أخبار لبنان... «حزب الله» يطلق النار السياسية على الجيش... «لغم المرفأ» ينفجر بين الحلفاء.. البطريرك الراعي: كلنا أقوياء بالدفاع عن النفس..ردّ على باسيل «المرتزق والعميل»..«حزب الله» يصعّد تهديده لـ«القوات» متوعداً بالمحاسبة..أميركا تهدّد ميقاتي: ممنوع المسّ بالبيطار... «رمادية» التيار الوطني: لا مع المسيحي بخير ولا مع الشيعي بخير.. اعتداءاتٌ حتى الإجهاز على حراك صور.. رعد: مشكلتنا مع «جماعة القناصين» حسابها لوحدها.. السعودية تطلب من مواطنيها عدم السفر إلى لبنان..

تاريخ الإضافة الإثنين 18 تشرين الأول 2021 - 5:11 ص    عدد الزيارات 935    التعليقات 0

        


«حزب الله» يطلق النار السياسية على الجيش...

لبنان: «لغم المرفأ» ينفجر بين الحلفاء و«نار» الطيونة «تجْمعهم» ضدّ «القوات»...

| بيروت - «الراي» |..

- الجيش اللبناني يحقق في فيديو لأحد العسكريين يطلق النار على المتظاهرين خلال أحداث الطيونة...

- «انتفاضة 17 أكتوبر» في «شمعتها» الثانية... إحياء ذكرى أو تجديد الثورة؟...

التحقيقاتُ الأمنية في أحداث عين الرمانة - الشياح، ستأخذ وقتاً كي تنجلي كافة الحقائق المتعلقة بالوقائع الميدانية التي أدت إلى ما يشبه «بروفة» حرب جرت على مدى 4 ساعات. لكن التداعيات السياسية لـ «الخميس الأسود» الذي هزّ لبنان وأثار ردود فعل إقليمية ودولية، سرعان ما بدأتْ تظهر منذ اللحظة الأولى لانكشاف عدد الضحايا وآثار المواجهات على الناس ومسؤولية الأفرقاء المنخرطين فيها. لم يتوهّم أحد أن ردود الفعل المحلية ستنحصر بالاستنكارات أو حملات الدفاع. فهناك تداعيات سياسية تحصل دائماً كما لدى حدوث أي زلزال أمني على غرار ما أعقب 14 فبراير 2005 (اغتيال الرئيس رفيق الحريري) أو 7 مايو 2008 (العملية العسكرية لحزب الله في بيروت والجبل). لكن الحدَث السياسي الذي أسفرت عنه أحداث عين الرمانة - الشياح، لم يتعلق بما ارتدّ على فريقيْن خصميْن وأكثر أصلاً، بل بأنه ترك آثاراً مباشرة على فريق سياسي واحد، معروف منذ 2005 بفريق الثامن من مارس، وإن كانت القوى المنضوية فيه لديها حساباتها الخاصة، وقد ظهرت في الأيام الأخيرة أكثر وضوحاً. من المفيد التذكير أن أحداث الطيونة، وقعت على «فالق» التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، و«هجمة» حزب الله وحركة أمل لتنحية المحقق العدلي القاضي طارق بيطار. وهذه القضية بدأت تُظْهِر خلافات داخل الصف الواحد ارتسمت قبل جلسة مجلس الوزراء «الساخنة» وبعدها، حين اتخذ رئيس الجمهورية ميشال عون موقفاً واضحاً لجهة رفضه إقالة بيطار، بذريعة فصل السلطات السياسية والقضائية. في مجلس الوزراء كان الانقسام بين طرفين: رئيس الجمهورية ووزراؤه من جهة، وحزب الله وحركة أمل وانضمّ إليهما في صورة ملتبسة تيار المردة (بقيادة سيمان فرنجية)، إلى أن أعلن موقفه لاحقاً بوضوح بأنه إلى جانب حليفيه. ليست المرة الأولى يقف فيها «المردة» في وجه عون بعدما انكسرت كل علاقة بين حليفي «حزب الله»، وهو (فرنجية) حين أصرّ على حصة وزيريْن في الحكومة وحصل على كليهما، حوّل الصوتين في مجلس الوزراء إلى جانب الثنائي. ورغم أن لا تصويت جرى في مجلس الوزراء بعدما رفع عون جلسة مجلس الوزراء (الثلاثاء الماضي) إلى أجَل غير مسمى، إلا أن موقف المردة أعطى للثنائي غطاء «مسيحياً». وتَعَزَّزّ هذا الموقف في الساعات التي تلت مجلس الوزراء. ففي مقابل «المردة»، بدأ فريقا الثنائي الشيعي والعهد يظهّران مستوى الخلاف بينهما. وفي العادة يميّز «حزب الله» بين رئيس الجمهورية و«التيار الوطني الحر». إذ إن أي خلاف أو اشتباك سياسي مع التيار في قضايا داخلية أو خارجية، لم يكن ينعكس على العلاقة مع عون، الذي بقي الحزب في غالبية الأحيان يراعيه ولا يطاوله بكلمة انتقاد واحدة. لكن وما حصل في مجلس الوزراء وما بعده، عَكَسَ الاختلاف الحقيقي بين الحزب وعون حول إقالة بيطار، وأكثر. فرئيس الجمهورية يبرّر أن لا سلطة له على المحقق العدلي ويذكّر بأن الرئيس إميل لحود هو الذي أتى بالوزير شارل رزق الذي سار لاحقاً بالمحكمة الدولية من غير رضى لحود. لكن الحزب المتمسك بإقالة بيطار رفع سقف المطالبة بحيث لم يعد ممكناً إيجاد مَخْرج مشرّف لكل الضالعين بالقضية سواء الذين مع الإقالة أو ضدّها. وما نتج عن مجلس الوزراء من رسائل متبادَلة عبر وسائل الإعلام علانية، عدا عن الرسائل البعيدة عن الإعلام، أَظْهَرَ حجمَ التناقضات التي تحكم علاقة «حزب الله» بالتيار الحر وبالعهد على السواء باعتبار أن رئيس الجمهورية هو الذي رفض موقف الحزب في مجلس الوزراء. ومَن يعرف عون يعرف أن مجرد التعاطي معه شخصياً بحدة، كما حصل في الأسلوب الذي اعتمده معه وزير الثقافة محمد مرتضى المحسوب على حزب الله، يعني أن عون ارتدّ حكماً إلى مربّع المواجهة أياً كانت القضية. يعرف حزب الله ذلك وهو سارع إلى لملمة تصرف مرتضى، لكن التسريبات، كانت أقوى من الطرفين وبدا أنهما يتعمّدان رفْع السقف لحسابات داخلية وخصوصاً من جانب العهد والتيار. في خلفية كل ما حصل في عين الرمانة الشياح وقبْلها قضية المرفأ، تَظْهر الانتخابات من دون أي التباس. وهو الأمر الذي لم يتأخر رئيس التيار جبران باسيل في إظهاره باحتفال ذكرى 13 أكتوبر 1990 التي أحياها السبت، إذ حوّل المناسبة إلى إطلاق ماكينته الانتخابية السياسية على خلفية أحداث عين الرمانة، بعد سكوت أكثر من يومين ونجاح جعجع في شدّ العَصَب المسيحي حوله. واستفاد باسيل من المناسبة ليوجه سهامه وجمهوره ضد خصومه المسيحيين، «القوات اللبنانية» بالدرجة الأولى و«المردة» بالدرجة الثانية، حتى أنه حاول تقزيم زعامتهما إلى زعامة محلية بين زغرتا وبشري فقط. لكن الرسائل الأخرى التي حاول باسيل إطلاقها كشفت عمق المأزق الذي يعيشه التيار مع حزب الله و«أمل» في قضية المرفأ. فكمية التناقضات التي حاول السير بين ألغامها كانت كثيرة، ذلك أن التيار محرَج أمام الرأي العام في عدم السير بالتحقيقات في المرفأ، ومحرَج بدفعه إلى القبول بتغيير بيطار لأن ذلك سيرتدّ عليه في الشارع المسيحي، ويجعل منه ملتزماً بما قرره «حزب الله» وهو الأمر الذي يحاول دائماً تمييز نفسه به على قاعدة أن قراراته نابعة من استقلالية وأنه يتعامل مع الحزب من الندّ للند. لكن التيار في محصلة الأمر لن يتمكن من الخروج من عباءة الحزب لا سياسياً ولا انتخابياً، حين تكون أمامه دوائر انتخابية لا يمكن أن يفوز بها من دون الحزب. وهو في إطلاقة تلميحاتٍ إلى تسييس التحقيق يمهّد الطريق إلى محاولة الخروج من المأزق من دون أن يكون ذلك مضموناً. لأن عنوان فصل القضاء عن السياسة كشعار يرفعه عون، يحمل في تاريخ لبنان كثيراً من التجارب التي دلت على أن السياسة تتدخل في القضاء وأكثر. لا شك في أن باسيل حاول استلحاق الأزمة وما تركتْه من تداعيات. فوقوف رئيس تيار المردة إلى جانب «حزب الله» يجعل فرنجية متقدماً في السباق الرئاسي في وجه رئيس التيار الحر. ورسائل باسيل ضد الرئيس نبيه بري، تُضاعِف في شرذمة صفّ حلفاء الحزب الذين تلقّوا أكثر من انتقاد على خلفية موقفه الحاد من بيطار، قبل سقوط الضحايا. ذلك أن عملية إطلاق النار عاودتْ شدّ العَصَب تجاه خصم وحيد اسمه سمير جعجع. أما الخلافات والتباينات بين أمل وحزب الله والتيار الوطني والمردة فلا تزال على حالها. وكلما اقترب موعد الانتخابات سيكون هؤلاء أمام تحديات أكبر. لكن الاستحقاق الأبرز هو كيفية التعامل مع قضية بيطار كسقفٍ لم يتخلّ عنه «حزب الله»، ما يجعل التيار الحر أمام امتحانٍ حقيقي، حين تنتهي الاحتفالات والشعارات الانتخابية، لجهة اتخاذ قرار واضح، سيكون عليه تبريره بقوةٍ أمام الحزب وجمهوره وأمام الناخبين المسيحيين، في موازاة طريقة تعاطيه مع الضغط السياسي والقضائي على «القوات» من جانب حزب الله وأمل. ولم يكن عابراً، أمس، أن «حزب الله» مضى، أمس، في رفْع السقف لأعلى مستوى ضدّ «القوات» مصوّباً في الوقت نفسه على الجيش اللبناني في ما اعتبره خصومه محاولة لضرْب «عصفوريْن بحجر» واحد، وسط تطورين في هذا الإطار:

