أخبار لبنان... «خراطيم التأليف» ترتفع .. وتحذير أوروبي من «إدارة الفوضى»...عون - برّي: الجولة المتأخّرة خمس سنوات... توجّه دولي لإطلاق برنامج متكامل للاستجابة الإنسانية للأزمة اللبنانية..تحقيق يتهم مجموعة مصارف لبنانية بـ"ابتلاع" أموال المساعدات الأممية للاجئين.. إسرائيل تعلن إحباط "محاولة تهريب أسلحة من لبنان".. إحباط عمليّة تهريب دولارات مزيّفة عبر المطار..إحباط تهريب كبتاغون إلى السعودية..

تاريخ الإضافة السبت 19 حزيران 2021 - 4:28 ص    عدد الزيارات 1813    التعليقات 0    القسم محلية

        


«خراطيم التأليف» ترتفع .. وتحذير أوروبي من «إدارة الفوضى»...

برّي يريد ضمانات لمبادرته .. وجنبلاط يملأ الفراغ .. وبخاري يُرحّب «بالحرب على المخدارت»...

اللواء...رفعت «سياسة التواصل» المحلي خراطيمها، وبات الوضع اللبناني، في مرحلة الرصد والاستطلاع الدبلوماسي الدولي، وعبر سفراء الدول المعنية، ليبنى على الشيء مقتضاه. فقد وصل إلى بيروت مساء امس، الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الاوروبية جوزيب بوريل آتياً من تركيا مع وفد على طائرة خاصة في بداية زيارة رسمية للبنان تستمر ليومين يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين اللبنانيين ويعرب عن تضامن الاتحاد الأوروبي مع لبنان والشعب اللبناني. وقد استقبلته بالمطار وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر وممثلون عن الاتحاد الأوروبي في لبنان. ويلتقي بوريل عند العاشرة من صباح اليوم الرئيس ميشال عون والرئيسين نبيه برّي وحسان دياب، كما سيلتقي الرئيس المكلف، وتتركز محادثاته أيضاً على أهمية تشكيل الحكومة الجديدة الا ان معلومات ترددت بأنه سينقل توجه الاتحاد الأوروبي لفرض العقوبات علی السياسيين الذين يمعنون بتعطيل تشكيل الحكومة. ويعقد بوريل مؤتمراً حقوقياً عصراً، يعلن فيه نتائج الزيارة. وحسب المعلومات أن الموفد الأوروبي يحمل رسالة إلى المسؤولين تحذرهم من المس بما يؤدي إلى ضياع الاستقرار، ومنع السقوط في لعبة الفوضى. وحسب معلومات «اللواء» يصل بوريل بيروت لاستطلاع المواقف والوضع الحكومي والعام في البلاد، ليرفع تقريره الى مسؤولي الاتحاد الاوروبي الذين يعقدون اجتماعا حول لبنان الاسبوع المقبل في بروكسل، كما يصل مرتكزاً الى عقوبات اوروبية على من تعتبرهم بعض دول أوروبا معرقلي تشكيل الحكومة سيتم بحثها خلال الاجتماع، وهو ما يضعه بين احد احتمالين: اما النجاح بمسعاه عبر هز عصا العقوبات، واما الفشل مجدداً اذا لم يكترث المعنيون بالعقوبات وبقوا على عنادهم وشروطهم. علماً إن العقوبات الاوروبية جاهزة وسيتم الاتفاق عليها والمباشرة في تطبيقها، بعد اجتماع مسؤولي الاتحاد الاوروبي في بروكسل. واختارت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا بيت الوسط لاستطلاع الوضع، لا سيما بعد مؤتمر دعم الجيش اللبناني في باريس، الذي عقد افتراضياً. فقد استقبل الرئيس الحريري ظهراً السفيرة شيا في حضور الوزير السابق غطاس خوري والمستشار باسم الشاب وعرض معها آخر المستجات والأوضاع العامة. وفي المعلومات أن السفيرة أعربت عن قلقها من الوضع الإنساني، وما يتعرض له الجيش اللبناني كمؤسسة معنية بالأمن والاستقرار بالبلد.

نومة أهل الكهف

وبالانتظار، نامت الاتصالات «نومة أهل الكهف» كما يقال. فلا أحد يتكلم مع الآخر، في وقت توارى فيه الوسطاء عن الأنظار. واكتفى الرئيس المكلف سعد الحريري بالإعلان «تويترياً» ان «الأولوية هي للتأليف قبل الاعتذار، الذي يبقى خياراً مطروحاً، وهو ليس هروباً من المسؤولية بقدر ما هو عمل وطني، إذا كان يسهل عملية تأليف حكومة جديدة، يمكن أن تساهم في إنقاذ البلد». لم تسجل المصادر المتابعة لعملية تشكيل الحكومة الجديدة اي مستجدات مهمة بملف التشكيل محليا، بالتزامن مع التزام الاطراف المعنيين بوقف السجالات والتراشق السياسي بعد مساعي بذلها حزب الله واكثر من طرف لهذه الغاية. ولكن المصادر المذكورة لاحظت تراجع الكلام عن إعتذار الرئيس الحريري او حتى تجاهله واستبداله بالموقف الذي اعلنه الحريري بتقديم عملية تشكيل الحكومة على الاعتذار،ومرده حسب المصادر الى جملة عوامل ابرزها:موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري الرافض لاعتذار الحريري، المسمى من اكثرية النواب والذي يحظى بتاييد واسع بالداخل وبين السنّة تحديدا وبدعم من الخارج ولصعوبة إختيار البديل حاليا، ولان عملية تشكيل الحكومة دخلت في اطار التجاذبات السياسية ولم يعد هناك من مجال للتراجع.والعامل الآخر، رفض المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى بما يمثل دينيا وشعبيا إعتذار الرئيس المكلف بعدما تكشفت خلفيات وأهداف مبيتة باستهداف الدستور وصلاحيات رئيس الحكومة الدستورية وبالتالي أصبح هذا الخيار مستبعدا.يضاف الى ذلك دخول عوامل خارجية،تمثلت بجملة تحركات لافتة،منها تحرك السفيرة الفرنسية بلبنان بزيارات شملت الرئيسين بري والحريري والنائب باسيل،أكدت فيها حسب المصادر على تسريع الخطى لتشكيل الحكومة الجديدة استنادا للمبادرة الفرنسية، مع التشديد خلال لقائها مع الاخير على ضرورة إزالة كل العراقيل والتلويح بالعقوبات المحتمل فرضها من قبل الاتحاد الأوروبي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري على معرقلي التشكيلة الوزارية. واستنادا الى المصادر المتابعة فان اتصالات جرت مؤخرا بين الديبلوماسية المصرية التي تولت نقل اهتمام مصر بالوضع اللبناني وتوضيح بعض الالتباسات بخصوص الاطراف التي تتولى تعطيل تشكيل الحكومة وضرورة الفصل بينها وبين الاطراف التي تسعى بكل جد لتشكيل الحكومة استنادا للمبادرة الفرنسية والدستور.

المبادرة مستمرة

على جبهة المبادرة، تتحدث المعلومات عن ان الرئيس بري ابلغ حليف التيار الوطني الحر، حزب الله، انه ليس على استعداد لاستئناف مبادرته ما لم يتبلغ رسمياً بأن فريق بعبدا والتيار الوطني الحر سيتلزم مندرجات المبادرة لإنجاحها. وبعد جردة حساب «بائسة» للعهد القوي، الذي دمر البلد، لا تزال عين التينة على موقفها بأن المدخل لوقف الانهيار بحكومة عبر مبادرة الرئيس بري المستمرة. بدورها مصادر مقربة من الرئاسة الأولى قالت لـ»اللواء» ان ما طرأ مؤخراً وأدى إلى تعليق الاتصالات الحكومية ستكون له انعكاساته على ايصال الملف إلى خواتيمه بمعنى آخر ان الامل مفقود بأي خرق بعدما باتت الصورة واضحة حول قراءة مسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري والحاجة إلى تحديد بعض النقاط، التي يتعين التركيز عليها. ولفتت إلى انه قد تكون هناك تحركات أخرى لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يكرر اهمية التسوية ويخشى من قادم الأيام.

