أخبار لبنان... فرنسا تعيد تقييم تحركها في لبنان... ولادة حركات سياسية لبنانية من خارج القوى التقليدية....الاتحاد الأوروبي سيعتمد سياسة «العصا والجزرة» في لبنان...اتصالات تشكيل الحكومة متوقفة و«الثنائي الشيعي» يستنفد جهوده مع حليفيه... أزمة بنزين في لبنان وارتفاع غير مسبوق بأسعار اللحوم... إضراب للأطباء والمستشفيات في لبنان اعتراضاً على حكم قضائي... السلطة تمعن بالإستهتار.. والأمن الاجتماعي في خطر!...فرنسا تُهدّد بـ"اليونيفيل"... باب جهنم يُفتح من الجنوب!..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 11 أيار 2021 - 3:13 ص    عدد الزيارات 1678    التعليقات 0    القسم محلية

        


فرنسا تعيد تقييم تحركها في لبنان... ولادة حركات سياسية لبنانية من خارج القوى التقليدية....

الجريدة....كتب الخبر منير الربيع.... فرنسا ليست في وارد الاستسلام لبنانياً، ولا التسليم بفشل مبادرتها أو سقوطها، حسبما ذكرت مصادر فرنسية، لـ «الجريدة»، مضيفة أن عملية إعادة تقييم تجري داخل أورقة قصر الإليزيه والخارجية الفرنسية، للتعاطي مع الملف اللبناني. وتشير المصادر إلى أن عملية التقييم هذه تجري على أربعة خطوط متوازية؛ الخطّ الأول هو على الصعيد الداخلي الفرنسي، من خلال إعادة ترتيب الأولويات وتحديد المسؤوليات والاضطلاع بحركة جديدة. والخطّ الثاني هو على صعيد الاتحاد الأوروبي، والبحث مع الدول الأوروبية المتفاهمة على نفس التوجه مع باريس، بحثاً عن مقومات الضغط الذي يمكن ممارسته على القوى السياسية اللبنانية. وأما الثالث، فيتمثل بالتحرك تجاه الدول العربية للتنسيق معها حول الملف اللبناني. وفي هذا السياق، تؤكد المعلومات أن اتصالات فرنسية ستحصل مع مسؤولين في مصر والسعودية والإمارات لتقييم الوضع اللبناني، والبحث عن تقوية أوراق أي تحرّك مقبل. بينما الخطّ الرابع هو اتجاه جديد ينص على تشكيل لوبي لبناني من شخصيات لبنانية تحمل الجنسية الفرنسية ومقيمة في فرنسا، ويضم شخصيات حقوقية واقتصادية ورجال أعمال ومتمولين سيعملون معاً على أكثر من خطّ، بالتنسيق مع المحيطين والمقربين من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وبحسب ما تؤكد المعلومات، فإن هذا اللوبي اللبناني - الفرنسي سيعمل على تجميع أكبر كم من المعلومات حول الملف اللبناني، بما في ذلك قضايا الفساد، استعداداً لرفع دعاوى قضائية أمام محاكم فرنسية وأوروبية بحق المتورطين بالفساد، وهو ما سيشكل بالمبدأ عنصر ضغط كبير على القوى السياسية، يمكن استخدامه كذلك إعلامياً، بشكل يجعل لهذا المسار تأثيراً فعالاً على مسار الانتخابات البرلمانية المقبلة في العام القادم، وبذلك لا تكون فرنسا قد رهنت مبادرتها ومسعاها في لبنان بالاستناد إلى صناعة تسوية مع القوى السياسية التقليدية، بل البحث عن قوى بديلة، ولذلك كان التركيز خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت على عقد لقاءات مع جماعات المجتمع المدني المختلفة، وحثّهم على ضرورة توحيد جهودهم والتحضير للانتخابات البرلمانية المقبلة. في المقابل، يعيش لبنان حالة جمود سياسي قاتل، بسبب عدم قدرة أي طرف على القيام بأي خطوة جديدة، أو المبادرة في سبيل البحث عن حلّ للأزمة وحلّ عقد تشكيل الحكومة؛ فالرئيس المكلف سعد الحريري لا يزال على موقفه، لا يريد التنازل ولا الاعتذار، ورئيس الجمهورية ميشال عون «غير قابل» للتنازل وسيمارس المزيد من الضغوط على الحريري من خلال إثارة ملفات فساد أو تحميله مسؤولية الانهيار، لأنه لا يشكل الحكومة ولا يفسح المجال أمام شخص آخر لتشكيلها. وأما حزب الله فلا يبدو في وارد المبادرة، وهو يفضل انتظار التحولات الإقليمية والدولية، ويعتبر أنها تصب في صالحه. في المقابل، فإن الحريري يفكرّ في عقد مؤتمر صحافي يشرح خلاله كل مسارات تشكيل الحكومة، والعقد التي تعترض طريقها، ويحمل عون وصهره جبران باسيل المسؤولية. على وقع هذا الجمود السياسي، تستمر الأزمة الاقتصادية والمالية في الاستفحال، وسط غياب أي رؤية واضحة للوصول إلى حلول، فحزب الله لا يزال يرفض رفع الدعم، وتؤكد المعلومات أنه أبلغ حاكم مصرف لبنان هذا الموقف، وقد نسق خطوته مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بهذا الخصوص. على الضفة المقابلة، يبحث حاكم المصرف المركزي رياض سلامة عن أي صيغة لتحميل مسؤولية الاستمرار في الدعم والمسّ بأموال الاحتياطي الإلزامي العائدة للمودعين، للسلطة السياسية، وهو يقول إنه غير قابل لصرف أي مبلغ جديد بدون إجازة قانونية واضحة صادرة عن الحكومة ومجلس النواب. البطريرك الماروني بشارة الراعي، بالتنسيق مع بعض الجهات الداخلية، يستعد لإجراء زيارة إلى عدد من الدول العربية، وهو استاء من عدم زيارة وزير الخارجية الفرنسي له. وبحسب ما تؤكد المعلومات، فإن عدم زيارة لودريان إلى الصرح البطريركي يعود إلى رفض الفرنسيين لتكريس فكرة الحياد، والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لمعالجة الأزمة اللبنانية. على خطّ آخر، يشهد لبنان ولادة أكثر من حركة سياسية من خارج حراك القوى التقليدية، وبرز ما أعلنه الوزير السابق نهاد المشنوق عن إطلاق حركة «الاستقلال الثالث»، لمواجهة ما يسميه «سياسة التسويات والتنازلات التي حصلت منذ عام 2016 إلى اليوم». ويصف المشنوق حركته بأنها هادفة إلى مواجهة الاحتلال السياسي الإيراني، وتصحيح الأخطاء التي ارتكبت في السنوات الفائتة، لتحقيق استعادة التوازن السياسي، وهي حركة سياسية حتماً ستكون في أحد جوانبها معارضة للمسار السياسي الذي سلكه الحريري سابقاً، بينما بعض المعلومات اللبنانية تشير إلى أن حركة المشنوق تلاقي دعماً خارجياً.