الأول التداول بفيديو لعنصر في الجيش يطلق النار على المتظاهرين خلال أحداث الطيونة وسط تسريبات عن قتيل سقط برصاصه وأنه كان الضحية الأولى في الأحداث، قبل أن تشير تقارير أخرى إلى أن هذا الفيديو أعقب تعميم الجيش بإطلاق النار على كل مسلّح، لتعلن المؤسسة العسكرية في ضوء كل هذه المزاعم أن الأمر قيد التحقيق.

والثاني: موقف لوزير الدفاع موريس أعلن فيه «أن التدافع والاشتباك في الطيونة، أدّيا إلى إطلاق نار من الطرفين، كما أكدت الإفادات الميدانية دخول شبان إلى شوارع عين الرمانة». وكان القيادي في «حزب الله» غالب أبو زينب الأوضح في مهاجمة الجيش ووزير الدفاع معلناً «تهتز الثقة بالمؤسسة بقوة من بيان الجيش المتغيّر (يوم الخميس، من أن المحتجين تعرضوا لإطلاق نار إلى حصول إشكال وتبادل لإطلاق النار) الذي رضخ لضغوط الأميركي وصولاً إلى وزير الدفاع».

وصف أحداث الطيونة بـ «اعتداء على أحياء سكنية آمنة»

البطريرك الراعي: كلنا أقوياء بالدفاع عن النفس ونرفض العودة للاتهامات الاعتباطية واختلاق الملفات

| بيروت - «الراي» |

* بعد الحرب الممنهجة على كل المؤسسات: ماذا يريد البعض بعد من لبنان وشعبه؟ ألا يكفي الانهيار؟

* كلنا أقوياء بحقنا في الوجود الحر وبولائنا للوطن من دون إشراك

في أول تعليق على أحداث الطيونة - الشياح - عين الرمانة، أشاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بنجاح الجيش اللبناني في «حصْر مناطق الاشتباك ومنْع توسع الاعتداء على الأحياء السكنية الآمنة». وعلى وقع الاتهامات والحملات على حزب «القوات اللبنانية» وصولاً للمطالبة بتحويل أحداث الطيونة على المجلس العدلي وحلّ «القوات»، رفض الراعي في عظة الأحد «أن نعود إلى الاتهامات الاعتباطية، والتجييش الطائفي، والإعلام الفتنوي، وإلى الشعارات الجاهزة، ومحاولات العزل، وتسويات الترضية. ونرفض أن نعود إلى اختلاق الملفات ضد هذا الفريق أو ذاك، واختيار أناس أكباش محرقة، وإحلال الانتقام مكان العدالة». وأضاف: «أظهر الجيش اللبناني أن القوة الشرعية، بما تمثل من أمن، هي أقوى من أي قوة أخرى مع كل ما تمثل من إخلال بالأمن (...) لا يجوز الاستقواء بعضنا على بعض لأن الاستقواء ليس قوة، ولأن القوة لا تخيف المؤمنين بلبنان. لا يوجد ضعيف في لبنان، فكلنا أقوياء بإرادة الصمود والدفاع عن النفس، وعن أمننا وكرامتنا وخصوصيتنا. كلنا أقوياء بحقنا في الوجود الحر وبولائنا للوطن من دون إشراك. كلنا أقوياء بفعل ما يمثل لبنان من حقيقة تاريخية وجغرافية وحضارية لا يقوى عليها أحد. وفي لبنان، وحده الحوار يؤدي إلى الانتصار وإنقاذ الشراكة الوطنية، ووحده الاستقواء يؤدي إلى الهزيمة وترنح الشراكة التي نتمسك بها في أطر حديثة ترتكز على اللامركزية الموسعة، والحياد، والتشريع المدني، والشراكة في التعددية، والانفتاح على العالم والثقافة». وكان البطريرك استهلّ عظته بتأكيد «في القلب غصة لما جرى الخميس الماضي في محلة الطيونة وعين الرمانة الذي أوقع ضحايا وجرحى. ونتقدم بالتعازي الحارة من عائلات الضحايا، وندعو بالشفاء للجرحى. وفي الوقت عينه نستنكر أشدّ الاستنكار هذه الأحداث وما رافقها من مظاهر مسلّحة استُعملت بين الإخوة في الوطن الواحد. ليس شباب لبنان للتقاتل بل للتآخي. ليسوا للتباعد، بل للحوار. ليسوا للتجاهل، بل للتعارف (...) وهذا هو جوهر العيش المشترك الذي يشكل ميزة لبنان ورسالته، والتعددية في الوحدة ثقافيا ودينياً». وأضاف: «لنسهل لشباب لبنان المسيحيين والمسلمين عيش فرح الحياة، وتحقيق ذواتهم وأحلامهم. ما أجملهم عائلة واحدة على تنوعهم في ذاك 17 أكتوبر عندما بدأوا ثورتهم الحضارية الخلاقة. وما أمرّ هذه الذكرى السنوية الثانية اليوم التي يلفها الحزن والحداد وتَفَكُّك أوصال وحدتهم في التنوع». وتابع: «عائلات لبنان، بكبارها وشبابها وأطفالها، تعذبت وبكت بما فيه الكفاية، وما زالت تنتظر لتفرح بمستقبل أفضل وبالاستقرار. من أجل هذه الغاية كانت الثورة إذ بدا للشعب فشل الجماعة السياسية في نقل لبنان من التوتر إلى الاستقرار، ومن الهيمنة إلى الاستقلال، ومن الفساد إلى النزاهة، ومن القلق على المصير إلى الثقة بالمصير. انتفض الشعب بكل فئاته ومناطقه وأجياله وطالب بدولة صالحة، وبشرعية فاعلة، وبإصلاحات عميقة، وبجيش واحد، وبقرار وطني واحد. ونحن كنا منذ اليوم الأول ولا نزال إلى جانبها، وأتوجه إلى شبيبة لبنان بالقول: عبروا عن إرادتكم في الانتخابات النيابية المقبلة واختاروا الأفضل والأشجع والأقدر على أن يوفر لكم التغيير المنشود، والثقة بوجود حر». وتابع «وفّر لنا النظام الديموقراطي وسائل سلمية للتعبير عن الرأي قبولاً أو رفْضاً، تأييداً أو معارضة، وبالتالي لا يجوز لأي طرف أن يلجأ إلى التهديد والعنف، وإقامة حواجز حزبية أو عشائرية على الطرق العامة، لينال مبتغاه بالقوة. إن المساس بالسلم الوطني وبحسن الجوار الأخوي مرفوض أياً يكن مصدره (...) نذرنا أنفسنا من أجل تعزيز روح المحبة والشراكة بين جميع اللبنانيين، وندعو جميع الأفرقاء إلى التلاقي لقطع دابر الفتنة. ونؤيد ما جاء في كلمة فخامة رئيس الجمهورية حين أعلن أنه يرفض التهديد والوعيد، وأخذ لبنان رهينة، وأكد تمسكه بالتحقيق العدلي، وحذر من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء». ودعا «لأن نحتكم في خلافاتنا إلى القانون والقضاء، ونمحضهما ثقتنا، ولنحرر القضاء من التدخل السياسي، والطائفي والحزبي ولنحترم استقلاليته وفق مبدأ الفصل بين السلطات، ولندعه يصوّب ما وجب تصويبه بطرقه القضائية.

