أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أسطول البلطيق يناور..وجبهة دونيتسك تشتعل ..روسيا تحصّن القرم بالخنادق وتهاجم بولندا لمنعها دخول لافروف ..روسيا بعيدة عن الاستسلام و«الأفق المقفل» يعجّل بـ..السلام!..تلميحات من الجانبين: هناك أسباب لحل دبلوماسي..إلى متى يمكن أن تستمر هذه الحرب؟..واشنطن «ستعمل» على إفشال مخططات موسكو للهيمنة على الأجواء الأوكرانية..كييف تتوقع الزحف على القرم الشهر المقبل ونهاية الحرب في الربيع..«معظم» قادة «أبيك» يدينون الحرب في أوكرانيا..«البنتاغون» تحذّر شركاء الشرق الأوسط من مغبة العلاقات مع الصين..شي يتبنى لهجة بايدن… وهاريس تتمسك بالحوار..مهاتير محمد يخسر مقعده في البرلمان الماليزي..هل ستخلف «أميرة» بيونغ يانغ..كيم جونغ أون؟..

تاريخ الإضافة الأحد 20 تشرين الثاني 2022 - 6:05 ص    عدد الزيارات 1027    التعليقات 0    القسم دولية

        


أسطول البلطيق يناور... وجبهة دونيتسك تشتعل.. روسيا تحصّن القرم بالخنادق وتهاجم بولندا لمنعها دخول لافروف ...

الجريدة... مع استعداد أسطول البلطيق الروسي لإجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق، اشتعلت جبهة دونيتسك بالمعارك، في وقت تعمل روسيا على تعزيز دفاعاتها في مواجهة الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية، ومنع تكرار «نكسة خيرسون». وكشفت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الروسية تحاول تعزيز دفاعاتها في الأراضي التي ما زالت تحتلها، بعد تحرير مدينة خيرسون الأسبوع الماضي. وأضافت أنه بعد انسحاب قواتها من غرب نهر دنيبرو «تواصل القوات الروسية إعطاء الأولوية لإعادة التشكيل والتنظيم وإعداد دفاعاتها في معظم الأراضي التي احتلتها بأوكرانيا». وتتضمن خطط موسكو الدفاعية، بناء أنظمة خنادق جديدة على طول حدود شبه جزيرة القرم، وكذلك قرب نهر سيفيرسكي دونيتس، بين دونيتسك ولوغانسك. وأضافت: «تقع بعض هذه المواقع على بعد 60 كم خلف خط المواجهة الحالي، مما يشير إلى أن الروس يستّعدون في حالة حدوث المزيد من الاختراقات الأوكرانية الكبيرة». يأتي ذلك في وقت أفاد الجيش الأوكراني بسقوط عدد من الصواريخ الروسية على عدة مناطق في أوكرانيا، فيما يستمر القتال العنيف في دونيتسك شرق البلاد. وفي السياق، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تخوض قتالاً عنيفاً في دونيتسك، مضيفاً أنها تصدّت لنحو 100 هجوم شنّته القوات الروسية والموالية لها في منطقة دونيتسك خلال الـ 24 ساعة الماضية. كما استبعد زيلينسكي فكرة إقرار «هدنة قصيرة» مع روسيا، قائلاً، إنها «لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأمور، لكون موسكو تبحث عن هذه الهدنة لاستعادة قوتها». وبينما تتواصل تداعيات حادثة السقوط الصاروخي الذي أودى بحياة شخصين في بولندا، كشف الناطق باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إغنات، تفاصيل معركة عنيفة دارت رحاها في السماء قرب الحدود البولندية غرب أوكرانيا، عقب إطلاق روسيا الثلاثاء، ما لا يقل عن 20 صاروخاً خلال دقائق قليلة، ردّت عليها الدفاعات الجوية الأوكرانية بثلاثين قذيفة. وتابع إغنات أن الصواريخ التي سقطت على بولندا، يمكن أن تكون نتيجة الدفاع الأوكراني، خلال هذه المعركة. وفي وقت يستعد أسطول «البلطيق الروسي» لإجراء العديد من التدريبات العسكرية الواسعة النطاق، قال وكيل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، كولين كال، أمس، إن تصعيد الضربات الصاروخية الروسية في أوكرانيا يستهدف ضمن أشياء أخرى إجهاد قدرات أنظمة الدفاعات الجوية الأوكرانية، وهو أمر تأمل موسكو أن يسمح لقواتها بتحقيق الهيمنة على أجواء البلاد. وأضاف: «نحن نعرف نظرية النصر الروسية، وملتزمون بضمان ألا تثمر، وذلك من خلال ضمان حصول الأوكرانيين على ما يحتاجون إليه لتظل دفاعاتهم الجوية قوية». من ناحية أخرى، ندّدت روسيا، أمس، بقرار وارسو «الاستفزازي وغير مسبوق» بعدما رفضت بولندا السماح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدخول أراضيها لحضور اجتماع وزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقالت: «لم تكتفِ وارسو بفقدان مصداقيتها بهذه الطريقة فحسب، بل تسببت أيضا في ضرر لا يمكن إصلاحه لسلطة المنظمة بأكملها». وأوضح مصدر في رئاسة المنظمة: «نتوقع أن يختار الاتحاد الروسي أعضاء وفده وفقا للوائح المعمول بها، على ألا يتضمن الأشخاص الخاضعين لعقوبات الاتحاد الأوروبي نتيجة العدوان الروسي غير القانوني على أوكرانيا في 24 فبراير، بمن فيهم الوزير لافروف». وإلى كييف، وصل رئيس الوزراء البريطاني الجديد، ريشي سوناك، في أول زيارة له منذ توليه منصبه، حيث التقى زيلينسكي.

تضرّر نصف البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا... وموسكو تُحصّن شبه جزيرة القرم

سوناك يدعم كييف بحزمة دفاع جوي جديدة

- موسكو: «استفزازي» قرار بولندا رفض دخول لافروف

الراي....وصل رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك إلى كييف، في أول زيارة له منذ توليه منصبه، في وقت طالبت كييف بـ«دعم إضافي» من حلفائها الأوروبيين، وبات نحو نصف البنى التحتية للطاقة «خارج الخدمة» في أعقاب الضربات الروسية منذ أوائل أكتوبر الماضي. وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على «تلغرام»، أمس، «منذ الأيام الأولى للحرب، كانت أوكرانيا والمملكة المتحدة الحليفين الأقوى». وقال سوناك من جانبه، «أنا هنا لأقول إن المملكة المتحدة ستواصل دعمكم. سنقف إلى جانبكم حتى تحقق أوكرانيا السلام والأمن اللذين تحتاجه إليهما وتستحقهما». وأكد سوناك أن بريطانيا ستقدم حزمة دفاع جوي بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني، تشمل أسلحة مضادة للطائرات وتقنيات لمكافحة الطائرات المسيرة المقدمة إلى روسيا من إيران. والجمعة، استبعد زيلينسكي، فكرة إقرار «هدنة قصيرة»، قائلاً إنّها لن تؤدّي إلّا إلى تفاقم الأمور. وتابع زيلينسكي في تصريحات بُثّت في منتدى هاليفاكس الدولي للأمن، إنّ «روسيا تبحث الآن عن هدنة قصيرة وفترة راحة لاستعادة قوّتها. يمكن أن يُنظر إلى هذا على أنّه نهاية للحرب، لكنّ مهلة كهذه لن تؤدّي إلّا إلى تفاقم الوضع». وقال زيلينسكي، من ناحية ثانية، إن القوات الأوكرانية صدت نحو 100 هجوم في منطقة دونيتسك (شرق)، مع استمرار حدة القتال. وكان البيت الأبيض كرر في وقت سابق الجمعة، أن زيلينسكي هو الوحيد الذي يمكنه الموافقة على بدء مفاوضات، رافضاً أي فكرة عن وجود ضغوط أميركية على كييف. وبعد أكثر من شهر ونصف الشهر على بدء عمليات القصف بالصواريخ أو بطائرات مسيّرة انتحارية، تبدو الأضرار التي لحقت بشبكة الطاقة الأوكرانية كبيرة. وقال رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال إنّ «نحو نصف» البنى التحتية المرتبطة بالطاقة «خرج عن الخدمة». وفي بداية الشتاء، سيعاني كثير من الأوكرانيين انقطاعاً كبيراً أو تاماً للتيار الكهربائي في وقت تساقط أول ثلوج الخميس في البلاد.

