أخبار وتقارير.. أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي.. بينيت يزور الإمارات اليوم..ألمانيا تقول إنه ما من بارقة تقدم في المحادثات النووية مع إيران..البرنامج النووي الإيراني يشعل توتراً جديداً بين أميركا وإسرائيل..مصدر دبلوماسي: غانتس عرض على واشنطن موعداً لضرب إيران...جمود في فيينا.. وتصعيد غربي محتمل ضد إيران..وسط انتقادات... بايدن يختتم قمة حول الديمقراطية..التجاذب الروسي – الأطلسي حول أوكرانيا بين المناورات السياسية واحتمالات الحرب..هل أخطاء السياسة الخارجية تهدد حلم الإمبراطورية الصينية؟.. أوروبا تحت رحمة "سلاح" المهاجرين.. وتركيا الأكثر مهارة.. أوروبا تواجه أزمة صواريخ... و«G7» تتكتل ضد روسيا.. الليثيوم في أفغانستان.. ذهب أم تراب؟..سكان الأرض سيتناقصون في 2100.. العالم العربي وأفريقيا سيشكّلان المستقبل..

تاريخ الإضافة الأحد 12 كانون الأول 2021 - 5:06 ص    عدد الزيارات 1584    التعليقات 0    القسم دولية

        


أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي.. بينيت يزور الإمارات اليوم..

الحرة – دبي... زيارة هي الأعلى مستوى منذ تطبيع العلاقات بين البلدين العام الماضي... يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى الإمارات، اليوم الأحد، حيث من المتوقع أن يلتقي ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد غدا، في زيارة تقول رويترز إنها الأعلى مستوى منذ تطبيع العلاقات بين البلدين العام الماضي. وقال مكتب بينيت في بيان "يغادر رئيس الوزراء نفتالي بينيت اليوم الأحد (..) إلى الإمارات"، موضحا أنه "من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء غدا مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد". وكانت الإمارات أقامت علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل في صيف العام 2020 ضمن إطار معاهدة إبراهيم التي انضمت إليها لاحقا البحرين والسودان والمغرب. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد زار الإمارات أواخر يونيو الماضي، وقام بتدشين أول سفارة لإسرائيل في الخليج. وبعد الاتفاقية الإبراهيمية، تعاونت الإمارات وإسرائيل في مجالات عدة، بما في ذلك الجانب العسكري من خلال مناورات بحرية مشتركة أقيمت الشهر الماضي بمياه البحر الأحمر مع الأسطول الخامس الأميركي والبحرية البحرينية في تدريب قالت عنه إسرائيل إنه ضد تموضع إيران البحري. كما تأتي هذه الزيارة بعد أيام من زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد آل نهيان إلى طهران ولقائه برئيسها، إبراهيم رئيسي، في طهران خلال زيارة رسمية لأرفع مسؤول خليجي منذ سنوات. وتنظر إسرائيل إلى إيران على أنها تمثل تهديدا وجوديا، وحذرت من أنها ستستخدم القوة العسكرية إذا لزم الأمر لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية. كما تخوض معها ما يسمى بـ "حرب الظل" في البحر بين الفينة والأخرى.

ألمانيا تقول إنه ما من بارقة تقدم في المحادثات النووية مع إيران..

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»... حذّرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم (السبت)، من أن الوقت ينفد أمام إيجاد سبيل لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى العالمية وإيران، وذلك بعد اجتماعات مع نظرائها من دول مجموعة السبع. واستؤنفت المحادثات في فيينا لمحاولة إحياء الاتفاق النووي، ويسعى الجانبان لسبر آفاق النجاح بعد أحدث التطورات خلال المفاوضات المتعثرة. وقالت بيربوك للصحافيين في مدينة ليفربول بإنجلترا، حيث يجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع، إنه ما من بارقة تقدم في المحادثات النووية مع إيران، وإن «الوقت ينفد»، حسبما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وأضافت: «ظهر في الأيام الماضية أننا لا نحرز أي تقدم». وقالت إن إيران استأنفت المحادثات بموقف أعاد المفاوضات ستة أشهر إلى الوراء. وتأتي الجولة الحالية من المحادثات في فيينا بعد توقف دام خمسة أشهر، إثر انتخاب إبراهيم رئيسي، وهو من غلاة المحافظين المناهضين للغرب، رئيساً لإيران. وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤولون أميركيون إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عقد، أمس (الجمعة)، اجتماعاً «مثمراً» مع نظرائه من بريطانيا وألمانيا وفرنسا بحثوا فيه الاتفاق النووي الإيراني. وسبق أن قال مسؤولون إيرانيون إنهم متمسكون بموقفهم. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية، اليوم (السبت)، عن رئيسي قوله إن إيران جادة في المحادثات النووية الجارية في فيينا. وتُجرى محادثات فيينا بشكل غير مباشر بين الولايات المتحدة وإيران، حيث يتنقل دبلوماسيون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين بين الوفدين الأميركي والإيراني، لأن طهران ترفض التواصل المباشر مع واشنطن. ومن المتوقع أن يصدر في ختام اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، نداء مشترك إلى إيران بأن تحدّ من برنامجها النووي، وأن تغتنم فرصة محادثات فيينا.

البرنامج النووي الإيراني يشعل توتراً جديداً بين أميركا وإسرائيل.. واشنطن حاولت تهدئة تل أبيب المحبطة...

نيويوك: «الشرق الأوسط»... تحولت الخلافات المزمنة حول كيفية التعامل مع البرنامج النووي الإيراني إلى توترات جديدة بين إدارة بايدن وإسرائيل، حيث غادر مسؤولان إسرائيليان كبيران واشنطن قلقين من أن التزام الأميركيين باستعادة الاتفاق النووي لعام 2015 سوف يسفر عن اتفاق معيب يسمح لطهران بالإسراع في برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وكانت التوترات واضحة طيلة نحو أسبوع، حيث سعت إدارة بايدن إلى وضع التحالف مع إسرائيل في جبهة موحدة بشأن كيفية التعامل مع إيران على مدى العام المقبل. وفي محاولة لجبر الفجوة، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن المسؤولين الأميركيين نفوا ما ورد في تقرير مفاده أنه قبل شهرين طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من مستشاره للأمن القومي، جيك سوليفان، مراجعة خطة البنتاغون المنقحة لاتخاذ إجراء عسكري في حال انهيار الجهود الدبلوماسية. كما حدد مسؤولو الإدارة الأميركية الجهود الجديدة لتشديد العقوبات على إيران بدلاً من تخفيفها. وكان تركيز بايدن على الخيارات العسكرية والعقوبات في محاولة لإعلام طهران بأن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد مع تقاعس إيران في المفاوضات النووية بفيينا. غير أن الخط الأكثر تشدداً كان يهدف أيضاً إلى تهدئة المسؤولين الإسرائيليين المحبطين على نحو متزايد. ورغم أنهم لم ينتقدوا بايدن علناً، مثلما فعل رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو أثناء إدارة أوباما، فإن المسؤولين الإسرائيليين يزعمون في مجالسهم الخاصة بأن الإيرانيين يتقدمون ببرنامجهم النووي، في حين يراهنون على أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن محادثات فيينا من أجل إجراء أكثر قوة.

- مكالمة هاتفية متوترة

وبعد اتصال هاتفي متوتر مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قبل 10 أيام، أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، وزير دفاعه بيني غانتس، ورئيس الموساد الجديد ديفيد بارنيا، إلى واشنطن هذا الأسبوع، متسلحين بمعلومات جديدة حول تخصيب اليورانيوم الإيراني، وأعمال ما تصفه إسرائيل بأنه مجموعة الأسلحة الإيرانية. وعلى الرغم من المحادثات الأميركية الأكثر صرامة، فقد غادر المسؤولان الإسرائيليان قلقين من استمرار التواصل الدبلوماسي مع إيران. والخلاف بشأن إيران ليس سوى قضية واحدة من قضايا عدة تقض مضاجع العلاقة بين بايدن وبنيت. بدأ الرجلان العمل على أساس متين: إذ تحدث بايدن مع بنيت بعد ساعات من توليه منصبه في يونيو (حزيران)، في إشارة داعمة على اعتبار أن بايدن قد استغرق أسابيع بعد تنصيبه ليتحدث مباشرة مع سلف بنيت، بنيامين نتنياهو. لكن في قلب التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة يكمن الخلاف الجوهري حول كيفية وقف البرنامج الإيراني. وهي ليست حجة جديدة: إذ حارب الحليفان بمرارة بشأن اتفاق 2015، الذي عارضته إسرائيل ووقّع عليه الرئيس الأسبق أوباما.

- تخريب إسرائيلي للمنشآت الإيرانية

وفي الآونة الأخيرة، اختلف الطرفان حول الحكمة من التخريب الإسرائيلي للمنشآت الإيرانية، التي تعتقد حكومة بنيت أنها سببت انتكاسة للبرنامج، والتي يصفها البعض في الولايات المتحدة بأنها تشجع الإيرانيين على بناء منشآت تخصيب اليورانيوم بمعدات أكثر فاعلية وحداثة. وكان المسؤولان الإسرائيليان سعيدين بالترحيب الحار الذي قدمه البيت الأبيض لبنيت. وكانت إدارة بايدن قد أشادت بحكومته لكونها أكثر شفافية معها مما كان عليه الحال بالنسبة لنتنياهو. والواقع أن الجانب الإسرائيلي قد تشاور مع نظيره الأميركي قبل شن هجومين سريين ضد إيران؛ الأول في سبتمبر (أيلول) ضد قاعدة للصواريخ، والثاني في يونيو (حزيران) ضد مصنع لأجهزة الطرد المركزي النووية، وفقاً لشخصيات مطلعة على المجريات. إلا أن الاتصال بين بنيت وبلينكن كان مثيراً للجدل الأسبوع الماضي، حيث تبنى كلا الجانبين آراء مختلفة حول قيمة اتفاق متجدد لوقف طموحات طهران النووية. وقد خلّف هذا الاتصال إحباطاً لدى المسؤولين في كلا البلدين. وخلال المكالمة الهاتفية، قال بنيت إن إيران تحاول ابتزاز الولايات المتحدة عبر زيادة نسبة التخصيب. وأضاف بنيت أنه لا يوجد مسؤول، أميركي أو إسرائيلي، يريد أن يكون الشخص الذي يُعلن عن وصول إيران إلى مستوى تخصيب قنبلة نووية، لكن المخاوف من أن إيران المسلحة نووياً لا ينبغي أن تؤدي إلى الرضوخ لمطالب إيران أو التوقيع على اتفاق متهور. ويعتقد بعض المسؤولين الأميركيين أن المخاوف بشأن التنازلات في غير محلها. وكان مسؤولون إسرائيليون شكوا من سعي الولايات المتحدة لإمكانية عقد اتفاق مؤقت مع طهران من شأنه إلغاء بعض العقوبات مقابل تجميد بعض الأنشطة النووية. لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إن هذا العرض ليس موضع دراسة فعلية، على الأقل في الوقت الراهن، بسبب عدم رغبة إيران في المشاركة. ولم يطمئن المسؤولون الإسرائيليون. كما أعربوا عن قلقهم المتزايد من وصول الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى اتفاق مع طهران، ومن ثم الانتقال لمنع الاستخبارات الإسرائيلية من تنفيذ هجمات تخريبية سرية. ويقول القادة الإسرائيليون إنهم يريدون ضماناً من إدارة بايدن بأن واشنطن لن تطالب بوقف حملتهم التخريبية، حتى لو تم التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

