أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..«البنتاغون»: روسيا تستخدم قذائف قديمة بسبب نقص مخزوناتها من الذخيرة الحديثة..روسيا ترفض مقترح زيلينسكي للسلام..كييف: يجب محاسبة إيران على تورطها في الحرب الأوكرانية..مؤتمر باريس..تعهدات بمنح نحو مليار يورو لأوكرانيا..حرب أوكرانيا تزيد مخاطر الإرهاب في الداخل الروسي..موسكو لن تُغيّر سريعاً عقيدتها النووية..البنك الدولي: تكلفة إعادة إعمار أوكرانيا ستكون 350 مليار دولار..حزمة عسكرية جديدة أميركية لكييف..روسيا وأوكرانيا تدّعيان تحقيق نجاحات في معركة دونيتسك..سوناك يعلن عن حملة على الهجرة غير الشرعية: طفح الكيل..«الأوروبي» يوافق على منح البوسنة وضع مرشح للانضمام..كوسوفو تطلب عضوية الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع..أميركا تستعد للإعلان عن اختراق في الاندماج النووي..الهند والصين تتبادلان اتهامات بخرق الحدود..تطبيع العلاقات بين الهند والصين يمر بطريق طويل ووعر..هل تنجح أميركا في مواجهة «التنين الصيني»؟..بيرو: اتساع الاحتجاجات ضد عزل بيدرو كاستيو..بروكسل تستضيف قمة رئيسية لأوروبا و«آسيان» اليوم..

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 كانون الأول 2022 - 3:25 ص    عدد الزيارات 880    التعليقات 0    القسم دولية

        


روسيا ترفض مقترح زيلينسكي للسلام وباريس تستضيف مؤتمرين لتلبية احتياجات كييف في فصل الشتاء...

المصدر : الجزيرة + وكالات.... رفض الكرملين اليوم الثلاثاء مقترح الرئيس الأوكراني لعقد مؤتمر دولي للسلام ورهن التوصل إلى تسوية بـ"تقبل أوكرانيا للحقائق الجديدة على الأرض". في المقابل اتهمت كييف القوات الروسية بشن 80 هجوما بمنظومات صاروخية على مدنها. يأتي هذا بينما تستضيف باريس مؤتمرين لمناقشة طرق دعم أوكرانيا للصمود في فصل الشتاء في وجه القصف الصاروخي الروسي الذي يستهدف قطاع الطاقة، في حين قالت مصادر للجزيرة إن الحزمة التاسعة من العقوبات الأوروبية على موسكو ستشمل في حال إقرارها 144 شخصية بينهم إعلاميون وكتّاب. وقال الكرملين اليوم الثلاثاء إنه ينبغي لأوكرانيا أن تأخذ في الحسبان "الحقائق" التي طرأت على الصراع الأوكراني حتى يكون هناك سلام بين الجانبين. ورفض ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اقتراحا من 3 خطوات قدمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإحلال السلام، مضيفا أن التقدم غير ممكن "بدون أخذ الحقائق في الحسبان".

قصف ومحاولة اغتيال

ميدانيا، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن الروس قصفوا مقاطعة خيرسون خلال الساعات الماضية نحو 80 مرة. وكانت السلطات الأوكرانية في مقاطعة خيرسون قد قالت إن القصف الروسي على البنية التحتية والمناطق السكنية تسبب بانقطاعات كبيرة في الكهرباء والمياه والاتصالات. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن القوات الروسية استخدمت على ما يبدو ذخائر عنقودية في قصفها مناطق مأهولة بالمدنيين في خيرسون 3 مرات على الأقل منذ انسحابها من المدينة. وقالت المنظمة إن هذه الهجمات كانت جزءا من سلسلة هجمات على المدينة أسفرت عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين وأدت إلى إخلاء العديد من سكان المدينة، بما في ذلك المرضى من مستشفى خيرسون. واتهمت الإدارة الموالية لروسيا من وصفتهم بالإرهابيين الأوكرانيين بمحاولة اغتيال أحد قادتها. وأضافت أن فيتالي بوليوك النائب الأول لحاكم منطقة خيرسون الموالي لروسيا أصيب بجروح خطيرة وقتل سائقه نتيجة انفجار سيارة كانا يستقلانها.

معارك دونيتسك

وفي شرق أوكرانيا، تبادلت القوات الروسية والأوكرانية القصف في مقاطعة دونيتسك، بينما أقر الطرفان بأن الوضع صعب في ساحة المعركة وزعم كل منهما النجاح في صد هجمات الطرف الآخر. وقالت هيئة الأركان الأوكرانية، إن قواتها صدت هجمات للقوات الروسية في مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك. وأكدت هيئة الأركان، أن قواتها استهدفت 6 مناطق تمركز للقوات الروسية قرب خط التماس. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحداتها تواصل عملياتها الهجومية في عدة محاور على جبهة دونيتسك، حيث صدت هجوما مضادا للقوات الأوكرانية. وأعلنت السلطات الموالية لروسيا في مدينة دونيتسك عن مقتل 4 مدنيين وجرح 4 آخرين نتيجة قصف صاروخي أوكراني استهدف المدينة خلال الساعات الماضية. من جهته أعلن دينيس بوشيلين حاكم مقاطعة دونيتسك الموالي لروسيا عن السيطرة على أكثر من 50% من أراضي المقاطعة، وقال إن قواته تسعى لاستكمال السيطرة عليها. وشهدت المنطقة قتالا عنيفا في الأسابيع القليلة الماضية ومن غير الواضح أي أجزاء دونيتسك تقع الآن تحت سيطرة روسيا وأيها تحت سيطرة أوكرانيا.

الوضع في زاباروجيا

وفي زاباروجيا التي يتقاسم الجانبان السيطرة عليها، نفى الكرملين وجود أي أسلحة ثقيلة في محطة زاباروجيا النووية، والتي سيطرت عليها القوات الروسية في مارس/آذار الماضي. وثمّن الكرملين ما سماه مستوى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن محطة زاباروجيا النووية. في المقابل، أكد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال اليوم الثلاثاء أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وافقت على إرسال فرق دائمة إلى محطات البلاد النووية بما فيها زاباروجيا. وقال شميهال في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي -عقب لقاء عقده في باريس مع مدير الوكالة رافايل غروسي- إن البعثات تهدف لتأمين المحطات وتسجيل جميع المحاولات الرامية للتأثير عليها من الخارج، خصوصا القصف الذي ينفذه "المعتدي الروسي". وأكد أن فرق الوكالة ستنتشر في محطات في زاباروجيا وروفنو وخميلنيتسكي وبيفينوكراينسكا وتشيرنوبيل، من دون تحديد جدول زمني.

مؤتمرا باريس

وفي مجال الطاقة، انطلقت في العاصمة الفرنسية باريس أعمال مؤتمرين لدعم أوكرانيا. ويهدف المؤتمر الأول الذي تشارك فيه 70 دولة ومنظمة دولية إلى تلبية احتياجات أوكرانيا لتجاوز فصل الشتاء، في حين يركز المؤتمر الثاني الثنائي بين فرنسا وأوكرانيا على مشاركة الشركات الفرنسية في إعادة إعمار أوكرانيا. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال كلمته بمؤتمر "التضامن مع أوكرانيا إن بلاده ستقدم مساعدات إنسانية استثنائية بقيمة 76.5 مليون يورو تضاف إلى الـ200 مليون يورو التي سبق أن وعدت بها باريس. وقدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده التي تضررت فيها البنى التحتية للطاقة بسبب الضربات الروسية بحاجة إلى 800 مليون يورو على الأقل كمساعدات طارئة لتلبية احتياجات السكان خلال فصل الشتاء. وقال زيلينسكي عبر الفيديو خلال افتتاح المؤتمر، نحتاج إلى عدة فئات من المحولات والمعدات المستخدمة لإصلاح شبكات التوتر العالي وتوربينات الغاز.

خلافات أوروبية

وفي بروكسل، يعقد وزراء الطاقة الأوروبيون اجتماعا جديدا ضمن محاولة للاتفاق على سقف لأسعار الغاز، وذلك بعد إخفاقهم في التوصل إلى توافق خلال الشهور الماضية. ويعد هذا الاجتماع الخامس منذ صيف هذا العام ضمن محاولة لتقليل أسعار الكهرباء الأخيرة في الاتحاد الأوروبي. و‏يأتي الاجتماع وسط انخفاض متزايد في درجات الحرارة في مختلف الدول الأوروبية، وصل هذا الأسبوع إلى ما بين 5 و10 درجات تحت الصفر. وتشهد هذه الاجتماعات خلافات حول سقف السعر، حيث تعرض المفوضية الأوروبية سعر 225 دولارا للميغاوات، في حين ترغب 12 دولة أوروبية بينها بلجيكا وإيطاليا في خفضه إلى ما دون 200 دولار. في الأثناء، نقل مراسل الجزيرة في بروكسل عن مصادر أوروبية أن حزمة العقوبات التاسعة على روسيا ستشمل 144 شخصية، بينهم عسكريون وصحفيون وأصحاب وسائل إعلامية. وأضافت المصادر أن العقوبات ستشمل 4 قادة لمجموعات عسكرية غير رسمية تابعة لموسكو وأشخاصا متهمين باختطاف أوكرانيين. وكشفت المصادر أن عدد الأفراد على قائمة العقوبات الروسية يصل إلى 1200 شخص من ضمنهم مسؤولون حكوميون ورجال أعمال. كما تشمل العقوبات تجميد أرصدة بنوك روسية وأخرى تستهدف أقارب للرئيس الشيشاني ومسؤولين حكوميين ومحافظي مقاطعات.

«البنتاغون»: روسيا تستخدم قذائف قديمة بسبب نقص مخزوناتها من الذخيرة الحديثة

الراي.. أعلن مسؤول عسكري أميركي كبير أمس الإثنين أنّ روسيا تضطرّ على ما يبدو لاستخدام قذائف مدفعية قديمة بسبب تناقص حجم مخزوناتها من الذخيرة الحديثة بعد أكثر من تسعة أشهر من الحرب في أوكرانيا. وقال المسؤول الكبير في «البنتاغون» لصحافيين، طالباً عدم نشر اسمه، إنّ مخزونات روسيا من الذخيرة الحديثة «تتضاءل بسرعة» وقد لا تكفيها سوى حتّى مطلع العام المقبل إذا ما واصلت قوّاتها قصف أوكرانيا بالوتيرة الحالية. وأضاف أنّ هذا الأمر «هو على الأرجح ما يجبرهم على استخدام قذائف نعتبرها بالية». وأوضح أنّ هذه الذخيرة البالية «تعني بعبارة أخرى أنّك تلقّم القذيفة في المدفع وتأمل أن تنطلق أو أن تنفجر عند سقوطها». وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكّد في نوفمبر الماضي أنّ القوات الروسية تعاني من نقص في مخزوناتها من الذخيرة، معتبراً أنّ السبب في هذا النقص هو مشاكل لوجستية وقصف القوات الأوكرانية لمستودعات الذخيرة الروسية.

كييف: يجب محاسبة إيران على تورطها في الحرب الأوكرانية

خبراء أوكرانيون قدموا في اجتماع مع الجانب الإيراني أدلة "كافية" على إمداد موسكو بأسلحة إيرانية

دبي - العربية.نت... أكد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميكال، الثلاثاء، أنه يجب محاسبة إيران على تورطها في الحرب الأوكرانية. وقال رداً على سؤال لـ"العربية/الحدث" إن إيران متواطئة في جرائم الحرب الروسية التي يجب محاسبة مرتكبيها. إلى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو اليوم، أن خبراء أوكرانيين قدموا في اجتماع مع الجانب الإيراني أدلة "كافية" على إمداد روسيا بأسلحة إيرانية. وأضاف نيكولينكو "لدينا مئات الوقائع المسجلة عن قصف أراضي أوكرانيا بواسطة طائرات مسيرة إيرانية"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأوكرانية. كما أشار إلى أن الجانب الأوكراني أوضح في الاجتماع مع طهران، أن عواقب دعمها للحرب على أوكرانيا ستكون أكبر بكثير من فوائد تعاونها مع روسيا.

إيران: كييف لم تقدم ما يثبت ذلك

في المقابل، قال وزیر الدفاع الإيراني محمد رضا آشتیانی، إن الجانب الأوکراني لم یقدم خلال الاجتماع أي أدلة علی استخدام روسیا طائرات مسیرة إيرانية في الحرب، وفق ما نقلته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية. وكان مصدر دبلوماسي بالأمم المتحدة قال في وقت سابق، إن روسيا طلبت شراء مئات من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية من إيران، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف: "نعرف أن إيران تعتزم زيادة شحناتها من الطائرات المسيّرة والصواريخ إلى روسيا بكميات كبيرة"، لافتا إلى أن موسكو تقوم بذلك لمعالجة نقص حاد في الإمدادات العسكرية. يشار إلى أن القوى الغربية تتهم إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة تستعملها في عمليتها العسكرية بأوكرانيا. وتستخدم موسكو بالفعل مئات من الطائرات المسيّرة "شاهد-136"، الإيرانية الصنع، غير أنها تنفي استخدام ما تسمى طائرات "كاميكازاي" المسيرة. بينما أقرّت طهران في نوفمبر الفائت بإرسال طائرات مسيّرة إلى روسيا لكنها قالت إنها زودتها بها قبل بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

مؤتمر باريس.. تعهدات بمنح نحو مليار يورو لأوكرانيا

وزيرة خارجية فرنسا قالت إن 415 مليوناً ستخصص لقطاع الطاقة، و38 مليوناً للغذاء

العربية.نت – وكالات... أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الثلاثاء، أن مؤتمراً دولياً لدعم أوكرانيا استضافته باريس، أتاح جمع هبات بحوالي مليار يورو لمساعدة السكان في تحمل فصل الشتاء بعد أن دمّرت الضربات الروسية منشآت الطاقة في بلدهم. وقالت كولونا في مستهل المؤتمر، إن قيمة "المساعدات تبلغ وحتى تفوق 800 مليون يورو" الذي طلبه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، وفق فرانس برس.

