أخبار العراق.. الكاظمي وخالد بن سلمان يناقشان التعاون الأمني في مواجهة فلول داعش.. العراق يعلن انخفاض واردات نهري دجلة والفرات من تركيا بنسبة 50 %..طهران تتنصل من قتل الناشطين العراقيين..هل برنامج أف-16 العراقي مهدد؟..الجيش العراقي يحذّر من تداعيات انسحاب «لوكهيد مارتن»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 12 أيار 2021 - 4:42 ص    عدد الزيارات 1359    التعليقات 0    القسم عربية

        


في بغداد.. الكاظمي وخالد بن سلمان يناقشان التعاون الأمني في مواجهة فلول داعش..

الحرة – واشنطن... وصل بن سلمان إلى بغداد في زيارة لم يعلن عنها... الكاظمي التقى نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان...

التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في مقر رئاسة الحكومة ببغداد، خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا لوفد سعودي يضم بالإضافة إلى الأمير مسؤولين أمنيين آخرين. وقال الكاظمي، بحسب بيان لمكتبه، إن من المهم "تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين، في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، فضلًا عن التعاون الأمني في مجال الحرب على فلول داعش الإرهابية". وأضاف البيان أن الكاظمي "أكد توجيهاته إلى القيادات الأمنية في وزارة الدفاع بضرورة تعزيز التعاون الأمني مع نظرائهم السعوديين بما يخدم استقرار البلدين وأمنهما الداخلي". وتطرق الكاظمي خلال الاجتماع إلى أهمية "الدفع بملف الاستثمارات السعودية في العراق الى الأمام، في مجال الإعمار ومختلف القطاعات الأخرى"، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية من العلاقات الثنائية تشهد خطوات مثمرة، بما يصبّ في مصلحة البلدين وتعزيز أمن واستقرار المنطقة وترسيخ التنمية المستدامة فيها. ونقل بن سلمان، بحسب البيان العراقي توجيهات الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى "جميع أجهزة المملكة بالانفتاح على العراق وتعضيد التعاون المشترك في مختلف المجالات". وكان مصدر رفيع في رئاسة الجمهورية العراقية قال لـ"الحرة"، الثلاثاء، إن وفدا عسكريا وأمنيا سعوديا وصل بغداد والتقى الرئيس برهم صالح لبحث "مواضيع هامة تخص البلدين والمنطقة". وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن الوفد يرأسه نائب وزير الدفاع السعودي وشقيق ولي العهد، الأمير خالد بن سلمان، ومكون من "خمس شخصيات رفيعة" أخرى. وكانت تقارير في أبريل، أفادت بأن مسؤولين إيرانيين وسعوديين التقوا في بغداد، في تواصل مباشر يعد الأبرز بين البلدين منذ قطع الرياض علاقتها الدبلوماسية مع طهران مطلع العام 2016.

مراسلنا: بن سلمان يلتقى الكاظمي وصالح والحلبوسي في بغداد...

المصدر: RT.... أفاد مراسلنا في العراق، اليوم الثلاثاء، بأن نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان بن عبد العزيز، التقى في العاصمة بغداد الرئاسات العراقية الثلاث. وقال مراسل RT، إن "بن سلمان التقى رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي وبحثا العلاقات بين البلدين، والتعاون الأمني والعسكري، كما تطرقا إلى اللقاء السعودي الإيراني الذي احتضنته بغداد مؤخرا". وأضاف، أن "نائب وزير الدفاع السعودي التقى أيضا الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي". وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مراسلنا في العراق، بأن نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وصل العاصمة بغداد في زيارة رسمية.

الرئيس العراقي يشيد بالدور المحوري للسعودية في المنطقة والإقليم

رئيس العراق يؤكد خلال استقباله الأمير خالد بن سلمان على تعزيز العلاقات بين بغداد والرياض

