أخبار وتقارير.. بنيت إلى موسكو الشهر المقبل لـ«تفاهمات» حول الأمن الإقليمي...تخبّط «إسرائيلي»: هل تنسحب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط؟..غانتس يتهم طهران بتدريب ميليشيا متعددة الجنسيات على «الدرون»..طالبان عن التعليم: لا اختلاط في الجامعات بعد الآن...«طالبان» تطمئن عناصر الشرطة: عودوا إلى مراكزكم.. موظفات في مطار كابل يكسرن حاجز الخوف...بايدن: هل نغزو كل مكان فيه «القاعدة» ونبقى هناك؟..«رئاسية» فرنسا: هيدالغو تترشّح ولوبن ترفع السقف.. برلين: السلطات الأمنية أحبطت 23 هجوماً إرهابياً منذ عام 2000..الشرطة البريطانية تحقق في إحراق مسجد بمانشستر باعتباره جريمة كراهية.. «التحقيقات الفيدرالي» يزيح الستار عن أولى «وثائق 11 سبتمبر»... ولا أدلة تدين السعودية.. ذكرى «11 سبتمبر»... محطة رئيسية لتحولات عميقة تشهدها أميركا..

تاريخ الإضافة الإثنين 13 أيلول 2021 - 7:16 ص    عدد الزيارات 1419    التعليقات 0    القسم دولية

        


بنيت إلى موسكو الشهر المقبل لـ«تفاهمات» حول الأمن الإقليمي...

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، سيسافر في زيارة رسمية إلى روسيا، الشهر المقبل، لعقد أول لقاء له مع الرئيس فلاديمير بوتين. وقالت هذه المصادر إن بنيت كان قد اتفق على زيارة موسكو خلال مكالمة هاتفية أجراها في مطلع شهر يوليو (تموز) الماضي، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي البديل ووزير الخارجية، يائير لبيد، خلال زيارته موسكو الأسبوع الماضي، اتفق على تنفيذ هذه الزيارة. وقال في حينه إنه اتفق مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، على المضي قدما لتطوير العلاقات وإيجاد آليات ودية لفض الخلافات بينهما. ومن المتوقع أن يصل لافروف إلى تل أبيب، قريبا، لترتيب زيارة بنيت إلى موسكو بشكل نهائي، وذلك لأن هناك قضايا عالقة لم يتم البت فيها بشكل نهائي بعد. وقال مقرب من بنيت إنه يريد إكمال الحوار مع بوتين، لضمان «التعاون في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والتداول في قضايا أخرى في الشرق الأوسط». وكانت مصادر إسرائيلية قد تحدثت صراحة عن خلافات تسود العلاقات مع موسكو بخصوص الممارسات الإسرائيلية في سوريا. وقالت إن موسكو عبرت بقوة عن هذه الخلافات، عندما أصدر الجيش الروسي بيانا حول الهجمات الإسرائيلية المكثفة على سوريا، تباهى فيها بأنه «قدم مساعدة روسية ملحوظة للسوريين وإسقاط العديد من الصواريخ الإسرائيلية بالمضادات الروسية». وقد جاء في البيان أن «الدفاعات الجوية السورية أسقطت 21 صاروخاً من أصل 24 أطلقتها الطائرات الإسرائيلية». واعتبرت إسرائيل البيان بمثابة تحد مباشر وصريح من روسيا لإسرائيل، لم يسبق له مثيل، خصوصاً أن أحد هذه الصواريخ عبر الأجواء الإسرائيلية حتى البحر الأبيض المتوسط، وانفجر في الجو ووقعت شظايا منه في أحياء تل أبيب وأثارت فزعا بين المواطنين. وقد كان معروفا أن روسيا تزود سوريا بالمضادات الصاروخية وتساعد الجيش السوري على مواجهة إسرائيل. ولكن هذا يتم بهدوء وصمت. وحسب مصادر مقربة من رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، فإن روسيا وعدت إسرائيل بأن تكون هذه المساعدة محدودة. وبموجب التفاهمات بين البلدين، في حينه، باعت روسيا لسوريا صواريخ «إس 300» ولكنها لم تتح لها بعد أن تستخدمها ضد الطائرات الإسرائيلية المغيرة. ولذلك فإن البيان الروسي الرسمي والعلني يعتبر ضوءا أحمر لإسرائيل. ومع أن أوساطا سياسية وأمنية في تل أبيب عزت هذا التغيير في لهجة موسكو، إلى «المحادثات التي انطلقت بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية، وإمكانية فتح قنوات مباشرة بين الطرفين لتنسيق التحركات في سوريا». واعتبرتها ورقة ضغط تستخدمها موسكو أمام واشنطن، إلا أن أوساطا أخرى رأت أن الروس غاضبون من إسرائيل لأنها تساهم في عرقلة جهود موسكو لإخلاء المعارضة السورية من منطقة درعا وتصعد التوتر بلا أسباب وجيهة على الأراضي السورية.

تخبّط «إسرائيلي»: هل تنسحب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط؟

الاخبار.. تقرير ... داخل المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب «ICT» في هرتسيليا (قرية الحرم المحتلة) أعرب الرؤساء السابقون لـ«وكالة المخابرات القومية» (الموساد) وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) و«استخبارات الجيش الإسرائيلي» (أمان) عن مجموعة واسعة من الآراء، لا سيّما حول انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط. وقد افتتح رئيس الموساد السابق، شبتاي شافيت، كلامه بالحسم أن الولايات المتحدة لن تتمكن من مغادرة الشرق الأوسط «حتى لو كان هذا هو الهدف المعلن لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن»، وذلك يعود لأن أحداث وأزمات الشرق الأوسط لها عقل خاص بها، وفقًا له، مضيفاً: «لن يسمح لك الشرق الأوسط بالمغادرة». وقد تناقضت وجهة نظر شافيت مع ثلاثة رؤساء استخبارات سابقين آخرين، ناقشوا تأثير انسحاب إدارة بايدن من أفغانستان على قضايا الأمن العالمي، وبقاء الولايات المتحدة على السلطة في المنطقة، والتهديدات من إيران وحماس. ومن جهته، قال رئيس «أمان» السابق، أهارون زئيفي فركش، ومدير الشاباك السابق، يعقوف بيري، إن الولايات المتحدة في طريقها نحو تقليص مشاركتها في الشرق الأوسط. وعلَّق فركش: «الجميع في الشرق الأوسط ينتظرون مغادرة الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قد قلصت بالفعل دورها في سوريا والسعودية وأماكن أخرى في المنطقة، وأن أفغانستان كانت استمراراً دراماتيكياً لواشنطن العالمية. وختم: «الانسحاب سيكون سواء من الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر». وقد اتفق بيري مع فركش، بالقول إن انسحاب الغرب بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص من قضايا الأمن العالمي خارج مناطق نفوذهم الأقرب، يشجع الجماعات الإرهابية على أن تكون أكثر عدوانية. ورد شافيت بأنه يحترم آراء الآخرين بشأن هذه القضية، ولكن بينما تحدثت العديد من الإدارات الأميركية عن الانسحاب من المنطقة، يجب عليها ان تعلم أنه «إذا كانت الولايات المتحدة تريد أن تكون رقم 1 ، فلا يمكنها المغادرة». من جهته، قال مدير «الموساد» السابق، إفرايم هاليفي، في موقف وسطي أن «الولايات المتحدة لا تعرف ما الذي ستفعله. إنها ليست مهتمة بالشرق الأوسط، بل بالقضايا العالمية»، ولكن في نفس الوقت، «لن تندفع الولايات المتحدة إلى الخروج» من المنطقة. وعقَّب فركش أن تعليقه على الانسحاب يتعلق أكثر باستخدام الولايات المتحدة للقوة، وخاصة القوات البرية. وبالانتقال إلى ما يطلقون عليه «الصراع الإسرائيلي الفلسطيني»، قال شافيت إنه يعتقد أن «إرث اتفاقيات إبراهيم والتشكيلات الحالية في المنطقة يمكن أن تُمَّكن تحالف إسرائيل والدول السنية والولايات المتحدة من التوصل إلى حل». كان بيري أكثر «تشاؤماً» بقوله إن الحدث الرئيسي المقبل والمحتمل في الضفة الغربية سيكون «حرب خلافة داخلية كبيرة للسيطرة على السلطة الفلسطينية من قبل خلفاء محتملين للرئيس المسن محمود عباس». وحذر رئيس الشاباك السابق من أن عدم الاستقرار الذي تقوم عليه مستقبل القيادة الفلسطينية يعني ان الحل أبعد من ذلك، وان اسرائيل ستظل عالقة في الضفة الغربية لسنوات قادمة. كذلك، اتفق جميع رؤساء المخابرات على أن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان عزز ثقة «حماس» و»حزب الله» في صراعهما مع إسرائيل. وبالنسبة لغزة، قال فركش إن إسرائيل ستحتاج إلى «توجيه ضربة كبيرة لغزة لاستعادة الردع» ومنع حماس من الجولات المنتظمة من الهجمات الصاروخية. أما هاليفي فرأى أن إسرائيل بحاجة إلى الحوار مع «حماس»، والاعتراف بأن الجماعة تحكم غزة لمدة 14 عاماً، كما أنه يجب أن تتوصل إلى تفاهم طويل الأمد حتى لو كانت تفضل اختفاء المجموعة. وفي ما يتعلق بإيران، قال فركش إن حكومة بنيامين نتنياهو السابقة «سهلت وصول إيران إلى العتبة النووية. لم تقم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتفتيش منذ 24 شباط». وقبل بدء حديثهم، شرح مساعد الأمين العام لحلف الناتو للاستخبارات والأمن ديفيد كاتلر تجربته الشخصية عن يوم 11 أيلول. وقال إنها كانت أكبر ضربة للولايات المتحدة في تاريخها، وأنها «مهدت الطريق لحالة الإرهاب الموجودة حاليًا على مستوى العالم». وأضاف «إن هذا الإرهاب أبعد ما يكون عن الهزيمة، والتكنولوجيات المتطورة تزيد من تعزيز التهديد وتجعل من الصعب مواجهة الجماعات الإرهابية».

