجة والبصل والخس، والبيض الملون) بسبب صيام شهر رمضان، وارتفاع درجات الحرارة في أنحاء البلاد كافة، إذ يفضل الكثيرون عدم تناول الأسماك المملحة في وجبة الإفطار لما تتطلبه من ضرورة شرب كميات كبيرة من المياه، لذلك قررت العديد من الأسر تأجيل تناول الفسيخ والرنجة لما بعد عيد الفطر المبارك، والذي يشهد عادة إقبالاً على تناول تلك الأنواع سنوياً. ومنحت الحكومة المصرية 5 أيام إجازة متصلة لموظفي القطاعين العام والخاص، من بينها إجازة رسمية لعيد «شم النسيم»، للحد من تصاعد إصابات «كورونا» في البلاد. وقررت وزارة التنمية المحلية توجيه كافة المحافظات بغلق جميع الحدائق العامة والمتنزهات، ومنع إقامة أي تجمعات أو احتفالات أو فعاليات جماهيرية خلال شم النسيم، والتعامل بكل حسم مع المخالفين من أصحاب الكافيهات والمقاهي والمولات التجارية المخالفة. وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الأحد في بيان صحافي، عن ضبط وإعدام 6 أطنان و322 كيلو من الأغذية المتنوعة والأسماك المدخنة والمملحة و509 لترات من العصائر غير صالحة للاستهلاك الآدمي، خلال حملات مكبرة شنتها الإدارة العامة لمراقبة الأغذية بجميع محافظات الجمهورية على الأسواق والمحال التجارية، ضمن استعدادات الوزارة لأعياد الربيع وشم النسيم. وحذرت الوزارة من «تناول الأسماك المملحة والمدخنة، لاحتوائها نسبة عالية من الأملاح قد تصل إلى 17 في المائة من وزن هذه الأسماك، والتي قد تسبب أضراراً شديدة، خصوصاً للذين يعانون من الأمراض المزمنة وأمراض الكلى، والحوامل، والأطفال». ويشدد أطباء مصريون على ضرورة عدم تناول «الفسيخ» في وجبة الإفطار، لقدرته على التسبب بالتسمم الغذائي، وشلل في عضلات الجسم، حيث تبدأ أعراض التسمم الغذائي بعد عدة ساعات تصل إلى 36 ساعة من تناول الفسيخ الفاسد، ويبدأ الشلل في عضلات الرأس والعنق ثم يهبط إلى عضلات الجسم تدريجياً. ويعوّل أصحاب محال الأسماك المملحة في مصر على المواطنين الأقباط لتعويض جزء من خسائرهم بسبب ضعف إقبال المسلمين على شراء الرنجة والفسيخ خلال شهر رمضان، بحسب شادي السيد، بائع بمحل أسماك مملحة بالجيزة (غرب القاهرة)، والذي يضيف لـ«الشرق الأوسط» أن «عدداً كبيراً من المواطنين أقبلوا على شراء الأسماك المملحة قبيل شهر رمضان لتفادي تناوله خلال الصيام»، مشيراً إلى «أنه يتوقع زيادة الإقبال على ذلك النوع من الأسماك عقب انتهاء شهر رمضان». وتبدأ أسعار الرنجة في الأسواق هذا العام بين 35 وحتى 70 جنيهاً للكيلو الواحد، فيما يتراوح سعر الفسيخ بين 130 إلى 200 جنيه مصري، بحسب السيد. وقدرت شعبة السلع الغذائية بالغرفة التجارية قيمة استهلاك المصريين من الرنجة والفسيخ لعام 2019. بنحو 9 مليارات جنيه تقريباً (الدولار الأميركي يعادل 15.7 جنيه مصري). ويرجع أصل تسمية «شم النسيم»، بهذا الاسم إلى كلمة «شمو» في اللغة الهيروغليفية القديمة، والتي ارتبطت عند المصريين القدماء بتاريخ الأرض، وبمرور الوقت تحورت كلمة «شمو» إلى كلمة «شم»، ثم «شم النسيم» لارتباط فصل الربيع باعتدال الجو وتفتح الزهور وفق الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية. ويضيف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «ربما كان الاحتفال بعيد شم النسيم قد بدأ في عصر الدولة القديمة، باعتباره رمزاً لبعث الحياة وإعادة الخلق، حيث نظروا إلى هذا اليوم باعتباره أول الزمان، أو بدء خلق العالم كما كانوا يعتقدون، وصادف ذلك الاحتفال من خلال الملاحظة المستمرة اعتدال الجو، وطيب النسيم، فقاموا بالخروج إلى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بجمال الطبيعة».

بابا الأقباط ينصح إثيوبيا بالتوصل لاتفاق حول «النهضة» لتجنب «جهود أخرى»

الخرطوم: تعنت أديس أبابا يضعها في خانة «المعتدي»