جنبلاط على الخط

ولملء الفراغ «الاتصالي» بالإجراء المناسب، تحدثت المصادر عن توجه لدى الحزب التقدمي الاشتراكي بعد تغريدة لرئيسه النائب السابق وليد جنبلاء للقيام بمبادرة لصيغة حكومية على قاعدة «لا غالب ولا مغلوب»، بالتزامن أو التسابق مع خطوة رئاسية ربما يؤشر على عناوينها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في كلمة له غداً. وحملت تغريدة جنبلاط مؤشرات ورسائل عدّة، داعية للخروج من الانتظار، والذهاب إلى التسوية والإقلاع عن الحقد. «فلا يمكن الاستمرار في هذه الحالة الانتظارية من قبل بعض المسؤولين وحالة البلاد تتراجع في كل يوم في غياب الحكومة. آن الاوان لجعل التسوية فوق كل اعتبار بعيدا عن الحسابات الشخصية الضيقة .ان مبدأ التسوية ليس بدعة بل اساس في الحياة وفي السياسة ،وتذكروا ان الحقد يقتل صاحبه اولا».

وفد «المستقبل» يزور بخاري

إلى ذلك، أكد الأمين العام لـ«تيار المستقبل» أحمد الحريري أن «الزيارة التي قام بها وفد «تيار المستقبل» إلى سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري كانت «زيارة الى بيتنا فعلياً، تأكيداً على أن العلاقة الأخوية التي تجمعنا لا تتأثر بموقف وزير «معتوه»، ولا تتأثر بعقلية مريضة وحاقدة موجودة عند مجموعة من اللبنانيين، تقوم بتعطيل البلد وبالاساءة إلى علاقات لبنان مع كل الأصدقاء». وقال في حوار مع الاعلامي ممدوح الرفيد، ضمن برنامج «ما وراء الحدث»، عبر قناة «سعودي 24»، أن «الزيارة كانت بتوجيه من الرئيس سعد الحريري، لتقديم اعتذار صريح عما تفوه به الوزير المعتوه، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الامير محمد بن سلمان، وكذلك للشعب السعودي الشقيق الذي لم ترَ منه إلا كل خير». ورأى «أن موقف الوزير المعتوه يصب في سياق تقديم أوراق رئيسه جبران باسيل إلى المحور الايراني، في طموحه لوراثة عمه ميشال عون في رئاسة الجمهورية، في ظل العزلة التي يعيشها، ولا سيما بعد العقوبات الاميركية، ولا يمكن للوزير شربل وهبة المعروف بولائه العوني الا ان يكون قد سمع هذا الكلام الحاقد على المملكة في أروقة رئيسه باسيل».

الحرب على المخدرات

وفي خطوة تصب في إطار تصحيح وضع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، تم كشف كمية كابتاغون معدة للتصدير إلى السعودية. فقد وصل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي بشكل مفاجىء الى مرفأ بيروت حيث ضبط الكمية من قبل شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك، في مرفأ بيروت، كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون موضّبة في مستوعبين محمّلين بالحجارة، مُعدّة للتهريب إلى السعودية، وتمّ توقيف بعض الأشخاص المتورطين بالعملية. فهنّأ فهمي الجمارك على ضبط ملايين حبوب الكبتاغون التي كانت وجهتها مدينة جدة السعودية ودعا الدول الى ان تعيد ثقتها بلبنان كما كانت وطلب من كافة المواطنين أن يضعوا يدهم بيد القوى الأمنية من أجل المساعدة في إعادة الثقة بلبنان. وشدد على ان التنسيق بين الاجهزة والجمارك كامل وهناك مشكلة لوجستية بالعديد والعتاد ونعمل باللحم الحي. وقال: «نكشف عن كلّ شبكة يتمّ ضبطها وأطمئن أنّ شعبة المعلومات بدأت مع كافة الأجهزة الأمنية بتوقيف عدد من الأشخاص». ونشر سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري على «تويتر» صورا عن العملية النوعية لشعبة مكافحة المخدرات، في مرفأ بيروت والتي ضبطت خلالها كمية كبيرة من المخدرات. وكتب بخاري: في عملية نوعية ضبطت شعبة مكافحة المخدرات، في مرفأ بيروت، كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون، مُعدَّة للتهريب إلى السعودية». وارفق التغريدة بهاشتاغ# الحرب-على-المخدرات.

معالجات بتراء

على الصعيد المعيشي، وفيما استمر ارتفاع اسعار المواد الغذائية بسرعة قياسية حسب ارتفاع سعر الدولار وتسعير التجار للمواد على سعر 16 و17 الف ليرة، ومع تفاقم ازمة نقص الادورية ومنها الضرورية لمرضى الامراض المزمنة، نبّه نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة في مؤتمر صحفي من الاسوأ، وقال: مخزون مئات الادوية وحليب الرضّع والادوية المزمنة سينتهي بعد بضعة أسابيع، وآلاف المرضى اللبنانيين لن يجدوا هذه العلاجات الضرورية لهم. المخزون دقيق ويجب ان نستورد الادوية بسرعة والا فالكارثة ستقع في تموز.

تمويل البطاقة التمويلية

بالموازاة، عقدت اللجنة الفرعية المنبثقة من اللجان النيابية المشتركة اجتماعا برئاسة النائب ياسين جابر ، لدرس مشروع القانون الوارد بالمرسوم 7797 الرامي الى اقرار البطاقة التمويلية وفتح اعتماد اضافي استثنائي لتحويلها واقتراح قانون البطاقة الائتمانية التمويلية الالكترونية. وفي حضور نائب حاكم مصرف لبنان الكسندر ماراديان، رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطيه، المدير العام لوزارة المالية جورج معراوي. وقال النائب جابر بعد الجلسة: النقاش تمحور اليوم حول التمويل. وكما تعلمون في موضوع البطاقة يوجد شقان كيف نمول هذه البطاقة والشق الاخر كيف سنقوم بتطبيق وتنفيذ هذه البطاقة، بالتفاصيل والمعايير وعبر اي وسيلة. وقد عرض وزير المالية تصوره لموضوع التمويل، هناك افكار بالنسبة لموضوع نقل بعض قروض البنك الدولي من مشاريع لم يبدأ تنفيذها بعد للتمويل، وهناك امكانية الحصول على قروض اضافية. وقد يضطر للجوء الى الطلب من مصرف لبنان. وهذا ما يزال ضمن المناقشة. وعقدت اللجنة اجتماعا اخر بعدالظهر، لاستكمال النقاش في موضوع طرق التطبيق والمعايير وكيف تصدر البطاقة وغيرها من امور. وكانت أزمة الدواء تفاقمت ونبّه أمس نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة في مؤتمر صحفي من الاسوأ، وقال «مخزون مئات الادوية وحليب الرضّع والادوية المزمنة سينتهي بعد بضعة أسابيع وآلاف المرضى اللبنانيين لن يجدوا هذه العلاجات الضرورية لهم». وتابع جبارة «المخزون دقيق ويجب ان نستورد الادوية بسرعة والا فالكارثة ستقع في تموز».

اعتصام البداوي

على الأرض، وفي وقت استمرت فيه طوابير السيّارات امام المحطات لتعبئة ما يتوفر من بنزين، نفذ أهالي البداوي منذ ساعات الصباح الاولى إعتصاما أمام منشآت نفط طرابلس في البداوي، حيث تم منع خروج الصهاريج إحتجاجا على عدم تسليم مادة المازوت لأهالي المنطقة، مما تسبب بأزمة نقص في المازوت لديهم. وأشار المحتجون إلى أنه «يتم منع مادة المازوت عنهم، في وقت تباع هذه المادة في السوق السوداء،أو يتم تهريبها إلى سوريا».

543267 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 168 إصابة جديدة بفايروس كورونا و4 حالات وفاة، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 543267 اصابة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2020.

