أخبار سوريا... تمديد العقوبات الأوروبية يلقى رفضاً من دمشق وترحيباً من المعارضة.. قتلى من «فصائل إيران» بقصف جديد في البوكمال شرق سوريا.. قيادي في «قسد»: مستعدون لصد أي هجوم تركي..

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 تشرين الأول 2021 - 5:49 ص    عدد الزيارات 1775    التعليقات 0    القسم عربية

        


تركيا تلوّح بتصعيد شمال سوريا... وروسيا تقصف «تخوم مناطقها»

لافروف وجاويش أوغلو بحثا نتائج قمة بوتين ـ إردوغان

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... لمحت تركيا إلى احتمالات تصعيد عسكري رداً على توالي الهجمات التي تتعرض لها القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من جانب «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، في وقت قصفت روسيا مناطق نفوذ تركيا شمال سوريا. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن صبر بلاده حيال «بؤر الإرهاب» في شمال سوريا «قد نفد»، مؤكداً عزمها على القضاء على التهديدات التي مصدرها تلك المناطق، في إشارة إلى مناطق سيطرة «قسد»، التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية المكون الأكبر فيها، وتعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً وامتداداً لحزب العمال الكردستاني في سوريا، وتنتقد الدعم الأميركي لها؛ كونها أكبر حلفاء الولايات المتحدة في الحرب على «داعش»، بينما تعتبر واشنطن أن تركيا باستهدافها «الوحدات» الكردية تقوض جهود مكافحة التنظيم المتشدد. وأضاف إردوغان، في مؤتمر صحافي عقب ترؤسه اجتماع حكومته في أنقرة ليل الاثنين - الثلاثاء، أن «الهجوم الأخير على قواتنا في منطقة عملية (درع الفرات) والتحرشات التي تستهدف أراضينا بلغت حداً لا يحتمل». وكان إردوغان يشير بذلك إلى مقتل اثنين من عناصر شرطة المهام الخاصة التركية في مارع، شمال حلب، في هجوم بصاروخ موجه انطلق من مناطق سيطرة «قسد» في تل رفعت، وسقوط قذائف هاون على بلدة كاراكاميش في غازي عنتاب من الجانب السوري، أول من أمس. ورصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تحليقاً للطيران الحربي الروسي في أجواء ريف حلب الشمالي، حيث استهدف بصاروخ واحد على الأقل الحي الغربي ضمن مدينة مارع الخاضعة لنفوذ الفصائل الموالية لأنقرة، ولم ينفجر الصاروخ إلى الآن، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة. جاء ذلك بعد ساعات من حديث إردوغان عن نفاد صبر بلاده وفقاً لوصفه حول الهجمات المتكررة من قبل «الإرهابيين» بريف حلب. وكان «المرصد» أشار في السابع من الشهر الحالي، إلى أن الطيران الحربي الروسي شنّ 3 غارات جوية استهدف خلالها محيط القاعدة العسكرية التركية في منطقة التويس بمحيط مارع في ريف حلب الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية. وتصاعدت الهجمات ضد تركيا والفصائل الموالية لها في شمال سوريا. وقتل 6 أشخاص، بينهم مدنيون، أول من أمس، في انفجار سيارة مفخخة في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة فصائل مدعومة من أنقرة. وتزايدت الخسائر البشرية في صفوف القوات التركية في المنطقة المسماة بـ«درع الفرات»، حيث قتل جندي وضابطان بشرطة المهام الخاصة في هجومين لـ«قسد» في غضون 3 أيام في مدينة مارع بريف حلب، في حين سقطت 5 قذائف هاون من الجانب السوري على بلدة كاراكاميش التابعة لولاية غازي عنتاب جنوب تركيا. وغالباً ما تتهم أنقرة المقاتلين الأكراد في مثل هذه الهجمات. وقال إردوغان «نفد صبرنا تجاه بعض المناطق التي تعد مصدراً للهجمات الإرهابية من سوريا تجاه بلادنا»، في إشارة إلى مناطق سيطرة «قسد». وتابع «عازمون على القضاء على التهديدات التي مصدرها من هناك شمال سوريا إما عبر القوى الفاعلة (الولايات المتحدة وروسيا) هناك أو بإمكاناتنا الخاصة. سنقدِم على الخطوات اللازمة لحل هذه المشاكل في أسرع وقت». وتربط تركيا والولايات المتحدة من جانب، وروسيا من جانب آخر، تفاهمات واتفاقات تتعلق بإبعاد «الوحدات» الكردية عن حدود تركيا ومنع الهجمات على مناطق سيطرة تركيا والفصائل الموالية لها، في منطقتي عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» غرب الفرات، اللتين نُفذتا بين عامي 2016 و2018، وعملية «نبع السلام» شرق الفرات، التي نُفذت في 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 وتوقفت بموجب تفاهمات مع واشنطن وموسكو. من ناحية أخرى، بحث وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والروسي سيرغي لافروف، مستجدات الملف السوري، خلال اجتماع في العاصمة الصربية بلغراد، أول من أمس. وقال جاويش أوغلو في تغريدة على «تويتر»، إنه التقى لافروف على هامش مشاركة الوزيرين في قمة حركة «عدم الانحياز»، بمناسبة الذكرى السنوية الـ60 لتأسيسها، مضيفاً «تابعنا مع وزير الخارجية الروسي لافروف في بلغراد، القضايا التي ناقشها رئيسانا في سوتشي».

