أخبار وتقارير.. كوخافي إلى واشنطن لـ«عرض دروس حرب غزة»... هل ينجح جو بايدن في «إخضاع» فلاديمير بوتين بجنيف؟..عقدان من المحاولات الضائعة بين بوتين و5 رؤساء أميركيين... {البنتاغون} لن يقدّم دعماً جوياً للقوات الأفغانية... التزام أوروبي ـ أميركي بإصلاح العلاقات.. «الأطلسي» يُحدّد لموسكو «الخطوط الحمراء» ...إدارة بايدن: مستعدون لتوقيع اتفاقات مع روسيا حول نزع الأسلحة.. لافروف: مزاجي رائع قبل قمة بوتين-بايدن.. غموض يلف تفاهم ماكرون ـ إردوغان...

تاريخ الإضافة الأربعاء 16 حزيران 2021 - 4:54 ص    عدد الزيارات 1506    التعليقات 0    القسم دولية

        


كوخافي إلى واشنطن لـ«عرض دروس حرب غزة»... يبحث الملف الإيراني بعد تأجيل لحوالي شهرين...

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... بعد تأجيل دام حوالي الشهرين، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أنه سيتوجه مساء السبت القريب إلى واشنطن للتداول في طلب حكومته الحصول على تعويضات عن الأسلحة والذخيرة التي فقدها جيشه خلال الحرب الأخيرة، ويعرض الدروس التي خرج بها جيشه من هذه الحرب، والتداول في مواضيع أخرى استراتيجية، كان يفترض أن يجريها في شهر أبريل (نيسان) الماضي، وتم تأجيلها نتيجة للتدهور في الأوضاع الأمنية. وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن هناك قلقاً من احتمال أن يستقبل كوخافي بحملة انتقادات وربما مظاهرات، بسبب الغضب من شراسة عملياته الحربية في غزة، وبسبب الانتقادات الأميركية له على تدمير برج الجلاء الذي كانت تقوم فيه مكاتب وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية. فقد كان كوخافي أطلق تصريحات برر فيها هذا التدمير قائلاً: «تحطيم البرج كان مبرراً... ليس لدي أدنى ندم على ذلك، رغم الإدانات الدولية الشديدة التي أحدثها استهداف هذا الموقع والضرر الذي ألحقه بصورة إسرائيل عالمياً». وأضاف مفسراً: «صحافيو الوكالة في غزة كانوا يشربون قهوة الصباح مع رجال من (حماس) في الكافيتريا الواقعة في الطابق الأرضي للبرج، جنباً إلى جنب مع خبراء الإلكترونيات في (حماس)، سواء كانوا على علم بذلك أم لا». وقد ردت الوكالة في حينه بهجوم حاد على كوخافي، واتهمته بالكذب. وقالت: «تصريحات كوخافي غير صحيحة بشكل واضح وادعاؤه كاذب. فلم يكن هناك كافتيريا في المبنى. مثل هذه الادعاءات عديمة الأساس تعرض سلامة صحافيي وكالة (الأسوشيتد برس) للخطر». وحسب مصادر في تل أبيب، أدار كوخافي حواراً خفياً مع الوكالة واعتذر، ولكن ما زال هناك قلق في إسرائيل من أن تؤثر هذه الحادثة على التعامل مع كوخافي في واشنطن والمواضيع الكبرى التي سيطرحها. المعروف أن كوخافي كان سيترأس أرفع وفد أمني يزور الولايات المتحدة في تاريخ العلاقات بين البلدين، سوية مع رئيس جهاز المخابرات الخارجية «الموساد» يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة مئير بن شبات، وعدد من جنرالات هيئة رئاسة الأركان، مثل رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ورئيس دائرة العمليات وغيرهما. وعندما ألغى زيارته سافر الوفد من دونه، ولكن بقيت قضايا أساسية ينوي طرحها بنفسه هناك، بينها التعبير عن القلق الإسرائيلي من التقارير الواردة من فيينا، عن تقدم في المفاوضات لإعادة إحياء الاتفاق النووي، بمشاركة القوى العظمى (مجموعة 5 +1)، التي تشارك الولايات المتحدة فيها بشكل غير مباشر مع إيران. وحسب مصادر القناة الرسمية للتلفزيون الإسرائيلي «كان 11»، فإن كوخافي ينوي طرح قضايا تدور في ثلاثة محاور تحدد سياسة تل أبيب في الملف الإيراني، وهي: الخط الدبلوماسي مقابل الولايات المتحدة، الذي ينطوي على خلافات كثيرة، أهمها أن إسرائيل تعتقد بأنه لا يجوز وقف العقوبات قبل أن توقف إيران إجراءاتها في تخصيب اليورانيوم، وتوافق على تدمير الطرادات المركزية التي طورتها في السنوات الثلاث الأخيرة، والإعداد لخيار عسكري واضح وموثوق، علماً بأن بناء خيار كهذا يحتاج وقتاً طويلاً، ويتطلب إضافة موارد أخرى وميزانية ضد البرنامج النووي الإيراني؛ والمعركة ضد تموضع إيران في الشرق الأوسط، التي قد تؤثر عليها عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق. وسيطلب كوخافي أن يشمل أي اتفاق مع إيران، مسألة الصواريخ الباليستية والنشاط الإيراني الإقليمي العدائي، والتموضع في سوريا ودعم المنظمات المسلحة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وغيرها من دول المنطقة، وزيادة صلاحيات مراقبي وكالة الطاقة الذرية في إيران. وسيلتقي كوخافي نظيره الأميركي رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وغيرهم. وسيخصص لموضوع الحرب في غزة حيزاً واسعاً من لقاءاته، خصوصاً ما يعتبره «دروساً مذهلة عن نجاعة الأساليب الحربية التي اتبعها الجيش الإسرائيلي للتقليل من عدد الإصابات بين المدنيين»، على حد تعبيره.

المؤسسة العسكرية الأميركية «محتارة» في كيفية التعامل مع الملف الإيراني..

الرأي.. حسين عبدالحسين .. كشف ابحار سفينتين عسكريتين إيرانيتين عبر المحيط الأطلسي باتجاه فنزويلا عمق الانقسامات التي تعانيها الولايات المتحدة في التعامل مع الملف الايراني. القيادة العسكرية ترغب في اعتراض السفينتين واعادتهما من حيث جاءتا، أما القيادة السياسية، خصوصا وزير الخارجية انتوني بلينكن ومسؤول الملف الايراني روبرت مالي، فتسعى الى تقديم أكبر عدد ممكن من التنازلات لحمل طهران على العودة الى الاتفاق النووي. عسكريا، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أن احدى السفينتين، اللتين اجتازتا رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا واستدارتا باتجاه الشمال الغربي، تحمل على متنها سبعة من الزوارق السريعة، التي غالبا ما تستخدمها بحرية «الحرس الثوري» في التحرش بالبوارج العسكرية الأميركية في الخليج. وفي جلسة استماع لوزير الدفاع أمام مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، رفض لويد أوستن الافصاح عمّا تعتقد بلاده أن السفينتين الايرانيتين تحملانه، لكن الاجماع العام في العاصمة الأميركية أنهما محملتان بالأسلحة. ومن الأسلحة التي تثير قلق المؤسسة العسكرية خصوصاً، الصواريخ البالستية والطائرات المفخخة من دون طيار، على طراز التي تزودها ايران للميليشيات الموالية لها في منطقة الشرق الأوسط. ويعتقد القادة العسكريون أن «آخر ما تريد أن تراه الولايات المتحدة قاعدة للصواريخ والدرونات المفخخة الايرانية على مقربة من الحدود الجنوبية» للبلاد، وهو ما يدفع العسكر الى اعتبار ان اعتراض السفينتين ومنع وصولهما الى فنزويلا قد يكون الخيار الأنسب، في وقت أرسلت واشنطن الى كراكاس رسائل ديبلوماسية حذرتها فيها من استقبال السفينتين أو افراغ حمولتيهما. لكن أي تحرك عسكري لمنع سير السفينتين سيكون بمثابة تصعيد يناقض ما دأب بلينكن ومالي على فعله منذ أشهر، لناحية تقديم سلسلة من التنازلات لإيران لحثّها على العودة للاتفاقية النووية. وحتى الآن، شملت التنازلات الأميركية تحرير قرابة خمسة مليارات دولار تعود لطهران كانت مجمدة لدى حكومتي كوريا الجنوبية والعراق ثمن نفط وكهرباء. كما قامت واشنطن برفع بعض العقوبات في قطاعات تستميت ايران من أجل رفع العقوبات عنها، وهي الطاقة والشحن البحري والتأمين التابع له. ورصد المتابعون قيام إدارة الرئيس جو بايدن، في السياق نفسه، برفع العقوبات عن عدد من أركان نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في أحدث بوادر حسن النية التي تستعرضها الولايات المتحدة على إيران. على أن هذه الخطوات أثارت حفيظة مشرعين من الحزبين، قال بعضهم، بتهكم، إنه في الوقت الذي ستتحول المفاوضات مع ايران من غير مباشرة الى مباشرة، ستكون واشنطن قدمت كل ما يمكنها من تنازلات بشكل لا يعود هناك ما هو مطلوب التفاوض عليه. وذهب أعضاء الكونغرس من الجمهوريين أبعد من زملائهم الديموقراطيين، ووجه ثلاثة منهم رسالة الى وزيرة الخزانة جانيت يلين طالبوها بتزويدهم بالوثائق التي بنت الإدارة موقفها عليها في عملية رفع ايرانيين وسوريين عن لائحة الكيانات التي تشملها العقوبات بسبب تورطها في أعمال مرتبطة بالإرهاب. وقال عضو الكونغرس براين ستيل، في بيان، إن «إدارة بايدن ألغت العقوبات المفروضة على الأفراد والكيانات المرتبطة بتمويل الإرهاب... في الوقت الذي تواصل فيه إدارة بايدن مناقشات الاتفاق النووي مع النظام الإيراني». وأضاف: «أريد إجابات حول ما إذا كان هؤلاء الأفراد والكيانات، الذين تم رفع العقوبات عنهم، لا يزالون يرتكبون السلوك نفسه الذي تسبب بالعقوبات عليهم أصلاً، مثل تمويلهم نظام (الرئيس بشار) الأسد الوحشي في سورية، أو الإرهاب في سائر أنحاء العالم». وتابع ستيل: «مازلت أشعر بالقلق من أن هذا هو تنازل آخر من جانب الولايات المتحدة في محاولة لاسترضاء إيران والانضمام مرة أخرى إلى اتفاق إيران النووي المعيب». أما في رسالة ستيل وزميليه الجمهوريين في الكونغرس جيم بانكس وجو ويلسون الى وزارة الخزانة، فورد التالي: «نحن ملتزمون التحقيق في أي وجميع حالات تخفيف العقوبات المقدمة إلى إيران وحلفائها، (اذ) لم يكن هناك تشاور كاف مع الكونغرس قبل إزالة هؤلاء الأفراد والكيانات من قائمة الارهاب (في وقت) ذكر بيان صحافي لوزارة الخزانة أن عمليات الشطب هذه، هي نتيجة لتغيير تم التحقق منه في السلوك من جانب الأطراف الخاضعة للعقوبات، وإثبات التزام الحكومة الأميركية رفع العقوبات في حالة حدوث تغيير في سلوك الأشخاص الخاضعين للعقوبات». وجاء في الرسالة: «هذا تفسير غير كافٍ لأننا لم نر أي دليل يدعم هذا الادعاء، لذلك، نطلب من وزارتكم تقديم نسخ عن كل المستندات والمراسلات المتعلقة بعمليات الشطب إلى الأعضاء وموظفي الغالبية والأقلية المناسبين في لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، كما نطلب منكم التحقق من أن هؤلاء الأفراد والكيانات لم يشاركوا في سلوك آخر خاضع للعقوبات». بدوره، اعتبر ايمانويل اوتلنجي، الخبير في «مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات»، وهو مركز للأبحاث مقره واشنطن، أن سبب استفزازات طهران هو اعتقادها أن واشنطن لن ترد. وكتب على موقع المركز بحثا ذكر فيه أنه «بينما تعتقد واشنطن أن التنازلات هي مفتاح الانفراج في العلاقات مع طهران، الا أن هذه الإجراءات هي بمثابة ضعف في نظر طهران». ورأى اوتلنجي أن «إرسال قافلة عسكرية إلى الفناء الخلفي للولايات المتحدة هو أكثر من مجرد اختبار لقدرة الملاحة البحرية الايرانية، بل هو بيان مفاده بأن إيران تستفز الولايات المتحدة لأنها تستطيع القيام بذلك». وتابع الخبير الأميركي أن الأحداث التي أعقبت الصفقة النووية تكشف «سبب شعور إيران بقدرتها على إرسال سفن حربية إلى الفناء الخلفي لأميركا مع إفلاتها من العقاب». وقال إنه «لم يكن الحبر قد جف بعد على خطة العمل الشاملة المشتركة»، في العام 2016، «عندما بدأت طهران باستخدام شركة الطيران الوطنية، إيران للطيران، لنقل الآلاف من مقاتلي الميليشيات إلى سورية في ذروة الحرب الأهلية هناك، وهي الشركة نفسها، التي بصفتها (مستفيداً رئيسياً) من خطة العمل الشاملة المشتركة، كانت على وشك شراء مئات الطائرات الغربية الصنع». وختم بالقول: «لماذا تعرّض إيران الاتفاق النووي وفوائده الاقتصادية للخطر؟ لأنه يمكنها ذلك، ولأنها تلاعبت بواشنطن بشكل صحيح في الماضي، وتعلمت أن الولايات المتحدة لن ترد».