قاعدة إيرانية للتدريب على هجمات درونز.. غانتس يحذر من الخطر..

الحرة – واشنطن.. إيران تدرب وكلائها على استخدام الطائرات المسيرة عن بعد.. كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الأحد، أن إيران خصصت قاعدة جوية، لتدريب وكلائها في الشرق الأوسط على استخدام الطائرات المسيرة عن بعد "درونز". وأضاف في في كلمة له في مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي عقد، الأحد، في جامعة رايخمان، أن طهران أنشأت ما يمكن تسميته بـ"الإرهاب بالوكالة"، إذ أنها أوجدت وساعدت في تأسيس منظمات لمساعدتها في تحقيق أهدافها الاقتصادية والعسكرية في المنطقة، وفق تقرير نشرته موقع "تايمز أوف إسرائيل". وتقع قاعدة الدرونز الإيرانية في شمال مدينة أصفهان في وسط البلاد. وأوضح غانتس أن الدرونز الإيرانية تنتشر في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، حيث قامت طهران بتزويد وكلائها بها، وغالبية الطائرات المستخدمة هي من تكنولوجيا إيرانية. وأبدى الوزير الإسرائيلي مخاوفه من قيام إيران بنقل معرفتها بإنتاج واستخدام مثل هذه الطائرات إلى قطاع غزة، بما سيسمح بتسليح حماس والجهاد الإسلامي بطائرات من دون طيار. ودعا غانتس إلى فرض عقوبات على طهران بسبب استمرارها بتخصيب اليورانيوم. وتستخدم إيران الطائرات المسيرة عن بعد في عمليات بالمنطقة، حيث استهداف سفينة شحن تابعة لإسرائيل في يوليو الماضي، إضافة للهجوم الأخير الذي استهدف القوات الأميركية الموجودة في مطار أربيل. وأشار غانتس إلى أن مثل هذه الطائرات تسهل القيام بعمليات إرهابية، إذ لم يعد من الضروري اختطاف طائرة للقيام بعمليات إرهابية. وذكر أن طبيعة الإرهاب تغيرت خلال السنوات الـ 20 الماضية، من تنظيمات صغيرة إلى جيوش منظمة.

غانتس يتهم طهران بتدريب ميليشيا متعددة الجنسيات على «الدرون»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... بعد أن حذر وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، من أن «إيران تقترب من التحول إلى دولة نووية»، كشف عن وجود معسكر خاص قرب أصفهان، يقوم فيه «الحرس الثوري» بتدريب ميليشيات مسلحة متعددة الجنسيات، على كيفية استعمال طائرات من دون طيار لمهمات «انتحارية»، ومن ثم تقوم بتوزيع الميليشيات على عدة دول عربية في الشرق الأوسط، بضمنها سوريا والعراق ولبنان واليمن، وذلك بعد شهر من تعرض طهران لتدقيق دولي بشأن هجوم يشتبه أنه نفذ بطائرة مسيرة على ناقلة تديرها إسرائيل قبالة سلطنة عمان. وقال غانتس، خلال ندوة ضمن فعاليات مؤتمر لمعهد «سياسة مكافحة الإرهاب» في جامعة رايخمان في مدينة هرتسليا (شمال تل أبيب)، إن طهران توجه هذه الطائرات لمهمات إرهاب انتحارية لضرب مصالح وسكان الدول المختلفة عنها فكرياً وآيديولوجياً في المنطقة والعالم. ولكنه اعتبر إسرائيل ضحية أولى وهدفاً أساسياً لهذه العملية، حيث تملأ سماء المنطقة المحيطة بها بهذه الطائرات. وقال إنها «بدأت مؤخراً في نقل المعرفة الخاصة بإنتاج الطائرات بدون طيار إلى (حماس) و(الجهاد)». وتابع: «لقد أنشأت إيران أذرعاً إرهابية ساهمت بتأسيس جيوش إرهابية تساعدها على تحقيق أهدافها الاقتصادية والسياسية والعسكرية في العراق وسوريا ولبنان». وأدى انفجار في 29 يوليو (تموز) على متن ناقلة المنتجات البترولية «ميرسر ستريت» بالقرب من فم خليج عمان، وهو طريق رئيسي لشحن النفط، إلى مقتل اثنين من أفراد الطاقم، أحدهما بريطاني والآخر روماني. والناقلة التي تديرها شركة «زودياك ماريتايم» المملوكة لإسرائيل ترفع علم ليبيريا وتملكها اليابان. وقال الجيش الأميركي إن خبراء من حاملة الطائرات «رونالد ريغان»، التي تم إرسالها لمساعدة الناقلة «ميرسر ستريت»، خلصوا إلى نتيجة مفادها أن الانفجار نجم عن طائرة مسيرة تم تصنيعها في إيران التي اتهمتها قوى عالمية أخرى بالضلوع في الهجوم، لكن طهران تنفي ذلك، رغم أن قناة «العالم» الإيرانية أعلنت وقوف «محور المقاومة» وراء الهجوم، وهي التسمية التي تطلقها على الميليشيات التي يرعاها «الحرس» الإيراني. وأعلن الأسطول الخامس في الجيش الأميركي، الأربعاء الماضي، عن إطلاق قوة جديدة، ستعتمد على «الشراكات الإقليمية والتحالفات». وتتمحور حول الطائرات المسيرة، وأنظمة يمكن استخدامها تحت الماء، وعلى الماء وفوقه، بهدف تعريز «الردع» في منطقة الخليج. ومن جهة ثانية، تطرق غانتس، أمس، إلى تقدم إيران في تسارع البرنامج النووي الإيراني، فقال: «لقد أصبحت أقرب من أي وقت مضى إلى كمية اليورانيوم المخصب التي ستجعلها دولة نووية»، ودعا الدول التي لا تزال شريكة في الاتفاق النووي إلى فرض عقوبات دائمة على طهران وثنيها عن مواصلة إنتاج النووي. وقال: «حان الوقت لاتخاذ إجراءات ضد إيران وفرض عقوبات عليها». وأضاف: «إيران ستستمر في لعب الشطرنج، حتى يكون هناك كش ملك». كان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، قد صرح في مستهل جلسة حكومته، أمس الأحد، بأن «الإيرانيين يتقدمون بدون أي إعاقة في برنامجهم النووي، ويتجاهلون توجيهات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا يكترثون بها بكل بساطة، بل يحاولون إخفاء حقيقة أن الهدف وراء برنامجهم النووي كان وما زال امتلاك سلاح نووي». وأشار إلى تمادي الإيرانيين في تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عالٍ في عدة مواقع، «مع عدم إتاحة إمكانية مراقبة البرنامج النووي بشكل فعال». وقال إن الإيرانيين «يدركون أنهم يواجهون دولاً عظمى ذات اهتمام شديد بالعودة إلى الاتفاقية النووية بكل ثمن تقريباً، وأذكركم بأننا لا نثق بهذه الاتفاقية فهي لا تحقق الجدوى المطلوبة، لكن الإيرانيين يماطلون ليحرزوا التقدم في هذه الأثناء. ومن جهة ثانية يتجاهلون مطالب الوكالة الدولية بفتح تحقيق في الأدلة المشيرة إلى وجود برنامج يُعنى بتصنيع الأسلحة النووية في إيران». ودعا بنيت الدول العظمى إلى عدم الانجرار وراء الخدعة الإيرانية التي سيعقبها مزيد من التنازلات. وقال: «لا يجوز التنازل عن تفتيش المواقع، والرسالة الأهم مفادها ضرورة تحديد موعد نهائي للقيام بذلك، لا يجوز تجاوزه». وقال بنيت: «تقدم البرنامج النووي الإيراني هو الورثة التي تركتها الحكومة السابقة. لكن هذه هي ولايتنا الآن فنحن ملتزمون وسنتعامل مع هذا البرنامج».