الطاقة والمياه والغذاء

كما أضافت في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال: "في الواقع أنا سعيدة لإعلان أننا نتجاوز هذا الرقم ونقترب من المليار يورو". كذلك أوضحت أن من أصل مبلغ المليار يورو، ستُخصص 415 مليوناً لقطاع الطاقة، و25 مليوناً للمياه، و38 مليوناً للغذاء، و17 مليوناً للصحة، و22 مليوناً لوسائل النقل، فيما لم يتم تقسيم المبلغ المتبقي ويبلغ 493 مليوناً"، مردفة أن ذلك يشمل تبرعات عينية أو نقدية.

"مؤشر قوي"

من جانبه، صرّح شميهال أن "بلدنا لن يغرق في الظلام"، مشيداً بـ"مؤشر قوي" على دعم أوكرانيا أرسله "العالم المتحضر". كما أضاف: "نحن ممتنون لكافة الدول التي لا تزال حليفتنا في هذه الأوقات المظلمة"، واعداً مرة جديدة بأن أوكرانيا ستستعيد سيادتها ووحدة أراضيها.

منذ أكتوبر

والمؤتمر الذي شارك فيه 70 وفداً من دول ومنظمات دولية، يهدف إلى "مساعدة الأوكرانيين على الصمود خلال هذا الشتاء"، بحسب ما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مفتتحاً الاجتماع. فيما بدأت القوات الروسية حملة تدمير للبنى التحتية للطاقة. يذكر أنه منذ أكتوبر الفائت، تركّز القوات الروسية ضرباتها على البنى التحتية المدنية ومنشآت الطاقة، ما يحرم ملايين السكان من التدفئة والمياه.

لندن تفرض عقوبات على مسؤولين في الجيش الروسي وشركات إيرانية

لندن: «الشرق الأوسط».... أعلنت بريطانيا، اليوم (الثلاثاء)، فرض عقوبات على 12 قائداً في القوات المسلحة الروسية ومسؤولي شركات إيرانية متورطين في صناعة مسيّرات، رداً على «قصف بنى تحتية مدنية» في أوكرانيا. وقال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، في بيان عن العقوبات الجديدة: «الهجمات المدروسة للقوات الروسية على مدن ومدنيين أبرياء في أوكرانيا لن تبقى دون رد»، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف كليفرلي: «بات النظام الإيراني معزولاً أكثر فأكثر في مواجهة نداءات شعبه المدوية للتغيير؛ ولأنه عقد اتفاقات قذرة مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في محاولة يائسة للبقاء». وأوضحت «الخارجية» البريطانية أنّ العقوبات الجديدة تطال أيضاً 12 قائداً لوحدات عسكرية في الجيش الروسي، متورطين في ضربات استهدفت بنى تحتية مدنية في أوكرانيا. وفرضت لندن أيضاً عقوبات على 3 مسؤولين في شركات إيرانية لصنع المسيّرات، وعلى مسؤول عسكري متورّط أيضاً في هذه النشاطات، عادّةً أنّ «المسيّرات إيرانية الصُّنع أدّت دوراً رئيسياً» في الهجمات على المدنيين.

حرب أوكرانيا تزيد مخاطر الإرهاب في الداخل الروسي

إحباط 64 هجوماً... واعتقال مئات «المخربين» الأجانب في 10 أشهر

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر.. أظهرت حصيلة أعلنتها الأجهزة الخاصة الروسية، أن مستوى الخطر الإرهابي في البلاد تضاعف مرات عدة، منذ اندلاع أعمال القتال في أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي. وبالمقارنة مع السنوات السابقة، دلت معطيات هيئة الأمن الفيدرالي الروسي إلى تبدل ملحوظ في نوعية وشكل التهديدات التي تواجهها روسيا خلال العام الأخير. وبعدما كان الجهد الأمني مركزاً في السابق على التصدي لنشاطات مجموعات دينية أو قومية متشددة، شغلت التهديدات المتعلقة بعمليات التخريب وجرائم الإرهاب المرتبطة بالحرب الأوكرانية الموقع الأبرز على لائحة التحديات الجديدة. ولا يكاد يمر يوم في روسيا خلال الأشهر الأخيرة، من دون إعلان وقوع هجوم تخريبي أو اندلاع حريق في منشآت حساسة، وجزء كبير من هذه الحوادث لم يقتصر على منشآت تقع في مدن أو بلدات قريبة من الشريط الحدودي المتاخم لمسرح العمليات، إذ وقع كثير منها داخل العمق الروسي على بعد آلاف الكيلومترات من أوكرانيا. وعلى الرغم من أن الجزء الأعظم من الحوادث لم يتم ربطه مباشرة، على المستوى الرسمي، بالعمليات العسكرية الجارية، فإن ازدياد معدلات تلك الحوادث بالمقارنة مع سنوات سابقة لفت الأنظار. وجاء التقرير الأمني السنوي، الذي قدم خلال اجتماع موسع عقد اليوم (الثلاثاء)، ليزيد من التكهنات حول مستوى تأثير الحرب في أوكرانيا على الوضع الداخلي. عُقد الاجتماع بحضور قادة اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، وأجهزة الاستخبارات، وهيئة الأمن الفيدرالي، التي ترأّس مديرها ألكسندر بورتنيكوف اللقاء. وقال الأخير، في تقريره أمام الحاضرين، إنه نتيجة للإجراءات التي تم اتخاذها هذا العام، فقد تم إحباط 123 جريمة إرهابية، من بينها 64 هجوماً في مرحلة ما قبل التنفيذ مباشرة. وأقر بورتنيكوف برصد زيادة ملموسة في نشاطات الاستطلاع والأنشطة التخريبية في المناطق المتاخمة لمنطقة العملية الخاصة. ووفقاً له، فإن هذا مرتبط بـ«السياسة التدميرية لسلطات كييف، وعمل أجهزة المخابرات الغربية». وكشف تقرير لجنة مكافحة الإرهاب عن اعتقال أكثر من 400 من «المخربين» الأوكرانيين المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب. وتم اعتقال هؤلاء خلال محاولات التسلل عبر المنافذ الحدودية، أو أثناء إعداد الهجمات داخل الأراضي الروسية. وفي السياق ذاته، تم وضع لوائح جديدة للأشخاص المحظور دخولهم الأراضي الروسية بعد تلقي معلومات عن انخراطهم في توجيه وتخطيط هجمات إرهابية في العمق الروسي. ووفقاً للتقرير المقدم فقد ضمت هذه اللائحة أكثر من ألف شخص ثبت من التحقيقات تورطهم بشكل أو بآخر في التخطيط لأنشطة إرهابية في روسيا. ولم تقتصر الملاحقات الأمنية، خلال الأشهر العشرة الماضية، على الأشخاص والأجهزة الأمنية «المعادية»، إذ شغلت «الحرب الإعلامية»، كما دلت التقارير المقدمة إلى الاجتماع، حيزاً مهماً في النشاط الروسي الموجه لمواجهة «حملات التضليل» الخارجية. في هذا الإطار تم إعلان أنه منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، كثفت لجنة مواجهة الإرهاب عملها في المجال الإعلامي. وتم حجب أكثر من 3.5 ألف من مصادر الإنترنت التي «نشرت معلومات كاذبة حول مسار العملية الخاصة وأعمال القوات المسلحة الروسية». اللافت أن النشاط الموجه ضد «حملات التضليل الإعلامي» لم يقتصر على المصادر الأوكرانية، بل شهد اتساعاً غير مسبوق في الداخل الروسي، على خلفية تطبيق قوانين تشدد من عقوبة تداول «معلومات غير مؤكدة عن مسار عمليات القتال»، لتصل في بعض الحالات إلى توجيه الاتهام بـ«الخيانة العظمى»، وهي التهمة التي وُجِّهت لمئات الأشخاص خلال الأشهر الماضية، بينهم شخصيات بارزة في مؤسسات علمية ومراكز مدنية أو عسكرية، وكان أحدثها اعتقال أحد سكان خاكاسيا (سيبيريا) بتهمة الخيانة العظمى. وفي سياق «الحرب الإلكترونية» أيضاً، أظهرت التقارير المقدمة إلى الاجتماع الأمني، أن «الأنشطة المشتركة لهيئة حماية المستهلك ووكالات إنفاذ القانون عملت منذ فبراير الماضي على تنشيط تحركاتها في مجال تعزيز حماية الفضاء المعلوماتي من الدعاية لفكر الإرهاب». ووفقاً للتقرير، فقد تم خلال تلك الفترة «حجب 5.7 ألف مادة ذات محتوى إرهابي على الإنترنت، وحذف أكثر من 25 ألف مادة تحرض على الإرهاب». وحظي الوضع في المناطق الحدودية باهتمام خاص خلال الاجتماع، وأعلن بورتنيكوف زيادة ملحوظة في «عدد النشاطات الإرهابية في المناطق الحدودية»، ويرجع ذلك وفقاً للمسؤول الأمني، إلى «عدة أسباب، بينها تعاظم أنشطة الخدمات الخاصة الأوكرانية بدعم من الأجهزة الغربية». وأشار بورتنيكوف إلى أن «عدد المظاهر الإرهابية قد زاد بشكل كبير العام الحالي، ولا سيما في المناطق الحدودية الواقعة في المقاطعة الفيدرالية الوسطى والمقاطعة الفيدرالية الجنوبية، ويرجع ذلك إلى الأنشطة الاستخباراتية والتخريبية التي تقوم بها القوات الخاصة الأوكرانية بدعم من دول غربية بقيادة الولايات المتحدة، وكذلك محاولات أنصار المنظمات الإرهابية الدولية لتكوين خلايا تآمرية وارتكاب جرائم ذات طبيعة إرهابية».

«سي إن إن»: أميركا تجهز خططاً لإرسال منظومة باتريوت الدفاعية لأوكرانيا

الراي... أفادت محطة (سي.إن.إن) التلفزيونية، اليوم الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين بأن الولايات المتحدة تضع اللمسات النهائية على خطط لإرسال منظومة صواريخ باتريوت الدفاعية إلى أوكرانيا وربما يُعلن عنها هذا الأسبوع على أقرب تقدير. وبحسب التقرير، ما زالت خطة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بحاجة إلى موافقة وزير الدفاع لويد أوستن قبل إرسالها إلى الرئيس جو بايدن لتوقيعها، لكن الموافقة متوقعة.

موسكو لن تُغيّر سريعاً عقيدتها النووية

بيسكوف يوضح موقف روسيا من إمكانية تغيير العقيدة النووية

الراي.. أصدرت روسيا، أول من أمس، توضيحاً لموقفها من إمكانية تغيير عقيدتها النووية في ظل الصراع في أوكرانيا والتوترات مع الغرب. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن بلاده لا تنوي أن تغير سريعاً عقيدتها النووية. وأضاف أن هناك عملية مستمرة من التفكير والتحليل على مستوى الخبراء في شأن الوضع في العالم. وتأتي تصريحات بيسكوف، بعد أيام من تصريحات للرئيس فلاديمير بوتين، قال فيها إن بلاده قد تفكر بشكل رسمي في أن تضيف إلى عقيدتها العسكرية إمكانية توجيه الضربة النووية الوقائية الأولى لنزع سلاح الخصم. كما حذر بوتين من أن خطر الحرب النووية آخذ في التصاعد رغم تأكيده أن الإستراتيجية النووية الروسية تعمل على «مبدأ الرد والدفاع». ووصفت واشنطن تلميحات بوتين ومسؤولين روس آخرين إلى استخدام أسلحة نووية بـ «غير المسؤولة»، وحذّرت من عواقبها. وطبقاً للعقيدة النووية الروسية لعام 2020، فإن استخدام الأسلحة النووية يكون ممكناً فقط إذا استخدم العدو أولاً هذه الأسلحة أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل ضد موسكو أو حلفائها. بالإضافة إلى أن استخدام الأسلحة النووية يكون ممكناً أيضاً إذا تعرض وجود روسيا لتهديد بأسلحة تقليدية.