"ضياع" في بعبدا... بانتظار "إحداثيات" البيّاضة! ... "مافيا الكبتاغون" تضرب مجدداً: إعتراض شحنة جديدة إلى جدّة

نداء الوطن...بقوة الأمر الواقع، وبزخم متسارع تسير عجلات رفع الدعم عن المواد الحيوية الأساسية في البلاد، مهددةً الأمن الاجتماعي بانفجار وشيك تصيب شظاياه مختلف جوانب حياة اللبنانيين تحت وطأة تخاذل الطبقة الحاكمة وانعدام الخطط والبدائل المساعدة على امتصاص تداعيات الأزمة، بينما لا يزال الملف الحكومي عالقاً وسط دهاليز لامتناهية من اللف والدوران والتجاذبات العقيمة بين أطراف السلطة. فمن يتحرّى مستجدات ملف التأليف، لا سيما في ضوء المعطيات الأخيرة التي تحدثت عن استعداد رئيس الجمهورية ميشال عون لإطلاق مبادرة حكومية جديدة، يجد نفسه أمام حالة "ضياع" تسود أروقة قصر بعبدا، حيث تتضارب الأجواء والمعلومات بين مصادر وأخرى في القصر إزاء الخطوة المقبلة التي سيقدم عليها عون، مع تسجيل "تقاطع وحيد" في المعلومات المستقاة من مختلف أوساط دوائر الرئاسة الأولى، يتمحور حول ترقبها "إحداثيات" المؤتمر الصحافي الذي سيعقده رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل صباح الغد لكي يُبنى على الموقف الرئاسي مقتضاه! .... وبانتظار مؤتمر "البياضة"، تفاوتت معطيات المسؤولين العونيين بين الإشارة إلى احتمال طرح رئيس الجمهورية مبادرة تقوم على تشكيل "حكومة إنقاذ"، وبين إعادة تعويم فكرة تشكيل "حكومة أقطاب" التي كان قد أضاء عليها البطريرك الماروني بشارة الراعي إثر زيارته الأخيرة قصر بعبدا. غير أنّ مصادر رفيعة في بعبدا أكدت عدم وجود أي اتجاه محسوم في الوقت الراهن لا في هذا الاتجاه ولا ذاك، نافيةً اعتزام رئيس الجمهورية "إطلاق أي مبادرة خاصة" طالما أنّ "الرئيس المكلف سعد الحريري لا يزال مكلفاً... أما إذا اعتذر فعندها لكل حادث حديث". وإذ شددت على أنّ رئيس الجمهورية "يعكف حالياً على تقويم مستجدات الأمور لا سيما في ضوء تأكيد الرئيس المكلف على كون الأولوية لديه هي للتأليف وليس للإعتذار"، أضافت مصادر بعبدا: "اذا استمر رئيس مجلس النواب نبيه بري على مبادرته فنحن مستمرون، وإذا تمكّن من إقناع الحريري بالسير قدماً بالمبادرة فنحن داعمون". وفي المقابل، نقلت مصادر سياسية معلومات تفيد بأنّ عون كان بصدد الدعوة إلى عقد طاولة حوار وطني لطرح فكرة تشكيل حكومة أقطاب تواجه الأزمة، لكنه أرجأ هذه الخطوة بناءً على نصائح مقربين منه، أولاً لكي لا تصطدم الدعوة الرئاسية بعدم تجاوب القوى السياسية معها، وثانياً لصعوبة تسويق انضمام رئيس "التيار الوطني" إلى تشكيلة حكومة الأقطاب أسوةً بباقي رؤساء الأحزاب لأنّ اسمه مدرج على قائمة العقوبات الأميركية. أما في ما يتصل بإطلالة باسيل المتلفزة غداً، فآثرت مصادر "التيار الوطني" عدم الخوض في أي تفصيل جديد قد يطرحه في الملف الحكومي، مكتفيةً بالإشارة إلى أنه "سيضع النقاط على الحروف في سياق إيجابي وسيوجّه رسائل في أكثر من اتجاه، سواءً باتجاه الحلفاء أو الخصوم، وربما تكون رسائله عابرة للحدود". وفي سياق "الرسائل" العابرة للحدود، جددت "مافيا الكبتاغون" محاولات استهداف المملكة العربية السعودية عبر مرفأ بيروت حيث تمكنت الأجهزة الأمنية أمس من اعتراض وضبط شحنة من ملايين حبوب الكبتاغون كانت مخبأة بطريقة احترافية داخل "مصبّات رصاص" معدّة للتصدير إلى ميناء جدّة السعودي. وعلى الأثر، سارع وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي إلى المرفأ لمعاينة المخدرات المصادَرة وتلقّف المناسبة لإيصال رسائل سياسية إلى القيادة السعودية تطلب منها "إعادة الثقة" بالدولة اللبنانية وإجراءاتها الهادفة إلى إحباط أي محاولة لاستخدام المرافئ اللبنانية في عمليات تصدير المخدرات إلى المملكة. وشدد فهمي على أهمية تعاون الأجهزة الأمنية في مجال مكافحة شبكات تصدير المخدرات عبر لبنان إلى دول العالم، كاشفاً عن عمليات تعقب ودهم نفذتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وأسفرت عن توقيف اثنين من القيّمين على هذه الشبكات، مع إشارته إلى أنّ العمل مستمر لتوقيف المزيد منهم خلال اليومين المقبلين.

عون - برّي: الجولة المتأخّرة خمس سنوات

الاخبار...نقولا ناصيف ... ما كان مفاجئاً في حرب الردود ما بين الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي ليس فحواها ونبرتها وأسلوب تخاطبهما، المتوقّعة والطبيعية لمَن يعرفهما، بل توقيتها المتأخر جداً، وانتظارها إلى الآن كي تنفجر مباشرة، بلا وسطاء ولا مداورة ولا أقنعة.... على مرّ أربعة عقود في عمريهما، وكلاهما تمرّس طويلاً خلالها في القيادتين العسكرية والسياسية، قلّما كان الرئيسان ميشال عون ونبيه برّي على تماس مباشر وصدام حتمي. الثاني سبق الأول إلى المعترك عندما دخله عام 1980 على رأس حركة أمل، ثم تلاه بعد أربع سنوات الثاني مذ ترأّس قيادة الجيش عام 1984. إذّاك أصبحا في الصف الأمامي. في سني الحرب اللبنانية وجولاتها، كان عون على تماس عسكري مع وليد جنبلاط في معارك الجبل، ومع القوات اللبنانية في المناطق الشرقية، ومن ثم مع القوات السورية على خطوط المواجهة، بينما خطوط التماس العسكري لبرّي كانت مع القوات اللبنانية ما بين المناطق الفاصلة، ومع جنبلاط و«المرابطون» والمخيمات الفلسطينية داخل المنطقة نفسها، ومع الجيش (إبان قيادة العماد ابراهيم طنوس)، وصولاً إلى النزاع مع حزب الله. عندما قاتل المخيمات الفلسطينية حارب اللواء السادس في الجيش إلى جانب أمل، بمعرفة قيادة عون التي مدّت اللواء السادس بالسلاح والعتاد، مع أن برّي كان قد مال عام 1984 إلى خيار جنبلاط تسمية إميل لحود وليس عون لقيادة الجيش، قبل أن يصرّ الرئيس أمين الجميّل على خيار قائد اللواء الثامن.

