أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. تحرير المحافظة سيقلب المعادلة ويقرّب إنهاء الانقلاب... معارك كر وفر في جبهات البيضاء تضاعف خسائر الحوثيين....هجوم للجيش اليمني يكبّد الحوثيين خسائر كبيرة في مأرب...حوثيون يتهمون زملاءهم بالتخلي عن الجرحى..السعودية وعُمان... قفزة بالتعاون الاقتصادي والتقارب السياسي..سلطان عمان في ضيافة الملك سلمان غداً..إشادة أميركية بدور الكويت وقطر بحفظ الأمن الإقليمي...الملك عبد الله وبنيت يتفقان على فتح صفحة جديدة في العلاقات..الرئيس الإسرائيلي الجديد يهاتف ملك الأردن..

تاريخ الإضافة الأحد 11 تموز 2021 - 3:37 ص    عدد الزيارات 1295    التعليقات 0    القسم عربية

        


معارك كر وفر في جبهات البيضاء تضاعف خسائر الحوثيين....

مصادر حكومية: تحرير المحافظة سيقلب المعادلة ويقرّب إنهاء الانقلاب...

الشرق الاوسط....عدن: علي ربيع... على الرغم من الحشود الكبيرة التي دفعت بها الميليشيات الحوثية من قوات النخبة التابعة لها (كتائب الحسين) خلال أسبوع للرد على العمليات التي أطلقتها المقاومة القبلية ووحدات الجيش اليمني في مديريات الزاهر والصومعة بمحافظة البيضاء، فإنها فشلت في حسم المواجهات التي تحولت في اليومين الأخيرين إلى معارك كر وفر كبدت الجماعة أكثر من 200 قتيل على الأقل، وفق تقديرات مصادر في الإعلام العسكري التابع للشرعية. وفي حين أفادت مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط» بأن معركة تحرير البيضاء من قبضة الميليشيات الحوثية ستستمر، لما يمثله تحرير هذه المحافظة الاستراتيجية من نقطة تحول في مسار مواجهة الانقلاب الحوثي، تراهن الميليشيات الحوثية على حشد مزيد من العتاد والآليات والمجندين للزج بهم في المعركة، بالتوازي مع حملات ترهيب لقبائل المحافظة وقطع للاتصالات وبث للإشاعات. وكانت قوات المقاومة الشعبية المتمثلة في قبائل آل حميقان ومن معها من قبائل يافع المجاورة، إضافة إلى وحدات من قوات ألوية العمالقة (حكومية)، أطلقت قبل نحو أسبوع، معركة سمّتها «النجم الثاقب» وتمكنت في غضون ساعات بإسناد جوي من طيران تحالف دعم الشرعية من انتزاع مركز مديرية الزاهر غرب مدينة البيضاء (مركز المحافظة)، إلى جانب استعادة مناطق واسعة في مديرية الصومعة، وصولاً إلى وضع المدينة بين فكي كماشة من جهتي الشرق والغرب، قبل أن تدفع الميليشيات الحوثية بنحو 3 آلاف عنصر على الأقل رفقة عتاد عسكري ثقيل وطائرات مسيرة لاستعادة ما خسرته.

استراتيجية الحوثيين

ومع الانتقادات التي سادت في أوساط معسكر الموالين للحكومة الشرعية لجهة التباطؤ في إسناد المقاومة القبلية والوحدات العسكرية، لجأت الميليشيات الحوثية إلى تبني خطابها المألوف للتغطية على خسارتها السريعة، إذ عد قادتها هذه العمليات العسكرية المباغتة رسالة أميركية، مع زعمهم أن هذه القوات هي لمقاتلين من «القاعدة» و«داعش»، في محاولة منهم لاستدرار عطف الأميركيين أنفسهم والمجتمع الغربي، وهذا ما كان واضحاً على الأقل في التغريدات التي دونها المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام فليتة. وإلى جانب هذا الخطاب الحوثي، لجأت الميليشيات إلى التعزيز بكتائبها الخاصة التي تطلق عليها «كتائب الحسين»، وهي من الوحدات العقائدية الأكثر تدريباً وتسليحاً، في محاولة لتحاشي هزيمة قاسية كان يمكن أن تنجم عن سقوط مدينة البيضاء في يد المقاومة القبلية، وهو ما سيعني انهياراً مدوياً بالنسبة لها، ربما لن يتوقف إلا على حدود محافظة ذمار المجاورة. وبحسب مصادر مطلعة، فإن زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي حرص بشكل شخصي على متابعة حشد القوات إلى جانب تكليفه كبار قادته من صعدة للضغط على شيوخ القبائل في محافظة البيضاء، لتحذيرهم من مغبة مساندة المقاومة والقوات الموالية للشرعية مع وعود لهم بتقديم أموال وأسلحة، إذ أفادت المصادر بأن أغلب الأموال التي كانت في البنوك الحكومية في مدينة البيضاء قامت الجماعة بنهبها وتوزيعها على الموالين لها للمشاركة في التصدي لهجوم الشرعية. الجماعة الانقلابية أيضاً استثمرت سيطرتها على قطاع الاتصالات، حيث قامت بقطعها عن مناطق واسعة في البيضاء لإرباك الموالين لقوات القبائل وألوية العمالقة، ومن ثم التحكم بالإشاعات حول طبيعة المعارك والمواجهات، وهو أسلوب دائماً ما تلجأ له الجماعة في معاركها، كما حدث من قبل عندما قمعت انتفاضة قبائل آل عواض في البيضاء نفسها، أو عند وأد انتفاضة قبائل حجور في محافظة حجة.

