أخبار العراق..الكاظمي ينجح في اختبار أكتوبر الثاني.. القوى السياسية تجاهلت دوره في الحفاظ على سلمية المظاهرات..هيئة الاستثمار العراقية متهمة بالفساد ومطالب نيابية بالتحقيق وإقالة رئيستها..

تاريخ الإضافة الإثنين 3 تشرين الأول 2022 - 5:19 ص    عدد الزيارات 1067    التعليقات 0    القسم عربية

        


الكاظمي ينجح في اختبار أكتوبر الثاني...

القوى السياسية تجاهلت دوره في الحفاظ على سلمية المظاهرات

بغداد: «الشرق الأوسط»... تنفس سكان العاصمة العراقية الصعداء صباح الأحد حين استيقظوا على شوارع مفتوحة وحركة سير طبيعية. الاستثناء الوحيد هو بقاء جسري «الجمهورية» و«السنك» القريبين من المنطقة الخضراء مغلقين في انتظار تعليمات جديدة. هذا المشهد لم يتكرر صبيحة 1 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019 عندما اندلعت مظاهرات (تشرين) آنذاك التي تحولت إلى انتفاضة جماهيرية كبرى استمرت نحو سنة كاملة. ففي صبيحة ذلك اليوم وعند حلول ساعات الصباح الأولى أعلن عن سقوط أول قتيل، ومن ثم توالى سقوط القتلى والجرحى بالعشرات، فيما أغلقت العاصمة العراقية تماماً وعاش العراقيون رعباً حقيقياً بعد أن تحول القتل إلى شبه مجاني بحجة دخول ما سمي «الطرف الثالث» الذي هو لا من المتظاهرين ولا من القوات الأمنية، والذي قيدت كل عمليات القتل ضده مع بقائه مجهولاً حتى اليوم. وبعد أن تكاثر عدد القتلى والجرحى استقر عند نهاية المظاهرات أواسط عام 2020 حين تولى رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي رئاسة الوزراء، نحو 800 قتيل وأكثر من 35 ألف جريح. هذا المنظر الذي كانت له تداعيات سياسية وأمنية ومجتمعية خطيرة آنذاك لم يتكرر أول من أمس السبت حين أحيا من باتوا يسمون «التشرينين» الذكرى الثالثة لاندلاع احتجاجاتهم؛ تلك الاحتجاجات التي أدت بعد شهور إلى إقالة حكومة عادل عبد المهدي وبدء حراك سياسي لاختيار حكومة جديدة. ومع أن إقالة تلك الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة مع تغيير قانون الانتخابات ومفوضية الانتخابات كانت أبرز شروط الانتفاضة، فإن القوى السياسية العراقية أجبرت على الموافقة على تلك الشروط مع أنها قفزت فيما بعد على النتائج سواء قبل إجراء الانتخابات حين تخلت عن دعمها رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، وبعد الانتخابات حين لم تلتزم لا بشروط إجرائها ولا بما انتهت اليه. الكاظمي الذي تقف ضده بعض قوى «الإطار التنسيقي» بحيث تحول الموقف منه إلى نقطة خلاف مركزية مع زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، كان قد جاء لكي يحقق ما طالب به المتظاهرون؛ وهو إجراء انتخابات مبكرة وفقاً لقانون جديد ومفوضية انتخابات جديدة من القضاة لا من الأحزاب. ومع أن شروطاً أخرى أضيفت إلى مهمته مثل محاسبة قتلة المتظاهرين، وإعادة هيبة الدولة، وحصر السلاح بيدها، فإنه نجح في إجراء انتخابات مبكرة بينما فشلت القوى السياسية في استثمار هذا النجاح بتشكيل حكومة عراقية جديدة. فبعد نحو 5 أيام تكون قد مضت سنة كاملة على إجراء تلك الانتخابات دون تشكيل حكومة. وبينما نجح الكاظمي في ملف السياسة الخارجية الإقليمية والدولية بما في ذلك القيام بوساطات وتحقيق مصالحات بين عدد من دول المنطقة؛ فإن العديد من القوى السياسية عدت ذلك نجاحاً شخصياً له وليس للعراق. وفيما حاول الكاظمي العمل على حصر السلاح بيد الدولة عندما قرر مواجهة بعض الفصائل المسلحة، فإن القوى السياسية الأخرى تخلت عنه أو لم تقف إلى جانبه في هذا المسعى رغم مطالباتها اليومية بحسم هذا الملف. وعندما احتدم الخلاف السياسي بين «التيار الصدري»؛ الذي اقتحم البرلمان واحتل معظم المباني الحكومية لمدة، وقوى «الإطار التنسيقي»؛ التي اعتصمت عند الجسر المعلق، وصولاً إلى المواجهة الدموية بينهما في «الخضراء» ليلة الثلاثين من أغسطس (آب) الماضي والتي انتهت بسقوط عشرات القتلى والجرحى، فإن الكاظمي حاول إبعاد الأجهزة الأمنية عن هذا الصراع الحزبي. وفي الوقت الذي كان فيه الكاظمي نجح في التعامل بشكل إيجابي مع «حراك تشرين» عندما تسلم رئاسة الوزراء عام 2020؛ فإنه اجتاز أول من أمس الاختبار الثاني لـ«حراك أكتوبر» عندما تعاملت القوات الأمنية العراقية بمهنية عالية مع المتظاهرين. ورغم محاولات قوى سياسية الزج بعناصر منها في جسم المظاهرات الرئيسي حين حاولت مجاميع تحمل بنادق صيد وقنابل مولوتوف استفزاز القوت الأمنية وعبور الحواجز من جهة «جسر الجمهورية»؛ فإن أوامر الكاظمي كانت مشددة في عدم الرد. هذا الموقف أجبر قيادات المظاهرات على التعامل بحزم مع من سموا «المندسين»؛ حيث تم طرد أعداد منهم خارج ساحات التظاهر. ومع حلول ساعات المساء انسحب المتظاهرون بعد أن أدلوا ببيان بشأن مطالبهم التي تتضمن إصلاح النظام السياسي، ورفض الطبقة السياسية، مع الإعلان عن الاستمرار في الحراك في الأوقات التي يحددونها، ومن ثم انسحبوا. القوى السياسية العراقية التي تنفست هي الأخرى الصعداء بعد انتهاء المظاهرات أصدروا بيانات شكروا فيها الأجهزة الأمنية على تعاملها المهني مع المتظاهرين، لكنهم لم يوجهوا كلمة شكر إلى الكاظمي بوصفه هو القائد العام للقوات المسلحة التي كانت أوامره الصارمة هي السبب في عدم حدوث احتكاكات قد تؤدي إلى الفوضى.