الجريدة...كتب الخبر حسن حافظ.... دخل بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني على خط أزمة سد النهضة الإثيوبي، إذ حذر من الدخول في معارك «لا تأتي بأي ثمار»، داعيا إثيوبيا خلال كلمته بقداس عيد القيامة المجيد ليل السبت الأحد، إلى المشاركة والتنمية من أجل التوصل إلى اتفاق «حتى لا نلجأ إلى أي جهود أخرى». وتكتسب كلمة بابا الأقباط أهمية رمزية كون الكنيسة الإثيوبية ظلت تابعة لبطريرك الإسكندرية لأكثر من 19 قرنا، ولم تنفصل عن الكنيسة الأم في مصر إلا في سنة 1959، عندما منح البابا المصري كيرلس السادس رأس الكنيسة الإثيوبية لقب بطريرك، وأعطاه صلاحيات تعيين رجال السلم الكهنوتي. وقال البابا تواضروس: «نريد جميعا أن نعيش في حالة من السلام، وفي حالة من الرخاء والنمو، والحياة تعلمنا أن المعارك لا تأتي بأي ثمار»، مضيفا: «نصلي دائما من أجل نهر النيل في كل قداس، واثقين أن يد الله تستطيع أن تعمل فهو ضابط الكل... نرفع صلاة خاصة من أجل مشكلة سد النهضة». وشدد على أن الكنيسة المصرية تصلي كثيرا من أجل مشكلة سد النهضة على أمل «أن يمد الله يده ويعمل فيها حلولا ترضي الجميع»، ودعا «إثيوبيا حكومة وشعبا بدلا من أي قلق أو صراع أو متاعب، إلى المشاركة والتعاون والتنمية لكي نعمل جميعا، ونحت أشقاء نهر النيل الخالد». بابا الأقباط الذي جاء حديثه في ظل تعقد مفاوضات سد النهضة تعثرها مع اقتراب إثيوبيا من بدء الملء الثاني لسد النهضة، قال: «نصلي أن ينجح الله كل الجهود الطيبة الدبلوماسية والسياسية حتى لا نلجأ إلى أي جهود أخرى، ونصلي من أجل المسؤولين في هذا الأمر»، داعيا الجميع إلى السلام والحل التوافقي. في غضون ذلك، ذكرت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، التي تقوم بجولة إفريقية لشرح موقف الخرطوم من أزمة سد النهضة، أن تعنت إثيوبيا ورفضها لمطالب السودان ومصر بشأن عدم ملء وتشغيل السد إلا باتفاق «يجعلها في خانة المعتدي الذي يستنفد الوقت لإنزال الضرر بالآخرين». وسردت الصادق، في بيان صدر أمس، عقب لقاء جمعها مع الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، أمس الأول، في العاصمة عنتيبي، تفاصيل الجهود السودانية لحل الأزمة، وقالت خلال لقاء جمعها بنظيرها الأوغندي إن الخرطوم قدمت كل التنازلات في سبيل إيجاد حل يخاطب مصالح الدول الثلاث في سد النهضة. وحول أهداف الجولة الإفريقية، أوضحت أنها تأتي انطلاقا من حرص السودان على اطلاع دول القارة الإفريقية على حقيقة وضع المفاوضات، ودعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، وتأكيد ثوابت الموقف السوداني الداعي لدعم آلية تفاوضية جادة وفعالة بقيادة الاتحاد الإفريقي، ومنح دور أساسي للخبراء والمراقبين، وأضافت أن الجانب الإثيوبي يعمل على شراء الوقت بتعنته في المفاوضات لفرض سياسة الأمر الواقع.

تحرك أميركي لتهدئة التوتر بين السودان وإثيوبيا

الشرق الاوسط....يصل الخرطوم اليوم وفد برلماني أميركي رفيع المستوى، مكون من عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس السيناتور كريس كونز والسيناتور كريس فان هولين، في زيارة تستغرق يومين، يجريان خلالها مباحثات تتعلق بالتطورات على الحدود السودانية - الإثيوبية وأزمة «سد النهضة». ويعد السيناتور كونز أحد أبرز مؤيدي السودان في الكونغرس، إذ قام برعاية «قانون تسوية مطالبات السودان» الذي أجيز في 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وبموجبه عادت الحصانة السيادية للسودان، وبمقتضى ذلك يصبح غير خاضع لأي إجراءات قضائية في المحاكم الأميركية، تتعلق بالهجمات على الرعايا الأميركيين التي شارك فيها نظام الرئيس المعزول عمر البشير، وتلك المتعقلة بضحايا هجمات 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية. ووفقاً لإذاعة «دبنقا سودان»، يجري الوفد مباحثات مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك ووزير العدل نصر الدين عبد الباري ووزير الري والمياه ياسر عباس، تتعلق بالتطورات على الحدود السودانية - الإثيوبية وتعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والسودان. وتأتي زيارة كونز وهولين للسودان بعد أيام من تعيين الرئيس جو بايدن الدبلوماسي المخضرم جيفري فيلتمان مبعوثاً خاصاً لشؤون القرن الأفريقي، لقيادة الجهود الدولية ومعالجة التوترات بين إثيوبيا والسودان والنزاع على «سد النهضة». ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تزايدت حدة التوتر بين السودان وإثيوبيا، على خلفية استرداد السودان لأراضي منطقة الفشقة الحدودية التي كانت تحتلها القوات الإثيوبية منذ نحو أكثر من ربع قرن، وزاد جمود مفاوضات «سد النهضة» توتر الأوضاع، واعتبرته وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي تعدياً على حدود السودان الشرقية. ووصفت الموقف الإثيوبي وتمسك أديس أبابا بملء بحيرة السد في يوليو (تموز) المقبل من دون توقيع اتفاق قانوني ملزم بأنه «عناد غير مقبول ويتعارض مع القانون الدولي». وينتظر أن يزور كونز وهولين مخيمي «أم راكوبة» و«الطندبة» في ولاية القضارف للاجئين الإثيوبيين الذين فروا من الحرب التي شنتها أديس أبابا على إقليم تيغراي، ويبلغ عددهم نحو 25 ألفاً في ضيافة السودان. وكان وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو أكد إبان زيارته للسودان في أغسطس (آب) الماضي، دعم الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون. بيد أنه اشترط لذلك تطبيع علاقات السودان مع إسرائيل. وألغى السودان في 19 أبريل (نيسان) الماضي رسمياً قانون «مقاطعة إسرائيل»، وهو قانون معمول به منذ العام 1958، ويجرم أي علاقات بين المواطنين السودانيين والشخصيات الاعتبارية السودانية، أو إقامة علاقات مع شخص أو مؤسسة إسرائيلية، على الصعد كافة.

