أخبار دولية..الحرب الروسية على اوكرانيا..لندن:60 ألفاً عدد القتلى الروس في أوكرانيا والإصابات ضمن «فاغنر» تجاوزت 50 في المئة.. كاسباروف يعتبر هزيمة روسيا في أوكرانيا ضرورية من أجل «التحول الديمقراطي»..«حرب أوكرانيا» تدفع ألمانيا إلى تحوّلات استراتيجية يصعب تنفيذها.. الاتحاد الأوروبي يحث على «تسريع إرسال الأسلحة» لأوكرانيا.. ماكرون: فرنسا لا تريد سحق روسيا.. قديروف يخطط لتأسيس شركة على غرار «فاغنر».. رسالة أميركية "مربكة" لكييف.. «فاغنر» تواجه نقصاً حاداً في الذخائر.. زيلينسكي: روسيا تتكبد خسائر "فادحة" في شرق أوكرانيا..

تاريخ الإضافة الإثنين 20 شباط 2023 - 4:29 ص    عدد الزيارات 819    التعليقات 0    القسم دولية

        


اعتبرت أن موسكو تستنزف دفاعات كييف... بالمناطيد...

لندن: 60 ألفاً عدد القتلى الروس في أوكرانيا والإصابات ضمن «فاغنر» تجاوزت 50 في المئة

- زاخاروفا تُذكّر ماكرون بهزيمة نابليون في روسيا

- أوكرانيا تضغط على الكونغرس الأميركي من أجل مقاتلات «إف - 16»

الراي...أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، أن روسيا تستخدم على الأرجح تكتيكاً جديداً بإطلاق مناطيد تحمل عاكسات رادار فوق أوكرانيا للحصول على معلومات في شأن أنظمة الدفاع الجوي الأوكراني، وإجبار كييف على استنزاف مخزوناتها القيمة من الذخيرة وصواريخ أرض - جو. وأشار بيان للوزارة على «تويتر» إلى أن القوات الأوكرانية رصدت في 15 فبراير الجاري، مناطيد عدة من هذا الطراز فوق كييف، وأن مسؤولين أوكرانيين أفادوا بإسقاط ما لا يقل عن ستة منها. كما كشفت وزارة الدفاع أن عدد القتلى في صفوف الجنود الروس خلال الحرب قد يصل إلى 60 ألفاً. وصرحت في تحديث جديد أن القوات التابعة لوزارة الدفاع الروسية والمتعاقدين الخاصين قد تكبدوا على الأرجح ما بين 175 ألفاً و200 ألف إصابة ووفاة منذ بداية الحرب في 24 فبراير الماضي. وتشير المعلومات الاستخبارية إلى مقتل ما بين 40 و60 ألف جندي. وأكدت الوزارة أن النسبة مرتفعة بسبب «توفير طبي بدائي» أو ضعف الخدمات الطبية. وذكرت وزارة الدفاع أن مجموعة «فاغنر» نشرت أعداداً كبيرة من الجنود للقتال في الحرب، ومن المحتمل أن يكون لديها معدل إصابات يصل إلى 50 في المئة. ويأتي تقرير الاستخبارات البريطاني في وقت أعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، أن الولايات المتحدة قررت رسمياً أن روسيا ارتكبت «جرائم ضد الإنسانية» في أوكرانيا. في المقابل، انتقدت موسكو، أمس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لرغبته في أن يشهد هزيمة روسيا، مشيرة إلى أنها مازالت تتذكر مصير نابليون بونابارت. كما اتهمت ديبلوماسية ماكرون مع الكرملين بأنها قائمة على الرياء. وقال ماكرون لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» إن فرنسا تريد أن تلحق الهزيمة بروسيا في أوكرانيا لكنها لم ترغب قط في «سحقها». وردت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «بالنسبة للفظة قط: لم تبدأ فرنسا بماكرون ورفات نابليون الموقرة على مستوى الدولة راقدة في قلب باريس. وعلى فرنسا وروسيا أن تدركا». وتابعت «بشكل عام، ماكرون بلا قيمة»، مضيفة أن تعليقاته أظهرت أن الغرب أجرى مباحثات حول تغيير النظام في موسكو فيما دأب ماكرون على السعي إلى عقد اجتماعات مع القيادة الروسية. وأثار ماكرون انتقادات بعض الشركاء في حلف شمال الأطلسي بسبب توجيه رسائل مختلطة في ما يتعلق بسياسته إزاء الحرب، إذ تعتبر بعض الدول باريس حلقة ضعيفة في الحلف الغربي. وحض ماكرون الحلفاء الجمعة، على زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا لكنه قال أيضاً إنه لا يؤمن بتغيير النظام وإنه يجب أن تجري مفاوضات في مرحلة ما. وتابع «لنكن واضحين. لا أؤمن للحظة واحدة بتغيير النظام وحينما أسمع كثيراً من الناس ينادون بتغيير النظام أسألهم لأي تغيير؟ من التالي؟ من زعيمكم»؟ ..... ولتوضيح هذه التعليقات، قال ماكرون في الصحيفة إنه لا يعتقد أن حلاً ديموقراطياً سيظهر من داخل المجتمع المدني في روسيا بعد أعوام من تشديد موقف موسكو. وأضاف أنه لا يرى بديلاً للرئيس فلاديمير بوتين الذي يجب إعادته إلى طاولة المفاوضات. وأكد «تبدو جميع الخيارات عدا بوتين في المنظومة الحالية أسوأ بالنسبة لي». كما اعتبر الكرملين، الولايات المتحدة «محرضاً رئيسياً» على تأجيج التوتر الدولي لتغاضيها عن هجمات على القرم، مشيراً إلى أن التصريحات الصادرة منها عن شبه الجزيرة تبرز عمق الخلاف بين البلدين. وجاءت تصريحات الناطق ديمتري بيسكوف رداً على تعليقات أدلت بها وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، قالت فيها إن الولايات المتحدة ترى وجوب نزع سلاح القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، وأن واشنطن تدعم شن هجمات أوكرانية على أهداف عسكرية فيها. وقال بيسكوف «تنتمي نولاند إلى معسكر كبير يضم أكثر صقور السياسات الأميركية عدائية. هذه وجهة نظر نعرفها جيداً». وفي ميونيخ (ألمانيا)، قال مشرعون إن مسؤولين أوكرانيين يطالبون أعضاء الكونغرس الأميركي بالضغط على إدارة الرئيس جو بايدن لإرسال «إف - 16» إلى كييف، وأكدوا أن من شأن المقاتلات تعزيز قدرة كييف على ضرب وحدات الصواريخ الروسية بصواريخ أميركية الصنع. وجاءت المطالبات على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن خلال محادثات بين مسؤولين أوكرانيين، من بينهم وزير الخارجية دميترو كوليبا، وأعضاء ديموقراطيون وجمهوريون من مجلسي الشيوخ والنواب. وقال السناتور مارك كيلي لرويترز مساء السبت «أخبرونا بأنهم يريدون (طائرات إف - 16) لسحق الدفاعات الجوية للعدو ليتسنى لهم إطلاق مسيّراتهم» خلف خطوط المواجهة الروسية. ومارك كيلي هو رائد فضاء سابق حلق بمقاتلات تابعة للبحرية الأميركية في معارك. وكان بايدن رد بكلمة «لا» الشهر الماضي، حينما سُئل إن كان سيوافق على طلب أوكرانيا بإرسال «إف - 16». وأعلن كيلي وثلاثة مشرعون تحدثوا إلى «رويترز» أنهم يعتقدون أن الدعم يتزايد في الكونغرس لتزويد أوكرانيا بـ «إف - 16».

كاسباروف يعتبر هزيمة روسيا في أوكرانيا ضرورية من أجل «التحول الديمقراطي»

ميونيخ (ألمانيا): «الشرق الأوسط»... اعتبر غاري كاسباروف بطل الشطرنج الروسي السابق والمعارض البارز للكرملين، أمس السبت أن «الشرط المسبق» لإحداث تحول ديمقراطي في روسيا هو إنزال أوكرانيا الهزيمة بموسكو في الحرب. وقال كاسباروف خلال ندوة حول «المستقبل الديمقراطي» لروسيا على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن إن «التحرر من فاشية الرئيس فلاديمير بوتين يمر عبر أوكرانيا». وأضاف: «الروس يعيشون في فقاعة لا يمكن كسرها إلا إذا انهارت فكرة الإمبراطورية بسبب هزيمة عسكرية». ولفت كاسباروف الذي خرج من روسيا قبل نحو عقد إلى أن «الهزيمة ستحدث عندما يدركون أنهم يخسرون الحرب»، وليس بالحكم على المكاسب والخسائر على الأرض. وشارك في الندوة أيضاً رجل الأعمال ميخائيل خودوركوفسكي والناشطة الحقوقية زانا نيمتسوفا، ابنة المعارض بوريس نيمتسوفا الذي قضى اغتيالاً، وإيرينا شيرباكوفا الشريكة في تأسيس منظمة «ميموريال»، التي نالت جائزة نوبل للسلام. وحضَّ كاسباروف الغرب على مواصلة دعمه لكييف، قائلا إن «أي إنفاق ليس بكثير على أوكرانيا». وقال خودوركوفسكي، الذي كان أحد أكبر أثرياء روسيا قبل أن يزج به في السجن بين عامي 2003 و2013. «ما نخشاه هو خفض التصعيد وأن يخفف حلفاء كييف دعمهم». أما شيرباكوفا، التي أغلقت السلطات الروسية منظمتها غير الحكومية نهاية عام 2021 فقد أعلنت أنها تشارك وجهة النظر القائلة بأن نصر أوكرانيا أمر أساسي. وقالت: «إنه وقت مأسوي، من المؤلم الإشادة بالأوكرانيين لأنهم يدفعون بدمائهم (...) لكن على المرء أن يكون بالغ الشجاعة ليخرج إلى الشارع في روسيا». وأشارت إلى أن عملية «تلاعب مطلقة» تحدث في روسيا، وأن «التاريخ تتم إعادة كتابته لأن الروس لا يشعرون بالحاجة إلى مواجهة الجرائم التي ارتكبت في الماضي خلال الحقبة السوفياتية». وقالت نيمتسوفا إن «أحد الأخطاء بعد سقوط الاتحاد السوفياتي هو أنه لم تُبذل جهود كافية لشرح ما تعنيه الديمقراطية للناس»، وتابعت: «من أجل روسيا ديمقراطية محتملة في المستقبل، يجب أن نتحدث إلى المجتمع الروسي (...) غالبية الناس محايدون وغير مهتمين بأوكرانيا ويعتقدون أنه لا يمكن أن يكون لهم أي تأثير لذلك يستسلمون». وأكدت: «مهمتنا الأكبر هي مساعدتهم على التفكير في الفظائع المرتكبة في أوكرانيا».