تمديد العقوبات الأوروبية يلقى رفضاً من دمشق وترحيباً من المعارضة..

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... تباينت مواقف الحكومة السورية والمعارضة من قرار الاتحاد الأوروبي تمديد عقوبات على مؤسسات تابعة لدمشق. وأعلن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أن «تمديد قانون العقوبات الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على النظام، خطوة إيجابية وهي محل ترحيب، خصوصاً أنها جاءت مع إعلان الدول الأوروبية إدراج مزيد من مؤسسات النظام في قائمة العقوبات. الالتزام الأوروبي بمواقف جادة تجاه النظام المجرم أمر شديد الأهمية، ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار من قبل جميع الأطراف». وتابع: «رغم الائتلاف الوطني يؤكد في كل مناسبة أهمية اتخاذ كل التدابير لتخفيف أثر هذه العقوبات على الشعب السوري، وأن ينحصر تطبيقها على النظام ودوائر الإجرام التابعة له والأشخاص المتورطين في الانتهاكات والجرائم؛ إلا أن من الضروري أيضاً التذكير بأهمية تطبيق هذه القرارات والقوانين والالتزام بالقوائم بشكل جدي، وألا يتم ترك أي منفذ لتجاوز هذه العقوبات، أو التراخي في تطبيقها». وأشار إلى «قانون قيصر» الأميركي، مشدداً على ضرورة التحقق من تنفيذ القانون بشكل شامل وحاسم على كل من ينطبق عليهم. وقال: «أي تهاون في تطبيق العقوبات لن يسهم إلا في إبطال فاعليتها وتعطيل دورها، وإطالة أمد المعاناة وتأجيل التغيير الذي ينتظره جميع السوريين، في سوريا وخارجها، وكذلك على مستوى دول العالم والإقليم». وزاد أن الدول الغربية مطالبة بـ«بناء آلية دولية صارمة، تتضافر فيها العقوبات المفروضة على النظام، مع إجراءات عملية ذات إطار زمني محدد، من أجل وقف الجريمة المستمرة في سوريا وإنهاء معاناة عشرات آلاف المعتقلين في سجون النظام وضمان العودة الآمنة للمهجرين، وتطبيق القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 2254». من جهتها، دانت دمشق «القرار الجائر للاتحاد الأوروبي بتمديد الإجراءات القسرية اللامشروعة التي تستهدف مركز الدراسات والبحوث العلمية وبعض العاملين فيه»، وفق مصدر رسمي في وزارة الخارجية. وقال المصدر: «هذه الإجراءات تأتي في سياق الاستهداف الممنهج لسوريا، وهي تفتقر لأدنى درجات الموضوعية والصدقية، خصوصاً بعد الأكاذيب التي تطلقها الدول المعادية لسوريا، ومحاولاتها المستمرة تسييس عمل منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية». وأضاف المصدر: «سوريا تؤكد مجدداً أن المحاولات اليائسة للاستمرار باستهدافها مآلها الفشل الذريع وتظهر حالة الانفصال عن الواقع، وهي لن تزيد سوريا إلا مزيداً من الإصرار للدفاع عن سيادتها ومصالحها ومنع أي تدخل في شؤونها».