الاتحاد الأوروبي سيعتمد سياسة «العصا والجزرة» في لبنان

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم (الاثنين)، عن استيائه من المراوحة السياسية التي يشهدها لبنان، وبدأ التحضير لفرض عقوبات على مسؤولين سياسيين يعتبرهم مسؤولين عن العرقلة، وفق ما أعلن وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل. وأعلن بوريل إثر اجتماع لوزراء خارجية دول التكتل في بروكسل «أننا نعمل على اتباع سياسة العصا والجزرة. كل الخيارات مطروحة من أجل الضغط على الطبقة السياسية التي تحول دون الخروج من المأزق»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال: «لقد أبلغنا (وزير الخارجية الفرنسي) جان إيف لودريان الذي زار يوم الجمعة الماضي لبنان بالأوضاع هناك». ولوّح الوزير الفرنسي في بيروت بفرض عقوبات على مسؤولين عن المراوحة السياسية، بهدف تجنب «انتحار جماعي» للبلد المنهار. وأعلنت باريس، مؤخراً، فرض قيود على دخول شخصيات لبنانية تعتبرها مسؤولة عن العرقلة، الأراضي الفرنسية، من دون إعلان أسماء. وشدد دبلوماسي أوروبي على أن فرنسا كانت بغاية الوضوح بشأن ما يجب القيام به، وأن كل الخيارات طرحت وإذا سارت الأمور على نحو جيد فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لمساعدة لبنان. وتابع الدبلوماسي: «لكن في الوقت الراهن، المأزق مستمر. ويدرس الاتحاد الأوروبي ممارسة ضغوط فردية على المسؤولين السياسيين الذين يعوقون تشكيل الحكومة وتبني الإصلاحات». ويبدي المسؤولون اللبنانيون دوماً تأييدهم للإصلاحات، خصوصاً بعد الانفجار المدمر في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب). لكن بعد تسعة أشهر على الانفجار حفلت بالمساومات والسجالات العقيمة، لم يتمكنوا من تشكيل حكومة جديدة. ويشهد لبنان انهياراً لقيمة عملته الوطنية، وبات أكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة.

الجيش اللبناني يحبط محاولة تهريب نحو 60 سورياً بحراً

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلن الجيش اللبناني اليوم (الاثنين) أنه أحبط محاولة تهريب نحو 60 سورياً عبر البحر من شمال البلاد في حادثة تكررت مرات عدة خلال الفترة الماضية. وعلى وقع الانهيار الاقتصادي المتصاعد في لبنان، تضاعف عدد المهاجرين الذين يحاولون الفرار بحراً من لبنان، وغالبيتهم من اللاجئين السوريين الذين لا يترددون في القيام بالرحلة الخطيرة، وغالباً ما تكون وجهتهم قبرص، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلن الجيش في بيان أن القوات البحرية أوقفت الأحد «مركباً رصدته الرادارات على مسافة عشرة أميال بحرية قبالة شاطئ طرابلس (شمال)، وذلك أثناء محاولة تهريب 60 شخصاً، 59 من التابعية السورية، إضافة إلى لبناني واحد». ولم يحدد الجيش وجهة المركب، مشيراً إلى أنه أوقف الركاب وباشر التحقيقات. والسبت، أعلنت قوى الأمن الداخلي أنها أحبطت في الرابع من مايو (أيار) محاولة تهريب 51 سورياً، بينهم نساء وأطفال، بحراً إلى قبرص. وكان هؤلاء بانتظار قارب ليقلّهم مقابل «دفع مبلغ 2500 دولار أميركي عن كل شخص عند الوصول» إلى قبرص. وفي 25 أبريل (نيسان)، أوقف الجيش 69 سورياً كانوا يستعدون للتوجه «بطريقة غير شرعية إلى قبرص عبر البحر». وعمّق الانهيار المستمر منذ صيف 2019 مستوى الفقر، حيث بات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، بينما يرتفع المعدل إلى سبعين وتسعين في المائة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين والسوريين تباعاً. ويقدّر لبنان وجود مليون ونصف مليون لاجئ سوري على أراضيه، نحو مليون منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إضافة إلى نحو 180 ألف لاجئ فلسطيني، رغم أن تقديرات أخرى ترّجح أن يكون العدد أكبر بكثير ويصل إلى حدود 500 ألف. ويؤوي لبنان كذلك عشرات الآلاف من العمال المهاجرين الأجانب. وفي سبتمبر (أيلول)، عثرت قوة اليونيفيل على قارب على متنه 36 راكباً كانوا يحاولون الفرار، إلا أنهم وجدوا أنفسهم تائهين في عرض البحر. وتوفي عدد ممن كانوا على متن المركب.

الجيش اللبناني يحبط محاولة تهريب وقود وأدوية إلى سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... ضبطت وحدات من الجيش اللبناني كميات من البنزين والمازوت والطحين والأدوية معدة للتهريب إلى سوريا، وأوقفت 7 لبنانيين و5 سوريين في شرق البلاد وشمالها، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقالت قيادة الجيش اللبناني، في بيان لها اليوم (الاثنين)، إنه خلال اليومين الماضيين ضبطت وحدات الجيش المنتشرة في البقاع والشمال 6 آليات و3 دراجات نارية، جميعها محملة بزهاء 3200 لتر من مادة البنزين، و1500 لتر من مادة المازوت، و320 كيساً من الطحين، وكمية من الأدوية المعدة للتهريب إلى الأراضي السورية. ووفق البيان، سلمت المضبوطات، وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص. يذكر أن وحدات من الجيش اللبناني تقوم بشكل شبه يومي بضبط كميات من المواد المعدة للتهريب إلى سوريا، خاصة مادتي المازوت والبنزين، وتوقف المهربين، وهم من اللبنانيين والسوريين.