- خلافات بشأن التوقيت

ولا تزال الخلافات حول تقييمات الاستخبارات للمخزون النووي الإيراني والدراية الفنية لصنع القنابل طفيفة نسبياً، وتركز في الأغلب على المدة التي قد يستغرقها الإيرانيون لإنتاج السلاح إذا حصلوا على وقود نووي صالح للقنابل. لكن الغموض المحيط بفحوى هذه التقييمات واسع النطاق. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أنه ما دامت إيران لم تتحرك نحو تطوير قنبلة نووية، فليس لديها برنامج عسكري نووي، طالما علقت البرنامج الحالي بعد 2003. ومن ناحية أخرى، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن إيران واصلت الجهود السرية لبناء القنبلة النووية منذ عام 2003. ويعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين أن حملتهم التخريبية لها آثار استراتيجية وقد تكون أحد أسباب عودة الإيرانيين إلى فيينا، وإن بصفة مؤقتة. وقال مسؤول استخبارات إسرائيلي رفيع إن عمليات التخريب خلقت جنون العظمة لدى الحكومة الإيرانية. وأضاف أن هذه العمليات جعلت طهران تعيد النظر فيما إذا كان يتعين عليها تسريع المشروع النووي، أم لا.

- اتصالات القناة الخلفية

لكن حتى الأميركيين المؤيدين للتوجهات الإسرائيلية يقولون إن ذلك أقرب إلى «جز العشب»، الخطوة الضرورية للسيطرة على إيران، لكنها ليست خطوة من شأنها وقف الأبحاث النووية الإيرانية بشكل كامل. ويعتقد هؤلاء المسؤولون الأميركيون أن السبيل الدائمة الوحيدة لمنع إيران من إنتاج السلاح النووي تتلخص في التوصل إلى اتفاق، مثل الاتفاق الذي أبرم في عام 2015، ويُلزم إيران بشحن وقودها النووي إلى خارج البلاد. وهذا يتطلب تخفيف العقوبات بشكل كبير في المقابل. وحاول المسؤولون الإسرائيليون، في اجتماعات هذا الأسبوع، إقناع واشنطن بعدم العمل للوصول إلى اتفاق دبلوماسي وتشديد العقوبات بدلاً من ذلك. لكن مسؤولين إسرائيليين يقولون إنهم يخشون من إجراء الولايات المتحدة اتصالات سرية عبر القنوات الخلفية مع إيران، وإن جولة جديدة من المحادثات في فيينا ستؤدي في النهاية إلى توقيع اتفاق.

مسؤول أمني إسرائيلي كبير: إيران قريبة من العتبة النووية ومن المفترض الاستعداد للخيار العسكري...

روسيا اليوم... المصدر: "مكان" + وكالات... نقلت هيئة البث الإسرائيلي "كان" عن مسؤول أمني كبير قوله إن إيران أصبحت "قريبة من العتبة النووية"، مضيفا أنه "من المفترض الاستعداد للخيار العسكري" ضد طهران. وأضاف المسؤول الأمني الذي لم يكشف اسمه أن "الإيرانيين لن يتعجلوا في عبور العتبة النووية لأنهم يفهمون تبعات ذلك، لكننا نتابع الموضوع"، لافتا إلى أن "مسألة التخصيب هي إحدى القضايا وليست كلها، هناك أشياء يمكن القيام بها على طول الطريق... يجب عدم السماح لإيران بالمضي قدما". من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم السبت، في مؤتمر صحافي مصغر بولاية فلوريدا الأمريكية: "لقد أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالاستعداد والتحضير عسكريا للتحدي الإيراني". في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن مسؤولا عسكريا إيرانيا كبيرا توعد "المعتدين" اليوم السبت بدفع "ثمن غال"، وذلك بعد نشر تقرير عن خطط أمريكية إسرائيلية لإجراء تدريبات عسكرية محتملة استعدادا لضربات على مواقع نووية إيرانية في حال فشل الدبلوماسية.

مصدر دبلوماسي: غانتس عرض على واشنطن موعداً لضرب إيران...

المسؤولون الأميركيون لم يعارضوا استعدادات إسرائيل لمهاجمة إيران..

دبي - العربية.نت.. أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأميركيين أنه حدد موعداً نهائياً للوقت الذي سيحتاج فيه الجيش الإسرائيلي إلى استكمال الاستعدادات لشن هجوم على إيران. وأضاف مصدر دبلوماسي رفيع أمس الجمعة أن الأميركيين لم يعبروا عن معارضتهم للاستعدادات الإسرائيلية عندما قدمها غانتس للموعد. وقال المصدر "لم يكن هناك فيتو"، وفق صحيفة "جيروزالم بوست" يأتي ذلك، فيما كشف غانتس، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة والدول الأوربية تفهم ما يحدث جيداً، في إشارة إلى ما يدور في محادثات فيينا مع الإيرانيين بخصوص إنقاذ الاتفاق النووي. وأضاف أنهم (أي الأميركيين والأوربيين) يفقدون صبرهم في مفاوضات فيينا، مشيراً إلى أنه "لم يكن هنالك تقدم في المحادثات، وهم أيضاً على علم أن الإيرانيين يلعبون ." إلى ذلك، كشف غانتس خلال لقاء وحديث مع صحفيين في فلوريدا بعد انتهاء لقاءاته في واشنطن، أن إيران اقتربت من أن تصبح دولة عتبة نووية.

خيار عسكري

وكان غانتس شدد أمس على أن بلاده مستعدة للمواجهة بكل ما يلزم، وذلك أمام رؤساء معاهد بحثية وكبار الباحثين في واشنطن، مشيراً إلى أن إيران تبني قوتها في غرب بلادها لمهاجمة دول في الشرق الأوسط وإسرائيل تحديدا. كما أعرب عن استعداد تل أبيب لأي محاولة من هذا القبيل، قائلاً: "سنفعل كل ما يلزم لحماية مواطنينا وممتلكاتنا".

مناورات مشتركاً

واعتبر أن التعاون الأميركي جاء لمواجهة إيران ووضع حدّ لعدوانها في المنطقة وتطلّعاتها النووية، مشدداً على ثقته التامة بالتزام الإدارة الأميركية في منع طهران من امتلاك السلاح النووي، وفق تعبيره. كذلك، كانت الولايات المتحدة وإسرائيل بحثتا يوم الخميس، في البنتاغون، إجراء مناورات عسكرية مشتركة لمواجهة الطموحات النووية الإيرانية في وقت استؤنفت فيه المفاوضات الصعبة حول برنامج طهران النووي في فيينا.

جمود في فيينا.. وتصعيد غربي محتمل ضد إيران

دبي - العربية.نت... كشفت مصادر العربية/الحدث اليوم السبت، أن هناك جموداً في المفاوضات النووية في فيينا بسبب تمسك الوفد الإيراني بمطالبه. وأضافت المصادر أن الوفد الإيراني طالب بمراجعة معظم ما تم الاتفاق عليه في الجولات السابقة. كذلك، أوضحت أن الوفد الإيراني طرح في مسودته العودة لالتزامات نووية أقل بكثير من المتفق عليها سابقاً مقابل رفع أكبر للعقوبات.

تصعيد أوروبي

وبيّنت مصادر العربية/الحدث أن الدول الغربية تتجه للتصعيد إذا لم يظهر الوفد الإيراني جدية خلال اليومين المقبلين. كما كشفت أن المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، قد لا يحضر لفيينا إذا لم يتغير موقف طهران. في السياق ذاته، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، إنه "ليس هناك أي تقدم في المحادثات النووية مع إيران". وأشارت إلى تكثيف العمل الدبلوماسي من أجل إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران. من جانبه، قال كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا إن القضايا الخلافية في الجولة السادسة للمحادثات لا تزال دون حل ومطروحة على الطاولة، مشيراً إلى أن هناك بعض القضايا المتبقية بين الطرفين "والتي تحتاج إلى حسم على مستوى عال". على حد تعبيره.

تعنت إيراني

يشار إلى أن المسؤولين الإيرانيين تمسكوا خلال الجولات الست الماضية من محادثات فيينا التي انطلقت في أبريل الماضي، وخلال الجولة الحالية بمسألة رفع العقوبات التي تعتبر حيوية بالنسبة لاقتصاد البلاد المتعب. وقد أظهر تشكيل الوفد الإيراني الذي ذهب إلى العاصمة النمساوية وضمه عدداً من الاقتصاديين، أهمية هذه المسألة لحكومة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي. إلا أن الخلافات لا تزال قائمة، والمفاوضات صعبة، بحسب ما أكد مؤخرا أكثر من مصدر دبلوماسي أوروبي حاضر على طاولة التفاوض. وكان الوفد الإيراني برئاسة علي باقري كني قدم مسودتين جديدتين تركزان على ملف العقوبات التي وصلت إلى المئات، لاسيما بعد أن انسحبت الإدارة الأميركية السابقة من الاتفاق عام 2018 معيدة فرض العديد منها.