البنك الدولي: تكلفة إعادة إعمار أوكرانيا ستكون 350 مليار دولار

باريس: «الشرق الأوسط»... انتهى الجزء الذي تشرف عليه الخارجية الفرنسية بعد ظهر أمس بمؤتمر صحافي لوزيرة الخارجية كاترين كولونا ورئيس الوزراء الأوكراني، وبعد ذلك تواصلت أعمال المؤتمر في مركز المؤتمرات بيار منديز- فرانس في وزارة الاقتصاد لتأخذ طابع «محادثات ثنائية من أجل صمود أوكرانيا وإعادة إعمارها»، هدفها حشد الشركات الفرنسية لإعادة الإعمار. وتمت دعوة حوالى 500 شركة فرنسية من الشركات العملاقة والشركات الناشئة الرقمية لإجراء محادثات تركز هذه المرة على المرحلة الطويلة الأمد. وبعد كلمة جديدة للرئيس الأوكراني وخطاب لماكرون بحضور رئيس الوزراء الأوكراني، نظمت طاولات مستديرة لمناقشة قطاعات البنى التحتية والتكنولوجيا والرقمنة والصحة والطاقة والغذاء الزراعي. وأوضح قصر الإليزيه أنه على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وعدم وجود أي أفق لإنهاء الحرب، «طلب الأوكرانيون بحث إعادة الإعمار»، وذلك لأن مناطق معينة من البلاد التي تعرضت لأضرار منذ بدء الحرب هي الآن في وضع إعادة إعمار. وكلفة الحرب بالنسبة لأوكرانيا باهظة. وقالت آنا بيرد نائبة رئيس البنك الدولي لأوروبا وآسيا الوسطى لوكالة فرانس برس «لقد أبلغنا في مطلع سبتمبر (أيلول) أن الكلفة ستكون حوالى 350 مليار دولار لكن ذلك لا يشمل سوى الفترة الممتدة من بداية الحرب حتى 1 يونيو (حزيران)». وأضافت أن تقديرات جديدة ستنشر «في مطلع 2023» وستكون دون شك أعلى بكثير. وقالت المسؤولة «مع الهجمات الأخيرة في البلاد سيكون الانكماش أقوى، ويمكن أن نتوقع أن يقترب من 40 في المائة». لكنها لم تعط رقما بالنسبة للسنة المقبلة بسبب «عدم اليقين الكبير». الاثنين، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن قادة مجموعة السبع الذين عقدوا قمة افتراضية، قرروا إقامة «منصة» لـ«تنسيق المساعدات المالية» لأوكرانيا.

حزمة عسكرية جديدة أميركية لكييف... والدعم مستمر «مهما استغرقت الحرب»

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف.. أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن الولايات المتحدة ستعلن خلال الأيام المقبلة عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، للتصدي للغزو الروسي للبلاد، إضافة إلى المساعدات التي أُعلن عنها الأسبوع الماضي. وقال سوليفان، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم)، أمس (الثلاثاء)، إن واشنطن أعلنت الجمعة يوم الماضي عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 275 مليون دولار، مشيراً إلى أنه «سيتم خلال الأيام المقبلة الإعلان عن مساعدات جديدة». وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن حزمة المساعدات التي أعلن عنها في التاسع من هذا الشهر، تؤكد التزام الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بالمساعدة الأمنية، بما في ذلك قدرات الدفاع الجوي وغيرها من متطلبات ميدان المعركة الحرجة، «مهما كانت المدة التي تستغرقها». وعن حزمة المساعدات الأمنية الجديدة، قال مسؤول دفاعي إنها ستزود أوكرانيا بقدرات جديدة لتعزيز دفاعاتها الجوية، بالإضافة إلى توفير المعدات الحيوية التي تستخدمها أوكرانيا للدفاع عن نفسها في ساحة المعركة. وتشمل ذخيرة إضافية لأنظمة صواريخ «هيمارس» و80 ألف قذيفة مدفعية من عيار 155 مليمتر، ومعدات أنظمة جوية مضادة للطائرات من دون طيار وقدرات للدفاع الجوي، وسيارات إسعاف عالية الحركة ومتعددة الأغراض ومعدات طبية وما يقرب من 150 مولداً كهربائياً ومعدات ميدانية. وكانت شحنة من معدات الطاقة الأميركية بقيمة 13 مليون دولار في طريقها إلى أوكرانيا أمس (الثلاثاء)، مع توقع تسليمها في بولندا، كجزء من جهود إدارة بايدن للمساعدة في إعادة بناء الشبكة الكهربائية المدمرة في أوكرانيا. كما تغادر طائرتان إضافيتان بمعدات إضافية من هذا النوع الولايات المتحدة هذا الأسبوع إلى بولندا. من جهة أخرى، أكد المسؤول العسكري أن روسيا تسحب من مخزون ذخائرها المتقادمة، من بينها ذخائر يزيد عمرها عن 4 عقود. وتوقع المسؤول أن تنفد من روسيا «ذخيرة المدفعية والصواريخ الصالحة للخدمة بشكل كامل» بحلول أوائل عام 2023 ما لم تطلب التجديد من موردين أجانب، أو تستخدم ذخيرة قديمة. من جهة أخرى، يحاول الرئيس الأميركي جو بايدن الحصول على دعم لأوكرانيا من الدول الأفريقية، في قمة القادة الأميركية الأفريقية. وتضرر كثير من الدول الأفريقية بشدة من آثار الحرب في أوكرانيا، في ظل نقص القمح، وتعطل الإمدادات الغذائية، وارتفاع تكاليف الأسمدة والوقود. لكن كثيراً من هذه الدول تعتمد أيضاً على كل من روسيا والولايات المتحدة للحصول على المساعدة، وحاولوا البقاء على الحياد في الصراع. ورغم اقتراب الحرب من إنهاء شهرها العاشر، لا تزال مواقف كثير من الدول الأفريقية بعيدة عن إظهار دعم قوي لكييف، علماً أن 17 دولة أفريقية رفضت في الأيام الأولى من الصراع دعم قرار للأمم المتحدة يدين روسيا. ودعا بعض المسؤولين الأميركيين السابقين وخبراء في مراكز الأبحاث، الإدارة الأميركية إلى «زيادة الاستثمار» بدلاً من زيادة المساعدات للقارة الأفريقية، للحصول على دعمها السياسي في هذه الحرب. وأكدوا على أن إقامة شراكات جديدة مع أفريقيا تتطلب من الولايات المتحدة أن تضع الدبلوماسية الاقتصادية في صميم مشاركتها. ودعا هؤلاء إلى اعتماد نهج يقوم على نقاط القوة الأميركية التي لا مثيل لها في التقنيات المتقدمة، ورأس المال الخاص، مع تبسيط نظام التأشيرات الأميركية للسماح بمزيد من العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والقارة. في غضون ذلك، من المقرر أن يتواصل المسؤولون الأميركيون مع روسيا هذا الأسبوع بشأن جهود لإطلاق سراح بول ويلان، المسؤول التنفيذي لأمن الشركات الأميركية، المحتجز في روسيا منذ 4 سنوات وسجن بتهمة التجسس. وفشلت جهود الولايات المتحدة في تأمين إطلاق سراحه في الصفقة التي تمت لإطلاق بريتني غرينير، نجمة كرة السلة الأميركية، التي عادت الأسبوع الماضي، مقابل تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت. وأكد سوليفان في إحاطة صحفية، يوم الإثنين، أن المسؤولين الأميركيين كانوا على اتصال متكرر مع روسيا بشأن تأمين إطلاق سراح ويلان. وقال: «طبعاً لقد كان لدينا تفاعل منتظم، على طول الطريق، والمحادثة التالية على مستوى عالٍ ستجرى هذا الأسبوع».

روسيا وأوكرانيا تدّعيان تحقيق نجاحات في معركة دونيتسك

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط» واشنطن: إيلي يوسف... سُمع دوي صفارات إنذار في معظم أنحاء أوكرانيا، أمس (الثلاثاء)، بعد تحذيرات من قادة البلاد بأن روسيا قد تشن موجة جديدة من الضربات بالصواريخ والطائرات المسيرة. وقالت روسيا وأوكرانيا، أمس (الثلاثاء)، إن الوضع صعب في ساحة المعركة بمنطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، وزعمت كل منهما النجاح في صد هجمات الطرف الآخر. وما يسمى بجمهورية دونيتسك الشعبية هي واحدة من 4 مناطق في أوكرانيا أعلنت موسكو ضمّها في سبتمبر (أيلول) بعد استفتاء، نددت به أوكرانيا وحلفاؤها ووصفوه بأنه زائف وقسري. وقال أكبر مسؤول معين من قبل موسكو في المناطق المحتلة من الإقليم بشرق أوكرانيا، إن التقدم في بعض المناطق كان صعباً، لكنه أضاف أن أكثر من نصف دونيتسك يخضع للسيطرة الروسية. وقال دينيس بوشيلين، المسؤول الروسي عن الجزء الذي تسيطر عليه موسكو، لوكالة الإعلام الروسية (ريا) المملوكة للدولة: «تم تحرير أكثر من 50 بالمئة من أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية». وأدى القتال العنيف في المنطقة في الأسابيع الأخيرة إلى عدم وضوح أي أجزاء من دونيتسك تخضع للسيطرة الروسية وأيها يخضع للسيطرة الأوكرانية. وقالت القيادة العسكرية الأوكرانية العليا، في تحديثها اليومي حول الأحداث بساحة المعركة، الثلاثاء، إن قواتها صدت الهجمات الروسية في 10 مناطق. وزعمت روسيا أن مواقعها تتقدم تدريجياً، وقالت وزارة الدفاع، الإثنين، إن هجومها هناك أسفر عن مقتل 30 من العسكريين الأوكرانيين يوم الأحد. ومع ذلك، قال بوشلين إن الوضع صعب على طول خط التماس في ليمان بشمال المنطقة. وكانت أوكرانيا حررت ليمان بعد ساعات من إعلان بوتين ضم دونيتسك في سبتمبر الماضي. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بوشلين قوله: «الوضع لا يزال صعباً، فالعدو يحاول الهجوم المضاد، لكن وحداتنا تسيطر الآن على جميع المواقع... ليس من الممكن المضي قدماً على الدوام». وقالت وكالة تاس الروسية، المملوكة للدولة، أمس (الثلاثاء)، نقلاً عن مسؤول آخر معين من قبل موسكو إن وحدات روسية حاصرت بلدة مارينكا مع اندلاع قتال عنيف في شوارعها. وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن قواتها صدت هجوماً روسياً على البلدة الواقعة على خط المواجهة. وقال ياروسلاف يانوشيفيتش، الحاكم الإقليمي لمنطقة خيرسون الغربية، إن 3 أشخاص لاقوا حتفهم و15 أصيبوا بجروح في هجمات بالمدفعية الروسية خلال اليوم المنصرم. وأضاف الحاكم أن القوات الروسية قصفت بالمدفعية الجزء الواقع تحت سيطرة أوكرانيا من منطقة خيرسون 57 مرة. وقالت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء، أمس (الثلاثاء)، إن حليفة روسيا المقربة بدأت تفتيشاً عاجلاً على جاهزية قواتها للقتال بناء على أمر من الرئيس ألكسندر لوكاشينكو. وقال مسؤول عسكري أميركي كبير إن القتال مستمر في أوكرانيا على طول الخط الأمامي للقوات، مع قتال مكثف بشكل خاص في منطقة دونباس، حيث تشن القوات الروسية هجوماً برياً وسط محاولات للاستيلاء على مدينة باخموت. ووصف المسؤول المعركة «بالصعبة للغاية»، مشيراً إلى أن موسكو أعطت الأولوية لباخموت، مع مجموعة فاغنر، وهي منظمة مرتزقة عسكرية روسية، «ملتزمة بشكل خاص» بالمنطقة، على حد قوله. وقال المسؤول إن القتال ما زال مستمراً، وإن الروس حققوا بعض المكاسب المتزايدة في السيطرة على الأراضي، ورغم ذلك لا تزال القوات الأوكرانية تسيطر على المدينة. وأضاف المسؤول أنه في منطقتي خاركيف وخيرسون، يواصل الأوكرانيون تعزيز مكاسبهم السابقة، بينما تعزز القوات الروسية خطوطها الدفاعية. وقال: «تواصل روسيا شن ضربات صاروخية وبطائرات مسيرة ضد شبكة الطاقة الأوكرانية والبنية التحتية المدنية، ما ألحق أضراراً كبيرة وقتل مدنيين أبرياء كجزء من الغزو الروسي غير القانوني والاحتلال الوحشي». وقال الكرملين، اليوم (الثلاثاء)، إنه ينبغي لأوكرانيا أن تأخذ في الاعتبار «الحقائق» التي طرأت على الصراع الأوكراني حتى يكون هناك سلام بين الجانبين. ورفض ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اقتراحاً من 3 خطوات قدّمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإحلال السلام، مضيفاً أن التقدم غير ممكن «دون أخذ الحقائق في الاعتبار».