قتلى من «فصائل إيران» بقصف جديد في البوكمال شرق سوريا... أنباء متضاربة عن حريق في معمل غاز شرق الفرات

القاهرة - بيروت - لندن: «الشرق الأوسط».. أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الثلاثاء، بأن 4 من الميليشيات التابعة لإيران لقوا حتفهم جراء استهداف جوي في البوكمال، وذلك في ثاني استهداف من نوعه خلال أيام. وأوضح «المرصد» أن الاستهداف جرى عبر طيران مسيّر مجهول، لنقاط ومواقع لتلك الميليشيات في منطقة البوكمال قرب الحدود السورية - العراقية في ريف دير الزور الشرقي مساء الاثنين. وكان «المرصد» أفاد بأن انفجارات عنيفة ضربت منطقة البوكمال، بالتزامن مع تحليق لطيران مسيّر في الأجواء، وسط معلومات عن استهداف جديد لمواقع الميليشيات في المنطقة. وذكرت وزارة الإعلام السورية أن معمل الجبسة للغاز في محيط مدينة الشدادي جنوب الحسكة في سوريا تعرض لاستهداف، أدى إلى اندلاع النيران فيه. وقالت الوزارة إن المعمل الذي يقع تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» جرى استهدافه، دون تفاصيل أخرى. ونفت وكالة «نورث برس»، التي تبث من الحسكة، أن يكون المعمل تعرض لأي استهداف بالأسلحة والقذائف، ونقلت عن مصدر من داخل المعمل أن إحدى الشاحنات كانت تفرغ حمولة من البترول، وأنه حدث حريق أدى لانفجار خزان الشاحنة. وأضاف المصدر أن الانفجار أدى إلى إصابة عدد من العاملين «بجروح طفيفة نتيجة الانفجار، وحدوث أضرار مادية في عدد من العربات الموجودة في المعمل والقريبة من موقع الانفجار». وكانت ضربات جوية إسرائيلية استهدفت الجمعة مطاراً عسكرياً في ريف حمص الشرقي في وسط سوريا أدت إلى إصابة 6 جنود، على ما أوردت «وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)». وقالت «سانا»: «نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه منطقة التنف برشقات من الصواريخ باتجاه مطار الـ(تيفور) العسكري في المنطقة الوسطى»، موضحة أن الهجوم أدى إلى «إصابة 6 جنود بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية». وكانت الوكالة ذكرت في وقت سابق أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لصواريخ فوق محافظة حمص، دون تفاصيل أخرى. من جهته، قال «المرصد» إن ضربات إسرائيلية استهدفت مستودعات وقاعدة طائرات مسيّرة في مطار الـ«تيفور» العسكري وسط سوريا. ورفض الجيش الإسرائيلي الإجابة عن استفسارات وكالة الصحافة الفرنسية. ونادراً ما تؤكد الدولة العبرية تنفيذ ضربات في سوريا. وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة خصوصاً مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني. وكان «المرصد» أشار إلى أن صواريخ إسرائيلية استهدفت مطلع الشهر الماضي ميليشيات مؤيدة لإيران قرب دمشق. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، في كلمة ألقاها صباح الاثنين في «مؤتمر الجولان للاقتصاد والتطوير الإقليمي» الذي ترعاه صحيفة «ماكور ريشون»: «نتابع من كثب؛ بل من كثب جداً، ما يجري في سوريا وعلاقته بإيران»، وقال: «سنواصل العمل أينما لزم الأمر وكلما لزم الأمر، بشكل استباقي ويومي، من أجل طي الوجود الإيراني في سوريا... فليس لديهم أي شأن بسوريا، ولا بد للمغامرة التي يخوضونها على حدودنا الشمالية من أن تنتهي، مما سيضمن لنا ليس سلامة سكان هضبة الجولان فحسب؛ بل سلامة سكان إسرائيل أجمعين». إلى ذلك، قال بنيت: «بعد 6 أسابيع من الآن سنعقد هنا جلسة حكومية حيث سنصادق خلالها على خطة وطنية لهضبة الجولان. ويتمثل هدفنا في المضاعفة، ثم المضاعفة مجدداً، لعدد سكان هضبة الجولان». وأضاف: «نحن مصممون على مضاعفة عدد السكان وعلى إنشاء بلدتين جديدتين، وإيجاد فرص عمل، وضخ مزيد من الاستثمارات في البنى التحتية، حيث تضع الحكومة الموارد اللازمة لتحقيق هذا التصور، فنعمل حالياً على استكمال الخطة التي ستغير وجه الجولان». وقال: «صحيح أن الفظائع التي تقع هناك منذ 10 سنوات أقنعت كثيرين حول العالم بضرورة سيطرة إسرائيل على هذه المنطقة الخلابة والاستراتيجية، التي يفضل كونها خضراء ومزدهرة على كونها ساحة أخرى للقتل والقصف»، لكنه استدرك: «لكن حتى في حال قيام العالم بتغيير موقفه من سوريا أو بتغيير طريقة تعامله مع الأسد، وهو ما يحتمل حدوثه، فإن ذلك لا يمت لهضبة الجولان بصلة. إن هضبة الجولان إسرائيلية. نقطة». وقال مصدر بوزارة الخارجية السورية إن دمشق «تدين بأشد العبارات تصريحات بنيت حول زيادة عدد المستوطنين الإسرائيليين في الجولان السوري المحتل». ونقلت وكالة «سانا» السورية الرسمية عن المصدر قوله إن «مثل هذه التصريحات والسياسات العدوانية لن تستطيع أن تغير من الحقيقة الخالدة بأن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً، وهو عائد إلى كنف الوطن الأم لا محالة؛ طال الزمن أم قصر». وأضاف المصدر نفسه أن «الشعب العربي السوري وجيشه الباسل الذي ألحق الهزيمة بالمجموعات الإرهابية أدوات كيان الاحتلال الغاصب هو أكثر تصميماً وإرادة على تحرير الجولان العربي السوري من نير الاحتلال».