بلينكن: بحثت مع الأوروبيين الخطوات المقبلة حيال طهران

دبي - العربية.نت... بالتزامن مع استمرار المحادثات النووية في فيينا، اجتمع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في ليفربول مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. وأعلن متحدث باسم الخارجية، اليوم السبت، بحسب ما نقلت رويترز، أن بلينكن عقد أمس الجمعة اجتماعاً "مثمرا" مع نظرائه الأوروبيين، بحث الاتفاق النووي الإيراني. كما أضاف أن الوزير الأميركي المتواجد في المملكة المتحدة من أجل حضور قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، بحث خطة العمل الشاملة المشتركة، والخطوات التي ستتخذ في الفترة المقبلة.

محادثات صعبة

وكانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية حذرت إيران سابقا من عدم التعامل بجدية مع المفاوضات النووية التي استكملت يوم الخميس بعد توقف دام 5 أيام. كما دانت المقترحات التي قدمها الوفد الإيراني الأسبوع الماضي، معتبرة أنها تراجع واضح عما سبق أن اتفق عليه خلال الجولات الست الماضية. فيما وصف المنسق الأوروبي إنركي مورا المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية بالصعبة جدا، إلا أنه لم يبدِ تشاؤما أو تفاؤلا تجاهه، طالبا التريث لاتضاح الرؤيا خلال الأيام المقبلة. في حين أكد مصدر دبلوماسي رفيع لرويترز أن المقبل من الأيام سيظهر مدى جدية طهران، ملمحا إلى أن الوفد الإيراني تخلى عن الطروحات التي قدمها سابقا. إلا أن مصادر إيرانية عادت وأكدت اليوم السبت، بحسب ما نقلت وسائل إعلام رسمية، أن المفاوضين يناقشون المسودتين اللتين قدمتهما إيران سابقا. يشار إلى أن المرحلة الثانية من الجولة السابعة من المحادثات النووية كانت استؤنفت في التاسع من الشهر الحالي، بعد توقف دام 5 أيام، طلبتها الدول الغربية للتشاور، إثر تقديم الوفد الإيراني مقترحات وصفها الأوروبيون والأميركيون بأنها تقوض مبدأ التفاوض، وتحمل تراجعا كبيرا عما تم الاتفاق عليه في الجولات السابقة.

فنلندا تعتزم شراء 64 مقاتلة «إف-35» مقابل 9.5 مليار دولار...

هلسنكي: «الشرق الأوسط أونلاين»... تعتزم فنلندا تجديد أسطولها من الطائرات المقاتلة عبر طلب شراء 64 مقاتلة من طراز «إف-35 إيه» متعددة المهام من شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية في صفقة تصل قيمتها إلى 8.4 مليار يورو (9.5 مليار دولار)، وفق ما أعلنت الحكومة، اليوم الجمعة. وقال وزير الدفاع الفنلندي أنتي كايكونين خلال مؤتمر صحافي إن «طائرات إف-35 تلبي متطلبات الجهوز والتعاون الصناعي والتكلفة». وأضاف «بعد إجراء مقارنة للقدرات العسكرية، كان نظام إف-35 بشكل عام هو الأفضل في تلبية احتياجاتنا»، مشيراً إلى «القدرات القتالية والاستخبارية ومرونة» هذه المقاتلة، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وفازت شركة «لوكهيد مارتن» بالعقد بعد منافسة مع «بوينغ» و«داسو» الفرنسية و«ساب» السويدية وتجمع «يوروفايتر» الذي يضم ألمانيا وإيطاليا وأسبانيا. واستغرق إجراء المناقصة ست سنوات تم خلالها اختبار قدرات الطائرات المتقدمة على العمل في الظروف المناخية للقطب الشمالي، وبنتيجتها فإن القوات الجوية الفنلندية ستستبدل بأسطولها الحالي من مقاتلات «هورنيت إف/آي 18» «إف-35» بحلول عام 2030، وبإجمالي تكاليف تصل إلى نحو 10 مليارات دولار تشمل الشراء وتطوير البنية التحتية. وخصص البرلمان الفنلندي العام الماضي 10 مليارات يورو حداً أقصى لهذه الصفقة، ما يجعلها الأكبر في تاريخ فنلندا على الإطلاق. كما خصصت الحكومة ميزانية إضافية بقيمة 10 مليارات يورو لصيانة وتحديث المقاتلات التي من المتوقع أن تبقى في الخدمة حتى عام 2060. لكن بعض المعلقين اتهموا فنلندا بالمبالغة في التفاؤل تجاه العمر الافتراضي لمقاتلات «إف-35 إيه»، لافتين إلى أن الحكومة الفنلندية خصصت أموالاً أقل من نصف التكلفة التي خصصتها سويسرا للاستبدال بأسطولها مقاتلات «إف-35 إس» في يونيو (حزيران) الماضي.

وسط انتقادات... بايدن يختتم قمة حول الديمقراطية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... اختتم الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الجمعة)، قمة افتراضية نظمها حول الديمقراطية وسط انتقادات حادة من الصين وروسيا، فضلاً عن البعض في الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال بايدن للمشاركين عبر الفيديو، إن الديمقراطية «لا تعرف حدوداً. هي تتحدث كل اللغات. هي تحيا بين الناشطين المناهضين للفساد، وبين المدافعين عن حقوق الإنسان، وبين الصحافيين». وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب من «يسمحون لشعوبهم بالتنفس بحرية ولا يخنقون شعبهم بقبضة حديد». وتعهد الديمقراطي البالغ 79 عاماً الذي يؤكد مراراً وتكراراً أن العالم وصل إلى «نقطة تحول» في المواجهة بين الأنظمة الاستبدادية والديمقراطيات المهددة، في اليوم الأول من القمة بمبلغ 424 مليون دولار لدعم حرية الصحافة والانتخابات الحرة وحملات مكافحة الفساد. وقال، «الديمقراطية تحتاج إلى أبطال». لكن محاولته لإعادة تأكيد دور الولايات المتحدة كمرجع ديمقراطي، قوبِلَت بانتقادات كثيرة. وأثارت لائحة الضيوف التي تضم حوالي مائة حكومة ومنظمة غير حكومية وشركة وجمعية خيرية، غضب بعض البلدان، على رأسها الصين وروسيا. وحققت بكين التي كانت غاضبة جراء دعوة تايوان إلى القمة رغم اعتبارها مقاطعة صينية، انتصاراً في منتصف القمة: فقد أعلنت نيكاراغوا، الخميس، أنها قطعت العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه، واعترفت بالصين الشعبية. وتعرض بايدن أيضاً لانتقادات في الولايات المتحدة. فمن جهة، ينتقده الجمهوريون لأنه ليس أكثر تشدداً مع الصين. ومن جهة أخرى، وجه دانيال إلسبيرغ الذي سرب معلومات عن حرب فيتنام، انتقادات لإدارته بسبب سعيها إلى تسليم جوليان أسانج الملاحق في الولايات المتحدة لكشفه النقاب عن معلومات حول حربي أفغانستان والعراق. وكتب إلسبيرغ على «تويتر»، الخميس، «كيف يجرؤ بايدن على إعطاء درس خلال قمته حول الديمقراطية اليوم، بينما يرفض في الوقت نفسه العفو» عن مؤسس موقع «ويكيليكس». وأضاف أن بايدن «يغتال حرية الصحافة باسم (الأمن القومي)». وأظهر استطلاع أجراه مركز «بيو» للأبحاث في ربيع عام 2021، أن 17 في المائة فقط من المستطلعين في 16 دولة متقدمة «يعتبرون الديمقراطية الأميركية نموذجاً يُحتذى به». في المقابل، يعتقد 57 في المائة «أنها كانت مثالاً جيداً في السابق، لكنها لم تكن كذلك في السنوات الأخيرة».

بيسكوف: نقل المعدات العسكرية لحلف الناتو عبر ميناء يوناني يثير قلقا

المصدر: تاس... أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن تركيز الجنود الأمريكيين وجنود حلف الناتو في الأراضي اليونانية ونقل المعدات العسكرية عبر ميناء ألكسندروبولس، يثير قلقا لدى روسيا. وقال بيسكوف في حديثه لقناة "Antenna" اليونانية عشية لقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي جرى في 8 ديسمبر الجاري بمدينة سوتشي الروسية: "إن المشكلة بسيطة للغاية. يتم تركيز المزيد من جنود الناتو والجنود الأمريكيين في أراضيكم. وتقومون بنقل مئات وآلاف وحدات من المعدات العسكرية عبر ألكسندروبولس وإلى آخرها. وتفتحون قواعد عسكرية جديدة لحلف الناتو، في حين يصفنا الحلف بالعدو. ويشير إلى أن ردع روسيا مهمة رئيسية له. ويثير ذلك قلقا لدينا، ويجب عليكم فهمه". وردا على إشارة مراسل القناة إلى أن اليونان هي أيضا تشعر بقلق من أنظمة "أس-400" الصاروخية الروسية التي قامت روسيا بتوريدها إلى تركيا، أجاب بيسكوف أن "أس-400" هي أنظمة دفاعية، أما ما يتم نقله عبر ميناء ألكسندروبولس لا يعد معدات دفاعية". وعبر عن اعتقاده بأن اليونان لن تكون دولة معادية لروسيا، مضيفا: "لكن اليونان لها التزامات بسبب عضويتها في الناتو. إنها المشكلة مع الناتو بالنسبة لنا، لأن الناتو يقترب من حدودنا. ونشهد توسعا عدوانيا للناتو باتجاه حدودنا وحدود أوكرانيا". وردا على سؤال حول رد اليونان المحتمل في حال فرض الولايات المتحدة عقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا، أشار بيسكوف إلى أن روسيا تعتبر اليونان دولة شريكة وصديقة وتريد الحفاظ على هذه العلاقات. وتابع: "إن اليونان دولة ذات سيادة ويحق لها اتخاذ قرارات مستقلة". أفادت صحيفة "ريزوسباستيس" اليونانية في نهاية نوفمبر الماضي بإجراء عملية واسعة لنقل المعدات العسكرية الأمريكية في ميناء ألكسندروبولس. ووفق الاتفاقية الدفاعية المحدثة مؤخرا بين اليونان والولايات المتحدة يجب ان يتم عبر هذا الميناء نقل أكثر من 120 مروحية قتالية و1000 مركبة عسكرية. ومن المتوقع أن ترابط هذه المعدات في نقاط مختلفة للجناح الشرقي لحلف الناتو، بما في ذلك في اليونان وبلغاريا ورومانيا.