الموقف الحكومي

مع اشتداد المعارك التي تحاول الميليشيات الحوثية أن تكسبها بعيداً عن حجم الخسائر التي تتعرض لها جراء ضربات المقاومة ووحدات قوات العمالقة وبسبب ضربات طيران تحالف دعم الشرعية، أكدت الحكومة اليمنية أنها مستمرة في دعم هذه العمليات لتحرير البيضاء، ورأت في التقدم السريع للمقاومة دلالة على هشاشة الميليشيات الانقلابية. إلا أن منتقدي الشرعية يقولون إن غياب التنسيق كان واضحاً، حيث كان من المفترض أن يتم إسناد هذه القوات بتعزيزات إضافية، إلى جانب إطلاق المعارك في كل الجبهات، وبخاصة في جبهات مديرية ناطع حيث ترابط قوات محور بيحان، وفي مديرية لودر حيث يرابط كثير من الألوية الحكومية، وذلك لتشتيت القوات الحوثية وإرباكها. من جهته، قال رئيس الأركان في الجيش اليمني الفريق صغير بن عزيز في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، إن انتصارات قوات العمالقة ورجال المقاومة «هي انتصارات لها دلالاتها السياسية والعسكرية بعد أن حاولت الميليشيات أن تلعب دور المتحكم بسير المعركة ورفضها المستمر لكل دعوات السلام وارتكاب مزيد من الجرائم بحق المواطنين الأبرياء». وأضاف: «الجهود مستمرة في رفع وتعزيز جاهزية جميع الوحدات العسكرية في جميع الجبهات، وستكون المرحلة المقبلة حافلة بكثير من الانتصارات». وفي حين لم يقدم بن عزيز أي توضيحات بخصوص ما يحمله الجيش في جعبته من مفاجآت ميدانية، شدد على توحيد الجهود بين مختلف الوحدات المقاومة للحوثيين، وقال: «من شروط انتصارنا في معركتنا ضد ميليشيات إيران الإرهابية وحدة الصف وتوحيد مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية والأمنية، وجميعنا في خندق واحد والهدف واحد، واليمنيون يعرفون أن الحوثي استخدم ويستخدم سلاح تمزيق النسيج المجتمعي وسياسة (فرق تسد) بين مكونات الدولة». وأضاف: «العمليات العسكرية في البيضاء دليل واضح على التحام كل القوى الوطنية التي تخوض اليوم المعركة جنباً إلى جنب وتلحق بالعدو خسائر كبيرة، واستطاعت في وقت قياسي أن تحرر مديريات بكاملها، بالإضافة إلى كثير من المواقع الاستراتيجية التي يتمركز فيها العدو». في السياق نفسه، ظهر محافظ البيضاء المعين مع الحكومة الشرعية اللواء الركن ناصر السوادي بعد أيام من المعركة، في جبهة ثرة بين مديرية لودر ومكيراس جنوب البيضاء، مشدداً على «ضرورة رفع اليقظة والجاهزية القتالية وتأمين المناطق التي سيتم تحريرها». وبينما انتقد مراقبون تأخر ظهور المحافظ الذي يفترض به أن يكون موجوداً مع أول طلقة رصاصة في العملية العسكرية، نقلت المصادر الرسمية عنه أنه «أكد أن عملية التحرير انطلقت، ولن تتوقف إلا بتحرير المحافظة بالكامل من الميليشيات الحوثية»، وأن «تحرير البيضاء أصبح ضرورة حتمية».

البعد الاستراتيجي

وفي الوقت الذي بعثت فيه المعارك في البيضاء الأمل في نفوس المناهضين للانقلاب الحوثي، وذلك بأن يؤدي تحريرها إلى الاستفادة القصوى من أهمية المحافظة الاستراتجية، يرجح المراقبون أن حدوث تحرير المحافظة لن يكون كما قبله، وهي النقطة التي يدركها الحوثيون جيداً، لذلك فهم يستميتون في عدم خسارتها. هذه الأهمية الاستراتيجية للمحافظة تنبع من كونها تمتلك حدوداً إدارية مع ثماني محافظات، هي: أبين وشبوة ومأرب ولحج وإب وذمار وصنعاء والضالع، حيث يعني تحريرها تأمين محافظات شبوة وأبين ولحج واستكمال تحرير الضالع ومأرب، والإعداد لتحرير ذمار وإب وصولاً إلى صنعاء. وإلى جانب هذا البعد الاستراتيجي الميداني للمحافظة، فإن سكانها أيضاً لا يشكلون حاضنة فعلية للميليشيات الحوثية، ما عدا بعض المديريات التي تحظى فيها الجماعة بإسناد قائم على الانتماء السلالي لزعيم الجماعة، وذلك يعني أن الكتلة السكانية في أغلبها ستتحول إلى حاضنة شعبية لإسناد القوات الشرعية، ما سيسهل أي تحركات عسكرية باتجاه ذمار المجاورة التي تعد واحدة من المناطق التي يعتمد عليها الحوثيون في استقطاب المجندين الجدد.

آخر التطورات

وفيما يتعلق بآخر التطورات الميدانية، تشير المعلومات الواردة إلى وجود معارك كر وفر تواصلت أمس (السبت)، خصوصاً في مديريتي الزاهر والصومعة، إذ انسحبت قوات المقاومة القبلية والوحدات العسكرية من مركز مديرية الزاهر، لتخوض مواجهات على أطرافها الغربية، كما تواصلت المعارك في الأطراف الغربية من مديرية الصومعة التي باتت معظم نواحيها محررة. في السياق نفسه، أكد المتحدث باسم مقاومة آل حميقان عامر الحميقاني في تغريدات على «تويتر» مقتل القيادي الحوثي أبو يحيى الحنمي، وهو قائد الحمله الحوثية وقائد التدخل السريع للجماعة مع العشرات من أتباعه. وأكد الحميقاني أن عناصر المقاومة في مواقعهم وأن المعارك على أشدها، حيث تمت استعادة عدة مواقع، ومنها منطقة لجردي التي كان الحوثيون سيطروا عليها ليل الجمعة. وأضاف أن عناصر المقاومة «سطروا على مدى يومين وبكل شجاعة وبالإمكانات المحدودة أروع الملاحم البطولية ووقفوا بوجه ترسانة من الأسلحة، بينها دبابات وعربات وقوة بشرية تعد بأكثر من 1500 عنصر حوثي». وأشار متحدث المقاومة القبلية إلى أن عشرات الحوثيين قتلوا مع احتراق عرباتهم ومدرعاتهم مع استعادة بعض المواقع، وأن المعارك يسودها الكر والفر في مناطق «وادي ذي مريب وبطن امضي وقرض»، حيث يحاول الحوثي الاستيلاء على ما تم تحريره. وأكد الحميقاني أن الميليشيات الحوثية هاجمت بعدة أنساق جبهة الحازمية الواقعة غرب مديرية الصومعة، غير أن قوات المقاومة تصدت لهذه الهجمات.

هجوم للجيش اليمني يكبّد الحوثيين خسائر كبيرة في مأرب...

الهجوم استهدف مواقع الميليشيات الحوثية في وادي حلحلان ومحزام ماس..

العربية.نت - أوسان سالم ... شنّت قوات الجيش اليمني، مسنودة بطيران تحالف دعم الشرعية، اليوم السبت، هجوماً معاكساً ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً في جبهات القتال شمال غربي محافظة مأرب. وأوضح المركز الإعلامي للجيش اليمني، في بيان، أن الهجوم استهدف مواقع الميليشيات الحوثية في وادي حلحلان ومحزام ماس وألحق بالميليشيا الحوثية خسائر فادحة في العتاد والأرواح. بالتزامن مع ذلك، استهدف طيران التحالف بعدّة غارات آليات وتعزيزات الميليشيا في مواقع متفرقة بالجبهة وكبّدتها خسائر بشرية ومادية كبيرة، منها تدمير 3 أطقم مدرعة وأطقم أخرى كانت تحمل تعزيزات.

غارات للتحالف

يأتي ذلك بعد أن تكبّدت الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بنيران الجيش اليمني أثناء محاولتها التسلل إلى مواقع عسكرية في وادي حلحلان والجدافر، حيث انتهت المعارك بفرار العناصر الحوثية مخلفة ورائها أسلحتها وجثث قتلاها، وفق البيان. وكانت قوات الجيش اليمني، صدت مساء الجمعة، هجوماً لميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في جبهة الجدافر، شمال غربي مأرب، وكبّدتها قتلى وجرحى. وأفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني، بأن طيران تحالف دعم الشرعية دمر مركبتين تابعتين لميليشيا الحوثي، ما أدى لمقتل جميع من كانوا على متنهما. كما خاضت قوات الجيش اليمني، معارك عنيفة ضد الميليشيات، في الجبهة الشمالية الغربية بمأرب، وكبّدتها خسائر في الأرواح والعتاد. واستهدف طيران تحالف دعم الشرعية بثلاث غارات تعزيزات ومواقع للميليشيا، شمال غربي مأرب، وكبّدها خسائر في العتاد والأرواح، وفق المركز.