برّي تحوّل ملاذَ ثلاثيِّ الحريري - جنبلاط - فرنجية

لم تضعهما الحرب وجهاً لوجه، أحدهما قبالة الآخر، ولذا لم يُعثر يوماً على خطوط تماس عسكري ما بينهما، مع أن عون رفض عام 1989 الاعتراف بشرعية حكومة الرئيس سليم الحص، وبرّي - أحد وزرائها - رفض الاعتراف بشرعية الحكومة العسكرية ورئيسها قائد الجيش. كانا جزءاً من كلٍّ، في صلب صراع محموم محلي وإقليمي، مقدار ما كانا هما والأفرقاء الآخرون على هامشه في آن. شأن عون الذي رفض اتفاق الطائف، لم يكن برّي - كجنبلاط - في عِداد المشاركين في وضعه، إلا أنه قَبِلَ به كتسوية ملزمة، وصار لاحقاً أحد رجالاته الحتميين، قبل أن يُسلّم ندّه بعد 27 عاماً بأن لا يُنتخب رئيساً للجمهورية إلا في ظل الاتفاق الذي أهدر في مقاومته هذا الوقت. بعد اتفاق الطائف ومن ثم إطاحة حكومته عام 1990، سافر عون إلى منفاه الفرنسي السنة التالية، وأضحى برّي عام 1992 رئيساً لمجلس النواب. مذَّاك باتا - إلى جنبلاط أقدمهما منذ صعوده عام 1977 - في قلب المعادلة السياسية، لا يتزحزح أيّ منهم. يجمع ما بين عون وجنبلاط ما يفرّقهما عن برّي: الأولان يستمدان قوتهما من وجودهما خارج السلطة، ويتغذيان من الحروب والعداوات ويتلذذان بالمواجهات، ويصبحان صعبي المراس والتفاوض، وتلتف من حوليهما طائفتاهما، بينما ثالثهما يفاقم قوته وجوده داخل الحكم، وهو مغزى أن رئيس حركة أمل احتاج إلى جنبلاط كي ينتصر في الضاحية الجنوبية وبيروت عام 1984، وإلى اللواء السادس كي ينتصر في حرب المخيمات عام 1988. ما إن أصبح رئيساً للبرلمان، بمرور سنوات قليلة، أضحى المرجع غير المستغنى عنه في الخلافات الداخلية ومفتي الحلول. بعد عودة عون من منفاه عام 2005 وصعوده السياسي، وصولاً إلى فاتحة أول افتراق بينهما، لا يُعثر في زمن السلم على تماس سياسي بينهما. قلّل حظوظ الاختلاف انفصال عون عن قوى 14 آذار وتحالفه مع حزب الله. بذلك أقاما في شبه تحالف ما دام حليف الحليف حليفاً. في انتخابات جزين عام 2009 كانت المواجهة الأولى، عندما تمكّن عون من انتزاع مقاعدها الثلاثة للمرة الأولى منذ عام 1992 من برّي، وعدّ الأخير إياها خسارة جسيمة هي الأولى له، هو الذي لم يعتد الهزائم في عقر داره في الجنوب. بعد اتفاق الدوحة عام 2008 كانا معاً في تحالف 8 آذار. من دون موافقة عون كان من المتعذّر انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، آخر تنازل قدّمه حينذاك. ما لا يقتضي نكرانه أن الرجل، من دون حزب الله بالذات، كان من الصعب له في كل حكومة تلت اتفاق الدوحة - وهي المرة الأولى يدخل السلطة الإجرائية - أن يحوز الحصة التي صارت له، ويمتلك منذ ذلك الحين الفيتو القوي كالذي بين يدي برّي وجنبلاط وحزب الله والرئيس سعد الحريري. بات العضو الجديد في النادي الذي أنشأه السوريون في عقد التسعينيات ولا يزال مستمراً من دونهم.

لم يكن عون وبرّي على تماس إبان الحرب، مقدار حربهما في زمن السلم

مذ أُرغِمت سوريا على إخراج جيشها من لبنان عام 2005، انتقل دوراها السياسي والعسكري إلى الثنائي الشيعي. بدا الانطباع الأول أن الدور الموروث هذا انتقل إلى حزب الله وحده بفضل فائض قوته، بيد أن واقع ما حدث وتوالي السنوات مذّاك بيّن أن الثنائي الشيعي تقاسَمَ المحافظة على المعادلة القائمة منذ الحقبة السورية المنقضية: حزب الله مرجعيتها العسكرية والأمنية في موازاة برّي رئيس البرلمان مرجعيتها السياسية. ليس خافياً أن برّي مذَّاك، وعلى نحو أكثر وضوحاً ما بعد 7 أيار 2008 - وكان شريكاً فعلياً فيه على الأرض - ومن ثم اتفاق الدوحة إلى اليوم، يمثّل المرجعية التي يلوذ بها ثلاثي التسعينيات الذي غالباً ما احتاج إلى مظلة دمشق للحفاظ على مصالحه ومكاسبه وحصصه في النظام، كل على طريقته: الحريري، جنبلاط، سليمان فرنجية. يصعب الآن على أي من هؤلاء اتخاذ قرار لا يُستفتى به برّي، أو يُسأل عنه. لا موقع متقدماً لأي منهم - وإن بما يمثلون وما يمثلون - يحوزونه من دون أن يكون وراءه. مع أن كلاً من الحريري وجنبلاط هو الأول في طائفته، يبدو هذا الامتياز غير كافٍ لهما كي يفرضا شروطهما. كان من الصعب اكتشاف وطأة التناقض ما بين برّي وعون إلى أن اختفى تماماً تحالفا 8 و14 آذار. شأن ما فعل ثلاثي الحريري - جنبلاط - فرنجية عندما لاذ ببرّي، اختار عون المقلب الآخر في الثنائي الشيعي. لذا بات حتمياً انفجار خلاف الرجلين يوم أوشك عون على أن يصبح رئيساً للجمهورية. مع أن البعض الذي رافق الجلسات الـ45 التي لم تنعقد لانتخاب الرئيس ما بين نيسان 2014 وأيلول 2016، ولاحظ أن نواب برّي كانوا يحضرون ما راح يقاطعه نواب حزب الله، وعُزي ذلك إلى تقاسم أدوار داخل الثنائي، إلا أنه أبرَزَ ما سيتبدّى لاحقاً ويسجّل السابقة. لم يسبق في انتخابات رئاسة الجمهورية أن لا يكتفي رئيس للبرلمان بعدم تأييد انتخاب مرشح هو الذي سيُنتخب، في الغالب يكون عرّابه، بل في عدم التصويت له وكتلته حتى. السابقة هذه قادت إلى أخرى مكملة لها في 31 تشرين الأول 2016 قضت بانتخاب الرئيس من الجولة الرابعة من الاقتراع. حينذاك نُقل عن برّي ما بات يتردد باستمرار كلما تدهورت علاقة الرجلين، أنه يريد انتخاب رئيس لا اثنين. عندما يتبادل الرئيسان، الثلاثاءَ والأربعاءَ المنصرمين (15 حزيران و16 منه)، ذلك السجال الدستوري حيال صلاحيات رئيس الجمهورية بإزاء تأليف الحكومة، قبل أن ينقضي شهر على جلسة تلاوة رسالة عون (21 أيار) التي كسرت ما بينهما جدار الصمت والتحفظ، فإنهما ينبئان سلفاً بأن الأشهر المتبقية من العهد ستحجب كل الوجوه الأخرى، من أجل أن يربح أحدهما - وهو ما ينطبق على كليهما - المعركة التي تأخّرت خمس سنوات، وكان من المفترض أنها بدأت في اليوم الأول.