ما من أحد أعلى من القضاء والقانون.

وحدهما كفيلان بتأمين حقوق جميع المواطنين». وقال: «التشكيك المتصاعد بالقضاء منذ فترة لم ينل من القضاء فحسب، بل من سمعة لبنان أيضاً، إذ أجفل الدول المانحة والشركات التي كانت تنوي الاستثمار في المشاريع التي يتفق عليها مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. إن هذه الحرب الممنهجة على جميع مؤسسات الدولة تدفعنا إلى التساؤل: ماذا يريد البعض بعد من لبنان ومن شعب لبنان؟ ألا يكفي الانهيار المالي والاقتصادي؟ ألا تكفي رؤية اللبنانيين، جميع اللبنانيين، أذلاء ومقهورين ومشتتين ومهجرين ومهاجرين؟».

شنّ أعنف هجوم على «القوات اللبنانية»

رعد: في مفهومهم نحن جالية إيرانية أما هم ففينيقيون من صدف الأرجوان

|بيروت - «الراي» |.. شنّ رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد أعنف هجوم على حزب «القوات اللبنانية» على خلفية أحداث الطيونة، معلناً «أن الغدر القواتي ارتكب الخميس، مجزرة لها حسابها، لكننا لن نندفع إلى حرب أهلية ولن نقبل أيضاً بأن يذهب هذا الدم هدراً»، ومؤكداً «على الدولة أن تحقق وتصل إلى الجاني لتحاسبه، فهذا عملها، وننتظر أولاً لنرى ماذا ستفعل الدولة، لكننا لن ننسى دم الأبرياء من أهلنا». وقال رعد: «عندما نزل الناس إلى الشارع تحت شعار مكافحة الفساد في البلد، رُفعت شعارات في الزلقا وجل الديب(حزب الله) إرهابي ولا نريد احتلالاً إيرانياً في لبنان. سأقولها بصراحة، أولاً إذا كان مِن إرهاب فهو ممن يطرحون هذا الشعار، لأن كل تاريخهم مجازر وتهديدا للسلم الأهلي وطعْنا له. ما قصة الاحتلال الإيراني؟ أين هو؟ مَن يرى عسكرياً إيرانياً في لبنان؟ هؤلاء هم العنصريون المتصهينون في ساحتنا الداخلية، وهم مرتزقة الخارج، يتحدثون عن الاحتلال الإيراني وهم يقصدوننا، لأننا في مفهومهم نحن جالية إيرانية، أما هم ففينيقيون من صدف الأرجوان». وأضاف: «هذا الحقد المتراكم، وهذه الضغينة وخيارهم السياسي الذي هو ضد مصلحة لبنان وسيادته خيار التآمر عليه.حرصنا بكامل إرادتنا على السلم الأهلي بين اللبنانيين لئلا يتكرر ما حصل أيام الحرب الأهلية من لغة طائفية واقتتال وعبث طائفي بين المناطق والمكونات، وبوعينا وتصميمنا وحرصنا وتقديرنا للمصلحة العليا للبنان واللبنانيين، ذهبنا إلى تفاهم مع أكبر مكون مسيحي، وتفاهمنا مع التيار الوطني الحر العام 2006 لنحفظ السلم الأهلي، ونقطع الطريق على أي تفكير بالفتنة الداخلية بضرب الاستقرار بين اللبنانيين». وتابع: «عطّلوا تشكيل الحكومة عاماً ونصف العام، وأرادوا كسْرنا من خلال حصارهم، خصوصاً في موضوع البنزين والمازوت، وعندما كان قرار المجيء ببواخر المازوت من ايران، كانت الرسالة واضحة بأننا جاهزون لأي مواجهة وكسَرنا الحصار. وعندئذ تلكأ الأميركي، وفي ليلتين تشكلت الحكومة التي نحن مع تشكيلها». وأردف في إشارة ضمنية إلى رئيس «القوات» الدكتور سمير جعجع: «أردنا حكومة من دون أن نشترط أو نطالب بمطالب خاصة ومنحناها الثقة، لكن هناك أناس غير قابلين بنجيب ميقاتي ولا سعد الحريري ولا يريدون أن تكون هناك حكومة. ومِن هؤلاء هو، من يبيع دم اللبنانيين برصاص قناصيه الذين يزرعهم على السطوح ليقول لمستخدميه أنا حصانكم الذي باستطاعتكم أن تراهنوا عليه كي أخرب السلم الأهلي وليقول لهم أنا من يخرب البلد. وعندما خرجت تظاهرة لتطالب وترسم موقفاً معترضاً على أداء المحقق العدلي في جريمة المرفأ، لماذا يتم اصطياد هؤلاء الناس؟». وأكد أن «مشكلتنا مع جماعة القناصين حسابه لوحده، فدم أهلنا ليس حبراً. إذ لولاه ما كان هناك لبناني لديه كرامة، ولكانت جزمة الإسرائيلي تحكم هذا البلد». وفي موازاة ذلك، كان نائب «حزب الله» حسن فضل الله، يعلن أن «هناك أسئلة مشروعة عند الناس حيال ما حصل، وحالة الغضب شديدة، وأنه لماذا عندما نضع أمننا بعهدة القوى الأمنية الرسمية، يسقط لنا شهداء في الطريق؟»، وقال: «هذا ما نتابعه مع الأجهزة الأمنية، التي عليها أن تلتفت أن هناك رأياً عاماً اليوم تضعف ثقته بمثل هذه الإجراءات، لأن هذه الحادثة ليست الأولى، وهناك جمر تحت الرماد وهذا الجمر يلدع، وأول إجراء لمحاولة إطفائه، المسارعة إلى القبض على جميع المتورطين وأسماؤهم معروفة، وهناك مَن حرّض وخطط وقرر نشر المجموعات وأطلق النار، والمطلوب أيضاً محاسبة كل من له صلة أياً كان ومن أعلى مسؤول إلى أدنى عنصر».