دبي - العربية.نت.... أفاد مراسل العربية في بغداد أن الرئيس العراقي، برهم صالح، استقبل في مكتبه بالعاصمة العراقية، نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، الذي وصل في وقت سابق اليوم إلى بغداد. وأشاد الرئيس العراقي بالدور المحوري للسعودية في المنطقة والإقليم، وأكد على تعزيز العلاقات بين بغداد والرياض. وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها. وأكّد الرئيس العراقي "أهمية تطوير العلاقات بين الجانبين وتوطيد آفاق التعاون في مختلف المجالات، والعمل بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في مجالات الأمن والاقتصاد والاستثمار، وتعزيزها نحو المزيد من التعاون والتنسيق المشترك، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين". وتم خلال اللقاء "الإشادة بعمق وتطور العلاقات الأخوية العراقية السعودية، وحرص البلدين على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق، والإشارة إلى الدور المحوري للمملكة العربية السعودية في المنطقة العربية والإقليمية، والتأكيد على أن العراق الآمن المستقر ذا السيادة والعلاقات الوثيقة مع عمقه العربي وجواره الإسلامي هو مرتكز في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة". من جانبه، أكد الأمير خالد "التزام المملكة بدعم أمن واستقرار العراق وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين في مجالات الأمن والاقتصاد والاستثمار بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين". ووصل في وقت سابق من اليوم، نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى بغداد على رأس وفد أمني رفيع. وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أجرى زيارة في مارس الماضي، إلى الرياض، وبحث مع ولي العهد محمد بن سلمان تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية بين البلدين، فيما تم توقع 5 اتفاقيات في عدة مجالات، منها ملفات اقتصادية وأمنية، من بينها تفعيل النقل البري التجاري بين البلدين.

العراق يعلن انخفاض واردات نهري دجلة والفرات من تركيا بنسبة 50 %

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»... كشف وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني، اليوم الثلاثاء، أن إيرادات نهري دجلة والفرات الواردة من تركيا انخفضت بنسبة 50 في المائة وأن إيران قللت إيرادات سد دربنديخان إلى صفر في المائة وإيرادات سد دوكان انخفضت إلى 70 في المائة. وقال الحمداني خلال الاجتماع الوزاري المشترك الذي عُقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع نظيره السوري لمناقشة نقص الواردات المائية الحالية لنهر الفرات، إن هناك تدخلاً مباشراً من قبل الحكومة العراقية ممثلة بشخص رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس الجمهورية برهم صالح لحسم هذا الموضوع، حسب بيان صحافي نقلته وكالة الأنباء الألمانية. ودعا إلى أهمية التنسيق وتوحيد المواقف بشكل مشترك بين العراق وسوريا للمطالبة بإعادة تدفق المياه في نهر الفرات، وفقاً للاتفاقيات المتفق عليها بهذا الخصوص. من جانبه، أكد وزير الموارد المائية السوري تمام رعد على استعداد بلاده لدعم ملف المياه والمحافظة على المخزون الاستراتيجي في السدود. وتم خلال الاجتماع الاتفاق على استمرار عقد اللقاءات والاجتماعات لاستعراض أحدث المستجدات بهذا الشأن وتحديد مطلع شهر يونيو (حزيران) المقبل موعداً للاجتماع القادم.

طهران تتنصل من قتل الناشطين العراقيين... غداة حرق قنصليتها في كربلاء واتهام أتباعها بالاغتيالات

