أخبار وتقارير.. أبرز نقاط البيان الروسي الهندي الصادر عن قمّة بوتين مودي..ما نسبة السلاح الروسي في الجيش الهندي؟.. نيودلهي وموسكو توقعان اتفاقات عسكرية جديدة.. مسؤول أميركي: بايدن سيحذر بوتين من التبعات الاقتصادية لاجتياح أوكرانيا.. الدول الغربية الكبرى «مصممة» على فرض احترام سيادة أوكرانيا.. بكين تجهز لبناء قاعدة بحرية على «الأطلسي» في إفريقيا.. المعركة الرئاسية تنتظر إعلان ماكرون ترشحه لولاية جديدة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 كانون الأول 2021 - 6:16 ص    عدد الزيارات 1641    التعليقات 0    القسم دولية

        


الهند تتسلّم «إس-400».. الروسية..

الراي... أعلن وزير الخارجية الهندي، اليوم الاثنين، أن روسيا بدأت تسليم بلاده منظومة صواريخ أرض-جو الروسية اس-400 التي لوّحت الولايات بفرض عقوبات على خلفيتها. وقال وزير الخارجية الهندي هارش فاردان شرينغلا إثر زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نيودلهي إن عمليات التسليم بدأت هذا الشهر وستتواصل".

بوتين من «نيودلهي»: الهند «قوة كبرى»

الراي... أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، بالهند بوصفها «قوة كبرى» وذلك لدى وصوله إلى نيودلهي في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات العسكرية والتعاون في مجال الطاقة مع حليف تقليدي تتقرب منها واشنطن. وقال بوتين في تصريحات لوسائل الإعلام قبيل محادثاته مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي «نعتبر الهند قوة كبرى، دولة صديقة، وصديق موثوق».

أبرز نقاط البيان الروسي الهندي الصادر عن قمّة بوتين مودي

روسيا اليوم... المصدر: موقع الكرملين... أشاد الزعيمان الروسي فلاديمير بوتين والهندي ناريندرا مودي بالعلاقات الروسية الهندية، ونوها بالتعاون التقني العسكري الذي يمثل "حجر أساس الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين. وورد في بيان مشترك نشر على موقع الكرملين في أعقاب قمة الزعيمين في نيودلهي، أن الجانبين أعربا عن تمسك البلدين بالشراكة الاستراتيجية المميز في شتى المجالات، مشيرين إلى أن العلاقات الروسية الهندية تبقى "سندا للسلام والاستقرار في العالم". وأكد الزعيمان أهمية الحوار حول القضايا الثنائية والإقليمية على مستوى سكرتير مجلس الأمن الروسي ومستشار رئيس الوزراء الهندي لشؤون الأمن القومي، مشيرين إلى أن الاتصالات المنتظمة بينهما أسهمت في "تحسين التفاهم الاستراتيجي والتنسيق بين البلدين.

التعاون في مواجهة كورونا

وأشاد الزعيمان بالتعاون المتواصل بين موسكو ونيودلهي في مجال مكافحة عدوى كورونا، "مع تركيزهما الخاص على لقاح سبوتنيك V الروسي، معربين عن شكرهما لحكومتي البلدين على المساعدة المتبادلة في مواجهة "كوفيد-19"، خاصة في مجال تقديم أدوية ومعدات طبية حيوية خلال الموجتين الأولى والثانية من الجائحة. كما أعرب بوتين ومودي عن ثقتهما في أن يسهم الاعتراف المتبادل بشهادات التطعيم ضد كورونا في أقرب وقت ممكن في تنشيط الرحلات الجوية بين البلدين.

التعاون العسكري والتقني العسكري

وورد في البيان أن التعاون العسكري والتقني العسكري بين روسيا والهند يمثل "حجر الأساس للشراكة الاستراتيجية المميزة" بين روسيا والهند، مشيرا إلى أنه نظرا لسعي الهند للاعتماد على الذات في هذا المجال يتم تحويل الشراكة بين البلدين نحو دراسات علمية وأعمال تصميم مشتركة، وتطوير مشترك لتكنولوجيات وأنظمة دفاعية مستحدثة. كما أعرب الجانبان عن ارتياحهما للاتصالات المنتظمة بين وزارتي الدفاع الروسية والهندية وتنامي وتيرة التدريبات العسكرية المشتركة. وجدد الطرفان تأكيد عزمهما على تعزيز التعاون الدفاعي بين الدولتين بما في ذلك في مجال تصميم وتصنيع المعدات العسكرية ومكوناتها وقطع غيارها. كما اتفقا على أن "السلام والاستقرار والتنمية المتبادلة تتطلب عملا مشتركا مكثفا بين البلدين في القطاعات الأكثر حداثة وتطورا من التكنولوجيات الدفاعية".