ردّ على باسيل «المرتزق والعميل»

«القوات اللبنانية»: تَحالُف شيطاني إبليسي تفاهُم «التيار الحر» - «حزب الله»

| بيروت - «الراي» |... وَصَفَ حزب «القوات اللبنانية» ما يُعرف بتفاهُم مار مخايل الذي أُعلن، في 6 فبراير 2006 بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» بأنه «تحالف شيطاني إبليسي وتحالف الفتنة وثقافة الموت وادعاء المقاومة وقتل اللبنانيين والسوريين، وانتهاك سيادة الدول العربية بشبكات أمنية، وهو تحالف الكابتاغون والفساد». وجاء موقف «القوات» رداً على الهجوم الناري الذي شنّه رئيس «التيار الحر» جبران باسيل على الحزب ورئيسه الدكتور سمير جعجع على خلفية «أحداث الطيونة» وإعلانه «هناك واحد كلما حاول تنظيف نفسه، يعود ليتسخ بسفك الدماء، لأن هذه طبيعته، وجريمة الطيونة أكبر برهان. وكلما أراد أن يحرك الشارع المسيحي يلجأ إلى الدم»، معتبراً «أن مَن تاريخه أسود لا يدّعي الغرام بالعدالة، ويقتل شعباً متظاهراً ويحاول القيام بفتنة في البلد على خطوط تماس سابقة ليربح شعبية»، ومؤكداً «تفاهم مار مخايل أقيم لتكون خطوط التماس خطوط جمع بين اللبنانيين المختلفين وليس خطوط فصل». واستغربت الدائرة الإعلامية في «القوات» في بيان، أن «يواصل النائب باسيل إطلالاته على الناس التي جوّعها وأفْقرها وأذلّها وأوصلها إلى جهنم منذ أن سلمه عمه (الرئيس ميشال عون) دفة الرئاسة الأولى، وذلك تماماً كما فعل عمه في نهاية ثمانينات القرن الماضي، فدمر المنطقة الحرة الوحيدة في لبنان بسبب جشعه الرئاسي، والصهر كالعم، الرئاسة بالنسبة إليه أهم من الناس والبلد». وأضافت «كان الأولى بالصهر أن يخجل من نفسه ومن تاريخه وتاريخ عمه وأن يلتزم الصمت أمام حناجر اللبنانيين التي صدحت في وجهه محملة إياه وعمه مسؤولية النكبة التي وصلوا إليها، فالأكبر قدّم المنطقة الحرة لحافظ الأسد من أجل أن يقدّم له الرئاسة الأولى، والأصغر قدم ويقدم لبنان إلى (الأمين العام لـ«حزب الله»السيد) حسن نصرالله من أجل أن يقدم له الرئاسة الأولى. وكان الأوْلى بالسيد باسيل أن يصمت بدل مواصلة فجوره الذي قاد لبنان إلى جهنم العوني، فهذا الفريق الذي لا يعرف معنى الشهادة والمبادئ والثوابت والقضية عليه أن يصمت ويخجل ويرحل، وقد انفضح أمام اللبنانيين جميعهم بأن هدفه السلطة إن عن طريق احتلال سوري، أو من خلال سلاح غير شرعي فتك باللبنانيين فتكاً. فلم يصل لبنان إلى ما وصل إليه سوى بسبب تحالف مار مخايل الشيطاني، وفقط من أجل السلطة والنفوذ والمال ترك ما ادعاه زوراً وبهتاناً بالخط السيادي ليلتحق بخط نصرالله - الأسد الذي ينتهك السيادة ويخطف الدولة ويعزل البلد». ورأت أنه «لولا اتفاق مار مخايل المشؤوم لَما وجد الثنائي الشيعي مَن يغطي له مؤامراته على المحكمة الدولية وإقفال مجلس النواب ووسط العاصمة. ولَما حصل 7 مايو 2008 الذي سماه نصرالله اليوم المجيد، و7 مايو هو الفتنة بعينها. ولولا تفاهم مار مخايل غير المجيد لما حصلت أحداث خلدة ولا شويا ولا عين الرمانة، ولَكان لبنان ينعم بالنور والازدهار والاستقرار، ولكن هذا التحالف حوله إلى جهنم فعلية وأدى إلى دولة فاشلة. ولولا تحالف مار مخايل الإبليسي لكان عبور 14 مارس إلى الدولة تحقق». وتابعت «تحالف مار مخايل هو الفتنة بعينها، وهو تحالف إخضاع اللبنانيين للسلاح والفساد، وتحالف إذلال اللبنانيين وتجويعهم. ولم نتوقع من هذا الفريق الذي باع لبنان في ثمانينات القرن الماضي لحافظ الأسد وباعه اليوم لحسن نصرالله أن يدافع عن الحق، فلا نطلب منه أن يقف بجانب أهالي عين الرمانة الذين، كغيرهم، ليسوا في حاجة إلى أمثاله من المرتزقة والعملاء ليقف بجانبهم، ولكن أن يقف بالحد الأدنى بجانب ما أظهرته شاشات التلفزيون والفيديوات من غزوة على منطقة لا تختلف عن سائر الغزوات، وهدفها كله إسقاط العدالة في لبنان».

المفتي الجوزو: «حزب الله» تجاوز حدوده بمحاولة بسط سلطته كقوة استعمارية... تدين بالولاء لإيران

| بيروت - «الراي» | شدّد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو على أن «لبنان رمز الحرية والمروءة والإباء، لذلك رأينا ما حدث في عين الرمانة والطيونة من انتفاضة ضد الهمجية التي ظهرت في تظاهرات تتحدى الشعب كله وليس المسيحيين وحدهم». ورأى في بيان، أن «حزب الله تجاوز حدوده في محاولة بسط سلطته كقوة استعمارية تدين بالولاء لإيران، فكان الرد قوياً وقاسياً وكان إطلاق النار الكثيف وسقوط عدد كبير من الشهداء الذين لم يكونوا يستحقون الموت بهذه الطريقة». وقال «نحن ضد إطلاق النار والانجرار إلى حرب طائفية تأكل الأخضر واليابس وتعيدنا إلى الوراء... لا للحرب الأهلية، لا لبسط حزب الله سلطته على الشعب كقوة استعمارية إيرانية. لا لاستفزاز اللبنانيين في كل مكان... اللبنانيون شعب حر لا يسكت على ضيم، وما حدث في عين الرمانة والطيونة دليل على ذلك». وختم: «بقي أن نقول للدولة، ارفعي يدك عن عرب خلدة فهم كانوا ضحية الغرور والاستعلاء لجنود حزب الله. على الدولة أن تطلق المعتقلين من أبناء خلدة، لأنهم كانوا في موقع المعتدى عليه والذي يدافع عن وجوده».

«حزب الله» يصعّد تهديده لـ«القوات» متوعداً بالمحاسبة

النائب فادي سعد: الحزب يتصرف وكأنه مرشد الدولة... ومن يمس بكرامتنا فسيرى ما لا يعجبه

الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم... يستمر «حزب الله» على لسان مسؤوليه التصعيد والتهديد بوجه حزب «القوات اللبنانية»، على خلفية أحداث منطقة الطيّونة يوم الخميس الماضي، التي أوقعت سبعة قتلى وعشرات الجرحى، ووجهت أصابع الاتهام بالمسؤولية لحزب «القوات» الذي نفى بدوره هذا الأمر. وفيما تعهّد، أمس، رئيس كتلة نواب «حزب الله»، النائب محمد رعد بالمحاسبة، توجه زميله في الكتلة، النائب حسن فضل الله، بالسؤال إلى القوى الأمنية: «لماذا عندما نضع أمننا بعهدة القوى الأمنية يسقط لنا شهداء؟»، وذلك بعد انتشار فيديو لعناصر في الجيش اللبناني يطلقون النار باتجاه المتظاهرين وإعلان المؤسسة العسكرية بدء التحقيق في القضية. وفي ظل هذا التصعيد الكلامي، وبانتظار ما سيحمله كلام الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله المرتقب، اليوم، تتجه الأنظار إلى طبيعة «المواجهة المقبلة» بين الخصمين اللدودين، «حزب الله» و«القوات» التي تلعب دور رأس الحربة في رفع شعارات ضد الحزب وسلاحه، فيما يستحضر «حزب الله»، كما كل الأحزاب في كل مرة تشتد فيها المواجهة السياسة، لغة الحرب الأهلية. وعن هذه المواجهة يقول النائب في «القوات»، فادي سعد، لـ«الشرق الأوسط»: «المواجهة بيننا وبين (حزب الله)، وتحديداً بين المشروعين، ليست جديدة، ومشروعنا كان ولا يزال هو الحرية والسيادة والاستقلال، مع تأكيدنا على أننا لن نقبل بأن يُمس بكرامتنا. وإذا كنا نتجنب المواجهة، فذلك لأننا لا نريد العودة إلى الأيام السوداء، علماً بأننا كنا أول فريق سلم سلاحه وتبنى (اتفاق الطائف)، في وقت يتصرف (حزب الله)، وكأنه مرشد الدولة اللبنانية، بينما نرفض أن يكون لبنان كسوريا واليمن أو غيرهما». وفي رد على سؤال عما إذا كان حزب «القوات»، يملك السلاح للرد على «حزب الله»، إذا تحولت المواجهة إلى عسكرية، يقول سعد: «لا نملك سلاحاً منظماً ولا مجموعات مسلحة منظمة، إنما نحن تنظيم حزبي، لكن إذا قرر (حزب الله)، أو غيره، أن يمس بكرامتنا فسيرى ما لا يعجبه». وأكد النائب سعد أن «الحزب كلما فكر باستخدام سلاحه في الداخل يتعرض لنكسة ويقترب من نهايته كتنظيم مسلح، وتصرفهم بعد أحداث الطيونة خير دليل على ذلك، وعلى أنهم يحرجون أكثر وأكثر، وباتوا يصوبون في كل اتجاه، في وقت يجب أن يكونوا أول مَن يحاسبوا، وهم الذين حرضوا ودعوا إلى المظاهرة». ورد سعد على رفض النائب محمد رعد اعتبار «حزب الله» جالية إيرانية في لبنان، بالقول: «نحن لا نعتبرهم كذلك، إنما هم يتصرفون كجالية إيرانية، بينما نحن نتصرف على أننا لبنانيون أصيلون، وعندما يغيرون تصرفاتهم نغيّر نظرتنا إليهم». في المقابل، يستبعد المحللي السياسي المقرب من «حزب الله»، قاسم قصير، حصول مواجهة عسكرية بين حزب «القوات» و«حزب الله»، مع إقراره بأن هناك أجواء مشحونة في البلاد. وعن طبيعة المواجهة المرتقبة يقول قصير لـ«الشرق الأوسط»: «الخيار الأول هو تقديم دعوى ضد القوات ورئيسه سمير جعجع، والمطالبة بتحويل ملف أحداث عين الرمانة إلى المجلس العدلي، فيما ستكون المواجهة سياسياً وشعبياً وإعلامياً وقضائياً، واستبعد حصول مواجهات أمنية أو عسكرية». وفيما اعتبر قصير أن الأمور تنتظر معالجة ملف قاضي التحقيق في انفجار بيروت، القاضي طارق البيطار، وما سيحصل على صعيد مجلس الوزراء، قال: «لا شك أننا نعيش في أجواء سياسية مشحونة، ولكن بعد أحداث عين الرمانة سيكون الجميع في حالة استنفار لعدم تكرار ما حصل. وخطاب أمين عام (حزب الله)، حسن نصر الله، اليوم، سيحدد أفق المواجهة». وكان النائب محمد رعد وصف ما حصل بـ«الغدر القواتي»، متوعداً بالمحاسبة، وقال: «الغدر القواتي الذي ارتكب الخميس مجزرة لها حسابها، لكننا لن نندفع إلى حرب أهلية، ولن نهدد السلم الأهلي، ولكننا أيضاً لن نقبل بأن يذهب هذا الدم هدراً، وعلى الدولة أن تحقق وتصل إلى الجاني لتحاسبه، فهذا عملها»، مضيفاً: «ننتظر أولاً لنرى ماذا ستفعل الدولة، لكننا لن ننسى دم الأبرياء من أهلنا». كذلك اعتبر النائب في «حزب الله» حسن فضل الله ما حصل «عدواناً إجرامياً»، وقال: «ما اقترفه المجرمون مجزرة دموية سيكون لها تداعياتها الكبيرة، ونحن لم نعتد أن نترك دمنا على الأرض، ونعرف كيف نحمله وندافع عنه. ومن موقع المظلوم المعتدى عليه سنواجه هذا العدوان الإجرامي، بما لا يدع هؤلاء ينغشون كثيراً بعنترياتهم وبخطابهم الاستفزازي الذي نسمعه في هذه الأيام بأنهم تمكنوا من قتل مشاركين في تحرك سلمي». واتهم فضل الله «القوات» بالعمل على جر البلاد إلى حرب أهلية، مؤكداً أن المتظاهرين يوم الخميس الماضي حصلوا على «تعهدات موثقة من الجيش بأن تدابيره مُحكمة»، وأنه خلال المظاهرات كان هناك تأكيد بـ«أن كل الأمور تحت السيطرة». وفي إشارة إلى مسؤولية القوى الأمنية والجيش قال فضل الله: «هناك أسئلة مشروعة عند الناس حيال ما حصل، وحالة الغضب شديدة، لماذا عندما نضع أمننا بعهدة القوى الأمنية الرسمية، يسقط لنا (شهداء) في الطريق، وهذا سؤال مشروع، وهذا ما نتابعه مع الأجهزة الأمنية، التي عليها أن تلتفت إلى أن هناك رأياً عاماً اليوم تضعف ثقته بمثل هذه الإجراءات، لأن هذه الحادثة ليست الأولى، وهناك جمر تحت الرماد، وهذا الجمر يلدع، وأول إجراء لمحاولة إطفائه المسارعة إلى القبض على جميع المتورطين، وأسماؤهم معروفة، وهناك من حرّض وخطط وقرر نشر المجموعات وأطلق النار».

أميركا تهدّد ميقاتي: ممنوع المسّ بالبيطار...

«القوات» تستعجل حصاد المجزرة: ترهيب الخصوم المسيحيين!...

الاخبار... ابراهيم الأمين ... في كل مرة، يُعاب على الضحية أنها لم تكن على القدر نفسه من الإجرام أو الوقاحة في ردها على القاتل. يُعاب على من قُتلوا غيلةً وغدراً في الطيونة أول من أمس، أنهم فشلوا في الدفاع عن أنفسهم. لكن، هل سبق أن تحدّث أي من المقتولين في صبرا وشاتيلا، في النبعة وضبية، في زغرتا والصفرا، في بعبدا والحازمية وثكنة سعيد في عين الرمانة، في كرم الزيتون وكورنيش النهر، في شكا والبترون والكورة، في وادي شحرور والكحالة وجرد المتن الشمالي...؟ هل سمع أحد رواية هؤلاء؟ ما سمعناه، طوال الوقت، أنهم لم يكونوا على قدر «المسؤولية»، أي أنهم لم يكونوا مجرمين بقدر القاتل الآتي إليهم جاهزاً ومصمماً ومخططاً، ومعه صك غفران أعطاه إياه كاهن حاقد تربّى على زرع الخوف في قلوب رعيته، وأقنعهم بأن مفاتيح الجنة في جيبه، ينالها من يرضيه بالقرابين من دماء الأقربين قبل الأبعدين. قرّر قائد الجيش اللبناني، خلافاً لتقدير مديرية الاستخبارات لديه، ولقادة العمليات على الأرض، أن ما حصل في الطيونة كان اشتباكاً مسلحاً بين مجموعات مختلفة. قال بيان الجيش (الثاني في اليوم نفسه مخالفاً البيان الأول) إن ما حصل لا يعدو كونه مشكلة بين زعران كما يحصل في كثير من المناطق. لكنهم ليسوا من النوع الذي يتطلب عملية دهم واعتقال أو قتل إذا لزم الأمر. وهو تدرب على فعل هذا في أمكنة أخرى، حيث لا صور للضحايا ولا من يحزنون. أما ديكة مزابل المجتمع المدني وصيصانهم، اليمينية منها واليسارية المقيتة أيضاً، فقد انتظروا بضع ساعات، قبل أن تأتي التعليمة بأن ما جرى في الطيونة لم يكن سوى عملية انتحار تسبّب بها من قرّر التعبير عن رأيه. وأكّد لنا هؤلاء أن الاحتجاج على تحقيقات طارق البيطار جريمة وليس مجرّد رأي يخالف صاحب السلطان، وأن هؤلاء المحتجين لا يشبهون أولئك الذين قرروا التظاهر لـ«قبع» السلطة والدولة والنظام، لأن الصنف الثاني من شعب الله المختار، ولديهم حق الحصول على مبتغاهم وليس التعبير عن مطلبهم فقط. أما من يرشقهم بحجر، أو يضربهم بعصا، فمجرم يُفترض أن يدفع الثمن مع كل أهله حتى لا يعيد الكرّة. صيصان السفارات، كما إعلام طحنون بن زايد وتركي آل الشيخ ودوروثي شيا، قرروا أن التظاهر أمام العدلية مخالف لقواعد العمل السياسي. فبحسب دساتيرهم، لـ«الصفوة»، فقط، حق الدعوة إلى نسف النظام، أما «الرعاع» فلا حق لهم حتى بالاحتجاج على سلوك قاض يقود البلاد نحو الفتنة الكبرى. وجد هؤلاء أن ما حصل في الطيونة لا يعدو كونه إشكالاً تسبب به من دعا إلى التظاهرة، ولا حاجة إلى السؤال عن القاتل. وعند الحَشْرة. تبدأ لعبة السرديات: أين هم مسلحو القوات اللبنانية حتى تتهموا هذا الحزب الأخضر وملاكه القائد بسفك الدماء؟ أين صورهم وأسلحتهم وصراخهم وصوتهم المرتفع؟ فيما يُبرزون صور مسلحين من حركة أمل انتشروا في المنطقة بعد تعرّض تظاهرتهم لإطلاق النار. ورغم أن عراضات أمل لم تكن يوماً موفقة وفعّالة، لا في الشكل ولا في المضمون، إلا أن القاتل وحماته وإعلامه قرّروا أن هؤلاء هم من ارتكب المجزرة، ويُسلّطون الكاميرات على زجاج واجهة محطمة ليُثبتوا لنا أن ما حصل لم يكن سوى رد فعل على غزوة قام بها زعران ضد منطقة آمنة!