6 قتلى بينهم شرطيان في تبادل لإطلاق النار في كوينزلاند الأسترالية

الراي... سقط 6 قتلى، بينهم شرطيان في مقتبل العمر، في تبادل لإطلاق النار وقع أمس الإثنين في بلدة بمقاطعة كوينزلاند الأسترالية، بحسب ما أعلنت السلطات اليوم الثلاثاء. وقال رئيس نقابة شرطة كوينزلاند إيان ليفرز إنّ الشرطة تلقّت بلاغاً ظهر الإثنين من ويمبيلا في إطار تحقيق في شأن شخص مفقود فأرسلت دورية إلى منزل في البلدة الريفية الصغيرة. وأوضح أنّ الشرطيين «وبمجرد دخولهم إلى المنزل المسيّج، تعرّضوا لوابل من الرصاص ولم تكن لديهم أيّ فرصة للردّ على مصدر النيران». وأضاف «لقد تمّ إعدام عنصري شرطة بدم بارد». والقتيلان هما شرطية تبلغ من العمر 26 عاماً وشرطي يبلغ من العمر 29 عاماً. بدورها قالت قائدة شرطة كوينزلاند، كاتارينا كارول، وهي تحاول حبس دموعها إنّ «هذين الشرطيين قدّما التضحية القصوى للحفاظ على مجتمعنا آمناً». وبالإضافة إلى الشرطيين، أصيب بالرصاص خلال إطلاق النار جار يبلغ من العمر 58 عاماً وقد «أُعلنت وفاته في مكان الحادث». كما أصيب شرطيان آخران بجروح نقلا على إثرها إلى المستشفى، لكنّ إصابتهما طفيفة. وعلى الإثر أرسلت الشرطة على متن طوافة وحدة تدّخل خاصة إلى المنزل فحاصرته القوة طوال ساعات قبل أن يشتبك عناصرها مع المسلّحين الذين كانوا متحصّنين بداخله. وبعيد الساعة 22:30 لقي ثلاثة مشتبه بهم مصرعهم هم رجلان وامرأة. ولم تكشف الشرطة عن هوية هؤلاء القتلى الثلاثة، لكنّ صحيفة «ذي أستراليان» قالت إنّهم مالكو المنزل وهم مدير مدرسة وشقيقه وزوجة شقيقه. وفتحت السلطات تحقيقاً في ملابسات ما جرى وطريقة تعامل الشرطة مع سير هذه الأحداث. ووصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ما حصل في ويمبيلا بأنّه «مرعب». وأضاف أنّ هذه الفاجعة «حطّمت قلوب عائلات وأصدقاء عنصري شرطة كوينزلاند اللذين خسرا حياتهما أثناء تأديتهما واجبهما». وعمليات إطلاق النار الجماعية في أستراليا نادرة جداً في بلد يتمتّع بأحد أكثر قوانين حيازة السلاح تشدّداً في العالم.

تنسيق كوري جنوبي أميركي ياباني بشأن عقوبات كوريا الشمالية

الراي... قال مبعوث سيول إلى كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء إن كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة ستنسق العقوبات وتسد الثغرات في نظام العقوبات الدولي على كوريا الشمالية. وأوضح كيم جون، ممثل كوريا الجنوبية الخاص لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية، في اجتماع مع نظيريه الأميركي والياباني أن كوريا الشمالية أصبحت أكثر عدوانية ووقاحة في تهديدها النووي. وأضاف «أي استفزاز إضافي من كوريا الشمالية سيقابل برد حازم وموحد من المجتمع الدولي». وفرضت الدول الثلاث هذا الشهر مزيدا من العقوبات على مسؤولين من كوريا الشمالية مرتبطين ببرامج الأسلحة في البلاد بعد أن أجرت بيونغ يانغ اختبارا لصاروخ باليستي عابر للقارات. وتأتي العقوبات في أعقاب تجربة أجرتها كوريا الشمالية في 18 نوفمبر على صواريخ باليستية عابرة للقارات، وهي جزء من سلسلة شملت أكثر من 60 عملية إطلاق صاروخية هذا العام، ووسط مخاوف من أنها قد تكون على وشك استئناف تجارب الأسلحة النووية التي جرى تعليقها منذ عام 2017. وفشلت عقود من العقوبات التي قادتها الولايات المتحدة في وقف برامج الأسلحة النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية. وقال الممثل الأميركي الخاص لكوريا الشمالية سونج كيم اليوم الثلاثاء في الاجتماع الذي عقد في جاكرتا إن سلوك بيونغ يانغ يمثل أحد أخطر التحديات الأمنية للمنطقة وخارجها. ومنعت الصين وروسيا الجهود المبذولة في الآونة الأخيرة لفرض مزيد من العقوبات من قبل الأمم المتحدة، وقالتا إنه يجب تخفيفها لتحريك المحادثات وتجنب التسبب في أزمة إنسانية. وأدى ذلك إلى أن تحول الولايات المتحدة جهودها صوب كوريا الجنوبية واليابان والشركاء الأوروبيين.

سوناك يعلن عن حملة على الهجرة غير الشرعية: طفح الكيل

الراي.... أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن إستراتيجية جديدة من خمس نقاط للتعامل مع الهجرة غير الشرعية تشمل خططاً لتسريع عودة طالبي اللجوء الألبان والانتهاء من فحص حالات طلب اللجوء المتراكمة السابقة البالغ عددها نحو 150 ألفاً بحلول نهاية العام المقبل، وذلك من خلال مضاعفة عدد المتخصصين في دراسة الحالات. وتعتزم بريطانيا استحداث تشريع لمنع المهاجرين الذين يعبرون القنال الإنكليزي من البقاء داخل البلاد، وذلك في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة السيطرة على زيادة عدد الواصلين على قوارب صغيرة إلى ساحلها الجنوبي. وزاد عدد من يصلون إلى إنكلترا عبر القنال لأكثر من المثلين في العامين الماضيين، وتُشير الأرقام الحكومية إلى أن الألبان يمثلون الشريحة الأكبر من الوافدين إلى البلاد بهذه الطريقة. وقال سوناك أمام البرلمان «إذا دخلتَ المملكة المتحدة بشكل غير قانوني، فلن تتمكن من البقاء هنا... بدلا من ذلك، ستُحتجز وتعود سريعاً إما إلى بلدك الأصلي أو إلى بلد آمن حيث سيُنظر في طلب اللجوء الخاص بك»، مضيفاً «ليس من القسوة أو الوحشية أن نريد فك قبضة العصابات الإجرامية التي تتاجر في معاناة البشر... لقد طفح الكيل». وصار المهاجرون الذين يصلون على متن قوارب صغيرة أزمة سياسية كبيرة لحكومة المحافظين، لاسيما في مناطق الطبقات العاملة بشمال إنكلترا ووسطها، حيث يقع اللوم على المهاجرين في تقليص عدد فرص العمل المتاحة وإنهاك قطاع الخدمات العامة. وذكر سوناك أن من المقرر تشكيل وحدة جديدة للتصدير لعمليات العبور، مع إيواء المهاجرين في المستقبل في المتنزهات المهجورة والأماكن التي كان يقيم بها الطلاب في السابق والمواقع العسكرية غير المستخدمة بدلا من إقامتهم بالفنادق. وأشار إلى أنه خلال الأشهر المقبلة سيعود آلاف الألبان إلى بلادهم. ووعدت الحكومات البريطانية المتعاقبة بوقف وصول القوارب الصغيرة. ورغم ذلك، عبر 44867 شخصا القناة على متن قوارب صغيرة لدخول بريطانيا هذا العام. وكانت المخاوف في شأن معدلات وصول المهاجرين قوة دافعة للتصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016، حيث دعا المؤيدون بريطانيا إلى «استعادة السيطرة» على حدودها. وصرح سوناك إن الشعب له «الحق في الشعور بالغضب»، مضيفا أن النظام الحالي غير عادل بالنسبة لطالبي اللجوء المستحقين. وأعلنت الحكومة البريطانية في وقت سابق من هذا العام عن خطط لترحيل المهاجرين إلى رواندا إلى جانب جهود أخرى، معربة عن آمالها في أن يردع ذلك الأشخاص الذين يصلون إلى بريطانيا عبر قوارب صغيرة.

إضراب لموظفي سكك حديد بريطانيا احتجاجاً على ارتفاع كلفة المعيشة

التضخم تخطى 11 %... وسوناك يسعى لفرض «قوانين قاسية» للتصدي لعواقب الاحتجاجات

لندن: «الشرق الأوسط»... وجد العديد من البريطانيين صعوبة كبرى للوصول إلى مراكز عملهم اليوم (الثلاثاء)، في اليوم الأول من إضراب في سكك الحديد في المملكة المتحدة، وسط تحركات اجتماعية تاريخية بمواجهة الارتفاع الحاد في الأسعار. وذكر الاتحاد الوطني لعمال سكك الحديد والبحرية والنقل (آر إم تي) أن 40 ألفاً من أعضائه العاملين في شبكة سكك الحديد، و14 شركة قطارات، تشارك في التحرك الذي يبدأ اليوم (الثلاثاء) ويستمر الأربعاء ثم يُستأنف الجمعة والسبت، فضلاً عن أربعة أيام في يناير (كانون الثاني). ومن المتوقع تسيير 20 في المائة فقط من القطارات. وتتحدث وسائل الإعلام منذ الآن عن «شتاء استياء» جديد، في إشارة إلى الإضرابات الحاشدة التي هزت البلاد في أواخر السبعينات. وأفاد مكتب الإحصاءات الوطني بخسارة 417 ألف يوم عمل في أكتوبر (تشرين الأول) وحده بسبب الخلافات الاجتماعية، ما يعد المستوى «الأعلى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2011». ولا يقتصر التحرك على موظفي سكك الحديد، بل يشمل عناصر الأمن في قطارات «يورو ستار»، التي تسيّر رحلات إلى أوروبا وعناصر حرس الحدود الذين يكشفون على جوازات السفر في المطارات، ما أرغم الحكومة على التخطيط لنشر عسكريين للقيام بهذه المهام. كما تطال التحركات قطاع الصحة مع لزوم الممرضات إضراباً غير مسبوق، الخميس، وفي 20 ديسمبر (كانون الأول)، تنضم إليه طواقم سيارات الإسعاف. وستشمل الإضرابات أيضاً عدة قطاعات من الإدارة. ولم يبق القطاع الخاص بمنأى عن هذه التحركات، إذ لوحت نقابة «يونايت» بإضراب في شركة «غرين كينغ» للبيرة التي تملك سلسلة من الحانات والمطاعم. وتتركز كل المطالب على زيادة الأجور، في مواجهة تضخم تخطى 11 في المائة، مدفوعاً بالارتفاع الحاد في أسعار الطاقة، لا سيما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وأكد وزير النقل مارك هاربر، عبر إذاعة «تايمز راديو»، صباح اليوم (الثلاثاء)، أن «الأولوية الاقتصادية الأولى للحكومة هي ضبط التضخم... حتى يتمكن الناس من مواجهة كلفة المعيشة»، مذكراً بأن الحكومة «قدمت دعماً كبيراً» للأسر للتعويض عن زيادة أسعار الطاقة. وشدد متحدثاً لشبكة «سكاي نيوز» التلفزيونية على أن «الإضرابات سيئة للركاب، وسيئة للشركات... ليست جيدة لمستقبل السكك الحديد»، نافياً أن يكون يعرقل المفاوضات. وعشية التحرك في سكك الحديد البريطانية، وفيما زاد تساقط الثلوج وتشكل الجليد من البلبلة في المواصلات الأحد والاثنين، رفضت نقابة «آر إم تي» آخر اقتراحات قدمتها إدارة شبكة «نيتوورك رايل» لسكك الحديد. وأكد الأمين العام للنقابة ميك لينش، عبر «بي بي سي»: «ليس بنيتي إفساد عيد الميلاد على الناس، الحكومة هي التي تساهم في إفساد عيد الميلاد على الناس، لأنها تسببت بهذه الإضرابات بمنعها الشركات من تقديم اقتراحات مناسبة». وتمسك رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك، الذي تراجعت شعبية حكومته في استطلاعات الرأي، بموقف حازم، متوعداً بفرض «قوانين جديدة قاسية» للتصدي لعواقب هذه الإضرابات. وفي ختام اجتماع أزمة عقدته الحكومة أمس (الاثنين)، وبحثت خلاله البلبلة الناجمة عن الطقس والنزاعات الاجتماعية معاً، دعا الوزير أوليفر داودن، النقابات، إلى «إلغاء» الإضرابات والتفاوض مع أرباب العمل، بدون أن يلقى استجابة. وخلال الإضراب سيتم تسيير بعض القطارات بين الساعة 7.30 والساعة 18.30، لكن القطارات ستتوقف تماماً في بعض مناطق البلد، لا سيما في القسم الأكبر من اسكوتلندا وويلز. وقال رئيس شركة «نتوورك رايل» أندرو هاينز، لـ«بي بي سي»، «عشرة أيام إضراب هي أكثر مما عرفناه في الأشهر الستة الأخيرة، إنه تصعيد بالغ تقوم به (آر إم تي)». وأوصت الشركة زبائنها بعدم التنقل خارج «الضرورة المطلقة» خلال الإضراب.

«الأوروبي» يوافق على منح البوسنة وضع مرشح للانضمام إلى التكتل

بروكسل: «الشرق الأوسط».... قال دبلوماسيون إن وزراء الشؤون العامة بالاتحاد الأوروبي اتفقوا، اليوم الثلاثاء، على ضرورة أن تصبح البوسنة مرشحاً رسمياً للانضمام إلى التكتل، المؤلف من 27 دولة، في توصية سيصادق عليها زعماء الاتحاد يوم الخميس. وستنضم البوسنة إلى دول أخرى مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهي ألبانيا ومولدوفا وجمهورية مقدونيا الشمالية والجبل الأسود وصربيا وتركيا وأوكرانيا، في عملية قد تستغرق سنوات عدة، وتتضمن مفاوضات معقدة حول تعديل القوانين المحلية لتتناسب مع تلك الخاصة بالاتحاد الأوروبي. وتركيا على سبيل المثال مرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي منذ عام 1999. وقال دبلوماسي من التكتل: «كان ذلك جزءاً من نتائج التوسع التي اتُّفق عليها هذا الصباح، بشرط واضح وهو تنفيذ الإصلاحات التي حددتها المفوضية، وكذلك الإصلاحات الرئيسية الأربعة عشر التي اتُّفق عليها في عام 2019 قبل بدء المفاوضات».