التعاون على الساحات الدولية

وجاء في البيان أن الزعيمين اتفقا على تطوير الحوار والتعاون بين روسيا الهند على "ساحة" الأمم المتحدة، مشيرين إلى أهمية إعطاء دفعة جديدة لمبدأ التعددية في ظل دور الأمم المتحدة المركزي في الشؤون الدولية. وشددا على تمسكهما بسيادة القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما فيها مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأعضاء. ورحبت روسيا بانتخاب الهند عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة سنتين، وأشار الطرفان إلى أن عضوية الهند وفرت إمكانيات إضافية لتنسيق الجهود حول القضايا الدولية الأكثر أهمية على حلبة الأمم المتحدة. ودعا الجانبان إلى إصلاح شامل لمجلس الأمن بهدف جعله أكثر فعالية في حل القضايا المتعلقة بالسلام والأمن في العالم. كما أكد الطرفان تمسكهما بتعزيز التعاون والتنسيق الوثيق في إطار مجموعة "بريكس". وركزت روسيا والهند على الإنجازات التي حققتها منظمة شنغهاي للتعاون خلال العقدين من تاريخها، متعهدتين ببذل الجهود لتعزيز هذه المنظمة باعتبارها إحدى الركائز الأساسية من "نظام عالمي جديد أكثر تمثيلا وديمقراطية وعدالة وتعددية مبني على أساس القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة في المقام الأول".

مواجهة الإرهاب

وأعرب الجانبان عن عزمهما على تركيز جهودهما على رفع فعالية مكافحة الإرهاب والتطرف وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة والتهديدات في مجال الأمن المعلوماتي. ودانت روسيا والهند الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، داعيتين المجتمع الدولي إلى تفعيل جهوده في مكافحته، بما في ذلك ضرب ملاذاته ومصادر تمويله وتداول الأسلحة والمخدرات بطريقة غير شرعية، واستغلال التقنيات المعلوماتية لنشر محتويات إرهابية ومتطرفة. وأعرب الجانبان عن قلقهما إزاء خطر بدء سباق تسلح في الفضاء مؤكدين التزامهما ببذل الجهود من أجل منع عسكرة الفضاء.

الأسلحة البيولوجية والكيميائية

كما أكد الطرفان دعمهما لتطبيق معاهدة حظر تطوير وإنتاج وتخزين الأسلحة الجرثومية والسمية وإتلافها من قبل جميع الدول الموقعة، مشيرين إلى عدم قبول إنشاء آليات دولية تأخذ على عاتقها وظائف المعاهدة، بما في ذلك في أمور تخص مجلس الأمن الدولي. كما جددت موسكو ونيودلهي دعمها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية داعيتين الدول الموقعة لمعاهدة حظر هذه الأسلحة إلى تنظيم حوار بناء من أجل إعادة روح الإجماع في صفوف المنظمة.

الملف الأفغاني

وأعرب بوتين ومودي عن "دعهما الحازم للسلم والأمن والاستقرار في أفغانستان، مشيرين إلى ضرورة احترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها وضمان عدم التدخل في شؤونها الداخلية". وتابع البيان أن الزعيمين "بحثا أيضا الوضع الإنساني في أفغانستان واتخذا قرارا بتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للشعب الأفغاني". وأشار الطرفان إلى وجوب منع المنظمات الإرهابية، بما فيها "داعش" و"القاعدة"، من استخدام أراضي أفغانستان لإقامة مخابئ ومراكز تدريب لها، أو تدبير وتمويل عمليات إرهابية. وذكر بوتين ومودي بأهمية القرارات الدولية بشأن أفغانستان، إضافة إلى الوثائق الصادرة عن صيغة موسكو للمشاورات حول أفغانستان وآليات دولية وإقليمية أخرى معنية بالشأن.

الملف السوري

كما أكد الطرفان تمسكهما الحازم بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وعدم وجود بديل للعملية السياسية في هذا البلد، إضافة إلى ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لجميع السوريين المحتاجين لها، بعيدا عن تسييس هذه العملية أو طرح شروط مسبقة، وفقا لقرار 2585 لمجلس الأمن.

"الصفقة النووية"

كما أكد الطرفان أهمية التطبيق الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة ودعمهما للجهود الرامية إلى إعادة "الصفقة النووية" مع إيران في أقرب الآجال. ورحب الجانبان بوجود تطابق كبير في مواقف الدولتين إزاء أولويات الأجندة الدولية، معربين عن تمسكهما بتعزيز الشراكة الاستراتيجية المتميزة بين روسيا والهند "سواء في سياق العلاقات الثنائية القائمة أو في حل القضايا الإقليمية والدولية"، كما أنهما أعربا عن "عزمهما تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصلحة الشعبين الروسي والهندي".

ما نسبة السلاح الروسي في الجيش الهندي؟.. نيودلهي وموسكو توقعان اتفاقات عسكرية جديدة