التجاذب الروسي – الأطلسي حول أوكرانيا بين المناورات السياسية واحتمالات الحرب

الشرق الاوسط... أنطوان الحاج.... كلام عالي النبرة، تهديد بعقوبات، أكثر من 100 ألف جندي على الحدود... هل ستحصل الحرب فعلاً بغزو روسي لأوكرانيا وردّ حاسم من حلف شمال الأطلسي (ناتو)؟

يتهم الرئيس الأميركي جو بايدن ورهط من حلفائه الأوروبيين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتخطيط لغزو الجارة الأقرب التي خرجت من الحضن الروسي قبل سنوات واختارت المعسكر الغربي، ليصل الأمر برئيسها فولوديمير زيلينسكي إلى طرق باب «الناتو» بإلحاح طالباً بطاقة عضوية فيه. والواقع أن أوكرانيا قامت في الآونة الأخيرة بسلسلة خطوات أثارت قلق موسكو بشكل حاد، فهي تطلب شراء أسلحة غربية، وحصلت على طائرات مسيّرة تركية استخدمتها في حربها مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد حيث أُعلنت قبل سنوات جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك، بالإضافة إلى رغبتها في اكتساب «الجنسية الأطلسية».

*التاريخ والقلق

لفهم الوضع بين روسيا وأوكرانيا يجب النظر إلى الماضي القريب على الأقلّ، وتحديداً عندما انهار الاتحاد السوفياتي وفقد السيطرة على الأراضي الحدودية الغربية التي كانت حجر الزاوية لأمنه على مدى مئات السنوات. وبالطبع لا بد لدولة بحجم روسيا أن يكون لها مدى حيوي، لكن هذا المجال ما انفكّ يتقلص من أكثر من جهة، خصوصاً غرباً على حدود أوروبا وجنوباً في القوقاز، بحيث صارت يد الغرب، وتحديداً اليد الأميركية، قادرة على الوصول إلى العمق الروسي بسهولة. بالتالي، ترى روسيا هشاشة في أمنها على الحدود الغربية بعدما فقدت أوكرانيا، فيما أحاطت الأخطار بخاصرتها البيلاروسية مع تعرض حكم الرئيس ألكسندر لوكاشنكو لاهتزاز دفع فلاديمير بوتين إلى دعمه لئلا تؤول السلطة إلى قوى المعارضة الغربية الهوى. وعملياً، أحكم بوتين قبضته على بيلاروسيا التي تشكل جغرافياً المسلك الأسهل والأمثل لأي هجوم بري من أوروبا على روسيا. ثم كان على «القيصر» أن يركز جهوده على أوكرانيا التي لا تبعد حدودها سوى بضع مئات الكيلومترات عن موسكو، وهذا بالمعنى الاستراتيجي – العسكري يشكل نقطة ضعف ومسألة وجودية بالنسبة إلى روسيا، وورقة قوة بالغة الأهمية بالنسبة إلى الولايات المتحدة. وترى موسكو أن عدم اعتراف واشنطن بمخاوفها في هذا الإطار يشي بأن الثانية تبيّت نيّات عدوانية خطيرة. لذا طالب بوتين بكل وضوح بـ«ضمانات جادة وطويلة الأجل تحفظ أمن روسيا في هذه المنطقة (حدودها الغربية)، لأن روسيا لا يمكنها أن تفكر باستمرار في ما يمكن أن يحدث هناك غدًا». كان هذا الكلام قبل لقاء بايدن وبوتين الأخير عبر الفيديو، وفيه حذّر ساكن البيت الأبيض ساكن الكرملين من «عواقب اقتصادية وخيمة» إذا غزت القوات الروسية أوكرانيا، ويقال إنه قدم لمحدّثه ضمانات بعدم القيام بعمل عسكري في حال حصول غزو مكتفيا بالرد الاقتصادي الموجع. فهل يَقنع بوتين بذلك أم يريد المزيد؟ .... هنا يمكن أن نستشف جزءاً من الجواب من طلب وزارة الخارجية الروسية رسمياً بعد اللقاء المذكور بثلاثة أيام من «الناتو» أن يلغي رسميا قراره الصادر عام 2008 بفتح الباب أمام انضمام جورجيا وأوكرانيا، وكذلك وقف مناوراته العسكرية قرب حدود روسيا. غير أن الأمين العام لـ«الناتو» ينز ستولتنبرغ سارع إلى رفض ذلك مؤكداً أن روسيا لا تستطيع أن تملي على الحلف ما تريده وما لا تريده...

*أكثر من سيناريو

يرى محللون أن تمنّع «الناتو» عن التجاوب مع مطلبَي موسكو لن ينعكس رداً في الأراضي الأوكرانية نفسها لأن بوتين ليس من المغامرين المتهورين بل يحسب خطواته جيداً، لذلك قد يكتفي بمواصلة عرض العضلات العسكرية على حدود أوكرانيا – وإن في عزّ الشتاء القاسي - إنما في موازاة التصعيد في منطقة دونباس، اي دونيتسك ولوغانسك. وهو لا يتأخر في استعمال القوة عندما يضمن أن ذلك لن يعود عليه بضرر كبير، وهذا ما فعله عندما أرسل جيشه عام 2014 إلى شبه جزيرة القرم وأخذ «مفاتيح» المنطقة ليسلخها عن أوكرانيا ويضمها – أو «يستعيدها» كما يقول – إلى روسيا. في المقابل، ثمة من يرى أن أوكرانيا تستعد عسكريا لاستعادة دونيتسك ولوغانسك، ولن يعتبرها أحد معتدية إذا فعلت ذلك لأن العالم يعترف بأن المنطقتين أوكرانيتان، وذلك على عكس أي تدخل روسي مباشر هناك ستعتبره الأسرة الدولية عملاً عسكرياً في أراضي دولة أخرى، كما حصل عندما تدخلت روسيا في جورجيا عام 2008 لنصرة أوسيتيا الجنوبية. هناك أيضاً احتمال آخر مؤداه أن القوات الروسية المحتشدة على الحدود الأوكرانية قد تحتل مناطق معينة من دون القيام بغزو شامل. ويستدل أصحاب هذه الفرضية على ذلك بالقول إن حجم القوة المحشودة لا يسمح بقهر الجيش الأوكراني كله، لكنه كفيل بضمان احتلال الروس مناطق أوكرانية بهدف كسب أوراق تجعلهم يفاوضون المعسكر الغربي من موقع «هجومي» متقدم لا من موقع «دفاعي» هشّ. لا شك في أن هذا الصراع سيستمر فصولاً في المدى المنظور مع تحرك الصفائح الجيوسياسية في منطقة لطالما كانت في قلب الحروب وتَغَيّر السيطرة. والمؤكد في الصراع الروسي – الأوكراني وما بعده ووراءه أن الوضع لن يكون كما كان عليه سابقاً. وهنا يبرز المخرج الآتي: تقترح روسيا الفدرلة بحيث تنال كل من لوغانسك ودونيتسك قسطاً جيداً من الإدارة الذاتية مقابل تحييد أوكرانيا عن النزال الغربي – الروسي وضمان أمنها الضروري من أجل حل مشاكلها الاقتصادية الضاغطة. الأسابيع والأشهر المقبلة كفيلة بالإجابة وبرسم ملامح مستقبل منطقة إذا اندلعت فيها نيران حرب فإنه لمن المؤكد أن ألسنة اللهب ستتمدد منها في كل الاتجاهات.

بكين تصف الديمقراطية الأمريكية بأنها "سلاح دمار شامل"

روسيا اليوم... المصدر: أ ف ب.. وصفت بكين الديمقراطية الأمريكية بأنها "سلاح دمار شامل"، بعد القمة الافتراضية حول الديموقراطية التي نظمها مؤخرا الرئيس الأمريكي جو بايدن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان نشر على الإنترنت، إن "الديمقراطية أصبحت منذ فترة طويلة سلاح دمار شامل تستخدمه الولايات المتحدة للتدخل في الدول الأخرى"، متهما أيضا واشنطن بـ"إثارة ثورات ملونة في الخارج". واستُبعدت الصين من "قمة الديمقراطية" الافتراضية التي استمرت يومين، إلى جانب دول أخرى مثل روسيا والمجر، واتهمت الرئيس الأمريكي صراحة بتأجيج الانقسامات الإيديولوجية الموروثة من الحرب الباردة. وأضاف المتحدث الصيني: "القمة نُظمت أيضا لرسم خطوط كراهية ايديولوجية .. والتحريض على الانقسام والمواجهة". وتعهدت الصين من جهتها بـ"مقاومة كل أنواع الديمقراطية الزائفة ومعارضتها بحزم". وأثار الرئيس الأمريكي جو بايدن غضب الصين بدعوته تايوان، وليس بكين، للمشاركة في "قمة الديمقراطية" التي نظّمتها واشنطن عبر الفيديو وأنهت أعمالها أمس الجمعة. وتفاقمت التوترات بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم في السنوات الأخيرة، على خلفية المنافسة التجارية والتكنولوجية وحقوق الإنسان، وحول قضية شينجيانغ وتايوان. وفرضت الولايات المتحدة الجمعة عقوبات على الصين استهدفت خصوصا شركة تكنولوجية صينية للتعرف إلى الوجوه، متهمة بأنها تراقب أقلية الأويغور المسلمة في شينجيانغ.