سفير روسي: واشنطن تسعى لشيطنة موسكو وتأجيج أزمة أوكرانيا

واشنطن: «الشرق الأوسط»... قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، اليوم (الأحد)، إن واشنطن تحاول شيطنة موسكو وتأجيج الأزمة في أوكرانيا عن طريق اتهام روسيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقالت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس، أمس (السبت)، إن إدارة الرئيس جو بايدن خلصت رسمياً إلى أن روسيا ارتكبت «جرائم ضد الإنسانية»، خلال غزوها لأوكرانيا المستمر منذ ما يقرب من عام. وكتب السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، في بيان على حساب السفارة الروسية بـ«تليغرام»: «إننا نعتبر مثل هذه التلميحات محاولة غير مسبوقة لشيطنة روسيا في إطار الحرب الهجينة التي تُشن ضدنا». وتابع قائلاً: «ما من شك في أن الغرض من مثل هذه الهجمات من قبل واشنطن هو تبرير أفعالها لتأجيج الأزمة الأوكرانية»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وتقول الحكومة الأميركية إن منظمات تدعمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وثقت أكثر من 30 ألف جريمة حرب منذ الغزو. وقال مسؤولون أوكرانيون إنهم يحققون في قصف لمدينة باخموت، يوم الخميس الماضي، باعتباره جريمة حرب محتملة. وتقول لجنة التحقيق المدعومة من الأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، إنها رصدت وقوع جرائم حرب، لكنها لم تخلص بعد إن كانت تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية، أم لا. وتحل، يوم الجمعة، ذكرى مرور عام على بدء الغزو الروسي الذي تصفه موسكو بأنه «عملية عسكرية خاصة»، بهدف «نزع سلاح» أوكرانيا و«تحريرها من النازية». ويقول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفاء كييف الغربيون، إن الغزو استيلاء إمبريالي غير مبرر على الأراضي. ولا تلوح نهاية للصراع في الأفق.

3 قتلى و5 جرحى في قصف روسي قرب خيرسون

كييف: «الشرق الأوسط».. أعلنت السلطات الإقليمية الأوكرانية أن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأصيب خمسة في قصف روسي قرب خيرسون بجنوب أوكرانيا اليوم (الأحد). وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قالت إدارة منطقة خيرسون (إدارة أوكرانية) على تليغرام: «أطلق الجيش الروسي صباح الأحد نيران المدفعية على بلدة بورغونكا». وتقع بورغونكا على بعد 60 كيلومتراً شمال شرقي خيرسون قرب نهر دنيبرو الفاصل بين الأراضي التي تسيطر عليها كييف، وتلك التي يحتلها الجيش الروسي. وأضافت الإدارة الإقليمية «لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في مكان المأساة: أب وأم وعم. وأصيب أربعة آخرون: جدة ورجل بالغ وفتاة وصبي». وبحسب المصدر «أصيب في البلدة نفسها طفل يبلغ ثماني سنوات» بسبب هذه الضربات الصباحية. والقصف الروسي على منطقة خيرسون منتظم منذ انسحاب القوات الروسية من المدينة الرئيسية التي تحمل الاسم نفسه منتصف نوفمبر (تشرين الثاني). يستهدف الجيش الروسي بشكل خاص البنى التحتية للطاقة في هذه المنطقة التي تضررت كثيراً جراء سلسلة الضربات الكثيفة التي بدأت في الخريف بعد نكسات عدة في ساحة المعركة. وفي الجانب الروسي، أعلن حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف اليوم (الأحد) على تليغرام مقتل فتاة في قصف نُسب إلى الجيش الأوكراني أثناء وجودها «في الشارع» في نوفايا تافولجانكا على الحدود مع أوكرانيا. وأشارت سلطات الاحتلال الروسي في دونيتسك إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح في قصف أوكراني على هذه المدينة التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا منذ عام 2014.

«حرب أوكرانيا» تدفع ألمانيا إلى تحوّلات استراتيجية يصعب تنفيذها

برلين: «الشرق الأوسط»... بعد أيام على الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس عن تحوّل استراتيجي في بلاده، في منعطف يبقى تنفيذه صعباً. وتسمح تصريحات أدلى بها المستشار الألماني في «مؤتمر ميونيخ للأمن» الذي اختتم أعماله الأحد، بكشف حجم هذا التغيير، إذ قال شولتس أمام مسؤولين غربيين آخرين: «نتحمّل المسؤولية التي يجب على دولة بحجم ألمانيا ووضعها وقوتها الاقتصادييْن تحمّلها في أوقات كهذه». وكانت ألمانيا، التي لم تنس فظائع النازيين، قد حرصت على البقاء مسالمة لفترة طويلة، ولم ترسل جنوداً إلى أرض أوروبية إلا خلال تدخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) في كوسوفو في 1999. وفي ظل الحلم بتوافق ألماني روسي بعد الحرب الباردة وإعادة توحيد ألمانيا، سمحت الدولة بتراجع قدراتها العسكرية، واكتفت بأن تكون القوة الاقتصادية الأوروبية الأولى من دون تحمل مزيد من المسؤوليات عن أمن العالم. وقال نائب رئيس المجموعة الفكرية «المجلس الألماني للعلاقات الخارجية» رولف نيكيل في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: «تصوّرنا أن الأمن لا يتحقق إلا مع روسيا وليس ضدها، وكان هذا خطأً».

«لا خطة بديلة»

مع بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير (شباط) 2022، سقطت كل هذه الحقائق؛ إذ بعد مرور ثلاثة أيام، أعلن شولتس أمام مجلس النواب (البوندستاغ) بدء «حقبة جديدة»، وخصص مبلغاً استثنائياً بقيمة 100 مليار يورو لتحديث الجيش. وبعد تردد لسنوات في الالتزام بأهداف تمويل «الناتو»، وعدت برلين بتخصيص أكثر من 2 في المائة سنوياً من إجمالي ناتجها المحلي لقطاعها الدفاعي. وتبدل أيضاً النموذج الألماني في مجال الطاقة، وهو قطاع أساسي للاقتصاد؛ فقبل الحرب، كان المصنّعون يستمدون من روسيا 55 في المائة من احتياجاتهم من الغاز، و35 في المائة من النفط. وكان هذا الغاز الذي يتم الحصول عليه بأسعار زهيدة، يعد بتأمين عملية الانتقال ريثما يتم تطوير الطاقات البديلة كالرياح وألواح الطاقة الشمسية، بعد قرار برلين التخلي تدريجياً عن الطاقة النووية في أعقاب كارثة فوكوشيما في 2011. وقال نيكيل: «اعتقدنا أنها عملية اعتماد متبادلة: نعم، كنا نعتمد على الإمدادات من روسيا، لكننا افترضنا أنها كانت تعتمد علينا أيضاً كبائع. لم تكن لدينا خطة بديلة». ولاستبدال خطوط أنابيب الغاز الروسية، اضطُرت برلين إلى تمديد تشغيل محطاتها للطاقة النووية لبضعة أشهر، وإعادة تشغيل عدد من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم مؤقتاً، وفتح محطات الغاز الطبيعي المسال لاستيراد الغاز الطبيعي المسال.

«بيان من أجل السلام»

بعد عام من بدء الهجوم الروسي أصبحت ألمانيا «مستقلة عن الغاز الروسي»، كما أعلن أولاف شولتس. وفي الواقع، لم يكن أمام البلاد خيار آخر؛ إذ خفضت روسيا تدريجياً عمليات التسليم عبر خطوط أنابيب الغاز تحت الماء «نورد ستريم». وأدى انفجار، مصدره مجهول، في سبتمبر (أيلول) الماضي إلى توقف الشحنات نهائياً بعدما تسبب بأضرار في الأنابيب. ودون الغاز الروسي، باتت ألمانيا تشتري الغاز الطبيعي المسال بأسعار أعلى كثيراً، ما يهدد بإضعاف القدرة التنافسية لبعض القطاعات الصناعية بشكل دائم. أما التحول الاستراتيجي والعسكري فيجري بصعوبة كبيرة. وقالت ماري - أغنييس شتراك - تسيمرمان النائبة عن «الحزب الديمقراطي الحر» الليبرالي العضو في الائتلاف الحكومي، إن الانطباع القوي الذي تركه خطاب شولتس في 27 فبراير العام الماضي «تراجع على مر الأشهر»؛ لأن «الأمر احتاج إلى أشهر قبل أن تبدأ ألمانيا دعم أوكرانيا فعلياً، بما في ذلك المعدات العسكرية والأسلحة». وكانت المجلة الأسبوعية «دير شبيغل» قد تساءلت مؤخراً: «إلى متى يريد شولتس الاختباء خلف (الرئيس الأميركي جو) بايدن؟»، معبّرة عن استيائها من مستشار لا يفكر بالأمن إلا تحت المظلة الأميركية. ومن المدفعية إلى الدبابات القتالية، واجه شولتس انتقادات بسبب بطئه الشديد. ويتوجب على شولتس أن يأخذ في الاعتبار تحفظات جزء من المجتمع كما يدل «بيان من أجل السلام» أطلقته السياسية اليسارية المتطرفة سارا فاغينيكت، والناشطة المدافعة عن حقوق المرأة أليس شفارتسر. ويدعو البيان الذي وقّعه 500 ألف شخص من أجل «تسويات» من جانب كييف وموسكو، إلى التظاهر السبت المقبل. أما بالنسبة للدور القيادي الذي تريد ألمانيا توليه الآن، فهو «بحاجة إلى تواصل»، على حد قول النائب المعارض يورغن هارت من حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» المحافظ، الذي ينتقد خليفة أنغيلا ميركل بسبب تصريحاته غير المسموعة والمرتبكة، ما يمكن أن يؤدي إلى «فقدان الثقة والالتزام».