بعد إعلان ماكرون عن آلية لتأمين الخدمات توجّه دولي لإطلاق برنامج متكامل للاستجابة الإنسانية للأزمة اللبنانية

الشرق الاوسط... بيروت: بولا أسطيح... تنكب القوى الدولية على محاولة استيعاب الانهيارات المتسارعة للقطاعات في لبنان من خلال العمل على تأمين حد أدنى من المساعدات الإنسانية للبنانيين. ولفت ما أعلنه أخيراً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أنه يعمل مع شركاء دوليين لإنشاء آلية مالية تضمن استمرار الخدمات العامة اللبنانية الرئيسية. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي «نعمل فعليا مع عدد من الشركاء في المجتمع الدولي حتى نتمكن في مرحلة ما، إذا استمر غياب الحكومة، من النجاح في الحفاظ على نظام تحت قيود دولية، مما يسمح حينها بتمويل الأنشطة الأساسية ودعم الشعب اللبناني». وكشف مصدر وزاري لبناني فضل عدم الكشف عن هويته أن «باريس باتت تعتمد مقاربة جديدة للوضع اللبناني بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وبدعم أميركي تقوم على التركيز على الشقين الاجتماعي والاقتصادي بعدما أيقنت أنها غير قادرة على تحقيق خرق على المستوى السياسي وبالتحديد المستوى الحكومي لارتباطه بظروف إقليمية معينة»، موضحا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك شقين سوف يتم التركيز عليهما، شق المساعدات التي ستصل عبر المؤسسات الدولية كقروض من البنك الدولي سبق أن تمت الموافقة عليها، سيتم تغيير وجهتها لتتلاءم مع التطورات الحاصلة وتسد ثغرات اجتماعية وإنسانية، أما الشق الثاني فيلحظ إنشاء صندوق للمساعدات العاجلة على ألا تمر عبر الوزارات إنما توزع مباشرة للمؤسسات المعنية كالمدارس والبلديات والمستشفيات وذلك بهدف تقديم حد أدنى من مقومات البقاء والاستمرار للطبقة الفقيرة». وأعلن رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان بعد اجتماع للجنة مع البنك الدولي مطلع الأسبوع الحالي أن «هناك مشاريع بمليار دولار من البنك الدولي غير منفذة، ونبحث إعادة التخصيص في أولويات الساعة، ووفق حاجات لبنان واللبنانيين». وتقود فرنسا منذ أشهر ضغوطاً دولية لتشكيل حكومة اختصاصيين، لم تثمر بسبب الانقسامات السياسية والخلافات على الحصص. ويشترط المجتمع الدولي على لبنان، خصوصاً منذ انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب)، تنفيذ إصلاحات ملحة ليحصل على دعم مالي ضروري يخرجه من الانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه منذ أكثر من عام ونصف عام والمترافق مع أزمة مالية غير مسبوقة، وشح في السيولة بالدولار وتدهور قياسي في قيمة العملة الوطنية ما أدى إلى انحدار أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، بحسب «الاسكوا». وكشف أستاذ السياسات والتخطيط في الجامعة الأميركية في بيروت والمشرف على مرصد الأزمة الدكتور ناصر ياسين الذي تابع المناقشات التي حصلت حول الأوضاع الإنسانية في لبنان في مقر الأمم المتحدة في جنيف مؤخراً عن «توجه دولي لإطلاق برنامج متكامل للاستجابة الإنسانية لاستهداف حوالي مليون لبناني»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذا البرنامج سيركز على الخدمات الأساسية والإنسانية من الأمن الغذائي إلى الصحة والتعليم بتمويل أولي قدره 300 مليون دولار للأشهر الثمانية القادمة». وأوضح ياسين أن تنفيذ هذا البرنامج سيمر عبر منظمات الأمم المتحدة، بما يشبه برنامج الاستجابة لأزمة اللجوء السوري في لبنان، لافتا إلى أن ذلك يعني «انتقال المجتمع الدولي من تقديم المساعدات التنموية للبنان والتي كانت ستتم عبر مؤتمر «سيدر» للنهوض بالاقتصاد بالتزامن مع السير بالإصلاحات، إلى تقديم المساعدات الإنسانية لدولة آيلة إلى السقوط»، مضيفا: «هناك قرار دولي واضح بإبقاء لبنان في حد أدنى من الاستقرار وبتفادي الارتطام الكبير لأن تداعياته وكلفته ستكون مرتفعة على الجميع، خاصةً أن الدول متى سقطت في مستنقع الفشل فهي تبقى فيه لعقود». يذكر أن مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية في بيروت أعلن قبل أيام أن «خطر سقوط لبنان في مرتبة الدول الفاشلة بات واقعاً، بعد تراجعه 36 مركزاً على مدى خمس سنوات، ليصبح ترتيبه في عام 2021 بين الدول الـ34 الأكثر فشلاً من أصل 179 دولة».

تحقيق يتهم مجموعة مصارف لبنانية بـ"ابتلاع" أموال المساعدات الأممية للاجئين..

الحرة....سامر وسام – دبي... التحقيق: الدولارات "استبدلت بمعدلات أقل بنسبة 40 بالمائة"... في ظل أسوأ أزمة اقتصادية وسياسية في تاريخ لبنان، اتهم تحقيق أجرته "طومسون رويترز" من إعداد الصحفي السوري المقيم في بيروت، تيمور أزهري، المصارف اللبنانية بـ"ابتلاع" ما لا يقل عن 250 مليون دولار من أموال المساعدات الإنسانية الأممية المخصصة للاجئين والمجتمعات الفقيرة في البلاد. وأكد مسؤول إغاثة ودبلوماسيان من الدول المانحة للبنان، أن "ما بين ثلث ونصف المساعدات النقدية المباشرة التي قدمتها الأمم المتحدة في لبنان امتصتها البنوك منذ بداية الأزمة عام 2019". وأضاف المسؤول الإغاثي أنه خلال عام 2020 والأشهر الأربعة الأولى من عام 2021، "استبدلت البنوك الدولارات التي استلمتها من وكالات الأمم المتحدة بما يعادلها بالليرة اللبنانية على سعر صرف أقل بمعدل 40 بالمائة في المتوسط من سعر السوق، وتلقى لبنان نحو 1.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية خلال العام 2020". في المقابل، اعتبر أمين سر جمعية المصارف اللبنانية، تنال الصباح، في حديث لموقع "الحرة"، أن "الجمعية لا علاقة لها بهذا الأمر". وأوضح الصباح أن "الاتهامات الواردة في التقرير تعني المصارف التي تلقت الأموال من منظمات ومؤسسات دولية"، قائلا إنه لا يعلم كيف تعاملت هذه المصارف مع ما تلقته من تحويلات بالدولار فيما يخص اللاجئين. وتنبع الأزمة الاقتصادية في لبنان من تدهور قيمة العملة الوطنية، منذ أواخر عام 2019، وهو ما دفع مئات آلاف اللبنانيين للخروج إلى الشارع منذ 17 أكتوبر من العام نفسه، احتجاجاً على أداء الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والفشل في إدارة الأزمات المتلاحقة. ويحمل المودعون اللبنانيون المصارف بنهب ودائعهم وأموالهم. كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مدى الضغوط القاسية والقاهرة التي بات يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان لإجبارهم على العودة إلى بلادهم التي لا تزال تعاني أوضاعا أمنية مضطربة وظروفا معاشية صعبة للغاية. وفي لبنان، سعر صرف رسمي في البنك المركزي عند 1507.5 ليرة لكل دولار واحد، سعر صرف منصة "صيرفة"، التابعة لمصرف لبنان بسعر 12000 ليرة لبنانية للدولار الواحد، أما في السوق السوداء فيسجل الدولار في الأيام الثلاثة الأخيرة حوالى 15000 ليرة لبنانية. بدوره، يعتبر الخبير الاقتصادي، جاسم عجاقة، لموقع "الحرة"، أن المقاربة في التحقيق "غير دقيقة" من الناحية العلمية، لاسيما لجهة اعتماده على سعر السوق، الأمر الذي رأى فيه اعترافا بالسوق غير القانونية. وشدد عجاقة على أنه "لا يوجد سعر سوق في لبنان، لاسيما أن المنصة لا تعتبر سوقا، وعليه الحديث عن أن السعر المعتمد في السوق السوداء يعكس الواقع هو أمر غير سليم"، قائلاً "هو سعر تهريب وليس سعر السوق". واعتبر أن "السعر الواقعي في لبنان هو حوالى 7000 ألف ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد، إذا تمت مقارنة الكتل النقدية بالليرة اللبنانية بالكتلة النقدية بالدولار الأميركي بحسب الاحتياطي"، مشددا على عدم دفاعه عن المصارف، مقرا بـ"صحة ما ذكر في التقرير، لجهة ما تقوم المصارف من تحويلات عند استلامها للتحويلات الأجنبية". وقبل الأزمة، كان اللاجئون والفقراء من اللبنانيين يتلقون معونة شهرية قدرها 27 دولارا، أي ما يعادل 40,500 ليرة لبنانية، من برنامج الأغذية العالمي. حاليا، ارتفع المبلغ إلى نحو 100 ألف ليرة لبنانية للفرد، لكن قيمته الحقيقية باتت لا تتجاوز سبعة دولارات تقريبا، على حسب ما ورد في التقرير. ويشكل مليون لاجئ سوري نحو 20 بالمئة من سكان هذا البلد الصغير جغرافيا. ويعد لبنان واحد من أصغر البلدان مضيفة لأكبر عدد من النازحين في العالم، ولكن السلطات ترفض الاعتراف بهم رسميا كلاجئين وطالبي لجوء بزعم أن لبنان ليس طرفا في اتفاقية اللاجئين لعام 1951، بحسب معهد واشنطن للشرق الأوسط. وتعتبر السلطات اللاجئين السوريين "أفرادا نازحين مؤقتا" سيعودون في وقت ما إلى ديارهم أو عليهم المغادرة إلى بلد ثالث. وحوالي 20 بالمائة من اللاجئين السوريين الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما لديهم إقامة قانونية في لبنان، و89 بالمائة يعيشون الآن على أقل من 25 دولارا شهريا للفرد، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