واشنطن ترفض التعليق على زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى لبنان

الحرة....ميشال غندور – واشنطن... القرار يأتي بعد التزام وزارة الخارجية بتسهيل السفر المشروع إلى الولايات المتحدة... برايس يقول إن الولايات المتحدة قلقة من "عدم تحرك القادة اللبنانيين في وجه الأزمات المتعددة" رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، التعليق على فشل زيارة وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى لبنان، قائلا في مؤتمره الصحفي اليومي: "لا أريد التعليق على إجراءات حكومة أخرى بما يتعلق بالوضع في لبنان". وأضاف برايس "بالتأكيد نحن نتعاون عن قرب مع فرنسا في هذا المجال. وموقفنا هو أننا قلقون، ومنذ زمن، إزاء التطورات في لبنان وعدم تحرك القادة اللبنانيين في وجه الأزمات المتعددة". وأوضح المتحدث باسم الوزارة "أن الولايات المتحدة تواصل الاعتقاد أن الشعب اللبناني يستحق حكومة تطبق بشكل عاجل إصلاحات لإنقاذ الاقتصاد المتدهور، كما أنه على القيادات السياسية العمل لمعالجة أزمات البلد وتلبية الحاجات الطارئة". وختم أنه "من المهم بالنسبة لهذه القيادات التركيز على قيام حكومة لا على عرقلة تشكيلها". وهدد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، خلال زياته لبنان، الجمعة الماضية، بفرض عقوبات إضافية على المسؤولين اللبنانيين مع فشل المعنيين في تشكيل حكومة تضطلع بإصلاحات جذرية توقف الانهيار الاقتصادي. وتقود فرنسا منذ أشهر ضغوطا دولية لتشكيل حكومة لكنها فشلت حتى الآن بسبب الانقسامات السياسية والخلافات على الحصص.

اتصالات تشكيل الحكومة متوقفة و«الثنائي الشيعي» يستنفد جهوده مع حليفيه

الشرق الاوسط....بيروت: كارولين عاكوم.... دخل ملف تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة في مرحلة جمود لا يعرف مداها حتى الساعة، رغم حديث البعض عن محاولات مستجدة لإعادة تحريك الاتصالات المتوقفة بين الطرفين المعنيين الأساسيين، أي رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وما بينهما من عقد ترتبط أيضاً برئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، حيث باتت مسألة عقد لقاء بين الأخير والحريري يوازي أو يفوق أهمية السباق على الحصص الوزارية التي لا تزال عالقة. وتعكس مواقف حلفاء الطرفين (الثنائي الشيعي)، أي «حركة أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري (القريب من الحريري)، و«حزب الله» (حليف باسيل)، هذا التأزم بعد محاولتهما الدخول على خط كسر الجليد وطرح حلول باءت كلها بالفشل حتى الساعة. وبدا واضحاً تصويب بيان «حركة أمل» أمس (الاثنين)، سهامه بشكل غير مباشر على رئاسة الجمهورية والتيار الوطني الحر، وحديثه عن فشل مبادرة بري الأخيرة التي تقضي بتأليف حكومة من 24 وزيراً كما عن الفساد في الكهرباء وانتقاده المواقف حول التدقيق الجنائي وغيرها، في وقت تقرّ مصادر مقربة في «حزب الله» بفشله في كل المحاولات التي قام بها لتقريب وجهات النظر بين الحريري وباسيل، مع تأكيدها أن الحزب سيستمر في مساعيه، وإن كانت اتصالاته متوقفة في الوقت الحالي. وتقول مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «موقف حزب الله معروف حيث يرى أن الأولوية اليوم هي تشكيل الحكومة ومعالجة الوضع الاقتصادي، لذا كانت الدعوة ولا تزال لعقد لقاء في أسرع وقت بين عون والحريري لكسر الجليد وإعادة بناء الثقة لاعتقادنا أنه من دون عقد اللقاء من الصعب تشكيل الحكومة». وعن دور «حزب الله» مع حليفه باسيل كما دور بري مع الحريري للعب دور إيجابي على خط الحل تقول المصادر: «حصلت جهود في هذا الإطار مع الطرفين من قبل حزب الله وحركة أمل، لكنها لم تصل إلى نتيجة ولا نزال نحاول تقريب وجهات وترميم الثقة بين الطرفين». وتضيف: «اللقاءات بين حزب الله وباسيل مستمرة ومفتوحة لحرصه على الإسراع بتشكيل الحكومة»، موضحة أن «رئيس التيار لديه وجهة نظر نقدرها ونحترمها كما نحترم وجهات النظر الأخرى بحيث يقول إن الحريري يلتقي الجميع ويرفض اللقاء به إضافة إلى مبدأ تسمية الوزراء المسيحيين مقابل تسمية الطوائف الأخرى لوزرائها». مع العلم بأن باسيل يعلن صراحة عن مطلب تسمية الوزراء المسيحيين على غرار الطوائف الأخرى، فيما عقدة لقاء الحريري - باسيل، ليست جديدة، وإن كان لا يقر بها الأخير، وكانت قد أشارت المعلومات إلى محاولات سابقة في هذا الإطار كان آخرها عبر باريس التي حاولت أيضاً العمل على عقد اللقاء لكنها قوبلت برفض الحريري الذي ربط حصوله بما بعد تشكيل الحكومة. أما على خط «حركة أمل»، فلا يبدو أن الوضع أفضل وإن كانت سهامها موجهة بشكل غير مباشر إلى العهد حيث انتقدت أمس «مواقف الأطراف والتذاكي في رمي الاتهامات بالتعطيل السياسي وهو ما بدأ يطرح أسئلة أكثر تعقيداً حول طبيعة النظام والقدرة على الاستمرار». وقالت «أمل» في بيان لمكتبها السياسي: «يزداد قلق اللبنانيين ليصل إلى حدود اليأس نتيجة مواقف الأطراف والتذاكي في رمي الاتهامات بالتعطيل السياسي الذي تجاوز حدود المعقول، ولم يضرب صورة العهد والسلطة وقدرتهما على المعالجة، بل بدأ يطرح أسئلة أكثر تعقيداً حول طبيعة النظام، والقدرة على الاستمرار والحفاظ على وجود اللبنانيين وحمايتهم سياسياً واجتماعياً، وعلى الثقة بالنهوض من جديد بعد تضييع الفرصة التي كانت مدخلاً لتجاوز الأزمة وبدء مساعي الحل الاقتصادي والمالي والاجتماعي، عبر الالتفاف على مبادرة الرئيس نبيه بري والعودة لطرح صيغ تعيدنا إلى مربع الثلث المعطل بشكل أو بآخر وتبعدنا عن الوصول إلى تفاهم وتسوية يجب أن تبقى قائمة على قاعدة المبادرة الفرنسية». وأكدت «أمل» أن «تطورات المنطقة والحوارات القائمة بين دولها تفرض من جديد التركيز على الإسراع في الوصول إلى حلحلة العقد، والابتعاد عن الحسابات المصلحية والخاصة وإنجاز تشكيلة حكومة قادرة على مواكبة ما يجري، والاستفادة من الفرص حتى لا تكون نتائج ما يجري في الإقليم على حساب لبنان وشعبه، ولننقذ ما يمكن بعد الانهيارات الواسعة في تأمين مقدرات عيش اللبنانيين وحياتهم التي أصبحت بأبشع صورها مع فقدان المواد الأساسية والارتفاع الحاد بالأسعار». وجددت التأكيد على أن «مفتاح الحل الجوهري هو في التمسك بميثاقنا ودستورنا، والتركيز على ما لم يطبق منه، بدءاً من إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية يلبي طموحات اللبنانيين وينسجم مع ما ورد في اتفاق الطائف»، مشيرة إلى أنه «آن الأوان لكي نبدأ بنقاش بعيد عن التوترات والحسابات الضيقة، تمهيداً للانتخابات النيابية المقبلة التي نصّر على إجرائها في مواعيدها، ونرفض مجرد الهمس في إمكانية تأجيلها، مذكرين بمسؤولية الإخلال بالواجبات الدستورية لكل من لا يقوم بدوره في إصدار المراسيم والقرارات اللازمة لإجراء الانتخابات الفرعية»....