بلينكن: الصين تنظر في إرسال «أسلحة» إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا

واشنطن: «الشرق الأوسط».. نبه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم (الأحد) إثر لقائه نظيره الصيني وانغ يي، إلى أن بكين تنظر في إرسال «أسلحة» إلى روسيا دعماً لهجومها في أوكرانيا، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وصرح بلينكن لشبكة «سي بي إس»: «تحدثنا عن الحرب التي تشنها روسيا، وعن قلق نشعر به لكون الصين تنظر في تقديم دعم فتاك إلى روسيا». وسُئل عن معنى ذلك في شكل ملموس، فأجاب: «أسلحة بشكل رئيسي».

الاتحاد الأوروبي يحث على «تسريع إرسال الأسلحة» لأوكرانيا

بوريل يدعو في ختام «مؤتمر ميونيخ» دول التكتل إلى «إعادة تسليح نفسها»

الشرق الاوسط...ميونيخ: راغدة بهنام... حذر مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، الدول الغربية من التأخر في إرسال ذخيرة وأسلحة لأوكرانيا، وقال خلال مشاركته في «مؤتمر ميونيخ للأمن»، اليوم (الأحد)، إن الذخيرة بدأت تنفد من أيدي الجيش الأوكراني، وإنه «يجب إرسال» المساعدات إليها خلال أسابيع قليلة. وانتقد بوريل؛ الذي اعتاد توجيه انتقادات لاذعة لطريقة عمل وبطء الاتحاد الأوروبي، تباطؤ الدول في إرسال المساعدات إلى كييف، وأعطى مثلاً بمسألة الدبابات الألمانية التي ترددت برلين في إرسالها قبل أن توافق في النهاية. ودعا الدول التي تملك ذخيرة الآن وقادرة على إرسالها إلى أوكرانيا إلى أن تقوم بذلك من دون الانتظار لتطلب ذخيرة إضافية. وتساءل بوريل: «معروف أن هناك حاجة إلى الدبابات للفوز بالحرب، لماذا كل هذا النقاش حول الأمر؟». وأضاف: «لقد قمنا بالكثير، لكن يجب بذل المزيد، ويجب أن نزيد ونسرع مساعداتنا العسكرية لأوكرانيا»، مشيراً إلى أن «كل القادة في الغرب متفقون وقالوها هنا إن روسيا لا يمكنها أن تفوز في هذه الحرب» و«لذلك يجب أن نسرّع ونزيد المساعدات؛ لأن أوكرانيا الآن في وضع حساس وتنقصها الذخيرة». وحثّ بوريل الدول الأوروبية على زيادة إنفاقها العسكري في المدى المتوسط لتكون قادرة على الدفاع عن نفسها ضمن قوات «حلف شمال الأطلسي (الناتو)». ووصف «الناتو» بأنه «ضمان الأمن» بالنسبة إلى أوروبا، لكنه انتقد تخفيض الإنفاق الدفاعي والعسكري في السنوات الماضية، بحجة الأوضاع الاقتصادية وغيرها، ليضيف أنه «آن الأوان لتعيد أوروبا تسليح نفسها». بدورها؛ أعلنت رئيسة حكومة إستونيا، كايا كالاس، التي شاركت بوريل في جلسة خلال اليوم الأخير من «مؤتمر ميونيخ للأمن»، أنها تقدمت باقتراح للاتحاد الأوروبي بشراء الأسلحة والذخائر بشكل مشترك لتسهيل العملية وجعلها أسرع. وعلق بوريل على الاقتراح قائلاً إن الاتحاد يعمل عليه «بسرعة»، ولكنه شدد على أن هناك حاجة أيضاً لكي تكون دفاعات الدول الأوروبية متناسقة معاً لتتمكن من تنسيق الدفاعات. ودعا بوريل الدول الأوروبية إلى أن تأخذ بـ«جدية» مسألة إنفاق اثنين في المائة من إنتاجها الإجمالي على الدفاع وفق ما يوصي «الناتو» الدول الأعضاء، وقال: «(الناتو) ضمان حماية أوروبا، ويجب أن نأخذ الأمر بجدية» بأن كل دولة عضو في الحلف «يجب أن تكون لها دفاعات مناسبة». وأضاف: «الوضع الاقتصادي يجعل من الإنفاق الدفاعي مشكلة، ويجري تقليصه في السنوات الماضية؛ لأنه لم تكن هناك حرب؛ بل فقط مشاركات في مهام سلام بعيدة». ودعا بوريل أوروبا إلى «إعادة تسليح نفسها ضمن (الناتو) لكي تصبح الدول الأوروبية شريكاً موثوقاً للحلف»، مضيفاً: «نحن في حالة حرب، ويجب أن نتصرف بسرعة». وأكد بوريل أن أوكرانيا «تنتمي إلى العائلة الأوروبية»، وأنها «من دون شك ستصبح عضواً» في الاتحاد الأوروبي. وقال: «أصبح الأمر محسوماً؛ أوكرانيا جزء من الاتحاد الأوروبي، ويجب أن نجعل ذلك رسمياً». وانتقد المسؤول الأوروبي الإجراءات البطيئة للتكتل الأوروبي لضم أعضاء جدد. وقال إن ضم أوكرانيا بسرعة سيتطلب «تغيير إجراءات القبول وطريقة عملنا». وأشار إلى أن عدداً كبيراً من الدول الأخرى يريد الانضمام بعد أوكرانيا، مثل مولدوفا ودول الاتحاد السوفياتي السابق، مشيراً إلى أنه لا يمكنه تخيل أن يكبر التكتل من 27 دولة إلى 36 «بالإجراءات الموجودة حالياً». ورغم دعوته إلى تبسيط إجراءات الانضمام، فإن بوريل حث أوكرانيا على مواجهة الفساد والإسراع في إدخال إصلاحات تنقل أوكرانيا «لتكون دولة ديمقراطية»، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي سيساعد أوكرانيا على تحقيق هذه الإصلاحات. من جانبها، انتقدت رئيسة حكومة إستونيا بعض الدول الأوروبية التي لا تنفق اثنين في المائة من إنتاجها العام على الدفاع. وقالت إنها «فوجئت» بذلك العام الماضي، أي بعد الحرب في أوكرانيا. وأضافت: «الآن كل هذه الدول تريد أن تزيد من مخزونها من الأسلحة، ولذلك يجب أن نناقش ما إذا كان الاتحاد الأوروبي هو الذي سيطلب هذه الذخائر والأسلحة». ورأت أن «قطاع صناعة الأسلحة الروسي يعمل كل الوقت لإنتاج أسلحة كافية، ولذا يجب تسريع إنتاج الأسلحة؛ لأن أوكرانيا يجب أن تفوز بالحرب، وهذا غير ممكن من دون ذخائر». يذكر أن ألمانيا كانت من أكثر الدول الأوروبية المترددة في زيادة إنفاقها الدفاعي، ولكنها تعهدت بعد الحرب في أوكرانيا بأن تزيد إنفاقها الدفاعي إلى اثنين في المائة وتقوي جيشها. وحذرت كالاس بأن بعض الدول الأوروبية لا تأخذ مسألة التسليح بجدية، ولم تطلب أسلحة وذخائر من مصانع الأسلحة. وقالت: «ما يقلقنا أن صناعة الدفاع تقول إنه ليست لديها طلبات كافية لكي تزيد من إنتاجها، وهذا يعني أن كثيراً من الدول تأمل أن تنتهي هذه المشكلة دون أن تضطر لزيادة مخزونها العسكري». وأضافت: «عام 1929 لم يصدق أحد هتلر رغم أنه كان واضحاً في أهدافه. وعام 2007 كان بوتين واضحاً جداً بأهدافه في هذا المؤتمر، ولذلك يجب أن نصدقه». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألقى خطاباً شهيراً أمام «مؤتمر ميونيخ للأمن» عام 2007 تسبب في صدمة للدول الغربية. وشكك بوتين آنذاك في نظام الأمن العالمي، وما سماها «هيمنة الولايات المتحدة». وتحدث أيضاً عن الضمانات التي كانت طالبت بها روسيا لعدم توسع «الناتو»، والتي قال إنها غير موجودة. وأعلن آنذاك عن معارضته نشر الولايات المتحدة أنظمة صواريخ في أوروبا. وعدّت الدول الغربية آنذاك كلام بوتين دليلاً على «مساعٍ إمبريالية» عبّر عنها، وهو ما عاد وذكّر به بوريل أيضاً في «ميونيخ» اليوم، قائلاً إن ما يحدث في أوكرانيا هو من دون شك جزء من «هذه المساعي الإمبريالية».