تعيين مناوي حاكماً لدارفور قبل اعتماد نظام الحكم الإقليمي

الشرق الاوسط....الخرطوم: محمد أمين ياسين... أصدر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أمس، قراراً بتعيين رئيس «حركة جيش تحرير السودان» مني اركو مناوي حاكماً لإقليم دارفور، وذلك قبيل اعتماد نظام الحكم الإقليمي رسمياً من قبل السلطة الانتقالية، وتحديد اختصاصاته وصلاحياته وترسيم الحدود الجغرافية وفقاً للقانون. وطبق نظام الحكم الإقليمي في فترة الديمقراطية الثالثة في السودان من 1985، حين وزعت البلاد إلى ستة أقاليم، هي الشمالي، والجنوبي، والشرقي، والأوسط، ودارفور، وكردفان. وجرى التداول حول تعيين مناوي والاتفاق عليه خلال جولات المفاوضات بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في جوبا، عاصمة جنوب السودان. ويتحدر مناوي الذي شغل من قبل منصب مساعد الرئيس المعزول عمر البشير، من قبيلة الزغاوة الممتدة في إقليم دارفور، ما يثير تخوفات من أن يلقى تعيينه معارضة من قبل مكونات رئيسية أخرى في الإقليم. واستند قرار مجلس الوزراء إلى أحكام الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية وبناءً على اتفاقية جوبا لسلام السودان بين الحكومة الانتقالية وأطراف العملية السلمية من الحركات المسلحة. ووجه القرار وزارات شؤون مجلس الوزراء والحكم الاتحادي والمالية والتخطيط الاقتصادي والعمل والإصلاح الإداري والجهات المعنية الأخرى باتخاذ إجراءات تنفيذه. وبعد مجيء نظام البشير إلى الحكم في 30 يونيو (حزيران) 1989، طبق نظام الحكم الفيدرالي الذي قسم البلاد إلى 28 ولاية، لتصبح 18 ولاية بعد انفصال الجنوب في 2011. وفي مارس (آذار) الماضي، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان مرسوماً دستورياً بإنشاء نظام الحكم الإقليمي الفيدرالي في البلاد. ونص المرسوم على «تطبيق نظام حكم الأقاليم عقب انعقاد مؤتمر نظام الحكم في السودان الذي يحدد الأقاليم وعددها وحدودها وهياكلها واختصاصاتها وسلطاتها ومستويات الحكم والإدارة، بما لا يتعارض مع اتفاق جوبا لسلام السودان 2020». وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2020، وقعت الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح، اتفاقاً للسلام تضمن عودة إلى نظام الحكم الإقليمي. وأوصت الورشة الفنية لمؤتمر الحكم الإقليمي التي استمرت لثلاثة أيام في الخرطوم، بضرورة العودة إلى نظام حكم الأقاليم الذي كان معمولاً به في البلاد. ويقسم النظام الجديد البلاد بحسب التفاهمات التي جرت الحكومة والحركات المسلحة إلى 8 أقاليم. ومن المقرر أن يشارك في مؤتمر نظام الحكم الإقليمي الذي لم تحدد مواعيده، الحكومة الانتقالية، وتحالف قوى «إعلان الحرية والتغيير» الحاكم، وحركات الكفاح المسلح التي وقعت اتفاق جوبا للسلام، إضافة إلى ممثلين للمجتمعات المحلية والقيادات القبلية، وخبراء الحكم والإدارة والسياسة.

إنقاذ أكثر من 600 مهاجر قبالة السواحل الليبية خلال 48 ساعة

طرابلس: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت البحرية الليبية أن عناصر خفر السواحل تمكنوا من إنقاذ أكثر من 600 مهاجر في اليومين الماضيين قبالة الساحل الغربي للبلاد. وقال متحدث باسم البحرية الليبية مساء أمس (السبت) إن «دوريات خفر السواحل وأمن الموانئ أنقذت (الجمعة) في شمال غربي طرابلس 334 مهاجرا غير شرعي من جنسيات أفريقية»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال إن هؤلاء المهاجرين كانوا على متن «أربعة زوارق مطاطية». كما تم اعتراض مجموعتين من 132 و172 مهاجرا الجمعة والسبت، وإعادتهم إلى القاعدة البحرية في طرابلس، قبل نقلهم وتسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة بوزارة الداخلية. من جهتها، أكدت المنظمة الدولية للهجرة اعتراض أكثر من 600 مهاجر خلال 48 ساعة وإعادتهم إلى الساحل الليبي. ورغم أعمال العنف المستمرة في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تبقى البلاد نقطة عبور مهمة للمهاجرين الساعين للوصول خلسة إلى أوروبا. وتجاوز عدد المهاجرين الذين أنقذوا وتمت إعادتهم إلى ليبيا منذ مطلع العام الحالي الستة آلاف، وفقاً لوكالات إغاثية تابعة للأمم المتحدة. وحسب إحصاءات المنظمة الأممية، قضى أكثر من 1200 مهاجر في المتوسط في 2020. وتشكل ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين، خصوصا من دول جنوب الصحراء، سعيا للوصول إلى حياة أفضل في أوروبا. ويستغل المهربون الانقسامات التي تمزق البلاد من أجل توسيع أنشطتهم وإرسال المزيد من القوارب المحملة بالمهاجرين عبر المتوسط.

الهلال الأحمر الليبي: مصرع 50 بينهم مصريون في غرق مركب هجرة غير شرعية

مركب الهجرة كان في طريقه إلى أوروبا قبل وقوع المأساة

القاهرة - أسوشيتد برس ... أعلن الهلال الأحمر الليبي، ليل الأحد، مصرع ما يقارب من 50 شخصًا، بينهم مصريون، في غرق مركب هجرة غير شرعية. وقال أحمد مخلوف رئيس قسم الهجرة بالهلال الأحمر الليبي، إنه تم انتشال حوالي 50 شخصا لقوا مصرعهم إثر غرق مركب قبالة سواحل مدينة الزاوية الليبية. وحول هذا الحادث، أفادت منظمة الأمم المتحدة للهجرة في وقت سابق بغرق ما لا يقل عن 11 شخصا عندما انقلب زورق مطاطي يحمل نحو 24 مهاجرا كانوا في طريقهم لأوروبا، قبالة سواحل ليبيا، الاحد. وقد ارتفع عدد الضحايا في وقت لاحق. وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة أن المأساة وقعت بالقرب من مدينة الزاوية غربي البلاد، مضيفة أن خفر السواحل الليبي أنقذ حياة 12مهاجرا، من المتوقع نقلهم إلى أحد مراكز الاحتجاز. حادث الغرق الذي وقع، الاحد، هو الأحدث على مسار الهجرة عبر البحر المتوسط. الشهر الماضي، قدرت السلطات وفاة 130 مهاجرا على الأقل بعد انقلاب قاربهم قبالة سواحل ليبيا، في واحدة من أسوأ الكوارث البحرية من حيث عدد الضحايا منذ سنوات على هذا المسار. وقالت المنظمة الدولية للهجرة عبر "تويتر" إن "الخسائر المستمرة في الأرواح تتطلب تغييرا عاجلا فيما يتعلق بالوضع في ليبيا ووسط البحر المتوسط". وبرزت ليبيا في السنوات الأخيرة كنقطة عبور رئيسية للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط. وكان البلد الغني بالنفط سقط في هوة الفوضى في أعقاب الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأسفرت عن الإطاحة بزعيم البلاد معمر القذافي ومقتله عام 2011. وشهدت الأسابيع الاخيرة ارتفاعا ملحوظا في أعداد عمليات ومحاولات العبور من ليبيا. وتم اعتراض نحو 7 آلاف مهاجر كانوا في طريقهم إلى أوروبا وإعادتهم إلى ليبيا حتى الآن هذا العام، بحسب إحصاءات المنظمة الدولية للهجرة. غالبا ما يحشد المهربون الأسر اليائسة في قوارب مطاطية غير مجهزة، ومن ثم تتعرض لأعطال أو تغرق خلال رحلة محفوفة بالمخاطر عبر مسار وسط البحر الأبيض المتوسط. خلال السنوات العديدة الماضية، نجح مئات الآلاف من المهاجرين في الوصول إلى أوروبا، إما بمفردهم أو بعد إنقاذهم من البحر. الآلاف لقوا حتفهم غرقا في هذا المسار، فيما تم اعتراض آخرين وإعادتهم إلى ليبيا ليقعوا ُتحت رحمة جماعات مسلحة أو يزج بهم في مراكز احتجاز بائسة ينقصها الغذاء والماء الكافيين، بحسب جماعات حقوقية.