المصدر: نوفوستي... أعلن وزير الدفاع الهندي، راجنات سينغ، أن الهند وروسيا وقعتا مجموعة من الاتفاقيات والبروتوكولات والعقود الخاصة بالأسلحة والتعاون الاقتصادي. وكتب سينغ في صفحته على "تويتر" بعد انتهاء لقائه مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو: "يسرني أنه تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات والعقود والبروتوكولات، الخاصة بالأسلحة النارية والتعاون العسكري". ووصف الوزير المحادثات التي جرت، اليوم الاثنين، في نيودلهي، بأنها كانت مثمرة وذات مغزى. وأضاف: "أجريت اليوم في نيودلهي مناقشات ثنائية مثمرة وذات مغزى حول مسائل التعاون الدفاعي مع وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو". وأكد الوزير أيضا أن الهند تقيم عاليا شراكتها الاستراتيجية الخاصة مع روسيا. وتنفذ روسيا والهند حاليا عددا من المشاريع الثنائية وبينها العمل على مجموعة "BrahMos" والإنتاج المشترك لمقاتلة "FGFA" من الجيل الخامس وإنتاج المقاتلات من طراز "سو-30" والدبابات من طراز "تي-90". وفي مارس عام 2019 فتحت الدولتان مصنعا في مدينة كورفا الهندية لإنتاج رشاشات كلاشنيكوف. وتدل معلومات الخبراء على أن القوات البحرية الهندية مزودة اليوم بالمعدات العسكرية الروسية الصنع بمقدار 80%، والقوات الجوية الهندية – بمقدار 70%. ويقولون إن روسيا قامت أثناء فترة التعاون العسكري الفني بين البلدين بتوريد معدات عسكرية إلى الهند بقيمة تزيد عن 65 مليار دولار. وفي أكتوبر عام 2018 وقعت موسكو ونيودلهي عقدا بتوريد 5 مجموعات من أنظمة "إس-400" الصاروخية الروسية بقيمة أكثر من 5 مليارات دولار. وبين العقود العسكرية الأخرى للبلدين بيع 4 فرقاطات عسكرية روسية ودفعة كبيرة لأنظمة "إيغلا" الصاروخية إلى الهند.

مسؤول أميركي: بايدن سيحذر بوتين من التبعات الاقتصادية لاجتياح أوكرانيا

الحرة... رويترز... تهديدات روسيا باجتياح أوكرانيا لاقت انتقادات دولية... قال مسؤول رفيع المستوى، الإثنين، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيوجه "تحذيرا" لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، فيما يخص أي اجتياح لأوكرانيا. وأكد المسؤول لوكالة رويترز أن بايدن سيحذر بوتين من التبعات الاقتصادية إن قررت روسيا المضي في تنفيذ تهديدها باجتياح أوكرانيا. وكان الكرملين، استبعد الإثنين، عشية محادثات بين الرئيسين الروسي والأميركي، تحقيق "أي اختراق"، في خضم تصاعد التوتر حول أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات أوردتها وكالات أنباء روسية إنه "من الصعوبة بمكان أن نتوقّع أن تحقق المحادثات أي اختراق". واستبعد بيسكوف أن يتمكن لقاء مدته "بضع ساعات" من تحسين العلاقات الثنائية المتوترة منذ زمن. وتابع "نأمل على الأقل في أن يتمكن الرئيسان من الإعراب لبعضهما البعض عن هواجسهما ومن التعبير بوضوح عن هذه الهواجس ومن الاستجابة إليها". وأضاف بيسكوف "وإن كانت علاقاتنا الثنائية سيئة، هناك تحسن في بعض المجالات، هناك حوار بصدد البدء". وهو اعتبر أنه "حتى إذا لم يسفر الحوار في الوقت الراهن عن توحيد المواقف وعن اتفاقات، من الأفضل دائما التواصل". واللقاء الذي سيجرى عبر الفيديو، الثلاثاء، مرتقب للغاية بسبب تصاعد التوتر حول الأوضاع في أوكرانيا. وتتّهم أوكرانيا وحلفاؤها روسيا بحشد قوات ومدرعات عند الحدود في إطار مخطط لشن هجوم ضدها، ما نفته موسكو مرارا. في المقابل تتّهم روسيا الغرب بمضاعفة "الاستفزازات"، وخصوصا من خلال إجراء مناورات عسكرية في البحر الأسود، في منطقة تعتبر موسكو أنها تدور في فلكها. وتشهد أوكرانيا، منذ عام 2014، حربا بين قواتها وانفصاليين موالين لروسيا في شرقها أوقعت أكثر من 13 ألف قتيل. ويتّهم الغرب روسيا بدعم الانفصاليين في الشرق الأوكراني في نزاع اندلع إثر ضم روسيا شبه جزيرة القرم.