مقتل قيادي حوثي في البيضاء

وكانت مصادر يمنية أفادت، اليوم، بمقتل قائد الحملة الحوثية في جبهة الزاهر في محافظة البيضاء، فيما أعلن الجيش اليمني في وقت سابق، عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الحوثيين بنيران الجيش والمقاومة الشعبية في جبهة الزاهر بالمحافظة. كما، شنّ طيران التحالف سلسلة غارات في ساعات متأخرة من الليل، استهدف فيها مواقع تمركز الميليشيات غرب محافظة.

الجيش اليمني: كيلومترات تفصلنا عن مركز البيضاء

الجريدة... أحرز الجيش اليمني، انتصارات على الحوثيين في البيضاء، ليعلن أنه بات يبعد عن مركز المحافظة بضعة كيلومترات فقط. ويأتي إعلان الجيش عن هذه الانتصارات، بعد تعرّضه لهزائم أمس الأول، لمصلحة الحوثيين لأول مرة منذ شهر على الأقل. وتستمر الاشتباكات في محافظة البيضاء التي يحاول الجيش التابع للحكومة الشرعية، السيطرة عليها، في وقت يقوم الحوثي بمحاولة التقدم على محاور مدينة مأرب الاستراتيجية.

حوثيون يتهمون زملاءهم بالتخلي عن الجرحى

صنعاء: «الشرق الأوسط»... اتهم قادة حوثيون مسؤولون عن أحوال جرحى الجماعة، قادة آخرين بالتخلي عن آلاف الجرحى الذين أصيبوا في المعارك التي تخوضها الميليشيات من انقلابها على الشرعية بسبب فساد هؤلاء القادة ونهبهم للأموال المخصصة لعلاج الجرحى، بحسب ما جاء في وثيقة تداولها ناشطون في صنعاء. وتطرقت الوثيقة الحوثية إلى الوضع المزري الذي وصل إليه آلاف الجرحى من الجماعة وما يواجهونه بالوقت الحالي من معاناة وإهمال متعمد، خصوصاً أولئك الذين تحولوا بعد إصابتهم إلى معاقين ولم يعد بمقدور الجماعة الاستفادة منهم مرة ثانية للقتال إلى جانبها. ونتيجة للفساد المتفشي وإهمال الميليشيات المتعمد لمداواة جرحاها من المغرر بهم ممن زجت بهم طيلة سنوات ماضية للقتال في جبهاتها، كشفت الوثيقة عن أن أكثر من 17 جريحاً من غير المنتمين لسلالة زعيم الجماعة، توفوا قبل فترة بسبب الإهمال، في حين تعفنت جراح نحو 89 آخرين، الأمر الذي أدى إلى بتر أطرافهم. وأشارت الوثيقة إلى وجود قرابة 312 جريحاً آخرين ممن تطلق عليهم الجماعة «الزنابيل» في إشارة إلى عدم ارتباطهم سلالياً بزعيم الجماعة، وقالت إن حالتهم الصحية في تدهور مستمر منذ مطلع العام الحالي ويصارعون الموت. وأظهرت الوثيقة الصادرة من مؤسسة جرحى الميليشيات والموجهة إلى كل من المدعو مهدي المشاط، رئيس مجلس حكم الانقلاب في صنعاء، وعبد العزيز بن حبتور، رئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها، مدى استهتار الجماعة بجرحاها الذين سقطوا في الجبهات دفاعا عن أهدافها ومشاريعها الإيرانية. وقالت الوثيقة إن «نافدين» في القطاع الصحي الخاضع للسيطرة الحوثية في صنعاء لا يزالون يتاجرون بمختلف أنواع الأدوية الخاصة بالجرحى، إلى جانب طردهم بالقوة للجرحى من بوابات المشافي الحكومية في العاصمة صنعاء. وبينما أعلنت مؤسسة جرحى الجماعة عن إخلاء مسؤوليتها الكاملة نتيجة ما قالت إنه «قيام جهات حوثية أمنية بطرد الجرحى أغلبهم من (الزنابيل) من أقسام الرقود في المشافي بالقوة وإيقاف عملية علاجهم»، كشفت مصادر عاملة في المؤسسة ذاتها بصنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، عن عمليات فساد ونهب مهولة تمارسها قيادات حوثية أوكل إليها في السابق تولي مهام إدارة المؤسسة. وأشارت المصادر إلى تحول تلك المؤسسة إلى مصدر لثراء القيادات الحوثية، خصوصاً تلك التي على ارتباط أسري بسلالة الجماعة. ومع مواصلة انتهاج الانقلابيين لسياسة العنصرية بحق آلاف الجرحى رغم إصابتهم وهم يقاتلون في صفوفهم، تحدثت المصادر عن تحويل القيادات في الجماعة ملف الجرحى إلى وسيلة للمتاجرة به وجلب المزيد من الأموال من المنظمات ورجال الأعمال ومن الجبايات وموارد الدولة وغيرها. واتهمت المصادر تلك القيادات بسرقة ما يزيد على 6 مليارات ريال من الأموال المنهوبة لمصلحة المؤسسة الحوثية للجرحى وتسخيرها لشراء أراضٍ وعقارات وفلل وسيارات فارهة، وادعاء تلك القيادات فيما بعد أن ذلك المبلغ صرف طيلة ثلاث سنوات لصالح الخدمات الطبية للجرحى. وبحسب هذه المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» فإن أعداد جرحى الجماعة العائدين خلال 4 سنوات ماضية من مختلف الجبهات ارتفعت إلى أكثر من 128 ألف جريح، بينهم آلاف المعاقين. وقالت المصادر إن الجماعة وقادتها ومشرفيها الميدانيين يزوجون تباعاً بالمئات من عناصرهم إلى معاركهم الخاسرة، بينما يعملون على ترك جثث صرعاهم مبعثرة في الأودية والشعاب في جبهات القتال ويتركون جرحاهم يعانون دون أي رعاية صحية باستثناء المقاتلين من السلالة الحوثية. وكانت تقارير محلية وجهت بأوقات سابقة اتهامات عدة للجماعة بممارسة التمييز العنصري بحق عناصرها. وأشارت بعض التقارير إلى نشوب خلافات حوثية بينية أكثر من مرة حول اختيار الجرحى لتمكينهم للسفر للخارج لتلقي العلاج وتفضيل فئة «القناديل» (المنتمين للسلالة الحوثية وإلى صعدة) وتجاهل الفئات الأخرى من عناصر القبائل الموالية للجماعة.

