أخبار زلزال تركيا وسوريا..ما قوّة أكبر زلزال «محتمل»؟..حصيلة زلزال تركيا وسوريا تتجاوز 7100 قتيل..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 شباط 2023 - 8:52 م    عدد الزيارات 699    التعليقات 0    القسم دولية

        


حصيلة زلزال تركيا وسوريا تتجاوز 7100 قتيل..

أنقرة: «الشرق الأوسط»... أفادت بيانات رسمية بأن عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا ارتفع إلى أكثر من 7100 اليوم الثلاثاء، فيما ما زال عمال الإنقاذ يبحثون عن ناجين محاصرين تحت الأنقاض. وقال مسؤولون ومسعفون إن 5434 شخصا قتلوا في تركيا و1712 في سوريا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 7146 قتيلًا. في غضون ذلك، تتواصل عمليات البحث عن ناجين في البلدين، فيما بدأ وصول المساعدات الدولية إلى المناطق المتضررة في تركيا حيث أُعلن حداد وطني لمدة سبعة أيام.

ما قوّة أكبر زلزال «محتمل»؟....

بعد اقتراب «كارثة تركيا» من الرقم القياسي

الشرق الاوسط... القاهرة: حازم بدر... اقترب زلزال تركيا من رقم 8 درجات على مقياس ريختر، ليكون قريباً من رقم 9.5 درجة، المسجل كأقوى زلزال، وهو الذي شهدته تشيلي قبل 63 عاماً. في 22 مايو (أيار) 1960، ضرب زلزال مدمر جنوب تشيلي، حيث اهتزت الأرض بعنف لدرجة أن الناس لم يتمكنوا من الوقوف على أقدامهم، وكان الزلزال الذي سُمي «زلزال فالديفيا»، نسبة إلى أقرب مدينة إلى مركزه، بقوة 9.5 على مقياس ريختر، وهو أكبر زلزال تم تسجيله على الإطلاق وفق تقرير هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، لكن هل يمكن للزلازل أن تتعدى هذا المعدل؟ ......يقول علماء الجيولوجيا، نظرياً لا يوجد ما يمنع. ومع ذلك، فإن احتمالات ذلك منخفضة. فحدوث زلزال أكبر من «9.5 درجة» على مقياس ريختر، سيتطلب حركة صدع عميقة للغاية وطويلة بشكل غير عادي، ولا توجد أماكن كثيرة على الأرض يمكن أن يحدث فيها ذلك، وفق ويندي بوهون، عالم جيولوجيا الزلازل في تقرير نشره موقع «لايف ساينس» في الأول من فبراير (شباط) الحالي. يقول بوهون، إن زلزالاً بقوة 9.5 درجة قد يكون قريباً من الحد الأعلى لما يمكن أن يحدث، ومن المستبعد للغاية أن تصل قوة زلزال إلى 10 درجات. والقوة هي كمية الطاقة المنبعثة في الزلزال، وهي تختلف عن مدى شدة الزلزال، الذي يمكن أن يتأثر بابتعاد شخص ما عن مركز الزلزال وظروف الأرض. يقول