الدول الغربية الكبرى «مصممة» على فرض احترام سيادة أوكرانيا

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن الإليزيه، مساء أمس الاثنين، في ختام قمّة عبر الهاتف ناقش خلالها قادة كلّ من فرنسا والولايات المتّحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا «التوتّرات الراهنة بين روسيا وأوكرانيا»، أنّ الزعماء الغربيين الخمسة «عبّروا عن تصميمهم على أنّ سيادة» أوكرانيا يجب «أن تُحترم». وأضافت الرئاسة الفرنسية في بيان أنّ القادة الخمسة عبّروا كذلك «عن التزامهم العمل للحفاظ على السلم والأمن في أوروبا». وأكّد البيان الفرنسي أنّ القادة الخمسة «ذكّروا بضرورة أن تنخرط روسيا مجدّداً في المفاوضات مع أوكرانيا، في إطار مجموعة (النورماندي)، برعاية فرنسا وألمانيا»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح البيان أنّ هذه القمّة الهاتفية جرت في إطار مجموعة «كوينت» التي تضمّ الولايات المتّحدة والدول الأوروبية الغربية الأربع الكبرى. وتأتي هذه المحادثة الخماسية عشية قمة افتراضية ستعقد بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في خضمّ توتر متصاعد بين موسكو والغرب على خلفية اتّهام كييف وحلفاؤها الغربيين روسيا بالتحضير لاجتياح وشيك لأوكرانيا. والاثنين، أكّد مسؤول كبير في البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات اقتصادية وزيادة انتشارها العسكري في أوروبا الشرقية إذا ما شنّت روسيا هجوماً على أوكرانيا، مستبعداً في الوقت عينه ردّاً عسكرياً أميركياً مباشراً. وأوضح المسؤول أنّه إذا ما تعرّضت أوكرانيا لغزو روسي فإنّ الولايات المتّحدة تفضّل العمل على «مجموعة تضمّ عناصر عدّة» تشمل «دعم الجيش الأوكراني» و«فرض عقوبات اقتصادية قوية» و«زيادة كبيرة في دعم حلفائنا في حلف شمال الأطلسي وتحسين قدراتهم». وفي مؤشّر إلى بلوغ التوتّر بين كييف وموسكو أوجه، توجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (الاثنين) إلى خط الجبهة بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق بلاده. ويشهد شرق أوكرانيا منذ 2014 نزاعاً عسكرياً بين كييف وانفصاليين موالين لروسيا. وهذا النزاع الذي اندلع إثر ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم، أسفر حتى اليوم عن سقوط أكثر من 13 ألف قتيل.

أوكرانيا وحيدة أمام المطالب الروسية الحافلة بالتاريخ والخوف

الشرق الاوسط... حسام عيتاني.. القمة الافتراضية المقررة غداً الثلاثاء بين الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين ستكون فرصة لتكرار الجانبين مواقفهما المعلنة في شأن الجولة الحالية من التصعيد قرب الحدود الأوكرانية، مما يترك الموقف مفتوحاً أمام عمليات عسكرية روسية وعقوبات غربية. بحسب وثيقة سربتها أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى وسائل الإعلام، فقد دفعت موسكو نحو 175 ألف جندي من قواتها - مائة كتيبة قتال تكتيكية - إلى أربع مناطق متاخمة لأوكرانيا فيما توجد المعدات العسكرية الثقيلة في المنطقة بعدما تركتها القوات الروسية أثناء مناورات سابقة أجرتها هناك. ويرجح الخبراء الغربيون أن تبدأ موسكو عملياتها أوائل يناير (كانون الثاني) المقبل. التقدم الروسي قد لا يتجاوز كثيراً المناطق التي يسيطر عليها بالفعل الموالون لموسكو في «جمهوريتي» دونتسك ولوغانستك في منطقة الدونباس. لكن العملية العسكرية ستهدف إلى تدمير الجيش الأوكراني الذي تبذل كييف جهوداً كبيرة لإعادة تنظيمه وتجهيزه من خلال أسلحة وتدريب يوفرهما الغرب وطائرات مسيرة اشترتها من تركيا. وثمة من يرى في الخطة الروسية تشابهاً مع ما قامت به موسكو في حربها القصيرة ضد جورجيا في 2008 عندما حطمت القوات الجورجية وفتحت الطريق إلى العاصمة تفليسي لكنها امتنعت عن احتلالها موجهة رسالة إلى الزعماء الجورجيين حينها - الذين كانوا يرغبون أيضاً في الانضمام إلى الحلف الأطلسي - أنهم لا يستطيعون مقاومة موسكو ولا الاعتماد على الغرب. وفرضت روسيا منذ ذلك الحين أمراً واقعاً يتلخص في بقاء «جمهوريتين» مواليتين لها داخل الأراضي الجورجية. الهدف النهائي سيكون تحقيق المطالب الروسية التي كررها أكثر من مسؤول: منع انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، و«إرغام» القيادة الأوكرانية على تنفيذ البنود المتبقية من اتفاق «مينسك 2» الموقع في 2015 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. هذه الكلمة (إرغام) هي ما استخدمه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قبل أيام في استوكهولم. ورغم التركيز الإعلامي على الطلبين الروسيين الأولين، فإن حمل الجانب الأوكراني على التقيد بـ«مينسك 2» كاملة يبدو كنقطة نهاية للمسار الذي تريد موسكو فرضه على جارتها الضعيفة والفقيرة. وإذا كان امتناع كييف عن الحصول على عضوية «الناتو» والاتحاد الأوروبي يبقي أوكرانيا تحت السيطرة الخارجية الروسية، فإن التطبيق الكامل لاتفاقية مينسك سيعني استحواذ موسكو على روافع مهمة للهيمنة على السياسة الداخلية الأوكرانية. ذاك أن الاتفاقية المذكورة التي وقعت وسط مناخ الهزيمة التي نزلت بأوكرانيا في القرم وشن الأوكرانيين المتحدثين باللغة الروسية لحرب انفصاليهم في منطقة الدونباس، وضع كييف في موقف المهزوم المضطر للتسليم بإملاءات الخصم وشروطه ومنها منح دونتسك ولوغانتسك المزيد من السلطات وتحولهما إلى كيانين فيدراليين في الدولة الأوكرانية. من وجهة نظر السياسيين الأوكرانيين المناهضين للتمدد الروسي، سيجعل الرضوخ لهذا الطلب من الجمهوريتين اللتين لا يعترف العالم بهما، من أوكرانيا أداة طيعة في يد السياسة الروسية بسبب قدرة أنصار موسكو في الدونباس على ممارسة حق النقض لأي من القرارات الأوكرانية التي لا تلائم الروس. والأرجح أن بوتين لن يتراجع هذه المرة عن مطالبه. في حين أن تصريح بايدن عن أنه أعد جملة من الإجراءات التي «ستجعل من الصعب جداً جداً على السيد بوتين المضي إلى ما يريد أن يمضي إليه» يبدو كتأكيد على أن الولايات المتحدة والغرب عموماً لن يقوما بما يزيد عن فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا التي عوقبت أصلاً بعد ضمها شبه جزيرة القرم. يضاف إلى ذلك أن بوتين الذي قدم مسوغات تاريخية وآيديولوجية في مقال طويل نشره في يوليو (تموز) الماضي عن وحدة الشعبين الروسي والأوكراني وعن استحالة أن تكون روسيا عدواً لأوكرانيا لأسباب تمتد من الروابط الاجتماعية إلى الدين والعرق. واتهم بوتين في مقاله الأوساط الأوكرانية الحاكمة بتحريف كل التاريخ المشترك وتصوير المرحلة السوفياتية كاحتلال لأوكرانيا فيما صوروا، برأيه، الكارثة المشتركة التي تمثلت في فرض نظام المزارع المشتركة وما أعقبها من مجاعة في ثلاثينات القرن الماضي، كعملية إبادة نفذها الروس ضد الأوكرانيين. في غضون ذلك، يتابع بوتين، نهب السياسيون اليمينيون المتطرفون والنازيون الجدد والأوليغارشيون المحليون الشعب الأوكراني وأودعوا المسروقات في المصارف الغربية. بديهي أن يقدم الرئيس الروسي وجهة نظر أحادية من أحداث القرن الماضي وأن يغفل حقائق أخرى من التاريخ المشترك الروسي - الأوكراني من مثل حظر الإمبراطورية الروسية في القرن التاسع عشر استخدام اللغة الأوكرانية ثم قضاء البلاشفة في 1918 على محاولة الاستقلال الأوكرانية، حيث يتعارض ابتعاد أوكرانيا عن النفوذ الروسي مع كل منظومة التفكير الروسية بالذات كدولة عظمى من حقها أن تتمتع بنفوذ غير قابل للنقاش على جيرانها الذين يفترض بهم تأمين الحماية لها وعدم الانضمام إلى خصومها. عليه، يتجاوز التوتر الحالي الخشية الروسية من وصول حلف «الناتو» إلى حدود البلاد. فالحلف موجود قريباً من روسيا في دول البلطيق التي تشكل نقطة احتكاك أخرى مع الغرب. لكن الدول الصغيرة الثلاث هناك لا تتمتع بالحمولة التاريخية والنفسية التي لأوكرانيا بالنسبة للروس الذين لا تربطهم بهذه الجمهوريات علاقات من الصنف الذي ساد لمئات السنين مع أوكرانيا التي باتت جزءاً من الهوية والتراث الروسيين.