قائد قوات «الناتو» بأوروبا: مقاتلات «إف - 16» ستساعد أوكرانيا على الانتصار في الحرب

كييف: «الشرق الأوسط».. ذكرت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية أن القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» في أوروبا الجنرال كريستوفر كافولي، مقتنع بأن تزويد أوكرانيا بالتكنولوجيا العسكرية الغربية المتقدمة، ومنها الطائرات المقاتلة طراز «إف - 16» والطائرات المسيَّرة والصواريخ بعيدة المدى، يمكن أن يساعد كييف في السيطرة على الأجواء وتعزيز هجماتها ضد روسيا. وسُئل كافولي، خلال إيجاز مغلق مع أكثر من 10 نواب أميركيين أول من أمس (الجمعة)، عما إذا كانت مقاتلات «إف - 16» ستساعد أوكرانيا على الفوز في الحرب ضد روسيا. وأجاب كافولي بـ«نعم»، وفق خمسة أشخاص تحدثوا مع «بوليتيكو» بشرط عدم الكشف عن هويتهم. وقال كافولي إن أوكرانيا بحاجة إلى صواريخ طويلة المدى للسماح لقواتها بضرب المواقع الروسية من أماكن بعيدة، مما سيساعد في تعطيل الآلة الحربية الروسية داخل أوكرانيا. وقال كافولي، للنواب الأميركيين في مؤتمر ميونيخ للأمن، إن على الولايات المتحدة وحلفائها تزويد أوكرانيا بأحدث الأسلحة التي لديهم، ومنها الطائرات المتقدمة والطائرات المسيَّرة والصواريخ التي يصل مداها إلى أكثر من 62 ميلاً «100 كيلومتر». وقال كافولي إن هذه الأسلحة ستعزز وضع كييف لصد القوات الروسية.

ماكرون: فرنسا لا تريد سحق روسيا

بيروت: «الشرق الأوسط».. قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه، بالنسبة له، «لا يمكن لأوكرانيا ولا لروسيا الفوز بالكامل» في الحرب في أوكرانيا، مضيفاً أنه إذا كان على أوكرانيا أن تفوز، فإن فرنسا لا تريد «سحق روسيا». ففي مقابلة خاصة نشرتها صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، اليوم، من فوق متن الطائرة الرئاسية التي أعادته إلى باريس، بعد مشاركته في مؤتمر ميونيخ الأمني، مساء الجمعة، تحدّث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لصحافيين ثلاثة مرافقين، وقال إنه يرى أنه لا يمكن لأوكرانيا ولا لروسيا الفوز بالكامل في الحرب في أوكرانيا، مضيفاً أنه إذا كان على أوكرانيا أن تفوز، فإن فرنسا لا تريد «سحق روسيا». وصرح ماكرون، في حديثه قائلاً: «أريد أن تُهزم روسيا في أوكرانيا، وأريد أن تكون أوكرانيا قادرة على الدفاع عن موقفها، لكنني مقتنع بأن الأمر (الحرب) لن يُحسَم عسكرياً في النهاية». وأضاف: «لا أعتقد، مثل البعض، أنه يجب هزيمة روسيا بالكامل، والهجوم على أراضيها. هؤلاء المراقبون يريدون قبل كل شيء سحق روسيا. لم يكن هذا موقف فرنسا قط ولن يكون أبداً». ووفق التقرير، أشار ماكرون بذلك إلى دول شرق أوروبا التي تَعتبر أن هذه الحرب الرابعة لفلاديمير بوتين منذ تولّيه السلطة في روسيا، بعد الشيشان وجورجيا والقرم، ويجب أن تكون الأخيرة له. وربما تكون فرصة لوضع حد، مرة واحدة، لكل الغطرسة الإمبريالية لسيد الكرملين. واعتبر ماكرون أن الستار الجديد الذي فصل القارة الأوروبية، منذ 24 فبراير (شباط) 2022 (بداية الحرب في أوكرانيا)، هو بين معسكر السلام (بين روسيا وأوكرانيا) بقيادة باريس وبرلين من ناحية، ومعسكر النصر (نصر أوكرانيا الكامل) الذي تجسده بولندا ودول البلطيق، من ناحية أخرى، وأن هذا الستار لم يُرفع بعد بشكل كامل بين المعسكرين. ويرى ماكرون أنه لا يمكن لأوكرانيا استعادة أراضيها بمفردها؛ لأنه لا يوجد حليف لها على استعداد، حتى من بين الأكثر تحمساً في شرق أوروبا، لإرسال قوات على الأرض. كما أن للولايات المتحدة أيضاً حدودها. فماكرون، وفق التقرير، مقتنع بأنه في النهاية، سيكون من الضروري التفاوض (بين روسيا وأوكرانيا)، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل؛ لأن الأوروبيين سيكونون الخاسرين الرئيسيين في صراع لا نهاية له. وعن سؤاله عن وسيلة ملموسة لفرض هذه العودة إلى مفاوضات السلام، أجاب ماكرون: «المطلوب، اليوم، أن تقود أوكرانيا هجوماً عسكرياً يُقلق الجبهة الروسية؛ من أجل العودة إلى المفاوضات». وأوضح أن الهدف هو إيذاء فلاديمير بوتين، بما فيه الكفاية، دون إظهار الرغبة في الانتقام. ورداً على سؤال عما إذا كان السلام ممكناً مع فلاديمير بوتين، بعد ما فعله في أوكرانيا، يقول ماكرون: «هل نعتقد بصدق أن حلاً ديمقراطياً سينبثق من المجتمع المدني الروسي الموجود بعد هذه السنوات من التصلب ومن الصراع الكامل؟!». ويتابع: «أنا حقاً أريد ذلك، لكنني لا أصدّق (احتمال) ذلك حقاً. وجميع الخيارات بخلاف فلاديمير بوتين داخل النظام الحالي (في روسيا) تبدو أسوأ بالنسبة لي». ويلمّح الرئيس الفرنسي، في هذا الإطار، إلى رئيس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين، الذي يتألق نجمه السياسي أكثر من ذي قبل، وإلى رئيس مجلس الأمن الروسي الذي لا يقل تطرفاً، نيكولاي باتروشيف، وفق تقرير «لوفيغارو». ووفق التقرير، من خلال دعوة حلفائه الأوروبيين الشرقيين بشكل غير مباشر لمزيد من الاعتدال، يريد إيمانويل ماكرون، الذي يقول إنه متوافق مع جو بايدن بشأن الموضوع الأوكراني، إشراكهم في ديناميكية أوروبية جديدة. برأي ماكرون، فإنه يجب على أوروبا أن تتعافى لردع روسيا والبقاء في التاريخ. وقال: «ما نقوم به هو الردع من خلال إعادة التسلح في أوروبا. في أوروبا لا يمكن اختصار ذلك في شراء الأسلحة، يجب أن نكون قادرين أيضاً على إنتاجها وبناء هيكلنا الأمني دون الحاجة إلى تفويضه للآخرين؛ الأميركيين أو الصينيين. ستحظى أوروبا بالاحترام بسهولة أكبر إذا امتلكت أسلحة...». وأضاف ماكرون: «الطريقة الوحيدة لصنع السلام في أوروبا هي الخروج من تاريخ الإمبراطوريات. الشخص الذي لم يفهم هذا هو فلاديمير بوتين! (المتأثر بالإمبراطوريتين الروسية والسوفياتية حسب الحديث). يجب علينا، نحن الأوروبيين، أن نبني هذه السيادة الأوروبية التي ستضمن وحدها استقلالنا وأمننا».

باريس ستسلم أوكرانيا دبابات خفيفة «اعتباراً من الأسبوع المقبل»

باريس: «الشرق الأوسط».. أعلن وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو في مقابلة مع صحيفة «لو باريزيان»، نشرت اليوم الأحد، أن الدبابات القتالية الخفيفة «إيه إم إكس - 10» ستسلم «نهاية الأسبوع المقبل» لأوكرانيا. ويتزامن تسليم هذه الدبابات مع الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022. وبداية يناير (كانون الثاني)، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرار إرسال هذه الدبابات، في إطار تحديث المعدات التي يسلمها حلف شمال الأطلسي (ناتو) لأوكرانيا، بعد تردد استمر أشهرا خوفاً من دفع موسكو إلى تصعيد. ولم يحدد الرئيس الفرنسي حينذاك عدد الدبابات التي يمكن إرسالها. وأكد وزير الجيوش للصحيفة الفرنسية اليومية أنه لن يذكر عدد الدبابات «حتى لا أعطي معلومات استراتيجية لروسيا». من جهة أخرى أشار إلى أن تدريب الأوكرانيين على هذه المعدات الجديدة «على وشك الانتهاء» لذلك سيتم تسليمها «نهاية الأسبوع المقبل». وتابع «بشكل عام تتسارع وتيرة التدريب على أراضينا - من خلال التدريب التخصصي على المعدات التي نقدمها - وفي بولندا - مع مزيد من التدريب العام للكتائب بأكملها بمعدل 600 جندي في الشهر اعتباراً من مارس (آذار)». وعن إمكان تسليم أوكرانيا طائرات حربية مقاتلة يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الحصول عليها، قال لوكورنو إنه «لا يوجد شيء محظور»، لكنه أشار إلى تعقيد «المسائل اللوجيستية والعملية». ولم يستبعد المسؤول الفرنسي تدريب طيارين كما تفعل بريطانيا. ودافع لوكورنو عن موقف فرنسا المتمثل في الإبقاء على «قنوات النقاش مع الروس كلما كان ذلك مفيداً»، مكررا بذلك موقف الرئيس إيمانويل ماكرون. وشدد على أن «هذا هو دور قوة مثل فرنسا» مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشن «هذه الحرب التقليدية في ظل قوته للردع النووي». وقال إن «هذه واحدة من نقاط الاختلاف بالمقارنة مع الصراعات السابقة الأخرى ويقودنا إلى التحكم بالتصعيد». وقال ماكرون إنه يريد أن «تهزم» موسكو أمام أوكرانيا، لكنه حذر من يريدون «قبل كل شيء سحق روسيا» من أن ذلك «لن يكون أبداً موقف فرنسا».