كوسوفو تطلب عضوية الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع

عملية تستغرق سنوات... وشرطها التطبيع مع صربيا

ميتروفيتشا: «الشرق الأوسط»... أعلن رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، أمس (الثلاثاء)، أن بلاده ستتقدم بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، وهي عملية من المتوقع أن تستغرق سنوات، إن لم يكن عقوداً، وتتوقف على تطبيع علاقاتها مع صربيا. وأعلنت كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية استقلالها عن صربيا في عام 2008 بدعم من الغرب في أعقاب حرب بين عامي 1998 و1999 التي تدخل فيها حلف شمال الأطلسي لحماية المنطقة. وكوسوفو ليست عضواً في الأمم المتحدة، وترفض 5 دول في الاتحاد الأوروبي الاعتراف بها كدولة. ونقلت «رويترز» عن كورتي خلال جلسة للحكومة في بريشتينا أن «الاتحاد الأوروبي مكان للسلام والأمن والمساواة والرخاء، ولهذا السبب يجب أن يكون مكان جمهورية كوسوفو داخل هذا البيت المشترك بصفتها دولة تحب السلام». وقبل أي احتمال لنيلها العضوية، تحتاج كوسوفو إلى التوصل إلى اتفاق مع صربيا لتطبيع العلاقات. ويعمل الاتحاد الأوروبي بالفعل على اتفاق يأمل أن يوافق عليه الطرفان في غضون عام. ويعترف حوالي 110 دول باستقلال كوسوفو، لكن صربيا وروسيا والصين ودولاً أخرى لا تعترف به. وتحجم الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وعددها 27، عن توسيع حجم التكتل، لكن الغزو الروسي لأوكرانيا دفعها إلى بذل مزيد من الجهد لتحسين العلاقات مع دول البلقان الست، وهي ألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وصربيا. وكوسوفو هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تتقدم حتى الآن بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وكان الكرملين دعا، أول من أمس (الإثنين)، إلى تسوية التوتر بين صربيا وكوسوفو «بالوسائل الدبلوماسية» بعد الهجمات التي استهدفت الشرطة، مطالباً بـ«ضمان» حقوق الصرب. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحافيين: «نحن نؤيد قيام الأطراف بجهود سلمية من أجل تسوية هذا الوضع بالوسائل الدبلوماسية... نحن نؤيد ضمان جميع حقوق الصرب»، وروسيا من أشد المؤيدين لبلغراد بفعل الروابط التاريخية والدينية المتجذرة. واتّهمت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم الخارجية الروسية، بريشتينا بأنها «اتخذت منحى قمع أشدّ ضدّ صرب كوسوفو» و«تستخدم العنف المباشر بدوافع عرقية». وقالت في بيان: «نحن قلقون من التفاقم الجديد للوضع»، معتبرة أن «الوضع يتجه نحو مواجهة مفتوحة ذات عواقب مؤسفة». وانتقدت زاخاروفا «تواطؤ» الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مع سلطات بريشتينا، التي تتحمل حسب قولها «المسؤولية الكاملة عن التدهور السياسي في كوسوفو وتدهور الوضع الأمني». ودعت إلى العودة إلى احترام الاتفاقيات الدولية، مشيرة إلى أن روسيا «ستواصل مساعدة بلغراد في الدفاع عن مصالحها الوطنية المشروعة فيما يتعلق بكوسوفو».

للمساومة على خروجه... منفذ هجوم على كنيس يحتجز رهينتين داخل سجن بألمانيا

برلين: «الشرق الأوسط»... احتجز متطرف يميني، نفذ عام 2019 هجوما مميتا على كنيس يهودي في مدينة هاله الألمانية، لفترة وجيزة، اثنين من العاملين في السجن كرهائن وأصيب عندما تغلب عليه عاملون آخرون داخل السجن القريب من مدينة ماغدبورغ الألمانية. وأكدت وزارة العدل المحلية في ولاية سكسونيا - أنهالت في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الثلاثاء) أن شتيفان بالييت (30 عاماً) احتجز اثنين من العاملين كرهائن نحو الساعة التاسعة مساء أمس الاثنين (التوقيت المحلي) لمدة ساعة تقريبا. ولم يصب العاملان المحتجزان بجروح. وقالت الوزارة في وقت لاحق اليوم إن السجين كان يهدف من ذلك إلى الإجبار على خروجه من السجن. وذكرت الوزارة أن السجين استخدم جسما مجهولا لإجبار أحد العاملين في السجن على نقله إلى منطقة خارجية، وأشارت إلى أنه حاول بعد ذلك إجبار عامل آخر على فتح المزيد من الأبواب قبل أن يتغلب عليه ثمانية من العاملين في السجن. وقالت وزيرة العدل في ولاية سكسونيا - أنهالت، فرانتسيسكا فايدينغر، إن العاملين تصرفوا بهدوء وحكمة خلال وضع الاحتجاز، مضيفة أن السجين يخضع لرقابة مشددة خلال سجنه. ويقع السجن في بلدة بورغ، على مسافة نحو 100 كيلومتر غرب برلين وعلى مسافة قصيرة من ماغدبورغ. وتسبب الحادث في إطلاق عملية كبيرة للشرطة. ويتولى مكتب الشرطة الجنائية الإقليمي التحقيقات داخل السجن الذي يمكن أن يستوعب أكثر من 600 نزيل. وفي 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، الذي وافق «يوم كيبور» وهو أقدس يوم في التقويم اليهودي، حاول بالييت اقتحام كنيس في مدينة هاله بشرق ألمانيا عبر استخدام عبوات ناسفة وإطلاق النار. ولم يتمكن بالييت من اقتحام الكنيس بسبب انغلاق بابه، لكنه قتل خلال ذلك شخصين في الجوار وأصاب اثنين آخرين أثناء فراره. واعترف المتهم بتنفيذ الهجوم. وأدين وحكم عليه بالسجن المؤبد في عام 2020. ويقضي بالييت عقوبته في سجن حديث ذي حراسة مشددة في ولاية سكسونيا - أنهالت. ويقال إن المتطرف اليميني نزيل صعب المراس وغير متعاون. وأثناء محاكمته في عام 2020 حاول بالييت الهروب من السجن الذي كان محتجزا فيه في هاله. وأثناء التريض في الفناء تسلق بالييت سياجا بارتفاع 3.4 متر وأمضى خمس دقائق في البحث عن طرق للخروج من السجن قبل القبض عليه.

53 % من الألمان يرون «مواطني الرايخ» تهديداً خطيراً للديمقراطية

برلين: «الشرق الأوسط»... أعرب أكثر من نصف المواطنين في ألمانيا، في استطلاع للرأي، عن اعتقادهم أن حركة «مواطني الرايخ» اليمينية المتطرفة تمثل تهديداً خطيراً للديمقراطية. وفي الاستطلاع الذي أجراه معهد «يوغوف» لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء، قال حوالي 53 في المائة من الألمان، إن الحركة تشكل تهديداً للديمقراطية، بينما قال 31 في المائة آخرون إنها ليست كذلك. ولم يحدد حوالى 15 في المائة موقفهم. وفي الأسبوع الماضي، شنت السلطات الألمانية حملة أمنية واسعة النطاق استهدفت مجموعة إرهابية مرتبطة بحركة «مواطني الرايخ». وتواجه المجموعة اتهامات بالسعي لبناء قوات مسلحة خاصة بها لإطاحة الدولة. وكان من بين الموقوفين نائبة سابقة عن حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي وجندي وأرستقراطي. ولا يعترف «مواطنو الرايخ» بشرعية الدولة الألمانية الحالية، وغالباً ما يرفضون دفع الضرائب أو الغرامات، وفي بعض الحالات يكدسون أسلحة غير مرخصة. وحسب الاستطلاع، تعتقد أقلية في ألمانيا أن «مواطني الرايخ» يشكلون تهديداً لهم شخصياً، بينما ذكر حوالى 63 في المائة آخرون أنهم لا يشعرون بتهديد شخصي منهم. ويرى 50 في المائة من الألمان أن حزب «البديل من أجل ألمانيا» مسؤول جزئياً عن التطرف في حركة «مواطني الرايخ»، بينما ذكر 24 في المائة آخرون أنهم لا يعتقدون ذلك. ولم تحدد بقية النسبة (26 في المائة من المستطلَعين) موقفها.

أميركا تستعد للإعلان عن اختراق في الاندماج النووي

واشنطن: «الشرق الأوسط»... يُتوقع أن تعلن وزارة الطاقة الأميركية، اليوم الثلاثاء، عن «اختراق علمي كبير» حققه باحثوها في مجال الاندماج النووي، وهي تكنولوجيا يُنظر إليها على أنها مصدر ثوري بديل للطاقة. ويعمل العلماء منذ عقود على تطوير الاندماج النووي الذي يصفه مؤيدوه بأنه مصدر نظيف ووفير وآمن للطاقة، يمكن أن يسمح للبشرية في نهاية المطاف بإنهاء اعتمادها على الوقود الأحفوري الذي يسبب أزمة المناخ العالمية. ورفضت وزارة الطاقة إعطاء أي تفاصيل محددة حول ما ستعلنه اليوم؛ لكن صحيفة «فايننشيال تايمز» نشرت في نهاية الأسبوع تقريراً أثار كثيراً من الجلبة في المجتمع العلمي. قالت الصحيفة -ومقرها في المملكة المتحدة- إن باحثين في مختبر «لورانس ليفرمور الوطني» في كاليفورنيا، نجح للمرة الأولى في إنتاج «رصيد صافٍ من الطاقة» من الاندماج النووي، وهذا يعني إنتاج طاقة أكبر في التفاعل مما تم استخدامها في تفعيلها. وقال الفيزيائي جيريمي تشيتندين، من «إمبريال كوليدج لندن»، إنه إذا تم تأكيد الإنجاز «فهي لحظة اختراق حقيقية مثيرة للآمال... إنه يثبت أن الهدف المنشود منذ فترة طويلة، الاندماج الذي نتوق إليه، يمكن تحقيقه بالفعل». ولإنتاج الطاقة، تستخدم محطات الطاقة النووية حول العالم حالياً «الانشطار» الذي يقوم على شطر نواة ذرة ثقيلة. أما «الاندماج» فيجمع بين ذرتين من الهيدروجين الخفيف لتكوين ذرة أثقل من الهيليوم، وتُطلق كمية كبيرة من الطاقة خلال هذه العملية. وهذه هي العملية التي تحدث داخل النجوم، بما فيها الشمس. على الأرض، يمكن إثارة تفاعلات الاندماج، بتسخين الهيدروجين إلى درجات حرارة قصوى داخل أجهزة متخصصة. ويستخدم الباحثون في مختبر «لورانس ليفرمور الوطني» منشأة الإشعال الوطنية الضخمة التي تضم 192 ليزراً فائقة القوة موجهة جميعها إلى أسطوانة بحجم كشتبان، مملوءة بالهيدروجين. وقالت «فايننشيال تايمز» إن علماء مختبر «لورانس ليفرمور الوطني» أنتجوا مؤخراً نحو 2.5 ميغاغول من الطاقة، في تفاعل اندماج نووي، أو نحو 120 في المائة من 2.1 ميغاغول استخدمها الليزر لبدء التفاعل.

* عقود

ستوفر هذه النتيجة أخيراً دليلاً على المبادئ الفيزيائية التي حددها باحثو الاندماج قبل عقود. وستمثل ما قال توني رولستون، المحاضر في جامعة كامبريدج، إنه «نجاح للعلم». مثل الانشطار، يكون الاندماج خالياً من الكربون خلال التشغيل، ولكن مزاياه لا تتوقف عند هذا الحد؛ فهو لا يطرح خطر حدوث كارثة نووية، وينتج نفايات مشعة أقل بكثير من الانصهار. لكن الطريق ما زال طويلاً قبل أن يصبح الاندماج قابلاً للتطبيق على نطاق صناعي. وقال تشيتندين: «لتحويل الاندماج إلى مصدر طاقة، سنحتاج إلى زيادة ما نكسبه من الطاقة على نحو أكبر. سنحتاج أيضاً إلى إيجاد طريقة لإعادة إنتاج التأثير نفسه على نحو متكرر، وبتكلفة أقل بكثير قبل أن نتمكن من تحويل هذا بشكل واقعي إلى محطة لإنتاج الطاقة». وقال إريك لوفيفر، مدير المشروع، في لجنة الطاقة الذرية الفرنسية، لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن ذلك قد يستغرق 20 أو 30 عاماً أخرى. ولكن خبراء المناخ يحذرون من أن العالم لا يمكنه الانتظار كل هذا الوقت، لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والحد من تأثيراته الخطيرة. يجري تطوير مشروعات أخرى للاندماج النووي في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك المشروع الدولي الكبير، المعروف باسم المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي (إيتر) ITER، وهو قيد الإنشاء حالياً في فرنسا. بدلاً من الليزر، سيستخدم ITER تكنولوجيا تُعرف باسم الحصر المغناطيسي، تحتوي على كتلة دوامة من بلازما الهيدروجين الاندماجية داخل حجرة ضخمة على شكل كعكة دائرية.