بوهون إن الزلزال نفسه سيُشعر شخص ما بأنه أقوى إذا كان على تربة رخوة ورمال، أكثر من شخص يقف على قاعدة صلبة. وتعتمد قوة الزلزال على المساحة الكلية للصدع الذي ينكسر. وهذا بدوره، يعتمد على درجة عمق الصدع في القشرة وطوله أفقياً، وهناك حدود مادية لمدى اتساع المنطقة التي يمكن أن تنكسر، لذلك يميل الخبراء لاستبعاد حدوث زلزال بقوة 10 درجات. ويقع أعمق الصدوع في مناطق الاندساس، حيث تندفع صفيحة تكتونية أسفل الأخرى، وتغوص بما فيه الكفاية. مع ذلك، فإن الصخور تكون دافئة جداً لدرجة أنها ساخنة ولزجة، وبدلاً من الانكسار، تنحني. وفي حين يمكن أن تحدث الزلازل في بعض الأحيان على عمق 500 ميل (800 كيلومتر) تحت سطح الأرض، وفقاً لهيئة المساحة الجيولوجية الأميركية، فإن معظم الزلازل العميقة لا تولد الكثير من الاهتزاز على السطح، لكن تلك الموجودة عند عمق عشرات الكيلومترات العلوية من القشرة، هي أكثر الزلازل خطورة على الناس. وتقول هايدي هيوستن، عالمة جيولوجيا الزلازل في جامعة جنوب كاليفورنيا: «هناك أيضاً حدودٌ لطول جزء الصدع الذي يمكن أن ينكسر. فحتى صدوع منطقة الاندساس لا تنكسر دفعة واحدة، عادة هناك شيء ما يعترض الطريق، ربما جبل بحري (جبل تحت البحر)، أو تغيير في نوع الصخور أو هندسة الصخور التي تجعل قطعة واحدة من الصدع أكثر مقاومة للإجهاد من جارتها». وتضيف أن العامل الآخر الذي يغذي حجم الزلزال هو «مقدار تحرك الصدع أو انزلاقه، وكقاعدة عامة، فإن مناطق كسر الصدع الأصغر تقل عن مناطق الأكبر؛ لذلك فإنه في حين أن زلزالاً بقوة 5 درجات يمكن أن ينزلق بضعة سنتيمترات، وهي مسافة لا يُحتمل أن تُكسر الأرض فوقها، فإن زلزالاً بقوة 9 درجات قد ينزلق 66 قدماً (نحو 20 متراً) أو أكثر». والقوة بشكل عام ليست دائماً العامل الأكثر أهمية في مدى خطورة الزلزال؛ فقد تسببت الزلازل الصغيرة بوقوع العديد والعديد من الوفيات، فقط بسبب ضرب مناطق مأهولة بالسكان ومبانٍ معرضة للانهيار. وتقول عالمة جيولوجيا الزلازل هايدي هيوستن: «في حين قتل الزلزال الذي بلغت قوته 9.5 درجة في تشيلي نحو 2000 شخص، يُعتقد أن زلزالاً بقوة 8 درجات قتل نحو 830 ألف شخص في شنشي بالصين عام 1556. وفي عام 2005، تسبب زلزال بقوة 7.6 درجة في مقتل ما يقدر بنحو 79 ألف شخص في كشمير. وفي عام 2010، تسبب زلزال بقوة 7 درجات في مقتل ما يقرب من 220 ألف شخص في هايتي».