قديروف يخطط لتأسيس شركة على غرار «فاغنر»

الجريدة.. قال رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان الروسية اليوم ، إنه يخطط يوماً لتأسيس شركته العسكرية الخاصة على غرار مجموعة فاغنر التابعة ليفغيني بريغوجين. وأثار تواجد فاغنر ومجموعات مرتزقة أخرى خارج إطارات القيادة العسكرية التقليدية لروسيا والحقبة السوفياتية مخاوف بين الدبلوماسيين من أن مثل هذه المجموعات ربما تشكل يوما ما تهديدا للاستقرار في روسيا. وكتب قديروف على «تليغرام» إن فاغنر التي تقاتل إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا حققت «نتائج رائعة»، وأن الشركات العسكرية الخاصة ضرورية. وأضاف قديروف «عندما تكتمل خدمتي للدولة، أخطط جدياً لمنافسة أخي العزيز يفغيني بريغوجين، وتأسيس شركة عسكرية خاصة. أظن أن الأمر سيكون ناجحاً».

رسالة أميركية "مربكة" لكييف

إدارة بايدن تطالب كييف بهجوم مضاد ضد روسيا وتبلغها باحتمال انقطاع المساعدات العسكرية عنها

العربية.نت – وكالات... طالبت واشنطن كييف بتعزيز مكاسبها والتحضير بشكل جيد لشن هجوم مضاد ضد القوات الروسية، وبينما دعتها لهجوم مضاد أربكت الولايات المتحدة حليفتها أوكرانيا بتصريح مفاجىء في ذات الوقت مشيرة إلى أنها قد تقطع عنها المساعدات العسكرية بمجرد أن يصوت الجمهورييون على ذلك وهو أمر غير مستبعد أبدا سيما مع سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب. وفي المقابل قال مشرعون إن مسؤولين أوكرانيين يطالبون أعضاء الكونغرس الأميركي بالضغط على إدارة الرئيس جو بايدن لإرسال مقاتلات إف-16 إلى كييف، وأكدوا أن من شأن الطائرات تعزيز قدرة أوكرانيا على ضرب وحدات الصواريخ الروسية بصواريخ أميركية الصنع. وجاءت المطالبات مطلع الأسبوع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن خلال محادثات بين مسؤولين أوكرانيين، من بينهم وزير الخارجية دميترو كوليبا، وأعضاء ديمقراطيين وجمهوريين من مجلسي الشيوخ والنواب. وقال السناتور مارك كيلي لرويترز مساء أمس السبت "أخبرونا بأنهم يريدون (طائرات إف-16) لسحق الدفاعات الجوية للعدو ليتسنى لهم إطلاق مسيّراتهم" خلف خطوط المواجهة الروسية. ومارك كيلي هو رائد فضاء سابق حلق بمقاتلات تابعة للبحرية الأميركية في معارك. إلى ذلك قالت صحيفة بوليتيكو، إن إدارة بايدن تتخوف من عدم قدرتها على إرسال مساعدات إلى أوكرانيا بسبب الجمهوريين، وأشارت الصحيفة إلى أن مساعدي بايدن بحثوا زيارته لأوكرانيا ثم تم استبعاد الفكرة. وكان بايدن رد بكلمة "لا" الشهر الماضي حينما سُئل إن كان سيوافق على طلب أوكرانيا بإرسال طائرات إف-16 من تصنيع لوكهيد مارتن. وقال كيلي وثلاثة مشرعين تحدثوا إلى رويترز بشأن مشاوراتهم مع المسؤولين الأوكرانيين إنهم يعتقدون أن الدعم يتزايد في الكونغرس لتزويد أوكرانيا بطائرات إف-16 . وأيام قليلة وتتم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عامها الأول. وتحتدم المعارك بين الجانبين، اليوم الأحد، حيث يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة الكاملة على مناطق أوكرانية، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم العسكري واللوجستي من حلفائها. وفي آخر التطورات، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بأن القوات الأوكرانية استهدفت أحياء مدينة دونيتسك، صباح اليوم، بزخات الصواريخ البولندية والتشيكية من طراز "فامبير"، حيث استهدف القصف أحياء فارشيلفسكي وكيفسكي وكاليننسكي وسط العاصمة، وقصفت عشرات الصواريخ مناطق حيوية في المدينة، وسط سماع دوي الدفاعات الجوية الروسية ولا أنباء عن قتلى وجرحى حتى الآن. وبالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل أكثر من 300 عسكري أوكراني، وتدمير منظومة رادار أميركية الصنع بالإضافة إلى مخازن ذخيرة ونقطة تمركز للطائرات المسيّرة تابعة للجيش الأوكراني.

«خطأ فادح» يكشف عن ورشة صيانة روسية بالقرب من لوغانسك

«فاغنر» تواجه نقصاً حاداً في الذخائر

الراي.. تواجه مجموعة «فاغنر» التي تقاتل إلى جانب الجيش الروسي تواجه نقصاً في الذخيرة، بالإضافة إلى ارتكاب خطأ فادح أدى للكشف عن ورشة صيانة. وذكرت صحيفة «تلغراف» أن فاغنر نشرت فيديو يظهر جثثاً مكدسة في إطار «نداء يائس للحصول على مزيد من الذخيرة». ويظهر الفيديو الذي نشر على «تلغرام»، الجمعة، مئات من الجثث، لإظهار التكلفة البشرية لنقص الذخيرة الذي تواجهه «فاغنر»، حيث قال زعيمها إنه قد يخاطر بالاعتقال لتزويد مقاتليه بمزيد من القذائف والرصاص، وفقاً للصحيفة. وتابع يفغيني بريغوجين، الجمعة، إنه «سيطرق كل باب» للحصول على الذخيرة. وأضاف بريغوجين، الذي انتقد علانية الجيش الروسي لسوء إدارة الغزو الكارثي لأوكرانيا، إنه تمكن أخيراً من تأمين بعض قذائف الهاون والقذائف المضادة للدبابات من مصادر غير رسمية، بما في ذلك قائد شيشاني. وأوضح: «في ما يتعلق بالإمدادات المنتظمة، طرقت باب كل مكتب أعرفه في موسكو وسأحاول القيام بذلك حتى يحصل مقاتلونا على كل ما يحتاجون إليه». وأكد أنه سيستمر «حتى لو قيدوا يدي في أحد تلك المكاتب وسجنوني بتهمة تشويه سمعة القوات المسلحة»، في إشارة إلى قانون رقابة الحرب والذي يجرم انتقاد الغزو. ومع معاناة الجيش الروسي من هزائم محرجة في الأشهر الأخيرة، برزت فاغنر كأفضل أمل للكرملين في تحقيق مكاسب في ساحة المعركة - حتى لو كانت تدريجية، مثل الاستيلاء على بلدة سوليدار الشهر الماضي، وفقاً للصحيفة. وفي مقابل ذلك، أكد بريغوجين، أن قواته سيطرت على بلدة باراسكوفييفكا شمال باخموت التي تشهد أطول معركة في منطقة دونباس منذ عام. ومنذ أكثر من ستة أشهر، تحاول «فاغنر» والجيش الروسي السيطرة على باخموت وهي مدينة ذات أهمية استراتيجية محدودة لكنها اكتسبت أهمية رمزية كبيرة بسبب طول مدة المعارك حولها. وتحاول القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة تطويق باخموت ونجحت في قطع العديد من الطرق المؤدية إلى المدينة الحيوية لتزويد القوات الأوكرانية بالإمدادات. وتقع باراسكوفييفكا عند المدخل الشمالي لباخموت، على الطريق الرئيسية التي تربط المدينة بسيفرسك. ويبدو أن إشارة بريغوجين، الجمعة، إلى عدم وصول الذخيرة هي انتقاد علني لوزارة الدفاع الروسية التي يتهمها بممارسة «بيروقراطية عسكرية رهيبة»، كاشفاً علناً خلافاته مع مسؤولين عسكريين روس، وفقاً لـ «فرانس برس».

خطأ فادح

وذكرت «راديو ليبرتي» أنه تم الكشف عن طريق الخطأ عن قاعدة إصلاح روسية بالقرب من لوغانسك من قبل «فاغنر». وكشفت صورة لمدرعة «Gvozdika» التي تم الاستيلاء عليها ونشرت على قناة «تلغرام» تابعة لفاغنر، عن وجود قاعدة إصلاح كبيرة للمعدات العسكرية للقوات الروسية على أراضي منجم مهجور بالقرب من لوغانسك في منطقة «Yuvileyniy». وعثر صحافيون من «راديو ليبرتي» على المصدر الأصلي لهذه الصورة وحددوا موقعها الجغرافي، ونشر الصورة أحد الجنود الروس الذين قاتلوا في أوكرانيا. وتظهر صور أخرى ورش عمل مليئة بالمعدات العسكرية الروسية، حيث تجري عمليات الصيانة. وأعلن البيت الأبيض، الجمعة، إن «فاغنر» تكبدت خسائر تصل لأكثر من 30 ألف قتيل خلال المعارك. وذكر الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، ان الولايات المتحدة تقدر أن 90 في المئة من عناصر «فاغنر» الذين قتلوا منذ ديسمبر الماضي هم من المدانين، وفقا لـ «رويترز». من جهة أخرى، كشفت وثائق ديبلوماسية أميركية توسعاً ونمواً للمجموعة العسكرية بشكل كبير في أفريقيا ومناطق أخرى حول العالم، بحسب تقرير لمجلة «بوليتيكو». ونقلت عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين ان «فاغنر» قد تصبح «تهديداً عسكرياً مارقاً يشكّل تحدياً عالمياً خطيراً خلال السنوات المقبلة»، خصوصاً في ظل وجود عشرات الآلاف من المقاتلين التابعين لها. وتؤكد المجلة أنها اطلعت على وثائق رسمية أميركية وبرقيات من الشبكة الداخلية لزعيم لبريغوزين، تكشف تفاصيل «أنشطة المجموعة في أفريقيا، حيث يؤدي مقاتلوها وظائف أمنية في السودان وأفريقيا الوسطى ودول أخرى».