الهند تتهم الصين بمحاولة «تغيير الوضع» عند الحدود

نيودلهي - بكين: «الشرق الأوسط»... اتهم وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ الصين اليوم (الثلاثاء) بمحاولة «تغيير الوضع القائم بشكل أحادي» عند الحدود المتنازع عليها بين الطرفين في الهيمالايا عندما أسفرت اشتباكات الأسبوع الماضي عن سقوط جرحى من الجانبين، فيما أكدت الصين أن الوضع «مستقر». وقال الوزير «في التاسع منذ ديسمبر (كانون الأول) 2022، حاولت قوات جيش التحرير الشعبي الصيني تغيير الوضع القائم بشكل أحادي عبر التعدي على خط السيطرة الفعلية في منطقة يانغتسي التابعة لقطاع تاوانغ». وتعد هذه الحادثة الأكثر خطورة على الحدود بين الدولتين الآسيويتين النوويتين منذ العام 2020 عندما قتل 20 جنديا هنديا وأربعة جنود صينيين في مواجهات. وتدهورت العلاقة بين البلدين منذ اشتباكات 2020. وكان مصدر هندي قد قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن الحادث الذي وقع في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) وأعقب مناورات عسكرية هندية أميركية مشتركة قرب الحدود أدى إلى «إصابات طفيفة لعدد من عناصر الجانبين». واقترب الجنود الصينيون من منطقة على مقربة من خط السيطرة الفعلية (الحدود بحكم الأمر الواقع) حيث يتعين على أي من الجانبين ألا يسيّر دوريات وفق المتفق عليه، بحسب ما ذكرت المصادر. لكن الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين لم يعلق على الاشتباكات المفترضة اليوم (الثلاثاء) وقال للصحافيين «على حد فهمنا، فإن الوضع الحدودي بين الصين والهند مستقر بالمجمل»، مضيفا أن الطرفين «حافظا على حوار من دون عراقيل بشأن المسألة الحدودية عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية». وأضاف «نأمل بأن يتحرك الجانب الهندي في الاتجاه ذاته على غرار الصين». وحضت بكين نيودلهي على «التنفيذ الجاد لتوافق مهم توصل إليه قادة الطرفين والالتزام بشكل صارم بروح الاتفاقات الموقعة من الجانبين والمحافظة معا على الأمن والهدوء في المنطقة الحدودية بين الصين والهند». ونقلت وسائل إعلام هندية عن مصادر لم تسمها قولها إن حوالى 300 جندي صيني انخرطوا في المواجهة وبأن جيش التحرير الشعبي الصيني تكبد خسائر أكبر من ناحية الإصابات في صفوف قواته، وهو أمر لم تعلق عليه بكين.

الهند والصين تتبادلان اتهامات بخرق الحدود.... مئات الجنود شاركوا في معركة بالهراوات بمنطقة متنازع عليها غداة انتهاء مناورات هندية - أميركية

الجريدة... بعد أسابيع قليلة من مناورات هندية - أميركية قرب الحدود مع الصين، تبادلت نيودلهي وبكين الاتهامات باختراق الحدود المتنازع عليها بين البلدين إثر أخطر اشتباك بين جيشيهما منذ عام 2020. تبادلت الهند والصين، أمس، الاتهامات بخرق الحدود، بعد الكشف عن اشتباكات وقعت بين جيشيهما الأسبوع الماضي أسفرت عن سقوط جرحى من الجانبين، تعتبر الأكثر خطورة بين الدولتين النوويتين منذ عام 2020 عندما قتل 20 جندياً هندياً وأربعة جنود صينيين في مواجهات كانت الأسوأ منذ أكثر من 40 عاماً. وفي كلمة أمام البرلمان، اتّهم وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ، الصين، أمس، بمحاولة «تغيير الوضع القائم بشكل أحادي» عند الحدود المتنازع عليها بين الطرفين في الهيمالايا. وقال سينغ: «في التاسع من ديسمبر 2022، حاولت قوات جيش التحرير الشعبي الصيني تغيير الوضع القائم بشكل أحادي عبر التعدي على خط السيطرة الفعلية في منطقة يانغتسي التابعة لقطاع تاوانغ» في ولاية أروناتشال براديش الحدودية، شمال شرقي الهند. وأضاف أن قوات الجانبين «تبادلت الضربات» بعد أن تجاوز مئات الجنود الصينيين الجانب الهندي من الحدود. وأفادت وسائل إعلام هندية بأن أكثر من 20 جندياً هندياً أصيبوا في الاشتباكات التي جرت بالهراوات، مضيفة أن الجيش الصيني الذي شارك نحو 300 من عناصره في المعركة تكبد خسائر أكبر من ناحية الإصابات في صفوف قواته. وكان مصدر هندي كشف، أمس الأول، عن الحادث الذي أعقب مناورات عسكرية هندية أميركية مشتركة قرب الحدود، متهماً الجنود الصينيين بالاقتراب من منطقة «خط السيطرة الفعلية» الذي يشكّل حدود الأمر الواقع، حيث كان متفقاً على عدم قيام أي من الجانبين بدوريات، مضيفاً أن الجنود الهنود ردّوا «بطريقة حاسمة وحازمة»، وأنه بعد الاشتباك، «انسحب (الطرفان) فوراً من المنطقة». وبحسب المصدر في وقت لاحق، اجتمع قائد هندي بنظير صيني له «للبحث في المشكلة في إطار الآليات القائمة لإعادة السلام والهدوء». في المقابل، قال الجيش الصيني، إن الجنود الهنود عبروا الحدود المتنازع عليها بشكل «غير شرعي». وقال ناطق باسم «جيش التحرير الشعبي»، إن القوات الصينية «تعرّضت إلى عرقلة من الجيش الهندي الذي عبر بشكل غير شرعي خط (السيطرة الفعلية)». وأضاف: «كانت إجراءات الرد التي قمنا بها مهنية ووفق المعايير وقوية». وفي وقت سابق، حاول الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين التقليل من أهمية الحادث رافضاً التعليق عليه. وقال للصحافيين: «على حد فهمنا، فإن الوضع الحدودي بين الصين والهند مستقر بالمجمل»، مضيفاً أن الطرفين «حافظا على حوار من دون عراقيل بشأن المسألة الحدودية عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية». وأضاف: «نأمل بأن يتحرّك الجانب الهندي في ذات الاتجاه على غرار الصين». وحضّت بكين نيودلهي على «التنفيذ الجاد لتوافق مهم توصل إليه قادة الطرفين والالتزام بشكل صارم بروح الاتفاقيات الموقعة من الجانبين والمحافظة معاً على الأمن والهدوء في المنطقة الحدودية بين الصين والهند». واندلعت حرب بين الصين والهند في عام 1962 حول مسألة الحدود الطويلة المتنازع عليها بينهما. إلى ذلك، أشارت سناء هاشمي، الباحثة الهندية الزائرة لدى «مؤسسة تايوان- آسيا للتبادل»، في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية، إلى أنه بعد فوز الرئيس الصيني شي جيبنينغ بولاية ثالثة، لم يسبق لها مثيل على رأس الحزب الشيوعي الصيني، ينصب تركيز بكين على إصلاح علاقاتها، وأنه نظراً إلى الاحتجاجات التي لم يسبق لها مثيل ضد سياسة «صفر كوفيد»، فقد تظل أيضاً بعيدة عن الأضواء بالنسبة لارتباطاتها الخارجية، وأن تتجنب النزاعات الدبلوماسية. وتشير هاشمي إلى لقاءات شي مع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني البانيز على هامش قمة مجموعة العشرين في نوفمبر الماضي يمكن أن تندرج في هذا السياق، مضيفة أن الهند لا تبدو مدرجة على هذه القائمة من الدول التي تسعى الصين لتحسين علاقتها معها. ولم يعقد رئيس الوزراء الهندي ناريندارا مودي وجينبينغ أي اجتماع ثنائي منذ بدء انتشار جائحة «كوفيد 19». وترى هاشمي، المستشارة السابقة بوزارة الخارجية الهندية، أن أي إعادة ضبط للعلاقات بين الهند والصين ستكون الآن وفق الشروط الهندية، مضيفة أن إظهار الصين جهداً حقيقياً لإنهاء التوتر على الحدود هو شرط مهم لدى نيودلهي لتطبيع العلاقات لكن بكين ترى أنه يتعين على نيودلهي عدم التركيز على نزاع الحدود وتعتبر الإدارة الهندية الحالية متشددة ضدها. وترى الباحثة أن الصين تبنت نهجاً قتالياً في تعاملها مع الهند ولم تترك مساحة كبيرة للتنازلات، خصوصاً انها تعتبر منطقة المحيط الهندي- الهادئ مسرحاً لاستراتيجية الولايات المتحدة لاحتواء الصين، والهند جزء مهم من هذه الاستراتيجية. كما ترى أن أسلوب الصين التقليدي لاحتواء الهند عبر عدم حل النزاع الحدودي ومساعدة باكستان حقق نجاحاً، وليس من المحتمل جداً تغييره. وتضيف هاشمي أن الهند باتت تحظى بوضع إقليمي قوي مع ظهور الهيكل الهندي-الهادئ ما عزز إمكانياتها لايجاد توازن مع الصين وهو ما تعتبره بكين تحدياً لها. في المقابل، تقول الباحثة الهندية إنه مع بدء تولى الهند رئاسة مجموعة العشرين واستضافة قمة منظمة شنغهاي للتعاون العام المقبل، ليس من المحتمل كثيراً أن تمد غصن زيتون للصين، فتطبيع العلاقات بين الدولتين لا يعتمد على مشاركة الرئيس الصيني في القمتين أو زيارته المحتملة للهند العام المقبل. وفي حقيقة الأمر، أوضح الجانب الهندي أن التطبيع لا يمكن أن يتم إلا إذا راعت الصين مصالحه. وحتى الآن، ليست هناك ما يشير إلى إمكانية حدوث ذلك.