«جريمة متعمّدة»

يأتي ذلك، فيما اتهمت روسيا، أوكرانيا بأنها أعدمت «بوحشية» أكثر من 10 من عسكرييها بعد أسرهم، مندّدة بـ«جريمة حرب». وذكرت وزارة الدفاع أن الأمر يتعلق بـ«قتل متعمد ومنهجي لأكثر من عشرة جنود روس... بإطلاق النار مباشرة على رؤوسهم». جاء ذلك بعد نشر مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت موسكو أنها تظهر جثث العسكريين القتلى بعد استسلامهم للتو، ممددة على الأرض.

تحصين القرم

ميدانياً، وبعد استعادة الجيش الأوكراني، جزءاً من منطقة خيرسون الأسبوع الماضي، بدا أنّ كييف وموسكو تريدان تعزيز مواقعهما مع اقتراب فصل الشتاء. في السياق، أعلنت موسكو أنها تقوم بأشغال تحصين في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها، بينما سمح الانسحاب الروسي من خيرسون للأوكرانيين بوضع مدافعهم في مواقع أقرب من المنطقة التي استُهدفت في الأشهر الأخيرة مراراً. وقال سيرغي أكسيونوف، الحاكم الذي عيّنته موسكو بعد ضم شبه الجزيرة، «نُشرف على أعمال التحصين على أراضي القرم من أجل ضمان سلامة سكانها». منذ ضمّ القرم في العام 2014، تعتبر موسكو شبه الجزيرة جزءاً من أراضيها، الأمر الذي لا يعترف به المجتمع الدولي. وشدّدت كييف مراراً في الأشهر الأخيرة على نيّتها استعادتها. من جهتها، أعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديد، الجمعة، إعادة فتح خط القطار بين العاصمة كييف وخيرسون، الأمر الذي يعدّ رمزياً بعد استعادة المدينة منذ أسبوع. وسط هذه التطورات، ندّدت روسيا أمس، بقرار وارسو «الاستفزازي» بعدما رفضت بولندا السماح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدخول أراضيها لحضور اجتماع وزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وذكرت وزارة الخارجية في بيان «قرار بولندا... استفزازي وغير مسبوق»، مضيفة «لم تكتف وارسو بفقدان مصداقيتها بهذه الطريقة فحسب، بل تسببت أيضا في ضرر لا يمكن إصلاحه لسلطة المنظمة بأكملها». ومن المقرر أن يجتمع 57 وزيراً للخارجية في مدينة لودز وسط بولندا في 1 و2 ديسمبر.

قراءة في الانسحاب «الهجومي» من غرب خيرسون

روسيا بعيدة عن الاستسلام و«الأفق المقفل» يعجّل بـ... السلام!