إسرائيل تعلن إحباط "محاولة تهريب أسلحة من لبنان" وتنشر صورة المضبوطات

الحرة – دبي... قوات الجيش تعقبت بدقة محاولة التهريب وأحبطتها.... أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي عن إحباط "محاولة تهريب أسلحة على الحدود مع لبنان". وأوضح أدرعي أن قوات جيش الدفاع والشرطة رصدت في ساعات الصباح الباكر، مشتبها به، قام بنقل حقيبة من لبنان في محيط بلدة المطلة، وبعدها جاء مشتبه به آخر لأخذ الحقيبة من الجانب الإسرائيلي". وكشف أن "قوات الجيش تعقبت بدقة محاولة التهريب وأحبطتها". وألقت القوات الإسرائيلي القبض على المشتبه به وضبطت ما كان في الحقيبة التي حوت على 12 مسدسا، وتمت إحالته الى التحقيق، بحسب أدرعي.

اجتماع للجنة التنسيق الوطنية لقمع تمويل الإرهاب برئاسة اللّواء عثمان..

الجمهورية.. عقدت لجنة التنسيق الوطنية لقمع تمويل الارهاب (المشكّلة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 106 تاريخ 12/9/2007) اجتماعا في قاعة الشرف في ثكنة المقر العام برئاسة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وبحضور كل من المحامي العام لدى محكمة التمييز والمجلس العدلي القاضي عماد قبلان ممثلاً النيابة العامة التمييزية، المديرة العامة للشؤون السياسية واللاجئين فاتن يونس، عبد الحفيظ منصور أمين عام هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان، طارق زهران المدير التنفيذي في هيئة التحقيق الخاصة، المستشار جورج جلاد ممثلاً عن وزارة الخارجية والمغتربين، العقيد جان عواد رئيس شعبة الخدمة والعمليات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، العميد جوني الصيصة والرائد ميشال مراد ممثلين عن المديرية العامة للأمن العام، المقدم عبدو يعقوب ممثلًا عن وزارة الدفاع الوطني، الرائد إيلي خزاقة ممثلاً عن المديرية العامة لأمن الدولة، النقيب طوني كيوان عن شعبة المعلومات، الملازم روبين البعيني ممثلًا عن المديرية العامة للجمارك، بالإضافة الى أمانة سر اللجنة المكوّنة من: العميد موسى كرنيب رئيس جهاز أمن السفارات في قوى الأمن الداخلي، والمقدم محمد ضاهر من شعبة المعلومات عن قوى الأمن الداخلي، وميريام خيرالله عن هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان. وافتتح اللواء المدير العام الجلسة، مبيّناً التحديات والاجراءات التي تتطلبها عملية مكافحة تمويل الارهاب والإلتزام بالمعايير الدولية. وتمّ البحث في المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، والتحضيرات القائمة لعملية تقييم نظام مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب الذي ستباشره مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENAFATF) مع نهاية العام الحالي، كما وتم البحث بتطور تطبيق الخطة الإستراتيجية للحدّ من مخاطر تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

إحباط تهريب كبتاغون إلى السعودية... وفهمي: "نعمل باللّحم الحي"..

الجمهورية.. ضبطت شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك في مرفأ بيروت، كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون موضّبة في مستوعبين محمّلين بالحجارة، مُعدّة للتهريب إلى السعودية. كما تمّ توقيف بعض الأشخاص المتورطين بالعملية. وانطلاقاً من ذلك، وصل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي إلى مرفأ بيروت بشكل مُفاجئ للكشف على كميّات المخدرات المضبوطة، حيث لفت إلى أن "وجهة الشحنة كانت إلى جدّة في السعودية". وقال ""أطلب من كافة المواطنين أن يضعوا يدهم بيد القوى الأمنية من أجل المساعدة في إعادة الثقة بلبنان". وشدّد على أنّ "التنسيق بين الأجهزة والجمارك كاملة وهناك مشكلة لوجستية بالعديد والعتاد ونعمل باللحم الحي".

اللواء إبراهيم: التنسيق مع روسيا مُستمر.. و"هذا شأن لبنانيّ داخلي"..

الجمهورية.. صرّح مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، بأن التنسيق مع روسيا مستمر بحكم دورها في المنطقة وتأثر الوضعين السوري واللبناني ببعضهما البعض وانعكاس أحدهما على الآخر. وأضاف إبراهيم، أن العلاقات اللبنانية الروسية بحالة جيدة جدا، وقال في حديث لوكالة "سبوتنيك" على هامش زيارته لموسكو: "بداية أود أن أشكر من خلالكم الدولة الروسية على هذه الدعوة الكريمة والتي ليست الأولى وفي مسار عملنا لن تكون الأخيرة، طبيعة الدعوة هي من جهاز الأمن النظير لجهازنا". وتابع: "بحكم عملي وبحكم ممارستي للعمل في لبنان كان لا بد من التطرق إلى الأمور السياسية واللقاء مع السياسيين الروس بدءا من وزارة الخارجية مرورا بالدوما واليوم التقيت مع مدير المخابرات الخارجية الروسي". وأكد على أن "العلاقات بين روسيا ولبنان جيدة جدا وليست بحاجة لتعزيز فهي معززة بالأساس، لكن إطلالة روسيا وخصوصا في الفترة الأخيرة على الواقع القائم بالمنطقة بشكل عام ووجود روسيا بشكل كبير في سوريا وتأثر الوضع السوري بالوضع اللبناني والعكس، هو الذي أملى هذه الزيارة واستمرار التنسيق مع السلطات الروسية الصديقة". وعن سؤاله إن كان قد طلب مساعدة روسيا بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت أجاب إبراهيم: "لا هذا شأن لبناني داخلي، يقوم محقق عدلي لبناني بإجراء هذه التحقيقات وهو الذي يطلب المساعدة من أي جهة كانت في حال احتاجها"؟. وأوضح أن "لبنان قادر على القيام بهذا التحقيق وعندما يحتاج لبعض المساعدات التقنية لن يتوانى عن طلبها من البلدان الصديقة".

جنبلاط: آن الاوان لجعل التسوية فوق كل اعتبار..

الجمهورية.. غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر حسابه على "تويتر" قائلا: "‏لا يمكن الاستمرار في هذه الحال الانتظارية من قبل بعض المسؤولين وحال البلاد تتراجع في كل يوم في غياب الحكومة .آن الاوان لجعل التسوية فوق كل اعتبار بعيدا من الحسابات الشخصية الضيقة .ان مبدأ التسوية ليس بدعة بل أساس في الحياة وفي السياسة ،وتذكروا ان الحقد يقتل صاحبه اولا".

الحريري: الاعتذار عن تشكيل الحكومة خيار مطروح..