"تغير قواعد اللعبة".. حقائق عن سفينة حربية أميركية مسيرة عن بعد

الحرة – واشنطن.. نجاح تجربة إطلاق صاروخ من سطح سفينة مسيرة عن بعد.. "تغير قواعد اللعبة" هكذا وصفت وزارة الدفاع الأميركية، تجربة إطلاق صواريخ من سفينة "يو أس في رينجر" المسيرة عن بعد. وتعتبر "يو أس في رينجر" واحدة من سفينتين ضمن "غوست فليت أوفرلوود"، أو ما يعرف باسم "أسطول الشبح الحربي"، والتي يمكنها أن تعمل جنبا إلى جنب مع السفن الحربية العادية، وفق موقع "بوبيولر سينس". ويعود هذا الأسطول الذي يضم سفنا مسيرة عن بعد غير مأهولة إلى عام 2017، وهو عبارة عن نظام تكنولوجي متقدم تم تركيبه على جسم سفينة تجارية، مثل تلك التي تستخدم في إمدادات المحروقات والنفط. وفي التجربة التي بث البنتاغون مقطعا مصورا لها تظهر السفينة في لحظة انطلاق صاروخ من قاذفة صواريخ على سطحها، حيث ترتفع فوهة القاذفة وينطلق منها الصاروخ، ولكن الجديد فيها أنه لا يوجد أي شخص على سطح هذه المركبة، إذ أنه يتم التحكم بها عن بعد، وحتى توجيه الصاروخ وتلقيمه للقاذفة كله يتم بعملية من دون تدخل بشري على الإطلاق. ومثلها مثل السفن البحرية العادية، تخضهم هذه السفن الروبوتية، لقوانين واتفاقيات البحار، والتي يتوقع أنه سيتم إدخال رموز خاصة فيها تتعلق بعمل مثل هذه السفن غير المأهولة. وكان التحدي الأبرز أمام الجيش الأميركي، ليس فقط توجيه هذه السفينة للتنقل في الماء، بل بقدرتها على إطلاق صواريخ تصيب الأهداف، وكل ذلك من دون تدخل بشري مباشر. وتضم هذه السفينة رادرات تزود من يتحكم بالسفينة عن بعد بالمؤشرات والمعطيات حول الهدف الذي تم تحديده، ويبقى خيار إطلاق الصاروخ من عدمه مسؤولية شخص يتحكم بالسفينة عن بعد لتخفيف الأخطاء التي يمكن أن تنشأ. وتخطط البحرية الأميركية إلى إنشاء "Ghost Fleet" وهو عبارة عن أسطول يضم مركبات بحرية متعددة الأغراض والتي يمكن استخدمها لعمليات هجومية خاصة لاستهداف الغواصات والأهداف المختلفة.

طالبان عن التعليم: لا اختلاط في الجامعات بعد الآن... وزير التعليم أكد أيضا أن الفصول الدراسية ستكون منفصلة بين الجنسين

دبي - العربية.نت... كشفت حركة طالبان عن سياستها التعليمية الجديدة، اليوم الأحد، ضاربة بعرض الحائط ما اعتاد عليه آلاف الأفغان لسنوات خلال الفترات الماضية. فقد أعلن وزير التعليم العالي، عبد الباقي حقاني، في الحكومة المؤقتة خلال مؤتمر صحافي اليوم أن الحركة ستسمح للنساء بالدراسة في الجامعات، فضلا عن متابعة الدراسات العليا، شرط أن يلتزمن بما سمّاه اللباس الشرعي والحجاب، دون أن يوضح ما إذا كان المقصود أيضا تغطية الوجه، لاسيما أن الحركة كانت عرضت أمس صورا لمئات النسوة المؤيدات لها، بإحدى القاعات في العاصمة كابل، وهن مغطيات بالكامل دون أن يظهر أي جزء من وجوههن أو حتى أصابعهن. كما أكد حقاني، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" أن الفصول الدراسية ستكون منفصلة بين الجنسين.

حكومة محاربين

أتى ذلك بعد أيام على إعلان الحركة عن حكومتها المؤقتة، التي ضمت رجالا فقط وعددا كبير من المحاربين القدامى من عهد حكمهم المتشدد في تسعينيات القرن الماضي. فيما استتبع هذا الإعلان تحذيرات دولية ودعوات إلى احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير، فضلا عن المكتسبات والإنجازات التي حققتها المرأة الأفغانية على مدى السنوات الماضية، لا سيما أن الحركة لم تقدم تجربة "مبشرة" خلال حكمها السابق، حيث قمعت النساء بشكل واسع ومنعتهن من التعليم أو العمل. يذكر أنه خلال الأيام الماضية شهدت عدة مناطق في البلاد، ومن ضمنها العاصمة كابل، مسيرات نسائية مطالبة بالحفاظ على حقوق المرأة بالتعليم والعمل والتعبير عن الرأي. فيما انهال بعض عناصر طالبان في كابل على عدد من التظاهرات، وضربهن بالسياط، في مشهد أثار حفيظة العديد من المنظمات والمسؤولين الدوليين.

«طالبان» تطمئن عناصر الشرطة: عودوا إلى مراكزكم

استئناف الرحلات في مطار كابل خطوة أولى نحو التطبيع الاقتصادي

كابل: «الشرق الأوسط»...تُواصل حركة «طالبان» بسط سلطتها في أفغانستان، والتوجه نحو التطبيع الاقتصادي، مع استئناف الرحلات التجارية إلى مطار كابل، وذلك بعد 20 عاماً على هجمات 11 سبتمبر (أيلول). وكانت هذه الهجمات التي نفذها تنظيم «القاعدة» قد غيرت تاريخ أفغانستان، إذ قررت واشنطن بعدها غزو البلاد لإطاحة «طالبان» من السلطة، بعدما اتهمتها بإيواء قادة من «القاعدة». واستمرت هذه الحقبة طوال عقدين، وانتهت في 15 أغسطس (آب) الماضي، مع عودة «طالبان» إلى السلطة بعد الانسحاب العسكري الأميركي. وانتشرت شائعات في الأيام الأخيرة عن احتمال تولي حكومة «طالبان» الجديدة مهامها رسمياً السبت، لكن لم يصدر أي إعلان بعد الظهر في هذا الصدد. وقال محمد الزواد، الموظف في مصرف: «إنه يوم لأميركا، وليس أفغانستان». بالنسبة إليه، اعتداءات 11 سبتمبر «لا علاقة لها بأفغانستان، لكنها جعلتنا نُعاني». واتُخذت خطوة نحو التطبيع الاقتصادي السبت، بإعلان الخطوط الجوية الباكستانية استئناف رحلاتها التجارية اليوم (الاثنين)، من إسلام آباد إلى كابل، إثر توقفها بعد 15 أغسطس. وقال متحدث باسم الشركة الباكستانية: «في هذه المرحلة، تلقينا 73 طلباً من ركاب مهتمين. وهذا أمر مشجع للغاية». وأضاف أنه تلقى طلبات كثيرة من منظمات إنسانية غير حكومية وصحافيين راغبين في التوجه إلى كابل. وكانت رحلة دولية أولى غير تجارية لإجلاء الركاب من كابل إلى قطر أقلعت الخميس، تلتها الجمعة أخرى، على متنها 158 راكباً، بينهم أميركيون وألمان وكنديون وفرنسيون وهولنديون وبلجيكيون ومن جزر موريشيوس. وفي نهاية أغسطس، كان مطار كابل مسرحاً لمشاهد فوضى، مع وجود آلاف الأفغان الخائفين من عودة «طالبان» أو الباحثين عن حياة أفضل في الخارج، محاولين بأي ثمن الصعود إلى إحدى رحلات الجسر الجوي الذي نظمته الولايات المتحدة ودول أخرى. وأجلي أكثر من 123 ألف شخص، معظمهم أفغان، في إطار هذه العملية التي تخللها في 26 أغسطس اعتداء، أسفر عن أكثر من 100 قتيل، تبناه الفرع المحلي لـ«تنظيم داعش». ومع الاستئناف الجزئي للرحلات، عادت الشرطة الأفغانية إلى الانتشار عند نقاط التفتيش في محيط مطار كابل، إلى جانب قوات تابعة لـ«طالبان»، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة الحركة على البلاد. وكانت الشرطة انسحبت من مواقعها خوفاً من ردة فعل الحركة المتشددة عندما اجتاحت كابل الشهر الماضي، وأطاحت بالحكومة. لكن عنصرين في الجهاز الأمني قالا إنهما عادا إلى العمل السبت بعد تلقي اتصالات طمأنة من قادة في «طالبان». وأمس، شوهد عناصر من شرطة الحدود منتشرين في عدة نقاط تفتيش خارج المباني الرئيسية للمطار، بما في ذلك صالة الرحلات الداخلية. وقال أحد أفراد الشرطة، طالباً عدم الكشف عن هويته: «عدت إلى العمل (السبت) بعد أكثر من أسبوعين من بقائي في المنزل». وأوضح آخر: «تلقيت اتصالاً من أحد كبار قادة (طالبان) طلب مني العودة. أمس، كان يوماً رائعاً، ونحن سعداء جداً للخدمة مرة أخرى». وتقول «طالبان» إنها منحت عفواً عاماً لكل من عمل في الحكومة السابقة، بما في ذلك الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى. ويشير مسؤولون في «طالبان» إلى أنهم يريدون دمج القوى الأخرى، لكنهم لم يوضحوا كيف سيحدث ذلك، أو كيف سيتعاملون مع جهاز أمني، قوامه نحو 600 ألف عنصر. وبعد أكثر من 3 أسابيع على عودتها إلى السلطة، بدأت «طالبان» الأسبوع الحالي كشف النقاب عن خططها، ولا سيما تقديم الحكومة الجديدة بقيادة عدد من كوادر الحركة المتشددين الذين كانوا في السلطة في عهدها الأول (1996 - 2001). وتتكون الحكومة حصراً من أعضاء الحركة المتشددة، في غياب العنصر النسائي. ومقارنة بتسعينات القرن المنصرم، اتخذت الحركة خطوات إلى الأمام، مثل السماح للنساء بالدراسة في الجامعة، لكنهم وضعوا قواعد صارمة لذلك، وبالتالي سيُفرض عليهن «ارتداء الحجاب والنقاب، وكذلك حضور دروس في فصول غير مختلطة». كما أشار النظام الجديد إلى أنه لن يُسمح للنساء بممارسة الكريكت والرياضة عموماً. وأثارت هذه الإجراءات قلق جزء من المجتمع الدولي والسكان الذين يتذكرون وحشية نظام «طالبان» في التسعينات. ونُظمت مظاهرات نسائية عدة للمطالبة بالحق في العمل بالخارج، وكذلك لمعارضي النظام في الأيام الأخيرة في كابل وفي مدن رئيسية أخرى في البلاد. وفرقت «طالبان» المحتجين، بوحشية في بعض الأحيان. في المقابل، تجمع بضع مئات من الأفغانيات المنقبات في مدرج بجامعة كابل السبت، تعبيراً عن دعمهن نظام «طالبان» الجديد. ولوّحت النساء اللواتي بلغ عددهن 300 امرأة، معظمهن بالنقاب الأسود، بأعلام «طالبان» وهن يستمعن إلى متحدثات قدِمن للدفاع عن إجراءات النظام الجديد. وانتقدت النساء كل اللواتي نزلن إلى الشارع في الأيام الماضية للمطالبة باحترام حقوقهن. وقالت طالبة، تدعى شبانة عمري، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنها تؤيد سياسة «طالبان» بأن ترتدي جميع النساء الحجاب. ورأت أن «اللواتي لا يضعن الحجاب يُسئن إلينا جميعاً». ورأت سمية، من جهتها، أن الوضع تحسن منذ عودة «طالبان». وقالت: «لن نرى بعد الآن السافرات. ستكون النساء بأمان. نحن ندعم حكومتنا بكل قوتنا». من جهتها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، الجمعة، أن أفغانستان تواجه خطر حدوث انتكاسة لمسار عقدين من المكاسب التعليمية للأطفال؛ خصوصاً الفتيات. وأفادت الوكالة الأممية، في بيان: «يُتوقع ارتفاع عدد النازحين في الداخل، ما يزيد خطر حدوث خسائر في التعليم في أوساط الأطفال، (ما يعني) كارثة أجيال ستؤثر سلباً على التنمية المستدامة للبلاد لسنوات».