الراي.. | بقلم - من إيليا ج. مغناير |.....«أوكرانيا لديها الزخم ولكن روسيا ما زالت بعيدة عن الاستسلام»... هذا ما قاله وزير الدفاع البريطاني بن والاس بعد انسحاب الجيش الروسي من الجهة الغربية من خيرسون. مما لا شك فيه أن انسحابَ جيشِ دولةٍ عظمى كروسيا من الجزء الغربي من خيرسون، يُعتبر خسارة وإهانة - حتى ولو كانت تُحارِبُ 40 دولةً مجتمعة في غرفةِ عملياتِ عسكرية تدير الحرب من خلالها في القاعدة الأميركية في رامشتاين، المانيا - خصوصاً بعدما كان الرئيس فلاديمير بوتين أعلن ان المنطقة التي يقسمها نهر دنيبرو أصبحت جزءاً من الأراضي الروسية. ومما لا شك فيه أيضاً أن الجيشَ الروسي لا يرتقي إلى مستوى طموحات بوتين وأهدافه وأنه يخوض حرباً كلاسيكية غير متكافئة لا يقوى فيها على هزيمة جيوش «الناتو» المجتمعة تحت غطاءٍ أوكراني، والتي تحارب روسيا بشتى أنواع الأسلحة والاستخبارات الحيوية والمعدات العسكرية اللازمة والتكتيكات الهجومية والدفاعية. لكن القرار الروسي بالانسحاب من الجهة الغربية من خيرسون، أنقذ الجيشَ من هزيمةٍ ويمكن أن يفتح باباً لوقف الحرب كلياً، إذ بدأ بعض القادة الأميركيين يطالبون بالتفاوض لوضْع حد لعدم القدرة على كسر الدفاعات الروسية أو منْع موسكو من تحقيق أكثر أهدافها. لم يكن الجيش الأوكراني يشكل أي خطر مباشر على الجيش الروسي الموجود في الجهة الغربية لنهر دنيبرو. بل ان وزير الدفاع الأوكراني شكّك في نيات موسكو بالانسحاب، خصوصاً أن خطوط الدفاع الروسية كانت ما زالت على حالها. لذلك أعلن الغرب أن روسيا تحتاج لأسبوعٍ على الأقل لسحب 30 ألف جندي ومعداتهم من الجزء الغربي، بينما أكمل الكرملين سحْب قواته خلال 48 ساعة فقط، مفاجئاً جميع الذين تَعامَلوا مع التطورات السريعة بحذر، خوفاً من أن يكون الأمر في سياق مصيدةٍ روسية في خيرسون. وجاء الانسحابُ نتيجةَ قراءةٍ عسكرية من القادة الروس الميدانيين وحصلتْ على موافقةِ بوتين بسبب فقدان الجدوى العسكرية وإمكان إقناع أميركا بوقف الحرب. وفي خلاصة هذه القراءة، أنه كان بإمكان القوات الأوكرانية ضرْب خطوطِ الإمداد أثناء عبورها الجسر الذي يربط الضفتين الغربية والشرقية لتضع أكثر من 30 ألف جندي روسي في خطر العزْل إذا قرّرتْ كييف دفْع قواتها نحو الجبهة في الوقت المُناسِب، وتالياً فإن محاصرةَ عشرات الآلاف من الجنود وتعريضهم للموت والاستسلام قد يكون خسارة إستراتيجية تطيح بالقيادة العسكرية والسياسية برمّتها، بما فيهم بوتين، وتالياً فإن الكرملين قرّر إخراج الجيش من الجهة الغربية من خيرسون بفرصة ومن دون ضغط عسكري أثناء الانسحاب. وتقع الجهة الغربية لخيرسون تحت مستوى الماء، وهي أكثر عرضة للإغراق. ولو فجّرتْ أوكرانيا السدّ في محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة - التي تعرّضت لبعض الإصابات من راجمات «هيمارس» دقيقة الإصابة والأميركية الصُنع التي يملكها الجيش الأوكراني - لَكانت خيرسون الغربية غرقت ومعها 80 مستوطنة وشلّت حركة الـ 30 ألف جندي روسي داخل المحافظة. أما بعد إتمام الانسحاب، فأصبحت القوات الأوكرانية «داخل المصيدة» التي كان في داخلها جيش الكرملين، وتالياً فإن أي خطرِ هجومٍ كبير تقرره أوكرانيا في اتجاه الضفة الشرقية سيعرّضها للتدمير أو الإغراق، بحسب ضخامة الهجوم. من هنا، فإن خط الدفاع الطبيعي - نهر دنيبرو - يؤمن للجيش الروسي ضمانةً دفاعية يصعب تخطيها طبيعياً ويرسم حدود روسيا الجديدة ويبعث رسائل إلى الغرب مؤداها أن أي معركة مقبلة لتحرير أراضٍ أوكرانية أصبحت من دون جدوى. وباتت الأرض تدافع عن القوات الروسية شرق النهر ليصبح «دنيبرو» عارضاً طبيعياً لا يُخترق بالإضافة إلى الدفاعات الروسية المتينة على الجهة المقابلة للقوات الأوكرانية. واحتفظت روسيا بالجزء الأكبر الشرقي لخيرسون الذي يمثّل ثلاثة أضعاف المساحة التي انسحبت منها قواتها لتبقى سداً منيعاً أمام جزيرة القرم التي وَعَد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بتحريرها. وكذلك تحتفظ موسكو بالإطلالة على بحر آزوف وبتأمين تدفق المياه العذبة لجزيرة القرم والمناطق الأخرى تحت سيطرتها بعدما منعتْها أوكرانيا من التدفق منذ عام 2014. وكان من غير الممكن للجيش الروسي البقاء في خيرسون الغربية من دون التقدم نحو ميكولايف وأوديسا واحتلالهما. وهذا لم يعد خياراً أمامه بعدما حدد بوتين أهداف العملية العسكرية، فضلاً عن أن أوديسا محصَّنة ومدعَّمة للصمود واستنزاف الجيش الروسي، وهذا ما لا تريده القيادة في موسكو. وفي العِلْم العسكري، فإن الاحتفاظَ بالأرض وتَكَبُّد خسائر فادحة ليس خياراً أمام القيادة العسكرية. فقد وصلت القوات الروسية في الأسبوع الأول من بدء المعركة إلى 30 كيلومتراً من العاصمة كييف، أي إلى هوستوميل، وكذلك إلى خاركيف وانسحبت منهما. وتَبَيَّنَ للقادة في موسكو ان أوكرانيا معادية وستحارب بدعمٍ غربي ليس محدودا من دون الالتفات إلى الخسائر، وهذا ما لم يدركه قادة الكرملين منذ بدء الحرب. وقد صدَق الرئيس جو بايدن حين أكد ان «روسيا لم تحقق ما أرادت تحقيقه منذ البداية». ولهذا فقد عدّل بوتين من طموحاته ليكتفي بدونباس وزابوريجيا والقسم الأكبر من خيرسون. وأظهرت أَشْهُرُ الحربِ الطويلة، أن روسيا لا تملك القدرات العسكرية التقليدية لاحتلال أوكرانيا المدعومة من دول «الناتو» مجتمعةً، وتالياً ذهب الكرملين إلى إستراتيجيةِ تثبيت المواقع ومنْع استنزاف الجيش الروسي، وفضّل العمل على استنزافِ قدرات الغرب الذي ارتفعت أصواتُ قادتِه العسكريين أمام شحّ الإمدادات العسكرية والذخائر بعد نفادها وقادته السياسيين من التضخم الاقتصادي الذي يضرب القارة الأوروبية. وأصبحت إستراتيجيةُ روسيا دفاعيةً في خيرسون وهجوميةً في مناطق أخرى، توظّفُ فائضَ القوات المنسحبة من خيرسون لإكمال السيطرة على كامل دونباس واستثمارها في هجومِ في مناطق لوغانسك حيث تشتد المعارك. وكشفت الإدارةُ الأميركية عن اختلافٍ في وجهات النظر بين رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارك ميلي، الذي كان نصح بالاحتكام إلى الديبلوماسية، بينما لم يوافق وزيرا الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان. وهذا يدلّ على أنه في المفهوم العسكري، لم يعد هناك أفقٌ لاستنزاف روسيا في أوكرانيا بعدما حصّنت مواقعها وبعدما سلّمت إلى إيران، عدوة أميركا، عِلْمَ صناعة الصواريخ الفرط صوتية، وتالياً ينبغي وقف المعركة قبل استفحال الأضرار المباشرة والجانبية. وفي السياق، يقول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ان «الغرب يهاجم روسيا على ما يبدو بلا نهاية». إلا أن الأصوات بدأت بالخروج من أوروبا وسط تململ حول وقف المساعدات العسكرية والأضرار الاقتصادية لاستمرار الحرب، وتالياً لم تعد أميركا تسيطر على الوضع الغربي ككل بسبب التحركات في الشوارع الغربية المُطالِبة بلجْم ارتفاع الأسعار وإنهاء الحرب والذهاب نحو المفاوضات. فالانتصاراتُ الأوكرانية الميدانية لا توقف الحربَ، وأرضُ المعركة غير ثابتة ولن تتمكن أميركا من استنزاف روسيا بل استنزفت حلفاءها الأوروبيين، وتالياً أصبحت المعركةُ من دون أفق خصوصاً أن الشتاء أصبح على الأبواب وأن روسيا لن تتخلى عن أهدافها وهي تستخدم أسلوب القصف بعيد المدى وتدمير البنى التحتية الأوكرانية التي بلغت خسائرها 750 مليار دولار حتى الآن. مهما طال أمد الحرب، فإن طاولة المفاوضات هي التي تحكم في نهاية المعركة. وتكمن المشكلةُ في مَن سيعلن خسارته أولاً: أميركا أو أوروبا (لأن روسيا تسيطر على 100 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية، وتالياً هي لن تخرج خاسرة في كل الأحوال)؟ .... لقد تحدّتْ روسيا، الأحاديةَ الأميركية للعالم ووُضع هذا المسار على سكة التنفيذ. فهل تَقْبَلُ أميركا بإنهاء الحرب بعد أن تحتفظ روسيا بأراضٍ شاسعة من أوكرانيا ويجري التفاوض حيث يظهر عدم خسارة أي من الدولتين العظمييْن، لتبقى أوكرانيا (وأوروبا) الخاسر الأكبر؟