«الصحة العالمية»: عدد المتضررين بزلزال تركيا وسورية قد يكون 23 مليوناً «بينهم نحو خمسة ملايين في وضع ضعف»

الجريدة... قالت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إن عدد المتضرّرين بالزلزال المدمّر الذي أودى بحياة الآلاف في تركيا وسورية، قد يصل إلى 23 مليوناً. وأوضحت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية أديلهايد مارشانغ أمام اللجنة التنفيذية للوكالة التابعة للأمم المتحدة «تُظهر خريطة الأحداث أن عدد الذين يحتمل أن يكونوا تأثروا بالزلزال يبلغ 23 مليوناً، بينهم نحو خمسة ملايين في وضع ضعف».

الهزات الارتدادية... «طاقة مكبوتة» فجرها زلزال تركيا

إحداها سجلت رقماً قياسياً

الشرق الاوسط... القاهرة: حازم بدر.. ليس جديداً حدوث هزات ارتدادية أو ما يطلق عليه «توابع» للزلزال الأصلي، لكن الجديد هو حجم قوة الهزة الارتدادية التي شهدتها تركيا بعد ساعات من الزلزال الأصلي، حتى إن بعض العلماء يميلون إلى وصفها بأنها «زلزال جديد». وحتى ظهر الثلاثاء تم تسجيل 120 تابعاً للزلزال الأصلي، وفق إحصاءات المركز القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري. لكن التابع المثير للاهتمام، هو ذلك الذي حدث بعد نحو 9 ساعات من الزلزال الأصلي. وبلغت قوة الزلزال الأصلي الذي وقع في الثالثة صباحاً نحو «7.8 درجة»، وتلته مجموعة من الهزات الارتدادية بلغ عددها 50، إلى أن وقعت بعد ما يزيد قليلاً عن 9 ساعات هزة ارتدادية بلغت قوتها «7.5»، أي إنها كانت أصغر بمقدار 3 وحدات فقط، وهذا رقم غير مسبوق. وعادة ما يكون للزلزال الرئيسي هزات ارتدادية، منها هزة ارتدادية واحدة أقل بمقدار 10 أضعاف، فعلى سبيل المثال، في المتوسط، يكون لزلزال بقوة 8 درجات، تابع واحد بقوة 7 درجات، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأميركي. وفي قياسات المقدار لحجم الزلزال، يمثل كل رقم صحيح زيادة بمقدار 10 أضعاف عن الرقم أدناه، بينما يمثل الواحد من عشرة، زيادة بمقدار وحدة واحدة فقط. وفي تركيا حدثت هزة ارتدادية أصغر بمقدار 3 وحدات فقط، وهو أمر غير مسبوق، وفق دارا جولدبيرج، عالِم الجيوفيزياء الأميركي، في تقرير نشرته، الثلاثاء، شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية. ويميل شريف الهادي، رئيس قسم بحوث الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى تسميته «زلزالا ثانيا» وليس تابعاً، ما دام قد خرج عن الحدود المتعارف عليها بالنسبة للتوابع الزلزالية، فضلاً عن ابتعاده عن مكان الزلزال الأصلي بمسافة كبيرة (نحو 80 كيلومتراً). يقول الهادي لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نتحدث عن زلزال بقوة (7.5 درجة)، فكيف نسميه تابعاً». غير أن الجيولوجي غاري باترسون، من مركز أبحاث ومعلومات الزلازل في جامعة ممفيس الأميركية، يرى في التقرير الذي نشرته الشبكة الأميركية، أن الأصل ليس في القرب أو البعد المكاني، لكن في وقوع الحدثين داخل خط صدع واحد، وهو «منطقة صدع شرق الأناضول». ويخرج الهادي من هذا الجدل إلى القول بأن «الهزات الارتدادية هي نفسها الزلازل، لكن يتم وصفها بدقة أكبر على أنها هزات منخفضة الحجم (أو منخفضة الشدة) تتبع الزلزال الرئيسي أو الصدمة الرئيسية (أي أكبر زلزال في سلسلة من الزلازل). ويقول: «عندما يحدث زلزال، يتم نقل بعض الطاقة المنبعثة من التصدع المفاجئ للصخور إلى الصخور القريبة، مما يزيد من ضغوط الدفع والسحب والالتواء الموضوعة بالفعل عليها، وعندما تكون هذه الضغوط أكبر من أن تتحملها الصخور، فإنها تنكسر أيضاً، وتطلق جولة جديدة من الطاقة المكبوتة وتحدث صدوعاً جديدة في الصخر، وبهذه الطريقة تولد الزلازل توابع ارتدادية». ويضيف: «تحدث الهزات الارتدادية الأشد بشكل متكرر في الساعات والأيام التي تلي الزلزال، ومع ذلك، فإن حجمها وتواترها يتناقصان بمرور الوقت». الشيء المحزن هو أن هذه الهزات الارتدادية قد تعوق جهود الإنقاذ، وهو المشهد الذي تكرر كثيراً في زلزال تركيا، كما يوضح الهادي. يقول: «الهزات الارتدادية في زلزال تركيا كانت كبيرة بما يكفي لإعاقة جهود الإنقاذ من خلال المزيد من زعزعة استقرار المباني والهياكل الأخرى، وكانت مرهقة للسكان المحليين الذين يتعاملون مع الأضرار والخسائر في الأرواح، التي سببها الزلزال الرئيسي».