هل أخطاء السياسة الخارجية تهدد حلم الإمبراطورية الصينية؟

مسؤول صيني سابق يعترف بأن بكين على عكس واشنطن لا تنشر السلبيات

واشنطن: «الشرق الأوسط»... يردد القادة الصينيون باستمرار أن العالم يشهد اليوم «تغييرات لم تحدث في قرن كامل». وما يقصده هؤلاء هو أن ميزان القوة العالمي أصبح يميل لصالح بلادهم، بعد سنوات من التدهور والامتهان. لكن القيادة الصينية نفسها تواجه خطر أن تؤدي محاولتها استغلال ما يفترض أنها نافذة تتيح فرصة التحول لقوة عظمى إلى غلق هذه النافذة، بحسب مينكسين بي، وهو من أصل صيني، ويعمل أستاذاً للعلوم السياسية الأميركية وخبيراً في العلاقات الأميركية - الآسيوية. يرى مينكسين بي، في تحليل نشرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أنه خلال 4 عقود، منذ وفاة الزعيم المؤسس لجمهورية الصين الشعبية ماو تسي تونغ، توفرت بيئة خارجية ساعدت الصين في الخروج من دائرة الفقر والعزلة لتصبح قوة اقتصادية عظمى. والآن، تتعرض العلاقات التي طورتها الصين بشق الأنفس مع الاقتصادات المتقدمة في الغرب للتآكل، مما يهدد استمرار النمو الاقتصادي للصين، وحصولها على الاستثمارات والتكنولوجيا التي تحتاج إليها. ليس هذا فحسب، بل إن التحدي الذي تواجهه الصين على الصعيد الأمني أصبح أخطر. فعلى الرغم من تحقيق القوات المسلحة الصينية قفزات تكنولوجية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، بدأت الولايات المتحدة تعتمد بفاعلية على حلفائها لتعزيز نفوذها في محيط الصين. وقد وقعت واشنطن اتفاقاً لتزويد أستراليا بغواصات نووية، إلى جانب زيادة التقارب مع كل من اليابان والهند وأستراليا، وهو ما يعني زيادة عدد الخصوم الذين قد تواجههم الصين إذا ما تورطت في أي نزاع. وقد يقنع القادة الصينيون أنفسهم بأنهم لا ذنب لهم في هذه التطورات. فقد فقدت الصين كثيراً من حظوظها الجيوسياسية بوصول الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى السلطة مطلع 2017، حيث أدت سياساته التجارية الحمائية، وسيطرة الصقور المناوئين للصين على إدارته، إلى تسريع نشوب المواجهة بين بكين وواشنطن. ثم جاء تفشي جائحة فيروس «كورونا المستجد» عام 2020 ليؤجج التوترات الأميركية - الصينية. فالرئيس ترمب كان يعتقد أن تعامل الصين السيئ مع الفيروس في البداية كان جزءاً من مؤامرة استهدفت حرمانه من الفوز بولاية رئاسية ثانية في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، كما أن الاضطراب الشديد في سلاسل الإمداد والتوريد نتيجة الجائحة دفع الدول الغربية إلى تقليص اعتمادها على الصين، وتقصير سلاسل الإمداد. والحقيقة أن الأمر لا يتعلق بسوء الحظ، وإنما بالسياسات الخارجية العدوانية التي تمارسها الصين مع جيرانها، مثل بناء الجزر الصناعية في المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وممارسة القهر الاقتصادي مع شركائها التجاريين مثل أستراليا، وتبنى دبلوماسية «الذئب المحارب» الوطنية المتطرفة؛ هذه السياسات لعبت دوراً أكثر أهمية في بلورة الموقف الغربي المناوئ لبكين حالياً. ويرى مينكسين بي الذي يعمل حالياً أستاذاً للإدارة العامة في كلية كليرمونت ماكينا كوليدج في ولاية كاليفورنيا الأميركية، الباحث غير المقيم في برنامج آسيا بمركز أبحاث مارشال فاند الألماني، أن السبب وراء تبني الصين لهذه السياسات غير البناءة يتمثل في عملية صناعة القرار الصيني حالياً التي باتت تفتقد إلى الميكانيزمات التقليدية للتحكم في المخاطر. وخلال أغلب سنوات ما بعد ماو تسي تونغ، ومنذ فترة حكم خليفته دينغ سياو بنغ، ضمنت القيادة الجماعية الالتزام بالسياسة الخارجية لدينغ، المتمثلة في «عدم الظهور القوي» على المسرح العالمي. كما أن تبنى أي مبادرات سياسية كبرى كان يحتاج إلى موافقة اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم بالإجماع. وعلى الرغم من أن هذه الآلية ليست مثالية، وكانت سبباً في تعثر الإصلاحات الاقتصادية في أواخر العقد الماضي، فإنها في الوقت نفسه جنبت الصين وقوع السياسة الخارجية في أخطاء قد تتحول إلى كوارث. ولكن اليوم، ومع مركزية عملية صناعة القرار، وتراجع فرص المراجعة فيها، أصبح احتمال تبني سياسات عالية المخاطر أقوى، واحتمال التراجع عنها أقل. وقد شكلت خسارة الصين التوازن والمرونة التكتيكية في سياستها الخارجية مشكلة كبيرة. وأبلغ دليل على ذلك ملف حقوق الإنسان. ففي سنوات ما بعد مذبحة ميدان السلام السماوي (تيانانمن) عام 1989، ضد المطالبين بالديمقراطية في الصين، أصبح القادة الصينيون مهتمين بنسبة بسيطة بالمعايير الغربية لحقوق الإنسان، وكانوا يدركون على الأقل أن الانتهاكات الحادة لحقوق الإنسان يمكن أن يكون لها آثار سلبية غير مرغوبة. لذلك، وفي حين ظلت الانتهاكات قائمة، فإنها لم تكن جسيمة بما يكفي لإثارة ردود فعل من جانب حلفائها في الغرب. ولكن الأمر تغير الآن، حيث تتعرض أقلية الإيغور المسلمة لانتهاكات جماعية في إقليم شينغيانغ. كما أنهت الصين صيغة «دولة واحدة ونظامان» المنظمة للعلاقة بين بر الصين الرئيسي وهونغ كونغ. وعلى الرغم من أن السؤال ما زال قائماً بشأن ما إذا كان القادة الصينيون يمتلكون من المرونة ما يكفي لتغيير مسارهم، خاصة في ظل تنامي النزعة الوطنية في الداخل، فإن الخطر الذي تواجهه الصين كبير، وه يفرض عليها التحلي بالحكمة لمحاولة تغيير المسار. وقد انتقد وزير مالية صيني سابق الإحصائيات التي تعلنها بلاده لأنها لا تشير على نحو مناسب إلى التغييرات الاقتصادية السلبية، وذلك من خلال بيان علني حاد نادر من شخصية رفيعة المستوى، مما يسلط الضوء على مخاوف قائمة منذ فترة طويلة إزاء دقة وموثوقية البيانات الوطنية. وأعلن اجتماع لكبار الزعماء، الأسبوع الماضي، عن أن 3 عوامل، تتمثل في انكماش الطلب والصدمة في الإمدادات وإضعاف التوقعات، سوف تؤثر على النمو الاقتصادي للصين في العام المقبل. ومع ذلك، لم تظهر هذه العوامل في المؤشرات الإحصائية التي كانت جميعاً «جيدة جداً»، حسبما قال ليو جيوي، وزير المالية السابق، في فعالية عبر الإنترنت أمس (السبت). وأضاف لو: «هناك أرقام غير كافية تعكس التغييرات السلبية»، متابعاً أن البيانات الأحادية الجانب تزيد صعوبة تقييم تقديرات الحكومة الحالية بشأن هذه العوامل الثلاثة التي تلقي بظلالها على الاقتصاد. وأردف «في المقابل، تعلن الولايات المتحدة عن أرقام إيجابية وسلبية».

أوروبا تحت رحمة "سلاح" المهاجرين.. وتركيا الأكثر مهارة

فرانس برس... المهاجرون سلاح جديد "جيوسياسي" و"هجين" على أبواب أوروبا.. من بيلاروس إلى تركيا، تستخدم بعض الأنظمة المتاخمة لحدود أوروبا المهاجرين "سلاحا" في حرب مقنعة ضد الاتحاد الأوروبي، يعتبرها باحثون ومسؤولون أوروبيون "لعبة جيوسياسية" يشكل فيها اللاجئون بيادق على نحو متزايد. وقال فابريس ليغيري، رئيس الوكالة الأوروبية المسؤولة عن تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي "فرونتكس" الخميس، إن أحدث مثال حتى الآن ما زال يتطور على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا هو "عنف وكثافة لم نشهدهما من قبل في أي مكان وعلى أي حدود". وأوضح خلال مؤتمر في هذا الشأن أن هذه الأزمة سبقتها "إشارات تحذيرية". ومنذ إعادة انتخاب ألكسندر لوكاشنكو صيف 2020، أجرت "فرونتكس" أيضا عمليات محاكاة مع ليتوانيا ولاتفيا وبولندا لدرس مدى "ضعف" حدودها، مع اقتناع بأن الرئيس البيلاروسي "سيحاول استخدام الهجرة غير النظامية سلاحا جيوسياسيا"، حسب رئيس فرونتكس. بعد ذلك بعام تدفقت أول "موجة من المهاجرين" القادمين من بيلاورس على ليتوانيا، حيث وصلوا إلى العاصمة مينسك برحلات جاءت من بغداد خصوصا. وقال ليغيري إنه في الأسبوع الأول من يوليو "دخل عدد من المهاجرين أكبر من مجموع عددهم خلال الأشهر الستة السابقة" على هذه الحدود. وأضاف أنه في سبتمبر، وصلت "موجات اصطناعية من الهجرة" منظمة "للعبة جيوسياسية" إلى بولندا وأدت إلى "تصعيد لعنف شبه عسكري".