هيئة الاستثمار العراقية متهمة بالفساد ومطالب نيابية بالتحقيق وإقالة رئيستها

الدفاع المدني ينتشل جثمان حارس المبنى المنهار

الشرق الاوسط... بغداد: فاضل النشمي...في حين أعلنت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، أمس الأحد، عزم لجنة النزاهة استضافة رئيسة هيئة الاستثمار الوطنية ومحافظ بغداد ومدير استثمار بغداد على خلفية انهيار بناية المختبر الوطني وسط العاصمة، طالب النائب المستقل هادي السلامي، رئيس الوزراء الكاظمي، بإقالة رئيسة هيئة الاستثمار سهى النجار لأنها تقوم بمنح «موافقات البناء دون وجود معايير حقيقية لمعايير السلامة والمواصفات الفنية والهندسية المعتمدة في تشييد البناية»، بحسب بيان صادر عن مكتبه، وعزا السلامي ذلك كله إلى «الفساد المستشري في الهيئة الوطنية للاستثمار». وانتقد رئيس الوزراء الكاظمي الذي وجه بإجراء تحقيق في الحادث، أول من أمس، عملية «منح إجازات البناء العشوائية» وقال إنه تعرض لانتقادات عديدة حين طالب بإيقاف ذلك ضمن جهود الحكومة لمكافحة الإفساد. ويدور منذ أعوام حديث عن فساد كبير يرتبط بمنح فرص الاستثمار لنافذين ومقربين من أحزاب وفصائل مسلحة، وحكم القضاء مطلع السنة، بالسجن 4 سنوات مع غرامة مالية على رئيس استثمار بغداد السابق شاكر الزاملي على خلفية تهم فساد تورط بها خلال 10 سنوات من شغله المنصب. بدورها، أعلنت الهيئة الوطنية للاستثمار عن تشكل غرفة عمليات طارئة لاستيضاح تداعيات انهيار مبنى الكرادة. وقالت الهيئة في بيان: إن «البناية حاصلة على الإجازة الاستثمارية من قبل هيئة استثمار بغداد بتاريخ 29 - 1 - 2018. بالرقم 403 وأعطيت لشركة عراقية وفق قانون الاستثمار رقم 13 لسنة 2006 المعدل كمختبر للتحليلات المرضية بالتعاون مع وزارة الصحة وفق الضوابط والشروط المطلوبة والموثقة من قبلهم». وأضافت، أن «البناية حاصلة على الموافقات القطاعية الأخرى ممثلة بأمانة بغداد كجهة مسؤولة عن التصميم ووزارة الصحة كجهة قطاعية مختصة في الوقت نفسه». إلى ذلك، أعلنت مديرية الدفاع المدني، أمس الأحد، عن انتشال جثة حارس بناية المختبر الوطني ببغداد. وقالت المديرية في بيان: إن «فرقها انتشلت جثة حارس بناية المختبر الوطني التي انهارت، السبت، في منطقة الكرادة وسط بغداد». ويتوقع العثور على 3 جثامين أخرى داخل البناية. وأول من أمس، تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ 13 شخصاً من داخل البناية المنهارة في الكرادة. وعن أسباب الانهيار ذكرت مصادر غير رسمية أن «البناية كانت تتألف من طابق واحد لكن المالك الجديد لها أصرّ على بناء ثلاثة طوابق إضافية ولم يكترث لتحذيرات هندسية بشأن خطورة ذلك وعدم مطابقته مع أساسات المبنى». 



السابق

أخبار سوريا..أستراليا تستعد لإعادة عائلات مقاتلي «داعش» من سوريا..إردوغان يتعهد إعادة مليون سوري «بشكل طوعي»..سكرتير «يكيتي الكُردستاني»: واشنطن لم تمارس ضغطاً لإنجاح المباحثات الكردية.. نازحون سوريون يرون التعايش مع نظام الأسد «مستحيلاً»..ضربات تركية متلاحقة للعمال الكردستاني..

التالي

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..بعد فشل تمديد الهدنة.. ميليشيا الحوثي تستهدف مواقع للجيش اليمني..العليمي: الحوثيون معادون للسلام..والحكومة تنازلت حرصاً على الشعب..شبح الحرب يعود إلى اليمن.. قلق من عدم تمديد الهدنة بعد بيان "الطريق المسدود".. 240 ألف نزاع أمام محاكم في مناطق سيطرة الحوثيين..اتهامات لـ«زينبيات الحوثيين» بنهب حليّ يمنيات دعماً لمناسبات دينية..خادم الحرمين يتلقى رسالتين من الرئيسين التشيكي والأذربيجاني.. الحكومة الكويتية تقدم استقالتها وولي العهد يكلفها تصريف الأعمال..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,090,877

عدد الزوار: 6,752,251

المتواجدون الآن: 111