أزمة بنزين في لبنان وارتفاع غير مسبوق بأسعار اللحوم... الاتحاد العمالي يحذّر من «انفجار اجتماعي»

بيروت: «الشرق الأوسط».... تتواصل تداعيات اقتراب رفع الدعم عن المواد الأساسيّة في لبنان مسببة أزمة شحّ في المحروقات، وارتفاعا بأسعار المنتجات الغذائيّة، لا سيّما اللحوم والدواجن ما دفع الاتحاد العمالي العام إلى التلويح بالتحرك بالشارع بعد عطلة عيد الفطر. وامتنع أمس (الاثنين) عدد كبير من محطات المحروقات عن تزويد السيارات بمادة البنزين، ورفعت هذه المحطات خراطيمها بحجّة نفاد المخزون وعدم تزويدها بالبنزين من قبل الشركات الموزعة، فيما شهدت محطات أخرى زحمة كبيرة منذ الصباح الباكر، إذ اصطفت أرتال السيارات للتزود بالوقود. وعمدت المحطّات التي لم تقفل أبوابها إلى تحديد كميّة البنزين لكلّ سيارة بـ20 ليترا كحد أقصى. وأرجع ممثل موزّعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا سبب أزمة البنزين الحالية إلى الأخبار التي تمّ تداولها عن اقتراب موعد ترشيد الدعم على المحروقات والشائعات التي تناقلها المواطنون حول البدء برفع هذا الدعم وارتفاع أسعار المحروقات إلى أكثر من الضعف. وأضاف في حديث مع «الشرق الأوسط» أنّ المواطنين تهافتوا خلال الأيام الماضية لتعبئة البنزين وتخزينه خوفا من ارتفاع سعره ما تسبب بشحّه وفقدانه. وأوضح أبو شقرا أنّه حتى اللحظة لا رفع للدعم عن البنزين وسعره لم يرتفع وأنّ الشركات الموزّعة بدأت أمس وستكمل اليوم (الثلاثاء) توزيع البنزين مما من المفترض أن ينهي هذه الأزمة. ويشهد لبنان منذ فترة أزمة بنزين متقطعة تظهر من فترة إلى أخرى بسبب شحّ هذه المادة التي تشهد تخزينا وتهريبا إلى سوريا، وكان وزير الطاقة ريمون عجر صرّح منتصف شهر أبريل (نيسان) الماضي أن أزمة عدم توفر مادة البنزين في لبنان تعود إلى التهريب بين لبنان وسوريا بسبب فارق السعر بين البلدين طالبا من القوى الأمنية والجيش اللبناني بضبط الحدود. وكان الجيش اللبناني أعلن مؤخرا أكثر من مرّة عن عمليات أحباط تهريب محروقات إلى الأراضي السورية وعن توقيف أشخاص لبنانيين وسوريين. وكذلك، شهدت أسعار المواد الغذائية خلال الأيام اليومين الماضيين ارتفاعا ملحوظا، لا سيّما في اللحوم والدواجن، بعد إعلان العاملين في القطاع عن توقف مصرف لبنان عن تأمين الدولار المدعوم لاستيراد اللحوم ومستلزمات تربية الدواجن، وأطلق عدد من المواطنين حملات تدعو إلى مقاطعة الدواجن واللحوم تحت شعار «خلّيها تعفّن». وسبق الدعوات إلى المقاطعة تهافت كبير من قبل المواطنين على شراء الدجاج بعدما أعلنت نقابة الدواجن أنّ سعر الدجاج سيرتفع أكثر من 40 في المائة خلال أسابيع، ما تسبب باختفاء الدجاج عن الرفوف بعدد كبير من السوبر ماركت. هذا، وكان عدد من الملاحم قد أقفل أبوابه بحجّة أنه لا لحوم مدعومة لديها فيما عمدت ملاحم أخرى إلى بيع كيلو اللحم بسعر أعلى بنسبة 30 في المائة عن السعر الذي كان يُباع فيه خلال الأيام الماضية. وفي هذا السياق، حذّر رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر من أنّ الاتحاد لن يقف مكتوف اليدين أمام ما سماه الفلتان المبرمج والهادف إلى تجويع الناس، مشيرا إلى أنّ ارتفاع الأسعار وموضوع الدعم ستكون عنوان تحرك الاتحاد العمالي العام في الشارع بعد عطلة عيد الفطر. ولفت الأسمر في بيان إلى أنّ الأسبوع الماضي شهد فلتاناً كبيراً في أسعار السلع والمواد الغذائية المدعومة وغير المدعومة الأمر الذي يثير التساؤلات حول ما يجري وما يقوم به المسؤولون لحماية ذوي الدخل المحدود الذين لم يعد بمقدورهم تأمين الحاجات الضرورية من الغذاء بما يكفي للقمة عيش كريمة. وأضاف الأسمر أنّ الاتحاد العمالي العام سجّل، وعبر مراقبته ومتابعته لأسعار السلع، فلتاناً كبيراً غير مسبوق منها على سبيل المثال لا الحصر سعر كيلو لحم البقر الذي تراوح بين 75، 80، 120 ألف ليرة لبنانية أي ما يوازي 18 في المائة من قيمة الحد الأدنى للأجور. وذكّر الأسمر بأنّ الأفران تشكو من فقدان الخميرة المدعومة التي لم يسدد مصرف لبنان حتى الآن قيمة الدعم لها بما يؤدي إلى ارتفاع سعر ربطة الخبز، وأنّ أسعار الزيوت باتت خيالية وليس بمقدور أي مواطن أكان من ذوي الدخل المحدود أو الميسورين الحصول عليها، بالإضافة إلى وقوف المواطنين بالطابور أمام المحطّات للحصول على كمية قليلة من البنزين والمازوت، معتبرا أنّ دعم السلع والمواد الغذائية والمحروقات والدواء يجب أن يبقى مؤمنا لحماية الناس وتمكينها من العيش الكريم. ودعا الأسمر جميع المسؤولين من وزارات الاقتصاد والتجارة والزراعة والداخلية والبلديات ورئيس الحكومة المستقيلة إلى استدراك ما يحصل اليوم لأنه ينذر بعواقب خطيرة جداً إذا لم تتخذ الخطوات الرادعة فوراً.