فصائل موالية لأنقرة تستعد لـ«عملية» شمال سوريا... قيادي تحدث عن 22 هجوماً من «قسد»

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... تشهد مناطق الشمال السوري أحداثاً عسكرية وأمنية متسارعة، تشير إلى عملية عسكرية، من قبل تركيا وفصائل «الجيش الوطني السوري»، المدعوم من أنقرة، وحالة من التوتر بين «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) من جهة والقوات التركية وفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة من جهة ثانية، في شمال سوريا. وقال العميد أحمد حمادة، وهو خبير عسكري ومستشار في إدارة التوجيه المعنوي التابعة لـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة، إنه «بعد تكرار الاعتداءات والقصف شبه اليومي من قبل (قوات سوريا الديمقراطية) على مناطق خاضعة للنفوذ التركي وفصائل (الجيش الوطني السوري) في شمال سوريا، واستهداف المناطق الآمنة والمأهولة بالسكان، بات الخيار الوحيد أمام ذلك، هو إطلاق عملية عسكرية هدفها تطهير المناطق التي تنطلق منها الاعتداءات التي تسببت بمقتل عدد لا بأس به من المدنيين والعسكريين السوريين، وآخرين (جنود أتراك)، في مناطق العمليات التركية و(الجيش الوطني السوري) (درع الفرات وغصن الزيتون)، شمال حلب». ويضيف أن أكثر من 22 اعتداء تمثلت بقصف صاروخي ومدفعي من قبل «قسد»، المتمركزة في منطقة الشهباء وتل رفعت شمال غربي حلب، استهدفت مناطق عفرين والباب ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة المعارضة السورية خلال الفترة الأخيرة الماضية، ومن بين هذه الاعتداءات، قصف مشفى الشفاء في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة «الجيش الوطني السوري» في 13 يونيو (حزيران) الماضي، براجمات الصواريخ، من قبل «قسد» المتمركزة في منطقة الشهباء شمال غربي حلب، الذي تسبب بمقتل وجرح أكثر من 30 شخصاً بينهم أطفال ونساء وعاملون بالجانب الإنساني، واستهدافات صاروخية متكررة تطال مواقع عسكرية تابعة للجيش التركي، وكان آخرها استهداف قاعدة التويس التركية في منطقة مارع شمال حلب، واستهداف مواقع فصائل المعارضة السورية، ومقتل عدد من عناصرها، «كلها أمور تدفع (الجيش الوطني السوري) والجانب التركي، إلى إطلاق عملية عسكرية من شأنها إبعاد (قوات سوريا الديمقراطية) عن حدود المناطق المحررة شمال حلب، وتطهير أي بقعة جغرافية تهدد الأمن الوطني التركي والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المدعومة من أنقرة في شمال سوريا». وأوضح أن فصائل «الجيش الوطني السوري» تجري الآن تدريبات عسكرية عديدة لمقاتليها، وتخريج دورات عسكرية بشكل دائم، بالإضافة إلى الحالة التنظيمية التي خضعت لها الفصائل مؤخراً، وإجراء عمليات اندماج كامل للفصائل (الجبهة السورية للتحرير وغرفة عمليات عزم)، وإنشاء غرف عمليات لقيادة العمليات العسكرية بشكل منظم. وقال قيادي في «الجيش الوطني السوري» إن فصائل «الجيش الوطني» في شمال سوريا، أعلنت منذ أيام حالة استنفار لمقاتليها، عقب التصعيد والقصف من قبل «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تستهدف المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل والقوات التركية، مرجحاً أن تكون دوافع الاستنفار، هي التحضير لعملية عسكرية ضد «قسد» في إحدى المناطق شمال سوريا، حسب التجهيزات العسكرية والقتالية في عدد من المواقع الأمامية القريبة من خطوط التماس مع «قسد».