موظفات في مطار كابل يكسرن حاجز الخوف

كابل: «الشرق الأوسط».. بعد أقل من شهر من سيطرة حركة «طالبان» الأفغانية المتشددة على كابل، كسرت ربيعة ومجموعة من زميلاتها حاجز الخوف وتسلحن بالجرأة للعودة إلى عملهن في مطار العاصمة. كانت المخاطر واضحة أمام الموظفة بعد التفجيرات الانتحارية الدامية التي طبعت عملية الإجلاء الفوضوية، وفي ظل حالة عدم اليقين التي تسود البلاد. لكن ربيعة، الأم لثلاثة أطفال، لم تر خياراً آخر. وقالت ربيعة التي كانت ترتدي حلة زرقاء لوكالة الصحافة الفرنسية في المطار «أحتاج إلى المال لإعانة عائلتي»، شارحة أنها شعرت «بالتوتر في المنزل. كنت خائفة ولم أستطع التحدث. (...) اعتراني شعور سيئ، لكنني أشعر بتحسن الآن». ومن بين أكثر من ٨٠ موظفة كن يعملن في المطار قبل سقوط العاصمة في أيدي طالبان في ١٥ أغسطس (آب)، انضمت ١٢ إلى صفوف الموظفين العائدين هذا الأسبوع. وهن من بين قلة قليلة من النساء في العاصمة اللواتي سمح لهن بالعودة إلى العمل، إذ أمرت الحركة معظمهن بعدم استئناف وظائفهن حتى إشعار آخر. وقفت ست من موظفات المطار العائدات عند المدخل الرئيسي السبت، يتجاذبن أطراف الحديث ويضحكن سويا بينما كن ينتظرن تفتيش مسافرات على متن رحلة داخلية. وقالت قدسية جمال (٤٩ عاما)، شقيقة ربيعة والمعيل الوحيد كذلك لأطفالها الخمسة، إن سيطرة «طالبان» على العاصمة أحدثت «صدمة» لديها. وأوضحت بلغة إنجليزية ركيكة «كنت خائفة جدا»، مشيرة إلى أنه عندما قررت العودة خشيت عائلتها على حياتها. وقالت «طلبوا مني ألا أعود، لكنني سعيدة حاليا ومرتاحة. لا مشاكل حتى الآن». يذكر أن «طالبان» قيدت حقوق المرأة في أفغانستان بشكل كبير في ظل فترة حكمها السابقة بين عامي ١٩٩٦ و٢٠٠١، لكن منذ عودتها إلى السلطة الشهر الماضي أعلنت الحركة المتشددة أنها سوف تطبق نظاما أقل تطرفا. والأربعاء الماضي، حذرت نائبة ممثلة «هيئة الأمم المتحدة للمرأة» في أفغانستان أليسون ديفيديان من أنه رغم إعلان «طالبان» هذا «نتلقى كل يوم تقارير عن انتكاسات» تتعلق بهذه الحقوق. في مطار كابل، تؤكد ربيعة أنها ستواصل حتى تجبر على التوقف عن العمل في هذا الشريان الحيوي الذي يستعد للانطلاق مجدداً بكامل طاقته للمرة الأولى منذ أن أنهت الولايات المتحدة انسحابها في نهاية الشهر الماضي، وبموجب القوانين الجديدة، يمكن للمرأة أن تعمل «وفقاً لمبادئ الإسلام»، كما أعلنت «طالبان»، إنما من دون أن تفصح عن تفاصيل أكثر حتى الآن حول ما قد يعنيه ذلك. وقالت ربيعة «حلمي هو أن أكون أثرى فتاة في أفغانستان، وأنا لطالما شعرت بأنني الأكثر حظا». وتابعت موظفة المطار التي عملت منذ عام 2010 لصالح شركة «غاك» التي توفر خدمات المناولة الأرضية والأمنية في المطار ومقرها الرئيسي الإمارات «سأفعل ما أحبه حتى يذهب الحظ مني». أما زالا، زميلة ربيعة، فإنها تحلم بشيء مختلف تماما. فهذه الموظفة البالغة من العمر ٣٠ عاما كانت تتلقى دروسا في اللغة الفرنسية في معهد بكابل قبل أن تجبر على التوقف والبقاء في المنزل لمدة ثلاثة أسابيع بعد سيطرة «طالبان». وقالت زالا بلغة فرنسية ضعيفة «صباح الخير، خذني إلى باريس» وسط ضحكات زميلاتها الخمس، قبل أن تضيف «لكن ليس الآن، فأنا اليوم واحدة من بين آخر من تبقى من نساء المطار».

عناصر «طالبان» داخل أروقة القصر الفخم لعدوهم السابق دوستم

كابل - لندن: «الشرق الأوسط».. احتلت عناصر «طالبان» قصراً فخماً يعود لأحد ألدّ أعدائهم نائب الرئيس السابق عبد الرشيد دوستم، حيث تنقلوا برشاشاتهم بين الأرائك الوثيرة ودفيئة النبتات الاستوائية، واعدين بطي صفحة الفساد التي طبعت النظام السابق. في أحد الأروقة الطويلة التي يغطيها سجاد سميك باللون الأخضر، كان أحد عناصر «طالبان» ينام على كنبة حاملاً رشاش كلاشينكوف قرب الأسماك المتعددة الألوان في سبعة أحواض عملاقة في الغرفة، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها أمس. الرجل هو من الحرس المقرب لقاري صلاح الدين الأيوبي وهو قائد نافذ في النظام الجديد الذي استولى على هذا المنزل الضخم المتعدد الطوابق مع حوالي 150 رجلاً في 15 أغسطس (آب) الماضي، يوم دخول الحركة إلى كابل. على المستوى الأفغاني، يتميز المجمع بفخامة مع صالات متعددة تحيط بها أرائك وثيرة ولوحات فنية وقطع أثاث خشبية منحوتة بدقة، وثريات ضخمة وحوض سباحة داخلي مصنوع من البلاط الفيروزي الصغير إلى جانب قاعة الرياضة وحوض جاكوزي. مالكه الماريشال دوستم، أحد أشهر قادة الحرب الأفغان الذي كان من مسؤولي الحكومة في العقدين الماضيين، قد يكون فر إلى خارج البلاد. وعلى غرار كثير من الرجال النافذين في النظام المخلوع، يشتبه في أنه استفاد إلى حد كبير من الفساد المستشري الذي أدى إلى اختلاس قسم من المساعدات الغربية وتجريد الحكومة الأخيرة من مصداقيتها أمام العديد من الأفغان. قام بعض مسؤولي الحكومة بضم أراضٍ بشكل غير قانوني لبناء منازل فخمة في هذا الحي، شيربور القريب من السفارات الأجنبية. وعلى مر السنوات، أطلق عليه سكان كابل اسم «حي السارقين». ويتناقض ذلك مع حياة مقاتلي «طالبان»، وهم فقراء بمعظمهم وضحوا على مدى سنوات بكل راحة في سبيل حركة التمرد، وعاشوا بين الجبال والوديان. لكن قاري صلاح الدين الأيوبي الذي بات حالياً قائداً عسكرياً لأربع ولايات (كابل، كابيسا، بانشير، وبروان) متأكد من أن رجاله يتعالون على هذا الانحطاط المادي. ويقول من مكتبه المكيف إن «العيش في الجبال أو في الرفاهية لا يغير شيئاً بالنسبة إلينا، لأن إيماننا هو الإسلام وفي الإسلام (...) لا يهمنا إلا الحياة بعد الموت». الجو أكثر حرارة في الدفيئة الاستوائية الهائلة التي أقيمت في أحد أجنحة المبنى حيث يتنقل عناصر «طالبان» أو يحتسون الشاي تحت سقف زجاج ضخم تبلغ مساحته عدة مئات من الأمتار المربعة. وفوق المساحات الخضراء طابق وسطي كبير فيه طاولة كبيرة خشب مخصصة لتقديم المشروبات الروحية خلال الحفلات التي كان ينظمها الجنرال المعروف بحبه للسهر والكحول. كان دوستم أحد ألد أعداء «طالبان» وهو متهم بارتكاب العديد من جرائم الحرب بينها مجزرة عام 2001 أودت بألفي عنصر من الحركة اختناقاً في حاويات تركت تحت أشعة الشمس الحارقة في وسط الصحراء. لكن القائد الأيوبي ينفي بشدة أي رغبة في الانتقام. وقال: «مقاتلونا شباب، لقد عانوا كثيراً وكانوا ضحايا للظلم». وأضاف: «مع هذا لم نحطم هذا المنزل. لو جاء آخرون ممن كان لديهم المشاكل نفسها (مع دوستم أو الحكومة السابقة)، بدلاً منا لما كنتم رأيتهم هذه الكراسي أو الطاولات، كانوا ليدمروا كل شيء على الأرجح». هو لا يحيد عن الخطاب الرسمي الهادئ الذي تعتمده «طالبان» منذ وصولها إلى السلطة والذي يندد به معارضوها باعتبار أنه ليس سوى واجهة لإرضاء المجتمع الدولي، ويعتبرونهم متشددين كما كانوا خلال حكمهم السابق. وأكد أن «طالبان» ستحترم الملكية الخاصة «لكن إذا سارت الأمور كما كانت في ظل الحكومة السابقة الفاسدة وحاول البعض بناء منزل عبر الاستيلاء على أرض أو مال الشعب، فلن نقبل بذلك». فور وصوله، أزال النقاط الأمنية والجدران الخرسانية التي كانت تحمي المنزل كحصن صغير وفتح الشارع لإعادة حركة المرور إلى طبيعتها. وختم قائلاً: «نحن إلى جانب الفقراء» فيما كان ينتظره في الممر عشرات الزوار بينهم أشخاص نافذون.