"حساسة جدا"

وقال فابريس ليغيري آسفا إن عشرات المهاجرين يموتون في هذه "المنطقة العازلة المحصورة بين القوات البيلاروسية التي تمنعهم من العودة والقوات البولندية التي تمنعهم من الدخول". وأضاف أن "هذا يدل على أن بيلاروس تسعى للتسبب بضحايا من أجل ممارسة الضغط" والحصول على اعتراف دولي بنظامها. ورأى المحلل جان سيلفستر مونغرينييه، الباحث المشارك في معهد توماس مور، أن "هذا ما اعتدنا على أن نسميه الحرب المقنعة. نستخدم قوات بالوكالة حتى نتمكن من إنكار أننا منخرطون في صراع".ويرى مؤلف كتاب "الجغرافيا السياسية لأوروبا" الذي نشر في 2020 "نشهد تحويل تدفق المهاجرين إلى ترسانة " مما يسمح "بتسجيل المكاسب مع البقاء دون عتبة اندلاع نزاع مفتوح".في قضية الحرب "الهجينة" التي أطلقتها مينسك كما وصفها إيمانويل ماكرون مرة أخرى الخميس، لم يكن لدى لوكاشنكو سوى "طلقة واحدة"، كما قال لفرانس برس إيف باسكوو المتخصص في الجغرافيا السياسية للهجرة. وهو يعتقد أن "استخدام قضية الهجرة قد يكون بالفعل موضع اهتمام بعض الأنظمة، ولكن استخدامه ليس بهذه السهولة"، مشيرا إلى أن "لوكاشنكو لم يحصل على اعتراف دولي وسيفكر مرتين في إذا ما كان يريد إعادة استخدام هذا السلاح". ورأى إيف باسكوو أن هذه الأزمة أظهرت أن "قضية الهجرة حساسة جدا" في أوروبا.

"عاجزة"

حتى الآن يرى الخبراء الذين التقتهم فرانس برس أن تركيا وحدها هي التي تستخدم بمهارة هذه الرافعة التي تمارسها على فترات منتظمة. فبعد أزمة الهجرة في 2015، أبرمت دول الاتحاد الأوروبي أيضا اتفاقا مع أنقرة يهدف إلى الحد من وصول المهاجرين إلى أوروبا مقابل تعويض مالي كبير. وتملك تركيا التي هددت مجددا في نهاية فبراير 2020 بفتح أبوابها لأوروبا، "قوة ضغط حقيقية" بما أنها تستضيف بين ثلاثة وأربعة ملايين لاجئ بينهم عدد كبير من السوريين. وقال رئيس فرونتكس إن "تركيا تستخدم سلاح الهجرة لأسباب مالية لمناقشة تمديد الميزانية. بالنسبة اليها، يتعلق الأمر بستة مليارات يورو مقابل ملايين اللاجئين، لذا يؤخذ التهديد على محمل الجد". وأوضح ليغيري أن قوات حرس الحدود تبدو "عاجزة" عن مواجهة هذه الاستفزازات الجديدة. وتابع "بين ضرورة عدم السماح للأشخاص بالمرور بشكل غير منتظم ومن جهة أخرى، مبدأ عدم الإعادة القسرية لأن كل شخص بحاجة إلى حماية له ويملك الحق في اللجوء، ماذا نفعل؟ لا أحد يستطيع تقديم إجابة. نحن مصابون بفصام الشخصية". وقال باسكوو إن الأفراد في صلب هذه المواجهة "يستخدمون لغايات مروعة"، مؤكدا أنه "استغلال للبؤس الإنساني مع تعرض الناس للإيذاء والاعتداء والقتل. كل هذا أسوأ ما يمكن أن تتخيله".

أوروبا تواجه أزمة صواريخ... و«G7» تتكتل ضد روسيا

واشنطن تخصص 20 مليون دولار لتعزيز حدود أوكرانيا... و«الناتو» يرفض سحب طلب انضمامها

الجريدة.... تصاعدت المخاوف من حدوث مواجهة كبرى بين الغرب وروسيا، وتزايدت احتمالات حدوث أزمة حول نشر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى في أوروبا، في ظل سعي وزراء خارجية مجموعة السبع (G7) في ثاني اجتماع حضوري لهم هذا العام إلى تشكيل جبهة موحدة ضد الغزو المحتمل لأوكرانيا. وسط توترات متصاعدة بسبب الحشد العسكري المتبادل على حدود أوكرانيا، ووصول العلاقات لأدنى مستوياتها منذ تفكك الاتحاد السوفياتي عام 1991، سعت مجموعة الدول الصناعية السبع (G7)، إلى تشكيل جبهة موحدة ضد روسيا، التي حذرت من خطر وقوع مواجهة كبيرة مع الغرب ما لم تفكر الولايات المتحدة وحلفاؤها بجدية في تقديم ضمانات أمنية لها، مشيرة أيضاً إلى احتمال حدوث أزمة صواريخ أوروبية. وعشية استضافة مدينة ليفربول اجتماع وزراء خارجية "G7"، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في إيجاز صحافي أمس الأول، "إذا كان خصومنا على الجانب الآخر، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة ومعها أيضاً دول أخرى، حلفاؤها، ما يسمى الدول المتماثلة التفكير، إذا رفضت إعطاء ضمانات وحاولت نسف ذلك، من الحتمي أنها ستجني مزيدا من التردي للوضع الأمني لها"، مضيفاً: "عدم الموافقة سيكون معناه الاقتراب من مواجهة كبيرة". وإذ أكد أن روسيا تنتظر لترى ما سيؤول إليه طلبها، رغم أنه من "السذاجة" توقّع الحصول على الضمانات، حثّ ريابكوف الغرب أيضاً على أن يبحث بجدية اقتراحاً مطروحاً منذ وقت طويل بفرض حظر على نشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا، والتي كان نشرها محظورا بموجب اتفاق صاروخي انهار في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وانتقد ريابكوف الولايات المتحدة وشركاءها في حلف شمال الأطلسي بسبب تمدد القدرات العسكرية لتلك الدول إلى شرق أوروبا. وقال: "نريد قبل فوات الأوان تجنب أزمة صواريخ جديدة في أوروبا. ظهور الأسلحة القصيرة والمتوسطة المدى في هذه الأراضي طريق مباشر لمواجهة متصاعدة". وخلال مكالمته مع نظيره الأميركي جو بايدن، طلب الرئيس فلاديمير بوتين ضمانات ملزمة قانوناً بأن حلف الأطلسي لن يتوسع شرقاً وإسقاط انضمام أوكرانيا إليه وعدم نشره أنظمة أسلحة هجومية في الدول المتاخمة لروسيا. وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن المسؤولين الأميركيين وحلفاءهم الأوروبيين في المراحل الأولى من تنظيم محادثات مع الروس بشأن "عدد لا يحصى من الشكاوى" قدّمها الرئيس فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي والبيئة الأمنية الأوروبية التي تهدد موسكو بشكل مفرط، مبينة أن مطالب بوتين وتقديم تنازلات في المقابل تختبر وحدة الحلف المكون من 30 دولة. وأضافت أن بعض القادة يعتقدون أن "التحدث إلى الروس، وربما تقديم تسهيلات، لمعالجة مخاوف بوتين وتجاهل خطوطه الحمر، ومنها ضم أوكرانيا للحلف، أمر يستحق درء حرب جديدة في أوروبا قد تكون أكثر فتكاً بكثير من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014".

خطأ إستراتيجي

في المقابل، حذّرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس ونظيرها الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، روسيا من أن توغلها في أوكرانيا سيكون "خطأ استراتيجياً تترتب عليه عواقب وخيمة". وعلى هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الدول السبع في ليفربول، عبّرت تراس وبلينكن عن القلق العميق لحشد القوات الروسية على الحدود، واتفقا على الوقوف بجانب أوكرانيا و"أهمية الدفاع عن الحرية والديموقراطية وتعزيزهما والحاجة إلى توحيد الأهداف والغايات من قبل مجموعة الدول السبع لتحقيق ذلك". وخلال الاجتماع، دعت تراس نظراءها في أميركا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان إلى إظهار "جبهة موحدة ضد السلوك الخبيث"، على خلفية الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا، والتوترات في بحر الصين الجنوبي، وفق صحيفة الغارديان. وقالت تراس، قبل الاجتماع، "في نهاية هذا الأسبوع، ستتخذ الديموقراطيات الأكثر نفوذا في العالم، موقفا ضد المعتدين، الذين يسعون إلى تقويض الحرية، وستبعث رسالة واضحة مفادها أننا سنظهر كجبهة موحدة، وأريد أن تعمق دول مجموعة السبع علاقاتها في مجالات مثل التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والأمن، حتى نتمكن من الدفاع عن الحرية والديموقراطية وتعزيزهما في كل أنحاء العالم. وسأدافع عن ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة". وفي أول خطاب رئيسي لها بشأن السياسة الخارجية، حذّرت تراس من أن روسيا سترتكب "خطأ استراتيجيا" إذا غزت أوكرانيا، وبريطانيا ستسعى للإضرار باقتصادها، كما أطلقت مبادرة لتعزيز الاستثمارات وزيادة الدعم الأمني ​​والاقتصادي بعدة دول، في محاولة لمنافسة مشروع "الحزام والطريق" الصيني. وأشارت الصحيفة إلى مناقشة جانبية تنوي تراس عقدها مع نظيرتها الألمانية، بشأن خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 2"، لتقليل "اعتماد الغرب على الطاقة والتكنولوجيا من الأنظمة الاستبدادية".

الأطلسي وشولتس

وفيما "لم يقدّم بايدن أي تنازلات" لنظيره الروسي، رفض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أمس الأول، طلب "الخارجية" الروسية مساء أمس الأول سحب دعوة وجّهها "رسمياً" 2008 لانضمام أوكرانيا وجورجيا إليه. وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس: "لا يمكننا أن نقبل أن تحاول روسيا إعادة إرساء نظام تكون للقوى الكبرى فيه، مثلها مناطق نفوذ، ويمكنها فيه أن تتحكم أو تقرر ما يمكن أن يفعله أعضاء آخرون، لن نقوم بأي تسوية على حق كل دولة في أوروبا في اختيار مصيرها". من جهته، أعرب شولتس في بروكسل عن "قلق بالغ" لدى ألمانيا بإزاء الحشود العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى "أن يبقى حازماً" حيال موسكو. وأعلن المستشار الألماني الجديد والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائهما في وقت سابق في باريس عزمهما على مواصلة الوساطة الفرنسية - الألمانية في الأزمة الأوكرانية، في مبادرة وصفها شولتس بأنها "قاعدة إيجابية".