كيف قرر قائد الجيش أن ما حصل تبادل لإطلاق النار، وكيف قتل «الزعران» أهلهم ولم يصيبوا خصماً بخدش، وكيف تحوّل محترفون إلى هواة في لحظة؟

مع ذلك، فإن أياً من هؤلاء لا يشرح لنا ما الذي حدث. من سفارات القتل والقهر والسرقة التي تمثل أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية والإمارات، إلى الجيش والقوى العسكرية والأجهزة الأمنية على اختلافها، إلى الأحزاب والقوى الثورية التي تريد استعادة رونق الزمن الجميل في بلاد الأرز، إلى الصيصان الذين يقترحون أنفسهم بدلاء لإدارة ما تبقى من دولة، إلى قضاة اختارهم النظام الفاسد ويريدون إقناعنا بأنهم ينتفضون للكرامة الوطنية حتى ولو شاركوا في التحريض على ما يقود إلى جريمة بحجم حرب أهلية، وبعضهم الآخر تجمّع في ناد لا يميّز بين القاتل والضحية، ولا يرى في كل ما يحصل سوى حصانة مطلقة لقاض لا يُرد حكمه ولو كان على شكل فتنة... مروراً بجمعيات الصيصان وأحزابها بكل تلاوينها وأشكالها، وصولاً إلى البيان - المأساة، الذي أصدره الحزب الشيوعي السابق محملاً المتظاهرين مسؤولية مقتلهم... حسناً، قرر زعران من الشياح غزو عين الرمانة لا التوجه إلى قصر العدل. لكنهم، بدل التوجه مباشرة إلى الأحياء المقابلة لزواريبهم كما يُتهمون دائماً، سلكوا طريقاً بعيداً يتطلب منهم جهداً كبيراً للوصول إلى قلب «قلعة» فأر معراب. لكن تبيّن أن هؤلاء الزعران، الذين يقول «الحكيم» إنهم من مقاتلي حزب الله، لا يعرفون عن القتال شيئاً. فلا هم قاتلوا إسرائيل وهزموها ولا قاتلوا الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين وهزموهم في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين، ولا هم الذين تقول السعودية إنهم يقودون الحرب ضدها في اليمن، بل تبيّن، بحسب خبرات الفوج المجوقل في القوات اللبنانية، أنهم ليسوا سوى هواة متى ظهر أمامهم المحترف الذي يتقدم حيث لا يجرؤ الآخرون. هكذا، في لحظة واحدة، تحوّل حزب الله الذي يقول هؤلاء إنه متخصص في القتل والتفجير والاغتيال والحروب المعقّدة، إلى هاو سقط أمام جبروت وحدة الحماية في معراب... هذا ما يردّده القواتيون في معرض زهوهم، ومفاخرتهم أمام مشغليهم العرب والغربيين، حتى يقول حاقد تافه مثل بيار أبي عاصي إنه لن يوجه تحية للضحايا، ويلوّح مجانين «القوات» بأنهم مستعدون لـ«تربية» من تسوّل له نفسه «رفع راسه» في زعيترية المتن والنبعة وبرج حمود وبلاد جبيل، ويُسمع بعضهم مسلمين يقطنون في أحياء بيروت والمتن وكسروان بأن يختاروا الصمت أو الرحيل... فيما يصرّ الفريق الذي يحمي القتلة على أن إطلاق النار لم يصدر سوى من جانب «زعران الشياح» الذين قتل وجرح نحو مئة منهم، فيما لم يصب أي من خصومهم!.... لكن، لنراقب من أين تريد القوات أن تبدأ حصاد الجريمة. بدأ موفدون يؤكدون أنهم لا يريدون حرباً مع الشيعة، وفي بال بعضهم أن «زعران الشياح» أنفسهم هم من أنقذوهم من ميشال عون نهاية الثمانينيات وأن التواصل يومي مع أبناء الشياح للتنسيق في محاصصة زبائن مولدات الكهرباء وكابلات التلفزيون والسوق السوداء في المازوت والبنزين والغاز. تريد القوات أن تجني «الثمار» في المكان الصحيح حيث يمكن إفهام سامي الجميل وابن عمه نديم بأنهما لا يساويان شيئاً، وإبلاغ من يهمهم الأمر من جماعات المجتمع المدني، من ميشال معوض وبيار عيسى إلى مجموعة «نحو الوطن»، بأن كل هؤلاء مجرد واجهات انتهى دورها، ولا مكان لها خارج عباءة القوات، بالتالي إفهام الأميركيين والسعوديين، ومعهم بقية الغربيين، بأنهم الجهة الوحيدة القادرة على مواجهة المقاومة في لبنان. وعلى «البيعة»، لا ضير بأن يحفظ وليد جنبلاط وسعد الحريري صورة الطيونة جيداً حتى لا يحاولان تجاهل جعجع في أي استحقاق مقبل. هكذا يبدأ الجنون، وهذا ديدن القوات اللبنانية بفكرها الطائفي المقيت، وعقلها السياسي المنغلق، وعقد قائدها النفسية، وهذا ما يجب على التيار الوطني الحر أن يفهمه جيداً قبل أي أحد آخر، لأن قاموس القوات لا يتيح للتيار مكاناً لا تحت عباءتها ولا حتى في ظل شرفة بعيدة، بل وعيد بالسحل والإبادة انتقاماً لثلاثة عقود... مع ذلك، ينبغي تكرار لفت انتباه من يهمهم الأمر، ولإشعار من يجب أن يتحمل المسؤولية، أن الدماء التي سفكت ليست من دون أولياء، وأن أمام الناس الغيورين على هذه البلاد مسؤولية على شكل فرصة لمحاسبة القتلة الحقيقيين. ومن يتهرب من المسؤولية ليس سوى شريك كامل الأوصاف في جريمة سيُحاسَب المسؤول عنها... حتماً!