فرنسا ترحب بنية اليونان شراء 6 مقاتلات «رافال» إضافية

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»... رحبت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، اليوم (الأحد)، بنية أثينا شراء ست مقاتلات «رافال» تضاف إلى طلبية سابقة لشراء 18 مقاتلة فرنسية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وكتبت في موقع «تويتر»: «خبر ممتاز: اليونان أعلنت للتوّ نيتها الحصول على 6 مقاتلات (رافال) إضافية. معاً، نتقدم لإرساء استقلالية أوروبية حقيقية». وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، قد أعلن، أمس (السبت)، أن بلاده تعتزم زيادة طلباتها إلى 24 طائرة، وقال في معرض سالونيك الدولي: «أعلنت سابقاً عن شراء 18 (رافال). سيكون هناك قريباً 24»، وأضاف: «ستقلع أولاها في سماء اليونان قبل نهاية العام». وأبرمت اليونان في يناير (كانون الثاني) صفقة شراء 18 طائرة أولى من طراز «رافال» لتعزيز دفاعها وشراكتها مع باريس في مواجهة التوترات المتزايدة مع تركيا المجاورة، ويغطي العقد الذي تبلغ قيمته نحو 2.5 مليار يورو، اقتناء 12 طائرة مستعملة وستّ جديدة. ويمثل هذا العقد أول عملية بيع لطائرات «رافال» الفرنسية في أوروبا والتي تسعى باريس إلى توجيه صادراتها من الأسلحة إليها وتشجيع التعاون معها، وقد اقتنت أيضاً قطر ومصر والهند طائرات «رافال». وسلمت شركة «داسو للطيران» أول مقاتلة من طراز «رافال» إلى اليونان في يوليو (تموز)، وهي طائرة مستعملة كانت تشغّلها القوات الجوية الفرنسية.

بايدن: هل نغزو كل مكان فيه «القاعدة» ونبقى هناك؟

الجريدة... جدّد الرئيس الأميركي جو بايدن دفاعه عن قراره الانسحاب من أفغانستان، متسائلا: «هل نغزو كل مكان يوجد فيه تنظيم القاعدة ونبقي قواتنا فيه؟»، كما دافع عن طريقة عملية الإجلاء من كابول قائلا: «لو كنا في طاجيكستان وجئنا بطائرة سي 130 وقلنا: سنسمح لكل المتعاطفين معنا بركوب هذه الطائرة، لرأيتم أناسا يتعلقون بعجلات الطائرة أيضا». وأشار بايدن إلى أن «الولايات المتحدة أنفقت 300 مليون دولار يوميا على مدى 20 عاما في أفغانستان، في محاولة لإعادة توحيد هذا البلد، حتى بعد تصفية زعيم القاعدة أسامة بن لادن والقضاء على هذا التنظيم هناك»، مضيفا: «هل يستطيع القاعدة العودة هناك؟ نعم. لكنه قد عاد في أماكن أخرى». وقال متسائلا: «ما هي الاستراتيجية؟ هل نغزو كل مكان يوجد فيه القاعدة ونبقي قواتنا هناك»؟

«رئاسية» فرنسا: هيدالغو تترشّح ولوبن ترفع السقف

الجريدة.... في وقت لا يزال اليسار الفرنسي يبحث عن صيغة لاختيار مرشحه في السباق الرئاسي، أعلنت عمدة باريس الاشتراكية، آن هيدالغو، ترشحها رسمياً لانتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، في وقت رفعت زعيمة حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف مارين لوبن سقف خطابها بإعلانها أنها ستصبح رئيسة البلاد المقبلة. أصبحت آن هيدالغو، عمدة باريس الاشتراكية، أحدث سياسية، تعلن نيتها منافسة إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية التي تجرى في 10 أبريل المقبل، لتنضم بذلك إلى قائمة تكبر من منافسي الرئيس الوسطي الذي سيواجه مجدّداً الزعيمة اليمينية الشعبوية مارين لوبن، التي رفعت سقف خطابها أمس، بإعلان «شبه مؤكد» أنها ستصبح الرئيسة المقبلة للبلاد. وقالت هيدالغو، أمس، في مدينة روان، شمال باريس «قررت أن أكون مرشحة للرئاسة. إنني مستعدة». وتعد المرشحة البالغة 62 عاماً، وهي ابنة مهاجرين قدموا من إسبانيا، الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الاشتراكي، كما تعد هيدالغو أول امرأة تتولّى منصب عمدة باريس في تاريخ البلاد. ويجب أن تفوز هيدالغو أولاً بالدعم الرسمي لحزبها حيث ينقسم بعض الأعضاء حول ترشيحها. ويريد ستيفان لو فول، وزير الزراعة السابق، الذي يتمتع بنفوذ، والناطق باسم الحكومة، إجراء انتخابات تمهيدية، بدلاً من تعيينها بشكل مباشر. وإذا تم اعتماد هيدالغو من الاشتراكيين، فإنها مازالت تواجه معركة شاقة لإقناع الناخبين بأنها يمكنها المصالحة مع فرنسا بعد 5 سنوات، من قيادة ماكرون، التي شهدت تظاهرات وجائحة فيروس «كورونا»، وسيتعيّن عليها توسيع حضورها على الصعيد الوطني إذا كانت تتطلع لتصبح أول رئيسة لفرنسا. وتدخل المعركة الانتخابية كشخصية تثير الاستقطاب، إذ أحدثت حملتها للتخفيف من وجود السيارات في باريس وجعل المدينة صديقة أكثر للبيئة انقساماً في أوساط سكان العاصمة. واختارت هيدالغو روان، التي يحكمها الاشتراكيون، لإعلان قرارها في محاولة لترك بصمتها خارج باريس. وأشارت إلى أن نشأتها في عائلة متواضعة حيث كان والدها كهربائياً ووالدتها خياطة تعد شهادة على مدى قدرة فرنسا على مساعدة الأطفال على تجاوز «الأحكام المسبقة المرتبطة بالطبقية». لكنها حذّرت من ازدياد عدم المساواة، مؤكدة أن «نموذج الجمهورية يتفكك أمام أعيننا» وأضافت «أريد بأن يحظى جميع الأطفال في فرنسا بذات الفرص التي كانت لدي». وتظهر الاستطلاعات بأن هيدالغو لن تحصل إلا على ما بين 7 و9 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى من انتخابات أبريل، إذا تم اختيارها لتمثيل الاشتراكيين. ويريد ستيفان لو فول، وزير الزراعة السابق، الذي يتمتع بنفوذ، والناطق باسم الحكومة، إجراء انتخابات تمهيدية، بدلاً من تعيينها بشكل مباشر .

