عضو سابق في الحرس الثوري سفيرا جديدا لإيران في بغداد

عضو سابق في الحرس الثوري سفيرا جديدا لإيران في بغداد

 

مصادر مطلعة: دانائي فر يرتبط بصداقة وثيقة مع المالكي

بغداد: «الشرق الأوسط»

فيما أكدت مصادر في السفارة الإيرانية ببغداد أمس أن السفير الجديد حسن دانائي فر سيتسلم مهام عمله خلال أيام خلفا لحسن كاظمي قمي، الذي عمل سفيرا لإيران، على مدى الست سنوات الماضية، وأكدت مصادر مطلعة أن السفير الجديد يرتبط بعلاقة صداقة وثيقة مع رئيس الوزراء الحالي، نوري المالكي، وأنه مرتبط بالحرس الثوري الإيراني، قبل أن يتولى الملف الاقتصادي بين البلدين.

 

وقالت المصادر في السفارة لـ«الشرق الأوسط» إن السفير الجديد المولود عام 1962 كان يعمل مسؤولا عن الملف الاقتصادي الإيراني العراقي في وزارة الخارجية الإيرانية، وسبق له أيضا العمل مع الحرس الثوري الإيراني. وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت منتصف يونيو (حزيران) الماضي تعيين دانائي فر سفيرا لها في بغداد.

 

وكان رئيس الجمهورية جلال طالباني قد التقى في مقر إقامته ببغداد، الاثنين الماضي، السفير الإيراني لدى العراق حسن كاظمي قمي بمناسبة انتهاء مهام عمله، وعددا من العاملين بالسفارة، مؤكدا أن «العراق المستقر والمستقل والحر سيعمل على تنمية وتطوير علاقاته مع إيران ومحيطه الإقليمي في الميادين كافة»، فيما لفت السفير قمي إلى تنامي العلاقات بين البلدين على الصعد كافة، وخاصة الدبلوماسية منها، حيث افتتح كثير من القنصليات في عدد من مدن البلدين، فضلا عن حجم التبادل التجاري الكبير، ووجود مساحة تفاهم واسعة لحل المشكلات التي نتجت عن الماضي، خاصة ما يتعلق منها بالحدود بين البلدين.

 

وتشير مصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن السفير الجديد له مواقف تتعارض مع طموحات الأكراد في العراق لكن القنصل الإيراني في أربيل عزيز حسين نفى الأمر، وقال إن السفير الجديد له دراية كاملة بالملف العراقي دون تجزئة له، وهو يعرف العراق جيدا، مشيرا إلى أنه يعرف السفير الجديد منذ وقت طويل.وحول ما إذا كان صديقا لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، قال حسين لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مدينة أربيل: «السفير الجديد صديق لكل المسؤولين العراقيين بحكم علاقته بهم أثناء إدارته للملف الاقتصادي بين البلدين»، موضحا أن دانائي كان ضمن الحرس الثوري الإيراني قبل أن يتولى مهمة ذلك الملف الاقتصادي بين البلدين.

 

من جانبه توقع شاكر كتاب، المتحدث باسم قائمة تجديد التي يتزعمها طارق الهاشمي المؤتلف ضمن القائمة العراقية أن يحمل السفير الإيراني الجديد خططا وتوجهات سرية، مشيرا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن السياسة الإيرانية تجاه العراق «كانت خاطئة وستبقى خاطئة على مر السنين ولا يعني تغيير سفرائها تغييرا لسياستها تلك، وإنما ستكون هناك تغييرات في الطرق والإدارة».