«رمادية» التيار الوطني: لا مع المسيحي بخير ولا مع الشيعي بخير

الاخبار... رلى إبراهيم ... التزم التيار الوطني الحرّ بـ«الحياد» حيال كمين الطيونة. وتصرّفت قيادته وكأنّ الأمر لا يعنيها، لا في السياسة ولا في الشارع. ورغم أن رئيس التيار الوزير السابق جبران باسيل لم يرسل كلمة سرّ إلى المسؤولين والمحازبين حول طريقة التعامل مع التطورات ولم يظهر تخبّط في وجهات النظر. بل بدا، للمرة الأولى، وكأنّ التيار كله يسير على خطّ واحد مناهض لحركة أمل، حتى ولو كان مَن في وجهها العدوّ السياسي الأول سمير جعجع. تعاملت غالبية العونيين مع التظاهرة التي دعت إليها حركة أمل وحزب الله على أن هدفها الأساس حماية الوزير السابق ومنع المحاكمة عنه. من البديهي، والحال هذه، أن يحتكم العونيون إلى غريزة العداء السياسي المطلق لما يمثله رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولوزير المال السابق شخصياً، كونه شكّل رأس حربة بري في معاركه ضدّ رئيس الجمهورية ميشال عون وقيادة التيار، فضلاً عن قناعة عونية بأن حزب الله، مجدّداً، «يغطّي تجاوزات بري وكتلته، وهذا أساساً محل نقاش بيننا وبين الحزب، بحسب مسؤول في التيار، فضلاً عن عدم الاقتناع بأن «تحقيق القاضي طارق البيطار يستهدف المقاومة أولاً وأخيراً».

وضع محازبو التيار كمين الطيونة في خانة الصدام بين «أميرَيْ حرب»

هكذا، ترك باسيل الجمهور يتصرّف على سجيّته، فوضع المحازبون كمين الطيونة في خانة «الصدام بين أميرَيْ حرب انفضحا اليوم أمام الرأي العام، وخصوصاً القوات اللبنانية التي يطلق مناصروها الرصاص على العزّل وتدّعي رفضها لأيّ سلاح غير شرعي»، وأن ما يجري «محاولة من أمل والقوات لشدّ عصب جمهورهما»، وأن «ما بين جعجع وبري هو حلف سياسي أقوى من أن يزعزعه اشتباك». هكذا دان التيار في بيانه الخجول أول من أمس استخدام السلاح ضد «متظاهرين لا نتفق مع مطالبهم»... وكفى الله المؤمنين شرّ القتال. لكن، في ظل «التباهي» القواتي، على لسان عدد من نواب الحزب ومسؤوليه، بأن جعجع «حامي الشرقية ممن يتمتعون بفائض قوة»، وبأن «الطير المعادي لا يمكن أن يمر من فوق عين الرمانة»، ثمّة من يرى أن «رمادية» التيار لم تربحه الشارع المسيحي الذي انحاز «وجدانياً» إلى القوات وخسّرته، في الوقت نفسه، نقاطاً لدى حليفه الشيعي. وهو ما ترد مصادر التيار عليه بأن «استغلال المواطنين واستخدامهم دروعاً بشرية ووضع الأهالي والأحياء تحت مرمى النيران كلّ ذلك ليس عملاً يُعتدّ به حتى لو كان مُربحاً في الميزان الشعبي». وتؤكد، خلافاً لما تشيعه معراب، بأن «أهالي عين الرمانة أنفسهم خبروا جعجع وحروبه الخاسرة التي لم تأت سوى بالدماء والدمار للمجتمع المسيحي، وبالتالي ألاعيبه هذه مكشوفة وسترتدّ عليه».

بخجل، دان التيار الوطني الحرّ كمين الطيونة. موقف رمادي قد لا يربّحه مسيحياً وربما يستنزف من رصيده شيعياً

لذلك، أصرّ نواب عونيون على تحييد مبدأ «العدالة» الذي أرادت حركة أمل منه التظاهر لإطاحة البيطار، وتذرّعت به القوات لتكرار مشهد الحرب. فغرّد نائب الأشرفية نقولا الصحناوي: «البلطجة مرفوضة سواء ممّن يدّعي الهجوم أو ممّن يدّعي الدفاع، القوي هو من يجنّب منطقته الفتنة، لا من يزعم حمايتها بإطلاق النار من وسط أهلها. من الجبل، إلى شرق صيدا، لم يتعلّم البعض. لعن الله الفتنة، وسامح من أشعلها وجعل من المواطنين دروعاً بشرية له». وكتب النائب إدي معلوف: «هيداك منعرفو غدّار ومجرم ومفتن ومنباع، وواضح انو يلي صار من هندستو وإخراجو، بس انو المنظمين مش قادرين يمنعوا المتظاهرين من الضرب والتكسير والشتم والتعدي على الممتلكات؟ استفزاز الناس ما ببرر القتل أبداً، بس بيخلق حجة، ولو هزيلة، للمجرم تيتخبا وراها». تغريدات النائبين كما بيان التيار وتصريح باسيل كلها حملت في طياتها كلمة «...ولكن» التي حتّمتها الأحقاد مع حركة أمل. مصادر قيادية في التيار أكدت أن «موقفنا واضح بضرورة استكمال التحقيقات ورفع الحصانات، والتحذير في الوقت عينه من الاستنسابية وتسييس التحقيق». لكنّ قيادة التيار تدرك، من جهة أخرى، أن «البصم عالعمياني» للبيطار لن يجنّبها وصول «الموسى». ولهذا السبب بالذات، سبق لباسيل أن حذّر من حرف التحقيق عن مساره، وضرورة تحديد هُوية الطرف الذي أدخل النيترات وخزّنها، وهُوية سارق النيترات من العنبر ووجهة استخدامها، ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال الوظيفي لا الاقتصاص من بعض النواب والوزراء لدواعٍ سياسية بحتة».