خبراء يتوقعون زلزالاً إسرائيل غير جاهزة له

الجيش الإسرائيلي ينوي إقامة مستشفى ميداني في تركيا

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... عقب الدمار الهائل في تركيا وسوريا، وتوقع الخبراء قدوم زلزال قريب في إسرائيل نفسها، أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تعليماته إلى رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، لإجراء تقييم للأوضاع وفحص مدى الجاهزية لمواجهة زلزال بالشكل المناسب. وقالت مصادر سياسية في الحكومة، إن وقوع الزلزال المدمر في تركيا وسوريا، الذي أسفر عن مصرع وإصابة الآلاف، زاد المخاوف في إسرائيل من سيناريو لزلزال مدمر ومخيف. وتزداد المخاوف إزاء كثرة التصريحات التي أدلى بها خبراء قالوا فيها إن إسرائيل ليست جاهزة لمجابهة زلزال كبير. وإن زلزالاً بدرجة الزلزال في تركيا (7.8 درجة على سلم ريختر)، يمكنه أن يؤدي إلى كارثة ويوقع حوالي 8 آلاف قتيل و20 ألف جريح. وذكرت «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، إن هناك 77 سيناريو مختلفاً لزلازل لدى سلطة الطوارئ الوطنية تتدرب عليها وهي من الخفيف حتى المدمر. وبموجب السيناريو هناك 26.800 مبنى معرض للهدم، يسكنها لا أقل عن نصف مليون عائلة. ويتوقع أن يصبح 170 ألف إسرائيلي من دون مأوى بسبب انهيار منازلهم، أو أن المساكن التي يعيشون فيها ستكون غير آمنة. وكان مراقب الدولة الإسرائيلي، متنياهو أنغلمان، قد أشار في تقرير إلى وجود 10 مدن إسرائيلية في خطر كبير جداً عند حدوث الزلازل. وقال إن مكتبه ينوي إعداد تقرير جديد في الموضوع ليرى كيف تستعد الحكومة لمواجهة خطر الزلزال، وهل تقوم الأجهزة المعنية بالإعداد لمواجهة المرحلة؟.... من جهة ثانية، طلبت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي من الجمهور تحديث المبادئ التوجيهية للسلوك السليم خلال الزلزال، مشيرين إلى أنهم يمكنهم الحصول على التحذيرات من خلال التطبيق. وقال ناطق بلسانها، «توجد اليوم أنظمة تحذير لم تكن موجودة بالماضي، قادرة على حماية الجماهير الذين يمكنهم الخروج في الوقت المناسب. وتجري الجبهة الداخلية دورات تدريبية في المدارس للتدريب على إخلاء سريع مع الطلاب». كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أجرى تقييماً للأوضاع مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي، والمدير العام لوزارة الأمن إيال زامير، قرر خلاله إقامة مستشفى ميداني في جنوب تركيا. وحسب الناطق بلسانه، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لإرسال المستشفى في أسرع وقت ممكن، ويتوقع أن يقدم العلاج لآلاف المصابين الذين سيتم إخراجهم من تحت الأنقاض. وقد وصلت في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء بعثة الإنقاذ الإسرائيلية إلى مطار أضنة في منطقة الزلزال، وانطلقت على الفور إلى المناطق المنكوبة، وباشرت عمليات الإنقاذ في البلدات التي أرسلتهم إليها السلطات التركية. وقال نائب سفير إسرائيل في تركيا نداف ماركمان، «كان من الصعب الحصول على الموافقات اللازمة لإنزال القوات، خصوصاً في ظل الإطار الزمني، وقد واصلنا العمل خلال الليلة الماضية بنشاط مع وزارة الخارجية التركية والجيش، وكذلك سلطات الطيران. يتملكني شعور بالتأثر والاعتزاز برؤية طائرات الجيش الإسرائيلي تهبط في المطار، وهي تقود قوات الإنقاذ لتقديم المساعدة للسكان المتضررين».

«يونيسف»: زلزال تركيا وسوريا ربما أودى بحياة آلاف الأطفال

جنيف: «الشرق الأوسط».. قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم (الثلاثاء)، إن الزلزال، والهزات الارتدادية التي أعقبته ودمرت عشرات المباني في تركيا وسوريا، ربما أودت بحياة آلاف الأطفال. وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم «يونيسف» للصحافيين في مؤتمر صحافي بجنيف: «الهزات التي ضربت جنوب تركيا وشمال سوريا في وقت مبكر من صباح أمس، ربما قتلت آلاف الأطفال»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف أن المنظمة لم تتمكن من تحديد حصيلة القتلى من الأطفال. ويكابد عمال إنقاذ منهكون لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض مع تجاوز عدد قتلى الزلزال المدمر في تركيا وسوريا 5 آلاف قتيل اليوم (الثلاثاء)، فيما خيم اليأس على المشهد وأعاق هول الكارثة جهود الإغاثة. وشهد صحافيون من وكالة «رويترز» للأنباء أعمال الإنقاذ تجري في واحدة بين عشرات الأكوام من الركام، بمدينة أنطاكية التركية التي تقع قرب الحدود السورية، وانهارت فيها مبانٍ من 10 طوابق. واقتربت درجات الحرارة من التجمد وانهمر المطر ولا توجد كهرباء ولا وقود في المدينة. وهز الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة، تركيا وسوريا في ساعة مبكرة من صباح أمس (الاثنين)، فأسقط آلاف المباني، بما في ذلك كثير من المجمعات السكنية ودمر مستشفيات وجعل الآلاف بين مشرد ومصاب. وقال نائب الرئيس التركي إن إجمالي عدد قتلى الزلزال في بلده بلغ 3419. فيما أفاد النظام السوري وخدمة إنقاذ في شمال غربي البلاد الخاضع لسيطرة المعارضة، بأن عدد القتلى في سوريا التي تعاني ويلات الحرب منذ أكثر من 11 عاماً يتجاوز 1500 قتيل.