هدنة أميركية ـ أوروبية في النزاع بشأن إيرباص وبوينغ... هل ينجح جو بايدن في «إخضاع» فلاديمير بوتين بجنيف؟..

الجريدة ...تستضيف جنيف، اليوم، أول قمة يترقّبها العالم بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وسيكون هذا اللقاء مناسبة لبايدن لإظهار قوته، بعد اتهامات للرئيس السابق دونالد ترامب بالتبعية لسيد الكرملين، الذي عاصر 5 رؤساء أميركيين. تنعقد اليوم قمة هي الأولى من نوعها بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بجدول أعمال دولي حافل، من سورية واوكرانيا والمفاوضات النووية مع إيران، الى الاتهامات لموسكو بالتدخل الضار والتأثير على الانتخابات الاميركية والاوروبية وشن هجمات الكترونية، وصولاً الى انتهاكات حقوق الإنسان. ولا يبدو أن هذا اللقاء سيكون كافيا لرسم خطوط تماس بين هذين الخصمين الجيوسياسيين، رغم أن بايدن أظهر الإرادة السياسية لمواجهة بوتين، الذي وصفه قبل اسابيع بالقاتل، متحدثا عن رسم خطوط حمراء لسيد الكرملين الذي عاصر 5 رؤساء أميركيين. ويقول مراقبون إن القمة ستكون بمثابة مبارزة حقيقية بين بوتين ضابط الـ "كي جي بي" السابق، الذي قال قبل أيام إن الولايات المتحدة تمضي بنهج الاتحاد السوفياتي، وبين بايدن السياسي المخضرم الذي قضى جزءا كبيرا من حياته السياسية وسط الحرب الباردة. وفي خطوة تظهر منسوب التوتر، لن يعقد مؤتمر صحافي مشترك بين الرئيسين، بل سيجري كل منهما مؤتمراً منفصلاً. ويقول مراقبون إن اي حركة للرئيسين ستكون تحت المجهر، خصوصاً بعد الهجمات اللاذعة التي قام بها الديمقراطيون، الذين ينتمي اليهم بايدن ضد الرئيس السابق دونالد ترامب واتهامه بالتبعية لبوتين. وسيطرح بوتين قائمة طويلة من القضايا لمناقشتها. وقال يوري أوشاكوف، مساعد السياسة الخارجية في الكرملين، للصحافيين أمس، إن جدول الأعمال الرسمي للقمة يشمل التطرُّق إلى قضايا العلاقات الثنائية والجرائم الإلكترونية وتغير المناخ والقطب الشمالي والتعاون الاقتصادي والأمن الإقليمي في أنحاء العالم، فضلاً عن القضايا التي لم يتم الاتفاق عليها مسبقاً. وأضاف: "أنظر إلى هذا الاجتماع بتفاؤل عملي، ولكن ليس كبيراً . العلاقات الروسية - الأميركية في مأزق الآن، والوضع يكاد يكون حرجاً. يجب القيام بشيء ما، وهذا هو الاجتماع الأول في ظل هذه الظروف المتوتّرة التي تطورت في العلاقات الثنائية، وأعتقد أن كلاً من الجانبين يدرك أنهما بحاجة إلى رفع الأنقاض". وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، امس، إن المحادثات من المقرر أن تستغرق من 4 إلى 5 ساعات، بما في ذلك فترات راحة ومناقشات تشمل وفوداً أوسع نطاقاً.

خطوط حمراء

وأمس الأول، تعهّد الرئيس الأميركي في ختام قمّة حلف شمال الأطلسي في بروكسل، بأن يحدّد لنظيره الروسي خلال لقائهما في جنيف، التي وصل إليها أمس بعد حضوره قمتين لمجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي، إضافة الى قمة اميركية-اوروبية، ما هي "خطوطه الحمر". وأضاف: "لا نسعى إلى نزاع مع روسيا، لكنّنا سنردّ إذا واصلت أنشطتها". ورغم أن القارة العجوز لم تعد أولوية بالنسبة إلى الأميركيين، منذ أن نقل الرئيس السابق باراك أوباما محور سياسته إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فإن بايدن يريد أن يثبت لبكين وموسكو أن "الولايات المتحدة وأوروبا متحدتان". وعشية قمة جنيف، التي يترقبّها العالم، إلتقى الرئيس الأميركي خلال انعقاد القمة الأوروبية - الأميركية، أمس، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي يمثل الدول الـ27 ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، في بروكسل بهدف إحياء شراكة تراجعت في عهد سلفه دونالد ترامب، وتقصّي مدى دعم دول التكتل لبلاده بمواجهة الصين. وقال بايدن، خلال القمة، إن بلاده ستعمل مع أوروبا لتحسين حياة مواطنيهم والعالم. وتابع: "لدينا فرصة عظيمة للعمل مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وأشعر بشعور جيد حيال ذلك"، مضيفا أنه "من المصلحة للولايات المتحدة أن تكون لها علاقة عظيمة مع الجانبين". كما تحدث عن توافر فرصة كبيرة للتعاون مع أوروبا لمواجهة التغير المناخي، ووباء "كورونا". من ناحيتها، ذكرت فون ديرلاين "ان السنوات الأربع الماضية لم تكن سهلة، فقد تغير العالم بشكل كبير وأوروبا كذلك، الا أننا نريد ان نطمئنكم بأننا أصدقاء وحلفاء". وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية: "ناقشنا مع الولايات المتحدة سبل إنهاء وباء كورونا في مختلف أنحاء العالم"، وشدّدت على أنه "يجب إصلاح منظمة الصحة العالمية وتعزيز قدراتها للتعامل مع الأوبئة". وأوضحت ديرلاين "إننا بحثنا سبل تعزيز العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي". بدوره، قال رئيس المجلس الأوروبي "بحثنا قضايا متعلقة بالأمن الدولي مثل الاتفاق النووي مع إيران"، واعتبر ان "أي تصعيد في الملف الإيراني سيكون خطيرا على أمن المنطقة والعالم". وأضاف ميشال: "بحثنا سبل تعزيز التعاون مع واشنطن خلال القمة الأميركية - الأوروبية، كما بحثنا سبل تعزيز القيم الديمقراطية". وفي مؤشر على تهدئة بين الطرفين، بعد سنوات من التوتر في عهد ترامب، أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، هدنة 5 سنوات في تسوية الخلاف القديم المتعلق بشركتي "ايرباص" و"بوينغ"، الذي كان يسمم علاقتهما. وقالت فون ديرلاين: "هذا الاتفاق يفتح فصلاً جديداً في علاقاتنا، لاننا ننتقل من خلاف الى تعاون في مجال الطيران بعد نزاع استمر 17 عاما". ورحّب بايدن بالاتفاق، معتبرا انه "يتيح التصدي للصين". ووافق الطرفان على تعليق الرسوم الجمركية العقابية المفروضة في إطار هذا الخلاف، مدة 5 سنوات، كما قالت الممثلة الأميركية للتجارة كاثرين تاي. وتحاول الولايات المتحدة كسب تأييد الاتحاد الأوروبي في صراع القوة، الذي تخوضه مع الصين وتريد الاستفادة من هذه القمة لتهدئة العلاقات بين جانبي الأطلسي، التي شهدت توترا شديدا خلال عهد ترامب. وقالت تاي: "بدلاً من محاربة أحد أقرب حلفائنا، نلتقي أخيرا معا في مواجهة تهديد مشترك". وأضافت "انه مثال من أجل مواجهة تحديات أخرى، مثل التحدي الذي تمثله الصين". من جهتها، رحبت فرنسا باتفاق "جيد" بين الطرفين، داعية الى إغلاق هذا الملف "بشكل نهائي".