محادثات ليبية بحضور أممي لتوحيد الجيش.... الدبيبة يواصل جهوده لحل أزمة الكهرباء

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.... بحث المجلس الرئاسي الليبي بقيادة محمد المنفي مع المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» توحيد الجيش في شرق وغرب البلاد، بينما واصل عبد الحميد الدبيبة رئيس الوزراء محاولاته لحل أزمة الكهرباء التي تعاني منها عدة مناطق بما فيها العاصمة طرابلس. وفي إطار مساعي توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، عقد موسى الكوني عضو المجلس الرئاسي اجتماعا مساء أول من أمس مع حفتر، بحضور يان كوبيش رئيس بعثة الأمم المتحدة. وقال الكوني، الذي تجول مساء أول من أمس برفقة المنفي في مدينة طبرق بشرق البلاد دون حراسات، إن الاجتماع يعد «استكمالاً لمساعي توحيد مؤسسات الدولة، والمؤسسة العسكرية التي باشرها بلقاء قادة القوات المسلحة في طرابلس، وتوحيد الصف الليبي، لمواجهة التهديدات الكبرى التي تتربص بالحدود الجنوبية، خاصة بعد أحداث تشاد الأخيرة»، لافتا إلى أن «حماية سيادة ووحدة ليبيا فرض عين». واكتفى مكتب حفتر بإصدار بيان أكد فيه أن اللقاء تم بمقره في الرجمة خارج مدينة بنغازي بشرق البلاد، من دون الإشارة إلى تفاصيل المحادثات التي جرت.وكان المنفي بدأ أول من أمس زيارة إلى مدينة درنة، هي الأولى من نوعها لمسؤول رفيع للمدينة منذ بداية ثورة ١٧ فبراير (شباط)، حيث تجول داخل المدينة، كما ناقش مع الحكماء والأعيان والقيادات المدنية والعسكرية ملفات عودة المهجّرين والنازحين والمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وآلية عمل المفوضية الوطنية للمصالحة الوطنية. وتعهد المنفي في بيان وزعه مكتبه، بدعم المدينة في شتى المجالات بالتنسيق مع حكومة الوحدة. بدوره، تابع عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة في اجتماع حضره وزيرا المالية والحكم المحلي مع عميدي بلديتي أبو سليم وحي الأندلس حملة الإزالة للمباني العشوائية في بعض مناطق طرابلس، لافتا إلى أنه أكد ضرورة احترام القوانين المتعلقة بالبناء، وناقش البدائل المقترحة لمعالجة آثار حملة الإزالة. كما شارك مهندسو وعمال مشروع محطة غرب طرابلس، وجبة الإفطار، بمناسبة اليوم العالمي للعمال، واطَّلع على المراحل التي تمر بها الأعمال الإنشائية والمدنية والجدول الزمني لإتمام العمل بالمحطة، والتي ستضيف عبر وحداتها الأربع تدريجياً (٦٧٠) ميغاواط إلى الشبكة العامة. وتنفذ المشروع شركة أنكا التركية بمنطقة جنزور غرب طرابلس، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة انقطاعات متكررة في الكهرباء، وقع آخرها خلال الأسبوع الماضي، حيث تجاوزت ساعات طرح الأحمال ١٢ ساعة في بعض المناطق. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مدير الشركة العامة للكهرباء في ليبيا إبراهيم الفلاح، أن المشروع الذي يتم بالتعاون بين شركتي أنكا التركية وسيمنس الألمانية، سيشمل ٤ وحدات توليد للطاقة الكهربائية بمجموع نحو ٦٧٠ ميغاواط للوحدات الأربع، ونحو ١٦٧ ميغاواط لكل منها، حيث من المتوقع أن يجهز المشروع ويدخل الخدمة مع نهاية ربيع العام المقبل. إلى ذلك، نفى مجلس حكماء وأعيان مدينة الخمس شائعات إطلاق النار على أبراج الطاقة الكهربائية، وقال في بيان له إن سبب فصل الطاقة هو عدم القيام بعمليات التنظيف الدورية التي تتم لعوازل التعليق على أبراج الطاقة. وناقش رمضان أبو جناح نائب الدبيبة للجنوب، مع رئيس أركان قوات الحكومة محمد الحداد ومسؤولين عن الأمن والنفط تنظيم آلية نقل الوقود من مستودعات مدينة مصراتة إلى محطات الجنوب ومستودع سبها وكافة مناطق الجنوب، وتفاصيل الخطة الأمنية لتأمين الشحنات ومراقبة محطات الوقود وضبط آلية التوزيع في مستودع سبها. وأقر الاجتماع فرض عقوبات مشددة ضد المحطات التي لا تلتزم ببيع الوقود للمواطنين بشكل مباشر، فيما أعلنت شركة البريقة لتسويق النفط انتظام إمدادات الوقود باتجاه الجنوب اعتبارا من الأسبوع القادم.