زيلينسكي: روسيا تتكبد خسائر "فادحة" في شرق أوكرانيا

الرئيس الأوكراني أقرّ بأن "الوضع معقد للغاية" في منطقة دونباس

العربية.نت... قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد إن جيش بلاده يلحق خسائر "فادحة" بالقوات الروسية بالقرب من بلدة فوهليدار في منطقة دونباس الشرقية. وأضاف في خطابه الليلي المصور: "الوضع معقد للغاية. نحن نقاتل. نحن نكسر الغزاة ونكبد روسيا خسائر فادحة". وأشار زيلينسكي إلى عدة بلدات في دونباس، حيث يتركز القتال منذ شهور، قائلاً "كلما تكبدت روسيا المزيد من الخسائر، في دونباس.. في باخموت وفوليدار ومارينكا وكريمينا، أسرعنا في إنهاء هذه الحرب بانتصار أوكرانيا".

3 قتلى في قصف روسي قرب خيرسون

يأتي هذا بينما أعلنت السلطات الإقليمية أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة في قصف روسي قرب خيرسون بجنوب أوكرانيا الأحد. وقالت إدارة منطقة خيرسون على تلغرام "أطلق الجيش الروسي صباح الأحد نيران المدفعية على بلدة بورغونكا". وتقع بورغونكا على بعد 60 كيلومتراً شمال شرق خيرسون قرب نهر دنيبر الفاصل بين الأراضي التي تسيطر عليها كييف وتلك التي يسيطر عليها الجيش الروسي. وأضافت الإدارة الإقليمية: "لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في مكان المأساة: أب وأم وعم. وأصيب أربعة آخرون: جدة ورجل بالغ وفتاة.. وصبي". وبحسب نفس المصدر "أصيب في البلدة نفسها طفل يبلغ ثماني سنوات" بسبب هذه الضربات الصباحية. والقصف الروسي على منطقة خيرسون منتظم منذ انسحاب القوات الروسية من المدينة الرئيسية التي تحمل الاسم نفسه منتصف نوفمبر. ويستهدف الجيش الروسي بشكل خاص البنى التحتية للطاقة في هذه المنطقة التي تضررت كثيراً جراء سلسة الضربات الكثيفة التي بدأت في الخريف بعد عدة نكسات في ساحة المعركة.

مقتل فتاة بقصف أوكراني في دونيتسك

وفي الجانب الروسي أعلن حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف الأحد على تلغرام عن مقتل فتاة في قصف شنه الجيش الأوكراني أثناء وجودها "في الشارع" في نوفايا تافولجانكا على الحدود مع أوكرانيا. وأشارت السلطات الموالية لروسيا في دونيتسك إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح في قصف أوكراني على هذه المدينة التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا منذ عام 2014.

جنود أوكرانيا يقاومون برد باخموت والهجمات الروسية

كييف - لندن: «الشرق الأوسط».. في الضواحي المقفرة لبلدة قريبة من خط الجبهة في منطقة باخموت بشرق أوكرانيا، يجثو جندي أوكراني واضعاً إصبعه على الزناد، متأهباً لإطلاق النار. ويؤكد قائده الضابط الملقب بـ«فايروس»، وهو يراقب شارعاً سكنياً تغطيه الثلوج: «يريد الروس السيطرة على هذه الطريق». وراء جدران حديقة تنبح كلاب في حين يسمع دوي أسلحة خفيفة في البعيد يتقاطع مع أصداء القصف المدفعي. تحل يوم الجمعة المقبل الذكرى الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا، ويتوقع كثيرون تكثيفاً للمعارك بهذه المناسبة، لكن «فايروس» الذي نُشرت وحدته «ويتشر» في منطقة دونيتسك حيث تدور معارك كثيفة في شرق أوكرانيا، يؤكد أن حدة الهجمات الروسية لم تضعف يوماً. على امتداد خط الجبهة لا سيما في مدينة باخموت، تمارس القوات الروسية ضغطاً متواصلاً على الجيش الأوكراني، حسبما يضيف، مؤكداً أنه رغم ذلك فإن الخطوط الأوكرانية صامدة وجنوده مستعدون لمواجهة أي تصعيد في النزاع. ويقول، قبل أن يتوارى في الضباب أملاً في رصد قوات معادية: «لم يتغير الوضع بالنسبة لوحدتنا (...) البعض يتحدث عن هجوم جديد لكن الروس يهاجمون كل يوم»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» في تقرير لها أمس الأحد.

«مطحنة لحم»

وبعد تردد حلفاء كييف مدة أسابيع خشية حصول تصعيد في النزاع، باتت دبابات جديدة غربية الصنع في طريقها إلى أوكرانيا. لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زاد على قائمة العتاد الضروري، طائرات مطاردة لطرد القوات الروسية من الأراضي التي تحتلها، ما دفع الحلفاء مجدداً إلى درس الموضوع. لا يفتقر «فايروس» للعتاد اللازم على ما يبدو، فهو مجهز بكاميرا منصوبة على خوذته ورشاش من طراز «إيه آر - 15» وبزة عسكرية تقيه من البرد القارس والمطر. لكنه يقر بأن «تكنولوجيا الطيران» ستساعدهم على الأرض في مواجهة الضربات الجوية الروسية ولجم دفق هجمات القوات المعادية «الكبير». ودرس الجيش الأوكراني عن كثب الاستراتيجية الروسية ولا سيما الاستعانة بمجموعة فاغنر المسلحة للمرتزقة في باخموت وتعزيزها بسجناء لا خبرة عسكرية لهم. وجراء الخسائر الكبيرة المسجلة في باخموت التي تشهد معركة طاحنة منذ بداية الحرب، أطلقت على المدينة لقب «مطحنة اللحم». ويقول «فايروس» إن روسيا تلجأ إلى وسائل شبيهة في مناطق أخرى على الجبهة بإرسالها خمس مجموعات من عشرة رجال بشكل متتال وسريع لمهاجمة القوات الأوكرانية. ويوضح أن الجنود الأوكرانيين يصدون الموجات الأولى «لكن ما أن تصل الموجة الخامسة يستولون على خنادقنا لأننا نفتقر إلى الوقت لتلقيم أسلحتنا، ولأننا ليس لدينا الوقت لقتلهم». ويؤكد «لا يأبهون لأرواح جنودهم».

منزل كمقر عام

أقام جنود وحدة «ويتشر» مقرهم العام في منزل صغير مهجور كان يعيش فيه على الأرجح شخص مسن، ويكتفون بما تيسر لهم من طعام كالبسكويت والسكاكر. وفي غرفة يغطي جدرانها ورق مطبع بالزهور، تحتل الأرض صناديق ذخيرة وعلى مسافة قريبة أسلحة شبه آلية. بعد سنة تقريباً على بدء الحرب، يؤكد «فايروس» وعناصر وحدته أن معنويات المقاومة الأوكرانية لا تزال مرتفعة رغم أن الأمل بانتهاء النزاع قريباً، ضئيل جداً. ويقول أحد عناصر الوحدة الملقب بـ«سبايدر» وهو مكلف بتشغيل جهاز اللاسلكي إنه مستعد لأي شيء من أجل صد القوات الروسية خارج أوكرانيا وإحلال السلام. ويؤكد: «إذا احتاجوا إلى استخدام سلاح رشاش، سأفعل ذلك. إذا احتاجوا إلى تشغيل منظومة مضادة الدروع، سأفعل ذلك أيضاً».

الكرملين يهاجم واشنطن لاعتبارها القرم «هدفاً مشروعاً لكييف»