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.. نفت السفارة الإيرانية في بغداد صلتها بالاتهامات التي يوجهها لها طيف واسع من النشطاء المنخرطين في الحراك الاحتجاجي المتعلقة بدعمها للفصائل والمجاميع المسلحة المتورطة في قتل واغتيال واختطاف الناشطين منذ انطلاق الاحتجاجات في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وحتى لحظة اغتيال الناشط ايهاب الوزني في محافظة كربلاء الأحد الماضي. وقالت السفارة في بيان أصدرته، مساء أول من أمس (الاثنين)، وأدانت فيه بشدة حادث اغتيال الوزني، وعبّرت عن مشاعر تعاطف مع عائلته وأقربائه، إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن ولم تطلب قتل واغتيال المواطنين العراقيين، وبالأساس تدين بأشد العبارات الأعمال الإرهابية، وإنها تحبذ الأمن والسلام والرخاء للشعب العراقي». وناشد بيان السفارة «المواطنين الشرفاء والمتظاهرين والشباب العراقيين الأعزاء ألا يهاجموا البعثات الدبلوماسية والقنصليات بأي شكل من الأشكال». ولم يسبق أن أصدرت السفارة الإيرانية، حتى مع حرق ملحقياتها في النجف وكربلاء عام 2019، بياناً بهذا المستوى من التعاطف أو النفي للاتهامات الموجهة لها بدعم فرق الاغتيالات. وأحرق متظاهرون غاضبون السياج الخارجي لقنصليتها في كربلاء بعد اغتيال الناشط ايهاب الوزني، ورددوا شعارات مناهضة لها وللمرشد علي خامنئي في ضريح الإمام الحسين أثناء تشييع جنازة الوزني. وما زال حادث الاغتيال يثير غضب واستياء جماعات الحراك ومخاوف بعض الشخصيات والأطراف السياسية التي تخشى من تصاعد الاحتجاجات وتسببها بإحداث انقسام اجتماعي حاد في مناطق وسط وجنوب البلاد ذات الغالبية السكانية الشيعية. وفي هذا الاتجاه، عبّر رئيس تحالف «الفتح» هادي العامري عن «قلقه البالغ» من تصاعد استهداف الناشطين المدنيين والإعلاميين وحذر مما وصفه بـ«فتنة خطيرة»، تحول دون إجراء الانتخابات النيابية في أكتوبر المقبل. وقال العامري في بيان، أمس «تابعنا بقلق شديد التطورات الخطيرة التي يشهدها الشارع، والتي شملت معاودة عمليات اغتيال ناشطين وإعلاميين واعتداءات على بعثات دبلوماسية، وتحركات غير منضبطة هي أقرب إلى الفوضى والتخريب منها إلى الاحتجاجات المطلبية المشروعة». وأضاف «ندعو الحكومة وأجهزتها المختصة إلى التحرك السريع والجاد لبسط الأمن والاستقرار، والوصول للجناة ومحاسبتهم بشدة، وقطع الطريق على محاولات التأجيج وتغذية التصعيد بشتى أشكاله قبل أن تستفحل هذه الممارسات وتتحول إلى فتنة خطيرة تهدد السلم الأهلي وتعرقل إجراء الانتخابات النيابية». وتابع العامري «نعتقد أن في ذلك مسعى خبيثاً لإدخال بلدنا العزيز في أتون صراع لن يستثني أحداً؛ الأمر الذي يستلزم من الحكومة أن تعي خطورة ما يحصل، وأن تتحرك بما يتناسب مع هذه الخطورة». وعلى صعيد جماعات الحراك التي أعلنت غالبيتها مقاطعة الانتخابات المقبلة احتجاجاً على عدم تمكن السلطات العراقية من إيقاف عمليات الاغتيال التي تطال ناشطين وإخفاقها في خلق بيئة آمنة لإجراء الانتخابات، بحسب قولهم، يخوض قادة تلك الجماعات سلسلة لقاءات واجتماعات للخروج بموقف موحد يحدد معالم عملها في الفترة المقبلة. وذكر ناشطون، أن الاجتماع التشاوري الذي عقد، مساء الاثنين، بين ممثلين عن الحراك، قد خرج بمعطيات وتوصيات عدة، من بينها «تشكيل لجنة قانونية بقيادة المحامي باسم الخشان ومجموعة من المحامين العراقيين، وهي مفتوحة لكل المحامين العراقيين الراغبين بالانضمام من أجل العمل على تحريك القضاء ورفع دعاوى قضائية ضد قتلة المتظاهرين وحيتان الفساد». كما تقرر تشكيل «لجنة تشاورية لحل جميع الخلافات» بين جماعات الحراك والعمل على توحيد موقف الحركات ورص صفوفهم، وكذلك تشكيل «لجنة إعلامية مفتوحة لكل الراغبين من الإعلاميين المهنيين وبعض القنوات التلفزيونية المساندة للثورة وتعمل على مساندة اللجنة القانونية بكل التفاصيل التي تسعى لتحقيقها، المتمثلة في فضح الفساد وكشف المجرمين للرأي العام».