«تجار الحرب»... التحدي الصعب للحكومة الليبية

القاهرة: «الشرق الأوسط»...يوماً بعد آخر، تتأكد المخاوف والتحذيرات، التي أطلقها خبراء ومراقبون بشأن العقبات التي سيشكلها «تجار الحرب» والمستفيدون من استمرارها، أمام عمل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الذي اتهم، قبل أيام، أطرافاً لم يسمّها بالسعي إلى «إشعال فتيل الحرب بالبلاد عبر تعطيل الخدمات العامة والكهرباء». وطرح عدد من السياسيين والباحثين الليبيين تساؤلاتهم ورؤاهم بشأن قدرة حكومة «الوحدة الوطنية» خلال مدة عملها القصيرة نسبياً، والتي تنتهي في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، على التصدي للمستفيدين من استمرار الحرب. يقول عضو مجلس النواب الليبي، حسن الزرقاء، إن «المعركة مع هؤلاء غير هينة على الإطلاق، لأنهم أطراف متعددة تتضمن مهربي السلاح الذين غنموا أموالاً طائلة من اشتعال الصراع، وقيادات التشكيلات العسكرية التي تاجرت بالسلاح بعضها مع بعض، وهي تشعر الآن بالخطر من احتمالية تهميشها بالمشهد مع التقدم تدريجياً بخريطة الطريق وإجراء الانتخابات، بالإضافة إلى أن بعضهم لديه آيديولوجيات وتوجهات خاصة». ونوّه الزرقاء كذلك بـ«تجار الخردة الذين جمعوا ثروات ضخمة من مخلفات المعارك سواء أسلحة ومعدات ثقيلة، ويرون أن توقف الحرب يعني تقليل مكاسبهم بالمستقبل، كما يبرز دور مهربي الوقود والبشر، وعصابات سرقة الأسلاك الكهربائية والموظفين الفاسدين ممن استغلوا الفوضى التي نجمت عن هذا الصراع، وللأسف هؤلاء لا يزالون إلى الآن متحكمين بمجريات الأمور»، وفق قوله. وكان الدبيبة، أعلن بعد اجتماع مسؤولي «الشركة العامة للكهرباء» صباح الجمعة الماضي، أن «انقطاع الكهرباء غير المبرر عن معظم أرجاء البلاد بعد 20 يوماً من عمل الشبكة بكفاءة تم (بفعل فاعل) وأنه قد تم إحالة الملف للنائب العام». ولا يستبعد الزرقاء «إمكانية عقد تحالف بين بعض تلك الأطراف (المستفيدة بالحرب) لإفساد المشهد، وقد يكونون وراء تدمير محطات الكهرباء، أما الأخطر فإنه يتمثل بمحاولة خلق الاحتقان بين أطراف المشهد الليبي، وخاصة الحكومة والجيش الوطني، بهدف إرجاع البلاد لمربع الحرب». وسبق للدبيبة القول خلال لقاء مع نواب وأعيان منطقة تاجوراء شرق العاصمة، القول إن «من يشعل الحرب، ومن يقطع الكهرباء، ومن يحدث مشكلات في الطوابير أمام محطات الوقود، ومن يمنعنا من التواصل مع أهالينا في جميع أنحاء ليبيا هم (أعداء الشعب الليبي)». ولا يختلف الكاتب ورئيس تحرير جريدة «الحقيقة» الليبية، مختار الجدال، عن الرأي السابق، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستبعد قيام هؤلاء من تجار الحرب بدفع مختلف الأطراف نحو حروب جديدة يحددون هم أماكنها وأزمنتها». وواصل: «للأسف حكومة الدبيبة قد لا تملك كثيراً لمواجهة من يمارسون السرقات وتهريب السلاح، خاصة بالمنطقة الغربية، نظراً لاعتماد هؤلاء ذات بضاعتهم، أي السلاح لحماية مصالحهم». إلا أنه عاد مستدركاً: «لا أستثنى أحداً، فالفساد الإداري والتهريب والمستفيدون منه موجودون شرقاً وغرباً، هؤلاء ممن تهمهم مصلحتهم قبل مصلحة الوطن مع الأسف». أما محمد معزب، عضو المجلس الأعلى للدولة ومقره طرابلس، فركز بدوره على «العمر الزمني القصير لحكومة الدبيبة»، ما «لا يؤهلها للتعامل مع زمرة المستفيدين من الصراع» حسب تقديره. ورأى معزب أن «المواجهة مع الأطراف المعرقلة لاستقرار الأوضاع في البلاد تحتاج إلى برنامج طويل الأمد، ومدعوم من حكومة منتخبة وقوى إقليمية ودولية»، وشرح: «قد تكون معالجة قضية (المرتزقة) أسهل بكثير لكونها تتعلق بتفاهمات دولية، أما الميليشيات المحلية فإنها تجذرت في أعماق الواقع الليبي وبالتالي جهد اقتلاعهم وتفكيكهم لا يتناسب إطلاقاً وطاقة وقدرات السلطة الانتقالية الراهنة». وكان الدبيبة تطرق لقضية المرتزقة خلال لقاءاته مع نواب وأعيان تاجوراء، قائلاً: «لم نستطع الدخول لمطار سرت وهو ليبي وعلى أرض ليبية بسبب وجود المرتزقة به»، وأوضح أن «القوات المتمركزة هناك طلبت منهم الدخول إلى سرت براً، لكن الحكومة رفضت... قلنا لهم سنأتي بالطائرة وهذا مطار ليبي ولا يمكن لأي شخص أن يمنعنا من النزول في مطارات الليبيين». وخلافاً للآراء السابقة، يرى المحلل السياسي السنوسي إسماعيل الشريف أن «حكومة الدبيبة قد تكون قادرة على مواجهة تجار الحرب عبر الاقتراب من الشارع الليبي من زاوية الالتزام بخريطة الطريق التي تقود لإجراء الانتخابات العامة، وتعزيز دور وزارة الداخلية لضبط الأمن، شريطة توفير كل دعم ممكن محلي ودولي لتلك الوزارة». ودعا الشريف، في حديثه إلى «الشرق الأوسط»، الدبيبة إلى «الاستفادة من الدعم الإقليمي في حل قضية المرتزقة، والعمل على توسيع مشاركة أصحاب الطموح السياسي بعموم البلاد، وخاصة في الشرق والجنوب من الداعمين لمبدأ وحدة البلاد، وذلك لقطع الطريق على خلق أي أجسام موازية لحكومته هناك».