بكين تجهز لبناء قاعدة بحرية على «الأطلسي» في إفريقيا

تسمح للسفن الصينية بإعادة التسليح في مواجهة الساحل الشرقي الأميركي

الجريدة..... ذكرت تقارير أجهزة الاستخبارات الأميركية أن الصين تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية على المحيط الأطلسي في غينيا الاستوائية، حسبما أفاد مسؤولون أميركيون لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية. ولم يكشف المسؤولون الأميركيون تفاصيل نتائج التقارير الاستخباراتية السرية، لكنهم قالوا إن تلك التقارير تشير إلى احتمالية قدرة السفن الحربية الصينية على إعادة التسليح في مواجهة الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وقال مسؤول في الإدارة الأميركية، إن "القاعدة الصينية المزعومة تثير مخاوف الأمن القومي الأميركي"، مشيراً إلى أن القاعدة ستكون تحديداً في مدينة باتا حيث لدى الصين ميناء تجاري خاص". وبدأت وكالات الاستخبارات الأميركية التقاط مؤشرات على النوايا العسكرية للصين في غينيا الاستوائية عام 2019، حيث سعت الإدارة الجديدة إلى إرسال رسالة واضحة إلى هذه الدولة الإفريقية مفادها عدم إقحام نفسها في المنافسة العالمية بين واشنطن وبكين. في الوقت ذاته، لا ترغب الولايات المتحدة من غينيا الاستوائية التخلي عن علاقاتها الواسعة مع الصين، ولكن الحفاظ على هذه العلاقات ضمن الحدود التي تعتبر واشنطن غير مهددة. وذكر مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس جو بايدن، "كجزء من دبلوماسيتنا لمعالجة قضايا الأمن البحري، أوضحنا لغينيا الاستوائية أن بعض الخطوات المحتملة التي تنطوي على نشاط صيني هناك ستثير مخاوف تتعلق بالأمن القومي". وأضاف: "نعتقد أن هناك قدراً لا بأس به يمكننا القيام به معا في الجانب الأمني البحري يكون في مصلحتنا ومصلحتهم". وفي هذا السياق، تتخذ الولايات المتحدة خطوات لتوطيد العلاقات مع غينيا الاستوائية. ففي مارس، عرضت واشنطن المساعدة بعد سلسلة انفجارات دمرت قاعدة عسكرية قرب مدينة باتا الساحلية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص. وفي الشهر ذاته، شاركت قوات غينيا الاستوائية في مناورات بحرية بقيادة الولايات المتحدة في خليج غينيا. ولا يعرف البيت الأبيض ما إذا كان تواصله الدبلوماسي سيكون له التأثير المنشود ويعتقد أنه سيتطلب جهوداً مستمرة وطويلة الأمد لدرء الوجود البحري الصيني.