إلى متى يمكن أن تستمر هذه الحرب؟

تلميحات من الجانبين: هناك أسباب لحل دبلوماسي

واشنطن: «الشرق الأوسط»...بينما تستمر الحرب الروسية - الأوكرانية بلا هوادة ومن دون هدف واضح في نهاية المطاف في مقابل خسائر مستمرة في الأرواح والممتلكات، يظل التساؤل الذي يطرح نفسه هو: إلى متى يمكن أن تستمر هذه الحرب؟ ..... وقال إدوارد سالو، وهو أستاذ في التاريخ ومدير مشارك لبرنامج الدكتوراه في دراسات التراث في جامعة ولاية أركنساس، في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية، إنه على مدى الأيام القلائل الماضية، كانت هناك تلميحات من كلا الجانبين في الحرب الروسية - الأوكرانية بأنه قد تكون هناك أسباب لحل دبلوماسي. وأوضح أن هذا الطريق إلى السلام واعد بسبب الخسائر العسكرية الهائلة التي تكبّدتها روسيا، والتي أضعفت الدولة بشكل خطير وستتطلب سنوات إن لم تكن عقوداً لتعويضها. كما يعلم الجانبان أن أشهر الشتاء المقبلة ستجعل العمليات العسكرية أكثر صعوبة، وستؤدي إلى المزيد من الوفيات داخل وخارج ساحة المعركة. ويقول سالو إنه «في حين أن الأجواء الحالية للتوصل إلى حل دبلوماسي تبدو سيئة، فإنني أزعم أن هذه فرصة لقوة ناشئة للتقدم على الساحة الدولية والتوسط في السلام بين روسيا وأوكرانيا لتعزيز مكانتها كقوة رائدة، تماماً كما فعلت الولايات المتحدة خلال الحرب الروسية - اليابانية (1905 - 1904)». ويرى سالو، كما جاء في تقرير الوكالة الألمانية، أن الكثير من الموضوعات المتعلقة بالغزو الروسي لأوكرانيا تُذكِّرنا بالوضع خلال الحرب الروسية - اليابانية. وقد نتجت الحرب عن التوسع الاستعماري التنافسي لروسيا واليابان، وكلتاهما أرادت السيطرة على الشرق الأقصى. علاوة على ذلك، رأى قيصر روسيا الحرب وسيلةً لتعزيز شعبية نظامه في فترة من التراجع الوطني وتعزيز مكانة روسيا وسط الإمبراطوريات الكبرى في أوروبا. ورأت اليابان في الحرب فرصة لتصبح القوة العظمى في آسيا. وبعد سلسلة من المهام الدبلوماسية الفاشلة لتجنب الحرب، شنت البحرية اليابانية هجوماً مفاجئاً على البحرية الروسية في بورت آرثر. وبعد هذا الهجوم الساحق، استمر الروس في المعاناة من هزائم أخرى قبل أن يوافقوا أخيراً على سلام تفاوضي في عام 1905، وكان الجيش الياباني أقرب إلى الانهيار مما كان يبدو عليه، رغم أن ذلك لم يكن ظاهراً لليابانيين. ويرى سالو أنه في حين أن الوضع الفعلي لما حدث في الفترة من 1905 - 1904 ليس هو نفس سياق الحرب الروسية - الأوكرانية الحالية (ففي عام 1904 هاجمت اليابان روسيا، وفي عام 2022 هاجمت روسيا أوكرانيا)، إلا أنه يقدم الكثير من أوجه التشابه التي تجعل الحرب الروسية اليابانية نموذجاً مفيداً. فقد تكبَّدت القوات الروسية في أوكرانيا، كما حدث في عام 1905، خسائر فادحة أمام ما كان يُنظر إليه في البداية على أنه عدو أدنى. وكانت الحرب الروسية - اليابانية كذلك واحدة من أوائل الصراعات التي توضح قوة الثورة الصناعية في الإنتاج الضخم للأسلحة والمعدات، تماماً كما أظهرت الحرب الروسية - الأوكرانية فاعلية الطائرات المسيّرة وغيرها من التقنيات في ساحة المعركة. وفي 1905 - 1904 فقدت البحرية الروسية الكثير من أسطولها الذي كان محور استعراض القوة في ذلك الوقت. وفي أوكرانيا، فقدت روسيا الكثير من السفن البحرية وأكثر من 1400 دبابة ومركبة مدرعة، وهي السمة البارزة للحرب البرية الحديثة. وفي فترة 1905 - 1904 واليوم، كانت الخسائر والهزائم في ساحة المعركة مؤلمة لروسيا محلياً ودولياً. ومع مثل هذه الأحداث الكارثية التي تحدث في روسيا وأوكرانيا، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيفية إنهاء الحرب والتفاوض على السلام. ومرة أخرى، تقدم النظرة إلى الوراء في التاريخ سيناريو واحداً محتملاً. ففي حالة الحرب الروسية - اليابانية، كانت الولايات المتحدة هي التي برزت كوسيط سلام. وكانت الولايات المتحدة قوة عالمية ناشئة بعد هزيمة إسبانيا في الحرب الإسبانية الأميركية. ويقول البعض إن النصر كان بداية إمبراطوريتها وفترة من النمو الاقتصادي الهائل. ومع ذلك، لم تكن الولايات المتحدة قوة عالمية تقليدية مثل بريطانيا العظمى وفرنسا وألمانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية وروسيا، لأنها لم تكن منخرطة في المعاهدات والاتفاقيات الدبلوماسية التي كانت عليها تلك الدول، بما في ذلك التحالف الأنجلو - ياباني عام 1902، وبسبب هذه الشبكة من التحالفات، لا يمكن النظر إلى معظم القوى الأوروبية على أنها محايدة بما يكفي لتسهيل معاهدة لن تكون أحادية الجانب. واليوم، تشارك الولايات المتحدة والدول الغربية في أوروبا في دعم أوكرانيا بحيث لا يمكن اعتبارها محكماً محايداً للسلام. وأي مفاوضات تُجريها روسيا لن يُنظَر إليها إلا من المتشددين في موسكو على أنها تُضعف دولتهم (وهو ما تقوم به الحرب بالفعل). ومع ذلك، فإن هذه فرصة لقوة ناشئة أخرى لترسيخ نفسها على الساحة الدولية من خلال العمل كوسيط في مؤتمر للسلام. وتحتاج هذه الدولة إلى امتلاك القوة الدبلوماسية والعسكرية، كما كان لدى الولايات المتحدة في عام 1905، ليُنظَر إليها على أنها نظير قريب من روسيا، ولكنها ليست تهديداً لوجود روسيا. علاوة على ذلك، يجب ألا يكون لتلك الدولة مصلحة مباشرة في المنطقة (ولتكن تركيا) ولكن لديها بعض المصالح الاقتصادية على المحك (مثل إنتاج الغذاء الأوكراني). وأخيراً، يجب أن تكون للدولة روابط رسمية قليلة مع حلفاء روسيا أو أوكرانيا. ومع تقدم الحرب، انخفض عدد الدول التي تنطبق عليها هذه المعايير. وكانت الصين، التي يتطلع إليها الكثير من الدول كطرف رائد آخر، فهي داعمة جداً لروسيا. وبطبيعة الحال، حتى لو حاولت قوة ناشئة مثل البرازيل أو المملكة العربية السعودية أو الهند التوسط في اتفاق سلام، فإن هذا لا يضمن قبوله أو أن روسيا سوف تلتزم بالشروط في الأمد البعيد. ومع ذلك، ومع فقدان المزيد من القوات الروسية في ساحة المعركة، يبدأ حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في التشكك به، ويعاني الأوكرانيون من شتاء قاسٍ، وستتم ممارسة المزيد من الضغوط الدولية على كييف وموسكو لبدء محادثات السلام. وهذا يمثل فرصة لدولة أخرى لتأخذ مكانها على المسرح العالمي كحكم محايد. وتحتاج الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى فهم هذا السيناريو المحتمل وتحديد أفضل مسار للعمل للمساعدة في التوسط في السلام، ولكن أيضاً لفهم العواقب الدائمة.