عقدان من المحاولات الضائعة بين بوتين و5 رؤساء أميركيين

الجريدة...أقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يلتقي نظيره الأميركي جو بايدن للمرة الأولى اليوم، علاقات متوترة مع 5 رؤساء أميركيين تعامل معهم منذ وصوله إلى السلطة في نهاية 1999. وإذا كانت الاتصالات جيدة بين بوريس يلتسين ونظيره الأميركي بيل كلينتون، رغم خطط حلف شمال الأطلسي التوسع شرقاً، فإن حرب كوسوفو جاءت لتفسد "شهر عسل" ما بعد الحرب الباردة. وفور استقالة يلتسين في 31 ديسمبر 1999، كانت واشنطن ترتاب من خليفته فلاديمير بوتين، الذي وصفته وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك مادلين أولبرايت بعد أيام من توليه الحكم بأنه "رجل صلب (...) حازم جدا، ويتطلع الى العمل"، مضيفة: "سنكون مضطرين لمراقبة أعماله بانتباه شديد". وخلال أول قمة بين كلينتون وبوتين في يونيو 2000، أشاد الرئيس الأميركي علنا برئيس قادر على بناء روسيا "مزدهرة وقوية مع حماية الحريات وسيادة القانون". وفي ختام أول لقاء بينهما في 16 يونيو 2001، قال جورج دبليو بوش، إنه نظر الى الرئيس الروسي في عينيه، وتمكن من "فهم روحه: هو رجل مخلص بشدة لبلاده. واعتبره قائداً رائعاً". بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، عرض بوتين الذي أطلق حرب الشيشان الثانية، على الفور على الرئيس بوش تضامنه في "الحرب ضد الإرهاب". لكن هذه التهدئة لم تدم طويلا، فاعتبارا من ديسمبر 2001 انسحبت واشنطن من معاهدة "اي بي ام" المضادة للصواريخ البالستية الموقعة عام 1972، بهدف اقامة درع مضادة للصواريخ في أوروبا الشرقية، وهو ما نددت به موسكو. في 2003، دانت موسكو الاجتياح الأميركي للعراق، ونددت بعد سنة بنفوذ واشنطن في "الثورة البرتقالية" في أوكرانيا. وفي 2009 أطلق الرئيس باراك أوباما مبدأ "إعادة إطلاق" العلاقات، وأصبح بوتين قبل سنة من ذلك رئيسا للوزراء، وتسلم الرئاسة ديميتري مدفيديف المقرب منه. وقبل زيارته الأولى لروسيا في يوليو 2009، اعتبر الرئيس أوباما أن بوتين "يعتمد من جهة الطريقة القديمة في إدارة الأمور، ومن جهة أخرى الطريقة الجديدة". ورغم النجاحات الأولية لا سيما التوقيع عام 2010 على معاهدة جديدة لنزع السلاح النووي، فشلت محاولة إصلاح العلاقات. وفي 2013، منحت موسكو اللجوء السياسي إلى الأميركي إدوارد سنودن، وبعدها بأيام قليلة ألغى أوباما قمة مع بوتين، معربا عن أسفه للعودة الى "عقلية الحرب الباردة". وأدت الأزمة الأوكرانية عام 2014 مع ضم روسيا شبه جزيرة القرم وفرض عقوبات اقتصادية على موسكو، ثم تدخل روسيا في سورية عام 2015، إلى زيادة المصاعب. بدوره، وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعودة إلى علاقات جيدة مع روسيا، لكن جاءت الاتهامات بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية لتقضي على اي فرصة للتقارب. وبعدها أصبحت العلاقات رهينة الصراع السياسي الاميركي بين ترامب وخصومه الديمقراطيين الذين اتهموه بالتبعية لبوتين. ومنذ توليه مهامه في البيت الأبيض في يناير، يبدي جو بايدن حزما شديدا حيال نظيره الروسي.

ارتفاع ملحوظ بأعداد اليمينيين المتطرفين في ألمانيا..

الرأي.. أظهر تقرير أمني، اليوم الثلاثاء، ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد اليمينيين المتطرفين في ألمانيا. وذكر تقرير قدمه وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر ورئيس الشعبة الداخلية للمخابرات الألمانية توماس هالدنفارنغ، اليوم الثلاثاء في برلين، أن السلطات المختصة سجلت في العام 2020 مقارنة بعام 2019 ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد اليمينيين المتطرفين بنسبة 3.8 في المئة ليصل عددهم إلى 33300 شخص. وأكد المسؤولان أن 40 في المئة منهم يجنحون إلى العنف، وأن «أقل من نصف العدد المسجل أشخاص عنيفون أو مستعدون للقيام بأعمال عنف او يدعمون العنف أو يؤيدون استخدام العنف لتحقيق أغراضهم». وأوضح وزير الداخلية أن جائحة كورونا ساهمت في زيادة هذه الظاهرة، مجدداً موقف وزارته الذي يعتبر اليمين المتطرف «أكبر خطر» على الديموقراطية وأمن المجتمع الألماني. ولفت إلى أنه تم في العام الماضي إلغاء كثير من الفعاليات اليمينية المتطرفة بسبب إجراءات الإغلاق والحظر إلا أن اليمينيين المتطرفين استغلوا التظاهرات المعارضة لهذه الإجراءات من أجل الترويج لأفكارهم المعادية للتعددية والمجتمع الألماني المفتوح. وكانت الشعبة الداخلية للمخابرات الألمانية أعلنت أخيرا مراقبة وتفكيك الجناح اليميني في حزب «البديل» الذي حصل في انتخابات عام 2017 على نحو 14 في المئة من الأصوات الأمر الذي خوّله دخول البرلمان الاتحادي (بوندستاغ).

قائد الجيش السويدي: لا يمكن استبعاد نزاع عسكري مع روسيا..

روسيا اليوم.. صرح القائد العام للجيش السويدي ميكائيل بيودن بأنه لا يستبعد وقوع نزاع عسكري مع روسيا، داعيا المؤسسات العسكرية والمدنية للاستعداد للرد المحتمل على "الهجمات". ونقلت صحيفة "أفتونبلادت" السويدية عن القائد العسكري قوله، إنه "لا يمكن استبعاد إمكانية نزاع مسلح". وحسب الصحيفة، فإن الاستخبارات السويدية تعبر عن مخاوفها بشأن "هجمات هجينة وغير تقليدية" من قبل روسيا. ودعا بيودن المؤسسات العسكرية والمدنية في السويد للاستعداد للرد المشترك المحتمل وتعزيز القدرات في مجال الأمن السيبراني. وقال بيودن إن السويد يجب أن تكون قادرة على الرد على أعمال دول أخرى والتصدي للهجمات السيبرانية. وكان البرلمان السويدي قد صادق في الخريف الماضي على زيادة الميزانية الدفاعية حتى 89 مليار كرونة سويدية (نحو 10.7 مليار دولار) بحلول عام 2025.

{البنتاغون} لن يقدّم دعماً جوياً للقوات الأفغانية رغم مخاوف من سيطرة «طالبان»

الشرق الاوسط....واشنطن: إيلي يوسف... في تصريح يناقض ما نقل عن قيادات عسكرية أميركية الأسبوع الماضي، أعلن الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة الأميركية الوسطى (سينتكوم)، أن الولايات المتحدة لا تخطط لدعم القوات الأفغانية بضربات جوية بعد اكتمال انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. وأضاف أن «الضربات الجوية ستقتصر على العمليات المضادة للإرهاب في الحالات التي يتم فيها اكتشاف خطط لشن هجوم على الولايات المتحدة أو على حلفائنا». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نقلت عن مسؤولين عسكريين أن البنتاغون يفكر في طلب الإذن لتنفيذ غارات جوية لدعم القوات الأفغانية إذا كانت كابل أو أي مدينة أفغانية رئيسية معرضة لخطر السقوط في أيدي «طالبان».وقال ماكينزي في مقابلة مع «صوت أميركا» على متن الطائرة العسكرية التي أقلته إلى المنطقة: «إذا اكتشفنا وجود شخص يريد مهاجمة أرضنا أو أرض أحد حلفائنا وشركائنا، فسيكون هذا هو السبب لأي ضربات نقوم بها في أفغانستان بعد مغادرتنا». ويعكس تصريح ماكينزي الجديد مدى إصرار الولايات المتحدة على الابتعاد عن مواصلة تورطها في الأزمات الإقليمية، في الوقت الذي تحشد فيه جهودها لمواجهة التحدي الاستراتيجي الذي تمثله الصين وروسيا والمنافسة معهما. وقال ماكينزي إن حجم القوات الأميركية المسؤول عنها في منطقة الشرق الأوسط يقترب الآن من 40 ألف جندي، وهو انخفاض كبير عما كان عليه قبل 18 شهراً، عندما كان هذا العدد يتراوح بين 60 ألفاً و80 ألف جندي. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أمر بالانسحاب الكامل للقوات الأميركية من أفغانستان، وأوقف تقديم الدعم المباشر للتحالف الذي يخوض معارك مع تمرد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، فيما قام البنتاغون بإعادة تحريك السفن وأنظمة الأسلحة والقوات من المنطقة نحو مناطق أخرى. وقال ماكينزي إن عملية الانسحاب من أفغانستان هي عملية ضخمة أدت إلى إجهاد الموارد، ليس فقط تلك الخاصة بقيادته، بل وقيادة عمليات النقل العسكرية الأميركية المسؤولة عن نقل الأفراد والمعدات إلى مواقع مختلفة في جميع أنحاء العالم. وأضاف أن هناك أيضاً خطة كاملة لإجلاء الأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة، إذا دعت الحاجة، على الرغم من أن حجم ونطاق وتوقيت العملية سيأتي من وزارة الخارجية. ولا تزال الإدارة الأميركية تبحث في كيفية التعامل مع آلاف المترجمين الفوريين الذين عملوا مع الجيش الأميركي والوكالات الأميركية الأخرى في أفغانستان، الذين يسعون الآن إلى الفرار من البلاد. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكين إن وزارة الخارجية تدرس «كل خيار» للمساعدة، لكنها لم تضع بعد خطة للقيام بذلك. لكن السفارة الأميركية في كابل أعلنت يوم الأحد، تعليق إجراءات الحصول على التأشيرات، بسبب تفشي فيروس كورونا. وقالت في بيان إنها تأسف لـ«الإزعاج» الذي لحق بالمتضررين، لكنها ملتزمة بحماية صحة موظفيها. من جهة أخرى، أعلن البنتاغون أن وزير الدفاع لويد أوستن ناقش عملية الانسحاب الجارية من أفغانستان مع نظرائه في حلف الناتو، في الوقت الذي تثير فيه هذه العملية، المخاوف على مستقبل هذا البلد وعلى مستقبل الوجود الدبلوماسي الأجنبي فيه. ويخشى كثير من الخبراء والمسؤولين من انهيار القوات الأفغانية وسيطرة «طالبان» على هذا البلد. ونقل عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة تخطط لترك قوة قوامها نحو 600 جندي في السفارة في كابل بعد اكتمال الانسحاب لتوفير الأمن. ويرجح أن يقود هذه القوة جنرال بنجمة أو نجمتين، سيعمل ملحقاً عسكرياً ويقدم تقاريره إلى السفير الأميركي لدى أفغانستان. وناقش الرئيس الأميركي مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان عملية الانسحاب من أفغانستان، في الاجتماع الذي جرى بينهما على هامش قمة حلف الناتو في بروكسل. وأوضح إردوغان أنه ناقش مع بايدن إمكان إبقاء قوات تركية في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي والدولي من هذا البلد. وقال: «إذا كان يطلب من تركيا عدم مغادرة أفغانستان، فإن دعماً أميركياً دبلوماسياً ولوجيستياً ومالياً سيكون بالغ الأهمية»، لافتاً إلى أنه على تواصل في هذا الملف مع دول أخرى مثل باكستان والمجر. وأضاف: «بالتأكيد، لا يمكن تجاهل حقيقة (طالبان). نستطيع مواصلة المحادثات معهم بسبل مختلفة».