مماطلة الميليشيات تعرقل مساعي فتح طريق بين عدن وصنعاء

الشرق الاوسط...عدن: محمد ناصر... تعثر تنفيذ اتفاق جديد لإعادة فتح الطريق الرابط بين ميناء عدن ومناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، كانت لجنة من المنظمات المدنية والغرفة التجارية قد أبرمته وتم تعديله أكثر من مرة، بسبب مماطلة الميليشيات في التوقيع على الاتفاق الجديد الذي عُدل بناء على طلبها منذ نحو أسبوعين. وكان يفترض تنفيذ الاتفاق قبل نهاية الأسبوع الحالي، وفق ما أكده لـ«الشرق الأوسط» اثنان من المشاركين في الاتصالات الجارية مع الجانب الحكومي والميليشيات الحوثية. وبحسب ما ذكره المصدران، فإن الوسطاء كانوا يراهنون على أن تكون زيارة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر مناسبة لإعلان التوصل لهذا الاتفاق، مع أن الصليب الأحمر لم يكن طرفاً فيه، لكن ممثلي ميليشيات الحوثي واصلوا المماطلة في التوقيع على النسخة المعدلة من الاتفاق حتى مساء (الثلاثاء)، دون أن يقدموا توضيحاً لهذه المماطلة، بعد أن تم قبول كل التعديلات التي اقترحوها وآخرها عدم الإشارة إلى أن الطريق يربط بين مديرية قعطبة بمحافظة الضالع ومديرية السبرة بمحافظة إب، واقتراحهم أن يكون النص فتح طريق قعطبة فقط. المصدران أوضحا أن القيادي الحوثي علي القحوم ومعه محمد النعمي عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى (مجلس حكم الانقلاب)، وياسر الحوري مقرر هذا المجلس، كانوا يمثلون الميليشيات في المحادثات وكان المفترض أن يوقعوا الاتفاق من جانبهم ومن ثم نقله إلى الجانب الحكومي الذي فوض محافظ الضالع بالتوقيع عليه، ولم يعترض على أي من بنوده لكن ذلك لم يتم. وأشارت المصادر إلى أن الوسطاء مستمرون في التواصل مع ممثلي ميليشيات الحوثي ويأملون ألا يتراجعوا عن الاتفاق في صيغته الجديدة وهي الثالثة تقريباً منذ أن بدأت جهود إعادة فتح هذا الطريق الحيوي قبل نحو عام، وبما يسهل حركة نقل البضائع من ميناء عدن إلى مناطق سيطرة الميليشيات، حيث أدى إغلاقه إلى ارتفاع كبير في إيجار نقل البضائع، كما أدى ذلك إلى أن تسلك الناقلات والمسافرون طرقاً التفافية تضاعفت خلالها المسافة والوقت الذي يحتاجون إليه للوصول من صنعاء إلى عدن، وكذلك وصول البضائع من عدن إلى صنعاء وغيرها من المناطق. وأبدت المصادر مخاوفها من أن تؤدي المعارك في محافظة البيضاء وتقدم القوات الحكومية هناك إلى تراجع ميليشيات الحوثي عن الاتفاق، خاصة أن استمرار المواجهات أغلق أحد المعابر التي كانت تستخدم لنقل البضائع إلى مناطق سيطرة الميليشيات، وهو أمر يخشى معه أن يستخدم الحوثيون طريق الضالع للمساومة السياسية، وتضييق الخناق على وصول البضائع إلى مناطقهم وخلق أزمة جديدة شبيهة بأزمة الوقود للمتاجرة بها، وفق ما قاله أحد المصادر. إلى ذلك ذكرت المصادر أن ميليشيات الحوثي رفضت مشاركة ممثليها في السلطة المحلية في محافظة إب أو في المناطق الخاضعة لسيطرتهم وهي جزء من محافظة الضالع، وأوكلوا الأمر إلى القيادي القحوم وهو أحد المقربين من زعيم الميليشيات وعمل في بداية التمرد على السلطة المركزية كأحد المتحدثين باسم الميليشيات. ويظهر ذلك - بحسب المصادر - أن قرار إغلاق الطريق جاء بتوجيه مباشر من زعيم الميليشيات وبهدف منع وصول البضائع من عدن وإجبار المستوردين على جلب بضائعهم إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتها لضمان تحصيل الرسوم الجمركية والضرائب والحصول على مصادر لتمويل عملياتهم القتالية.

بتهمة الخيانة العظمى.. مجلس النواب في صنعاء يسقط عضوية 39 نائبا..

روسيا اليوم.. استعرض مجلس النواب اليمني في صنعاء في جلسته يوم السبت برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي، الطلب المقدم من بعض أعضاء المجلس بشأن إسقاط عضوية 39 نائبا. وأشار الطلب إلى أن الأعضاء المشار إليهم ارتكبوا جريمة "خرق الدستور والخيانة العظمى المتمثلة في إخلالهم الدستوري، بدعوتهم وتأييدهم لدول تحالف العدوان بالاعتداء على اليمن أرضا وإنسانا، وانتهاك سيادته وسلامة أراضيه وتمزيق نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية وتدمير بنيته وكل مقدراته". ولفت إلى أن النصوص الدستورية واللائحية إزاء الجرائم والمخالفات التي ارتكبها أولئك الأعضاء ومنها ما يتعلق بإسقاط العضوية لارتكابهم ذلك، وعلى وجه الخصوص المادة 193 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب المختص وحده بالفصل في طلب إسقاط العضوية، وكذا المادة 190. وطالب أعضاء المجلس الموقعون على الطلب، باستكمال الإجراءات الدستورية والقانونية لإسقاط عضوية المجلس عن أولئك الأعضاء. وبعد نقاش مستفيض أكد نواب الشعب، أنه ثبت من خلال تحركات وتصريحات أولئك الأعضاء عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي تنصلهم عن أداء واجباتهم الدستورية وتخليهم عن القيام بالمهام التي أقسموا عليها. وأشار النواب إلى أن أولئك الأعضاء ارتكبوا جريمة خرق الدستور والخيانة العظمى المتمثلة في إخلالهم بالقسم الدستوري ودعوتهم وتأييدهم للعدوان على اليمن الأرض والإنسان وانتهاك سيادته وتمزيق وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي والإضرار بمصالحه، فضلا عن غيابهم عن حضور جلسات المجلس لمدة أربع عشرة دورة متتالية من سبعة أدوار لانعقاد سنوي خلال الفصل التشريعي الحالي. وأشاروا أيضا إلى أن الانعقاد السنوي يتكون من دورتين وبإعمال تلك النصوص الدستورية واللائحية إزاء الأفعال والجرائم والمخالفات الجسيمة التي ارتكبها أولئك الأعضاء. وبناءا على ذلك صوت مجلس النواب على مقترح السير في إجراءات إسقاط العضوية لأولئك الأعضاء، وتم التصويت بالأغلبية على إسقاط عضويتهم عن المجلس.