تأمين الحدود

وفي حين بحث بايدن مع شولتس خلال اتصال للتهنئة بتولّيه منصبه التوترات الراهنة على الحدود وحشد روسيا عشرات آلاف العسكريين لغزو جارتها، أفادت وزارة الداخلية الأوكرانية، بأن الولايات المتحدة خصصت 20 مليون دولار، لمشروع جديد لتعزيز الحدود مع روسيا وبيلاروسيا، مبينة أن المشروع ينص على إمكانية تزويد الخدمة الحدودية بأنظمة الطائرات المسيّرة، والمركبات الخاصة، ومعدات المراقبة بالفيديو، والاتصالات، والمعدّات العسكرية. واعتبر السيناتور عن ولاية تكساس تيد كروز، أن ضعف بايدن، يؤدي إلى كارثة في السياسة الخارجية، ويصب في مصلحة "الدول السيئة مثل روسيا والصين"، مؤكداً أن الهجوم على أوكرانيا أصبح ممكنا بسبب استسلامه لبوتين وحصره الحديث قبل كل شيء على استهداف خط "نورد ستريم 2". وقال كروز إن الأميركيين سيشعرون بعواقب الهروب "المخزي" من أفغانستان لفترة طويلة، و"نرى أن الأشرار مثل روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية يصبحون أسوأ، إذ لا يثقون بأن الرئيس قد يتخذ أي إجراءات". من جهته، وصف الرئيس الكرواتي، زوران ميلانوفيتش، زيارة رئيس الوزراء، أندريه بلينكوفيتش إلى أوكرانيا، بأنها "خداع صريح"، مضيفاً أنه "سيفر إلى بروكسل إذا ساءت الأمور". وقال بلينكوفيتش، في ختام زيارة رسمية استمرت يومين لمدينة لفيف: "عززت تلك الزيارة الصداقة مع زغرب، لكن تلك العلاقة ليست بأي حال من الأحوال موجهة ضد روسيا"، متعهداً بمساعدة أوكرانيا في تحقيق أولويتين رئيسيتين، هما إعادة دمج أراضيها المحتلة والانضمام للاتحاد الأوروبي بشكل سلمي.

بولندا توقف مهاجرين على حدود بيلاروس

الجريدة... أفاد حرس الحدود البولندي بأن 28 مهاجرا تمكنوا من عبور الحواجز الحدودية من بيلاروس، ودخلوا الأراضي البولندية، بشكل مؤقت، مؤكداً أنه جرى احتجاز كامل أفراد المجموعة ثم إعادتهم إلى الحدود. ووقعت الحادثة في وقت متأخر مساء أمس الأول بالقرب من قرية تشيريمشا. وقامت قوات الأمن من بيلاروس برشق رجال الشرطة البولنديين بالحجارة. وجرى تسجيل إجمال 41 محاولة لعبور للحدود خلال 24 ساعة.

«طالبان» باكستان ترفض الهدنة وتقتل شرطياً

الجريدة... قُتل شرطي باكستاني وجُرح آخر خلال مرافقتهما لفريق تلقيح ضدّ شلل الأطفال أمس، في هجوم تبنّته فرع حركة "طالبان" غداة رفضها تمديد العمل باتفاق وقف إطلاق النار. وأطلق رجلان على دراجة نارية النار على شرطيين كانا يرافقان امرأتين تقومان بتلقيح أطفال ضد شلل الأطفال في منطقة تانك في ولاية خيبر بختونخوا وفرّا. وأعلنت الحركة رفضها تمديد العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي انتهى الخميس، وكان قد تم التوصل اليه بوساطة "طالبان" الأفغانية، متهمة الحكومة الباكستانية بانتهاك شروط الهدنة.

أثينا تؤكد أنها ستشتري فرقاطات فرنسية رغم عرض أميركي

الراي... أكدت أثينا، السبت، أن اليونان ستشتري ثلاث فرقاطات من فرنسا، ما يقطع الطريق على أزمة ديبلوماسية وعسكرية جديدة محتملة بين فرنسا والولايات المتحدة بعد أزمة الخريف في شأن عقد غواصات للولايات المتحدة. وأكد مصدر في وزارة الدفاع اليونانية لوكالة فرانس برس أن «الاتفاق اليوناني الفرنسي سار وسيستمر»، موضحا أن ذلك «تم على اعلى مستوى ممكن ورئيس الوزراء اليوناني أعلن ذلك بنفسه»، بعد تصريحات مماثلة من وزارة الجيوش الفرنسية. من جهتها، أكدت وزارة الدفاع اليونانية في بيان أن «قرار الحكومة اتخذ». وأضافت أنه «سيتم تسليم العقود قريبا جدا إلى الهيئات المختصة في البرلمان للتصويت عليها». وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أبرما في 8 سبتمبر في الاليزيه وسط ضجة إعلامية كبيرة، هذا العقد الذي تبلغ قيمته ثلاثة مليارات يورو ويفترض أن يعكس تعزيز الدفاع والسيادة الأوروبية والذي توليه فرنسا أولوية. لكن الولايات المتحدة أثارت بعض الاضطراب الجمعة بإعلانها أنها أعطت الضوء الأخضر لعملية بيع محتملة لأربع فرقاطات لليونان، في منافسة مع باريس. وأثار هذا الإعلان لفترة وجيزة قلقا من احتمال حدوث أزمة جديدة بين باريس وواشنطن بعد أزمة الغواصات. وكانت الولايات المتحدة أبرمت في سبتمبر شراكة أمنية مع أستراليا وبريطانيا أدت إلى نسف بيع البحرية الاسترالية 12 غواصة فرنسية تتجاوز قيمتها 30 مليار دولار في إطار ما وصف بـ«عقد القرن». لكن باريس أكدت السبت أن بيع الفرقاطات لليونان تم والعرض الأميركي انتهى وأن واشنطن لم تفعل شيئًا من دون علمها. وقالت وزارة الجيوش الفرنسية لوكالة فرانس برس «منذ كنا في نقاش مع اليونانيين، لم يعد العرض الأميركي مطروحا. بالإضافة إلى ذلك وقعنا العقد مع اليونانيين. تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى قبل أيام قليلة».

الليثيوم في أفغانستان.. ذهب أم تراب؟

الجزيرة.. المصدر : مودرن دبلوماسي.. الدول والشركات الأجنبية مهتمة باحتياطات الليثيوم في أفغانستان

مع تزايد الطلب على الليثيوم الذي يُستخدم في صناعة العديد من الأجهزة الإلكترونية والسيارات الكهربائية وفي الصناعات الصديقة للبيئة بشكل عام، زادت تطلعات الدول التي تمتلك احتياطات مهمة من هذا المعدن النادر، على غرار أفغانستان. وفي تقرير نشره موقع "مودرن ديبلوماسي" (modern diplomacy) الأميركي، قال الكاتب نيكولاس فرانك بومر إن أفغانستان تزخر بالثروات الطبيعية، ومن بينها إمدادات ضخمة من الليثيوم، وإن إلى جانب حركة طالبان التي تسيطر رسميا على البلاد عددا من الجماعات الأخرى تضع نصب عينيها الثروات الباطنية ومن بينها الليثيوم الموجود في غزنة الواقعة جنوب العاصمة كابل، ولكن هناك مناطق أخرى في أفغانستان غنية بالليثيوم مثل هلمند ودايكندي وأوروزغان. وذكر الكاتب أن الدول والشركات الأجنبية مهتمة أيضا باحتياطات الليثيوم في أفغانستان، التي يتيح استغلالها العديد من الفرص ولكنه لا يخلو من العقبات. فأولا قبل كل شيء، تستند جميع المعطيات الخاصة بالمناطق التي توجد فيها احتياطات الليثيوم والتقديرات بشأن حجمها إلى الاكتشافات الروسية التي تعود إلى منتصف الثمانينيات وحتى المعلومات الأولية البريطانية، وهذا يعني أن البيانات الخاصة بهذه المواقع عمرها 40 عاما على الأقل، ولم يقع تحديثها ولا التحقق منها ولا تجميعها على نحو صحيح، ومن الممكن العثور على مزيد من احتياطات الليثيوم في مناطق أخرى، فضلا عن المعادن النادرة الأخرى. وتقع العديد من رواسب الليثيوم في أفغانستان في مناطق نائية ذات بنية تحتية محدودة، وما زاد الطين بلة الحروب والصعوبات الاقتصادية التي عصفت بالبلاد. من جهتها، لطالما كانت الصين على استعداد لبعث مشاريع محفوفة بالمخاطر لدعم الاستثمارات الإستراتيجية في دول مثل نيجيريا، لكنها لا ترى أن الأمر يستحق العناء في دولة مثل أفغانستان، ورغم اهتمام الصينيين بالليثيوم، فإنهم مترددون بشأن العمل في أفغانستان. والسؤال المطروح: ما الذي تحتاج إليه أفغانستان لجذب الدول والشركات الأجنبية الراغبة في تعدين الليثيوم؟ .... لاستخراج المواد الخام، يجب نقل كمية كبيرة من الكتل الحجرية إلى منشآت المعالجة التي ينبغي أن يكون موقعها قريبا من المناجم، ولا بد أيضا من وجود طرق آمنة وبنية تحتية جيدة لضمان سلامة الشاحنات أو القطارات القادمة من المناجم إلى مصانع المعالجة ومنها إلى الحدود للتصدير، وهنا تؤدي البنية التحتية دورًا كبيرًا في الوصول إلى المناطق النائية، حيث توجد المواد الخام. وأوضح الكاتب أن جميع هذه الأنشطة تحتاج إلى يد عاملة، ينبغي أن يتوفر لها السكن والطعام والمساعدة الطبية والنقل والاتصالات والترفيه والتعليم وغير ذلك من الأساسيات. أما عمليات التعدين، خاصة تعدين الليثيوم، فتحتاج إلى كثير من المياه، وتُعدّ إمدادات المياه والتعدين السليم بيئيا واجتماعيا من الجوانب التي تأخذها العديد من الأسواق وشركات صناعة السيارات والشاحنات في الاعتبار، حيث تخضع منشآت التعدين للمراقبة تجنبا لأي كوارث محتملة.