توسع مدني وأمني

وتقول "وول ستريت جورنال" إن المناوشات على بلد نادراً ما يلفت الانتباه الخارجي تعكس مدى التوترات المتصاعدة بين واشنطن وبكين. ويزداد التوتر بين الولايات المتحدة والصين على ملفات عدة منها تايوان، واختبار الصين لصاروخ يفوق سرعة الصوت، وأصول جائحة "كورونا" وقضايا أخرى متعلقة بمسائل حقوق الإنسان. وأنشأت الصين أول قاعدة عسكرية خارج حدودها في جيبوتي على الجانب الآخر من إفريقيا عام 2017 قرب قاعدة عسكرية أميركية. وتطل جيبوتي، المستعمرة الفرنسية السابقة، على مضيق باب المندب، وهو ممر استراتيجي لحركة الملاحة البحرية العابرة لقناة السويس. وتمتلك المنشأة الصينية رصيفاً قادراً على إرساء حاملة طائرات وغواصات نووية، وفقا للقيادة الأميركية في إفريقيا. وتبعد القاعدة الصينية على بعد نحو 9.6 كيلومترات من "معسكر ليمونيه"، حيث تقع أكبر قاعدة أميركية في إفريقيا وموطن لنحو 4500 جندي أميركي. وقال الباحث المشارك في "مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية" المموّل من "البنتاغون"، بول نانتوليا، إن "الصين لا تبني فقط قاعدة عسكرية مثل الولايات المتحدة، بل أن النموذج الصيني مختلف جداً. فهي تجمع بين عناصر مدنية وأمنية". وأنشأت الشركات الصينية المملوكة للدولة، 100 ميناء تجاري في إفريقيا خلال العقدين الماضيين، وفقاً لبيانات حكومية. وفي ربيع هذا العام، نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولي الاستخبارات الأميركية، أن الصين تسعى لبناء قاعدة عسكرية سرية في ميناء تجاري تديره الصين في الإمارات. وذكرت الصحيفة، أن إدارة بايدن نجحت باقناع السلطات الإماراتية بوقف البناء بصفة موقتة على الأقل. إلى ذلك، نصح دبلوماسيون أميركيون في موريتانيا، على طول الساحل الشمالي الغربي لإفريقيا، السلطات المحلية برفض أي محاولة من جانب بكين لاستخدام ميناء شيدته الصين لأغراض عسكرية.

المعركة الرئاسية تنتظر إعلان ماكرون ترشحه لولاية جديدة

عليه أن يحارب على جبهتين: الانتخابات ورئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي

الشرق الاوسط.. باريس: ميشال أبو نجم... الغائب الوحيد، رسمياً، حتى اليوم، عن المعركة الرئاسية في فرنسا هو الرئيس إيمانويل ماكرون. لكن لا أحد في هذه البلاد يخامره الشك بخصوص نواياه للترشح من أجل ولاية ثانية. والسؤال الوحيد المطروح يتناول اختيار اللحظة المناسبة، علماً بأن الرؤساء كافة الذين تعاقبوا على الجمهورية الخامسة وخاضوا غمار المنافسة للبقاء في قصر «الإليزيه»، اختاروا إعلان ترشحهم في مرحلة متأخرة للاستفادة من موقعهم الرئاسي. وفي الأيام الأخيرة؛ تسارعت تحضيرات الفريق المحيط بماكرون؛ إذ أعلن الأسبوع الماضي عن إطلاق «البيت المشترك» الذي يضم الأحزاب التي تدعم ترشيح الأخير تحت اسم «المواطنون معاً»، وهي تنتمي إلى الوسط ويمين الوسط وعمادها الأول حزب «الجمهورية إلى الأمام» وهو حزب ماكرون. كذلك نشأت جمعيات ومجموعات مهمتها التحضير للمعركة الرئاسية، فيما يعمل خبراء واقتصاديون ومقربون من الرئيس الفرنسي على بلورة برنامجه الانتخابي الذي سيطرحه، ومن المفترض أن يندرج في «رؤية فرنسا 2030». وبالتوازي مع المعركة الانتخابية؛ فإن مهمة أخرى تنتظر ماكرون؛ إذ إن باريس سوف ترأس الاتحاد الأوروبي للأشهر الستة الأولى من العام المقبل؛ ما يعني أنه سيكون على الرئيس الحالي أن «يحارب على جبهتين» بحيث لن يكون قادراً على تكريس كامل وقته للانتخابات. ويوم الخميس سيعرض ماكرون أولويات الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي التي تتراوح بين «تعزيز السيادة الأوروبية» و«الاستقلالية الاستراتيجية» للقارة القديمة من خلال إنشاء دفاع أوروبي قادر على حماية المصالح الأوروبية والتدخل في الجوار القريب، إضافة إلى إعادة النظر في اتفاقية «شنغن» لجهة جعلها أكثر تشدداً في موضوع الهجرات غير الشرعية. والرئيس الفرنسي عازم على الدعوة إلى عقد قمة أوروبية في مارس (آذار) المقبل تخصص للملف الدفاعي بعدما حصل من الرئيس جو بايدن على موقف أميركي متساهل بشأن قيام دفاع أوروبي يكون رديفاً لـ«الحلف الأطلسي» وليس بديلاً عنه. والرأي السائد أن ماكرون سوف يستخدم رئاسة الاتحاد لإظهار موقعه الاستثنائي بوصفه الأكثر قدرة على قيادة الدفة الأوروبية بعد خروج المستشارة الألمانية من المسرح السياسي الأوروبي وغياب «منافس» له ربما باستثناء رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الذي أعاد إيطاليا إلى واسطة المسرح الأوروبي. بيد أن الحملة الانتخابية لا تنتظر ماكرون. وقد شهدت الأيام الثلاثة الماضية تطورين رئيسيين؛ الأول: اختيار حزب «الجمهوريون» اليميني، من خلال انتخابات داخلية، الوزيرة السابقة ورئيسة منطقة «إيل دو فرنس (باريس ومحيطها) فاليري بيكريس لتكون مرشحته للمعركة الرئاسية. وبذلك تكون بيكريس ثالثة امرأة متنافسة بعد مارين لوبن؛ مرشحة اليمين المتطرف، وآن هيدالغو؛ مرشحة الحزب الاشتراكي. وحصلت بيكريس السبت، في الجولة الثانية، على 60 في المائة من أصوات المحازبين البالغ عددهم نحو 140 حزبياً. ويعدّ قادة اليمين أنه أصبح اليوم قادراً على قلب صفحة التنافس الداخلي ورص الصفوف وراء بيكريس في معركة سياسية بالغة الصعوبة. وباشرت بيكريس منذ أمس عملية التقارب مع منافسيها الأربعة السابقين بحيث تزور كلاً منهم في منطقته؛ بادئة بسيوتي الذي يعدّ الأكثر يمينية من بين الجميع. وصعوبة بيكريس الأولى تكمن في بلورة خطة سياسية ترضي الجناح المعتدل لدى «الجمهوريون» الذين التحقوا بماكرون، من أجل استعادتهم إلى حضن حزبهم الأول. وفي الوقت عينه، يتوجب عليها أن يكون خطابها متشدداً خصوصاً في المسائل السيادية لاستمالة الذين صوتوا لإريك سيوتي والذين التحقوا باليمين المتطرف؛ أكان الممثل بمرشحة حزب «التجمع الوطني» مارين لوبن؛ أم بإريك زيمور؛ اليميني الشعبوي الأكثر تطرفاً. ويجمع المراقبون على أن الصعوبة التي تواجه بيكريس هي في تمكنها من اجتياز الجولة الأولى من الانتخابات والتأهل للجولة الثانية. فإذا كانت استطلاعات الرأي كافة تفيد بأن ماكرون سيجتاز امتحان الجولة الأولى بسهولة، فإن التنافس على أشده بين الراغبين في منازلته في الجولة الثانية. والمتعارف عليه أن التنافس بين لوبن وزيمور ستكون نتيجته الآلية خفض نسبة الأصوات التي سيحصل عليها كل منهما لأنهما يتنافسان على الجمهور عينه، ولذا؛ فإن هذه الصورة تفتح الباب واسعاً أمام بيكريس لتسبق الاثنين معاً ولتكون بالتالي منافسة الرئيس الحالي في الجولة الثانية. يذكر أن اليمين الفرنسي خسر الانتخابات الرئاسية مرتين في عامي 2012 و2017. خلال ولايته، نجح ماكرون في اجتذاب العديد من شخصيات اليمين؛ فرئيس حكومته الأول أدورا فيليب، والثاني جان كاستيكس، أتيا من صفوف «الجمهوريون»، كذلك العديد من الوزراء؛ أبرزهم حاملو حقائب ووزراء الاقتصاد والداخلية والثقافة... وبالنظر لضعف اليسار المنقسم على نفسه ولأن فرنسا أخذت تميل إلى اليمين سياسياً وسوسيولوجياً؛ فإن أصوات اليمين هي التي ستحدد هوية الرئيس المقبل. ومنذ تسميتها، شددت بيكريس على حرصها على رص صفوف اليمين بكل تلاوينه، وعلى قدرتها على إلحاق الهزيمة بماكرون، معتمدة على برنامج يميني ليبرالي في الشق الاقتصادي، ومتشدد في الشق السيادي. وتراهن بيكريس على «الدينامية الجديدة» التي ستنطلق مع قلب صفحة التنافس داخل حزب «الجمهوريون» ورهانها على أن تكون نقطة التقاء بين الأجنحة المتنافسة. ويتعين الانتظار أياماً عدة قبل أن تبين استطلاعات الرأي ما إذا كان رهانها صائباً. الحدث الثاني كان مسرحه ضاحية فيلبانت الواقعة شمال باريس قريباً من مطار «رواسي» الدولي؛ ذلك أن أحد مجمعاته الخاصة بإقامة المعارض، استضاف أول مهرجان انتخابي لإريك زيمور الذي نجح في تعبئة نحو 12 ألف شخص في بادرة أراد منها أن تكون نقطة الانطلاق لحملته الانتخابية بعد أن أعلن ترشحه رسمياً الأسبوع الماضي. ولا يعد زيمور نفسه مرشحاً كبقية المرشحين، بل يعدّ أنه «على موعد مع التاريخ» الذي يريد «تغيير مجراه» من أجل «استعادة فرنسا». وطيلة ساعة ونصف، ووسط حشد غالبيته من الشباب، كرس زيمور كلمته لشرح مشروعه من أجل «إنقاذ فرنسا» وعنوانه: رفض الإسلام والهجرات ومحاربة خطة «الاستبدال الكبير» الهادفة إلى إحلال مجموعات بشرية تأتي إلى فرنسا من بلدان المغرب ومن أفريقيا حاملة قيماً مختلفة عن قيم الجمهورية... وبنظره؛ فإن فوزه في الرئاسة «سيكون بداية استرداد أجمل بلدان العالم»؛ ثم إن «تحقيق المستحيل ليس أمراً في فرنسا». وعلى صعيد الإجراءات التي يريد تطبيقها، فإنه وعد بإنهاء الهجرة الشرعية وغير الشرعية، وتقليص أعداد الوافدين إلى فرنسا؛ بمن في ذلك الطلاب، وإلغاء حق لمّ شمل الأسر، واللجوء إلى طرد المهاجرين غير النظاميين، وإلغاء المساعدات الاجتماعية والطبية للأجانب غير الأوروبيين، وطرد أي أجنبي يرتكب جريمة أو مخالفة خطيرة للقانون، وطرد الأجانب بعد انتهاء فترات أحكامهم. ولاقت هذه المقترحات صدىً إيجابياً لدى الحاضرين. وشهد المهرجان تدافعاً واشتباكات بالأيدي بين مجموعة يسارية جاءت تندد بعنصرية زيمور الذي هاجم الوسائل الإعلامية، عادّاً إياها جزءاً من المؤامرة التي تحاك ضده. إلا إن هذا لا يمنعه من أن يكون ضيفاً شبه دائم عليها.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... مصادر للحرة: زيارة متوقعة لوزير الخارجية الإسرائيلي إلى مصر..مصر والأردن يختتمان تدريبات «العقبة 6» العسكرية.. السودان.. عشرات القتلى في اشتباكات غرب دارفور..استياء شعبي من موقف الأمم المتحدة تجاه السودان.. وسائل إعلام جزائرية: تبون يعلن استضافة الفصائل الفلسطينية قريبا.. حكومة إثيوبيا تعلن استعادة مدينتين من جبهة تيغراي..«النهضة» التونسية تنفي تهم التمويل الأجنبي والإرهاب.. "استئناف ‫طرابلس" ترفض حكم الطعن الصادر ضد خليفة ‫حفتر.. قادة التحالف الحكومي في المغرب يوقّعون «ميثاقاً للغالبية»..