أفغانستان: مقتل 4 من العاملين في فرق التلقيح ضد شلل الأطفال في سلسلة هجمات منسقة

جلال آباد (أفغانستان): «الشرق الأوسط»... قُتل أربعة عناصر في فرق تلقيح ضد شلل الأطفال وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح في سلسلة هجمات منسقة على ما يبدو وقعت صباح أمس (الثلاثاء) في شرق أفغانستان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الأفغانية والشرطة المحلية. وقال عثمان طاهري الناطق باسم الوزير لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الهجمات الأربع وقعت بفارق 30 دقيقة وساعة بين كل منها في ولاية ننغرهار. وأضاف طاهري: «كانوا موجودين هنا لتلقيح الأطفال ضد الإصابة بالشلل عندما قتلهم مسلّحون»، مشيراً إلى أن الهجمات وقعت في ثلاثة أماكن مختلفة. ووقع اثنان منها في منطقتي خوجياني (قتيلان وجريح) وسوركرود (قتيلان). وجُرح ثلاثة عناصر آخرون من فرق التلقيح في هجوم ثالث حصل في جلال آباد عاصمة المقاطعة، وفق ما أعلن المتحدث باسم شرطة ننغرهار فريد خان. وأضاف: «كانت هجمات محضّرة ومنسّقة من جانب العدو». واتّهم فريد خان حركة «طالبان» بالوقوف خلف الهجمات فقال: «إنها أفعال طالبان، يستهدفون العاملين في مجال الصحة ويحرمون الناس من تلقي اللقاحات ضد شلل الأطفال». لكن المتمردين نفوا مسؤوليتهم عن هذه الهجمات بلسان المتحدث باسمهم ذبيح الله مجاهد الذي قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن متمردي «طالبان ليست لهم علاقة بهذه الهجمات التي استهدفت عناصر من فرق تلقيح». وتأتي هجمات أمس بعد أقلّ من ثلاثة أشهر من هجوم قُتل فيه ثلاثة عناصر من فرق تلقيح في جلال آباد». وتضع القوات الأميركية اللمسات الأخيرة على انسحابها من أفغانستان الذي من شأنه أن ينتهي رسمياً بحلول 11 سبتمبر (أيلول) إلا أنه يتقدم بخطوات كبيرة. وعلى خطّ موازٍ، يكثّف متمردو «طالبان» ضغطهم العسكري على الجيش الأفغاني في الولايات. وتشتبه السلطات بأن تكون حركة «طالبان» خلف هجمات عدة وقعت مؤخراً واستهدفت مدنيين بينهم مفككو ألغام في الشمال (10 قتلى) الأسبوع الماضي. إلا أن «طالبان» نفت في كل مرة مسؤوليتها عن هذه الهجمات. وكتبت رئيسة الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان شهر زاد أكبر في تغريدة: «لقد وصلنا إلى نقطة يُقتل فيها منهجياً عاملون في مجال إزالة الألغام، وممرضون وعناصر في فرق تلقيح ومدافعون عن حقوق الإنسان وكل شخص يحاول إنقاذ أرواحنا وأرواح أبنائنا». وأضاف: «وليس هناك أي آلية وقائية ولا أي عقوبة لمرتكبي» هذه الهجمات. وأواخر مايو (أيار)، أطلقت أفغانستان حملتها السنوية الثانية للتلقيح ضد شلل الأطفال التي تهدف إلى تطعيم نحو مليون طفل دون الخمس سنوات، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية. إلى ذلك، أكد مسؤولون محليون أمس، أن القوات الحكومية الأفغانية تخلت عن ستة من المراكز المحلية في أنحاء البلاد، أو طردت منها، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما تسيطر عناصر «طالبان» على مزيد من الأراضي. يشار إلى أن المناطق التي سيطرت «طالبان» عليها هي: أوبي في إقليم هيرات، وصاجار في إقليم جور، وصياد في إقليم سار إي بول، وأرجنداب في زابول، ومنطقتا لاش إي جوين وبوشتي رود في إقليم فرح. وقال أعضاء في مجالس الأقاليم إن عناصر الخدمة الذين ظلوا محاصرين في مراكز المناطق لفترة طويلة، إما هربوا للانضمام إلى القوات الأخرى أو تم إجلاؤهم بمساعدة الدعم الجوي بعد عدم حصولهم على دعم جوي وأرضي. كما ترك البعض معداتهم العسكرية وذخائرهم. كما قال مسؤولون محليون إنه لم يتضح على الفور ما حدث لبعض الجنود الذين انسحبوا. وبالإضافة إلى المناطق الست التي سقطت في قبضة «طالبان»، سيطر المسلحون على منطقة خان آباد في إقليم قندوز لفترة وجيزة من الوقت أول من أمس، إلا أن قوات الأمن استعادت السيطرة عليها. وقد حقق المسلحون مؤخراً سلسلة من المكاسب. فمنذ بداية الانسحاب الرسمي لقوات الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأخرى في الأول من مايو (أيار)، سقطت 23 منطقة على الأقل في أيدي «طالبان». ويوجد في أفغانستان 34 إقليماً ونحو 400 منطقة. وتعمل مراكز المناطق كوحدات إدارية من المستوى الثانوي، بمستوى واحد أقل من الأقاليم. وقال مصدر داخل الحكومة إن إخلاء المناطق والقواعد ونقاط التفتيش غير الاستراتيجية، يهدف إلى حماية المدن وباقي المناطق الرئيسية من الانهيار. ومع ذلك، تزداد المخاوف بشأن قدرة قوات الأمن بعد الانسحاب الكامل للقوات الدولية.

توجيه تهمة الإرهاب إلى منفذ عملية دهس استهدفت أسرة مسلمة في كندا

أوتاوا: «الشرق الأوسط».... أعلنت النيابة الكندية، أول من أمس، خلال جلسة مقتضبة أمام «محكمة لندن» في أونتاريو أن تهمة الإرهاب وجهت إلى المشتبه بتنفيذه عملية دهس أسفرت عن مقتل 4 أفراد من عائلة مسلمة في 6 يونيو (حزيران) الحالي بكندا. وكانت 4 تهم بالقتل مع سابق تصور وتصميم ومحاولة قتل وجهت إلى المشتبه به ناتانيال فيلتمان (20 عاماً) خلال جلسة أولى الأسبوع الماضي بعد الهجوم الذي وصفه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بالعمل «الإرهابي». وقالت شرطة الخيالة الكندية الملكية (الشرطة الفيدرالية) في بيان بعد الجلسة، إن «المدعين العامين على المستويين الفيدرالي والإقليمي وافقوا على الشروع في إجراءات تتعلق بالإرهاب، عادّين أن جرائم القتل ومحاولة القتل تشكل أيضاً نشاطاً إرهابياً». وقال الشاب الذي ليس لديه أي سجل جنائي ولا ينتمي إلى منظمة متطرفة، إنه لم يعين محامياً حتى الآن. وسيمثل المتّهم أمام جلسة استماع جديدة في 21 يونيو الحالي. ولدى توقيفه كان يرتدي سترة تشبه السترات الواقية من الرصاص. ووفقاً لـ«شرطة لندن»، فإن فيلتمان هاجم عمداً عائلة بشاحنته الصغيرة في إطار «عمل مدبر ومخطط له بدافع الكراهية». وتعرض 5 أفراد من أسرة واحدة للدهس عندما كانوا ينتظرون لعبور طريق في مدينة «لندن» الكندية على بعد 200 كيلومتر جنوب غربي تورونتو. وقتل الوالدان وابنتهما في الـ15 وجدتها وأصيب ابنهما البالغ التاسعة بجروح بالغة. وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي، كريستيا فريلاند، الاثنين: «أعتقد أنّه من المهمّ للغاية بالنسبة لنا أن نتحدّث عن عمل إرهابي». وأضافت في تصريح للصحافيين: «من المهمّ بالنسبة لنا تحديد هذا على أنّه عمل معادٍ للمسلمين، ومن المهمّ بالنسبة لنا تحديد التهديد الرهيب الذي تمثّله (نظرية) تفوّق العرق الأبيض، على كندا والكنديين». والأسبوع الماضي، أقرّ النواب الكنديون اقتراحاً لعقد قمة طارئة حول معاداة الإسلام بحلول نهاية يوليو (تموز) المقبل. ويعدّ هذا أسوأ هجوم يستهدف كنديين مسلمين منذ أن قتل رجل 6 أشخاص بالرصاص في مسجد بمقاطعة كيبك عام 2017. ولم تظهر حتى الآن أي تفاصيل مهمة يمكن أن تسلط الضوء على السبب في اعتقاد الشرطة بأن واقعة الدهس جريمة مدبرة وبدافع الكراهية.

إدارة بايدن تكشف عن خطة لمواجهة الإرهاب في الداخل..