الجيش العراقي يحذّر من تداعيات انسحاب «لوكهيد مارتن»... الشركة الأميركية تتولى صيانة طائراته من طراز «إف 16»

بغداد: «الشرق الأوسط».... في أول تعليق له بعد قرار شركة «لوكهيد مارتن» لصيانة طائرات «إف 16» الانسحاب من العراق بسبب تكرار الهجمات الصاروخية على قاعدة «بلد» شمال بغداد التي يعمل فنيّوها منها، حذر الجيش العراقي من الآثار المترتبة على هذا الانسحاب. وفي تصريح له للوكالة الرسمية للأنباء في العراق، قال المتحدث باسم «قيادة العمليات المشتركة»، اللواء تحسين الخفاجي، إن «طائرات (إف16) طائرات مهمة جداً، وهي العمود الفقري للقوة الجوية العراقية وذراع العراق في محاربة (داعش)». وأضاف الخفاجي أن «الشركات العاملة في صيانة هذه الطائرات لها تأثير مباشر في عملية إعداد الكوادر والتقنيات التي تسهم في رفع قدرة الفنيين العراقيين». وأكد: «نأمل أن يكتمل تدريب كوادرنا الفنية من أجل القيام بأخذ مبادأة الإدامة، وكذلك التجهيز بصورة كاملة والتصليح»، مشيراً إلى أن «أي توقف في الجدول الزمني لعملية الإعداد سوف يؤثر سلبياً على عمليات التدريب واكتمال قدراتنا وبناء إمكاناتنا الهندسية والفنية».   وكان جوزيف لاماركا جونيور، مسؤول الاتصالات في الشركة الأميركية، قال في بيان الأسبوع الماضي: «بالتنسيق مع الحكومة الأميركية ومع اعتبار سلامة الموظفين على رأس أولوياتنا، تقوم (لوكهيد مارتن) بنقل فريق (إف16) الذي يتخذ من العراق مقراً له»، من دون أن يكشف عن عدد الموظفين الذين يجري سحبهم. وطبقاً لمسؤول عراقي، فإن الشركة لديها 70 موظفاً في قاعدة «بلد»، وسيُنقل 50 منهم إلى الولايات المتحدة الأميركية ونحو 20 إلى أربيل في إقليم كردستان. ويأتي سحب الموظفين والفنيين بسبب تكرار الهجمات الصاروخية على القاعدة في الآونة الأخيرة من قبل جماعات مسلحة يعتقد أنها مرتبطة بإيران أو موالية لها.    وكان تقرير لوزارة الدفاع الأميركية، صدر مؤخراً، قال إن «الميليشيات المدعومة من إيران، ركزت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، على مهاجمة القواعد الرئيسية في العراق، ما دفع بالمتعاقدين الأميركيين إلى مغادرة قاعدة (بلد) التابعة للقوات الجوية العراقية مؤقتاً». ومن المتوقع أن يؤدي قرار «لوكهيد مارتن» إلى إيقاف العدد المتبقي من طائرات «إف16» في الأسطول العراقي عن العمل، وهو ما يلقي بظلال من الشك على قدرة العراق على محاربة مسلحي «داعش» دون مساعدة الولايات المتحدة الأميركية. وفي هذا السياق، يقول الخبير الأمني، فاضل أبو رغيف، لـ«الشرق الأوسط»: «لم تعد توجد أي قوات قتالية أميركية أو أجنبية في العراق، ما عدا شركات الصيانة»، مبيناً أن «وجود مثل هذه الشركات هو لغرض الصيانة والإدامة فقط، وهو وجود ضروري جداً؛ لأنه يديم طائرات (إف16) التي اشتراها العراق من الولايات المتحدة الأميركية، ولا يمكن لغير هذه الشركة إدامتها، وبالتالي؛ فإن وجودها يعني وجود القوة الجوية العراقية». وأوضح أبو رغيف أن «انسحاب موظفي هذه الشركة سيسبب ضرراً بالغاً جداً؛ لأنه بهذا الانسحاب سوف تتحول هذه الطائرات إلى مجرد كومة من الحديد لا جدوى ولا نفع منها». إلى ذلك، تستمر هجمات تنظيم «داعش» في مناطق مختلفة من العراق؛ لا سيما بين محافظتي ديالى وكركوك... ففي محافظة ديالى، وطبقاً لمصدر حكومي، فإن هجوماً وقع فجر أمس الثلاثاء على محيط قرية تقع في الحدود بين محافظتي صلاح الدين وديالى، حيث نتج عن هذا الهجوم تدمير نحو 15 محولة ومضخة زراعية. وطبقاً للمصدر الحكومي، فإن «الهجوم كان يستهدف نقطة للجيش العراقي، دون وقوع إصابات بشرية». في السياق نفسه؛ ألقى جهاز مكافحة الإرهاب القبض على 6 إرهابيين في العاصمة بغداد ومحافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار.