قيادي في «قسد»: مستعدون لصد أي هجوم تركي

الشرق الاوسط.. القامشلي: كمال شيخو.. تشهد مناطق شمال شرقي سوريا أجواء توتر على طول الجبهات القتالية الفاصلة بين «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وفصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا، في محيط بلدة تل تمر وناحية أبو راسين ومنطقة زركان بريف محافظة الحسكة الشمالي، وريف بلدة عين عيسى التابعة لمحافظة الرقة بعد تصاعد حدة القصف المتبادل بين الطرفين، في وقت توعدت قوات «قسد» من أي هجوم تركي وشيك، وقال قيادي عسكري بارز، إنهم سيصدون العدوان في إطار الحق المشروع بالدفاع عن أراضيها ومناطق نفوذها «نحن مستعدون لصد أي عدوان من قبل جيش الاحتلال التركي أو مرتزقتها، ولدينا ما يكفي من القوة والعزيمة». ونقل ماتاي حنا، الناطق الرسمي لـ«المجلس العسكري السرياني» إحدى تشكيلات «قسد»، «قواتنا تقوم بالرد على مصادر إطلاق القذائف المدفعية في إطار حقنا المشروع بالدفاع عن أراضينا»، مشيراً إلى أن الاعتداءات التركية استهدفت في مجملها قرى ومناطق مأهولة بالسكان المدنيين العزّل، يضاف إليها استهداف المدارس التعليمية وخطوط الكهرباء وقطعت مياه الشرب، وأضاف «كل ذلك يهدف إلى خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة؛ لنسف المشروع الديمقراطي الذي تسعى الإدارة الذاتية وقواتها العسكرية لتحقيقه في جميع الأماكن». ويتركز القصف على جبهات بلدة تل تمر بالحسكة وانسحب جزء منه إلى مناطق ريف حلب الشرقي وريفها الشمالي، إضافة إلى ريف الرقة الشمالي والغربي، وعلى الرغم أن هذه الجبهات مشتعلة منذ صيف العام الحالي، لكنها تأخذ أبعاداً تصعيدية على نحو أكبر، بحسب قيادة «قسد». وشدد ماتاي حنا في حديثه، على أنهم مستعدون لصد أي عدوان من قبل جيش الاحتلال التركي وفصائلها الموالية، وقال «لدينا ما يكفي من القوة والعزيمة لنكون سداً منيعاً تتحطم أمامه الأطماع التركية المتمثلة في خلق تنظيمات إرهابية جديدة بأسماء مختلفة، لكنها هي ذاتها (داعش)، بعد هزيمة من كانت ترعاهم وتدعمهم». وأفاد مسؤول عسكري وسكان من بلدة تل تمر بريف محافظة الحسكة الشمالي، بأن الجيش التركي وفصائل سورية موالية، شنّوا ليلة الأحد - الاثنين الماضي هجوماً عنيفاً على قرى «تل جمعة» و«تل شنان» و«تل كيفجي» الأشورية شمال شرقي تل تمر مستخدمة راجمات الصواريخ وقذائف الهاون، حيث توسع نطاق الضربات التركية ليشمل هذه القرى المطلة على الطريق الدولية السريعة (إم 4) وتتصل أراضيها بقرية «الدردارة» ومنطقة «زركان» والطريق الدولية التي تربط تل تمر