الشرق الأوسط.. بعد خمسة أشهر من تعرض مبنى الكونغرس الأميركي للهجوم، تكشف إدارة الرئيس جو بايدن اليوم (الثلاثاء) عن خطوات جديدة لمواجهة «التهديد المتزايد» الذي يشكله الإرهاب في الداخل، لكنها لن تسعى في الوقت الراهن لتشريع يتصدى للتهديدات النابعة محليا. وفي استراتيجية يعلنها وزير العدل ميريك غارلاند، ستسعى الإدارة لزيادة مشاركة المعلومات وتوفير مصادر إضافية لرصد التهديدات ومقاضاة مثيريها وعوامل ردع جديدة تحول دون انضمام الأميركيين لجماعات خطرة. تأتي هذه السياسة الجديدة بعدما أجرت الإدارة تقييما واسعا هذا العام للإرهاب في الداخل خلص إلى أن مناصري فكرة تفوق العرق الأبيض والجماعات المسلحة هم أخطر تهديدات للأمن القومي، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. واكتسب هذا الأمر أهمية جديدة بعد هجوم أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب على مبنى الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني) في محاولة لإحباط فوز بايدن في انتخابات الرئاسة. وتدعو الاستراتيجية إلى النهوض بمستوى مشاركة المعلومات بين حكومات الولايات والحكومة الاتحادية والإدارات المحلية، إضافة إلى تحسين التنسيق بين الحكومة الاتحادية وشركات التواصل الاجتماعي. لكنها أحجمت عن الدعوة لقوانين جديدة تهدف لمكافحة التهديدات الداخلية. وفي الميزانية المقترحة المعلنة في الشهر الماضي طلب بايدن 100 مليون دولار إضافية لتمويل تدريب وتعيين محللين وممثلي ادعاء لمنع أي نشاط إرهابي وردعه. كما تعكف الإدارة على تطوير سبل الحكومة الاتحادية لرصد الموظفين الذين قد يشكلون تهديدا داخليا، فضلا عن السعي لمشاركة هذه التقنيات مع شركات خاصة.

بايدن سيوجه تحذيرا لبوتين خلال لقاءهما..

الشرق الأوسط.. قال مسؤولون في البيت الأبيض، إن الرئيس جو بايدن يعتزم تحذير نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أن الولايات المتحدة سوف ترد على أي أعمال تتعارض مع مصالحها الوطنية، وذلك خلال اجتماع سيعقد غداً (الأربعاء) الساعة الواحدة ظهراً في جنيف. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء اليوم (الثلاثاء) عن المسؤولين قولهم، إن البيت الأبيض يتوقع أن يستمر الاجتماع لمدة أربع أو خمس ساعات، لكنه لا يتوقع صدور أي إعلانات ملموسة بشـأن السياسات عن الاجتماع، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. ويرغب بايدن بدلاً من ذلك، في استغلال أول اجتماع مع الرئيس الروسي لتحديد الظروف التي سترد من خلالها الولايات المتحدة على روسيا، كما أنه يعتزم البحث عن مجالات للتعاون. ومن المتوقع أن يناقش بايدن وبوتين تجديد معاهدة «نيو ستارت» الخاصة بالأسلحة النووية المقرر أن تنتهي في 2026، وفقاً للمسؤولين. كما يعتزم الرئيس الأميركي بحث قضية حقوق الإنسان وقمع بوتين للحركة السياسية الخاصة بزعيم المعارضة السجين أليكسي نافالني.

بايدن والاتحاد الأوروبي يعلنان هدنة في نزاع صناع الطائرات..

الشرق الأوسط.. أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، عن هدنة لمدة 5 سنوات في تسوية الخلاف القديم المتعلق بشركتي أيرباص وبوينغ الذي كان يسمم علاقتهما، في مؤشر على تهدئة بين الطرفين بعد سنوات من التوتر في عهد دونالد ترمب. وأكد مسؤولون أوروبيون وأميركيون، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لحل خلافهما القديم حول الإعانات غير القانونية الممنوحة لشركتي أيرباص وبوينغ لصناعة الطيران، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بعد وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى بروكسل لعقد قمة بين الاتحاد والولايات المتحدة هي الأولى منذ 2017: «بدأ الاجتماع بإحراز تقدم بشأن الطائرات. كنا قد قررنا معاً حل هذا الخلاف. اليوم أوفينا بوعدنا». وأضافت: «هذا الاتفاق يفتح فصلاً جديداً في علاقاتنا، لأننا ننتقل من خلاف إلى تعاون في مجال الطيران بعد نزاع استمر 17 عاماً». وافق الطرفان على تعليق الرسوم الجمركية العقابية المفروضة في إطار هذا الخلاف، لمدة 5 سنوات، كما قالت الممثلة الأميركية للتجارة كاثرين تاي للصحافيين. وتحاول الولايات المتحدة كسب تأييد الاتحاد الأوروبي في صراع القوة الذي تخوضه مع الصين، وتريد الاستفادة من هذه القمة لتهدئة العلاقات بين جانبي الأطلسي التي شهدت توتراً شديداً خلال عهد دونالد ترمب. وقالت تاي: «بدلاً من محاربة أحد أقرب حلفائنا، نلتقي أخيراً معاً في مواجهة تهديد مشترك»، مؤكدة تمديد فترة التهدئة التي تقررت في هذا الملف في مارس (آذار)، وكان يفترض أن تنتهي في يوليو (تموز). وأضافت: «إنه مثال على كيفية مواجهة تحديات أخرى، مثل التحدي الذي تمثله الصين». وقال بايدن: «أميركا عائدة. من المصلحة المطلقة للولايات المتحدة أن تكون لديها علاقة عظيمة مع حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي»، فيما كانت تستقبله فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال. ويتيح الاتفاق لبايدن عشية قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يثبت أن «الولايات المتحدة وأوروبا متماسكتان». ويتواجه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2004 أمام منظمة التجارة العالمية حول المساعدات العامة التي تدفع إلى مجموعتي صناعة الطيران، باعتبارها غير قانونية. وفي ظل إدارة ترمب، سُمح لواشنطن في أكتوبر 2019 بفرض رسوم على ما قيمته نحو 7.5 مليار دولار (6.8 مليار يورو) من البضائع والخدمات الأوروبية المستوردة كل سنة، بنسبة 25 في المائة على النبيذ والمشروبات الروحية و15 في المائة لطائرات أيرباص. وفي قرار مماثل بعد عام، سمحت منظمة التجارة العالمية لبروكسل بفرض ضرائب على المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين، يفرض الاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية على ما قيمته 4 مليارات دولار من الصادرات الأميركية. ورحّب وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير بـ«اتفاق جيد»، ودعا إلى إغلاق هذا الملف «بشكل نهائي». من جهته، قال وزير التجارة الخارجية الفرنسي فرانك ريستر: «إنه نبأ ممتاز للشركات الفرنسية والأوروبية». وذكرت تاي بأن قطاع الطيران يمثل أكثر من 500 ألف وظيفة مباشرة في الولايات المتحدة. ورحّبت «أيرباص» الثلاثاء بقرار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تمديد تعليق الرسوم الجمركية العقابية.

التزام أوروبي ـ أميركي بإصلاح العلاقات

بروكسل - جنيف - واشنطن: «الشرق الأوسط»... استضافت بروكسل، أمس، قمة جمعت الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة الاتحاد الأوروبي بعد يوم من قمة لحلف شمال الأطلسي. وانتهت قمة أمس بتوافقات والتزامات تهدف إلى إصلاح العلاقات الأميركية - الأوروبية بعد حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الذي فرض تعريفات جمركية على الاتحاد الأوروبي وشجع خروج بريطانيا من الاتحاد. وضمت قمة بايدن في بروكسل أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، وشارل ميشال رئيس «المجلس الأوروبي» الذي يمثل حكومات الدول الأعضاء. والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أكبر قوتين تجاريتين في العالم إلى جانب الصين، لكن ترمب سعى لتهميش الاتحاد، حسب وكالة «رويترز». وأفاد البيان الختامي الأوروبي - الأميركي المشترك للقمة بأن واشنطن وبروكسل ستلتزمان بإنهاء خلاف على دعم الطائرات، وخلاف آخر على رسوم عقابية تتعلق بالصلب والألومنيوم. وقالت رئيسة المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لاين بعد محادثات مع بايدن إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يدركان أنه يجب عليهما إيجاد حل لنزاعها التجاري بشأن الصلب والألومنيوم قبل أول ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وأبلغت دير لاين مؤتمراً صحافياً عقب قمة الاتحاد الأوروبي مع بايدن: «أنا واثقة بأننا سنجد حلاً». في غضون ذلك، أكد الأميركيون والأوروبيون «استعدادهم للرد بحزم على تكرار السلوك السلبي والأنشطة المضرة» من جانب موسكو، وفق مسودة البيان المشترك. أما بالنسبة للصين، فيتعهد الطرفان بإقامة «تعاون وثيق» مع احترام «مقاربة كل من الطرفين»، ويعربان عن «قلق مشترك» بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما في شينجيانغ؛ الإقليم الذي يوجد فيه الأويغور، والممارسة المضادة للديمقراطية في هونغ كونغ، وطموحات بكين في بحر الصين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تشكيل جبهة موحدة في مجالي التكنولوجيا والتجارة. وبمواجهة العملاق الآسيوي الذي يهدد التفوق الأميركي في مجال الاقتصاد الرقمي والمعايير الأخلاقية الغربية في مواضيع مثل المراقبة وسرية البيانات... وغيرها، يعتزم الطرفان اعتماد تقنيات جديدة مبنية على «القيم الديمقراطية المشتركة». وسيجري إنشاء مجلس مشترك للتجارة والتكنولوجيا لوضع معايير مشتركة هدفها، بحسب البيت الأبيض، «عدم السماح بهيمنة الأنظمة المتسلطة». وعلى صعيد الوباء؛ سيجري إنشاء «فريق عمل» مشترك لزيادة الإنتاج العالمي من اللقاحات، لا سيما من خلال عمليات نقل تكنولوجيا. وهدف بروكسل وواشنطن التي واجهت انتقادات لتأخرها في تقاسم لقاحاتها، أن «يتم تلقيح ثلثي سكان العالم على الأقل بحلول نهاية 2022».

وثائق تكشف محاولات ترمب لإلغاء انتخابات 2020..