موسكو: «الشرق الأوسط».. وجّه المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس الأحد، انتقادات شديدة للولايات المتحدة، على خلفية تصريحات لمسؤولة أميركية رأت أن شبه جزيرة القرم تعد هدفاً مشروعاً لأوكرانيا. وجاءت تصريحات بيسكوف رداً على تعليقات أدلت بها وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، قالت فيها إن الولايات المتحدة ترى وجوب نزع سلاح شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، وأن واشنطن تدعم شن هجمات أوكرانية على أهداف عسكرية فيها. وأوضح بيسكوف في تصريحات نشرتها وكالة «تاس» للأنباء، أن الولايات المتحدة تعد «محرضاً رئيسياً» على تأجيج التوتر الدولي، لتغاضيها عن هجمات على القرم؛ مشيراً إلى أن التصريحات الصادرة عنها بخصوص شبه الجزيرة تبرز عمق الخلاف بين البلدين. وقال بيسكوف: «تنتمي نولاند إلى معسكر كبير يضم أكثر (صقور) السياسات الأميركية عدائية. هذه وجهة نظر نعرفها جيداً». في سياق متصل، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أمس الأحد، إن واشنطن تحاول شيطنة موسكو، وتأجيج الأزمة في أوكرانيا، عن طريق اتهام روسيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وجاءت تصريحات السفير أناتولي أنتونوف رداً على ما قالته نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، السبت، من أن إدارة الرئيس جو بايدن خلصت رسمياً إلى أن روسيا ارتكبت «جرائم ضد الإنسانية» خلال غزوها لأوكرانيا المستمر منذ ما يقرب من عام. وكتب أنتونوف في بيان على حساب السفارة الروسية على تطبيق «تلغرام»: «إننا نعتبر مثل هذه التلميحات محاولة غير مسبوقة لشيطنة روسيا، في إطار الحرب الهجينة التي تُشن ضدنا». وتابع قائلاً: «ما من شك في أن الغرض من مثل هذه الهجمات من قبل واشنطن هو تبرير أفعالها لتأجيج الأزمة الأوكرانية». وتقول الحكومة الأميركية إن منظمات تدعمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وثقت أكثر من 30 ألف جريمة حرب منذ الغزو. وقال مسؤولون أوكرانيون إنهم يحققون في قصف لمدينة باخموت يوم الخميس، باعتباره جريمة حرب محتملة. وتقول لجنة التحقيق المدعومة من الأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، إنها رصدت وقوع جرائم حرب لكنها لم تخلص بعد إلى كونها تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية. وتحل يوم الجمعة ذكرى مرور عام على بدء الغزو الروسي الذي تصفه موسكو بأنه «عملية عسكرية خاصة» بهدف «نزع سلاح» أوكرانيا و«تحريرها من النازية». ويقول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفاء كييف الغربيون، إن الغزو استيلاء إمبريالي غير مبرر على الأراضي. ولا تلوح نهاية للصراع في الأفق. من جهة أخرى، انتقدت موسكو، أمس الأحد، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقاداً لاذعاً، لتصريحه برغبته في أن يشهد هزيمة روسيا، قائلة إنها ما زالت تتذكر مصير نابليون بونابارت. كما اتهمت دبلوماسية ماكرون مع الكرملين بأنها قائمة على الرياء. وكان ماكرون قد قال لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» إن فرنسا تريد أن تلحق الهزيمة بروسيا في أوكرانيا؛ لكنها لم ترغب قط في «سحقها». وردت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قائلة: «بالنسبة للفظة (قط): لم تبدأ فرنسا بماكرون، ورفات نابليون الموقرة على مستوى الدولة راقدة في قلب باريس. وعلى فرنسا وروسيا أن تدركا ذلك». وتابعت «بشكل عام، ماكرون بلا قيمة»، مضيفة أن تعليقاته أظهرت أن الغرب أجرى مباحثات حول تغيير النظام في روسيا، بينما دأب ماكرون على السعي إلى عقد اجتماعات مع القيادة الروسية. وأثار ماكرون انتقادات بعض الشركاء في حلف شمال الأطلسي، بسبب توجيه رسائل مختلطة فيما يتعلق بسياسته إزاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا؛ إذ تعتبر بعض الدول باريس حلقة ضعيفة في الحلف الغربي. وحث ماكرون الحلفاء يوم الجمعة على زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا؛ لكنه قال أيضاً إنه لا يؤمن بتغيير النظام، وإنه يجب أن تجري مفاوضات في مرحلة ما. وقال ماكرون: «لنكن واضحين. لا أؤمن للحظة واحدة بتغيير النظام، وحينما أسمع كثيراً من الناس ينادون بتغيير النظام أسألهم: لأي تغيير؟ من التالي؟ من زعيمكم؟». ولتوضيح هذه التعليقات، قال ماكرون للصحيفة، إنه لا يعتقد أن حلاً ديمقراطياً سيظهر من داخل المجتمع المدني في روسيا، بعد أعوام من تشديد موقف موسكو. وأضاف أنه لا يرى بديلاً لبوتين الذي تجب إعادته إلى طاولة المفاوضات. وقال ماكرون: «تبدو جميع الخيارات عدا فلاديمير بوتين في المنظومة الحالية أسوأ بالنسبة لي».

بكين تحذر واشنطن من «عواقب» تصعيد حادثة المنطاد

بكين: «الشرق الأوسط»... حذرت الصين، اليوم (الأحد)، الولايات المتحدة، من أنها «ستكون مسؤولة عن كل العواقب» إذا صعّدت الخلاف بشأن منطاد صيني أسقطه الجيش الأميركي هذا الشهر. وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، إن بكين ستقوم «بالمتابعة حتى النهاية»، حال «إصرار الولايات المتحدة على استغلال الأمر». وأسقطت طائرة عسكرية أميركية في 4 فبراير (شباط)، ما قالت واشنطن إنه منطاد تجسس صيني بعد أن عبر فوق أميركا الشمالية. وتقول الصين إنه كان منطاداً لمراقبة الطقس وانحرف عن مساره. وجاء البيان الصيني بعد اجتماع بين كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن. وقال بلينكن، أمس (السبت)، إنه أبلغ نظيره الصيني بأن انتهاك المنطاد الصيني للمجال الجوي الأميركي لا يمكن أن يحدث مرة أخرى، ولكن وانغ لم يعتذر عن الحادث خلال اجتماعهما في ميونيخ. وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة لم تبالغ في إسقاطها المنطاد، وأنه ليس هناك شك في أنه كان يحاول القيام بعملية تجسس بشكل نشط. بدوره، أبلغ وزير الخارجية الصيني نظيره الأميركي، بأن العلاقات بين البلدين تضررت بسبب طريقة تعامل الولايات المتحدة مع واقعة المنطاد. وفي اجتماعهما على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، أوضح وانغ: «موقف الصين الرسمي بشأن ما يسمى حادث المنطاد»، و«حضّ الجانب الأميركي على تغيير المسار والاعتراف وإصلاح الضرر، الذي تسبب فيه الاستخدام المفرط للقوة، في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة».

واشنطن وبكين تتبادلان التحذيرات بعد لقاء وزيري خارجيتيهما •

بلينكن يحذر من دعم صيني فتّاك لموسكو بأوكرانيا • جنرال أميركي: الصين أكبر تهديد في الفضاء

الجريدة... تبادلت الولايات المتحدة والصين التحذيرات بعد اجتماع وزيري خارجيتيهما في ميونيخ، في إشارة محتملة إلى أن اللقاء فشل في خفض التوتر بين البلدين، خصوصاً بعد حادثة المنطاد التي اتهمت فيها واشنطن بكين بالتجسس عليها وفرضت جراءها عقوبات إضافية على شركات وكيانات صينية. فشل لقاء وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ونظيره الصيني، وانغ يي، في احتواء التوتر المتصاعد بين بلديهما، مع تبادل الطرفين التحذيرات من عواقب تكرار حوادث التجسس أو التدخل في حرب أوكرانيا. وغداة الاجتماع النادر، الذي استمر ساعة بين بلينكن ووانغ يي على هامش مؤتمر ميونيخ، حذرت وزارة الخارجية الصينية، أمس، إدارة الرئيس جو بايدن من أنها «ستكون مسؤولة عن كل العواقب» إذا صعدت الخلاف بشأن المنطاد، الذي أسقطه الجيش الأميركي في الرابع من فبراير، مؤكدة أنها ستقوم «بالمتابعة حتى النهاية» حال «إصرارها على استغلال الأمر». ووفق الوزارة، فإن وانغ يي أبلغ بلينكن بضرورة أن تغيّر واشنطن مسارها بشأن حادثة تحليق المنطاد فوق أراضيها، والاعتراف وإصلاح الضرر الذي لحق بعلاقاتها مع بكين جراء استخدامها العشوائي والمفرط للقوة. وأمام جمع من القادة والخبراء المجتمعين في مؤتمر ميونيخ الأمني، حمل وزير الخارجية الصيني، أمس الأول، على واشنطن بلهجة شديدة، مستنكراً إجراءاتها «الحمائية ورد فعلها الهستيري السخيف على تحليق المنطاد»، الذي كرر أنه كان مخصصاً لأبحاث الطقس انجرف إلى المجال الجوي الأميركي على نحو عرضي. وتساءل وانغ يي: «السماء مليئة بالمناطيد من دول مختلفة. هل تريدون إسقاط كل منها؟ هذا لا يبرهن أن أميركا قوية»، مضيفاً أن إسقاط المنطاد هو «إساءة استخدام للقوة بنسبة 100 في المئة، نحضّ الولايات المتحدة على عدم القيام بمثل هذه الأمور السخيفة لمجرد صرف الأنظار عن مشكلاتها الداخلية والتعامل مع هذا الوضع بهدوء واحتراف. لكنها للأسف، تتجاهل الحقائق وتستخدم طائرات مقاتلة متقدمة لإسقاط منطاد بصواريخها». رد أميركي وفي واشنطن، قال بلينكن، لقناة «إن بي سي نيوز»، إن نظيره الصيني لم يعتذر عن الحادث خلال اجتماعهما في ميونيخ، مؤكداً أن واشنطن لم تبالغ في إسقاطها المنطاد الذي ليس هناك شك في أنه كان يحاول القيام بعملية تجسس، وأنها لا يمكن أن تسمح بذلك أن يحدث مرة أخرى، و«ستنافس وستدافع دون اعتذار عن قيمها ومصالحها». وشدد بلينكن خلال اللقاء، على أن قضية المنطاد، التي دفعته لتأجيل زيارة نادرة إلى بكين أوائل فبراير الجاري وأعادت إذكاء التوترات، كان «عملاً غير مسؤول يجب ألا يتكرر أبداً»، موضحاً أن الولايات المتحدة «لن تتسامح مع أي انتهاك لسيادتها، وأن برنامج مناطيد المراقبة الصيني على ارتفاعات عالية قد كشف أمام أعين العالم». لكنه أشار كذلك إلى أن واشنطن لا تسعى إلى «نزاع» مع بكين أو «حرب باردة جديدة»، وتنوي إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة رغم خلافاتهما. حرب أوكرانيا وفيما يتعلق بحرب أوكرانيا، أكد وانغ يي أنه على موسكو وكييف «الجلوس حول الطاولة وإيجاد حل سياسي للنزاع». وقال ان بلاده ستقدم مبادرة حول «التسوية السياسية» للأزمة. ولاحقاً، أكد بلينكن، لشبكة «سي بي إس نيوز»، أن الصين تدرس «بنشاط» تقديم دعم فتاك، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة لمساعدة روسا في حربها ضد أوكرانيا. وقال بلينكن: «لقد رأينا الصينيين يقدمون دعماً غير فتاك لروسيا لاستخدامه في أوكرانيا»، مشيراً الى أن الشركات الصينية تقدم بالفعل دعماً غير قاتل لموسكو، لكنه أضاف: «يعتمد القلق الذي يساورنا الآن على معلومات لدينا تفيد بأنهم يفكرون في تقديم دعم فتاك، وقد أوضحنا لهم أن ذلك من شأنه سيكون له عواقب وخيمة على علاقتنا». وفي وقت سابق، شكّكت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، الموجودة أيضاً في ميونيخ، في حياد الصين بحرب أوكرانيا، وقالت إن الولايات المتحدة «منزعجة من قيام بكين بتعميق علاقاتها مع موسكو منذ بداية الحرب». وحذّرت هاريس من أن «أي تحرك من جانب الصين لتقديم دعم فتاك لروسيا لن يؤدي إلا الى مكافأة العدوان ومواصلة القتل وتقويض نظام قائم على قواعد». وبينما لاتزال الدول الأوروبية، خصوصاً ألمانيا وفرنسا، تأمل في إقناع الصين بالضغط على الرئيس فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب، ذكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الحاضر أيضاً في ميونيخ، الغربيين بالخطأ الذي ارتكبوه مع روسيا عبر التعويل عليها لإمدادهم بالطاقة، داعياً إلى «عدم ارتكاب الخطأ نفسه مع الصين». وقال: «يجب ألا نكون معتمدين كثيراً في المنتجات والمواد الأولية التي نستوردها». إلى ذلك، قال وانغ يي، إنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي إعادة الاتصالات الثنائية بينهما إلى مستويات ما قبل الجائحة في أقرب وقت ممكن للحفاظ على استقرار سلاسل الإنتاج والإمداد العالمية. فيما رأى الجنرال الأميركي برادلي تشانس سالتزمان قائد عمليات الفضاء في سلاح الجو الأميركي في ميونيخ أن الفضاء «شهد تحولاً جوهرياً» في غضون سنوات قليلة، بسبب سباق التسلح المطرد، معتبراً أن الصين تشكل «التهديد الأكبر».