الأمن الجزائري يفرق متظاهرين ويمنعهم من الوصول لقصر الرئاسة

الجزائر: «الشرق الأوسط أونلاين».... تظاهر المئات من الأعوان والمنتسبين للحماية المدنية بالجزائر اليوم الأحد وسط وجود أمني مكثف. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإقرار زيادة الأجور وتسوية وضعيتهم وإعادة النظر في القانون الأساسي، والاستفادة من المنح المجمدة وتحسين القدرة الشرائية. واستخدمت قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ومنعهم من الاقتراب من قصر المرادية الرئاسي، ليحولوا مسارهم باتجاه المديرية العامة للحماية المدنية بحيدرة. وتأتي مظاهرات أعوان الحماية المدنية بعد سلسلة من الاحتجاجات السلمية التي شهدتها البلاد بمختلف القطاعات، أبرزها احتجاجات الأساتذة وإضرابهم. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون طالب أمس السبت، في رسالة قرأها وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الهاشمي جعبوب بمناسبة عيد العمال، بمراعاة مصالح المواطنين خلال المظاهرات والاحتجاجات العمالية في مختلف القطاعات، مؤكداً حرص الدولة على التخفيف التدريجي من نسبة البطالة من خلال دعم اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة.

الرئيس الجزائري يدعو إلى حوار لتهدئة الغضب الاجتماعي

الراي... وجّه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون حكومته، أمس الأحد ببدء «حوار» مع الشركاء الاجتماعيين لتهدئة التوتر المتصاعد جرّاء تدهور ظروف العيش. وتشهد الجزائر إضرابات ومعدّل بطالة عالياً (15 في المئة) وفقراً متزايداً وارتفاعاً في الأسعار، ما يضفي بُعداً اجتماعيا للأزمة الاقتصادية العميقة الناجمة عن تراجع أسعار المحروقات والمأزق السياسي المتواصل منذ بدء الحراك الاحتجاجي قبل عامين. وأمر تبون خلال اجتماع مجلس الوزراء بـ «فتح الحوار مع مختلف الشركاء الاجتماعيين... بهدف تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية لمنتسبي» قطاعي التعليم والصحة، وفق ما جاء في بيان رسمي. وتزامناً مع الاجتماع تظاهر أمس عناصر من الحماية المدنية بأزيائهم المهنيّة انطلاقاً من موقع غير بعيد عن مقرّ رئاسة الجمهورية وصولاً إلى مبنى إدارتهم العامة، وفق مراسل لوكالة فرانس برس. ونادى المتظاهرون بتلبية مطالبهم المهنية المادية والإفراج عن زميل لهم أوقف في وقت سابق أمس لأسباب لم تعلن. وفرّقت الشرطة التظاهرة بعنف، وفق شهادات نشرها مشاركون على شبكات التواصل الاجتماعي. من جهتها، قالت وزارة الداخلية في بيان إنّ التظاهرة «مخالفة للقانون» و«مدفوعة من أطراف عدّة لها حقد على الجزائر وبأجندات مغرضة».

المجلس العسكري في تشاد يرفع حظر التجول

نجامينا: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلن المجلس العسكري الحاكم في تشاد الأحد، رفع حظر التجول المفروض منذ 12 يوماً على إثر وفاة الرئيس إدريس ديبي إيتنو، بحسب مرسوم صادر عن المتحدث باسم الجيش. وورد في المرسوم الذي وقعه الجنرال برمندو اغونا، «بعد تقييم الإجراءات التي اتخذها في البداية المجلس العسكري الانتقالي في جميع أنحاء التراب الوطني وتقييم الوضع الأمني تم (الأحد) رفع حظر التجول الذي فرض في 20 أبريل (نيسان) 2021». وكان حظر التجول الذي فرض بدايةً من الساعة 18:00 إلى 05:00، قد خفف لاحقاً ليصير بين الساعة 20:00 و05:00. ومنذ وفاة إدريس ديبي، أمسك نجله محمد عملياً بجميع السلطات. ومحاطاً بـ14 جنرالاً، جميعهم كانوا موالين لوالده، أقدم على حل الجمعية الوطنية والحكومة وتولى ألقاب رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات العسكرية. وفي 27 أبريل، خلفت تظاهرات مناهضة للمجلس العسكري بدعوة من المعارضة والمجتمع المدني للتنديد بـ«انقلاب على المؤسسات» ستة قتلى في نجامينا والجنوب، بحسب السلطات، وتسعة بحسب تقرير منظمة غير حكومية محلية. وأوقف أكثر من 650 شخصاً خلال هذه الاحتجاجات المحظورة والتي تعرضت لقمع شديد. ومنذ منتصف أبريل، يتواجه الجيش في معارك مع «جبهة التغيير والوفاق في تشاد» المنتشرة في جنوب ليبيا. وبحسب السلطات، فقد قتل إدريس ديبي أثناء زيارته إلى الجبهة، وكان قد أعيد انتخابه لولاية رئاسية جديدة للتو. وأعلن الجيش التشادي الجمعة قتل «مئات المتمردين» في يومين من المعارك في غرب البلاد. وكان قد أعلن في 19 أبريل أنه قتل 300 متمرد. كما تم القبض على 246 آخرين وإحالتهم إلى النيابة العامة في نجامينا، وفقاً للسلطات القضائية.