"العمود الفقري" وانسحاب لوكهيد مارتن.. هل برنامج أف-16 العراقي مهدد؟

الحرة / خاص – واشنطن... تحتاج طائرات f-16 إلى الصيانة الدورية.. وفقدان فرق الصيانة سيمنعها من التحليق... برنامج طائرات أف-16 العراقي قد يكون مهددا بسبب انسحاب شركات الصيانة

يمشط الضابط العراقي "أ.م" منطقة انتشار قطعاته بالمنظار، لكن الأشجار الكثيفة الموجودة في المنطقة أمامه تمنعه من الرؤية، ويقول لموقع "الحرة" إنه يعلم أن "المسلحين موجودون خلف الأشجار، وفي المغارات وفي الوديان العميقة". يخدم الضابط الذي طلب من موقع "الحرة" عدم الكشف عن اسمه في محافظة نينوى ويقول إن "المناطق الجبلية في الموصل خطرة جدا، لكن الوضع أصبح أفضل بعد الضربات الجوية التي قدمها التحالف الدولي". وشنت طائرات التحالف خلال الأشهر الماضية مئات الطلعات والغارات الجوية على المنطقة، بحسب قوات الأمن العراقية، ودمرت كهوفا ومغارات كان التنظيم يخبئ عناصره وأسلحته بها. ويقول الضابط: "بعد تقليل التحالف لطلعاته، كانت تواجهنا مشكلة قلة الطلعات الجوية العراقية، لكن مع هذا كانت الطائرات العراقية تؤدي دورا مهما للغاية". وجهزت الولايات المتحدة الأميركية العراق بـ 34 طائرة "إف-16"، وجميعها متمركزة في قاعدة بلد، وقامت بتدريب طيارين، فيما تؤمن العديد من الشركات الأميركية صيانتها. وقلل التحالف طلعاته الجوية بعد انسحاب عشرات الجنود من القواعد العسكرية الموجودة في العراق، والتي تستخدم لتنسيق الطلعات الجوية لطائرات التحالف، والتي تعرضت إلى ضربات من مجاميع مسلحة طوال الفترة الماضية. وغطى سلاح الجو العراقي النقص الذي خلفه تقليل التحالف لطلعاته، مستخدما طائرات F-16 التي تعتبر العمود الفقري للقوات الجوية العراقية. لكن انسحاب شركة "لوكهيد مارتن" من العراق، الثلاثاء، يهدد كامل برنامج الطائرات المقاتلة العراقية، بحسب ضابط في القوة الجوية العراقية مشترك في البرنامج. وغادرت الشركة قاعدة بلد الجوية بعد "عدة هجمات صاروخية يبدو أن السلطات غير قادرة على وقفها"، حسب تعبيرها. وقال الضابط لموقع "الحرة" إن "فنيي الشركة يجرون عمليات الصيانة الضرورية على الطائرات المقاتلة العراقية، ومن دون هذه العمليات فإن الطلعات القتالية ستكون غير ممكنة". وقالت الشركة المصنعة للطائرات في بيان إنها "تقوم بنقل فريق أف-16 الذي يتخذ من العراق مقرا له"، بسبب "اعتبارات تتعلق بسلامة الموظفين". ويأتي القرار بعد تكرار تعرض قاعدة بلد الجوية التي تستضيف الطائرات وفنيي الشركة لقصف صاروخي بشكل متكرر، كان آخره قصف في الثالث من مايو. ونقلت فرانس برس عن مسؤول عراقي وصفته برفيع المستوى قوله إن "طواقم الشركة غادرت بالفعل صباح الاثنين، ويضم الفريق 72 فنياً متخصصاً من شركة لوكهيد مارتن"، فيما أكّد مصدر عسكري آخر أيضاً مغادرة الفريق للقاعدة. وقال مصدر من الشركة لموقع "الحرة" إن "الشركة تقدر شراكتها مع القوة الجوية العراقية وستبقى مستمرة بالعمل مع العراق وحكومة الولايات المتحدة لضمان نجاح تقدم المهمة" في العراق. وقالت وزارة الدفاع الأميركية لقناة "الحرة" إن "الحكومة الأميركية تنسق عن كثب مع الشركة من أجل ضمان استمرار الدعم لبرنامج أف-16 العراقي". وحاليا، تجري الشركة عمليات الصيانة العميقة على الطائرات، بمساعدة فنيين عراقيين يقومون بمراحل صيانة أقل شمولية وعمقا. ويقول المحلل الأمني العراقي سرمد البياتي إن "البرنامج سيتضرر بالتأكيد"، لكنه قال لموقع "الحرة" إن "الإمكانيات العراقية في الصيانة تقدمت بشكل كبير، وهناك مرحلة صيانة واحدة لا يقوم بها العراقيون ومن الممكن أن يحصلوا على تدريب بشأنها". لكن محللا أمنيا آخر، هو مصطفى الحديثي يقول لموقع "الحرة" إن القوات العراقية "ستفقد الغطاء الجوي" مما يجعلها "أكثر هشاشة أمام داعش، أو أمام الجماعات المسلحة الأخرى في حال حدثت مواجهة". ويضيف الحديثي، وهو طيار عراقي سابق، إن "الطائرات المقاتلة الروسية والمروحيات المقاتلة لا تعطي نفس الخيارات بالدعم الجوي للقوات العراقية، حيث تمنح طائرات F-16 سيادة جوية شاملة للقوات العراقية". ويمتلك العراق مروحيات مقاتلة متطورة وطائرات روسية قاصفة وطائرات تدريب من ذوات المحرك الواحد تستخدم أحيانا في العمليات العسكرية. وكانت السلطات العراقية قد أرسلت مستشارها للأمن القومي قاسم الأعرجي الأسبوع الماضي إلى القاعدة لطمأنة الطواقم المتواجدة فيها، بعد أيام قليلة من إصابة متعاقد أجنبي بهجوم صاروخي استهدف القاعدة. وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجي لوكالة فرانس برس إن "لوكهيد مارتن ستستمر في تقديم المشورة للقوات الجوية العراقية، حتى من مسافة بعيدة، لأننا ملزمون بعقد لا يمكن مخالفته". ومنذ بداية العام، استهدفت خمس هجمات صاروخية على الأقل قاعدة بلد حيث تتمركز شركات أميركية أخرى بما في ذلك ساليبورت، أصيب إثرها ما لا يقل عن ثلاثة متعاقدين أجانب وعراقي واحد يعمل في بلد. ونادراً ما تتحمل أي جهة المسؤولية عن تلك الهجمات، لكن تتبناها أحياناً مجموعات غير معروفة تعتبر واجهة في الواقع للفصائل المسلحة الموالية لإيران، كما يرى خبراء. ومطلع مايو، ندد مكتب المفتش العام في البنتاغون بـ"زيادة الهجمات التي تشنها الميليشيات الموالية لإيران" في الربع الأول من عام 2021. وقد سبق أن أشار في تقريره إلى أن هذه الزيادة "تسببت في مغادرة مؤقتة للمتعاقدين الثانويين الأميركيين المنتشرين لدعم برنامج صيانة طائرات إف -16 في العراق".