التالي

أخبار لبنان... «حزب الله» يرفض «المقايضة بين السلاح ومعالجة المشكلة الاقتصادية»...فرنسا تبلغ لبنان «جهوزية» دول الخليج للمساعدة شرط إثبات صدقيته..فرنسا تدعو لبنان للالتزام بإجراء الإصلاحات... «حزب الله» يجدد رفض النقاش بقضية سلاحه..«النقد الدولي» يطالب السياسيين اللبنانيين بالتوافق على الخطة الاقتصادية...تشريع مع «الإصرار والتأكيد» يبقي مجلس الوزراء بلا جلسات مهدداً مبادرة ماكرون!.. النقاش الدستوري بدأ الاثنين من "الأكثرية"... وغداً "بحث آخر".. البيطار "رجع" والسلطة "بالمرصاد"!.. ميقاتي لا يريد جمع الحكومة.. كيف يستعد خصوم المقاومة للانتخابات؟.. واشنطن: قلق بالغ من الفراغ الشامل.. خطفُ شقيق نائب في الهرمل..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. واشنطن تعرض 10 ملايين دولار مكافأة لإرشادها إلى زعيم «ولاية خراسان»...أوكرانيا والتوتر في أوروبا على طاولة مفاوضات بوتين ـ ماكرون..بايدن وشولتز يبحثان توحيد المواقف الغربية ضد روسيا.. رهانات داخلية وخارجية لوساطة ماكرون مع بوتين.. رئيس بيلاروسيا: بوتين وعدني برتبة كولونيل في الجيش الروسي..كييف تتهم موسكو بمحاولة «دق إسفين» بينها وبين الغرب.. احتجاجات في جنوب الهند على قرار مدارس منع ارتداء الحجاب...بوتين يعرب لماكرون عن "مخاوف" بشأن الأمن في أوروبا..استئناف جولة "حاسمة" من مفاوضات فيينا.. وإيران تضع "خطاً أحمر".. بايدن: سنغلق خط الغاز «نورد ستريم 2» إذا غزت روسيا أوكرانيا..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,179,941

عدد الزوار: 6,759,279

المتواجدون الآن: 116