جنبلاط يلتقي فيلتمان في باريس

واشنطن :
علمت «السفير» أن لقاء عقد بين النائب وليد جنبلاط ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان في باريس بعد اتصال هاتفي جرى بينهما هذا الاسبوع اتفقا خلاله على الالتقاء في العاصمة الفرنسية أثناء وجود فيلتمان فيها، في طريقه إلى العراق.
تضاربت المعلومات حول مضمونه، لكن يُرجح ان جنبلاط استطلع فكرة تأجيل القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وقد قرر فيلتمان عقد هذا اللقاء، لأن جنبلاط قاطع أي لقاء مع السفارة الأميركية في بيروت منذ أشهر، لا سيما في ظل المرحلة الانتقالية بعد مغادرة السفيرة ميشيل سيسون.
كما علمت «السفير» أن المستشار القانوني في السفارة الأميركية في لاهاي التقى هذا الأسبوع بالمدعي العام الدولي القاضي دانيال بيلمار. وقد أبلغه بيلمار انه لم يتصل به أحد من السلطات اللبنانية لتأجيل إصدار القرار الظني، وهو لا يزال يتجه لإصداره في المواعيد المقررة. وأكدت مصادر حكومية لـ«السفير» أنه ليس لدى الإدارة الأميركية أي سلطة للتأثير على المحكمة الدولية، وحتى إذا كان لديها سلطة، فلن تمارسها للتدخل في مسار عمل المحكمة.
لكن يبقى السؤال، الذي تطرحه الإدارة الأميركية بشكل متزايد، ويتعلق بكيفية تصرف رئيس الحكومة سعد الحريري في هذه الفترة وعند صدور القرار الظني. وبحسب مصادر مطلعة، فقد أبلغ مستشارو الحريري السفارة الأميركية في بيروت انه خلال القمة الثلاثية بين المــلك الســعودي عبد الله والرئيــس الســوري بشار الأسد والرئيس اللبــناني ميشال سليمان تم الــتوافق على أن تسعى دمشق إلى تقييد «حزب الله» من تقويض الحــكومة اللبنانية مقابل توسيع النفوذ السوري في لبنان بغطاء سعودي.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر «سنجري مراجعة لبرنامج المساعدات الأمنية التي نقدمها إلى لبنان، كي نتمكن من القيام بمعالجة أفضل للمخاوف الموجودة لدى الكونغرس وتبديدها، وكي نواصل تقديم المساعدات العسكرية إلى الجيش اللبناني».