السعودية وعُمان... قفزة بالتعاون الاقتصادي والتقارب السياسي

الملك سلمان وولي عهده يستقبلان السلطان هيثم في نيوم لإطلاق مجلس تنسيق بين البلدين

البوسعيدي: ندعم مبادرة الرياض في اليمن وسلوك إيران قابل للتغيير ولا تطبيع مع إسرائيل

الجريدة.... يتوِّج سلطان عمان هيثم بن طارق، اليوم، أشهراً من التقارب مع السعودية، بزيارة هي الأولى له إلى الخارج منذ توليه الحكم. ومن المرتقب أن تشهد العلاقة السعودية-العمانية قفزة على صعيد التكامل الاقتصادي والتعاون السياسي بعد الزيارة. يبدأ سلطان عمان هيثم بن طارق اليوم زيارة رسمية الى السعودية، هي الأولى له إلى خارج البلاد منذ تسلمه مقاليد الحكم في يناير 2020، وتأتي تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في خطوة تعكس التطور المتلاحق للعلاقات بين البلدين. ومن المقرر أن يلتقي السلطان هيثم الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في مدينة "نيوم" على البحر الأحمر في أقصى شمال غرب المملكة، على أن تتضمن الزيارة توسيع الآفاق المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات بما فيها الاقتصادية والسياسية. وبعد سنوات من الركود، عاودت العلاقات بين البلدين التطور بشكل متسارع بعد تولي السلطان هيثم مقاليد الحكم، وقد لعبت مسقط دوراً ملموساً في إتمام المصالحة الخليجية إلى جانب الكويت. وشهدت الشهور الأخيرة تقارباً متنامياً في علاقة الرياض ومسقط، وتبادل مسؤولو البلدين رفيعو المستوى الزيارات، وأجروا مشاورات موسعة في عدد من المجالات المشتركة لتعزيز الشراكة الاقتصادية وتطوير العمل المشترك في وقت تشهد مسقط أزمة مالية أدت لاندلاع احتجاجات محدودة الشهر الماضي. وأعلنت الحكومة العُمانية قرب افتتاح الطريق البري الواصل بين البلدين بطول 800 كيلومتر، ومن شأنه تعزيز حركة النقل والتجارة، ومن ثم سينعكس إيجاباً على المستثمرين من الجانبين. كما طرحت الحكومة العُمانية على نظيرتها السعودية، منتصف الشهر الماضي، العديد من المشروعات المستقبلية ومجالات الاستثمار التي يمكن لرأس المال السعودي الدخول فيها في إطار مساعي السلطنة لتنويع مصادر دخلها وجذب الأموال الخارجية. وبداية الشهر الجاري، قدم عبدالله العنزي أوراق اعتماده للسلطان هيثم، سفيراً فوق العادة ومفوضاً من العاهل السعودي معتمداً لدى عُمان.

الاقتصاد ومجلس التنسيق

وكشف وزير خارجية عمان بدر البوسعيدي في مقابلة صحافية نشرت أمس، أن قمة "نيوم"، ستشهد إطلاق مجلس التنسيق العماني ــ السعودي، معتبراً أن "هذا المجلس سيمثل إطاراً لكثير من الاتفاقيات التي من المزمع توقيعها بين البلدين". وأمل أن تشهد العلاقات بين السعودية وسلطنة عمان قفزة في المستقبل القريب بمجالات التعاون والشراكة، «خصوصاً في ضوء الافتتاح التاريخي المرتقب لأول منفذ حدودي بري مباشر بين البلدين، وما قد يتبع ذلك من مشاريع لوجستية وبنى أساسية تكاملية واعدة». وتوقع المحلل العُماني عوض باقوير إلى احتمال توقيع اتفاق إقامة منطقة صناعية سعودية في السلطنة. وسبق أن قال السفير العُماني لدى الرياض فيصل بن تركي آل سعيد، إنه "من المتوقع أن نشهد في القريب العاجل توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية بين البلدين، ونتطلع إلى أن يكون القطاع الخاص في البلدين مكوناً رئيسياً فيها". ولفت بن تركي في تصريح لوكالة "واس" السعودية إلى "عمق العلاقات الثنائية والتوافق بين رؤية المملكة 2030 ورؤية عُمان 2040 في كثير من القواسم، التي تسهم في تعزيز التطلعات والتعاون في العديد من المجالات والبرامج". وقال الكاتب والمحلل الاقتصادي عبدالرحمن الجبيري، إن الزيارة لها دلالة وأهمية كبيرة على المستوى الاقتصادي. وأوضح الجبيري، أن "العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد آفاقاً جديدة، تُعزّزها الرؤى الاستراتيجية المشتركة، التي تهدف الى رفع مستوى البرامج الاقتصادية المشتركة، في مختلف المجالات، ومنها أهداف التنمية المستدامة والاستثمارات البينية". وأضاف أنها ستمكن كذلك مُنشآت القطاع الخاص وقطاعات الأعمال، للقيام بدور مُهم ومحوري في رفع معدلات النمو الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين، وكذلك إطلاق عدد من المبادرات والفرص الاستثمارية المشتركة.

تقارب بالسياسة الخارجية

سياسياً، تأتي الزيارة في وقت تشهد محاولات وقف حرب اليمن زخماً دولياً، ووصلت الى مرحلة حاسمة مفاوضات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي أدت مسقط دوراً أساسياً في التوصل إليه في عام 2015، وكذلك تأتي بعد مفاوضات سعودية ـــ إيرانية يقول متابعون، إنها حققت تقدماً. وكانت تقارير أشارت إلى أن المفاوضات بين الرياض وطهران انتقلت من بغداد إلى مسقط. ووسط المخاوف التي تخيم على الوضع بعد وصول إبراهيم رئيسي، المحسوب على المحافظين، إلى رئاسة إيران، فإن زيارة سلطان عُمان للمملكة قد تفتح أبواباً جديدة لتقليل هذه المخاوف، وربما تقدم رؤى على أعلى مستوى لحلحلة الخلافات ولو جزئياً. وستركز المحادثات السعودية ـ العمانية، بحسب مصادر دبلوماسية، على تطورات الوضع اليمني في إطار مساعي عُمان لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من سبع سنوات، وإطلاق حوار مباشر بين الأطراف، تمهيداً لإنهاء الوضع الإنساني المتردي. وكثفت مسقط، خلال الأشهر الماضية، جهودها المتمثلة في تنسيق لقاءات على مستوى منخفض بين التحالف العربي والحوثيين، إضافة إلى تنظيم سلسلة من اللقاءات بين مسؤولين دوليين وغربيين والوفد الحوثي. وتحظى عُمان بعلاقات جيدة سواء مع الإيرانيين أو الحوثيين فضلاً عن علاقات قوية مع الرياض؛ وهو ما يمكنها من إحداث خرق في عدد من الملفات الصعبة. كما ستتناول نتائج مفاوضات الملف النووي الإيراني، ودفع مسيرة التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، في مقابلة صحافية نشرت أمس، أن «السعودية وسلطنة عمان تنسقان بشكل مكثف في كثير من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية اليمنية». وشدد البوسعيدي على «دعم بلاده لمبادرة المملكة العربية السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن»، نافياً وجود مبادرة عمانية لحل الأزمة اليمنية، «إنما مساعٍ عمانية للتوفيق بين جميع الأطراف». وحول توقعاته بتغير السلوك الإيراني في المنطقة بعد انتخاب الرئيس، إبراهيم رئيسي، قال البوسعيدي: «كل سلوك قابل للتغيير والتطور إذا توفرت القناعات والإرادة السياسية لذلك بصورة جماعية ومتبادلة وعبر الحوار والتفاهم»، نافياً قيام بلاده بمبادرة لتنظيم حوار إقليمي مع طهران. وأكد الوزير العُماني أن بلاده لن تكون ثالث دولة خليجية تطبّع مع إسرائيل ، مشيراً إلى دعم بلاده عودة سورية إلى الجامعة العربية.

سلطان عمان في ضيافة الملك سلمان غداً..