الشرق الأوسط.. قالت لجنة بمجلس النواب الأميركي، اليوم (الثلاثاء)، إن وثائق من وزارة العدل تسرد بالتفاصيل محاولاتٍ بذلها الرئيس السابق دونالد ترمب وكبير موظفيه وحلفاء آخرون له بهدف الضغط على الوزارة للطعن في نتائج انتخابات الرئاسة لعام 2020. ورصدت لجنة الرقابة والإصلاح بالمجلس، والتي طلبت السجلات من وزارة العدل، سلسلة محاولات من جانب ترمب وكبير مساعديه مارك ميدوز، ومحامٍ خاص من خارج الإدارة للضغط على الوزارة للتعامل مع الاتهامات الزائفة التي أطلقها الرئيس الجمهوري السابق بشأن الانتخابات. وتأتي هذه الوثائق في وقت يواصل خلاله المشرعون الأميركيون التحقيق في هجوم أنصار ترمب على مبنى الكونغرس (الكابيتول) في السادس من يناير (كانون الثاني) لمحاولة عرقلة التصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات. وقالت رئيسة اللجنة كارولين مالوني: «تُظهر هذه الوثائق أن الرئيس ترمب حاول إفساد أهم وكالة لإنفاذ القانون في بلادنا، في محاولة سافرة لإلغاء انتخابات خسرها»، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. ويأتي الإعلان عن هذه الوثائق قبيل جلسة للجنة في وقت لاحق، اليوم (الثلاثاء)، مع مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي، الذي أدلى بشهادته أمام لجنة أخرى بمجلس النواب هذا الشهر، ومع الجنرال تشارلز فلين شقيق مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، الذي روّج أيضاً لنظريات المؤامرة التي أطلقها ترمب بخصوص الانتخابات. ولم يتسنَّ لوكالة «رويترز» التواصل مع ممثلين لترمب للتعليق.

«الأطلسي» يُحدّد لموسكو «الخطوط الحمراء» وبكين تتهمه بالمبالغة بـ«نظرية التهديد»..

الرأي.. حدّد قادة دول الحلف الأطلسي، الإثنين، «خطوطاً حمراء» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل قمّته المرتقبة مع نظيره الأميركي جو بايدن، اليوم، واتّفقوا خلال قمّتهم السنوية التي انعقدت في بروكسيل على تشكيل جبهة موحّدة في مواجهة طموحات الصين المعلنة في أوروبا. وقال بايدن في مؤتمر صحافي، إنّ «روسيا والصين تسعيان لزرع الشقاق في ما بيننا، لكنّ تحالفنا متين. حلف شمال الأطلسي موحّد والولايات المتّحدة عادت». وعبّر البيان الختامي للقمّة عن مخاوف الحلفاء، فتضمّن النصّ الصادر في 45 صفحة 79 نقطة في طليعتها روسيا والصين والتهديدات الجديدة في الفضاء وعلى الإنترنت والإرهاب وصعود الأنظمة المتسلّطة. وتبقى روسيا مصدر القلق الأول للحلف. وأعلن الحلفاء في البيان أنّه «ما دامت روسيا لا تُظهر أنّها تحترم القانون الدولي وتفي بالتزاماتها ومسؤولياتها الدولية، لا يمكن أن يعود الوضع الى طبيعته». لكنّهم أضافوا «نبقى منفتحين على حوار منتظم وجوهري». ويلتقي بايدن وبوتين في جنيف، في آخر محطة من جولة الرئيس الأميركي، الأوروبية التي بدأها بقمة لمجموعة السبع في بريطانيا تلتها قمة الأطلسي واختتمها باجتماع مع رؤساء هيئات الاتحاد الأوروبي أمس في بروكسيل. وقال بايدن «لا نسعى إلى نزاع مع روسيا، لكنّنا سنردّ إذا واصلت روسيا أنشطتها»، وهو تعهّد بأن يحدّد لبوتين خلال لقائهما ما هي «الخطوط الحمراء». ووصف بايدن، الرئيس الروسي بأنّه رجل «ذكي» و«صلب»، لكنّه أكّد أنه يتعيّن على سيّد الكرملين أن يدرك أن وفاة المعارض نافالني، إذا حصلت، ستكون «مأساة». ودان «الأنشطة العدوانية لروسيا» وشدّد على وجود نية لديه ولدى الأطلسي بـ«دعم وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها». كذلك باتت الصين مصدر قلق. وأكّد الحلفاء أنّ «طموحات الصين المعلنة وسلوكها المتواصل تشكّل تحدّيات لأسس النظام الدولي المستند إلى قواعد، وفي مجالات لها أهميتها بالنسبة إلى أمن الحلف». لكن من غير الوارد الدخول في حرب باردة جديدة. وأكّد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أنّ «الصين ليست خصمنا أو عدوّنا. لكن علينا أن نواجه التحديات التي تطرحها الصين على أمننا». وتابع «نلاحظ أن روسيا والصين تتعاونان بشكل متزايد في الآونة الأخيرة، سواء على الصعيد السياسي أو على الصعيد العسكري. وهذا يمثل بُعداً جديداً وتحدياً جدياً للحلف الأطلسي». ونجح بايدن في «إدراج التحدّي الأمني الذي تطرحه الصين» ضمن البيان، ولو أن بعض الحلفاء الأوروبيين لاسيّما فرنسا أبدوا تحفظات. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي إن «الأطلسي هو منظمة تعنى بشمال الأطلسي، لا علاقة للصين بشمال الأطلسي». وتابع «من الأهمية بمكان ألّا نتشرذم» داعياً إلى عدم الانجرار في البيان إلى تحيّز ضد الصين. وأكد أن «البيان أكبر بكثير من الموضوع العسكري: إنه اقتصادي إنه استراتيجي». كما أطلقت القمة مراجعة للمفهوم الإستراتيجي للحلف الذي أقرّ عام 2010، لتمكينه من مواجهة التهديدات الجديدة المطروحة في الفضاء وفي المجال الإلكتروني. وطوى الحلف، الإثنين، صفحة دونالد ترامب، بعدما اطمأن إلى تصميم بايدن على «إعادة إحياء» تحالفات الولايات المتحدة. وإن كان الانسحاب الأميركي من أفغانستان الذي قرّرته واشنطن من دون التشاور مع حلفائها سدد ضربة لمصداقية العمليات الخارجية للحلف، إلّا أن الحلفاء لن يتخلوا عن هذا البلد لحركة «طالبان». وسيتم تخصيص تمويل لضمان استمرار تشغيل مطار كابول الدولي، ما يعتبر أساسياً للحفاظ على وجود غربي في البلد. وعرضت تركيا إبقاء قوة لضمان أمنه، وبحث الرئيس رجب طيب أردوغان مع نظرائه سُبل هذه المساهمة العسكرية، إنما وفق شروط. وقال أردوغان «إذا طُلب من تركيا عدم الخروج من أفغانستان، سيكون الحصول على دعم ديبلوماسي ولوجستي ومالي أميركي أمراً بالغ الأهمية». وبحث أردوغان مع بايدن تفاصيل هذه المساهمة العسكرية. كما أبدى الرئيسان، تفاؤلاً بعد أول محادثات مباشرة بينهما، الاثنين، رغم أنهما لم يعلنا تحقيق انفراجة كبيرة في العلاقات بين الدولتين الحليفتين اللتين توجد بينهما خلافات حول الأسلحة الروسية وسورية وليبيا وقضايا أخرى. وصرّح بايدن بعد الاجتماع «عقدنا اجتماعاً إيجابياً ومثمراً، كثير منه بيني وبينه». وتابع «سيواصل فريقانا المناقشات وأثق بأننا سنحرز تقدماً حقيقياً بين تركيا والولايات المتحدة». ووصف أردوغان محادثاته مع الرئيس الأميركي على هامش قمة الأطلسي، بأنها كانت «بناءة وصادقة». وقال «نعتقد أنه لا توجد مشاكل في العلاقات وأن مجالات التعاون بالنسبة لنا أهم وأكبر من المشكلات». ورغم نبرتهما المتفائلة على الملأ لم يقدّم أيّ منهما أيّ تفاصيل حول الكيفية الحقيقية التي سيصلحان بها العلاقات، كما لم يطرحا الخطوات التي ستساعد في تخفيف التوترات بين الدولتين العضوين في الأطلسي. من جانبها، اتّهمت بكين، الأطلسي، أمس، بالمبالغة بـ«نظرية التهديد الصيني» والسعي إلى «خلق مواجهات». ودعت البعثة الصينية لدى الاتّحاد الأوروبي في بيان الحلف إلى «النظر إلى نموّ الصين بعقلانية، والتوقّف عن المبالغة بنظرية التهديد الصيني بأشكال مختلفة، وعدم استخدام المصالح المشروعة للصين وحقوقها القانونية كذرائع للتلاعب بسياسات المجموعة». واتّهمت الحلف بالسعي إلى «خلق مواجهات بشكل مفتعل». ورأت البعثة أن اتهامات الأطلسي «افتراءٌ على التطوّر السلمي الذي أحرزته الصين وسوء تقدير للوضع الدولي ودوره (الحلف) واستمرار لعقلية الحرب الباردة». وتملك الصين رؤوساً نووية أقلّ بـ 20 مرة مما تملكه الدول الأعضاء في الأطلسي.

رئيسا روسيا وسويسرا يبحثان الوضع في أوكرانيا وقره باغ..

روسيا اليوم.. أعلن وزير الخارجية السويسري إيغناتزيو كاسيس أن مباحثات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسويسري غي برميلان ستتناول الوضع في أوكرانيا ونزاع قره باغ. وقال كاسيس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السويسري، اليوم الثلاثاء: "سنتطرق إلى قضايا قره باغ وبالطبع سنتحدث عن أوكرانيا". وأشار إلى أن وقف إطلاق النار القائم في قره باغ حاليا تم إحلاله بفضل الجهود الروسية. يذكر أن منطقة قره باغ شهدت تصعيدا للنزاع بين أرمينيا وأذربيجان في الخريف الماضي، لكن الجانبين تمكنا من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بوساطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 9 نوفمبر الماضي. ويأتي لقاء الرئيسين الروسي والسويسري عشية القمة المرتقبة بين فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن في سويسرا يوم الأربعاء 16 يونيو.

الاتحاد الأوروبي ينسق حزمة جديدة من العقوبات ضد بيلاروس غدا الأربعاء..

روسيا اليوم.. أشار برنامج أعمال مؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى أن دول الاتحاد ستنسق يوم الأربعاء 16 يونيو حزمة جديدة، هي الرابعة من نوعها، من العقوبات ضد بيلاروس. وحسب البرنامج، فإن القرار بشأن القيود الخاصة ببيلاروس ستتخذه لجنة المندوبين الدائمين للدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد. وكانت مصادر أوروبية قد أفادت بأنه من المتوقع إدراج نحو 80 شخصا و7 كيانات على قائمة العقوبات الأوروبية ضد بيلاروس. وستدخل العقوبات حيز التنفيذ بعد المصادقة عليها من قبل مجلس الاتحاد الأوروبي على المستوى الوزاري في 21 يونيو الجاري. وكان المسؤولون الأوروبيون يعملون على صياغة عقوبات جديدة ضد بيلاروس منذ فترة طويلة، لكنهم قرروا الإسراع بذلك على خلفية حادث هبوط طائرة "رايان إير" في مينسك واعتقال السلطات البيلاروسية للناشط المعارض رومان بروتاسيفيتش. ويتهم الاتحاد الأوروبي سلطات بيلاروس بانتهاك حقوق الإنسان وقمع المعارضة، واعتبر الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو العام الماضي "غير حرة وغير نزيهة".