صمدوا لأكثر من 24 ساعة تحت الأنقاض... إنقاذ 5 أطفال وأمهاتهم بتركيا

أنقرة: «الشرق الأوسط».. أنقذت فرق البحث في ولاية غازي عنتاب جنوب تركيا، أماً وابنتها من تحت أنقاض المباني المنهارة بعد مرور 30 ساعة على وقوع الزلزال، وفقاً لوكالة «الأناضول». وأشارت الوكالة إلى أنه تم نقل الأم وابنتها إلى مستشفى قريب، إثر إنقاذهما من تحت أنقاض مبنى مكون من 6 طوابق. كما أنقذت الفرق أماً ورضيعها بعد 29 ساعة قضياها تحت الأنقاض في ولاية هطاي، بحسب الوكالة. وفي منطقة نزيب بولاية غازي عنتاب، تم إنقاذ أسرة مكونة من أم و3 أطفال بعد بقائهم 28 ساعة تحت المبنى المدمر. وفي ديار بكر، تم إنقاذ السيدة مروة أوزغوردمير (27 عاماً) من تحت الأنقاض مصابة بجروح ليتم نقلها على الفور إلى المستشفى. والاثنين، ضرب زلزال تركيا وسوريا بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة، مخلفين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.

المجتمع الدولي يهرع لتقديم المساعدات لتركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر

لندن: «الشرق الأوسط»... تتواصل العروض الدولية لإرسال المساعدات لتركيا وسوريا بعد الزلزال القوي الذي ضرب جنوب شرقي تركيا، أمس (الاثنين)، وامتدت ارتداداته إلى الشمال السوري، وأودى بحياة الآلاف وخلّف خسائر مادية جسيمة. وصباح أمس، توجه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، بنداء عاجل لدول العالم لتقديم المساعدات الضرورية لبلاده من أجل إغاثة المنكوبين جراء الزلزال. وأعلن الرئيس التركي الحداد الوطني مدة 7 أيام وإغلاق المدارس لأسبوع كامل. وهذا الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة، هو الأعنف الذي يضرب تركيا منذ 17 أغسطس (آب) 1999، الذي أودى بـ17 ألف شخص، من بينهم ألف في إسطنبول. وهز الزلزال المدمّر تركيا وسوريا في ساعة مبكرة من صباح أمس، وتلاه 3 زلازل أخرى كان آخرها منذ قليل، فأسقط مجمعات سكنية بأكملها ودمر مستشفيات وخلف آلاف المصابين أو المشردين.

الولايات المتحدة

وسارعت الولايات المتحدة إلى تقديم المساعدات لتركيا، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن على حسابه الرسمي بـ«تويتر»: «طلبت من أجهزتي أن تواصل متابعة الوضع عن كثب بالتنسيق مع تركيا وتقديم كل المساعدة الضرورية أيّاً كانت». وأضاف: «تنتشر فرقنا بسرعة للشروع في دعم جهود البحث والإنقاذ في تركيا والاستجابة لحاجات الجرحى والنازحين جراء الزلزال». وذكرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أن واشنطن نشرت فريقاً من المتخصصين في التعامل مع الكوارث، وهي بصدد نشر فريقين للبحث والإنقاذ من فرجينيا وكاليفورنيا من المتوقع أن يضم كل فريق 79 شخصاً.