إبلاف.. فيصل بن أحمد.. يزور سلطان عمان هيثم بن طارق المملكة العربية السعودية غداً الأحد في أول زيارة خارجية يقوم بها منذ تسلمه مقاليد الحكم في العام 2020. وهي زيارة ستستمر لمدة يومين وتأتي تلبية لدعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. وتأتي زيارة السلطان هيثم بن طارق في إطار تعزيز العلاقات التاريخية الراسخة بين قيادتي البلدين، وتوسيعاً لآفاق التعاون المشترك وسبل تطويره في مختلف المجالات بما يعود على شعبي البلدين بالخير والإنماء. وتؤكد هذه الزيارة مكانة المملكة وقيادتها على المستوى السياسي والشعبي في عُمان، بما تشكله من عمقٍ إستراتيجي، وبكونها رقماً مؤثراً في الساحة الإقليمية والدولية، ويقابلها تقدير واحترام من قيادة وشعب المملكة رسّخته مبادئ وحدة الأخوة والدين وحسن الجوار. ويعكس لقاء القيادتين السعودية والعُمانية في هذا التوقيت ما يتمتعان به من حكمة وبعد نظر في التعامل مع مستجدات الأحداث وتطوراتها إقليمياً ودولياً. وهي تصب في خانة التشاور والتنسيق في مختلف الشؤون التي تخدم مصلحة البلدين والمنطقة واستقراراها تتجه العلاقات العريقة بين السلطنة والمملكة إلى آفاقٍ أوسع من الرقي والازدهار، إذ تعد هذه الزيارة انطلاقة مرحلة جديدة ومهمة من العلاقات بين الرياض ومسقط في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة، إذ ستسهم في تعزيز العلاقات ونقلها إلى آفاق أرحب من العمل المشترك والاستثمار في المقدرات الوطنية، بما يعود على البلدين بمزيد من الازدهار وتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين. وتتسم العلاقات بينهما_التي تتخطى بعمرها نصف قرن_ بالتعاون والاحترام المتبادل بين القيادتين والتفاهم حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، فيما تجمع أبناء الشعبين وشائج الإخاء، يؤطّرها التاريخ المشترك والعادات والتقاليد العربية الأصيلة والموروث الشعبي. فيما تنضوي إقليمياً جهود البلدين مع أشقائهم تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، وفق رؤى وأهداف استراتيجية مشتركة، تحقيقاً للتنسيق والتكامل بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات، وتتسع أدوارهما ضمن جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومع الأسرة الدولية في الأمم المتحدة دعماً لجهود السلم والأمن. وتدفع المتغيرات المتلاحقة في المنطقة قيادتي البلدين لمزيد من التعاون على المستويين الثنائي والخليجي والإقليمي للمضي قدماً في إرساء دائم للأمن والاستقرار وانعكاساتها إيجاباً على برامج التنمية وخدمة شعوب المنطقة. ويعكس لقاء القيادتين_في هذا التوقيت للتشاور والتنسيق في مختلف الشؤون التي تخدم مصلحة البلدين والمنطقة واستقراراها_ ما يتمتعان به من حكمة وبُعد نظر في التعامل مع مستجدات الأحداث وتطوراتها إقليمياً ودولياً. يتطلّع الجانبان إلى أن يسهم "تأسيس مجلس التنسيق السعودي العُماني" في وضع رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات، ورفعها إلى مستوى التكامل في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والتنموية والبشرية. إذ تعكس الزيارة متانة العلاقة بين البلدين اللذين يعملان على تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما والتعاون المشترك في مجال التجارة والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، بما يخدم توجهات البلدين لتحقيق رؤية المملكة 2030 ورؤية عُمان 2040. ومن أهم المكتسبات للبلدين الجارين على المدى القريب استكمال مشروع المنفذ البري الرابط بين المملكة وعُمان بمسافة تتجاوز 680 كيلو متراً، ليسهم بعد افتتاحه -بمشيئة الله- في تسريع وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، لاختصاره نحو 800 كيلو متر من زمن الرحلة، كما سيفتح المجال أمام حركة البضائع من المملكة مرورًا بالطرق البريّة في السلطنة وصولاً إلى موانئها، ومنها تصدّر لمختلف دول العالم . يذكر أن إجمالي حجم التبادل التجاري بين المملكة وعُمان العام المنصرم 2020 ، بلغ 3,36 مليارات دولار، شملت منتجات الحديد والصلب ومنتجات كيميائية عضوية، فيما بلغت قيمة الصادرات السعودية غير النفطية إلى سلطنة عُمان 1,16 مليار دولار، شملت منتجات معدنية ومصنوعات من الحديد أو الصلب والأغذية. وتعمل الرياض ومسقط على زيادة حجم التبادل التجاري، من خلال إيجاد الفرص الاستثمارية وتبادل الخبرات بين الجانبين، من خلال دعم وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خاصة في التجارة الإلكترونية، وتشكيل فريق عمل من الجانبين لتحديد الأولويات التي من شأنها دعم التبادل التجاري بين والمملكة السلطنة. وتتمثل الاستثمارات السعودية في السلطنة في مشاريع توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، وهناك العديد من اللقاءات التي تجمع بين رجال الأعمال في البلدين سنويًا في الملتقى الاقتصادي العُماني السعودي، مما يوفر فرصة جيدة لرجال الأعمال في البلدين للتباحث في المشروعات الاستثمارية المتاحة والواعدة في البلدين. الدكتور سلطان اليحيائي رئيس المركز العماني للإعلام السياحي ونائب رئيس المركز العربي للإعلام السياحي قال لإيلاف بأن هذه الزيارة تأتي هذه لتؤكد عمق التلاحم والتأخي والتاريخ المشترك الذي يربط البلدين الشققيين بقيادتها الحكيمة ومنذ الوهله الأولى لتولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم مقاليد الحكم في البلاد وعجلة التنمية في تسارع في شتى المجالات من خلال ما رسمه في رؤية عمان ٢٠٤٠ وما هذه الزيارة للشقيقة الكبرى الممكلة العربية السعودية في أول زيارة رسمية لتؤكد بأن هنالك توجهات مشتركة بين البلدين للنهوض بمختلف أوجة التعاون لا سيما القطاع الاقتصادي ونعول نحن في السلطنة على هذه الزيارة الكثير ومن أهم الحوانب المؤمل التركيز عليها الاستثمار في القطاع السياحي وتنشيط حركة السياحة البينية بين الدولتين واستفادة السلطنة بشكل كبير من العدد الكبير للتي تصدرة الممكلة سنويا من السياح من خلال افتتاح الطريق البري الذي يربط المملكة والسلطنة عن طريق الربع الخالي الذي سيختصر الكثير بالنسبة للسياح من كلتا الدولتين وما نشاهدة ولله الحمد من خلال المؤشرات الأولية بأن المرحلة القادمة ستكون مرحلة مميزة للتعاون بين الدولتين وستكون هذه الزيارة انطلاقة لآفاق كبيرة سوف تحقق المصلحة لكلتا البلدين . علما بأن السلطنة والمملكة تمتلكان مقومات سياحية زاخرة ومتنوعة يمكن من خلالها تنشيط السياحة البينية بينهما كذلك يستوجب في المرحلة القادمة الاستفادة من التركيز على الاستثمار في القطاع السياحي كونه من أهم روافد تعزيز الاقتصاد.

صادرات السعودية إلى سلطنة عُمان فاقت 3.6 مليارات ريال..