السابق

أخبار سوريا.. شركة تنشط في جنوب سوريا لـ«تجنيد شباب» للذهاب إلى أرمينيا..سوريا تفرج عن مئات المحتجزين من معارضي مواقع التواصل .. الأسد يصدر أمرا إداريا بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء في الجيش.. دمشق تتهم القوات الأميركية بـ«تهريب النفط والقمح» إلى العراق.. تركيا تعتقل عناصر ميليشيات سورية.. مقتل جندي تركي وإصابة 4 في إدلب..اعتقالات ومخدرات وعنف.. فلتان أمني في مناطق النظام السوري..

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. اتهامات لانقلابيي اليمن باغتيال 25 شيخاً قبلياً خلال شهر.. واشنطن: تدفق أسلحة إيران للحوثيين يساهم في صراع إقليمي أوسع .. ارتفاع أعداد المنتحرين في مناطق سيطرة الحوثيين..حملات جباية حوثية جديدة تستهدف 3 مدن يمنية..تنسيق سعودي ـ أردني بشأن القضية الفلسطينية.. وزير الخارجية السعودي ونظيره التركي يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية..محمد بن سلمان وتميم بن حمد بحثا العلاقات الثنائية والتطورات..خالد بن سلمان يلتقي الرئاسات العراقية الثلاث في بغداد..

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,401,826

عدد الزوار: 6,890,870

المتواجدون الآن: 82