«حان الوقت»

من ناحيتها، رفعت رئيسة حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف المعارض سقف خطابها الانتخابي، وقالت لوبن في مهرجان جماهيري تحت عنوان «حان الوقت»، أمس، أنه «ليس هناك دولة من أجل الدولة، إنما هناك دولة لتخدم الأمة والقوى الحية فيها»، وأضافت: «سأكون رئيسة الحريات الفرنسية. وصدقوني، هذا سيغير كل شيء». وأمام نحو 900 ناشط تجمعوا في مسرح فريجوس الروماني بجنوب فرنسا، اعتبرت لوبن أن «انتخابات 2022 لن تكون خيارا مجتمعيا فحسب، كما كانت الانتخابات السابقة، بل خيارا حضاريا». وأضافت: «لن يكون هناك سوى خيارين في 2022: إما تذويب فرنسا عبر موجات الهجرة، وإما النهوض المفيد الذي سيدخلها في الألفية الثالثة حول فكرة الأمة». وأضافت: «نصل الى تقاطع بين طريقين. الأول يقود الى الهاوية، والثاني يقود الى القمة»، منتقدة «تشاؤم» الصحافي إريك زيمور الذي يثير قلق «التجمع الوطني» لإمكان ترشحه للانتخابات، مركّزا على عناوين الهوية الفرنسية والهجرة والإسلام. وتابعت: «إلى جانب دعمنا لحق الشعوب في تقرير مصيرها، نعتزم التأكيد على حق الشعب الفرنسي في البقاء على طبيعته، فدولة الرقابة والملفات ليست المجتمع الحر الذي نريده». وغداة تظاهرات كبيرة شارك فيها نحو 120 ألف شخص على الأقل في مدن فرنسية عدة للأسبوع التاسع على التوالي احتجاجاً على التصاريح الصحية، قبل أيام قليلة من دخول إلزامية تلقيح العاملين في القطاع الصحي حيز التنفيذ، أوضحت لوبن: «قلناها دائماً: نحن ضد الشهادة الصحة وطبعا صوتنا ضدها في المجلس الوطني». وتابعت: «كرئيسة للجمهورية، لن أستسلم ولن أنحني ولن أركع في مواجهة من يريد الاعتداء على حرياتنا الفرنسية، فحرية التعبير هي حرية فرنسية للغاية، والحرية الوحيدة لمن يرفضونها هي الذهاب والعيش في مكان آخر»، في إشارة إلى السجال الذي شهدته فرنسا في أعقاب ذبح المدرس سامويل باتي على يد متشدد بسبب استخدامه رسماً مسيئاً للإسلام خلال حصة دراسية، ما تلاها من سن قوانين اعتُبرت أنها «تستهدف المسلمين». ووعدت لوبن بتنظيم استفتاء حول الهجرة فور انتخابها، وباعتماد أكبر قدر من الصرامة في مكافحة الجريمة، متعهدة بـ «وضع الجانحين الفرنسيين في السجن، والأجانب في الطائرة»، وبترميم هيبة السلطة في «مدن المخدرات أو المناطق التي باتت أشبه بمناطق طالبان». وتعهدت بإقرار استفتاء الاستشارة الشعبية الذي يسمح بطرح قوانين أو تعديلات قانونية على المواطنين، ونظام انتخابي بالنسبية. على الصعيد الدولي، أكدت لوبن أن فرنسا ستنسحب من القيادة الموحدة للحلف الأطلسي التي تنشر برأيها «المنطق الحربي، الذي تخطاه الزمن للكتلتين السابقتين إبان الحرب الباردة»، منتقدة بهذه المناسبة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وقالت «فرنسا ستقرر بحرية أي حروب أو تدخلات عسكرية تقبل بتنفيذها بما يخدم مصلحتها الوطنية»، مؤكدة «لن يذهب أي فرنسي إلى حتفه في حروب ليست حروبنا». وفي ما يتعلق بالمؤسسات الأوروبية، وعدت بـ «إعادة السلطة إلى الأمم». وذكرت «سنعترف بحق كل دولة في تغليب مصلحتها الوطنية»، مؤكدة عزمها على «وضع حد للديكتاتورية التكنوقراطية المجنونة» التي تتهم المؤسسات الأوروبية بفرضها. وتطرقت المرشحتان لموضوع النساء، فأكدت هيدالغو أن انتخابات 2022 ستشكل «لقاء أول امرأة رئيسة للجمهورية مع الفرنسيات»، واعدة بأن النساء سيحصلن «أخيرا على المساواة التامة والكاملة في الأجور كما في المسار المهني». من جهتها، تحدثت لوبن عن النساء في مواجهة انعدام الأمن، فتعهدت بتشديد العقوبات ضد المضايقات في الشارع، وبالنضال من أجل السماح للنساء بنيل حريتهن. وقالت «سنعيد فرض حرية النساء والفتيات في التنقل بدون التعرض لمضايقات أو تهديدات... في أي ساعة من النهار أو الليل، في أي حيّ كان».

لوبن تتنحّى

وكانت لوبن أعلنت في وقت سابق أمس، تنحّيها مؤقتاً عن منصبها كرئيسة لـ «التجمع الوطني»، لإتاحة مزيد من الوقت لها للقيام بحملات انتخابية.

برلين: السلطات الأمنية أحبطت 23 هجوماً إرهابياً منذ عام 2000

برلين: «الشرق الأوسط»... قال وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، إن السلطات الأمنية في ألمانيا أحبطت منذ عام 2000 ما يزيد على عشرين هجوماً إرهابياً. وقال زيهوفر في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية الصادرة أول من أمس، «أحبطت السلطات لدينا 23 هجوماً إرهابياً منذ عام2000. منعنا هجمات إرهابية، لكن خطر وقوع هجوم لا يزال قائماً»، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. تأتي تصريحات زيهوفر في الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة. وطالب زيهوفر مرة أخرى بتمكين هيئات حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) من إجراء «عمليات تفتيش إلكترونية». وقال الوزير: «في الحرب ضد الإرهاب، علينا أن نتكيف باستمرار مع التهديدات الجديدة أو التطورات التقنية»، معرباً عن أسفه لأنه لم يكن من الممكن «إنفاذ جميع الصلاحيات اللازمة» خلال هذه الفترة التشريعية، وقال: «آمل أن تواصل الحكومة القادمة العمل على ما بدأناه». يُذكر أن الائتلاف الحاكم الحالي، المكون من «التحالف المسيحي» الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، و«الحزب الاشتراكي الديمقراطي»، مرر في البرلمان تعديلاً على قانون هيئات حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في يونيو (حزيران) الماضي، يمنح الاستخبارات الداخلية المزيد من الصلاحيات للوصول إلى الاتصالات عن بعد. وأثار التعديل جدلاً واسعاً داخل الائتلاف الحاكم. وتحت ضغط من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، تم حذف مقطع من مسودة التعديل كان من شأنه أن يسمح بإجراء «عمليات تفتيش عبر الإنترنت»، مما يعني الدخول الخفي إلى أجهزة الكومبيوتر والهواتف الذكية وأجهزة تكنولوجيا المعلومات الأخرى، التي يمكن بعد ذلك الاطلاع على بياناتها. وفي 11 سبتمبر 2001، قام إرهابيون بتوجيه ثلاث طائرات مخطوفة إلى مركز التجارة العالمي في نيويورك والبنتاغون في واشنطن. وتحطمت طائرة أخرى مخطوفة في ولاية بنسلفانيا. وقتل قرابة 3000 شخص في هذه الهجمات.

الشرطة البريطانية تحقق في إحراق مسجد بمانشستر باعتباره جريمة كراهية

لندن: «الشرق الأوسط».. قالت الشرطة البريطانية إنه تحقق في حادث إضرام النار في مسجد بمدينة مانشستر بوصفه جريمة كراهية. ولم يصب أحدٌ نتيجة الحريق الذي اندلع في ساعة متأخرة من ليلة أول من أمس في مسجد ديسبري، حسب ما أفادت الشرطة. ولم يصب أحد جراء الحريق الذي حاول المارة إخماده قبل وصول خدمات الطوارئ، واستدعاء الضباط للإبلاغ عن حريق في مسجد ديدسبرى الذي يقع على مفترق طريق بارلو مور وطريق بورتون بعد منتصف ليلة السبت مباشرة. ولم يصب أحد بأذى جراء الحريق الذي ألحق أضراراً طفيفة بباب المسجد. وقالت خدمة الإطفاء والإنقاذ الكبرى في مانشستر، إنهم ظلوا في مكان الحادث لأكثر من ساعتين، وأجروا تحقيقاً مشتركاً مع الشرطة. وحاول شخصان يمران إخماد الحريق بمعطفيهما، وفقاً لما جاء في تعليق على صفحة المسجد على «فيسبوك»، وأضاف: «نحن ممتنون جداً لهما، ونشكرهما من أعماق لقلوبنا». وقالت تريسي بوك، مسؤولة شؤون المسجد، في حديث إلى محطة مانشستر إيفنينغ نيوز، إنها «لا تستطيع أن تشكرهما بما فيه الكفاية». وقالت للصحيفة: «إن الكراهية لا مكان لها في مجتمعنا، ولن ندع الكراهية تنتصر - بل سوف نستمر في حياتنا الطبيعية، ونواصل القيام بمشاريعنا، ونفعل الخير لمجتمعنا. هذا هو الإسلام - كن طيباً وأظهر الخير». وقال المفتش شهيب شودري من مقاطعة مانشستر الجنوبية التابعة لشرطة مانشستر الكبرى، «هذا حادث مروع لا شك أنه يثير القلق في المجتمع، ونحن نبذل كل ما في وسعنا للعثور على المسؤولين والاستمرار في الاتصال بالمسجد وبأولئك المعنيين في المجتمع». وأضاف يقول: «كان المحققون يجرون التحريات ويقومون بالفعل بمصادرة كاميرات المراقبة، والمواد من مكان الحادث كجزء من التحقيق. سيكون ضباطنا في المنطقة وحولها اليوم وبإمكان أي شخص مهتم بالأمر التحدث إلى الضباط، الذين سوف يتعاملون مع أي مخاوف». واستطرد قائلاً: «لن يُسمح لجرائم الكراهية أن تسود. نحن محظوظون لأن مانشستر الكبرى هي مكان متنوع تسميه مجتمعاتنا المحلية وطناً لها، والذين يريدون ارتكاب جريمة بدافع الكراهية سوف يُقدمون للعدالة». وقال المسؤولون: «لولا مساعدة اثنين من الجيران الرائعين اللذين حاولا إخماد الحريق بمعاطفهما، نحن عاجزون عن شكرهما». وأضافوا أنهم تلقوا تهديدات بإحراق المسجد على مدى سنوات عدة، ويبدو أن بعض المهددين نفذوا تهديدهم.