واشنطن «ستعمل» على إفشال مخططات موسكو للهيمنة على الأجواء الأوكرانية

واشنطن - بروكسل: «الشرق الأوسط»... قالت واشنطن إنها ستعمل على إفشال مخططات موسكو، التي تهدف إلى السيطرة على الأجواء الأوكرانية، بينما قال حلف شمال الأطلسي (الناتو) إنه لا يسعى إلى المواجهة على خلفية «الاقتراب غير الاحترافي» للطائرات الروسية من سفن حلف الناتو فوق بحر البلطيق. وترى واشنطن أن تصعيد الضربات الصاروخية الروسية في أوكرانيا، الذي استهدف البنية التحتية ومنشآت الطاقة منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول) استهدف، ضمن أشياء أخرى، إجهاد قدرات الدفاعات الجوية الأوكرانية، وهو أمر تأمل موسكو في أن يسمح لقواتها بتحقيق الهيمنة على أجواء البلاد. وقال كولين كال، وكيل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»، خلال رحلة إلى الشرق الأوسط: «إنهم في الحقيقة يحاولون إرباك وإجهاد أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية»، مضيفاً: «نحن نعرف نظرية النصر الروسية، وملتزمون بضمان ألا تثمر، وذلك من خلال ضمان حصول الأوكرانيين على ما يحتاجون إليه لتظل دفاعاتهم الجوية قوية». وأكد «الناتو» أن طائرتين مقاتلتين روسيتين «اقتربتا بشكل خطير وغير احترافي»، في وقت سابق من هذا الأسبوع، من سفن للحلف في بحر البلطيق، تجري عملية روتينية. وأوضحت القيادة البحرية للحلف الأطلسي، في بيان، أن الحادث وقع صباح الثلاثاء، عندما اقتربت طائرتان روسيتان من هذه السفن «على ارتفاع 300 قدم (91 متراً) ومسافة 80 ياردة (73 متراً)» دون أن يرد الطياران على الاتصالات. وأضاف البيان أن «الناتو» اعتبر حادثة الاقتراب «خطيرة وغير مهنية؛ لأنها تمت في منطقة خطر معروفة، تم تفعيلها لتدريب الدفاع الجوي، ونظراً لمستوى ارتفاع الطائرتين وقربهما»، مشيراً إلى أنها «زادت من خطر ارتكاب أخطاء في الحسابات، وسقطات وحوادث». ولفت البيان إلى أن قوات الناتو «تصرفت بمسؤولية» أمام هذه الحادثة، تنفيذاً للأنظمة البحرية. تابع أن «الحلف سيرد بشكل مناسب على أي تداخل مع النشاط الشرعي للناتو في المنطقة من شأنه تعريض سلامة طائراتنا أو سفننا أو طواقمها للخطر. الناتو لا يسعى إلى المواجهة ولا يمثل أي تهديد». يأتي الحادث مع تصاعد التوترات بين حلف الناتو وروسيا؛ بسبب غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير (شباط). وازدادت المخاوف من وقوع اشتباك بين الجانبين، هذا الأسبوع، بعد مقتل شخصين بصاروخ في بولندا المجاورة لأوكرانيا، والعضو في الحلف. وسارع الحلف إلى تهدئة التوتر بالقول: «إن الحادث ناجم، على الأرجح، عن صاروخ أطلقه نظام الدفاع الجوي الأوكراني». وكثف حلف شمال الأطلسي وجوده في بحر البلطيق وبحر الشمال بعد تخريب خط أنابيب الغاز «نورد ستريم». وفي سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، السبت، طلب بلاده الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الخطوة الطبيعية» التي يجب اتخاذها بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا، والتغييرات «الجذرية» في البيئة الأمنية الناتجة عن الحرب، بعد أن تخلّت فنلندا والسويد عن عقود من عدم الانحياز العسكري، وسارعتا للتقدم لتصبحا عضوين في حلف الناتو في مايو (أيار) الماضي، في أعقاب الحرب الروسية. وقال هافيستو، في مؤتمر «حوار المنامة» السنوي في البحرين، إنّ قرار البلدين التقدم بطلب لعضوية حلف الناتو هو «نتيجة للتغيير الجذري في بيئتنا الأمنية»، مضيفاً: «التقدم بطلب للحصول على عضوية الناتو (...) هو الخطوة الطبيعية التي يتوجب علينا اتخاذها». وصادقت الدول الأعضاء الثلاثون في حلف الناتو جميعاً، باستثناء المجر وتركيا، على انضمام السويد وفنلندا. ويحتاج الأعضاء الجدد في الحلف إلى موافقة بالإجماع. وقال الوزير الفنلندي إنّ بلاده أعلنت، قبل سنوات، ما يسمى «خيار الناتو»، الذي ينص على أنّه «إذا تغيرت بيئتنا الأمنية بشكل كبير، فإننا نعتبر عضواً في الناتو». وتابع: «ما الذي يمكن أن يكون تغييراً أكثر دراماتيكية من هجوم جار على بلد يبلغ عدد سكانه 50 مليون نسمة؟». وكانت فنلندا أعلنت، الجمعة، خطة لتعزيز الأمن على حدودها مع روسيا، بما في ذلك بناء سياج بطول 200 كيلومتر. وقالت الوكالة الحدودية إن نحو 200 كيلومتر من الحدود، البالغ طولها 1300 كيلومتر، سيتم تسييجها بتكلفة نحو 394 مليون دولار.