إضراب للأطباء والمستشفيات في لبنان اعتراضاً على حكم قضائي

بيروت: «الشرق الأوسط».... بدأ الأطباء والمستشفيات في لبنان، أمس (الاثنين)، إضراباً يمتد أسبوعاً كاملاً؛ رفضاً للقرار القضائي المتعلق بقضية الطفلة إيلا طنوس التي بترت أطرافها قبل 6 سنوات نتيجة «خطأ طبي» في ثلاثة مستشفيات. وبعدما كان نقيب الأطباء شرف أبو شرف دعا إلى إضراب بدأ تنفيذه صباح أمس، انضمت نقابة المستشفيات إليه تضامناً، وأعلنت في بيان «التوقف عن استقبال المرضى في جميع المستشفيات الخاصة في مختلف الأقسام، بما فيها العيادات الخارجية، باستثناء الحالات الطارئة ومرضى غسيل الكلي والعلاج الكيميائي، وذلك بدءاً من اليوم (أمس) ولغاية السبت في 15 مايو (أيار) 2021». واستنكرت نقابة الأطباء «الحكم الخاطئ والجائر، الذي ينعكس سلباً على مستقبل الطبيب ويهدد الأمن الصحي للمواطن»، مطالبة بـ«إظهار الدور الإيجابي الذي يقوم به الأطباء في سبيل معالجة مرضاهم، وإكمال الدراسة التي تقوم بها لجنة التحقيقات في نقابة الأطباء، ‏والعمل‏ بالتعاون مع وزارة العدل ولجنة الصحة النيابية لإيجاد حل قانوني للحكم وتحقيق العدالة للجميع». كما خلص اجتماع طارئ إلى التواصل مع وزيرة العدل لإيجاد حل قضائي عادل والسعي لإبطال مفاعيل الحكم قضائياً أو عبر قانون، وعقد اجتماع للجنة القضائية ولجنة التحقيقات في النقابة لمناقشة التقرير والوصول إلى رأي موحد، مع إبقاء جلسات المجلس مفتوحة للمتابعة. وكانت محكمة استئناف الجنح في بيروت برئاسة القاضي طارق بيطار، قد أصدرت حكمها قبل أيام في قضية الطفلة إيلا طنوس التي فقدت أطرافها في عام 2015 بسبب خطأ طبي، وقضى الحكم بإلزام مستشفيات: الجامعة الأميركية في بيروت، وسيدة المعونات في جبيل، والطبيبين «عصام. م» و«رنا. ش»، بأن يدفعوا بالتكافل والتضامن للطفلة طنوس مبلغ تسعة مليارات ليرة لبنانية بدل عطل وضرر، إضافة إلى دخل شهري لمدى الحياة يقدر بأربعة أضعاف الحد الأدنى للأجور». ونفذ الأطباء اعتصاماً أمام وزارة العدل شارك فيه نقيب أطباء لبنان في بيروت شرف أبو شرف ونقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون ورؤساء ومديري المراكز الصحية والطبية في المستشفيات. وقال أبو شرف: «إنه قرار ظالم ومجحف، والنقابة تعترض عليه وستستمر في التصعيد وإكمال الطريق حتى إحقاق الحق وإنصاف العدل في هذه القضية». ولفت إلى أن «حالة الطفلة كانت صعبة ونادرة للغاية، وتم العمل بكل السبل لمعالجتها. ما من بلد في العالم يبذل أطباؤه ما يبذله الأطباء في لبنان من حيث الأداء الطبي والإنساني، طبعاً تحصل أحياناً أخطاء طبية لكن من دون أي نية جرمية، والقرار الصادر عن القاضي بيطار دون إثباتات وأدلة دامغة. الأطباء لا يستطيعون العمل تحت الضغط، ونطالب وزيرة العدل بإلغاء مفاعيل القرار القضائي وبتشكيل هيئة مختصة بالأمور الطبية لدرسها وتبيان الحقيقة وفق إثباتات علمية وطبية». وشدّد أبو شرف على أن «قرار القضاء ظالم، فهناك من عمل بكل إنسانية في قضية الطفلة إيلا طنوس إلا أنه يلاحق بالتحقيق ويحاكم بشكل جائر ما يشكل خطراً على الأمن الصحي في لبنان، ونطالب بإنشاء هيئة مختصة بالأمور الطبية في القضاء». بدوره، اعتبر هارون أن هذا «القرار جائر، وسينعكس سلباً على علاقة المريض من جهة والأطباء والمستشفيات من جهة أخرى، ليصبح التعامل بينهما أكثر حذراً في المرحلة المقبلة»، مؤكداً على «متابعة الموضوع مع نقابة الأطباء حتى الوصول إلى تبيان الحقيقة أمام الرأي العام ضمن الأطر القانونية»، داعياً وزيرة العدل إلى «إلغاء هذا القرار الظالم».