بمدينة القامشلي شرقاً. وقال أرام حنا، المتحدث الرسمي لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، إن المجتمع الدولي والدول الفاعلة في الشأن السوري صامتة تجاه هذه الهجمات، وأتهم أنقرة بالسعي إلى خلق حالة من الفوضى وانعدام الاستقرار، «الهجمات التركية تؤثر على جهودنا في إطار محاربة ومكافحة الإرهاب وملاحقة الخلايا النائمة النشطة القادمة من المناطق الخاضعة للجيش التركي وفصائلها الموالية والتي باتت أرضاً خصبة لتصدير الإرهاب». وتتركز الهجمات التركية على جبهة قرية الدردارة باعتبارها نقطة مرتفعة توجد فيها تلة استراتيجية تكشف القرى والنقاط التي ينتشر فيها الجيش التركي وقواعده العسكرية، إلى جانب قربها من الطريق الدولية السريعة، وتشكل عقدة مواصلات مهمة، حيث تربط مناطق الإدارة الذاتية من بلدة تل تمر بناحية أبو راسين شمالاً ومدينة القامشلي شرقاً. وبحسب آرام حنا، بلغت حصيلة الهجمات التركية على بلدة تل تمر وناحية أبو راسين ومنطقة زركان التي تتعرض للقصف منذ 3 أشهر، «433 هجوماً بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة، و86 محاولة تسلل تم صدها وإحباطها من قبل قواتهم»، ولفت المسؤول العسكري إلى أن مناطق التماس بين «قوات قسد» المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن، وفصائل سورية مسلحة مدعومة من تركيا، تشهد خروقات وقصفاً متبادلاً بين الطرفين زادت حدته خلال الأيام الماضية. واعتبر حنا قصف الاحتلال التركي بالمدفعية الثقيلة قرية «تل شنان» الآشورية لأول مرة تطوراً عسكرياً لافتاً قد يزيد من تعقيدات التقسيمات الميدانية للجهات المتحاربة بالمنطقة، ليزيد «هذه المرة الأولى التي يتم استهداف هذه المنطقة الأشورية وتعرضت لـ60 قذيفة وصاروخاً خلال 24 ساعة الماضية، ويعد هذا الهجوم الانتهاك السادس خلال 10 أيام الماضية فقط»، منوهاً بأن قرى أشورية ثانية تعرضت للقصف أول من أمس وهي «تل طويل» و«تل كيفجي» و«تل شنان» و«تل جمعة» الواقعة بريف تل تمر. ونقلت صفحات محلية وسكان، أن استمرار القصف بمحيط المنطقة دفع العشرات من أهالي القرى المجاورة إلى النزوح والهروب نتيجة تصاعد حدة القصف، بعضهم قصد مدينة الحسكة والبعض الآخر استقر عند أقاربهم وأبناء المنطقة ريثما تهدأ الأوضاع العسكرية، وبحسب إحصائيات تعود لمنظمات حقوقية وجهات إنسانية تعمل في هذا المجال، توفي 136 شخصاً فقدوا حياتهم، بينهم 14 امرأة وإصابة 293 شخصاً بينهم 74 امرأة، منذ سيطرة الجيش التركي للمنطقتين نهاية 2019 حتى نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي.