تطبيع العلاقات بين الهند والصين يمر بطريق طويل ووعر

قراءة هندية لحساسيات بكين تجاه مصالح نيودلهي

واشنطن: «الشرق الأوسط»... بعد فوز الرئيس الصيني شي جيبينغ بولاية ثالثة، لم يسبق لها مثيل على رأس الحزب الشيوعي الصيني، سوف ينصب تركيز بكين الآن على إصلاح العلاقات والتواصل مع الدول الصديقة، على الأقل في المستقبل القريب. ونظراً لأن الصين شهدت احتجاجات لم يسبق لها مثيل ضد سياسة «صفر كوفيد» التي اتبعتها، فقد تظل أيضاً بعيدة عن الأضواء بالنسبة لارتباطاتها الخارجية، وأن تتجنب النزاعات الدبلوماسية. وتقول الدكتورة سناء هاشمي، الباحثة الهندية الزائرة لدى «مؤسسة تايوان - آسيا للتبادل»، في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية، وبثته وكالة الأنباء الألمانية، أمس الثلاثاء، إنه يمكن النظر للقاءات شي مع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز على هامش قمة مجموعة العشرين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في ذلك السياق. ورغم أنه لا يمكن اعتبار مثل هذه اللقاءات إعادة ضبط للعلاقات، يبدو على الصين أنها تحاول التحرك قدماً نحو استئناف الحوار والتطبيع الجزئي. ومع ذلك، لا يبدو أن الهند مدرجة على القائمة، وليس من المحتمل أن تسعى الصين لتعاون مستدام ودائم مع الهند. ولم يعقد رئيس الوزراء الهندي ناريندارا مودي وشي أي اجتماع ثنائي منذ بدء انتشار جائحة كوفيد، وقد تقابلا وجهاً لوجه على هامش قمتي منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة العشرين الأخيرتين، لكنهما لم يجلسا معاً لتسوية خلافاتهما. ومن الواضح أن أي إعادة ضبط للعلاقات بين الهند والصين ستكون الآن وفق الشروط الهندية. وأوضحت هاشمي، المستشارة السابقة بوزارة الخارجية الهندية، أن توغلات الصين في وادي جالوان باغتت الهند، لأنها وقعت بعد قمتين غير رسميتين في الصين والهند عامي 2018 و2019 على التوالي. وكانت الصين هي التي اقترحت عقد القمتين في أعقاب إحياء الحوار الأمني الرباعي «كواد» بين أستراليا، والهند، واليابان، والولايات المتحدة. ورغم رفع مستوى «كواد» إلى مستوى القيادة فقط في عام 2020 كانت مواجهة دوكلام الحدودية عام 2017 بين بكين ونيودلهي أدت بالفعل إلى تدهور العلاقات بين الهند والصين. وقد ولت الأيام التي كانت الهند فيها تتجاهل تجاوزات الصين على الحدود. وهناك شرط مهم لتطبيع العلاقات، وهو إظهار الصين جهداً حقيقياً لإنهاء التوتر على الحدود. والأمر الذي غيّر موقف الهند تجاه الصين هو إدراكها أن النزاع الحدودي المستمر منذ أكثر من سبعين عاماً لم يعد يدور حول تصورات مختلفة لخط السيطرة الفعلية، وأنه مجرد محاولة من جانب الصينيين لإبقاء الهند في حالة انشغال. ويعمل المسؤولون الهنود على نقل مخاوف الهند وتعزيز مصالحها، وأصبحوا لا يخجلون من الاعتراف بأن الصين تمثل تهديداً للأمن القومي الهندي. ومع أن المواجهات الحدودية سمة دائمة للعلاقات الهندية - الصينية منذ عام 1986 على الأقل، تعتقد حكومة مودي أنه لا يمكن حدوث تطبيع بدون محاولات حقيقية لإنهاء التوترات على الحدود. وترى هاشمي أن هناك عدم تطابق بين النهجين الهندي والصيني، فبينما تريد الهند حلاً للقضايا القائمة، ترى بكين أنه يتعين على نيودلهي عدم التركيز على نزاع الحدود. وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر الإدارة الهندية الحالية متشددة بالنسبة للصين، وقد أدى نهج مودي المتزمت تجاه بكين في أعقاب اشتباكات جالوان إلى أن يحظى بالإشادة في الهند. وسوف يكون من الصعب إقناع المواطنين بأي إعادة ضبط للعلاقات مع الصين. ولا تبدو أي خطوة ودية تجاه الصين دون الحصول على تنازلات من بكين خياراً، على الأقل في الوقت الحالي. ولكن هل الصين حريصة على إعادة ضبط علاقاتها مع الهند؟ يبدو أن الإجابة هي النفي. فقد تبنت الصين نهجاً قتالياً في تعاملها مع الهند ولم تترك مساحة كبيرة للتنازلات. وهناك عدد من الأسباب وراء هذا الوضع، أولها، أن الصين تعتبر منطقة المحيط الهندي - الهادئ مسرحاً لاستراتيجية الولايات المتحدة لاحتوائها، والهند جزء مهم من هذه الاستراتيجية. وتعارض الصين فكرة قيام الهند بدور أكبر في منطقة المحيط الهندي - الهادئ وهي على استعداد للتعامل معها كشريك على قدم المساواة. والسبب الثاني هو أن أسلوب الصين التقليدي للتعامل مع الهند حقق نجاحاً، وليس من المحتمل للغاية تغييره. وأدت مواجهة تهديد على جبهتين - الحفاظ على استمرارية النزاع الحدودي ومساعدة باكستان ضد الهند - إلى مساعدة الصين على احتواء الهند. وثالثاً، تنظر الدول الشركاء في منطقة المحيط الهندي - الهادئ إلى الهند بصورة إيجابية، على نحو متزايد. ومع ظهور الهيكل الهندي - الهادئ، تحظى الهند حالياً بالوضع الإقليمي الذي كانت تصبو الصين إلى تحقيقه منذ وقت طويل. ويعتبر وضع الهند المتصاعد وإمكانية التوازن مع الصين في المنطقة تحدياً للصين تبعاً لذلك. وإذا كانت الصين ترغب في حسم خلافاتها مع الهند، يتعين عليها فصل موقف الهند تجاه الولايات المتحدة والغرب عن نظرتها المتغيرة بالنسبة للصين. وتشهد العلاقات بين الهند والصين تدهوراً بسبب جهود بكين المستمرة لاحتواء نيودلهي. ومع بدء تولي الهند رئاسة مجموعة العشرين واستضافة قمة منظمة شنغهاي للتعاون العام المقبل، ليس من المحتمل كثيراً أن تمد غصن زيتون للصين. فتطبيع العلاقات بين الدولتين لا يعتمد على مشاركة الرئيس الصيني شي في القمتين أو زيارته المحتملة للهند العام المقبل. وفي حقيقة الأمر، أوضح الجانب الهندي أن التطبيع لا يمكن أن يتم إلا إذا راعت الصين مصالحه. وحتى الآن، ليس هناك ما يشير إلى إمكانية حدوث ذلك.

الصين ترسل عدداً قياسياً من القاذفات إلى منطقة الدفاع التايوانية

تايبيه: «الشرق الأوسط»... أرسلت الصين عدداً قياسيا من القاذفات ذات القدرات النووية إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية، وفق ما أعلنت تايبيه، اليوم الثلاثاء، بعد أيام على حظر بكين دخول أي واردات تايوانية إضافية في مؤشر جديد لتدهور العلاقات بين الطرفين.تعيش تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي ديمقراطي في ظل تهديد دائم من احتمال تعرضها لغزو من الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها وتتعهد ضمها وإن كان عسكريا. وكثفت بكين الضغوط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على جارتها منذ انتخبت الرئيسة التايوانية تساي إنغ - وين التي تصر على استقلال تايوان. وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية صباح الثلاثاء أن 21 طائرة دخلت «منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي» (أديز) خلال الساعات الـ24 الأخيرة، تشمل 18 قاذفة من طراز «إتش - 6» ذات القدرات النووية. يمثل ذلك حتى الآن أكبر طلعة يومية لقاذفات «إتش - 6» من منذ بدأت تايبيه إصدار بيانات التوغلات اليومية في سبتمبر (أيلول) 2020. يأتي ذلك بعدما فرضت الصين حظرا على واردات تايوانية الأسبوع الماضي. وتعد «إتش - 6» قاذفة الصين الرئيسية بعيدة المدى وبإمكانها نقل حمولات نووية. ونادرا ما ترسل الصين أكثر من خمس قاذفات «إتش - 6» في يوم واحد. لكن الطلعات ازدادت بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة. وكان أكتوبر (تشرين الأول) 2021 حتى وقت قريب الشهر الذي يسجل أكبر عدد من طلعات «إتش - 6» إذ بلغ عددها 16.

هل تنجح أميركا في مواجهة «التنين الصيني»؟

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر...بعد أيام قليلة من قمم الرياض، تفتح العاصمة الأميركية واشنطن أبوابها للقمة الأفريقية - الأميركية، في تسلسل للأحداث يسلط الضوء على التنافس الأميركي - الصيني المحتدم في الساحة السياسية العالمية. فمع توافد نحو 49 زعيم دولة أفريقية إلى فنادق العاصمة، ووعود الإدارة الأميركية بتكريس المزيد من الوقت والاهتمام للقارة السمراء، يطرح السؤال التالي نفسه: هل ستتمكن الولايات المتحدة من مواجهة انتشار التنين الصيني؟ .... الجواب، فيما يتعلق بأفريقيا، هو وبكل بساطة: لا، فالصين هي الشريك التجاري الأكبر في القارة حيث وصلت التبادلات التجارية إلى أكثر من 254 مليار دولار العام الماضي. أما الولايات المتحدة فلم تتخط تعاملاتها التجارية الـ64 ملياراً. كما أن قرار بكين هذا العام إلغاء التعرفات الجمركية على 98 في المائة من الواردات من البلدان الأقل نمواً في أفريقيا ساهم في تكريس نفوذ الصين على حساب منافسيها. ربما لهذه الأسباب ترفض الإدارة الأميركية ربط قرارها عقد القمة بملف تنافسها مع الصين، فقد اعتبر مستشار الأمن القومي جايك سوليفان أن القمة دليل على أن «أفريقيا لاعب جيوسياسي أساسي»ـ مشيراً إلى أن «القارة سترسم مستقبل الشعب الأفريقي والعالم». ويتحدث كاميرون هدسون، الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية عن امتناع الإدارة من ذكر التنافس الصيني كسبب لعقد القمة، فيقول في مقابلة مع «الشرق الأوسط»: «في الواجهة، تستضيف أميركا هذه القمة لمواجهة النظرة القائلة إن واشنطن لا تعطي أولوية لأفريقيا. فإدارة بايدن ترى أن الولايات المتحدة انسحبت من القارة، ومن الواضح أن هذه القمة تشير إلى جهد لإعادة الانخراط». وتابع هدسون: «على الرغم من أن الإدارة لا تتحدث عن القمة كخطوة لمواجهة الصين، فمن الواضح أن واشنطن تأمل في الرد على المكاسب التي حققتها الصين في القارة من خلال استغلال القمة للتذكير بانخراط واشنطن العميق والمستديم في أفريقيا من البرامج الصحية والتعليمية، وصولاً إلى قضايا الحكم». لكن البعض يشكك بالتزام الولايات المتحدة في القارة الأفريقية. فهذه هي المرة الثانية فقط منذ عام 2014 التي تستضيف فيها واشنطن قمة من هذا النوع، على خلاف الصين التي تستضيف المنتدى الصيني - الأفريقي كل 3 أعوام، والاتحاد الأوروبي وتركيا واليابان وروسيا التي استضافت كذلك قمماً أفريقية بحضور الزعماء الأفارقة. وبحسب مصادر لـ«الشرق الأوسط»، فإن هؤلاء القادة الذين قدموا من كل حدب وصوب مستاؤون بشكل كبير من برنامج القمة الذي حدده البيت الأبيض، خاصة في ظل غياب أي لقاءات ثنائية رسمية حتى الساعة مع الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش القمة. ونقلت المصادر عن بعض القادة تذمرهم من أن الحدث الوحيد الذي سيجمعهم ببيان هو عشاء رسمي في البيت الأبيض مساء الثلاثاء، ما اعتبروه دليلاً على غياب التزام فعلي من قبل الإدارة الأميركية في التطرق لمشاكل الدول الأفريقية. فبعض هؤلاء الزعماء عانوا الأمرّين من إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب الذي وصف دولاً أفريقية بـ«الأوكار القذرة»، وطبّق حظراً على دخول بعض الأفارقة إلى الولايات المتحدة، وكانوا يتأملون في أن تصحح إدارة بايدن المسار لكن أملهم خاب بعد الاطلاع على جدول أعمال القمة. ويقول هدسون: «لم يكن بمقدور بايدن لقاء كل زعيم على حدة هنا، على الرغم من أن هذا بالضبط ما تفعله الصين. لكن من المفيد أن يعقد عدداً صغيراً من الاجتماعات الثنائية على هامش القمة لتسليط الضوء على بعض النجاحات أو للتطرق لتحديات مهمة». وفيما تسعى الولايات المتحدة إلى إعادة التوازن لتعهدها بالتركيز على التنافس مع الصين، بعد أن تشتت انتباهها جراء الصراع الروسي - الأوكراني، رجحت مصادر «الشرق الأوسط» أن يعلن بايدن عن زيارة هي الأولى له للقارة الأفريقية العام المقبل، في محاولة من البيت الأبيض لاستعادة ثقة هذه الدول بالالتزام الأميركي. لكن هدسون حذّر قائلاً: «لا أتوقع صدور أي قرار كبير، بل سيكون هناك الكثير من المبادرات الصغيرة والصفقات. كل من يتوقع انفراجات سياسية كبيرة أو تغييرات ضخمة سوف يخيب ظنه. فعلى هذه القمة إعادة بناء ثقة الدول الأفريقية بأن أميركا هي شريك يمكن الاعتماد عليه، وأنها ستبقى ملتزمة بتعميق العلاقات وتوسيعها». وبينما ينظر البيت الأبيض إلى التنافس مع الصين في القارة الأفريقية، يوسع المشرّعون نطاق رؤيتهم لهذا التنافس ليتخطى حدود أفريقيا ويصل إلى حدود الصين: تايوان. فمع تحفظات المشرعين الكثيرة على سياسات بعض الدول الأفريقية، عزز هؤلاء من الدعم الأميركي لتايوان، فأضافوا تمويلاً ضخماً يصل إلى 10 مليارات دولار على مدى الأعوام الخمسة المقبلة في موازنة وزارة الدفاع للعام 2023. واختصر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الشيوخ الديمقراطي بوب مننديز التنافس الأميركي - الصيني بالتصريح التالي: «التحدي الصيني أصبح من أهم القضايا المتعلقة بأمننا القومي والتي واجهت أمتنا منذ أجيال. وأنا فخور بتعزيز دعمنا لتايوان قبل فوات الأوان».