الاتحاد الأوروبي

بدوره، فعّل الاتحاد الأوروبي آلية الحماية المدنية الخاصة به. وقال الاتحاد إن 17 دولة حتى الآن، عرضت إرسال فرق إنقاذ للمساهمة في جهود الإغاثة جراء الزلزال. وأوضح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل، ومفوض الاتحاد لإدارة الأزمات يانيز ليناركيتش، في بيان مشترك، أنه «تم حشد 10 فرق إنقاذ وبحث بصورة سريعة من بلغاريا وكرواتيا والتشيك وفرنسا واليونان وهولندا وبولندا ورومانيا، لدعم فرق الإغاثة على الأرض». كما تعهدت المجر وإيطاليا وإسبانيا ومالطا وسلوفاكيا بتقديم مساعدة مماثلة. وعرضت وكالة الحماية المدنية الإيطالية المساعدة على تركيا. وكان فريق مكافحة الحرائق يستعد للمغادرة من بيزا، ويقول الجيش الإيطالي إن رحلات النقل ستحمل المعدات، بالإضافة إلى العاملين الصحيين وغيرهم. وغادر الفريقان الهولندي والروماني بالفعل، بحسب بيان صادر عن المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز ليناركيتش. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أن الفريق الذي سترسله بلاده يضم 139 من عمال الإنقاذ التابعين للأمن المدني. كما سيغادر نحو 30 متطوعاً من جمعية «أجهزة الإطفاء للطوارئ الدولية»، ومقرها فرنسا، إلى تركيا اليوم. وأفادت إسبانيا بأن 85 من رجال الإنقاذ سيغادرون إلى تركيا، وأعلن وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، على «تويتر»، أن بلاده «حشدت على الفور أفراداً ومسيرات» سيتوجهون إلى تركيا. وفي بولندا، أعلن وزير الداخلية ماريوس كامينسكي، إرسال «76 من عناصر الإطفاء و8 كلاب إنقاذ». وأعلنت اليونان إرسال نحو 20 رجل إطفاء ومساعدات إنسانية، ووعد رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، بتوفير «كل قواتها» لمساعدة تركيا. كما تحدث رئيس الوزراء اليوناني هاتفياً مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لتقديم «مساعدة فورية» لبلاده. وأكدت السويد، على لسان رئيس وزرائها أولف كريسترسون، أنها «كشريك لتركيا ومكلفة برئاسة الاتحاد الأوروبي... مستعدة لتقديم مساعدتها». ثم أعلن وزير الدفاع المدني كارل أوسكار بوهلين، في مؤتمر صحافي، التبرع بـ7 ملايين كورونة (نحو 650 ألف دولار) للجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر، مخصصة لتركيا وسوريا. والتشيك أيضاً أرسلت فريق إنقاذ من 68 فرداً إلى تركيا، ويضم فريق الإنقاذ رجال إطفاء ومهندس إنشاءات وطبيباً، فضلاً عن كلاب بحث.

بريطانيا

وفي بريطانيا، أعلن وزير الخارجية جيمس كليفرلي، إرسال 76 من رجال الإنقاذ، بالإضافة إلى المعدات وعدد من كلاب البحث إلى تركيا. وقال كليفرلي في بيان: «نقف مستعدين لتقديم مزيد من الدعم حسب اقتضاء الحاجة». وأشارت بريطانيا أمس، إلى أنها سترسل متخصصين في البحث والإنقاذ وفرق طوارئ طبية إلى تركيا بعد وقوع الزلزال.

سويسرا

وفي سويسرا، أعلنت وزارة الخارجية أنه سيتم نشر نحو 80 خبيراً في الإسعافات الأولية بتركيا، حسبما أفادت وكالة أنباء البلاد.

روسيا

أيضاً، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن بلاده أرسلت عمال إنقاذ إلى سوريا وتركيا. وذكر الجيش الروسي أن أكثر من 300 من جنوده ينتشرون في سوريا باشروا المساعدة في رفع الأنقاض. وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية، استعدادها لإرسال فريق بحث وإنقاذ مكون من 100 عنصر إلى تركيا، للمساهمة في مواجهة آثار الزلزال. وتحتفظ روسيا، وهي حليف وثيق للرئيس السوري بشار الأسد، بوجود عسكري قوي في سوريا. كما يرتبط بوتين بعلاقة قوية بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي سعى بلده للتوسط في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

أوكرانيا

وحتى أوكرانيا التي تعاني من الغزو الروسي، بادرت للمساعدة. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده «مستعدة لتقديم المساعدة الضرورية» لتركيا، وإرسال مجموعة كبيرة من المنقذين، وفقاً لما أعلن وزير الخارجية دميترو كوليبا على في تغريدة على «تويتر».

آيرلندا

كذلك، أعلنت آيرلندا عن مساعدات إنسانية بقيمة مليوني يورو، استجابة لنداء المساعدة الذي وجهته الحكومة التركية والمنظمات الإنسانية العاملة في تركيا وشمال غربي سوريا.