كييف تتوقع الزحف على القرم الشهر المقبل ونهاية الحرب في الربيع

زيلينسكي يرفض «هدنة قصيرة»... وواشنطن تقول إن المفاوضات مع روسيا تقررها أوكرانيا

كييف - واشنطن: «الشرق الأوسط»... أعرب نائب وزير الدفاع الأوكراني الجنرال فولوديمير هافريلوف عن تفاؤله حيال وصول قوات بلاده إلى شبه جزيرة القرم بحلول نهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وإمكانية إنهاء الحرب داخل أوكرانيا بحلول النصف الأول من العام المقبل، فيما استبعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، فكرة إقرار «هدنة قصيرة» مع روسيا، قائلاً إنّها لن تؤدّي إلّا إلى تفاقم الأمور. وفي مقابلة مع محطة «سكاي نيوز» التلفزيونية البريطانية، قال هافريلوف أمس السبت: «شعوري أن هذه الحرب ستنتهي بحلول نهاية الربيع»، مضيفاً أنه يرى أن من غير المستبعد أن يزحف الجيش الأوكراني إلى شبه جزيرة القرم بحلول نهاية هذا العام. وكانت موسكو قد ضمت هذه الجزيرة إلى الاتحاد الفيدرالي الروسي في عام 2014. في الوقت نفسه، اعترف هافريلوف بأن من الممكن أن تطول الحرب لبعض الوقت من وجهة نظر عسكرية، مشيراً إلى أن الجيش الأوكراني يحتاج إلى وقت معين حتى يصل إلى الكفاءة الكاملة، فضلاً عن جلب موسكو قوات جديدة إلى الجبهة، لكنه رأى أن استعادة المزيد من المناطق مجرد مسألة وقت كما أن من الممكن لـ«البجعة السوداء» في روسيا أن تسرع من وتيرة العملية. يذكر أن المقصود بـ«البجعة السوداء» هو حدث غير متوقع تكون له تأثيرات كبيرة، وهكذا يتكهن هافريلوف بإمكانية نهاية حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ نظراً للشعور بخيبة الأمل في روسيا حيال مسار الحرب. وبدوره استبعد الرئيس الأوكراني فكرة إقرار «هدنة قصيرة» مع روسيا، قائلاً في تصريحات بُثّت في «منتدى هاليفاكس الدولي للأمن» إنّ «روسيا تبحث الآن عن هدنة قصيرة وفترة راحة لاستعادة قوّتها. يمكن أن يُنظر إلى هذا على أنّه نهاية للحرب، لكنّ مهلة كهذه لن تؤدّي إلا إلى تفاقم الوضع». وأضاف: «السلام الحقيقي فعلاً والدائم والصادق لا يمكن تحقيقه إلا عبر التدمير الكامل للعدوان الروسي». وذكرت وسائل الإعلام الأميركية مؤخراً أن بعض كبار المسؤولين بدأوا في تشجيع أوكرانيا على التفكير في التفاوض، الأمر الذي رفضه زيلينسكي حتى الآن. وخلال قمة مجموعة العشرين، الثلاثاء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن شروط أوكرانيا «غير واقعية» لبدء محادثات لإنهاء الحرب. وتطالب أوكرانيا بانسحاب القوات الروسية من أراضيها، فيما أعلنت موسكو ضم أربع مناطق أوكرانية نهاية سبتمبر (أيلول)، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014. وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أمس السبت، إن السلام في أوكرانيا سيكون ممكناً «فقط» إذا استعادت الدولة حدودها التي كانت مرسمة عام 1991. وكتب يرماك عبر تطبيق المراسلات تليغرام: «سيحل السلام حينما ندمر الجيش الروسي في أوكرانيا ونتوصل إلى ترسيم حدود عام 1991». وتزداد المفاوضات أهمية في ظل الضربات الروسية الكثيفة التي تستهدف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا. وسُئل المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي بشأن تصريحات رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي الذي قال مرتين إن هناك فرصة محتملة لبدء محادثات من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع. وقال، الخميس، إن «الروس في وضع سيئ حقاً، لذلك فإنك سترغب بالتفاوض عندما تكون في وضع قوي وخصمك في موقف ضعيف». وقال كيربي للصحافيين: «نتفق جميعاً على أن الحل الدبلوماسي التفاوضي هو أفضل الحلول الممكنة، باستثناء أن يقرر (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين سحب قواته» من أوكرانيا. وأضاف: «قلنا أيضاً إن الأمر متروك للرئيس زيلينسكي ليقول ما إذا كان مستعداً ومتى سيكون (مستعداً) للمفاوضات، وما هو الشكل الذي ستتخذه تلك المفاوضات، وما من أحد في الولايات المتحدة يستطلع الأمر معه أو يصر أو يدفعه إلى طاولة المفاوضات». وكان البيت الأبيض كرر في وقت سابق، الجمعة، أن زيلينسكي هو الوحيد الذي يمكنه الموافقة على بدء مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، رافضاً أي فكرة عن وجود ضغوط أميركية على كييف في هذا الاتجاه. وقال رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي مرتَين مؤخراً إن انتصارات أوكرانيا في ساحة المعركة قد تفتح نافذة لبدء محادثات من أجل حل سياسي للصراع. غير أنه أشار، الأربعاء، إلى أنه من غير المرجّح، على المدى القصير، أن تتمكّن أوكرانيا من طرد روسيا عسكرياً من كل الأراضي التي تحتلها في البلاد، بما فيها شبه جزيرة القرم. إلى هذا، وصل رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك إلى كييف في أول زيارة له منذ توليه منصبه، وفق ما أعلنت كييف أمس السبت. وكتب زيلينسكي على تليغرام: «منذ الأيام الأولى للحرب، كانت أوكرانيا والمملكة المتحدة الحليفين الأقوى»، مرفقاً المنشور بمقطع فيديو للقائه مع سوناك. وأضاف: «خلال اجتماع اليوم، ناقشنا أهم القضايا لكل من بلدينا والأمن العالمي». وفي لندن، أعلن داونينغ ستريت أن سوناك توجه إلى كييف، السبت، بهدف «تأكيد دعم» المملكة المتحدة لأوكرانيا. وقال سوناك للرئيس زيلينسكي في مقطع فيديو نشرته الرئاسة الأوكرانية: «أنا هنا اليوم لأقول إن المملكة المتحدة ستواصل دعمكم. سنقف بجانبكم حتى تحقّق أوكرانيا السلام والأمن الذي تحتاج إليه وتستحقه». وأضاف: «شجاعة الشعب الأوكراني مصدر إلهام للعالم». وأعلن سوناك خلال الزيارة أن بريطانيا ستقدم حزمة دفاع جوي بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني (59.4 مليون دولار)، تشمل أسلحة مضادة للطائرات وتقنيات لمكافحة الطائرات المسيرة المقدمة إلى روسيا من إيران. وقال سوناك في بيان: «نقدم اليوم دفاعات جوية جديدة، تشمل أسلحة مضادة للطائرات ورادارات وعتاداً مضاداً للطائرات المسيرة، وسنكثف الدعم الإنساني لمواجهة الشتاء البارد القاسي المقبل». وفي سياق متصل، ندّدت روسيا، السبت، بقرار وارسو «الاستفزازي» بعدما رفضت بولندا السماح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدخول أراضيها لحضور اجتماع وزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان: «قرار بولندا... استفزازي وغير مسبوق»، مضيفة: «لم تكتف وارسو بفقدان مصداقيتها بهذه الطريقة فحسب، بل تسببت أيضاً في ضرر لا يمكن إصلاحه لسلطة المنظمة بأكملها». أعلنت بولندا التي تنظم الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مطلع ديسمبر، رفضها دخول لافروف أراضيها الجمعة. وأوضح مصدر في رئاسة المنظمة لوكالة الصحافة الفرنسية: «نتوقع أن يختار الاتحاد الروسي أعضاء وفده وفقاً للوائح المعمول بها»، على ألا «يتضمن الأشخاص الخاضعين لعقوبات الاتحاد الأوروبي نتيجة العدوان الروسي غير القانوني على أوكرانيا، بمن فيهم الوزير لافروف». وردت الخارجية الروسية بقولها: «نحن مقتنعون بأن جميع السياسيين العقلاء يشاركون الجانب الروسي وجهة نظره بأن مثل هذه الأعمال غير مقبولة». وأضافت: «هذه القرارات المدمّرة من جانب البولنديين... تدفع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نحو الهاوية»، متّهمة المنظمة بالتحول إلى «أرض» تستخدم «لإجراء تدريبات ضد روسيا». ومن المقرر أن يجتمع 57 وزيراً للخارجية في مدينة لودز الواقعة في وسط بولندا في 1 و2 ديسمبر. وسيترأس الوفد الروسي هناك السفير الروسي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ألكسندر لوكاشيفيتش، بحسب موسكو. ومنذ إنشائها في عام 1975 في ذروة الحرب الباردة لتعزيز الحوار بين الشرق والغرب، تتخذ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من فيينا مقراً لها.