إيلاف.. أكد الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية فيصل بن سعد البداح، أهمية زيارة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان للمملكة العربية السعودية لاستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة بما يخدم تطلعاتهما، عادًّا الزيارة من أهم الفرص لتوطيد العلاقات بين البلدين على مختلف الصُّعُد السياسية والاقتصادية والتجارية على وجه التحديد. وأشار البداح إلى عُمق العلاقة بين المملكة وسلطنة عُمان، حيث يشترك البلدان بروابط الدين والعروبة والجوار، وتجمعهما الاتفاقية الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي التي أنشئت بموجبها منطقة التجارة الحرة لدول المجلس، وفقًا لـ "العربية.نت". وأفاد أن قيمة الصادرات السعودية غير النفطية إلى سلطنة عُمان بلغت 3,602 مليارات ريال العام الماضي، وتَصدَّر قائمة أبرز القطاعات المصدّرة: قطاع المنتجات الغذائية بقيمة 1,089 مليار ريال، ثم قطاع مواد البناء بقيمة 876 مليون ريال، ثم قطاع الكيماويات والبوليمرات بقيمة 502 مليون ريال. وأشار إلى أنه توجد العديد من الفرص التصديرية في السوق العماني وخاصة في قطاعات مواد البناء، والمنتجات الغذائية، والأدوية، والسلع الاستهلاكية المعمرة التي يمكن للمصدرين السعوديين الاستفادة منها. وبيّن البداح أن "الصادرات السعودية" تطور مساعيها بشكل مستمر للرفع من نسبة الصادرات غير النفطية وتقديم الدعم والحوافز للمصدرين مثل إطلاقها لبرنامج تحفيز الصادرات السعودية لتشجيع الشركات السعودية على دخول أسواق التصدير والتوسع فيها، حيث يقدم البرنامج 9 حوافز متوافقة مع التزامات المملكة في منظمة التجارة العالمية، وتغطي هذه الحوافز جزءًا من التكاليف التي تتحملها الشركات السعودية في المراحل المختلفة من أنشطتها التصديرية، حيث تم تصميم الحوافز لمساعدة الشركات السعودية في بناء قدراتها وتحسين تنافسيتها والتوسع في انتشارها العالمي. وأكّد البداح حرص "الصادرات السعودية" على تشجيع وصول المنتجات السعودية والرفع من تنافسيتها بما يعكس مكانة المنتج السعودي، ولتكون رافدًا للاقتصاد الوطني، حيث أطلقت "الصادرات السعودية" برنامج "صُنع في السعودية" المنبثق من برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، أحد أكبر برامج رؤية المملكة 2030 التنموية. ويتبنى "صُنع في السعودية" رؤية محددة تتمثل في جعل المنتجات والخدمات الوطنية الخيار المفضّل في الأسواق المحلية والدولية، ويعمل البرنامج على تحقيق هذا الغرض وفق رسالة محددة المعايير تلتزم بإنشاء هوية تجارية موثوقة للمنتج الوطني تسهم في التعريف بمقوماته وزيادة الطلب عليه، وفقًا لـ "العربية.نت". ويعمل برنامج "صُنع في السعودية" على تحقيق مستهدفات أساسية لدعم وترويج المنتجات الوطنية، أبرزها توحيد الصورة الذهنية للمنتجات الوطنية، وتحفيز الصناعات المحلية بشكل مختلف ومتميز عبر تحفيز رفع كفاءة المنتج السعودي وتعزيز إمكانيات تصديره عالمياً، ومن ناحية أخرى يهدف البرنامج إلى زيادة نسبة الاستهلاك المحلي للمنتج الوطني، وتعزيز ولاء المواطن السعودي تجاه المنتجات المصنعة محليًا، أما على صعيد الاستثمار فيهدف البرنامج إلى جعل القطاع الصناعي الخيار الأول للاستثمار، ورفع ثقة المستثمرين نحو هذا القطاع عبر تذليل العقبات أمامهم، وتوفير المحفّزات اللازمة لجذب الاستثمارات المباشرة إليه. واختتم البداح بقوله: إنه في الوقت الذي تسعى فيه المملكة إلى تحقيق أهدافها التنموية وفق رؤية المملكة 2030، يشكل تحقيق التنويع الاقتصادي مدخلاً رئيساً نحو تحويل الرؤية إلى واقع. ويرتكز التنويع الاقتصادي على زيادة إسهام القطاعات غير النفطية في الدخل الوطني للمملكة، وتالياً تعزيز الصادرات غير النفطية. وفي هذا السياق تبرز أهمية هيئة تنمية الصادرات السعودية والدور المناط بها كهيئة تُعنى بزيادة الصادرات السعودية غير النفطية والانفتاح على الأسواق العالمية، حيث توظّف "الصادرات السعودية" كل إمكاناتها وجهودها للإسهام في رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% من إجمالي قيمة الناتج المحلي غير النفطي، بما ينسجم مع رؤية المملكة الطموحة.

إشادة أميركية بدور الكويت وقطر بحفظ الأمن الإقليمي

الجريدة.... أشاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأول، بدور دولتي الكويت وقطر في حفظ واستتباب ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة. وهاتف بلينكن وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ أحمد الناصر و"أشاد بدور دولة الكويت المحوري والهام إقليمياً ودولياً في حفظ واستتباب ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة". كما استذكر الوزيران الذكرى الستين لمسيرة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، والذكرى الثلاثين لتحرير دولة الكويت من الاحتلال العراقي. وأكدا "استراتيجية هذه العلاقات الوطيدة، والعزم المشترك على تعزيزها في كافة مجالات التعاون الحيوية؛ من خلال برامج عمل وخطط مدروسة للسنوات الخمس القادمة، تشمل مختلف القطاعات بما يحقق التطلعات المنشودة". وقالت الخارجية الأميركية، إن الوزير بلينكن أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، حيث شكره على دور قطر في تعزيز السلام بالمنطقة. وأوضحت أن الوزيرين ناقشا الأمن الإقليمي، ومساعدة قطر للبنان، إضافة إلى دعم الدوحة في مفاوضات أفغانستان.

الملك عبد الله وبنيت يتفقان على فتح صفحة جديدة في العلاقات..