إدارة بايدن: مستعدون لتوقيع اتفاقات مع روسيا حول نزع الأسلحة قبل انقضاء سريان "ستارت"..

روسيا اليوم.. أكدت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنها مستعدة لوضع اتفاقات جديدة مع روسيا في مجال نزع الأسلحة قبل انقضاء سريان معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت 3". وقال مسؤول كبير في فريق بايدن، من على متن طائرته خلال وصولها إلى جنيف، التي ستستضيف غدا الأربعاء أول قمة له مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين: "نتبع مواقف مرنة فيما يخص مدد وأطر الاتفاقات. هذا يمكن أن يكون شيء أوسع أو اتفاقات تشمل عناصر مختلفة في فترات مختلفة. لهذا السبب لا يوجد شرط ضروري يتمثل في انتظار انقضاء معاهدة ستارت الجديدة لفعل أي شيء". وأوضح المسؤول، الذي لم يتم ذكر اسمه، أن هذه المعاهدة ينتهي سريانها عام 2026، مبينا: "الجانب الأكبر من السؤال الذي يحاول الرئيسان الرد عليه في هذه المحادثات هو ماذا سيحدث بعد ذلك، ماذا سيأتي بعد معاهدة ستارت الجديدة". ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي، وعلى خلاف سلفه، دونالد ترامب، لا يصر على ضرورة إجراء محادثات ثلاثية حول هذه القضية بمشاركة الصين. وقال في هذا السياق: "في نهاية المطاف سنكون بحاجة إلى حديث دائم مع الصين حول القضايا المتعلقة بالسيطرة على الأسلحة، لكن الرئيس أكد بوضوح منذ البداية أن المحادثات الثنائية بين أكبر قوتين نوويتين في العالم يمثل طريقا للبداية". وتعد النسخة الـ3 من معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية "نيو ستارت" والتي أبرمت بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010 تمديدا للاتفاق الموقع عام 1991 في موسكو، الصفقة العاملة الوحيدة بين الطرفين حول تقليص السلاح، وذلك بعد انسحاب واشنطن، يوم 2 أغسطس 2019، من معاهدة نزع الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. وأبقت معاهدة "نيو ستارت"، التي تم تمديدها مدة 5 سنوات في أوائل فبراير 2021، ترسانتي البلدين عند مستوى يقل كثيرا عما كانت عليه الحال خلال الحرب الباردة، حيث حددت عدد منصات الإطلاق النووية الاستراتيجية المنصوبة عند 700 وعدد الرؤوس النووية عند 1550.

الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعتزمان تنسيق جهودهما لمواجهة "أنشطة روسيا الخبيثة"..

روسيا اليوم.. يخطط الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لإقامة "حوار رفيع المستوى" بينهما لتنسيق جهود الطرفين في مواجهة "أنشطة روسيا الخبيثة"، حسبما أعلن المجلس الأوروبي اليوم الثلاثاء. وجاء في بيان صدر في أعقاب قمة "الاتحاد الأوروبي - الولايات المتحدة" التي عقدت في بروكسل بمشاركة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الأمريكي جو بايدن: "نحن متحدون في موقفنا المبدئي إزاء روسيا، ومستعدون للرد بحزم على تصرفاتها النمطية السلبية وأنشطتها الخبيثة.. ومن أجل تنسيق سياستنا وخطواتنا نخطط لتنظيم حوار رفيع المستوى بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول روسيا".كما أكد الطرفان تمسكهما بمواجهة "التهديد المتنامي الناجم عن شبكات هاكرز إجرامية" التي تمثل، بحسب البيان، الخطر على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على حد سواء. وبحسب الوثيقة فيتوجب على روسيا وقف "أنشطتها الخبيثة" ومعالجة موضوع "القائمة المزعومة بالدول غير الصديقة" (والتي أعلنت موسكو عن إنشائها ردا على خطوات عدائية تجاهها اتخذتها دول غربية عدة). كما دعت بروكسل وواشنطن موسكو إلى "ضمان العمل الآمن والمثمر للبعثات الدبلوماسية في روسيا". مع ذلك، فقد أشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يبقيان مفتوحة "قنوات الاتصال وإمكانيات للتعاون الانتقائي في مجالات ذات الاهتمام المشترك". وجاء في البيان أيضا أن بروكسل وواشنطن تحثان موسكو على "وضع حد لقمع المجتمع المدني والمعارضة ووسائل الإعلام المستقلة، وكذلك الإفراج عن جميع السجناء السياسيين"، إضافة إلى إعلان الجانبين إدانتهما لـ "خطوات روسيا المتواصلة لتقويض سيادة أوكرانيا وجورجيا". ونفت روسيا مرارا الاتهامات الموجهة إليها بممارسة سياسة عدوانية أو مزعزعة للاستقرار ضد دول أخرى، إلى جانب الاتهامات بانتهاكها حقوق الإنسان. وكانت الولايات المتحدة نظمت سابقا حملات عدة ضد الدبلوماسيين الروس أدت إلى طرد عشرات منهم، وإغلاق القنصليتين الروسيتين في سان فرانسيسكو وسياتل والممثلية التجارية لروسيا في واشنطن ومبان أخرى. وردت روسيا بإجراءات جوابية ومنها طرد دبلوماسيين أمريكيين، وتقليص عدد من دبلوماسيي الولايات المتحدة العاملين في روسيا وإغلاق القنصلية الأمريكية في سان بطرسبورغ. وعلى خلفية مزاعم براغ حول وقوف الاستخبارات الروسية وراء تفجير طال مستودعا للأسلحة في بلدة فربيتيتسي (شرق جمهورية التشيك) عام 2014، تبادلت موسكو وبراغ طرد دبلوماسيين.

لافروف: مزاجي رائع قبل قمة بوتين-بايدن..

روسيا اليوم.. قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن مزاجه "رائع" قبل القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن. وجاءت تعليقات لافروف للصحفيين في جنيف اليوم الثلاثاء قبل يوم من المفاوضات مع الجانب الأمريكي. وستضم المفاوضات لقاء شخصيا بين الرئيسين ولقاءين موسعين للوفدين الروسي والأمريكي. ويضم الوفد الروسي إلى جنيف مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف والناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف والسفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف ونائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف. كما سيحضر المفاوضات نائب رئيس إدارة الرئاسة الروسية دميتري كوزاك والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف.

في أول زيارة لأردوغان إلى قره باغ.. "إعلان شوشة" يحدد مستقبل التحالف التركي الأذربيجاني..

روسيا اليوم.. قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، بزيارة مدينة شوشة في إقليم قره باغ، التي استعادت أذربيجان السيطرة عليها خلال مواجهاتها مع القوات الأرمنية في الخريف الماضي. وفي ختام محادثات أجراها أردوغان مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، وقع الطرفان عددا من الاتفاقيات، ومن بينها "إعلان شوشة"، التي حددت أنقرة وباكو فيه، وفقا للرئيس التركي "خارطة طريق" العلاقات الثنائية "للمرحلة المقبلة". وجاء في نص الإعلان أنه "في حالة تعرض استقلال أو وحدة أراضي أي من البلدين لتهديد أو اعتداء من دولة ثالثة، فإن الطرفين سيقدمان المساعدة اللازمة لبعضهما البعض"، مع التأكيد على أن "التعاون العسكري-السياسي بين البلدين بما يتماشى مع مصالحهما ليس ضد دول أخرى". وجاء في الإعلان أيضا أن تركيا وأذربيجان "تبذلان جهدا مشتركا لحل قضايا الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي". كما أكدت أنقرة وباكو في الوثيقة "على الدور المهم الذي يلعبه إسهام تركيا في أنشطة المركز المشترك التركي الروسي في الأراضي المحررة من الاحتلال"، في إشارة إلى مركز منشأ من قبل موسكو وأنقرة لمراقبة وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ بعد توقيع الهدنة بين أذربيجان وأرمينيا بوساطة روسيا في نوفمبر الماضي، والذي وضع حدا للمواجهات العسكرية العنيفة بين البلدين. ووفقا للوثيقة فـ "ستوسع تركيا وأذربيجان جهودهما وتعاونهما المشترك لا سيما في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والهجرة غير النظامية". كما أشارت الوثيقة إلى أهمية الاتفاقية الموقعة بين تركيا وأذربيجان حول افتتاح "ممر زنغزور" الرابط بينهما، وخط سكة حديد "ناختشفان- قارص"، موضحة أن هذين الطريقين "سيساهمان في تكثيف العلاقات"الثنائية.