الجمهورية.. قال رئيس الحكومة المكلف في لبنان سعد الحريري، إن الاعتذار عن تشكيل الحكومة، هو خيار مطروح بالنسبة له، وذلك بعد مرور 9 أشهر على فشله في التوصل لاتفاق سياسي يفضي إلى تأليف حكومة. وفي تغريدة على حسابه على "تويتر"، قال الحريري اليوم الجمعة، إن "الأولوية هي لتأليف الحكومة قبل الاعتذار، الذي يبقى خيارا مطروحا، وهو ليس هروبا من المسؤولية بقدر ما هو عمل وطني، إذا كان يسهل عملية تأليف حكومة جديدة، يمكن أن تساهم في إنقاذ البلد".

الحريري: تأليف حكومة لبنانية جديدة أولوية..

الشرق الأوسط.. أعلن سعد الحريري، المكلف بتشكيل حكومة جديدة في لبنان، اليوم (الجمعة)، أن عملية تأليف الحكومة هي أولوية مع بقاء الاعتذار عن عدم التكليف خياراً مطروحاً إذا كان يسهّل ولادة حكومة جديدة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقال الحريري، على حسابه بموقع «تويتر»، إن «الأولوية هي للتأليف قبل الاعتذار، الذي يبقى خياراً مطروحاً، وهو ليس هروباً من المسؤولية بقدر ما هو عمل وطني، إذا كان يسهل عملية تأليف حكومة جديدة، يُمكن أن تسهم في إنقاذ البلد». يذكر أنه تم تكليف الحريري، في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة حسان دياب الذي قدم استقالة حكومته في 10 أغسطس (آب) الماضي، على خلفية انفجار وقع في الرابع من الشهر ذاته، هزّ مرفأ بيروت. وقدم الحريري للرئيس اللبناني ميشال عون، في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تشكيلة حكومية من 18 وزيراً لم يرضَ بها الرئيس عون، ولم يقدم الحريري بعدها للرئيس عون أي تشكيلة حكومية. ويقوم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بمبادرة لتأليف حكومة جديدة برئاسة الحريري المكلف بتشكيلها على قاعدة أن تتألف من 24 وزيراً دون ثلث معطل، بعد أن تعثر تأليفها على مدى أكثر من سبعة أشهر.

إحباط عمليّة تهريب دولارات مزيّفة عبر المطار..

الجمهورية.. صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "الساعة 3.30 فجراً من تاريخ 17/6/2021، تمكن عناصر فصيلة تفتيشات المطار في وحدة جهاز أمن السفارات والإدارات والمؤسسات العامة، من إحباط عملية تهريب /480/ ألف $ مزيفة -جرى ضبطها-كانت مخبّأة داخل أمتعة وذلك أثناء محاولة /3/ مواطنين مغادرة الأراضي اللبنانية متوجهين إلى تركيا، وهم كل من: م. م. (مواليد عام 1982) ، و. خ. (مواليد عام 1994)، أ. أ. (مواليد عام 1998). بالتحقيق معهم من قبل فصيلة الضابطة الإدارية والعدلية، اعترف الثاني والثالث أن (م. م.) هو الرّأس المُدبّر للعملية بالتنسيق مع أحد الأشخاص في تركيا. أودعوا مع المضبوطات مكتب مكافحة الجرائم المالية وتبييض الأموال في وحدة الشّرطة القضائيّة، للتوسّع بالتّحقيق معهم، بناء على إشارة القضاء المختصّ".

مخزون الأدوية سينفذ قريباً.. والكارثة على الأبواب!..

الجمهورية.. حذّر نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة من أنّ مخزون الأدوية وأدوية الأمراض المستعصية وحليب الأطفال سينتهي بعد أسابيع قليلة. وأشار في مؤتمر صحافي، إلى أنّ "واقع قطاع الأدوية المتأزّم لا يمكن الخروج منه ما لم نقم بالاستيراد وهذا الأمر متوقف لأنّنا بحاجة إلى موافقة مسبقة من وزارة الصحة ومصرف لبنان ومعظم الشركات لن تقوم بإرسال الأدوية ما لم نسدّد الديون المتراكمة والمخزون المتبقي غير مدعوم". وأضاف: "وزارة الصحة عملت ليلاً ونهاراً لمراجعة الموافقات المسبقة ولكن "إيد واحدة ما بتزقّف" وعلى الدولة كاملة أن تتحمّل مسؤولية الدواء"، وتابع: "حاولنا أن نؤمن تمويلاً خارجياً ولكن الجواب كان بضرورة الإسراع في تشكيل حكومة ووضع خطة إنقاذية لكن من الآن حتى التشكيل ما هو البديل؟". واعتبر جبارة أنّه "لا يمكن أن يعرف الصيدلي من هو المريض الحقيقي ومن هو المهرّب والمخزّن ومن المهمّ أن تكون هناك منصة تجمع بين المريض والصيدلي والمستورد". ودعا الى "دفع ديون شركات الأدوية التي نستورد منها والى تطبيق خطة ترشيد الدعم"، لافتاً الى ان "من المطلوب الإسراع بإعطاء الموافقات وعلينا أن نبدأ ببناء نظام لشراء الدواء".

إسرائيل تعلن إحباط تهريب أسلحة على الحدود مع لبنان..

الجمهورية.. أعلن المتحدّث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي ان "قوات جيش الدفاع والشرطة احبطتا محاولة تهريب أسلحة على الحدود مع لبنان بعد ان رصدت في ساعات الصباح الباكر، مشتبه به قام بنقل حقيبة من لبنان في محيط بلدة المطلة، وبعدها جاء مشتبه به آخر لأخذ الحقيبة من الجانب الاسرائيلي. قوات الجيش تعقبت بدقة محاولة التهريب وأحبطتها".

إقبال على قلم اقتراع الانتخابات الإيرانية في بعلبك..

الجمهورية.. يشهد مركز الاقتراع للإنتخابات الرئاسية الإيرانية في "حوزة الإمام المهدي المنتظر" في بعلبك، إقبالا منذ الثامنة صباحا، من الناخبين الإيرانيين القاطنين في المدينة، بعد التأكد من جواز سفرهم أو هويتهم الإيرانية من اللجنة المنظمة. وقد اتخذت السفارة الإيرانية في لبنان الإجراءات اللازمة لتأمين حسن سير العملية الانتخابية، فيما تولى عنصران من قوى الأمن الداخلي التدابير الأمنية خارج المركز.

اللواء ابراهيم على خط "بعبدا- عين التينة"؟..

الجمهورية.. في الوقت الذي تردّدت فيه معلومات عن احتمال قيام وساطة لاستعادة العلاقات الطبيعية بين بعبدا وعين التينة، بعد ما شهدته من اهتزاز، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ «الجمهورية»، انّ الاقتراح موجود والآلية المطلوبة تنتظر عودة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم اليوم من موسكو.