أذربيجان

أعلنت أذربيجان إرسال 370 فرد إنقاذ إلى تركيا، للمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ.

إسرائيل

وقالت إسرائيل أمس، إنها تلقت طلباً من سوريا للمساعدة في جهود الإغاثة عقب الزلزال، وإنها تستعد للقيام بذلك، في بادرة نادرة حيال دولة عربية تناصبها إسرائيل العداء. وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، بأنه أمر بإرسال مساعدات إلى تركيا، مركز زلزال أمس. وقال نتانياهو: «بما أنه وصل إلينا طلب أيضاً لفعل ذلك من أجل كثير من ضحايا الزلزال في سوريا، وجهت بفعل ذلك أيضاً». وصرح لاحقاً بأن طلب الإغاثة الإنسانية من سوريا نقله «مسؤول دبلوماسي» لم يفصح عن اسمه. وأضاف: «وافقت على هذا وأعتقد أن هذه الإجراءات ستحدث قريباً». ولم يتضح ما إذا كان طلب المساعدة وارداً من النظام أم المعارضة.

الصين

وأمس، أفادت وكالة تابعة لمجلس الدولة الصيني معنية بتقديم المساعدات الخارجية، الاثنين، بأن بكين مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى تركيا وسوريا.

الهند

وبدورها، أعلنت وزارة الخارجية الهندية أنه «تقرر إرسال فرق بحث وإغاثة تابعة للقوة الوطنية للاستجابة للكوارث، وفرق طبية، بالإضافة إلى مواد الإغاثة على الفور بالتنسيق» مع تركيا. وقالت الوزارة في بيان، إن فريقين من القوة الوطنية للاستجابة للكوارث يتألفان من 100 شخص ومن كلاب إنقاذ ومعدات، جاهزان للسفر إلى المنطقة المتضررة، كما أن فرق الأطباء والمسعفين والإسعافات الأولية اللازمة جاهزة للنقل إلى هناك أيضاً.

الدول العربية

ومن تونس، أمر الرئيس قيس سعيد بإرسال مساعدات عاجلة لكل من سوريا وتركيا، حيث ستتولى طائرات عسكرية نقل هذه المساعدات للبلدين. وفي الجزائر، أمر الرئيس عبد المجيد تبون بإرسال فريق من الحماية المدنية إلى تركيا. وفي ليبيا، أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، تعليماته بإرسال فريق مكون من 55 فنياً للمشاركة بشكل فوري في الجهود المبذولة من قبل السلطات التركية والمساعدة في أعمال البحث عن العالقين تحت الأنقاض. بدورها، أعلنت الحكومة اللبنانية أنها سترسل جنوداً ومسعفين من الصليب الأحمر والدفاع المدني ورجال إطفاء إلى تركيا للمساعدة في جهود الإنقاذ. أيضاً قالت قيادة الجيش اللبناني: «سنرسل 15 عنصراً من فوج الهندسة إلى سوريا للمساهمة في أعمال البحث والإنقاذ». كما أشارت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني، إلى أنها سترسل 20 عنصراً إلى سوريا، للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل بموقع الزلزال. أما من الأردن، فسيتم إرسال مساعدات طارئة إلى سوريا وتركيا المنكوبة بالزلزال بأوامر من الملك عبد الله الثاني. وتعهدت مصر بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لتركيا. وفي فلسطين، وجه رئيس مجلس الوزراء محمد أشتية، بإرسال فريق للمشاركة في أعمال الإنقاذ لضحايا الزلزال بتركيا وسوريا، وذلك بتكليف من الرئيس محمود عباس، وفق بيان للمجلس. وأكد الهلال الأحمر العراقي أن فريق إنقاذ عراقياً يتوجه إلى تركيا للمساعدة في عمليات إنقاذ وإغاثة ضحايا الزلزال، وسيتم إرسال 60 طناً من المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى سوريا.