فرنسا تُهدّد بـ"اليونيفيل"... باب جهنم يُفتح من الجنوب!... ترقّب لما سيحمله شهر آب جنوباً

نداء الوطن....ألان سركيس.... يُشكّل شهر آب من كل عام مناسبة يُجدّد فيها مجلس الأمن الدولي لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" لمدّة عام واحد وذلك وفقاً للقرار 1701 الذي أنهى حرب "تموز" وكرس وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية ورسم الخط الأزرق ودعا الحكومة اللبنانية لاستعادة سيادتها على كامل أراضيها ومراقبة حدودها البرية والجوية والبحرية واعداً بتقديم المساعدة اللازمة عندما يتطلب الأمر ذلك. عند كل إستحقاق من هذا النوع يطمح لبنان إلى تثبيت قواعد عمل "اليونيفيل" في حين أن قرار توسيع مهامها وزيادة فعالية تدخلها ودورها كان مطلباً أميركياً العام الماضي، وتُصر واشنطن على منحها صلاحيات أوسع بكثير نظراً لأن "حزب الله" يستكمل عمله الأمني وكأن لا وجود لأكثر من عشرة آلاف عسكري لبناني ومثلهم من قوات "اليونيفيل". وكانت فرنسا هي من تبادر إلى طرح مشروع التجديد لـ"اليونيفيل" وتجري إتصالات دولية مع الولايات المتحدة الأميركية والدول الفاعلة من أجل الحفاظ على الستاتيكو القائم في الجنوب لأن عدم التجديد لهذه القوات سيحدث فراغاً أمنياً من الصعب تعويضه. والجديد في الموضوع أنه وخلال الزيارة "التوبيخية" والتحذيرية الأخيرة لوزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان إلى لبنان الأسبوع الماضي لمّح الوزير الفرنسي إلى نقطة أساسية وجوهرية قد تبدّل الوضعية الجنوبية، ومفادها أنه إذا إستمرّ حكّام لبنان بالإمعان بالتعطيل، وهنا يقصد بشكل أساسي الأكثرية الحاكمة بزعامة "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ"، فان فرنسا قد تقوم بخطوات كثيرة أبرزها أنها لن تأخذ على عاتقها موضوع التجديد لـ"اليونيفيل" هذا العام ولن تتبنى هذا المشروع. للوهلة الأولى، يظن من يسمع هذا الخبر أنه عادي ولا يحمل أي تردّدات، أي أنّ أي دولة أخرى قادرة على طرح مشروع التمديد لـ"اليونيفيل"، لكن من يتمحّص أكثر بالخبر يُدرك جيداً أن ما لمّح إليه لودريان خطير جداً. وتكمن الخطورة من التخلي الفرنسي عن هذا المشروع خصوصاً أن عدم التمديد لـ"اليونيفيل" سيترك أثراً كبيراً على الجنوب اللبناني، بمعنى أن هناك فراغاً أمنياً كبيراً سيحصل هناك ولا يستطيع الجيش اللبناني المنهك بمهماته على الحدود السورية وفي الداخل تغطية المنطقة لوحده، عندها قد يستغل أي فريق الفراغ ويوتر الوضع في الجنوب. أما النقطة الثانية في تحذير لودريان فموجهة بشكل أساسي لـ"حزب الله"، ومعناها أن فرنسا تستعمل النعومة مع "الحزب" والمحور الذي يمثّله، وتخلّي باريس عن طرح التمديد لـ"اليونيفيل" سيجعل واشنطن هي التي تتحكّم بهذا الموضوع وستسير باريس بما يقرّره الأميركي، وهذا يعني أيضاً أن فرنسا ستصوّت على أي مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن الدولي يقضي بتوسيع مهام "اليونيفيل" أو تحديد عملها تحت الفصل السابع في حين أنّها تعمل حالياً تحت البند السادس، والبند السابع يعني تجهيز "اليونيفيل" لتصبح قوّة عسكرية تستطيع التدخّل ساعة تشاء، وربما قد يصدر قرار بشمول مهماتها الحدود اللبنانية - السورية. وإذا كان "حزب الله" يتّكل في السابق على الموقف الروسي، إلا أنّ الفرنسي أبلغ من التقاهم وجود توافق فرنسي- روسي على الملف اللبناني، واستطراداً فان التنسيق الأميركي- الروسي يتمّ على أكمل وجه، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من أكثر الرؤساء في العالم الذي يهمه أمن إسرائيل وسلامتها، لذلك فانه متفاهم مع الأميركي حول هذه النقطة، ولن تستعمل موسكو حق النقض "الفيتو" في وجه قرار من هذا القبيل. حذّر لودريان من جهنم مقبل على لبنان، وربما يكون الجنوب هو باب هذا الجهنم على القوى المعرقلة التي تسرح وتمرح من دون حسيب أو رقيب، وبالتالي فان الجنوب قد يكون مقبلاً على تطورات دراماتيكية لا تقتصر فقط على ترسيم الحدود مع إسرائيل إنما على تغيير في قواعد اللعبة الدائرة منذ عام 1967.

السلطة تمعن بالإستهتار.. والأمن الاجتماعي في خطر!