ألمانيا تدعو إلى إنشاء «صندوق أزمات» بـ12 مليار دولار للطوارئ الإنسانية في أفغانستان

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»... دعت ألمانيا، اليوم (الأحد)، إلى إنشاء صندوق للأمم المتحدة بقيمة 10 مليارات يورو (12 مليار دولار) لمعالجة حالات الطوارئ الإنسانية، وذلك قبل يوم من انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة لحشد المساعدات لأفغانستان. وقال وزير التنمية الألماني جيرد مولر، فى مقابلة مع مجموعة «فونكه الإعلامية»، إنه يتعين تحويل المساعدات الدولية للتركيز على منع الأزمات. وأضاف مولر وفق ما نقلته وكالة «بلومبرغ» للأنباء: «أنه من خلال صندوق مساعدات طوارئ وأزمات يتبع الأمم المتحدة بقيمة 10 مليارات يورو ( 12 مليار دولار ) ، يمكننا أن نتطلع إلى الأمام ونمنع الوفيات فى جميع انحاء العالم بسبب الجوع ونقص الأدوية »، مشيراً إلى أن «المطلوب هو الاستثمارات الوقائية». وذكر وزير التنمية الألماني، أن «الأفغان يعانون من صعود طالبان العنيف إلى السلطة والجفاف الشديد وجائحة فيروس كورونا»، داعياً إلى اتخاذ إجراءات دولية سريعة للحفاظ على الخدمات الأساسية في أفغانستان.

كوريا الشمالية تختبر إطلاق صواريخ بعيدة المدى

سيول: «الشرق الأوسط أونلاين».. أكدت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم (الاثنين)، إن كوريا الشمالية أجرت تجارب ناجحة لإطلاق صواريخ بعيدة المدى في مطلع الأسبوع، وسط مواجهة مطولة مع الولايات المتحدة بشأن نزع السلاح النووي. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، إن «الصواريخ قطعت مسافة 1500 كيلومتراً قبل أن تصيب أهدافها وتسقط في المياه الإقليمية للبلاد خلال الاختبارات التي أجريت يومي السبت والأحد». وأضافت أن تطوير الصواريخ يوفر «أهمية استراتيجية لامتلاك وسيلة ردع فعالة أخرى لضمان أمن دولتنا بشكل يمكن الاعتماد عليه بصورة أكبر إضافة إلى احتواء المناورات العسكرية للقوات المعادية». وتتهم كوريا الشمالية منذ أمد بعيد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بانتهاج «سياسة معادية» تجاه بيونغ يانغ. وتوقفت المحادثات التي تهدف إلى إنهاء برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية مقابل تخفيف العقوبات الأميركية منذ 2019.

«التحقيقات الفيدرالي» يزيح الستار عن أولى «وثائق 11 سبتمبر»... ولا أدلة تدين السعودية

16 صفحة ضمن مجموعة من الوثائق المرتبطة بتحقيقات «أف بي آي»

الشرق الاوسط... واشنطن: معاذ العمري... في تمام الساعة العاشرة مساءً يوم السبت 11 سبتمبر (أيلول)، تهافتت وسائل الإعلام الأميركية ومنصات التواصل الاجتماعي للحصول على الوثائق السرية التي رفعت إدارة الرئيس بايدن الستار عنها، وتتكون من 16 صفحة ضمن مجموعة من الوثائق المرتبطة بتحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لتفجيرات 11 سبتمبر، للحصول على معلومة ربما ترضي الفئات المدعية بتورط السعودية في الهجمات، إلا أن الوثائق خالفت تلك التوقعات، وأثبتت عدم وجود أي أدلة تدين الحكومة السعودية في التورط بهذا الهجوم. الوثائق المنشورة مساء الذكرى الـ20 لتفجيرات «سبتمبر الدامية»، والتي هزت أميركا والعالم أجمع في حينها عام 2001، وراح ضحيتها نحو 3000 شخص، تتضمن معلومات حول الدعم اللوجيستي المقدم لاثنين من الخاطفين الإرهابيين في القاعدة، في الفترة التي سبقت هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وتعد تلك المعلومات نتيجة لتحقيق أجراه المكتب الفيدرالي في عام 2015 مع أحد العاملين في القنصلية السعودية بلوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا سابقاً، بعد تقدمه للحصول على الجنسية الأميركية، بيد أن التحقيقات لم تقدم دليلاً على التورط الرسمي للسعودية. ومع وجود العديد من التظليل الأسود الذي أخفى بعض المعلومات، ادعى الشخص الذي حققت معه الحكومة الأميركية ولم يتم ذكر اسمه، أن عمر البيومي كان يعتاد الحضور إلى القنصلية، وكان يحظى بعلاقة جيدة مع موظفي القنصلية، وربما تربطه علاقة باثنين من الإرهابيين الخاطفين لإحدى الطائرات التي ضربت برجي التجارة العالمية في نيويورك، وهو ما يدعيه محامو أهالي الضحايا في تفجيرات سبتمبر أن البيومي كان عميلاً للمخابرات السعودية، دون تقديم دليل يثبت ذلك. بيد أن تحقيقاً نشر في مجلة «نيويوركر» الأميركية نشر عام 2014، يقول إن عمر البيومي كان طالباً يدرس الماجستير في ولاية كاليفورنيا، ويعمل مع إحدى الشركات الخاصة وليس موظفاً سعودياً رسمياً، والتقى باثنين من الطلبة السعوديين في كاليفورنيا نواف الحازمي وخالد المحضار عام 2000، وقدم لهما المساعدة في فتح الحسابات البنكية واستئجار السكن في المجمع الذي يسكن فيه بمدينة سان دييغو، قبل أن يصبحوا فيما ضمن الفريق الإرهابي في اختطاف الطائرات، كما أن غياب المعلومات عن جهة العمل التي كان يرتبط بها، ساعد البعض في اختلاق القصص والتأويلات عن عمر البيومي، الذي غادر الولايات المتحدة إلى بريطانيا مطلع عام 2001، لإكمال دراسة الدكتوراه. وفي مقابلة مع عمر البيومي لصحيفة «الشرق الأوسط» ديسمبر (كانون الأول) 2003، أكد أنه لم يكن على علم مطلقاً بالإرهابيين المنفذين لهجمات 11 سبتمبر، وأن السلطات البريطانية والأميركية حققت معه بهذا الشأن، وتم التأكد من صحة المعلومات والمحتويات التي معه، والسماح له بعد ذلك بمواصلة الدراسة في بريطانيا، رغم المضايقات التي واجهها تلك الفترة، مشيداً بالدور السعودي في التعاون مع السلطات الأميركية بتنفيذ التحقيقات، وتقديم كافة المعلومات. وتعد الوثيقة أول سجل تحقيق يتم الكشف عنه منذ أمر الرئيس جو بايدن بمراجعة سرية للمواد التي ظلت لسنوات بعيدة عن الأنظار، وأن يتم نشرها على فترات لا تتجاوز الستة أشهر، وفقاً للأمر التنفيذي الذي أبرمه في أغسطس (آب) الماضي، وقد واجه الرئيس ضغوطاً في الأسابيع الأخيرة من عائلات الضحايا، الذين سعوا منذ فترة طويلة للحصول على السجلات أثناء رفع دعوى قضائية في نيويورك. ولطالما نفت الحكومة السعودية أي تورط لها، إذ قالت السفارة السعودية في واشنطن يوم الأربعاء الأسبوع الماضي، إنها تؤيد رفع السرية عن جميع السجلات كطريقة «لإنهاء المزاعم التي لا أساس لها ضد المملكة بشكل نهائي»، مؤكدة أن «أي ادعاء بأن السعودية متواطئة، هو ادعاء كاذب بشكل قاطع»، ويأتي إصدار الوثائق في وقت حساس سياسياً للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، الدولتين الحليفتين استراتيجياً، خصوصاً فيما يتعلق بمسائل مكافحة الإرهاب». ورغم ذلك، لم يجد تقرير لجنة الحادي عشر من سبتمبر «أي دليل على أن الحكومة السعودية كمؤسسة أو كبار المسؤولين السعوديين موّلوا بشكل فردي» الهجمات التي دبرتها القاعدة، وفي مقابلة مع صحيفة «الغارديان» البريطانية الأسبوع الماضي، قال توماس كين المشرف العام على لجنة التحقيقات في أحداث 11 سبتمبر من عام 2001 إلى 2004، وحاكم ولاية نيوجيرسي لفترة طويلة، إن «التحقيقات لم تتوصل إلى أدلة تدين حكومة السعودية في التفجيرات»، مؤكداً التعاون السعودي المطلق في التحقيقات أثناء تلك الفترة، وعلى العكس أفاد بأن هناك العديد من الأمور «قد تقود إلى تورط إيران في هذه الهجمات». وقبل صدور التقرير مساء السبت، قال ليون بانيتا وزير الدفاع السابق ومدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه)، في لقاء على شبكة «سي إن إن» الأميركية، بينما كان «سعيداً» بقرار بايدن الأمر بالمراجعة، إلا أنه يشك في أن عائلات الضحايا ستحصل على «إجابات مرضية» حول الدور السعودي، مضيفاً «أعتقد أنه يحق لعائلات الضحايا معرفة الحقيقة الكاملة لمن كان متورطاً بأحداث 11 سبتمبر، وأظن أنهم لن يحصلوا على هذا النوع من الإجابات المرضية حول الدور السعودي الرسمي فيما يتعلق بهذا الهجوم، ولا يوجد ما يدينها». وكانت «سي إن بي سي» الأميركية، أجرت حواراً مع الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية سابقاً خلال فترة هجمات 11 سبتمبر، قال فيه إن السعودية طالبت مراراَ وتكراراً بنشر التفاصيل والتحقيقات التي لديها حول الهجمات البشعة التي تعرضت لها، وإن السعودية أسهمت مع الإدارات الأميركية في مكافحة الإرهاب، وتقديم كافة سبل الدعم في إجراء التحقيقات حينها، مطالباً في الوقت نفسه الإدارة الأميركية بالوضوح وتقديم كافة ما لديها للعامة، وإن السعودية واثقة ومتأكدة من عدم وجود ما يدينها في هذه القضية.