المجلس العسكري في تشاد يشكل حكومة انتقالية

نجامينا: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلن المتحدث باسم الجيش التشادي للتلفزيون الرسمي أن المجلس العسكري الذي يحكم تشاد منذ وفاة الرئيس إدريس ديبي إتنو، شكّل اليوم (الأحد) حكومة انتقالية. وعيّن نجل الرئيس الراحل محمد إدريس ديبي، الذي يرأس المجلس العسكري المؤقت، في مرسوم 40 وزيراً وسكرتير دولة، مع استحداث وزارة جديدة للمصالحة الوطنية، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلن المجلس العسكري الحاكم في تشاد «الأحد»، رفع حظر التجول المفروض منذ 12 يوماً على إثر وفاة الرئيس إدريس ديبي إتنو، بحسب مرسوم صادر عن المتحدث باسم الجيش. وورد في المرسوم: «بعد تقييم الإجراءات التي اتخذها في البداية المجلس العسكري الانتقالي في جميع أنحاء التراب الوطني وتقييم الوضع الأمني (...) تمّ (الأحد) رفع حظر التجول الذي فرض في 20 أبريل (نيسان) 2021». وكان حظر التجول الذي فرِض بداية من الساعة 18:00 إلى 05:00. قد خفف لاحقاً ليصير بين الساعة 20:00 و05:00. ومنذ وفاة إدريس ديبي، أمسك نجله محمد عملياً بجميع السلطات، محاطاً بـ14 جنرالاً، جميعهم كانوا موالين لوالده، وأقدم على حلّ الجمعية الوطنية والحكومة، وتولى ألقاب رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات العسكرية. وفي 27 أبريل، خلّفت مظاهرات مناهضة للمجلس العسكري بدعوة من المعارضة والمجتمع المدني للتنديد بـ«انقلاب على المؤسسات» 6 قتلى في نجامينا والجنوب، بحسب السلطات، و9 بحسب تقرير منظمة غير حكومية محلية. وأوقف أكثر من 650 شخصاً خلال هذه الاحتجاجات المحظورة، التي تعرضت لقمع شديد. ومنذ منتصف أبريل، يتواجه الجيش في معارك مع «جبهة التغيير والوفاق في تشاد» المنتشرة في جنوب ليبيا. وبحسب السلطات، فقد قتِل إدريس ديبي أثناء زيارته إلى الجبهة، وكان قد أعيد انتخابه لولاية رئاسية جديدة للتوّ. وأعلن الجيش التشادي «الجمعة» قتل «مئات المتمردين» في يومين من المعارك في غرب البلاد. وكان قد أعلن في 19 أبريل أنه قتل 300 متمرد. كما تمّ القبض على 246 آخرين وإحالتهم إلى النيابة العامة في نجامينا، وفقاً للسلطات القضائية.

قيس سعيد: الخطر الحقيقي هو تقسيم الدولة

الجريدة....أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، مساء أمس الأول، أنّ "الأخطار التي تهدد الدول ليست العمليات الإرهابية"، مشيراً إلى أن "الخطر الحقيقي هو تقسيم الدولة ومحاولة ضربها من الداخل تحت تأويلات لنصّ دستوري أو نصّ قانوني". وشدد على "حماية الدولة التونسية من كل الانقسامات، وعلى أن القوات المسلحة عسكرية كانت أو أمنية تبقى كلها تحت قيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة".

«النهضة» تؤيد مبادرة «اتحاد الشغل» لحل الأزمة في تونس

الشرق الاوسط....تونس: المنجي السعيداني... عبر قيادي في «النهضة» التونسية عن تأييد حركته للمبادرة التي كان «الاتحاد العام التونسي للشغل» (نقابة العمال) قد أطلقها لتنظيم حوار وطني ينهي الأزمات السياسية والاجتماعية التي تعرفها البلاد، وتجاهلتها الأطراف المعنية. وأكد عبد اللطيف المكي، القيادي في حركة «النهضة»، أن حزبه «على استعداد كامل لإنجاح الحوار الوطني الذي اقترحه اتحاد الشغل»، معتبراً أن دعوة الاتحاد كانت شاملة إيجابية. ولا يُعرف مدى استعداد الأطراف السياسية الأخرى والمنظمات الاجتماعية للجلوس لطاولة المفاوضات، ووفق أي شروط. فرئاسة الجمهورية التي دعيت قبل نحو 5 أشهر إلى الإشراف على مبادرة الحوار التي تقدم بها اتحاد الشغل لم تحرك ساكناً تجاهها، كما أن الحكومة غير مكترثة بالحوار، وتواصل تسيير دواليب الدولة وفق ما توفر من إمكانات، والبرلمان يعاني من الانقسام والتوتر. ورأى متابعون للشأن التونسي أن «حركة النهضة» ربما تريد الاستنجاد الآن بمبادرة «اتحاد الشغل»، بعدما باتت تخشى تحالفاً داخلياً بين الرئيس قيس سعيد والأحزاب المعارضة على وجودها السياسي، وتحالفاً خارجياً للحد من وجود ممثلي الإسلام السياسي في البلاد. وتعاني تونس من أزمة سياسية ازدادت حدتها إثر القطيعة بين الرؤساء الثلاثة، مما خلق انسداداً سياسياً واقتصادياً منذ شهور عدة. وقال المحلل السياسي التونسي جمال العرفاوي لـ«الشرق الأوسط » إن الخلافات والصراعات التي تعرفها الطبقة السياسية التونسية حالياً لم تشهدها الساحة منذ عام 2011، وهي بالفعل مهددة لوجود الدولة، نظراً إلى أنها عطلت معظم المؤسسات الدستورية، وأثرت بشكل كبير على أداء الحكومة التي تعمل بنحو ثلثها من خلال الإنابة، أما البرلمان التونسي فهو مشتت منقسم على نفسه، يعاني من توتر دائم بين ممثلي الأحزاب الممثلة في البرلمان، كما أن مؤسسة رئاسة الجمهورية انغمست بدورها في الخلاف، وباتت تمثل أحد أطراف الصراع، بدل أن تكون جهة مجمعة تطرح حلولاً للأزمات التي يعرفها مسار الانتقال الديمقراطي في تونس. ويرى العرفاوي أن أطراف سياسية عدة قد أضاعت فرصة الحوار الوطني من خلال المبادرة التي اقترحها اتحاد الشغل قبل أشهر، وهي اليوم تبحث عن مخرج للورطة السياسية التي تمر بها، ومعظم تلك الأحزاب، سواء من الائتلاف الحاكم، على غرار حركة  النهضة وحزب «قلب تونس » و«ائتلاف الكرامة»، أو من المعارضة، ممثلة خاصة في حزب «التيار الديمقراطي» و«حركة الشعب»، تمر بفترة إنهاك، وهي جميعها في حالة متداعية بعد سنوات طويلة من الخلاف السياسي، مما يجعلها تبحث مجتمعة خلال هذه المرحلة عن  قشة النجاة، على حد تعبيره. ومن جهة أخرى، كشف جابر الغنيمي، المتحدث باسم المحكمة الابتدائية بسوسة (وسط شرقي تونس)، عن اختتام الأبحاث القضائية والأمنية فيما يعرف في تونس بصفقة «الدرع الفاسد»، وهي صفقة تتعلق بتوريد أغذية عبر الميناء التجاري بمدينة سوسة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتعود هذه القضية إلى يوم 22 ديسمبر (كانون الأول) 2020، عندما تقدمت الإدارة الجهوية للجمارك بسوسة بشكوى إلى النيابة العامة، مفادها توريد شركة تونسية كمية من مادة الدرع الغذائي قدرت بنحو 72 طناً من الهند، يشتبه في كونها غير قابلة للاستعمال. وأثبتت الاختبارات أنها كانت بالفعل غير قابلة للاستهلاك البشري، وقد تحركت الجهات القضائية حينها وانطلقت الأبحاث، من خلال الاستماع إلى كل من صاحب الشركة وموظفة بمصلحة المراقبة الصحية للنباتات بميناء سوسة التجاري المتهمين في هذه القضية.