تحليل إخباري: غموض يلف تفاهم ماكرون ـ إردوغان حول «انسحاب القوات الأجنبية» من ليبيا

الرئيس الفرنسي تجنب الإشارة إلى القوات التركية الموجودة هناك

الشرق الاوسط....باريس: ميشال أبو نجم.... تبدو باريس مرتاحة للنتائج، التي توصل إليها الرئيس إيمانويل ماكرون خلال اجتماعه بنظيره التركي رجب طيب إردوغان، على هامش قمة الحلف الأطلسي أول من أمس في بروكسل بخصوص الملف الليبي. وتبين تصريحات ماكرون، عقب انتهاء القمة، وما تسرب من مصادر فرنسية وغير فرنسية، أن باريس وأنقرة توافقتا على مجموعة من النقاط، التي يمكن أن تشكل ما يمكن تسميته «خريطة طريق» لليبيا للأسابيع والأشهر المقبلة، انطلاقاً من رغبة الطرفين في التخلي عن المقاربات والسياسات السابقة، و«العمل معها» في ملف بالغ التعقيد. وتكمن أهمية الاجتماع بالنسبة للجانبين، في أنه يأتي في سياق السعي العام المشترك للتقريب بين مواقف الطرفين في الملفات الخلافية؛ تمهيداً لاجتماعين رئيسيين: الأول اجتماع «برلين 2» حول ليبيا، حيث مصلحة الطرفين أن يعبرا إليه بعيداً عن التشنجات والتصريحات النارية. أما الاستحقاق الثاني فهو القمة الأوروبية يومي 24 و25 يونيو (حزيران) الحالي في بروكسل، حيث سيكون الملفان التركي والليبي على جدول مباحثات القادة الأوروبيين. وبناءً على ما تقدم، تعتبر المصادر المشار إليها أن إردوغان استبق الاستحقاقين، وتبنى مواقف «لينة» من شأنها الحد من الانتقادات الشديدة التي واجهت سياسته الليبية على المستوى الأوروبي، وخصوصاً الفرنسي، وهو ما يفسر «الإيجابيات» التي عكستها مواقفه العلنية الأخيرة، وأجواء لقاءاته في العاصمة البلجيكية. ثمة ثلاثة مواضيع رئيسية تم التفاهم حولها بين إردوغان وماكرون: الأول يتناول تعزيز وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. والثاني التمسك بإجراء الانتخابات العامة في ليبيا نهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل، والذي ترى فيه باريس استحقاقاً رئيسياً لأنه سيوفر «شرعية جديدة لا خلاف بشأنها» للسلطات التي ستنبثق من نتائج الانتخابات. والثالث توفير الدعم للمجلس الرئاسي وللحكومة الليبيين، و«مواكبتهما» في الأسابيع والأشهر المقبلة. بيد أن ملفاً رابعاً حظي بتفاهم «جزئي» بين الرئيسين، تناول تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة على الأراضي الليبية. وقال ماكرون بخصوصه «سنعمل معاً في الصيف المقبل، وفي مرحلة أولى، على انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة في أسرع وقت... وهذا يعد تقدماً مهماً، وقد اتفقنا على العمل سوياً لإنجازه». لكن الرئيس الفرنسي لم يشر أبداً إلى القوات التركية الموجودة على الأراضي الليبية، والتي ترفض أنقرة انسحابها. معتبرة أنها موجودة في ليبيا بطلب من السلطات الليبية، بموجب الاتفاق الذي تم بين حكومة فائز السراج والسلطات التركية في خريف عام 2019. والحال أن باريس طالبت دوماً بخروج القوات الأجنبية من ليبيا، وليس فقط الميليشيات أو المرتزقة الأجانب، وجاءت آخر مطالبة على لسان ماكرون نفسه، بمناسبة المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، حيث ذكر بالاسم «القوات التركية». من هنا، تأتي أهمية إشارة ماكرون إلى «المرحلة الأولى» من الانسحابات، التي لن تطال القوات التركية الرسمية، التي أخرجت مؤقتاً مع الجهات التي عليها ترك الأراضي الليبية. وفي أي حال، ثمة اعتقاد راسخ في باريس بأن أروغان عازم على إبقاء قواته في ليبيا لأنها الضمانة الرئيسية للمحافظة على مصالح بلاده، والوقوف إلى جانب الفريق الذي يضمنها له. وتجدر الإشارة إلى أن تركيز وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، على ضرورة انسحاب القوات التركية أثار انقسامات واضحة في صفوف الحكومة، بين مناصر لبقائها ومصرّ على انسحابها. لكن، في أي حال، فإن قبول تركيا سحب الميليشيات والمرتزقة، الذين جاءت بهم إلى ليبيا، يعد مكسباً فرنسياً؛ لأن باريس كانت دائمة الخوف من أن يكون بين هؤلاء متطرفون إسلامويون قد يتسللون إلى أوروبا والأراضي الفرنسية للقيام بأعمال إرهابية. كما حذرت فرنسا مراراً من أن الوجود التركي في ليبيا من شأنه أن يسيء إلى استقرار شمال أفريقيا وبلدان الساحل.ويرى الجانب الفرنسي، أن باب الحوار قد فتح مع تركيا. لكن باريس لا تعتبر أن التطور الذي وصفه ماكرون بـ«الإيجابي» يعني أن المشاكل مع أنقرة قد حلت؛ لأن هناك ملفات أخرى ليست أقل تعقيداً من الملف الليبي. وهذه الملفات متداخلة فيما بينها، مثل ملف الهجرات الذي تستخدمه تركيا وسيلة ضغط على الاتحاد الأوروبي، واتهامات باريس لأنقرة بأنها عازمة على التدخل في الشؤون الانتخابية الفرنسية عبر جاليتها المقيمة في فرنسا، ناهيك عن ملف النزاع في مياه المتوسط الشرقي، ووقوف باريس إلى جانب اليونان وقبرص بمواجهة تركيا. من هنا، تكمن أهمية كلمة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي كرر مراراً أنه فيما يتعلق بتركيا فإن «ما يهم هو الأفعال وليس التصريحات».

مثول رئيس فرنسا الأسبق ساركوزي أمام المحكمة..

الشرق الأوسط.. مثل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي للمرة الأولى، اليوم الثلاثاء، أمام المحكمة لاستجوابه في إطار قضية حول التجاوزات في نفقات حملته الانتخابية عام 2012 التي بوشر النظر فيها قبل 3 أسابيع. بعد دخوله إلى القاعة جلس ساركوزي على كرسي إلى جانب المتهمين الآخرين، وعند افتتاح الجلسة وبطلب من رئيسة المحكمة وقف وانتقل إلى مقعد الاستجواب في مواجهة المحكمة. يُذكر أن ساركوزي تغيب عن كل الجلسات منذ بداية المحاكمة في 20 مايو (أيار) وكان ممثلاً فيها بمحاميه تييري هرتزوغ، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. ويشتبه بأن المتهمين الثلاثة عشر الآخرين وهم كوادر في وكالة «بيغماليون» لتنظيم المناسبات والتي كانت مرتبطة بحزب ساركوزي السابق ومدير حملته الانتخابية وخبراء المحاسبة لديه، شاركوا بدرجات متفاوتة في نظام إصدار فواتير مزدوجة لتغطية التجاوز الكبير في النفقات المسموح بها خلال الحملة الانتخابية. وقد أدلوا بإفاداتهم في وقت سابق. وخلافاً للآخرين الذين وجهت إليهم تهمة الاحتيال واستخدام وثائق مزورة، يمثل ساركوزي بتهمة «التمويل غير القانوني لحملة» انتخابية فقط. وهو يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن سنة مع غرامة قدرها 3750 يورو (4547 دولاراً). في مطلع مارس (آذار)، أصبح ساركوزي أول رئيس سابق في الجمهورية الخامسة يدان بالسجن النافذ بعدما قضت محكمة باريس الجنائية بسجنه 3 سنوات؛ منها سنتان مع وقف التنفيذ، بتهمة الفساد واستخدام النفوذ. وقد استأنف ساركوزي الحكم. وفي ملف «بيغماليون» لم يثبت التحقيق أن نيكولا ساركوزي «أمر» أو «شارك» أو أُبلغ حتى بهذا النظام على ما أفاد به الادعاء. إلا إن الرئيس «لم يكن منقطعاً عن فريق حملته» وقد اختار معه تنظيم «تجمعات انتخابية لافتة ومكلفة» وطلب تسريع الوتيرة لتصل إلى تجمع انتخابي كل يوم. ورأى الادعاء أن ساركوزي ترك النفقات ترتفع رغم تنبيهات عدة حول احتمال تجاوز السقف، واستفاد تالياً من الاحتيال الذي سمح له بالتمتع «بوسائل مالية أعلى بكثير» مما يسمح القانون، بلغت ضعف السقف القانوني في تلك الفترة. إلا إن ساركوزي يؤكد أن تكلفة هذه التجمعات الانتخابية «كانت تتماشى كلياً» مع تجمعات منافسه فرنسوا هولاند على ما قال للمحققين. وكان الأمين العام لاتحاد «من أجل حركة شعبية» (الجمهوريون راهناً) جان فرنسوا كوبيه الذي برئ في هذه القضية واستمع إليه بوصفه مجرد شاهد، قال: «يجب دائماً أن نسأل مَن المستفيد من ذلك؟» عندما سُئل عن «رأيه» حول الطرف الذي أمر بعملية الاحتيال هذه. وأكد جيروم لافرييو، مدير مكتب كوبيه في تلك الفترة والمدير المساعد للحملة الانتخابية والوحيد في الحزب الذي أقر بحدوث احتيال، أن كوبيه وحتى ساركوزي لم يكونا على علم. أما الكوادر الآخرون في الحزب السابق وفي الحملة، فأكدوا أنهم سمعوا «أن كل القرارات تُتخذ في الإليزيه». وتستمر المحاكمة حتى 22 يونيو (حزيران) الحالي.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..... السيسي يدعو تميم بن حمد لزيارة مصر «في أقرب فرصة»..حمدوك يحذر من انقسام السودان...الجزائر: {جبهة التحرير} تتصدر نتائج الانتخابات...بوادر حلحلة للأزمة السياسية في تونس...اتفاق فرنسي ـ تركي على «إنهاء الصراع» في ليبيا.. المغرب يقدم تسهيلات لعودة مواطنيه إلى بلدهم.. 15 قتيلاً بتفجير انتحاري عند معسكر للجيش في مقديشو..

التالي

أخبار لبنان... بعبدا تدفع إلى «فوضى سياسية».. وانفجار الشارع في أول اختباراته اليوم... بري: رفض الحريري ليس حقّكم ومبادرتي مستمرة... «سكاكين سياسية» بين عون وبري والشارع اليوم... في الشارع..مؤتمر«إنساني» في باريس اليوم... إنقاذ الجيش لإنقاذ لبنان.. لبنانيون يبيعون دمهم للفوز بـ... لقمة عيش..حماس تجمع حزب الله والجماعة الإسلامية...


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

أخبار وتقارير... ماكرون: في الأسابيع القادمة سنحتاج لتغيير النهج والأسلوب فيما يتعلق بلبنان...لبنان يتهاوى.. والحريري يبشر بتغيير وفرصة لالتقاط النفس...الحريري: الأولوية في لبنان تشكيل الحكومة واستئناف المحادثات مع صندوق النقد... بايدن حول "التدخل الروسي" في الانتخابات: بوتين سيدفع الثمن... روسيا تستدعي سفيرها لدى واشنطن إلى موسكو للتشاور..البيت الأبيض: سياساتنا تجاه روسيا ستختلف عن سياسات الإدارة السابقة... الخارجية الأميركية تنتقد إجراءات تركيا الأخيرة وتدعو أنقرة إلى احترام حرية التعبير...معالم استراتيجية جديدة للولايات المتحدة تجاه الصين...كوريا الشمالية تؤكد عزمها مواصلة تجاهل أي اتصال من الولايات المتحدة..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,160,953

عدد الزوار: 6,758,032

المتواجدون الآن: 134