محطات الوقود في لبنان... طوابير طويلة و«فرص عمل» غير معتادة

الشرق الاوسط....بيروت: إيناس شري... تحوَّل عدد من شوارع لبنان مؤخراً إلى مواقف انتظار. مئات السيّارات تصطف يومياً في طوابير تبدأ من محطات الوقود ولا تنتهي على بعد مئات الأمتار، وكلّ ذلك بهدف الحصول على صفيحة بنزين واحدة، في حال كان المواطن محظوظاً، ووصل دوره قبل نفاد الكمية. «أقف هنا منذ ساعتين وأكثر، والآن تخبرني بأنّ البنزين قد نفد»، تقول سيدة بصوت مرتفع غاضب متوجهة إلى عامل على محطة الوقود، فضياع ساعات انتظارها سدى أفقدها صوابها، ولم تتقبّل أن يخبرها عامل المحطة وعلى بُعد سيارتين من وصول دورها بأن مخزون البنزين عنده قد نفد. تروي هذه السيدة لـ«الشرق الأوسط» أنها تضطر إلى الانتظار لساعات طويلة أمام المحطة مرتين في الأسبوع، وأنّها تشاجرت مع مديرها في العمل منذ أيام لأنها تأخرت عن دوامها بسبب انتظار البنزين، «زوّدوا سياراتكم بالبنزين خارج دوام العمل، نحن غير مسؤولين عن أزمة البنزين قال لي مديري مهددا بخصم التأخر من راتبي» تقول، مضيفة: «مع العلم أن معظم المحطات تقفل عند الظهر أو في أحسن الأحوال الساعة الرابعة بعد الظهر، أي قبل أن أُنهي دوام عملي». في طابور انتظار البنزين وعلى إحدى محطات الوقود في بيروت يقف مواطن مسن يمسح عرقه بين الحين والآخر، يحمل ورقة يستعملها كمهواة علّها تخفّف عنه حرّ الصيف. «حتى زمن الحرب لم نُذلّ هكذا، لا أستطيع أن أشعل المكيف خلال ساعات الانتظار فهو يصرف الكثير من البنزين ونحن نتسوّل النقطة»، يقول لـ«الشرق الأوسط»، مضيفاً أنّه جاء ليزوّد سيارة ابنته بالوقود بعدما أوصلها إلى عملها، وأنّه ينتظر منذ الساعة السابعة صباحاً ولا يزال أمامه على الأقل نصف ساعة انتظاراً، فهو يعرف أنّ دوره لن يأتي قبل الساعة العاشرة لأنّه حتى المواطن الذي يصل باكراً غالباً ما يجد أمامه عدداً كبيراً من السيارات لا سيما أنّ بعض المواطنين باتوا يركنون سياراتهم في المحطات ليلاً ليحجزوا دورهم باكراً، حسب قوله. ويعيش لبنان منذ أشهر أزمة في شح المحروقات، إذ يشكو أصحاب المحطات من عدم تسلمهم من الموزعين الكميات التي تكفي السوق اللبنانية، الأمر الذي يُرجعه موزّعو المحروقات إلى تأخر مصرف لبنان في فتح الاعتمادات، مع العلم بأنّ المصرف أعلن مؤخراً في بيان أن كميات البنزين والمازوت والغاز المنزلي التي تم استيرادها خلال عام 2021 تمثل زيادة في حدود 10% عن الكميات المستوردة خلال الفترة عينها من عام 2019، مع الإشارة إلى أن الوضع كان طبيعياً وحركة الاقتصاد عموماً كانت أفضل حالاً من هذه السنة. وتدرس الحكومة اللبنانية حالياً آلية ترشيد الدعم عن المواد الأساسية ومنها البنزين، وذلك لأنّ مصرف لبنان كان قد أعلن في أكثر من بيان أنّه لم يعد قادراً على الاستمرار بآلية دعم المواد الأساسية التي أطلقها نهاية عام 2019 مع بداية انهيار سعر الصرف والتي يمنح المصرف من خلالها 85% من دولار الاستيراد مقابل السعر الرسمي لمستوردي القمح والأدوية والمحروقات. من بين السيارات التي تقف في انتظار الحصول على البنزين عشرات سيارات الأجرة التي كان أصحابها من أكثر المتأثرين بأزمة البنزين فنصف نهارهم يقضونه أمام المحطات ليؤمّنوا ما يكفيهم من وقود للعمل نصف النهار المتبقي والذي يضيع جزء كبير منه في زحمة السير التي تسبّبها طوابير البنزين في الشوارع الضيقة، كما يقول أحد السائقين، مضيفاً في حديث مع «الشرق الأوسط» أنّه لم تمرّ عليه ظروف كالتي يعيشها حالياً، فخروجه من المنزل للعمل على سيارة الأجرة بات «خسارة بخسارة» فما يتزوّد به من بنزين يضيع في زحمات السير والبحث عن زبون، لا سيما أنّه عادةً ما يكون العمل أفضل ساعات قبل الظهر والتي بات يقضيها على محطات الوقود. ويُرجع بعض المراقبين تفاقم أزمة البنزين في لبنان إلى تخزين هذه المادة من التجار بهدف بيعها بعد رفع الدعم بأسعار مضاعفة، فضلاً عن التهريب المستمر إلى سوريا لا سيما أنّ وزير الطاقة والمياه ريمون غجر، كان قد أعلن أن السبب الأساسي للشح الحاصل في هذه المادة هو التهريب إلى خارج الأراضي اللبنانية بسبب الفرق في الأسعار بين لبنان وسوريا. وأعلن غجر أمس، أنّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أبلغه قرار إيقاف الدعم، مشيراً إلى أن البديل هو البطاقة التمويلية، ولكن الأمر يحتاج إلى موافقة مجلس النواب. وأوضح غجر أنّه تمّ فتح 5 اعتمادات من مصرف لبنان وهي تكفي السوق 20 يوماً ولا بدّ من إيجاد حلول خلال هذه الفترة. بعيداً عن ساعات الانتظار الطويلة في طوابير البنزين والتي بات اللبنانيون يطلقون عليها «طوابير الذلّ»، تحوّلت محطات الوقود إلى نقاط خطرة، إذ لا يكاد يمرّ يوم من دون حدوث مشكلات بين المواطنين أنفسهم على أفضلية التزود بالوقود أو بين المواطنين والعاملين على المحطات، وغالباً ما تتطوّر المشكلات إلى التضارب بالأيدي أو بالعصيّ أو حتى إلى إطلاق النار كما حصل أكثر من مرة، ما استوجب وقوف عناصر من القوى الأمنية على عدد من المحطات بهدف حفظ الأمن. ومع تفاقم أزمة شح البنزين حاول بعض المواطنين الاستفادة عبر إيجاد فرص عمل جديدة من نوعها، إذ يقوم عدد من الشبان بالانتظار أمام محطات الوقود بدلاً من صاحب السيارة مقابل بدل مادي محدد، كما يقوم آخرون بملء دراجاتهم النارية بالبنزين والتي تتسع لكمية صغيرة جداً (نحو 10 ليترات) ومن ثمّ يبيعون البنزين لمن يرغب بأضعاف الثمن، كما يقول أحدهم لـ«الشرق الأوسط»، مضيفاً أنّ صديقه ينتقل بدراجته النارية من محطة إلى أخرى ويبيع ليتر البنزين بـ10 آلاف ليرة بينما سعره على المحطة في حدود الألفين وأنّ معظم زبائنه من المغتربين اللبنانيين الذي يملكون الدولار ولا يتأثرون بانهيار قيمة الليرة. وشرح هذا الشاب أن صديقه استطاع أن يجني خلال الشهر الماضي 900 ألف ليرة أي نحو ضعف الحد الأدنى للأجور، إلّا أنّ قيمة هذا المبلغ لا تتجاوز الـ60 دولاراً حالياً بسبب انهيار العملة المحلية ولكنّه يبقى «أفضل من لا شيء»، على حد تعبيره. كما عمد بعض الباعة المتجولين إلى التمركز وسط طوابير البنزين لبيع الماء والقهوة والمرطبات أو حتى الكعك، كما أنّ عدداً من المطاعم أعلن أنّه يؤمّن خدمة التوصيل للمنتظرين على محطات البنزين.



السابق

أخبار وتقارير... فلاديمير بوتين: سنواصل الحوار إذا كانت واشنطن مستعدة.... ألمانيا غير مستعدة للتماثل الاستراتيجي... الهجرة العالمية تُحرك الديمقراطية حول العالم... حقيقة الصين المؤلمة... اليابان: نوايا الصين العسكرية "غير واضحة"..الرئيس الإيراني «المرتقب» على محك الاقتصاد لا... النووي.. «رؤى مشتركة» بين بينيت وبايدن حول «النووي» الإيراني.. بايدن يرفض عرض بوتين «فوائد» مصالحة الأسد..البيت الأبيض: بايدن "تحدى بوتين بشكل مباشر بشأن العديد من القضايا"..الخارجية الروسية: الوضع في جنوب شرق أوكرانيا يدعو للقلق..

التالي

أخبار سوريا... "المكتب السري" يرفد خزينة الأسد بعائدات "الإتاوة"..انتقادت لإدارة بايدن لعدم فرضها عقوبات جديدة على سوريا... دمشق «تستملك» عقارات طالتها قرارات «الحجز الاحتياطي» في الغوطة الشرقية...السوريون يعيشون على «بدائل» الغذاء والدواء... مقتل عنصرين من «ميليشيات إيران»...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,152,077

عدد الزوار: 6,757,399

المتواجدون الآن: 136