إضراب طبي احتجاجاً على قرار قضائي والبنزين بين شحّ وفقدان

اللواء.... على الرغم من مرارة الوضع المعيشي والأزمات المتوالدة، يوماً بعد يوم، مع اقتراب نهاية شهر الصوم، ورفع الدعم عن السلع الأساسية كالمحروقات والخبز والدواء، فضلاً عن افتعال مشكلات شائكة كاختفاء هذه السلع، تمهيداً لرفع أسعارها، أكثر مما هي عليه الآن، وانعدام رؤية مشروع حلحلة أو انفراج في الجو الحكومي، فإن المواجهات البطولية للمقدسيين والفلسطينيين في القدس، والضفة، ونابلس ويافا فضلاً عن غزة التي ردّت الصاع صاعين، وأنذرت الاحتلال بالانسحاب من الأقصى، كانت موضع متابعة حماسية من اللبنانيين، الذين شعروا بالتضامن والاعتزاز بالوقفة البطولية لاشقائهم الفلسطينيين.. علّها ترسم الأمل بالدولة الفلسطينية والعودة إليها انفاذاً للقرارات الدولية.. في ظل هذا الترقب، تمعن الطبقة السياسية بالاستهتار بمصالح اللبنانيين، واستقرارهم، وتأليف حكومة، تتولى معالجة الأزمات المستفحلة، على كل المستويات والتي تُهدّد الأمن الاجتماعي والاستقرار العام. سياسياً، يترقب الوسط الرسمي والسياسي مسار تطورات الايام المقبلة بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان والخطوة الفرنسية الجديدة بعد التلويح ببدء الاجراءات العقابية على معرقلي حل الازمة، فيما نشطت الاتصالات الداخلية على اساس مبادرة الرئيس نبيه بري الذي بدأ جس النبض باتصال معاونه السياسي النائب علي حسن خليل بالرئيس سعد الحريري، ولاقاه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط باتصال اجراه عضو كتلته النيابية وائل ابو فاعور ايضاً بالحريري. لكن حسب تيار «المستقبل» لم تعرف تفاصيل الاتصالات، وقالت: المطلوب الانتظار لنرى مسار التطورات بعد عطلة عيد الفطر. في هذه الاثناء، تنهمك الاطراف المعنية بما وصفته مصادر متابعة عن كثب مرحلة تقييم مرحلة ما بعد زيارة لودريان، حيث يدرس الرئيس الحريري الخيارات المتاحة بين الاعتذار الباهظ الكلفة عليه وعلى تياره سياسيا وبين المضي في مشاورات تأليف الحكومة لكن وفق الحد الادنى من الشروط والمعايير الموضوعة من دون التنازل عن موقفه بعدم لقاء النائب جبران باسيل قبل تشكيل الحكومة. بالمقابل، تقول اوساط مطلعة على موقف رئاسة الجمهورية ان دوائرها ما زالت ايضا في مرحلة التقييم للمرحلة الماضية ولم يُتخذ اي قرار برغم ان التواصل مستمر مع الفرنسيين، وان كل ما يتم التداول به عن اتصالات ومساعٍ جديدة لم يتبلغ بها القصر الجمهوري وليس معنياً بها بشكل مباشر الى حين حصول تطور يُعتد به. وقالت أوساط سياسية لـ«اللواء» أن المشهد اللبناني قابل على متغيرات تتصل بترددات رفع الدعم وما يمكن ان يكون عليه المقابل  سواء من خلال البطاقة التمويلية أو من خلال أي إجراء آخر.  وقالت هذه الأوساط أن عدم الوضوح في الرؤية حتى الآن يفتح المجال أمام رسم تكهنات غبر سليمة لمسار الأوضاع في لبنان حتى وإن صدر تطمين من هنا أو هناك.   وأشارت إلى أن من هناك من يتحدث عن تضخيم ما قد يفضي إليه رفع الدعم لكن ما حقيقة الأمر تفيد أن اللبنانيين سيجدون أنفسهم في ليلة وضحاها أمام واقع ارتفاع جنوني للسلع والبنزين وغيره وغيره.

اوروبا تتابع

وبرغم الاجواء السلبية التي احاطت زيارة الوزيرلودريان، أكد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، «أن بعض الدول الأوروبية قلقة للغاية إزاء تدهور الوضع في لبنان». وقال بوريل، قبل بدء مباحثات وزراء الخارجية صباح امس في بروكسل، إنه بحث الأزمة مع وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة يوم الأحد، معبّراً عن أسفه لعدم تحسن الوضع في لبنان. ومن المقرر أن يعرض الوزير لودريان، تقريراً على نظرائه حول نتائج زيارته منتصف الأسبوع الماضي إلى لبنان. وهدد لودريان من أنه إذا استمرت حالة المراوحة فقد يصار إلى «تشديد هذه الإجراءات أو توسيعها لتطال مسؤولين من دون أن يذكر أسماءهم.ويمكن أن تستكمل بأدوات ضغط متاحة لدى الاتحاد الأوروبي. وشدد على أنه «يعود للمسؤولين اللبنانيين أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون الخروج من المأزق الذي وصلوا إليه». وفي السياق، أفاد دبلوماسي أوروبي، في حديث لـ«العربية»، بأن «قسم العمل الخارجي الأوروبي وزّع ورقة خيارات على الدول الأعضاء، تشمل حوافز لتفعيل الشراكة مع لبنان، إذا تم تشكيل حكومة إصلاحات، لكن الورقة لا تستبعد خيار العقوبات». وأضاف: إننا نتقدم خطوة خطوة باتجاه إجراءات ملموسة.

شنكر ينعى مفاوضات الترسيم

اعتبر مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق ديفيد شينكر أن «الموقف الذي قدمه لبنان بشأن ترسيم الحدود لم يأت بحل، والإسرائيليون يستخرجون الآن الغاز، وعلى غير استعداد للتوصل الى اتفاق مع لبنان». وقال في حديث لقناة «الحرة»: «لبنان يعتبر أن لديه كل الوقت، ونصرالله قال أمس أن المقاومة في وضع ممتاز ولا أحد يهتم بلبنان خاصة حزب الله». وأضاف شينكر: «ولكن في هذا الوقت، سوريا تنتهك سيادة لبنان في الشمال وتبرم العقود مع شركات روسية للتنقيب واستخراج الغاز في المياه التابعة للبنان ولبنان لا يهتم بانتهاك سيادته من قبل سوريا فاعتقد أن هذه المفاوضات سخيفة ولن تنجح ومأسوف عليها».