الشرق الأوسط.. نظير مجلي.. بعد الكشف عن لقاء كان قد عقد في القصر الملكي بعمان، بين الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، أعلن مصدر سياسي رفيع في تل أبيب، أمس (الجمعة)، أن اللقاء أسفر عن قرار راسخ لفتح صفحة جديدة بين البلدين، وأن «الحكومة الجديدة قررت تحسين علاقات إسرائيل مع كل الدول والزعماء الذين ساءت علاقاتهم معنا، في السنوات الأخيرة من عهد رئيس الوزراء السابق ورئيس المعارضة الحالي، بنيامين نتنياهو». وقال المصدر إن الحكومة الجديدة أجرت خلال الشهر الأول من عملها تحولات فعلية ملموسة في السياسة الخارجية والدبلوماسية الإسرائيلية، بدءاً من العلاقات مع الإدارة الأميركية والحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، إلى الاتحاد الأوروبي وحتى الدول العربية. وأكد أن بنيت، وشريكه في الائتلاف، رئيس الوزراء البديل ووزير الخارجية، يائير لبيد، وضعا «في رأس اهتمامهما قضية إصلاح العلاقات مع الأردن، التي تضررت بشدة خلال عهد نتنياهو». وكانت وزارة الخارجية الأميركية، التي انتقدت إسرائيل على هدم بيت أسير فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية، اسمه منتصر الشلبي، قد أصدرت الليلة الماضية بياناً باركت فيه لقاء القمة الأردني - الإسرائيلي، وقالت إن «مثل هذه اللقاءات تسهم في ازدهار المنطقة وتساعد على التقدم نحو الاستقرار». وقصدت بذلك ما نشر عن مضمون اللقاء، الذي تم في «أجواء إيجابية للغاية»، وفق مصادر من الطرفين، وجرى الاتفاق فيه على «فتح صفحة جديدة في العلاقات والعودة إلى الحوار الطبيعي بينهما ووضع حد للتوتر الذي ساد العلاقات بين الجانبين في السنوات الأخيرة، والقطيعة طويلة الأمد بين الملك عبد الله ورئيس الوزراء السابق، نتنياهو». وبحسب ما جاء في تقارير إعلامية إسرائيلية، أمس، فإن اللقاء بين الملك عبد الله وبنيت تم في يوم الثلاثاء قبل عشرة أيام. فقد طار بنيت بمروحية عسكرية وبشكل سري إلى عمان والتقى الملك في قصره في العاصمة. وقالت مصادر إسرائيلية إن الملك دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى عمان وأطلعه على ما دار في اللقاء مع بنيت. وأكدت مصادر فلسطينية أن الملك أوضح لعباس أن الموضوع الفلسطيني طرح في اللقاء مع بنيت بقوة، وأن الملك شدد على ضرورة تمكين كل الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب، مؤكداً أن السبيل الوحيدة لتحقيق ذلك هي حل الدولتين الذي ينهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. من جهتها، أكدت إسرائيل أن اللقاء بين وزيري الخارجية، أيمن الصفدي ويائير لبيد، أول من أمس (الخميس)، كان مكملاً للقاء القمة المذكور، وفيه تم الاتفاق على التقدم في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل زيادة حجم التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) وزيادة كميات المياه التي تبيعها إسرائيل للأردن. وكانت مصادر سياسية قد كشفت أن إسرائيل، وفي إطار مساعيها لتحسين العلاقات مع العالم، قررت طلب الانضمام إلى اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي في مجال الثقافة والإعلام المتمثلة في مشروع «Creative Europe» الذي يقدم مساعدات مالية بمئات الملايين من اليورو لمشاريع في مجالات الثقافة والفنون. ومع أن رئيس الوزراء بنيت يعد من اليمين المتطرف المناصر للمشروع الاستيطاني، فقد وافق على الشرط الأوروبي الذي يستثني الأنشطة المقامة في الأراضي المحتلة عام 1967 من هذا الاتفاق. وأكدت المصادر أن هذه الخطوة جاءت بشكل صريح لغرض محاولة ترميم العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، التي تضررت بشدة في عهد نتنياهو. وأوضحت أن وزيرة العلوم والثقافة في حكومة نتنياهو، ميري ريغف، كانت قد أحبطت في اللحظة الأخيرة، عام 2017، مشاركة إسرائيل في اتفاقية «Creative Europe»، وذلك لأن التعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا المجال يتضمن شرطاً يستثني المستوطنات. وقالت يومها إنه «طالما هناك استثناء ليهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)، فلن تكون هذه المسألة على جدول أعمال الحكومة». وتوقعت المصادر أن يوقع وزير الخارجية، لبيد، خلال مشاركته في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، يوم الاثنين المقبل، على انضمام إسرائيل إلى الاتفاقية. وقد كشفت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، دعا لبيد ليكون ضيف الشرف في الاجتماع، حيث سيلتقي بـ26 وزير خارجية أوروبياً، وسيعقد معهم مباحثات ثنائية، ثم يجري معهم مناقشة موسعة لاحقاً. وستكون هذه أول مرة منذ عشر سنوات، يشارك فيها وزير خارجية إسرائيل في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وحسب المصادر المذكورة، فإن «الحكومة الجديدة مهتمة بفتح صفحة جديدة مع أوروبا وتغيير العلاقة المبنية على الشك وعدم الثقة التي رسخها رئيس الحكومة السابق، نتنياهو».

الرئيس الإسرائيلي الجديد يهاتف ملك الأردن..

روسيا اليوم.. أجرى الرئيس الإسرائيلي الجديد إسحاق هرتسوغ مساء السبت 10 يوليو مكالمة هاتفية مع العاهل الأردني عبد الله الثاني. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن هرتسوغ شكر الملك عبد الله الذي أعرب عن ارتياحه لعودة العلاقات السياسية بين البلدين إلى مسارها الطبيعي في الآونة الأخيرة. وشدد إسحاق هرتسوغ على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين الدول لصالح تعزيز السلام والتنمية الإقليمية. كما أكد أنه ينوي الاستمرار في المساعدة في تعزيز الروابط بين الدول في مختلف المجالات المدنية مثل الاقتصاد والسياحة. واتفق الرئيس والملك عبد الله على استمرار الاتصالات بهدف العمل معا لتعزيز التعاون بين البلدين بما يعود بالنفع على الشعبين والمنطقة بأسرها. وأدى إسحاق هرتسوغ يوم الأربعاء اليمين القانونية رئيسا لإسرائيل أمام الكنيست. وأصبح هرتسوغ بذلك الرئيس الـ 11 لإسرائيل خلفا لرؤوبين ريفلين الذي أنهى ولايته التي استمرت 7 سنوات غير قابلة للتمديد. وكان الكنيست قد انتخب في 2 يونيو هرتسوغ للرئاسة بأغلبية 87 صوتا مقابل 26 صوتا لمنافسته ميريام بيريتس.

 



السابق

أخبار العراق.. التحالف الدولي: داعش يرتّب صفوفه بسبب ميليشيات إيران.. . فصائل عراقية ترفض وساطات لوقف التصعيد ضد واشنطن...اختفاء ناشط عراقي بارز وسط بغداد..مشرعون أميركيون يضغطون باتجاه الرد "بسرعة وبقوة" على ميليشيات إيران..الكاظمي: العراق أنفق 80 مليار دولار على الكهرباء منذ 2003.. «معركة الكهرباء» تشغل العراقيين.. العراق يهدد باللجوء دوليا لاستحصال حقوقه المائية من إيران..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا... واشنطن تستبعد اندلاع حرب بسبب سد النهضة...مصر والسودان يشددان على «الدبلوماسية الوقائية» في قضية سد النهضة..التحالف الحاكم في السودان يوحّد صفوفه خلف حمدوك...ليبيا: حفتر يستعد لإعادة فتح طريق سرت ـ مصراتة....الجزائر: المعارضة البرلمانية تنتقد العودة إلى «البوتفليقية»..تونس تدفع بتعزيزات أمنية إلى حدود ليبيا «تجنباً لأي طارئ»... أزمة المغرب تكلف وزيرة خارجية إسبانيا منصبها....الصومال: مقتل 8 في محاولة اغتيال قائد بمقديشو..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,233,330

عدد الزوار: 6,983,709

المتواجدون الآن: 77