منطقة نشاط زلزالي

وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً هو من بين الأعلى في العالم. ففي أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ضرب زلزال بقوة 6.1 درجة شمال غربي تركيا، موقعاً نحو 50 جريحاً، ومتسبّباً بأضرار محدودة، وفق أجهزة الإسعاف التركية. وفي يناير (كانون الثاني) 2020، ضرب زلزال بقوة 6.7 درجة منطقة إلازيغ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً. وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه، ضرب زلزال بقوة 7 درجات، بحر إيجة، ما أسفر عن مقتل 114 شخصاً وإصابة أكثر من ألف آخرين. وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، في أحدث بيان لها، إن نحو 8 آلاف شخص أُنقذوا من 4758 مبنى مدمراً في الهزات الأرضية باليوم السابق. وأضافت الإدارة أن عدد قتلى الزلزال وصل إلى 3419، والجرحى 20426. أما في سوريا، فقُتل ما لا يقل عن 1620 وأصيب نحو 3500، وفقاً لأرقام حكومة دمشق ورجال الإنقاذ في المنطقة الشمالية الغربية التي تسيطر عليها المعارضة. وتفاقمت آثار الزلزال في سوريا بسبب الدمار الذي لحق بها جراء الحرب الأهلية.

«اليونيسكو»: تضرر مواقع تراث إنساني نتيجة الزلزال في تركيا وسوريا

باريس: «الشرق الأوسط».. لم يوقع تعاقب الزلازل المدمرة في تركيا وشمال سوريا، آلاف القتلى الذين قدرت أعدادهم صباح الثلاثاء، بـ5 آلاف شخص، إضافة إلى الآلاف من الجرحى والمفقودين تحت ركام الأبنية المنهارة، بل أصاب أيضاً المعالم التاريخية والأثرية من على جانبي الحدود السورية - التركية. وفي هذا السياق، أصدرت «منظمة اليونيسكو للتربية والثقافة والعلوم» التي يقع مقرها في العاصمة الفرنسية، بياناً صباح اليوم، أفادت فيه بأنها «أجرت وشركاؤها جرداً أولياً للأضرار التي لحقت بالتراث، ويساور المنظمة القلق بوجه خاص إزاء الوضع في مدينة حلب القديمة بسوريا، المدرجة في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، إذ تكبّدت القلعة أضراراً جسيمة، وانهار البرج الغربي لجدار المدينة القديمة، في حين تشقق وتصدع عدد من المباني في الأسواق». وعبرت «اليونيسكو» عن أسفها «لانهيار عدد من المباني في موقع التراث العالمي مثل قلعة ديار بكر والمشهد الثقافي لحدائق هيفسل في تركيا، الذي يُعد مركزاً مهماً للعصور الرومانية والساسانية والبيزنطية والإسلامية والعثمانية»، إضافة إلى ما سبق، تتخوف المنظمة الدولية من أن «تطال الأضرار أيضاً عدداً من المواقع الأخرى المدرجة في قائمة التراث العالمي والواقعة بالقرب من مركز الزلزال، ومن بينها (غوبكلي تبه) و(جبل نمرود) و(تل أرسلان تبه)». ولم تكتفِ «اليونيسكو» بتقييم الأضرار التي أصابت المواقع التاريخية والأثرية، بل أكدت في بيانها أنها بصدد العمل على تقديم الدعم لسوريا وتركيا «في إطار الولاية المسندة إليها»، كما أنها «حشدت فريق خبرائها، بالتعاون مع شركائها مثل المجلس الدولي للآثار والمواقع، لتوخي الدقة في حصر الأضرار التي وقعت بغية تأمين هذه المواقع وتثبيتها على جناح السرعة».



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..زعيم «فاغنر» يظهر على متن مقاتلة..ويتحدى زيلينسكي..غموض حول مصير وزير الدفاع الأوكراني وسط ترقب هجوم روسي..غوتيريش يحذر من «حرب أوسع» عالمياً..شعبية جو بايدن تتراجع مع قرب إعلانه الترشح للسباق الرئاسي 2024..البحرية الأميركية تواصل جمع حطام المنطاد الصيني..قائد شبكة «هجوم كابل» يتفاخر بالهجمات الانتحارية في مقابلة تلفزيونية..بابا الفاتيكان يستبعد التنحي ويحمل بشدة على التيار المحافظ..

التالي

أخبار لبنان..هلع «عوني» من فرنجية وعتب قواتي على جنبلاط..ولا مؤشـرات باريسية مشجعة..وفد وزاري لبناني يبحث في سوريا غداً تداعيات الزلزال..وفد «قواتي» التقى الراعي لبحث أزمة الرئاسة اللبنانية..إضراب مصارف لبنان يحوّلها إلى أجهزة للصرف الآلي..اجتماع باريس: لا قرارات ولا توصيات!..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,474,256

عدد الزوار: 7,030,136

المتواجدون الآن: 66