بيرو: اتساع الاحتجاجات ضد عزل بيدرو كاستيو

المظاهرات تتسبب بتعليق حركة القطارات وتحصد 7 قتلى

ليما: «الشرق الأوسط»....عُلقت، أمس (الثلاثاء)، حركة القطارات التي تربط بين كوسكو وقلعة ماتشو بيتشو السياحية الشهيرة في بيرو، في ظل استمرار الاحتجاجات المناهضة للرئيسة الجديدة دينا بولوارتي. فيما قُتل 5 متظاهرين في بيرو، الاثنين، خلال التظاهرات، ما يرفع حصيلة ضحايا الاحتجاجات خلال الساعات الـ36 الأخيرة إلى 7 قتلى. وقالت الشركة المشغّلة للقطارات في بيان: «مع انتشار الدعوات الرامية إلى التظاهر (...) التي أطلقتها منظمات اجتماعية مختلفة في كوسكو، نحن مضطرون لتعليق خدمة التنقّل من ماتشو بيتشو وإليها الثلاثاء». ويمكن الوصول إلى القلعة الصخرية عبر القطار من كوسكو، العاصمة السابقة لإمبراطورية الإنكا. وأضحت الشركة أنّ القرار اتُّخذ بهدف ضمان سلامة الركاب من أي عقبات قد تعيق الحركة عبر السكك الحديد. وأدّت المظاهرات المناهضة للرئيسة الجديدة إلى مقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص. وقال مصدر في مكتب وسيطة الجمهورية إليانا ريفولار لوكالة الصحافة الفرنسية: «لقد سجّلنا سقوط 7 قتلى»، منذ الأحد، حين اشتدّت حدّة هذه الاحتجاجات على عزل البرلمان الرئيس بيدرو كاستيو وتعيين نائبته بولوارتي مكانه. ويطالب المحتجّون باستقالة بولوارتي وإجراء انتخابات جديدة والإفراج عن الرئيس السابق الذي أوقف إثر عزله. وأضاف المصدر أنّ 4 أشخاص قتلوا الاثنين، في إقليم أبوريماك (جنوب شرق) مسقط رأس بولوارتي: اثنان في تشينشيروس والآخران في أنداهوايلاس. أما القتيل الخامس فسقط، وفق المصدر نفسه، في أريكيبا (جنوب)، ثاني كبرى مدن البلاد، عندما تدخلت الشرطة لطرد مئات المحتجّين من مدرّج المطار، حيث أقاموا حواجز أشعلوا فيها النيران. وكان أول قتيلين في هذه الاحتجاجات سقطا الأحد، في أبوريماك. وبحسب المصدر، فإنّ 3 من القتلى السبعة هم فتية تتراوح أعمارهم بين 15 عاماً و16 عاماً. وتواصلت الاحتجاجات في بيرو رغم إعلان بولوارتي عزمها تقديم مشروع قانون لتقريب موعد الانتخابات العامة من 2026 إلى أبريل (نيسان) 2024. وبولوارتي التي كانت نائبة للرئيس حتّى تولّيها مهام الرئاسة في السابع من ديسمبر (كانون الأول)، بعدما عزل البرلمان الرئيس بيدرو كاستيّو، أعلنت أيضاً حالة الطوارئ في المناطق التي تشهد أشدّ الاحتجاجات. واتّسع نطاق الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، خصوصاً بمدن الشمال وجبال الأنديس. وشكلت بولوارتي السبت، حكومة مؤلّفة من مستقلين وتكنوقراط يرأسها المدّعي العام السابق بيدرو أنغولوا. والاثنين، أعربت المكسيك والأرجنتين وكولومبيا وبوليفيا، الدول الأربع التي تتولّى السلطة فيها حكومات يسارية، دعمها للرئيس المعزول.

بروكسل تستضيف قمة رئيسية لأوروبا و«آسيان» اليوم

أطماع بكين في مياه بحر الصين الجنوبي تثير مخاوف دوله المشاطئة

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم... تلتئم في بروكسل، اليوم، أوسع قمة تجمع دول الاتحاد الأوروبي الـ27 ومجموعة دول رابطة جنوب شرقي آسيا (أسيان) التي تضم 10 دول، بيد أن بورما ستغيب عن القمة التي لم تُدعَ إليها عملاً، بسبب الانقلاب العسكري الذي جرى فيها في عام 2020، وبسبب قرار المجموعة الآسيوية بعدم دعوتها. وتضم المجموعة الآسيوية التي انطلقت في عام 1967، الفلبين وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند وبروناي وفيتنام ولاوس وبورما وكمبوديا التي تترأسها راهناً. وتتزامن القمة مع الاحتفال بمرور 45 عاماً على إطلاق علاقات التعاون بين المجموعتين الأوروبية والآسيوية. وقالت مصادر أوروبية في باريس، إن أهمية القمة اليوم أنها «تلتئم وسط توترات دولية من الدرجة الأولى»، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا التي انطلقت قبل 10 أشهر، وحاجة الأوروبيين لدفع المجموعة الآسيوية للابتعاد عن موسكو والالتحاق بالركب الغربي. يضاف إلى ذلك، وفق المصادر نفسها، أن الطرفين «يحتاجان لتعزيز علاقاتهما بمواجهة تنامي النفوذ الصيني في المنطقة وإزاء التقارب القائم في الوقت الحاضر بين بكين وموسكو»، مما يعني أن التنسيق بين الجانبين مطلوب «في وضع جيوسياسي متوتر». وليس سراً أن المجموعة الأوروبية، خصوصاً الدول الرئيسية فيها، «تسعى لتعزيز حضورها المتنوع في المنطقة، وهي تعتبره مفيداً للمجموعة الآسيوية الواقعة بين نفوذين: الصيني من جهة، والأميركي من جهة أخرى». من هنا، فإن تعاونها مع الاتحاد الأوروبي يمكن أن يشكل لها متنفساً ويوسع دائرة حضورها وتحركاتها. وبالنظر للواقع الجيوسياسي والمخاوف في جنوب شرقي آسيا، فإن المصادر الأوروبية ترجح أن تحتل المسائل الأمنية المرتبة الأولى في المحادثات. ومن المعروف أن الصين تدّعي السيادة على غالبية مياه بحر الصين الجنوبي، ولها خلافات قديمة ومستحدثة مع العديد من دوله المشاطئة. وفي سياق الحرب الروسية على أوكرانيا، يتوقع أن تسعى مجموعة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، من شرق وشمال أوروبا، إضافة إلى دول بحر البلطيق، إلى دفع الآسيويين إلى انتهاج سياسة أكثر تشدداً إزاء موسكو، والتعبير عن مواقف أكثر وضوحاً بخصوص احتلالها لمناطق أوكرانية وتواصل حربها على كييف. ولذا، فمن المرجح أن تركز هذه الدول على الحاجة إلى إصدار بيان يتسم بالوضوح ويعبر عن موقفها إزاء موسكو وكييف. وتجدر الإشارة إلى أن عدة بلدان من جنوب شرقي آسيا امتنعت عن التصويت لصالح مشاريع القرارات التي تندد بالحرب الروسية على أوكرانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة. من هنا، فإن استحصال الأوروبيين على موقف آسيوي موحد يبدو صعباً اليوم. وأول من أمس، قالت مصادر قصر الإليزيه، في معرض تقديمها للقمة، إن الأوروبيين يستشعرون الحاجة للاجتماع بنظرائهم من جنوب شرقي آسيا بعد جائحة «كوفيد 19»، وعودة التواصل مع منطقة تتمتع بدينامية اقتصادية متميزة، وإظهار أن الحرب الدائرة في أوكرانيا ليست مسألة حكراً على الأوروبيين؛ لأنها تدور على أراضٍ أوروبية، بل تهم العالم أجمع لجهة تبعاتها المتنوعة سياسياً واستراتيجياً واقتصادياً، ولأمن الطاقة والغذاء العالميين. ورأت هذه المصادر أن القمة ستوفر الفرصة للأوروبيين لـ«اجتياز خطوة إضافية في إطار استراتيجيتهم في منطقة المحيطين الهندي والهادئ»، المتمثلة بإطلاق مشاريع مشتركة، مؤكدة أن هناك لائحة بعدة مشاريع يفترض أن يوافق عليها قادة المجموعتين. ومن نافلة التأكيد أن الأوروبيين يريدون أن يلعبوا دوراً أكبر في هذه المنطقة من العالم إن استراتيجياً وأمنياً وسياسياً من جهة، أو من الناحية الاقتصادية والاستثمارية. من هنا، فإن مصادر الإليزيه أكدت أن هناك ثلة من المشاريع التي ستقر، من بينها مشروع يتناول الأمن والسلامة البحريين، والاقتصاد الأخضر والبيئة، وأخرى تتناول قطاع الاتصالات والاقتصاد الرقمي. إضافة إلى ما سبق، ينتظر أن يناقش الطرفان ما تسميه المصادر الرئاسية الفرنسية «التحديات الشاملة» التي تضم التغيرات المناخية والتنوع البيئي والنقلة في قطاع الطاقة للوصول إلى الطاقة النظيفة الخالية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والتعبئة المالية الأوروبية من أجل السير بالمشاريع الرئيسية التي سيتم التوافق حولها. وتؤكد المصادر الفرنسية، أن «المسائل الإقليمية» ستكون بالطبع مدار بحث بين الجانبين. وثمة توافق بينهما بخصوص كيفية التعاطي مع المجموعة العسكرية التي قامت بانقلاب أوصلها إلى السلطة في بورما في عام 2020. وهي تخضع منذ ذلك التاريخ لعقوبات أوروبية. وسبق لمجموعة دول جنوب شرقي آسيا أن عرضت برنامجاً من 5 نقاط للخروج من الوضع الحالي في بورما، وهو يحظى بدعم من قبل الاتحاد الأوروبي الذي يثني على جهود شركائه الآسيويين.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..الجيش المصري يعلن توليه قيادة القوة 135 بباب المندب وخليج عدن.. هل تشارك إسرائيل؟..مصر تعزز خطابها الحقوقي لـ«استيعاب» المجتمع المدني والتعليقات الغربية..لماذا فشلت «مبادرات التوافق» بين قيادات «إخوان مصر» في الخارج؟..الاتحاد الأوروبي يبدي رغبته في شراكة مع السودان..الدبيبة يحذر من «الحلول التلفيقية» لإنجاز الانتخابات الليبية..العفو الدولية: قيس سعيد يخنق الحريات في تونس بالقانون 54 قبل الانتخابات..«يونيسيف» بحاجة لـ2.6 مليار دولار لأطفال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا..الجيش الأوغندي يعلن قتل 11 من تنظيم مبايع لـ«داعش»..الجزائر: أحكام بسجن مسؤولين ورجال أعمال بـ«تهم فساد»..موريتانيا: القضاء يؤيد قرار محاكمة الرئيس السابق بتهم فساد..المغرب: وفاة سائحة فرنسية جراء تعرّضها للرشق بالحجارة..

التالي

أخبار لبنان..حراك خارجي لانتخاب رئيس ضمن تفاهمات حكومية وإصلاحية.. "حزب الله" حريص على "مار مخايل" لكنه يرفض تحويله "مادة ابتزاز"..الفاتيكان للراعي: التدويل يضرّ بالمسيحيين..المطارنة الموارنة: الأمور الأساسيّة يمكن معالجتها بأساليب دستوريّة..واشنطن لرئيس «نزيه ويمكنه توحيد البلاد وتنفيذ الإصلاحات»..وزير الداخلية اللبناني: سنمنع أيّ عمل غير مقبول يحصل في المطار أو عبره..قائد الجيش يؤكد أن «الوضع الأمني ممسوك»..«الوطني الحر» ينقل معركته مع حاكم «مصرف لبنان» إلى البرلمان..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..تتضمن 3 محاور..ما هي «عقيدة بايدن» الجديدة في الشرق الأوسط؟..أوكرانيا تؤكد "إغراق سفينة حربية روسية" قرب القرم..قائد الجيش الأوكراني: علينا الاستعداد لانخفاض المساعدات الخارجية..مقتل فرنسيين اثنين في ضربة روسية في أوكرانيا..تركيز أوروبي على المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد إقرار حزمة الـ50 مليار يورو..زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى تعزيز الاستعداد الحربي للقوات البحرية..الولايات المتحدة توافق على بيع مسيّرات بقيمة 4 مليارات دولار للهند..واشنطن تعلن تفكيك شبكة قرصنة صينية..وبكين تنفي..

أخبار وتقارير..الاتحاد الأوروبي يعتمد حزمة العقوبات الـ13 ضد روسيا..زيلينسكي يدعو إلى الإسراع في إمداد بلاده بأنظمة دفاع جوي ومقاتلات..بايدن: «لا يمكننا أن ندير ظهرنا» لأوكرانيا الآن..«الطاقة الذرية» تحضّ على «أقصى درجات ضبط النفس» بعد انفجارات قرب محطة زابوريجيا..اندلاع حريق في مصنع للصلب في روسيا..إخلاء مقر الاستخبارات السويدية ونقل 8 إلى المستشفى إثر تنبيه من تسرب للغاز..السلطات الروسية تهدد والدة نافالني: التوقيع أو دفنه في مجمع السجن..الاتحاد الأوروبي بين مطرقة الانكفاء الأميركي وسندان الانتكاسات الميدانية..أميركا تتعقب منطادا يحلق على ارتفاع عال فوق كولورادو..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..القتال يستعر في شرق أوكرانيا وسط قصف وهجمات روسية مكثفة..حريق غامض آخر يلتهم مركز تسوق في موسكو..للمرة الأولى منذ 10 سنوات.. الرئيس الروسي لن يعقد مؤتمره الصحفي السنوي..زيلينسكي لمجموعة السبع: نحتاج دبابات ومدفعية حديثة وصواريخ بعيدة المدى..«مجموعة السبع» تشدد على تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني..وزارة الدفاع البريطانية ترجّح توقف التقدّم الروسي في أوكرانيا أشهراً..أفغانستان: مقتل 3 مسلحين في هجوم على فندق للصينيين بكابل..كوسوفو: هجوم على بعثة الاتحاد الأوروبي..تحذيرات أوروبية وأطلسية من الوضع في كوسوفو والبلقان الغربي..إصابات طفيفة في اشتباكات بين القوات الهندية والصينية..محادثات أميركية ـ صينية «معمقة» تمهيداً لزيارة بلينكن..السلطات الفرنسية تحذّر من خطر تلقّي طرود مفخّخة..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,173,768

عدد الزوار: 6,981,703

المتواجدون الآن: 66