زحمة «انفتاح» على دمشق: أبو ظبي تقود التطبيع الاقتصاديّ

الاخبار.... علاء حلبي ... لا ينفصل الحراك الإماراتي تجاه سوريا عن التحرّكات العربية الموازية .... سارعت الإمارات، إثر لقاء جمع وزير اقتصادها عبدالله بن طوق المري بنظيره السوري محمد سامر خليل، إلى الإعلان عن «خطط لتعزيز التعاون الاقتصادي واستكشاف قطاعات جديدة في سوريا». إعلانٌ يبدو بمثابة خطوة إضافية على طريق ترسيخ معادلة سياسية واقتصادية جديدة في المنطقة، عنوانها إعادة وصْل ما انقطع مع دمشق، وطيّ سنوات الحرب، والتهيئة لمرحلة إعادة الإعمار والاستثمار....

دمشق | لا ينفصل الحراك الإماراتي تجاه سوريا عن التحرّكات العربية الموازية، سواءً الأردنية والمصرية التي تكلّلت باتفاقية إمداد لبنان بالطاقة عبر سوريا، أو حتى التحرّكات السعودية التي بدأت تأخذ منحًى تصاعدياً تجاه دمشق، لأسباب عديدة، أبرزها حتمية عودة العلاقات بعد انحسار الحرب، والدور السوري الهامّ في المنطقة، بالإضافة إلى الاستثمارات المغرية التي توفّرها عملية إعادة الإعمار في هذا البلد. وهي استثمارات تلمّستها الإمارات بشكل مبكر، ومهّدت الأرض للانخراط فيها قبل أكثر من خمسة أعوام، عندما تراجعت بشكل تدريجي عن دعم الفصائل المعارِضة، وأعادت إحياء العلاقات بين البلدين، والتي لم تنقطع تماماً طيلة سنوات الحرب، على الرغم من سحب أبو ظبي بعثتها الدبلوماسية من دمشق، وإغلاقها سفارتها هناك في عام 2012. ومع اندلاع الأحداث في سوريا، لعبت الإمارات، مثل دول الخليج الأخرى (السعودية وقطر)، دوراً كبيراً في دعم المعارضة، سواءً بشكل مباشر، أو عبر البوّابة الأميركية من خلال برنامج «تيمبر سيكامور» المُدار من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، والذي ضمّ حينها غرفتَي عمليات، الأولى في الأردن عُرفت باسم «موك»، والثانية في تركيا باسم «موم»، قبل أن يتمّ إغلاق البرنامج بعد أن مُني بفشل كبير، بالتوازي مع التدخّل الروسي في الساحة السورية. وفي خلال أعوام الحرب، اختبرت الإمارات التعامل مع معارضة سورية متشرذمة ومخترَقة بشكل كبير من «الإخوان المسلمين»، يتبع معظمها لتركيا، وتضمّ في صفوفها فصائل «جهادية» عديدة، الأمر الذي وضع أبو ظبي مع مرور الوقت أمام مفترق طرق حتمي، إزاء التعامل مع هذه الفصائل. كذلك، شكّل التدخّل الروسي بوّابة أخرى للحضور الإماراتي على الساحة السورية، من أجل منع صعود «الإخوان»، وتحقيق التوازن السياسي والعسكري أمام التهديد التركي، الذي اخترق العالم العربي عبر البوّابتَين السورية والليبية. كلّ ما تَقدّم، معطوفاً على الصعود الإيراني في كلّ من سوريا واليمن، دفع الإمارات إلى إعادة تقييم المشهد، وبناء علاقات جديدة تعيد ترتيب الأوراق.

الإعلان الإماراتي في شأن رفع مستوى العلاقات الاقتصادية قد تتبعه خطوات سعودية مماثلة