اعتداءاتٌ حتى الإجهاز على حراك صور

الاخبار... تقرير آمال خليل ... لم يستطِع ناشطو حراك «17 تشرين» في صور إحياء الذكرى الثانية لاندلاع انتفاضتهم في ساحة العلم في المدينة، بعد تعرضهم لاعتداءات بالجملة على خلفية الجدل حول ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وأحداث الطيونة. إذ تعرض الناشطان معن حلاوي في صور و حسن حجازي في معركة (قضاء صور) للضرب من قبل مناصري «حركة أمل» على خلفية كتابتهما منشورات على صفحتهما عبر «فايسبوك» ينتقد الدفاع عن وزير المالية الأسبق علي حسن خليل المطلوب في القضية والتظاهر من أجله. فيما قامت مجموعة عصر السبت، بإحياء مجلس عزاء عن أرواح ضحايا أحداث الطيونة في محيط خيمة حراك صور بالتزامن مع تحضير ناشطي الحراك لإحياء الذكرى الثانية لـ«17 تشرين» في الوقت نفسه، ما أدى إلى تلاسن وتضارب بينهم وبين أحد الناشطين رائد عطايا. وفي حديث إلى «الأخبار»، أوضح حاتم حلاوي الناشط في مجموعة «شباب صور» بأن شقيقه معن «تعرّض ليل الجمعة الماضي لاعتداء من قبل مجموعة من الأشخاص الملثمين. تعقبوه في أحد الأزقة المتفرعة من شارع رئيسي في قلب المدينة و نزلوا من سيارتين أحدهما رباعية الدفع وضربوه بالعصي وتركوه على الأرض ينزف». وفيما نُقِل معن إلى المستشفى لتلقي العلاج من جرح غائر في الرأس، توجه شقيقه حاتم وناشط آخر إلى موقع الاعتداء لطلب مشاهدة ما سجلته كاميرات المراقبة. وأضاف حاتم: «لكننا تعرضنا للهجوم من قبل مجموعة من الأشخاص تجمهروا في المكان ومنعونا من الاقتراب وكادوا أن يضربونا لولا تدخل عناصر من استخبارات الجيش الذين طلبوا منا المغادرة من دون الحصول على معطيات عما حصل». الأخير ربط ما تعرض له شقيقه بالمنشور الذي انتقد فيه الوزير خليل والتظاهرة من أجله بدل التظاهر من أجل الحقوق المعيشية. في اليوم التالي، أي السبت، وبينما كان الناشط الصيدلي حسن حجازي جالساً مع أصدقاء له في أحد مقاهي بلدته معركة، تقدم منه عدد من الشبان و هاجموه بالعصي والسكاكين وشتموه على خلفية منشور نشر فيه صور لخليل تصوره كأنه تشي غيفارا وذيّله بعبارة «هارب من العدالة». حجازي وحلاوي تقدّما بشكوى أمام فصيلة صور. الأول ادّعى على أشخاص معلومي الهوية، فيما ادّعى الثاني على مجهولين ملثمي الأوجه. لكن حاتم حلاوي لا يستبشر خيراً بمصير الشكاوى. «ستُحفظ في الدرج كعشرات الشكاوى المماثلة التي قدمت سابقاً في صور و الجنوب ضد أشخاص بتهمة الضرب والتهديد. الجهة الحزبية التي يُحسب عليها المعتدون هي نفسها التي تعين الأمنيين والقضاة على مستوى الجنوب!»..... على صعيد متصل، و في حديث إلى «الأخبار»، لفت عطايا إلى أن النشاط الذي دعا له حراك صور في ذكرى «17 تشرين» عصر السبت الماضي في خيمة ساحة العلم «عمّمت الدعوة له منذ أكثر من أسبوع أي قبل أحداث الطيونة وقد حصلنا على إذن من القوى الأمنية. لكننا فوجئنا قبل موعد النشاط بساعة، بمجيء مجموعة نصبوا الرايات الحسينية وثبّتوا صورة ضخمة لضحايا أحداث الطيونة وشغلوا مكبرات الصوت وأحيوا مجلس عزاء عن أرواحهم. وبعد أن اقترب موعد نشاطنا، طلبت منهم المغادرة، لكنهم تهجموا عليّ قبل أن يبعدهم عناصر الجيش اللبناني المتواجدين بشكل دائم قبالة الدوار». وبعد فضّ الإشكال، غادر الشبان الساحة لكنهم تركوا صورة الضحايا وحذّروا من إزالتها. من جهتهم، فضل الناشطون تعليق الذكرى «كي لا نصعّد». كما في كل اعتداء، يوجه المُعتدى عليهم أصابع الاتهام نحو أشخاص محسوبين على «حركة أمل» التي يعتبرونها الجهة الأكثر نفوذاً في المدينة والأكثر تضرراً من حراك صور. ومنذ عامين تماماً عندما حجزت مدينة صور موقعاً رائداً في أحداث 17 تشرين، إذ تعرض المشاركون فيها لجولات من الاعتداء بالضرب والتهديد والصرف من الوظيفة (...) من قبل حزبيين محسوبين بشكل خاص على حركة أمل. فقد هال الحركيون بأن يتردد في عرينهم شعارات وهتافات تهاجم مسؤوليهم، من دون استثناء الرئيس نبيه بري، وتوجيه الاتهامات بـ«الفساد والبلطجة». وكما عند كل اعتداء أيضاً، ترفض الحركة تحميلها المسؤولية. المسؤول الإعلامي لـ«أمل» في إقليم جبل عامل أكد إلى «الأخبار» أن «لا علاقة للحركة بما حصل مع حلاوي وحجازي. لم تعرف الأسباب بعد والموضوع بعهدة القوى الأمنية. أما عن مجلس العزاء، فلم يكن لدينا علم مسبق به و لم نسهم في تنظيمه». يعزز الحركيون إنكارهم للتهم المنسوبة إليهم بـ|السماح ببقاء خيمة ساحة العلم منذ عامين وتنظيم أنشطة وندوات فيهابالرغم من لفظ المحيط لها». فيما يبرر بعضهم التعرض للمعارضين بـ«ردّات فعل شعبية غاضبة وفشة خلق بهم على غرار ما حصل عقب وفاة مواطنين بحادث سير على أوتوستراد الجية بسبب قطع الطريق بعد أحداث 17 تشرين». وفي هذا الإطار، أفاد مصدر أمني «الأخبار» بأن «التحقيقات سوف تباشر في حادثتَي الاعتداء على حلاوي وحجازي عقب انتهاء عطلة عيد المولد النبوي الإثنين». وإزاء الاعتداءات الأخيرة، اعتبر ناشطو حراك صور، في بيان، أن «أحزاب السلطة تستغل دماء الشهداء للانتقام من أي شخص يطالب هذه السلطة الفاسدة السارقة القاتلة المتلاعبة بالسلم الأهلي بالرحيل». وتوقفوا عند «السكوت التام لجميع الأجهزة الأمنية عن أفعال هذه غوغائية»، داعين إياها «للتحرك فوراً والقيام بواجباتها والقيام بخطوات استباقية لتوقيف الأشخاص الذين يهددون الناشطين الأحرار».

رعد: مشكلتنا مع «جماعة القناصين» حسابها لوحدها

الاخبار... أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب محمد رعد، اليوم، أن «الغدر القواتي الذي ارتكب الخميس مجزرة لها حسابها، لكننا لن نندفع إلى حرب أهلية ولن نُهدّد السلم الأهلي، ولكننا أيضاً لن نقبل بأن يذهب هذا الدم هدراً»، مطالباً الدولة بـ«أن تُحقّق وتصل إلى الجاني لتحاسبه، فهذا عملها». وقال رعد، خلال لقاء سياسي في بلدة الزرارية، إن «مشكلتنا مع جماعة القناصين حسابه لوحده، فدم أهلنا ليس حبراً. دم أهلنا يبقى دماً ونحن نعرف قيمته، إذ لولاه ما كان هناك لبناني لديه كرامة، ولكانت جزمة الإسرائيلي تحكم هذا البلد». ووصف رعد من رفع «شعارات في الزلقا وجل الديب: حزب الله إرهابي، ولا نريد احتلالاً إيرانياً في لبنان» بأنهم «العنصريون المتصهينون في ساحتنا الداخلية»، متهماً هؤلاء بأنهم «مرتزقة الخارج». وعن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، سأل رعد: «من أي شيء تخافون؟»، داعياً من يريد الحقيقة إلى كشفها «من دون غشّ أو فبركة وتدجيل على الناس، ومن دون أن يجعل التحقيق مجالاً يستثمره لكي يوتّر الناس ويحرضهم على بعضهم البعض. هذا كل ما نطلبه لهذا الأمر وسنتابعه»، وفق تأكيده.

السعودية تطلب من مواطنيها عدم السفر إلى لبنان

الاخبار... طلبت وزارة الخارجية السعودية، اليوم، من مواطنيها عدم السفر إلى لبنان «خاصةً في ظلّ الظروف الراهنة». كذلك، دعت الخارجية السعودية، في بيان، مواطنيها المتواجدين في لبنان إلى «أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن التجمعات». ووفق بيان الخارجية السعودية، اتُّخذ القرار نظراً لـ«الأحداث الأمنية الراهنة»، وبناءً على قرار وزارة الداخلية السعودية الذي قضى بـ«منع سفر المواطنين المباشر وغير المباشر إلى عدد من الدول دون الحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية، بما فيها لبنان».



السابق

أخبار وتقارير.. السفير الإسرائيلي في موسكو: اجتماع روسي أمريكي إسرائيلي حول سوريا وإيران... لبناني مهندس علاقات فنزويلا بإيران أصبح بقبضة أميركا... العتمة تهدد أفغانستان.. انقطاعات متعددة للكهرباء.."داعش" يُصعد ضد الأقليات في أفغانستان وطالبان "تبحث عن الشرعية" بمحاربته..«أبل» تلغي تطبيقاً للقرآن في الصين بناء على طلب مسؤولين.. {داعش ـ خراسان}... انتحاريون من الإيغور والبلوش والقيادة عربية...«طالبان» لإعلان «إطار تنظيمي» يتيح للفتيات العودة إلى المدارس الثانوية..

التالي

أخبار سوريا... الأمم المتحدة تعلن بدء العمل على مشروع إصلاح دستوري في سوريا.. الإصابات بكورونا في ازدياد والمشافي ممتلئة.. ميليشيا تابعة لإيران تنشئ مصنعا للأسلحة في ريف الرقة الشرقي.. بوادر معركة تركية ـ كردية شمال شرقي سوريا....مقتل 15 عنصراً من «داعش» في البادية السورية... أزمة المياه في ريف دمشق تتسبب بـ1200 حالة تسمم.. درعا تشهد ثلاث عمليات اغتيال خلال 24 ساعة الأخيرة..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,806,828

عدد الزوار: 7,004,288

المتواجدون الآن: 61