مقتل 16 عسكرياً وفقدان آخر في كمين غرب النيجر

الراي.... قتل 16 عسكرياً وفقد آخر في غرب النيجر في كمين نصبه السبت مسلّحون لدورية للحرس الوطني في منطقة تيليا بمقاطعة تاهوا القريبة من الحدود مع مالي، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية، مساء أمس الأحد. وقال الأمين العام لحكومة مقاطعة تاهوا ابراهيم ميكو في تصريح عبر التلفزيون العمومي إنّ «رجالنا وقعوا (السبت) قرابة الساعة الثانية بعد الظهر (13:00 ت غ) ضحية كمين نصبه قطّاع طرق مسلّحون في منطقة تيليا. حصيلة هذا الهجوم الجبان هي 16 قتيلاً و6 جرحى ومفقود واحد».....

مقتل «شيخ بارز» في الكونغو على يد تنظيم تابع لـ«داعش»

اغتيل شيخ بارز بالرصاص، مساء السبت، أثناء أدائه الصلاة في مسجد في بيني، المدينة الواقعة في شرق الكونغو الديموقراطية والتي قُتل فيها منذ 2014 آلاف المدنيين في هجمات اتُّهم بتنفيذها تنظيم متشدد تابع لداعش، كما أعلنت السلطات".

بيني – (الكونغو الديمقراطية): «الشرق الأوسط».... اغتيل شيخ بارز بالرصاص، مساء ألو من أمس، أثناء أدائه الصلاة في مسجد في بيني، المدينة الواقعة في شرق الكونغو الديمقراطية والتي قتل فيها منذ 2014 آلاف المدنيين في هجمات اتهم بتنفيذها تنظيم متشدد تابع «لداعش»، كما أعلنت السلطات. وقال آلواز مبوارارا المسؤول في مدينة بيني لوكالة الصحافة الفرنسية إن الشيخ علي أمين قتل أثناء أدائه صلاة العشاء ما بين الساعة 19:30 والساعة 20:00 (17:30 - 18:00 بتوقيت غرينتش). وأضاف أن «أفراد عصابة أتوا وأطلقوا النار عليه أثناء صلاة العشاء» في هذه الأمسية الرمضانية. ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 قتل أكثر من ألف مدني في مدينة بيني ومحيطها (مقاطعة شمال كيفو)، في هجمات اتهمت السلطات تنظيم «القوات الديمقراطية المتحالفة» بالوقوف خلفها. وقتل أشخاص آخرون أول من أمس في منطقة بيني في هجمات جديدة قالت السلطات إن «القوات الديمقراطية المتحالفة» نفذتها، من دون أن تتضح في الحال حصيلة القتلى. و«القوات الديمقراطية المتحالفة» هي تنظيم مسلح نواته متمردون مسلمون أتوا قبل ربع قرن من أوغندا المجاورة واعتبرتهم الولايات المتحدة مؤخراً «منظمة إرهابية» تابعة لتنظيم «داعش». وكان رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، الذي زار قصر الإليزيه الثلاثاء، طلب المساعدة من فرنسا لمحاربة «القوات الديمقراطية المتحالفة» التي قال عنها إنها جماعة مسلحة «توجهها متطرف وخطابها أصولي وأساليبها متشددة». ومساء الجمعة، أعلن تشيسكيدي «حالة الحصار» في إقليمي شمال كيفو وإيتوري في شرق البلاد للتصدي للفظائع التي ترتكبها بحق مدنيين مجموعات مسلحة متمردة.



السابق

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. خشية يمنية من تحويل صنعاء القديمة إلى «ضاحية حوثية»...مداولات لإصدار قرار يفرض وقف الحرب تحت الفصل السابع...الجيش اليمني يعلن مقتل وإصابة عشرات الحوثيين بغارات في مأرب..جماعة الحوثي ترفض الإفراج عن صحافيين ومبادلتهم بأسرى حرب...بعد إشادة بن سلمان بـ"نزعتهم العروبية".. لماذا يرفض الحوثيون مبادرة السعودية؟.... أوامر ملكية سعودية.. فيصل بن فاضل وزيرا للاقتصاد وسلطان بن سلمان مستشارا للملك... السعودية تسمح بالسفر لمتلقي اللقاح اعتبارا من 17 مايو الجاري...عمان تقرر عدم إقامة صلاة العيد.. رمضان هذا العام 30 يوما لسببين...

التالي

أخبار وتقارير.... بايدن يتحدث عن طريق طويل للاتفاق مع إيران...كوهين نقل لبايدن... "المخاوف الإسرائيلية...»الخدمة العسكرية «أداة ترهيب» ضد المعارضة في روسيا...قائد أميركي يحذر «طالبان» من مهاجمة القوات الأجنبية في أفغانستان..موسكو تدخل على خط الأزمة بين قرغيزستان وطاجيكستان..الصين تناور بحاملة طائرات في «البحر الجنوبي».. بيونغ يانغ تنتقد دبلوماسية بايدن «المعادية»... وتهدد بالرد..«تغير المناخ» و«تعليم الفتيات» تتصدران مباحثات وزراء خارجية {السبع}... آيرلندا الشمالية تحيي مئويتها في أجواء متوترة...ميانمار: مجموعات متمردة توحّد الصفوف ضد الجيش...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,875,621

عدد الزوار: 7,006,856

المتواجدون الآن: 82