"الغارديان": خالد القاسمي يستعين بإسرائيل للاستيلاء على الحكم في رأس الخيمة

لندن - بي بي سي: كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية امس ان الشيخ خالد بن صقر القاسمي , ولي عهد إمارة رأس الخيمة ونائب الحاكم , الذي نفي في العام 2003 , يستعين بإسرائيل في مسعاه للسيطرة على إمارة رأس الخيمة , ذات الموقع الستراتيجي المهم, حيث تقع على بعد 40 ميلا فقط من إيران.
وأوضحت الصحيفة أن الشيخ خالد التقى بالسفير الإسرائيلي في لندن رون بروسر في شهر مارس الماضي حيث طلب منه المساعدة في حملته للإطاحة بحاكم الإمارة والسيطرة عليها , ثم تبع ذلك مكالمات هاتفية بين الجانبين , قدم خلالها السفير نصائح للشيخ خالد.
من جانبه, قال المتحدث باسم ولي عهد إمارة رأس الخيمة بيتر راغون, عند سؤاله عن علاقة إسرائيل بالشيخ خالد: " هناك اهتمام كبير بعلاقة النظام الحاكم في رأس الخيمة بإيران وهناك اجماع على حتمية وقف تدفق الأسلحة والسلع والتكنولوجيا من الوصول إلى إيران عبر إمارة رأس الخيمة".
وأضاف ان "الشيخ خالد ومساعديه يجرون اجتماعات مع مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى وممثلي وسائل الإعلام من مختلف دول العالم , وفي الواقع يقوم ممثلو الشيخ القاسمي هذا الأسبوع بإجراء لقاءات في واشنطن بمسؤولين أميركيين متخصصين في السياسة الخارجية والأمن القومي يشعرون بقلق بالغ إزاء ما يحدث في رأس الخيمة".
وفي هذا السياق أكدت "الغارديان" ان السفير الإسرائيلي في لندن كثف اتصالاته بمسؤولين في الإدارة الأميركية , نيابة عن الشيخ خالد الذي طلب معاونوه المساعدة في ترتيب لقاءات في واشنطن مع أي شخصية معنية بقضية رأس الخيمة لفرض عقوبات على الإمارة بسبب تجاوزاتها وبشكل خاص في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وأوضحت ان القاسمي أنفق 4 ملايين دولار على حملته في سبيل حشد دعم السياسيين الأميركيين واللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة وإقناعهم بأن الإمارة ستكون أكثر أمانا إذا استطاع السيطرة على الحكم.
وتضيف الصحيفة ان تعاون القاسمي مع إسرائيل ما هو إلا أحدث تطور في "ملحمة القاسمي" للعودة إلى السلطة, موضحة أنها نجحت خلال شهر يونيو الماضي في الكشف عن أن القاسمي استعان بالمحامي بيتر كاتكارت البالغ من العمر 59  عاماً لتوجيه حملته.
وكاتكارت هو مدير جمعية "ايكنهام" لمجسم القطار البخاري الخاص بالمهندسين ويدير عائلة من المحامين متخصصين في مجالات نقل الملكية, والارث, واثبات الوصية, وكان يقوم بدوره بإنفاق الأموال المخصصة للحملة على جماعات الضغط في واشنطن ومستشاري العلاقات العامة في كاليفورنيا والخبراء العسكريين لإعداد ملفات إدانة تدين النظام في رأس الخيمة.
وأكدت "الغارديان" أن كاتكارت بعث برسالة عبر البريد الالكتروني الى مكتب السفير الإسرائيلي بلندن مفادها " أن سمو الشيخ استمتع كثيرا بلقاء السفير", موضحة ان كاتكارت هو الذي أعد لحديث الطرفين عبر الهاتف في ابريل الماضي, وأن السفير قال "إنه يعمل من جانبه مع شخصيات محددة وأن المسألة سيتم حلها لصالح الشيخ".