المنصة.. وتعاميم الحاكم

وفي سياق الوضع المعيشي والمالي، وجّه وزير المال في حكومة تصريف الأعمال كتاباً جوابيّاً إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حول موضوع إطلاق منصّة الصيرفة، مبدياً موافقته للتنسيق معه على إطلاقها «بهدف المساعدة على تأمين ثبات القطع استناداً إلى أحكام المادة 75 من قانون النقد والتسليف» بحسب بيان الوزارة. وعلى خط موازٍ، أعلن الحاكم سلامة في كتاب أرسله إلى وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة عن «تعديل آلية بيع الدولار بالسعر الرسمي مقابل الليرة، بحيث تتطلب الآلية الجديدة الحصول على موافقة مسبقة من مصرف لبنان لأي طلبات جديدة». كما أصدر مصرف لبنان تعميماً للمصارف يتعلّق بتعديل التسهيلات الممكن أن يمنحها المصرف المركزي للمصارف وللمؤسسات المالية بالإضافة إلى إجراءات استثنائية حول السحوبات النقدية من الحسابات بالعملات الأجنبية، ومساعدة المتضرّرين من الانفجار في مرفأ بيروت وكذلك، وجه المصرف المركزي تعميماً للمصارف يتعلّق بإجراءات استثنائيّة حول العمليات على العملات الأجنبيّة، وآخر لمؤسسات الصرافة، يتعلّق بتعديل القرار الأساسي المتعلّق بالمنصة الالكترونية لعمليات الصرافة. وفي حين استمرت الزحمة امام محطات الوقود القليلة التي ما زالت توزع البنزين لليوم الثاني على التوالي، اوضح عضو نقابة اصحاب المحطات في لبنان جورج البراكس ان «ازمة البنزين في طريقها الى الحلحلة لأن الشركات المستوردة باشرت امس، توزيع المحروقات وستستمر في التوزيع حتى عيد الفطر». وقال: ان إحدى البواخر المحملة كميات كبيرة حصلت على موافقة مصرف لبنان وباشرت التفريغ في المستودعات الخاصة في الدورة. واشار الى «البلبلة التي حصلت في اليومين الماضيين بسبب الشائعة عن رفع الدعم عن المحروقات وادت الى هلع المواطنين وقلقهم والتهافت على محطات البنزين». موضحا ان «هناك محطات لديها مخزون منخفض بسبب التقنين في الاعتمادات مما اضطر بعض المحطات الى الاقفال». ولفت الى ان «هناك باخرة موجودة في عرض البحر منذ عدة ايام لم يصدر بعد الاعتماد الخاص بها كما هناك بواخر مقبلة»، متمنيا ان «يقوم مصرف لبنان بتسهيل فتح الاعتمادات والاسراع فيها لاراحة السوق». واكد ان «لا رفع للدعم عن المحروقات في المدى المنظور فموضوع المحروقات معقد جداً، وانعكاساته السلبية على المواطنين اكبر من أي سلعة اخرى». كاشفا ان «هناك 3 مليارات دولار قيمة استيراد المحروقات سنويا، فرفع الدعم لن يكون سهلا وتأثيره لن يكون فقط على سعر البنزين بل على كل السلع».

اعتصام الأطباء

وسط هذا الجمود والتأزم بدا الأخطر، ما آل إليه الصدام بين الجسم القضائي والجسم الطبي، فقد نفذت نقابة الأطباء أمس إضراباً تحذيرياً لأسبوع، انطلاقاً من أمس، عبر توقف القطاع الاستشفائي عن العمل، مع استمرار استقبال الحالات الطارئة أو غير الممكن تأجيلها، احتجاجاً على قرار رئيس محكمة استئناف الجنح القاضي ‏طارق بيطار في قضية الطفلة إيلا طنوس التي بترت أطرافها الأربعة. واعتصم ظهراً عشرات الاطباء من مستشفيات العاصمة والمناطق، أمام قصر العدل في بيروت، في حضور نقيب اطباء لبنان في بيروت البروفسور شرف ابو شرف ونقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون ورؤساء ومديري المراكز الصحية والطبية في المستشفيات، استنكارا لصدور «القرار الظالم والجائر بحق الطبيبين والمستشفيين المعنيين بقضية الطفلة ايلا طنوس». واستهجن نقيب الاطباء القرار الصادر عن القاضي طارق بيطار، وقال: «إنه قرار ظالم ومجحف، والنقابة تعترض عليه وستستمر في التصعيد واكمال الطريق حتى احقاق الحق وانصاف العدل في هذه القضية». ونبهت نقابة الصيادلة من اختصار القطاع الصيدلي، لأن المنظومة السياسية بأي حل من شأنه اخراج القطاع الصيدلاني من غرفة العناية المركزة ومعه الشعب، الذي بات بين البحث عن علبة حليب للاطفال وعلبة دواء وتنكة بنزين ورغيف خبز كمن يعيش مأساة يومية يتمنى الموت فيها على الذل الذي يعيشه في بلد ينهار بمؤسساته كافة والمسؤولون عنه ما زالوا يبحثون عن التوافق في ما بينهم حول جنس الملائكة قبل ان يستمعوا الى صرخة شعب يحتضر».

533141 إصابة

صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامة عن 21 حالة وفاة و302 إصابة بفايروس كورونا، خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع العدد التراكمي إلى 533141 حالة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2020.



السابق

أخبار وتقارير.... الجيش الإسرائيلي يبدأ مناورات هي الأكبر في تاريخه تحاكي حربا شاملة.. 15 مسؤولاً أميركياً يكشفون «الخطة السرية» للقضاء على سليماني...لمواجهة الفوضى الأفغانية.. واشنطن تحتاج إسلام أباد....الشرطة الروسية تعلن اختفاء الطبيب الذي عالج المعارض نافالني... مقتل سبعة في إطلاق نار خلال حفل عيد ميلاد...من نفذ «مجزرة سيد الشهداء» «طالبان» أم «داعش»؟....

التالي

أخبار سوريا.... مروحية إسرائيلية تستهدف شخصاً يعمل لصالح «حزب الله» في الجولان... «الحرس الثوري» الإيراني يحقق في تسمم 25 من عناصره في البوكمال.. مواجهات بين قوات النظام السوري و«داعش» بريف حماة... «الدستورية» السورية تحصر انتخابات الرئاسة بـ3 «متنافسين»..«العرض» السعودي لدمشق: إعادة الإعمار مقابل «ضبط» العلاقات مع إيران!...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,112,892

عدد الزوار: 6,753,434

المتواجدون الآن: 113