هاريس تلتقي شي على هامش القمة... وواشنطن تشدّد على الحوار

«معظم» قادة «أبيك» يدينون الحرب في أوكرانيا

الراي.. بانكوك - أ ف ب، رويترز - دان «معظم» قادة دول منتدى آسيا والمحيط الهادئ (ابيك)، الحرب، مضيفين بذلك صوتهم إلى الضغط الدولي على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا. وبعد يوم ونصف اليوم من المحادثات في بانكوك، اتفق الأعضاء الـ21 في المنتدى على بيان مشترك، أمس، ينتقد النزاع والاضطراب الاقتصادي العالمي الناجم عن الغزو. وقال قادة الدول الأعضاء في المنتدى، وبينها روسيا والصين، إن «معظم الأعضاء دانوا بشدة الحرب في أوكرانيا وشددوا على أنها تسبب معاناة إنسانية هائلة وتؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الحالية في الاقتصاد العالمي». ووافقت على النص كل الدول، بما فيها روسيا والصين التي امتنعت عن إدانة الغزو. وأفاد البيان بأنه «كانت هناك وجهات نظر أخرى وتقييمات مختلفة للوضع والعقوبات» مكرراً بذلك وبحرفيته موقفاً صدر في ختام قمة مجموعة العشرين في بالي قبل أيام. وعبرت دول «ابيك» في بيانها عن أسفها لتأثير النزاع الأوكراني على النمو الاقتصادي والتضخم وسلاسل التوريد والطاقة والأمن الغذائي. وعلى هامش القمة، شددت واشنطن وبكين، على أهمية الحوار بعد اجتماع قصير في بانكوك بين نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي واصل اللهجة التصالحية التي تبناها في اجتماعه مع نظيره الأميركي جو بايدن، على هامش مجموعة العشرين في جزيرة بالي الأندونيسية، حاولا خلاله تخفيف التوتر بين القوتين العظميين المتنافستين. وذكّرت هاريس خلال لقائها القصير مع شي، بأهمّية الإبقاء على قنوات اتّصال مع بكين. ولم يتوجه بايدن إلى بانكوك بسبب ارتباطه بحفل زفاف حفيدته في واشنطن. وبعد تايلند، تزور كامالا هاريس الثلاثاء مقاطعة بالاوان الفيلبينية على شواطئ بحر الصين الجنوبي، الذي تطالب بكين بجزء كبير منه. وستكون بذلك أكبر مسؤولة أميركية تزور المقاطعة. وهيمنت القضايا الأمنية على جدول أعمال «أبيك»، بين المخاوف من تجربة نووية لكوريا الشمالية، والتوتر المرتبط بالخلافات حول بحري الصين الشرقي والجنوب، والحرب في أوكرانيا. وباختتام القمة أمس، تنتهي سلسلة من النشاطات الديبلوماسية المكثفة في المنطقة، بعد قمتي رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في بنوم بنه، ومجموعة العشرين في بالي.

شي يتبنى لهجة بايدن… وهاريس تتمسك بالحوار «البنتاغون» تحذّر شركاء الشرق الأوسط من مغبة العلاقات مع الصين

الجريدة... جينبينغ شددت الولايات المتحدة والصين، القوتان العظميان المتنافستان، على «أهمية الحوار والمحافظة على قنوات الاتّصال»، بعد اجتماع قصير في بانكوك على هامش قمّة آسيا والمحيط الهادي (أبيك) بين نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي واصل اللهجة التصالحية التي تبناها في اجتماعه مع نظيره الأميركي جو بايدن. ويأتي هذا اللقاء بعد أقلّ من أسبوع على اجتماع بين شي ونظيره الأميركي جو بايدن، على هامش محادثات مجموعة العشرين، في جزيرة بالي الإندونيسيّة. وأوضح مسؤول في البيت الأبيض، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن هاريس شددت لشي على رسالة بايدن ومفادها أن «الولايات المتحدة لا تسعى للمواجهة مع الصين، وانه يتعين على البلدين التعاون بشأن القضايا الدولية، وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بهدف إدارة المنافسة بيننا بشكل مسؤول». من ناحيته، أعرب الرئيس الصيني، عن أمله أن يعزّز البلدان، «التفاهم المشترك ويقلّصان سوء التفاهم وسوء التقدير، وأن يعملا معاً من أجل إعادة العلاقات لمسار صحي ومستقر، تضطلع هاريس بدور نشيط به». وفي مؤشر لانفراج العلاقات، من المقرر أن يزور وزير الخارجية أنتوني بلينكن الصين أوائل 2023. ويمكن أن يتوجه شي هو الآخر إلى الولايات المتحدة في 2023 في أول زيارة له أيضاً منذ 2017، لحضور القمة المقبلة للمنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ التي سيتم تنظيمها في سان فرانسيسكو في نوفمبر. وفي تصريحات كشفت مخاوف الإدارة الأميركية، حذر نائب وزير الدفاع كولن كال في حوار المنامة، أمس، الشركاء في الشرق الأوسط من أن التعاون الوثيق جداً مع بكين في القضايا الأمنية قد يضر بتعاونهم مع واشنطن. وبحسب موقع «أكسيوس»، فإن إدارة بايدن لا تطالب دول المنطقة بعدم إقامة علاقات مع الصين، لكنها تحذّر من أنه إذا تجاوز التعاون الأمني معها العتبة فسيخلق «تهديدات أمنية». وقال إن المشاركة الصينية في شبكات الاتصالات يمكن أن تخلق نقاط ضعف إلكترونية للولايات المتحدة، وفي بعض مشاريع البنية التحتية يمكن أن تولد مخاطر استخباراتية. وذكر كال أن وجود الصين في دول معينة يسمح لها بمراقبة القوات الأميركية وتهديد الأمن القومي. ووسط مخاوف متزايدة بين حلفاء أميركا، بشأن مصالح بكين في المحيط الهادئ، نفى رئيس الوزراء في بابوا غينيا الجديدة، جيمس مارابي، أمس، أن يكون الرئيس الصيني، طلب إنشاء قاعدة عسكرية هناك.‏ وقال مارابي، إنه ناقش معه في قمة «ابيك»، «ما يمكن أن يفعلوه من أجل العمل بالنسبة لنا».

ماليزيا: انتخابات عامة لإنهاء الاضطرابات

الجريدة... أدلى الماليزيون اليوم، بأصواتهم في انتخابات عامة مبكرة تأمل الحكومة التي تهزها فضيحة فساد واسعة في ترسيخ شرعيتها فيها واستعادة الاستقرار السياسي في هذا البلد الواقع جنوب شرقي آسيا. وتوقع محللون سياسيون أن يشهد الاقتراع منافسة حادة، وقال زعيم المعارضة أنور إبراهيم، الذي تمحورت حملته الانتخابية حول موضوع مكافحة الفساد، إنه «واثق إلى حد ما» من أن ائتلافه سيفوز بغالبية بسيطة في البرلمان الذي يضم 222 عضواً.

مهاتير محمد يخسر مقعده في البرلمان الماليزي

كوالالمبور: «الشرق الأوسط»... خسر رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد، البالغ من العمر 97 عاماً، مقعده في البرلمان إثر الانتخابات التشريعية التي أُجريت اليوم السبت، الأمر الذي يُنذر بوضع حد للمسيرة الطويلة لهذا السياسي المخضرم الذي كان يأمل بالعودة الى المشهد السياسي. وحل مهاتير رابعا في معقله جزيرة لانغواكي، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن اللجنة الانتخابية.