بشكل تدريجي، أعادت أبو ظبي فتح أبواب علاقتها مع دمشق، والتي حرصت على إبقائها موارِبة، ليُتوَّج مسعاها بإعادة فتح السفارة الإماراتية في سوريا عام 2018، ولتتبع ذلك سلسلة من خطوات الانفتاح التدريجي، بعد التأكّد من الانكفاء الأميركي في المنطقة، ومنح واشنطن الضوء الأخضر لتجاوز قانون العقوبات المفروض على سوريا (قيصر)، الأمر الذي ظهر بشكل جلي في حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين، والذي تجاوز خلال العام الماضي الـ700 مليون دولار، وبلغ خلال النصف الأول من العام الحالي 272 مليون دولار، فيما فاقت قيمة الاستثمار السوري المباشر في الإمارات 400 مليون دولار بنهاية 2019، بالإضافة إلى الوساطة التي لعبتها شركات إماراتية في تأمين مستلزمات تكنولوجية لسوريا، وغيرها. وفي شهر تشرين الثاني من العام الماضي، ومع اتّضاح الرؤية في المنطقة، وارتسام مشهد سياسي وميداني جديد في سوريا بعد سيطرة الجيش السوري على معظم أنحاء البلاد (باستثناء مناطق الشمال الشرقي التي تسيطر عليها «قسد» بدعم أميركي، والشمال والشمال الغربي اللذَين تسيطر عليهما فصائل مدعومة من تركيا بعضها «جهادية»)، وظهور بوادر حلحلة في ملفّ الجنوب السوري الذي يشكّل بوابة سوريا نحو الخليج العربي، عقدت السعودية والإمارات ومصر والأردن، اجتماعاً تشاورياً، على مستوى كبار المسؤولين في وزارات الخارجية لبحث تطوّرات الأزمة السورية. وعلى رغم اقتصار الحديث حينها على وجود توافق على ضرورة حلّ الأزمة السورية وفق قرار مجلس الأمن الرقم 2254، بما يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها، أظهرت الخطوات اللاحقة التي اتّخذتها هذه الدول تجاه دمشق بعض ملامح ما تمّ الاتفاق، لناحية بدء انفتاح اقتصادي، سيشرّع الباب على ما يماثله على المستويَين الأمني والسياسي. وسط هذه التغيّرات، شرعت الإمارات، التي تجيد ترك خطوط تواصل مع مختلف الأطراف حتى في ظلّ ارتفاع حدّة الصراع، وتتقن الفصل بين الملفّات الاقتصادية والخلافات السياسية، في إعادة تشبيك صلاتها الإقليمية، مستبقة فعّاليات معرض «إكسبو» العالمي في دبي، والتي رغبت في أن تشكّل نقطة ارتكاز لملامح المنطقة الاقتصادية الجديدة التي ستلعب فيها دوراً محورياً، حيث تحسّنت علاقاتها مع تركيا وإيران، ومع جارتها قطر، وأعلنت بشكل صريح انفتاحها على سوريا، وعملت على توضيح هذا الموقف على جميع الأصعدة، فأرسلت مساعدات دوائية وإنسانية إلى دمشق، واستقبلت وفوداً اقتصادية سورية، وأعادت تفعيل «مجلس رجال الأعمال السوري الإماراتي». وعلى صعيد الاستثمارات، ثمّة فرص استثمارية للشركات الإمارتية، لعلّ أبرزها المشاريع العمرانية، حيث تمتلك الإمارات مجموعة من الشركات الناشطة في هذا المجال، بالإضافة إلى المشاريع التكنولوجية، وبعض الصناعات التحويلية، وتأهيل البنية التحتية المائية، وهي مشاريع أُعلن عن بعضها فعلاً في أوقات سابقة. أمّا على الصعيدَين السياسي والميداني في الساحة السورية، فتلعب الإمارات دوراً فاعلاً في بعض الملفّات، سواءً عبر موسكو التي وثّقت علاقتها بها على نحو كبير، أو بشكل مباشر في مناطق سيطرة «قسد»، تمهيداً لملء الفراغ الذي سيولّده الانسحاب الأميركي المحتمَل من المنطقة، والمصحوب مع تراجع تركي يبدو أن الجميع توافَق على ضرورته، سواء الولايات المتحدة الأميركية أو روسيا أو دول الخليج ومصر، بالإضافة إلى إعادة ترتيب الحضور الإيراني، بشكل يعيد التوازن إلى المنطقة. الإعلان الإماراتي الأخير الواضح، في شأن رفع مستوى العلاقات الاقتصادية مع سوريا، قد تتبعه خطوات سعودية أيضاً، بالتزامن مع التحضيرات لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، والتي يُتوقّع أن تكون عبر بوابة الجزائر التي ترتبط بعلاقات قوية مع سوريا وتستضيف القمة المقبلة.



السابق

أخبار لبنان.. تحذير حزب الله: ممنوع تكرار فيلم ديتليف ميليس...نصب متاريس داخل مجلس الوزراء: الحكومة أو تطيير البيطار!.... الشارع شارعان داعم أو ساخط على المحقق العدلي.. والمصارف تُضرب غداً... مجلس الوزراء أمام جلسة حاسمة: مخرج قانوني أو الشارع... «قنبلة» التحقيق في انفجار المرفأ تهدد بتفجير الحكومة...«الشيعي الأعلى» يلاقي نصر الله «لتصحيح المسار قبل فوات الأوان»...مذكرة توقيف بحق نائب والملف الى مكاسرة كبيرة.. «تنظيف» بنك «الاعتماد الوطني» بـ 200 مليون دولار..

التالي

أخبار العراق... قراءة أولية في نتائج الانتخابات تظهر الرغبة الشعبية في التجديد والتغيير.. تراجع التأثير الإيراني والأميركي... في العراق...خوف إيراني من فقدان السيطرة على العراق..«الفتح» يشكّك ويستعدّ للطعن: مخاض عسير ينتظر الحكومة.. بوادر مواجهة مسلحة بين الصدر وأحزاب «حشدية».. مصادقة أوروبية على نزاهة اقتراع العراق.. «حلفاء إيران» يرفضون نتائج الانتخابات العراقية... هادي العامري : «مفبركة» ولن نقبل بها مهما كان الثمنحزب الله: سنعيد الأمور إلى نصابها بكل حزم..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,081,183

عدد الزوار: 6,751,907

المتواجدون الآن: 96