ذكرى «11 سبتمبر»... محطة رئيسية لتحولات عميقة تشهدها أميركا

بايدن أرادها مناسبة للوحدة... وبوش حذر من إرهاب الداخل

الشرق الاوسط... نيويورك: علي بردى... كانت الذكرى السنوية العشرين للهجمات الإرهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001 بمثابة محطة رئيسية للتعبير عن تحولات عميقة تشهدها القوة العظمى، ليس فقط في علاقتها وطريقة تعاملها مع الدول عبر العالم، بل أيضاً في قضايا رئيسية داخلية تثير هواجس الأميركيين على كل المستويات. جاءت الزيارات الثلاث التي قام بها الرئيس الأميركي جو بايدن تكريماً لأرواح الضحايا الـ2977 الذين سقطوا في الهجمات المنسوبة إلى «تنظيم القاعدة» الإرهابي، مناسبة ليُذكر الأميركيين في ذروة أحزانهم وتأملاتهم بمظاهر الوحدة التي تجلت خلال الأسابيع والأشهر التي أعقبت تلك المأساة بتكاتفهم الاستثنائي ووحدتهم خلف قيادة الرئيس السابق جورج بوش الابن حين كان زمام البيت الأبيض في يده. الرئيس بوش نفسه لم يفوت هذه المناسبة من دون توجيه تحذير لمواطنيه من أخطار أبعد وأعمق من الهجمات الإرهابية الخارجية المصدر. كما كسر صورة نمطية تشكلت عنه حين دعا خلال رئاسته إلى ما يشبه «الحملة الصليبية» ضد الجماعات الإسلامية، إذ تحدث بلهجة توصف بأنها «تصالحية» مع المسلمين الأميركيين، مندداً بما يتعرضون له مع مواطنيهم من أقليات أخرى من عدوانية وكراهية. بالإضافة إلى هاتين العلامتين الفارقتين من رئيسين أميركيين، الحالي من الحزب الديمقراطي والسابق من الجمهوري، تعززت هذه الرسالة بحضور الرئيسين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون. غير أن الرئيس السابق دونالد ترمب قرر القيام بزيارتين بدا أنهما ارتجاليتان لأحد مقرات الشرطة ومركز آخر للإطفاء عوض المشاركة في المراسم التقليدية الرسمية التي أجريت في «الغراوند زيرو» (أو «الأرض صفر») لموقع الضربة الإرهابية التي أدت إلى انهيار البرجين التوأم لمركز التجارة العالمي في نيويورك، أو في الموقع الذي سقطت فيه طائرة الركاب المدنية في حقل قرب مدينة شانكسفيل في بنسلفانيا، أو في مقر وزارة الدفاع في آرلينغتون قرب واشنطن العاصمة. وبعث الرئيس السابق بدوره برسالة لا لبس فيها: الانقسامات العميقة بين الأميركيين لا تزال تحول دون تكاتفهم حتى في ذروة الحزن والألم. ترك بايدن لآخرين مجالا لإلقاء الخطابات خلال المناسبات الثلاث، مسح دمعة وهو يقف في صمت في موقع سقوط البرجين في المدينة التي تشكل رمزاً مدينياً منقطع النظير، وقدم العزاء لذوي الضحايا المتجمعين عند صخرة حجرية في ريف زراعي غني، ثم أخذ بيد زوجته جيل لحظة صمت أمام المقاعد التذكارية لضحايا الهجوم على المبنى الذي يحتضن قيادة القوة العسكرية الساحقة. غير أنه قدم تعليقاً على الكلمة التي ألقاها الرئيس بوش حول «أميركا التي أعرفها». أسف بوش، في خطابه، لأن «الكثير من سياساتنا صار مناشدة فاضحة للغضب والخوف والاستياء». وقال: «في يوم التجربة والحزن في أميركا، رأيت الملايين من الناس بشكل غريزي يمسكون بيد أحد الجيران، ويتجمعون مع بعضهم البعض من أجل قضية». وأضاف «هذه هي أميركا التي أعرفها». وفي إشارة إلى الاضطرابات الداخلية، بما في ذلك أحداث 6 يناير (كانون الثاني) الماضي في مبنى الكابيتول، شدد بوش على أن «الأخطار على بلدنا يمكن أن تأتي ليس فقط عبر الحدود ولكن من العنف الذي يتجمع في الداخل». وإذ حذر من «العنف الذي يتجمع في الداخل»، قال بوش: «هناك تداخل ثقافي ضئيل بين المتطرفين العنيفين في الخارج والمتطرفين العنيفين في الداخل». لكنهم «في ازدرائهم للتعددية، وتجاهلهم للحياة البشرية، وتصميمهم على تدنيس الرموز الوطنية، هم أبناء لنفس الروح الكريهة. ومن واجبنا المستمر مواجهتهم». وأضاف أنه في أعقاب هجمات الإسلاموفوبيا، كان من الممكن أن تتصدر النزعة الوطنية أو الأنانية، لكن الدولة رفضتها. وأضاف «هذه هي أميركا التي أعرفها». وأكد أن «هذا ليس مجرد حنين إلى الماضي، إنه أصدق نسخة عن أنفسنا (...) هذا ما كنا عليه، وما يمكن أن نكون عليه مرة أخرى». ولاقت دعوة بوش من أجل الوحدة استحسان الرئيس بايدن، الذي زار شانكسفيل بعد فترة وجيزة من حديث بوش، بعد أن شاهد خطابه على متن طائرة الرئاسة أثناء الرحلة من نيويورك. وقال بايدن: «أعتقد أن الرئيس بوش ألقى خطاباً جيداً حقاً اليوم. بصدق». وعبر عن شكوكه في تصريحات ترمب الذي اتهمه بالتخلي عن مُثُل أميركا خلال وجوده في منصبه. وقال: «الجميع يقول، بايدن، لماذا تستمر في الإصرار على محاولة توحيد البلاد؟»، مضيفاً أن «هذا هو الشيء الذي سيؤثر على رفاهيتنا أكثر من أي شيء آخر». وفي إشارة متكررة لرئاسته، حذر من صعود الأنظمة الاستبدادية، مضيفاً «هل سنقوم، في السنوات الأربع، الخمس، الست، العشر المقبلة، بإثبات أن الديمقراطيات يمكن أن تنجح أم لا؟» في تصريحات في غرفة لعناصر الإطفاء في نيويورك، دافع بايدن عن الانسحاب من أفغانستان. وقال: «هل يمكن للقاعدة أن تعود؟ نعم»، مضيفاً «لكن خمنوا ماذا، عادت بالفعل إلى أماكن أخرى. ما هي الاستراتيجية؟ في كل مكان يوجد فيه (تنظيم القاعدة)، سنغزو ونبقي القوات؟». وكان بايدن أصدر خطاباً مسجلاً قبيل ذكرى 11 سبتمبر، متحدثاً عن «الإحساس الحقيقي بالوحدة الوطنية» الذي ظهر بعد الهجمات، والذي شوهد في «البطولة في كل مكان - في الأماكن المتوقعة وغير المتوقعة». وقال: «بالنسبة لي هذا هو الدرس الرئيسي في 11 سبتمبر (...) الوحدة هي أعظم قوتنا». وصار بايدن الرئيس الرابع الذي يواسي الأمة في ذكرى ذلك اليوم الأسود، وهو اليوم الذي شكل العديد من قرارات السياسة الداخلية والخارجية الأكثر أهمية التي اتخذها الرؤساء التنفيذيون على مدى العقدين الماضيين. وكان ترمب تخطى المراسم الرسمية وزار مركز إطفاء ومركزاً للشرطة في نيويورك، حيث انتقد بايدن بسبب انسحابه من أفغانستان. وكرر ادعاءاته حول انتخابات 2020 ونتائجها.

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... اتفاق مصري ـ أميركي على تعزيز التعاون العسكري...الحكومة المصرية تستعد لموسم السيول ..انقلابيو غينيا يعتزمون إجراء مشاورات لتشكيل الحكومة.. تباين ليبي بشأن قرارات الإفراج عن رموز نظام القذافي..السودان يسترد آلاف العقارات والشركات من أتباع البشير.. تونس: قيس سعيد يفتح الباب أمام تعديل الدستور...«جبهة تيغراي» تستعيد بلدات في إقليم أمهرة.. مقتل سائقي شاحنتين مغربيين في هجوم مسلح بمالي..

التالي

أخبار لبنان... واشنطن: 7 ملايين لمعلومات عن رئيس أمن حزب الله الخارجي... نجيب ميقاتي يطلب تضحيات... ونفط العراق وصل.. نصرالله يُعلن «الانتصار بكسْر الحصار»...وزير لبناني سابق يثير أزمة بربْطه الروسيات والأوكرانيات بالدعارة..نصر الله للأميركيين: ستفشلون مجدداً.. أولى بواخر النفط الإيراني وصلت... تزاحم عناوين في البيان.. وبوادر انفراجات مالية ونفطية!..مواجهة أخيرة في «الخارجية»: إهانة جديدة للسلك الدبلوماسي..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,094,283

عدد الزوار: 6,752,383

المتواجدون الآن: 93