هل ستخلف «أميرة» بيونغ يانغ... كيم جونغ أون؟

الراي... سيول - أ ف ب - ظهر كيم جونغ أون، إلى جانب ابنته للمرة الأولى، في واقعة «نادرة جداً»، تؤكد مجدداً، رؤيته لاستمرارية سلالة كيم في حكم كوريا الشمالية، وفق الخبراء. فـ «الوكالة المركزية الكورية الشمالية للأنباء»، لم تأتِ على ذكر أطفال كيم بتاتاً، كما لم يؤكد النظام أن لديه عائلة. لكن امس، وللمرة الأولى، أوردت الوكالة أن كيم سافر في اليوم السابق للإشراف على أحدث عملية إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات، من طراز «هواسونغ-17»، برفقة «زوجته وابنته العزيزتين»، من دون إعطاء تفاصيل في شأن سنّها. في الصور، يظهر الزعيم الشمالي مبتسماً وممسكاً بيد فتاة ترتدي سترة بيضاء وتنتعل حذاء أحمر، فيما يسيران أمام صاروخ عملاق أبيض وأسود. تزوّج كيم، حفيد الأب المؤسس كيم إيل سونغ، وممثل الجيل الثالث الذي يحكم كوريا الشمالية، ري سول جو عام 2009، وفقاً للاستخبارات الكورية الجنوبية. أنجبت ري، طفلهما الأول في العام التالي، والثاني والثالث في 2013 و2017، كما أضاف المصدر نفسه، من دون تحديد جنسهم. ويأتي أحد التأكيدات الوحيدة لوجود أبناء للزعيم، من زيارة نجم الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين دنيس رودمان لكوريا الشمالية في العام 2013 حين قال إنه التقى خلال تلك الزيارة ابنة كيم، جو آي. وصرّح رودمان حينها بأن الزعيم الشمالي «والد طيب».

- الكشف عن وجودها

ويرجّح أن تكون الفتاة الصغيرة التي تظهر في الصور، هي نفسها جو آي، وفق ما قال لـ «فرانس برس» شيونغ سيونغ-هانغ، الخبير في الشؤون الكورية الشمالية في معهد سيجونغ في كوريا الجنوبية، الذي رأى انها بمثابة «أميرة» كورية شمالية. والآن، بعدما كشف عن وجودها، من المرجّح أنها أصبحت مخوّلة المشاركة في شؤون الدولة، كما أضاف الخبير. ويمكن لوقوفها علناً إلى جانب والدها أن يشير إلى أنها اختيرت خلفاً له. وأوضح شيونغ أن والد كيم جونغ أون، كيم جونغ إيل، اختاره ليكون خلفاً له من بين أبنائه، لأنه كان يشبهه إلى حد كبير في شخصيته ومزاجه. وأشار إلى أن «كيم قد يرغب في أن يفعل الشيء نفسه مع هذه الفتاة بالتحديد. ربما لديها الصفات التي يعتقد كيم أنها صفاته»، مضيفاً أنها إذا استمرت في مرافقة والدها في الأحداث المهمة، من المرجح أن يكون ذلك إشارة إلى أنه يعتبرها خليفته. منذ بداية العام، أجرت بيونغ يانغ سلسلة قياسية من تجارب إطلاق صواريخ بالستية. وقد يكون للصاروخ البالستي العابر للقارات الذي أطلق الجمعة، القدرة على ضرب البر الأميركي، وفقاً لمعلومات قدّمتها اليابان المجاورة.

- الجيل المقبل

لذلك، ووفق المحللة سو كيم، فإن تقديم ابنة كيم للجمهور في هذه اللحظة بالذات ليس مجرد صدفة. إنه رسالة للعالم مفادها بأن النظام غير مستعد للزوال. وأوضحت لـ «فرانس برس» «بطريقة ما، هذه صورة رمزية لكيم وهو يمرر صولجان السلطة للجيل القادم» ما يوجه «رسالة إلى المجتمع الدولي تدعوه إلى قبول النسخة الرابعة من التخويف والعداء» من جانب بيونغ يانغ و«الاستعداد له». وأضافت أن الصور تشير كذلك إلى «درجة من التقارب والارتياح بين كيم وابنته»، لافتة إلى أن ذلك قد يشير إلى أنها مستعدة لتولي المنصب بعد والدها. من جانبه، قال تشان-إيل آهن، رئيس المعهد العالمي للدراسات حول كوريا الشمالية، إن هذه الصور تشير أيضاً إلى أن الزعيم الشمالي يريد إظهار نفسه على أنه زعيم «عادي»، مضيفاً أنه يقدّم نفسه على أنه «والد محب» أثناء إطلاقه للصواريخ البالستية العابرة للقارات. وقال جون ديلوري، الأستاذ في جامعة يونسيه، «لم يعد رجل حرب أو رجل صواريخ نرجسياً. إنه والد صالح، يحمي عائلته كما يحمي الأمة».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر لتعزيز التعاون مع المجر..«إفتاء مصر» تدعو إلى «إجراءات» لمنع «الاحتكار» في الأسواق..«شباب الإخوان».. رهان قيادات الخارج الذي تحوّل إلى «صراع وتجاهل»..مفاوضات مؤتمر المناخ على شفير الهاوية..السودانيون يترقبون تشكيل الحكومة المدنية بعد «الاتفاق النهائي»..ما أسباب تعمق الخلاف بين الدبيبة والمشري؟..الوضع الاقتصادي والأمن الغذائي يهيمنان على أعمال «قمة الفرنكوفونية» في تونس..«أوجاع الماضي» تؤجل صفقة الغاز بين الجزائر وفرنسا..الجوع يضرب مدناً يحاصرها متشددون في بوركينا فاسو..الانتخابات الرئاسية والتشريعية في غينيا الاستوائية اليوم..

التالي

أخبار لبنان..«غصّة المونديال»: معارضة عونية لمجلس الوزراء.. وعقبتان أمام الكابيتال كونترول.."حزب الله" يصعّد التهويل الرئاسي وبكركي للنواب: لا تخضعوا للتهديد..الراعي حدّد «برنامج عمل» رئيس «استعادة الاستقلال»..«السيادي للنفط» أسير الخلاف على مصير عائداته وإدارتها.. مخاوف جدية على «الاستقرار الهش» مع تفاقم الضغوط المعيشية..الموساد يستهدف أبناء قياديين شهداء..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تفتح طريقاً للقرم وتهاجم 6 مناطق روسية..الكرملين يكشف أن تحطم طائرة بريغوجين ربما كان «مُدبّراً»..موسكو تضرب أهدافاً قيادية واستخبارية في الهجوم «الأقوى منذ الربيع» على كييف..روف وفيدان يجتمعان اليوم وبوتين يلتقي أردوغان «قريباً»..كوريا الشمالية تجري تدريباً على ضربة نووية تكتيكية..ماليزيا ترفض خريطة صينية تضم جزءاً كبيراً منها ..أستراليا: استفتاء تاريخي بشأن حقوق السكان الأصليين..دراسة: ثلث الفتيات اليابانيات في سن 18 قد لا ينجبن في المستقبل..

أخبار وتقارير... عشية زيارة ماكرون لروسيا.. دعوة فرنسية للحوار..واشنطن تتوقع وجهة "التحرك الروسي".. وأوكرانيا ترجح الحل الدبلوماسي..قرب الحدود الروسية... متظاهرون مستعدون للدفاع عن بلدهم أوكرانيا..الاستخبارات الأميركية: روسيا جاهزة بنسبة 70 % لتنفيذ غزو واسع لأوكرانيا.. واشنطن تتوقع سقوط كييف بـ 72 ساعة إذا غزتها روسيا..ألمانيا تدرس إرسال قوات إضافية إلى ليتوانيا..أميركا: مئات يحتجون على قتل الشرطة رجلاً أسود خلال مداهمة.. إسلام آباد: مقتل 20 إرهابياً في عمليات أمنية ببلوشستان..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,120,358

عدد الزوار: 6,754,451

المتواجدون الآن: 106