الوقت والثقة

يستغرق إنشاء وتشغيل منشأة لتعدين ليثيوم تكون خاضعة للمراقبة نحو 7 أعوام، وإذا كانت بيانات الاستكشاف مشكوكا فيها، يجب إضافة سنتين لاستكشاف المنطقة ومواردها، ولن تكون هذه الاستثمارات الضخمة في الدراسات الجيولوجية وفي التكنولوجيا والعمالة والوقت مجدية إلا إذا كان ممكنًا تشغيل المنشأة بأمان لأطول مدة ممكنة، أي طوال عقود. ولضمان استفادة جميع الأطراف من المناجم، لا بد من استمرار عمليات التوريد والنقل وبيع المعادن والمواد الخام، ولا يمكن تحقيق كل هذا إلا في بيئة آمنة ومستقرة. وفي حالة أفغانستان، من غير الممكن توفير البنية التحتية المطلوبة ولا السلامة ولا الإمدادات المستمرة لتحقيق عملية ناجحة اقتصاديًّا، هذا دون ذكر المراقبة اللازمة لعمليات التعدين. وأشار الكاتب إلى أن عمليات التعدين الحالية في أفغانستان تُنجز على نطاق مصغر وتعدّ وسيلة لبيع المواد الخام مثل الليثيوم عبر قنوات ثانوية، من دون تقيد بأسعار السوق أو طرح أي أسئلة. وقد تمثل هذه القنوات فرصة لـ"تنظيم الدولة" وغيره من "الجماعات الإرهابية"، ولكنها بالتأكيد ليست خيارًا مناسبًا للحكومة الأفغانية على المدى البعيد، حسب الكاتب.

لا يوجد نقص في العرض

قبل 100 عام، توقّع كثيرون أن تشهد أسواق النفط ذروة في العرض، لكن شركات النفط وجدت مزيدًا من الاحتياطات في مناطق جديدة في شتى أنحاء العالم، واليوم زاد الحديث عن ذروة في الطلب على النفط من المرجح أن تحدث قبل ذروة العرض، وينطبق الأمر ذاته على الليثيوم، فعلى الرغم من أن العديد من المحللين يقولون إن هناك بالفعل نقصًا في الليثيوم، فإن ذلك ليس صحيحا، وفي الواقع إن إمدادات الليثيوم مرتفعة والطلب عليه في ازدياد. وفي الأعوام القليلة الماضية، عُثر على العديد من مواقع الليثيوم الجديدة التي يمكن الوصول إلى كثير منها بسهولة، مثل احتياطات ولاية أيوا، ونهر الراين في أوروبا، وفي العديد من البلدان مثل الصين، وفي معظم بلدان أميركا الجنوبية. وأكد الكاتب أن الطلب على الليثيوم في تزايد مع توفر كمية كبيرة من الإمدادات، وذلك يعني أنه ليست هناك حاجة إلى التنقيب عنه في المناطق النائية وغير المستقرة مثل أفغانستان. وبعد أن بلغت أسعار الليثيوم أعلى مستوياتها في أواخر 2018، انخفضت تدريجيًّا لتصبح مستقرة نسبيا حاليا. وأوضح الكاتب أن نماذج البطاريات الجديدة تتميز بحجم أكبر في حين تحتاج إلى كمية أقل من الليثيوم، وفي السنوات العشر المقبلة، ستصبح عملية إعادة تدوير البطاريات أهم مصدر لليثيوم. ويعني كل ما سبق أن احتياطات الليثيوم في أفغانستان ليست كنزا نادرا، بل تستطيع الشركات بسهولة الحصول على الليثيوم (وغيره من المعادن النادرة) من مصادر بديلة، فضلا عن أن معظم البلدان والشركات تدرك جيدًا المخاطر التي تنطوي عليها ممارسة الأعمال التجارية في أفغانستان. ونتيجة لذلك، فإن الكاتب يرى أن الصين لن تتجه نحو أفغانستان، ولن تفعل أي دولة أخرى ذلك.

سكان الأرض سيتناقصون في 2100.... العالم العربي وأفريقيا سيشكّلان المستقبل... الصين ستشهد تراجعاً في عدد السكان

- الهند ونيجيريا والصين والولايات المتحدة... القوى المهيمنة...

الراي..... رجحت دراسة نشرت في مجلة «لانست» العلمية، أن يبدأ سكان العالم في التناقص خلال العقود القليلة المقبلة، ولا سيما في الدول المتقدمة حيث ترتفع نسبة الشيخوخة، بسبب عوامل عدة أبرزها تراجع نسبة الخصوبة، في حين سيشكل العالم العربي وأفريقيا، المستقبل. ويصل عدد سكان العالم حالياً إلى 7.8 مليار نسمة، فيما يتوقع خبراء أن تكون الذروة في العام 2064، بـ 9.7 مليار نسمة. وبعد بلوغ هذه الذروة، سيشرع عدد سكان العالم في التناقص بشكل مستمر، إلى أن يهبط إلى 8.79 مليار نسمة بحلول 2100. وذكرت الدراسة الحديثة، أن سكان نحو 23 بلداً في العالم سيتراجعون بواقع النصف، من جراء انخفاض الخصوبة وارتفاع نسبة الشيخوخة. وتشمل قائمة هذه الدول المهددة بالتراجع السكاني الحاد، كلا من اليابان وتايلند وإيطاليا والبرتغال وكوريا الجنوبية، وهو ما يعني أن بلدانا متقدمة ستكون الأكثر تأثرا بنقص السكان. وحتى الصين، التي تعد الأكثر سكاناً في العالم خلال الوقت الراهن، لن تسلم من التراجع، لأن تعداد هذا البلد الآسيوي سينخفض أيضا من 1.4 مليار إلى 732 مليوناً في عام 2100. ويقول المشرف على الدراسة ستين إيميل فولسيت، الباحث في معهد القياسات الصحية والتقييم التابع لجامعة واشنطن، إن آخر تراجع في عدد سكان العالم حصل في أواسط القرن الرابع عشر، وكان بسبب الطاعون الأسود أو ما يعرف بالطاعون «الدبلي». وأضاف أنه «في حال صحت هذه التوقعات، فإن سكان العالم سيكونون قد انخفضوا للمرة الأولى في التاريخ من جراء نقص الخصوبة، في حين كان الانخفاض ينجم سابقا عن أمراض ومجاعات، أي بسبب عوامل قاهرة». في المقابل، هناك دول ستشهد ارتفاعاً في عدد السكان، ففي الشرق الأوسط وأفريقيا جنوب الصحراء يُتوقع أن يزداد عدد السكان بواقع 3 مرات، لينتقل من 1.03 مليار نسمة في 2017 إلى 3.07 مليار نسمة في 2100. وصرح فولسيت: «أفريقيا والعالم العربي سيشكلان المستقبل، في حين سيتراجع تأثير أوروبا وآسيا». وتابع: «في نهاية القرن الحالي سيكون العالم متعدد الأقطاب، فيما ستصبح كل من الهند ونيجيريا والصين والولايات المتحدة القوى المهيمنة». ويعزو الباحث الأميركي تراجع الخصوبة إلى عاملين بارزين، هما سهولة الحصول على موانع الحمل بفضل الطب الحديث، إضافة إلى تعليم الفتيات والنساء.

 

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. مصر وروسيا تختتمان تدريباً عسكرياً لصد «التهديدات غير النمطية».. دعم أممي للأزهر في مكافحة «التطرف» وإعلاء قيم الحوار.. الأزهر: الإسلام جعل المساواة عنصراً أصيلاً في الدين... تزايد الضغوط الغربية على الرئيس التونسي لإرجاع العمل بالمؤسسات الديمقراطية.. اجتماع نادر بين طرفي الصراع لإنهاء الوجود الأجنبي في ليبيا.. حمدوك يخشى تشكيل حكومة بلا سند شعبي وسياسي... الجزائر: حقوقيون يطالبون بإلغاء القوانين «المصادرة للحريات».. إسرائيل والمغرب يحتفلان بمرور عام على التطبيع..

التالي

أخبار لبنان.. الولايات المتحدة عن زيارة سفيرتها إلى المجلس الشيعي في لبنان: مشكلتنا مع حزب الله لا الشيعة.... هل تصمد الحكومة أمام «الضغط المتفاقم».. ولماذا تتهرب بعبدا من الاتصال بنصر الله!....أكثرية اللبنانيين لـ"حزب الله": كفى!...{الثنائي الشيعي} يواصل حملته على القضاء... وقبلان يهاجم محقق مرفأ بيروت..البحرين تحتج على "مؤتمر معاد" في بيروت.. وميقاتي يطلب تحقيقا فوريا.. «حزب الله» المتوجّس من الانتخابات هل يسعى لتأجيلها أو يطيح بـ... نتائجها؟..التباين بين ميشال عون و«حزب الله» يمرّ بموسكو ودمشق.. حساسياتٌ سياسية ودستورية «تعتمل» بين عون وميقاتي.. المطران عودة: لم يعُد مقبولاً أن تبقى الحكومة خاضعة لأقلية سياسية..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. تغييرات «هيكليّة» في «الموساد»... التشاؤم يظلل مفاوضات فيينا النووية مع إيران وإسرائيل «الغاضبة» ترفض استقبال مالي..بوتين: تمثّل «تحدياً خطيراً» المناورات الغربية في البحر الأسود.. أوكرانيا: روسيا حشدت زهاء 100 ألف جندي قرب حدودنا..روسيا وتركيا تنفيان ضلوعهما بأزمة مهاجري بيلاروس..متسللون يخترقون نظام البريد الإلكتروني الخارجي لـ«إف بي آي»..قمة ثالثة بين جو بايدن وشي جينبينغ تحدد شروط التنافس.. «طالبان» تحظر المحاكم وانفجار بحي شيعي..

أخبار وتقارير... قوات أميركية «خطفت مدنيين» من شرق دير الزور...التحرك أسهل الآن.. إسرائيل عرضت جدولا زمنيا للهجوم على إيران...بينيت يزور الإمارات... وسلطان عُمان إلى لندن...اجتماع غير رسمي لأطراف الاتفاق النووي في فيينا بدون إيران..الكرملين: بوتين أكد لبايدن أن القوات الروسية لا تهدد أحدا..بوتين يقول لبايدن إنه يرغب في لقائه وجهاً لوجه..المرشح اليميني الفرنسي إريك زمور يدعو إلى الدفاع بشكل أفضل عن أرمينيا «المسيحية».. أوكرانيا تدفع بتعزيزات عسكرية في دونباس.. روسيا والغرب... سباق بين التهديدات والحشد العسكري.. حركة طالبان: السماح بتحويل الأموال خطوة جيدة..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,190,138

عدد الزوار: 6,982,293

المتواجدون الآن: 72