الـ 1701 على المحك: "اليونيفيل" تطالب بحرية الحركة

تاريخ الإضافة الأحد 4 تموز 2010 - 6:24 ص    عدد الزيارات 3412    التعليقات 0    القسم محلية

        


جريح جديد في صفوف الفرنسيين بعد التعرّض للإيطاليين و"حزب الله" يذكّر بقواعد الاشتباك
   الـ 1701 على المحك: "اليونيفيل" تطالب بحرية الحركة
الحريري يتحرّك مع بري والجيش لتفادي الأسوأ

الحادث الجديد الذي شهده الجنوب امس والذي يندرج في اطار مسلسل الحوادث التي تعرضت لها القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان، حرّك اتصالات داخلية ودولية من اجل تدارك التأثيرات على القرار 1701 الذي يرعى السلام الجنوبي منذ نهاية حرب تموز 2006 التي تحل الذكرى الرابعة لاندلاعها بعد ايام.
وعلمت "النهار" ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ومنذ وقوع الحادث الذي استهدف مجددا دورية من الكتيبة الفرنسية، اجرى اتصالات عاجلة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ومع قيادة الجيش بغية اتخاذ التدابير اللازمة التي تعيد الاستقرار الى مناطق التوتر وتسمح لقوات "اليونيفيل" بممارسة دورها بالتعاون مع الجيش اللبناني.
مصادر مواكبة لهذه التطورات قالت لـ"النهار" ان حوادث الجنوب لا تنفصل عن المناخ الدولي الذي يرخي بثقله على لبنان مجددا وخصوصا في ضوء العقوبات التي فرضها مجلس الامن على ايران. واوضحت ان الاتصالات الجارية تهدف الى تحييد لبنان عن هذه التأثيرات التي تأخذ البلاد الى المجهول.

 

الرواية اللبنانية

الحادث الجديد، وفق المعطيات الداخلية، وقع بين دورية تابعة للكتيبة الفرنسية وشبان من بلدتي قبريخا وتولين واسفر عن تحطيم سيارة مدنية وإعطاب آليتين فرنسيتين واصابة جندي فرنسي بجروح طفيفة، كما اصيب المواطن علي سلمان بجروح ايضا بعدما احتجزته الدورية الفرنسية في قبريخا.
واثر ذلك عقد لقاء في تولين حضره قائد اللواء الحادي عشر العميد الركن صادق طليس ومدير مخابرات الجيش في الجنوب العقيد علي شحرور ومدير مخابرات الجيش في بنت جبيل العقيد عدنان غيث ومسؤول اللجنة الامنية في "حزب الله" حسين عبدالله وممثلون عن الأهالي. اما عن الجانب الفرنسي فحضر ضباط من الكتيبة العاملة ضمن "اليونيفيل". وفي ضوء عرض ما جرى، سلم الفرنسيون الموقوف سلمان الذي احتجزوه خلال حادث رشق دوريتهم بالحجارة في قبريخا.
مصادر الاهالي الذين شاركوا في الاجتماع قالت لـ"النهار" ان اللقاء انتهى الى "ضرورة التزام الدوريات الفرنسية قواعد احترام خصوصيات البلدات التي يجولون فيها والتعامل مع الاهالي وفق هذه القواعد".

 

الرواية الدولية
 

في المقابل أعلن الناطق العسكري باسم "اليونيفيل" الكولونيل ناريش بهات، أنه "قرابة العاشرة من صباح اليوم (امس) تم اعتراض دورية تابعة لـ"اليونيفيل"، مكونة من آلية عسكرية مصفحة واخرى خفيفة، من جانب عدد من المدنيين على مسافة نحو 50 مترا شمال قرية قبريخا، حيث قام المدنيون برشق الدورية بالحجارة، وحصل تلاسن مع عنصر من الدورية يتحدث العربية".
واضاف في بيان: "فيما استمر رشق الحجارة، قررت الدورية مغادرة المكان، وخلال ذلك قامت الدورية بصدم دراجة نارية كانت متوقفة في طريق تعترض مرورها، وبعد ذلك قامت مجموعة من 50 شخصاً بمحاصرة الدورية وأفرغت اطارات سياراتها من الهواء، وقامت برشق الحجارة محطمة زجاج الآليات واستولت على هوائيات السيارات"، موضحاً: "وعندما حاولت المجموعة الاستيلاء على اسلحة الدورية، قام الجنود باطلاق عيارات نارية في الهواء، وحينها ترجل قائد الدورية من الآلية في محاولة منه للتحدث مع المدنيين، فتعرض له بعض الحشود، وتم نزع سلاحه واصيب بجروح في جبينه، وتولى بعض المدنيين حمايته في منزل قريب".
واذ ذكر أن "تعزيزات لليونيفيل والجيش اللبناني حضرت الى المكان"، لفت بهات الى ان "الجيش استعاد اسلحة "اليونيفيل" من المدنيين، وأعاد الهدوء الى المنطقة". ونقل عن القائد العام لـ"اليونيفيل" الجنرال البرتو أسارتا انه "من واجب السلطات اللبنانية تأمين امن وحرية حركة اليونيفيل داخل منطقة عملياتها"، اضافة الى تذكيره بأن "مجلس الامن في قراره الرقم 1701 الصادر عام 2007، كان قد حث جميع الاطراف على الالتزام باحترام سلامة عناصر اليونيفيل وضمان امنها، وتمتعها بحرية تنقل كاملة في منطقة عملياتها".
وأشار الى أنه "خلال مجريات الاحداث كان القائد العام لليونيفيل على اتصال مستمر مع قادة الجيش اللبناني المسؤولين عن منطقة جنوب الليطاني ومخابراته، من اجل السيطرة على الوضع، وتخفيف حدة التوتر".

 

الايطاليون

وأمس، كشف النقاب، كما علمت "النهار" عن حادث تعرضت له دورية من الكتيبة الايطالية الاربعاء الماضي عند مفترق صديقين – جبال البطم (قضاء صور)، حيث قامت مجموعة من الشبان برشق الدورية بالحجارة واضطروها الى ان تعود ادراجها بعد تدخل الجيش.

 

وزارة الدفاع

وليلاً، عقد اجتماع في مقر وزارة الدفاع ضم القائد العام لـ"اليونيفيل" الجنرال اسارتا ونائب مدير المخابرات العميد عباس ابرهيم، جرى خلاله التداول بالحوادث التي شهدها الجنوب.

 

"حزب الله"

وأوضح عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي ان "حركة قوات الطوارىء الدولية في الجنوب محددة في القرار 1701 وفي مذكرة قواعد الاشتباك التي أبرمت مع الجيش اللبناني، اذ لا يمكن القوات الدولية ان تتحرك الا وفق ما يطلبه الجيش"، مشيراً الى ان "الحديث عن حرية الحركة لهذه القوات هي المنصوص عنها في القرار الدولي الرقم 1701، وهي الحركة التي يضمنها الجيش اللبناني".
وفي حديث الى قناة "المنار"، قال: "نحن حريصون على الالتزام بمندرجات القرار 1701 وعلى ان تكون اليونيفيل ملتزمة به بدورها"، مضيفاً: "لا نقبل كلبنانيين جميعاً ان تتحول مهمة هذه القوات عما نص عليه القرار، لأن مهمتها مساعدة لبنان وليس اسرائيل، ونحن مع ان تدرب القوات افرادها وعناصرها على التعاطي الطيب مع الناس، كما نحن مع العمل على ما يساعد من أجل الايجابيات".
 


المصدر: جريدة النهار

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,454,117

عدد الزوار: 7,068,482

المتواجدون الآن: 62