هاريس «منزعجة من واقع أن بكين عمّقت علاقاتها مع موسكو»

لقاء «صريح ومباشر» بين بلينكن ووانغ يي وتحذيرات في شأن المنطاد الصيني و روسيا

- الولايات المتحدة «قررت رسمياً» أن روسيا ارتكبت «جرائم ضد الإنسانية» في أوكرانيا

الراي...ميونيخ (ألمانيا)، بكين، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء السبت في ميونيخ لقاء «صريحاً ومباشراً» مع نظيره الصيني وانغ يي، في وقت تشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توتراً بعدما أسقط الجيش الأميركي منطاداً صينياً. وأبلغ بلينكن نظيره الصيني، أن حادث المنطاد «يجب ألا يتكرر أبداً»، وحذّره من «تداعيات وعواقب» ستطاول الصين إذا تبين أنها قدمت «دعماً مادياً» الى روسيا في حربها في أوكرانيا أو ساعدتها في الالتفاف على العقوبات الغربية، وفق الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس. من جهته، قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية للصحافيين، طالباً عدم كشف اسمه، إن الاجتماع الذي عقد بعيداً عن وسائل الإعلام، استمر قرابة الساعة وكان «صريحاً ومباشراً». وفي بكين، أوردت «وكالة الصين الجديدة للأنباء» (شينخوا)، أن وانغ يي أكد لنظيره الأميركي أن العلاقات تضررت بسبب طريقة تعامل واشنطن مع حادث المنطاد. وتابعت ان وانغ أوضح «موقف الصين الرسمي في شأن ما يسمى بحادث المنطاد» و«حضّ الجانب الأميركي على تغيير المسار والاعتراف وإصلاح الضرر الذي تسبب فيه الاستخدام المفرط للقوة للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة». وأمس، حذرت الصين، الولايات المتحدة من أنها «ستكون مسؤولة عن كل العواقب» إذا صعدت الخلاف في شأن المنطاد. وذكرت وزارة الخارجية في بيان أن بكين ستقوم «بالمتابعة حتى النهاية» حال «إصرار الولايات المتحدة على استغلال الأمر». وجاء الاجتماع بعد أن أرجأ وزير الخارجية الأميركي زيارة نادرة إلى بكين في أوائل فبراير، بسبب الحادث. وأضاف برايس «أوضح وزير الخارجية أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي انتهاك لسيادتها وأن برنامج مناطيد المراقبة الصيني على ارتفاعات عالية قد كشف أمام أعين العالم». إلا أن بلينكن عاد وأكد مجدداً لوانغ يي أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى «نزاع» مع الصين أو «حرب باردة جديدة»، وأن واشنطن تنوي إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع بكين رغم خلافاتهما، وفق برايس. وأمس، قال بلينكن إن وانغ يي لم يعتذر عن الحادث المنطاد. وأضاف لقناة «إن بي سي نيوز»، أن الولايات المتحدة لم تبالغ في إسقاطها المنطاد وأنه ليس هناك شك في أنه كان يحاول القيام بعملية تجسس بشكل نشط. وتابع أن القلق الرئيسي للولايات المتحدة هو احتمال أن تقدم الصين دعماً مادياً للجهود الحربية الروسية في أوكرانيا.

- «هستيريا»

في وقت سابق، السبت، وأمام جمع من القادة والخبراء الدوليين المجتمعين في مؤتمر الأمن في ميونيخ، وجه وانغ يي جملة من الاتهامات إلى الولايات المتحدة وإجراءاتها «الحمائية»، معتبراً أن رد فعلها كان «سخيفاً وهستيرياً» على منطاد صيني، اعتبرت واشنطن أنه أرسل للتجسس وأسقطته مقاتلة من طراز «إف - 22»، في 4 فبراير، في حين أكدت بكين أنه للاستخدام «المدني». وتساءل وانغ يي «السماء مليئة بالمناطيد من دول مختلفة. هل تريدون إسقاط كل منها؟ هذا لا يبرهن أن أميركا قوية». وأضاف أن إسقاط المنطاد هو «إساءة استخدام للقوة بنسبة 100 في المئة»، مكرراً أنه كان مجرد منطاد بسيط لأبحاث الطقس انجرف إلى المجال الجوي الأميركي على نحو عرضي. وتابع وانغ يي «نحضّ الولايات المتحدة على عدم القيام بمثل هذه الأمور السخيفة لمجرد صرف الأنظار عن مشكلاتها الداخلية». وقال «طلبنا من الولايات المتحدة التعامل مع هذا الوضع بهدوء واحتراف... للأسف، تتجاهل الولايات المتحدة هذه الحقائق وتستخدم مقاتلات متقدمة لإسقاط منطاد بصواريخها، وهو ما أراه سخيفاً وهستيرياً». من جهتها، شكّكت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، في ميونيخ، في الحياد الذي تبديه الصين. وقالت إن الولايات المتحدة «منزعجة من واقع أن بكين عمقت علاقاتها مع موسكو منذ بداية الحرب». وحذّرت هاريس من أن «أي تحرك من جانب الصين لتقديم دعم فتاك لروسيا لن يؤدي إلا الى مكافأة العدوان ومواصلة القتل وتقويض نظام قائم على قواعد».

«جرائم ضد الإنسانية»

وقالت هاريس، من ناحية ثانية، إن الولايات المتحدة «قررت رسمياً» أن روسيا ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا. واتهمت موسكو، بارتكاب «أعمال شنيعة من القتل والتعذيب والاغتصاب والترحيل». وتُعرِّف الأمم المتحدة، الجرائم ضد الإنسانية بأنها «هجوم واسع النطاق أو منهجي» على مجموعة سكانية معينة من المدنيين. ونفت موسكو مراراً استهداف المدنيين خلال غزوها. من جانبها، لا تزال الدول الأوروبية، خصوصاً ألمانيا وفرنسا، تأمل في إقناع الصين بالضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب. والخميس، أعلنت باريس أنه حان «وقت معاودة التواصل» مع الصين حيث سيذهب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قريباً. لكنّ الخلافات كثيرة بين واشنطن وبكين: اختلال التوازن في العلاقات التجارية ومسألة هونغ كونغ والعلاقات الأميركية مع تايوان وحقوق الإنسان وحتى المنافسة في قطاع التكنولوجيا. وفي ما يتعلق بالجانب التجاري، استنكر وانغ يي القيود الأميركية على تصدير الرقائق الإلكترونية التي تصنعها الشركات الصينية. وقال إن هذه القيود «حمائية 100 في المئة». وأضاف أن الولايات المتحدة «أنانية 100 في المئة وتتصرف على نحو منفرد 100 في المئة... وتنتهك على نحو خطير مبدأ التجارة الحرة». من جهته، ذكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الحاضر أيضاً في ميونيخ، الغربيين بالخطأ الذي ارتكبوه مع روسيا عبر التعويل عليها لإمدادهم بالطاقة، داعياً إلى «عدم ارتكاب الخطأ نفسه مع الصين». وقال «يجب ألا نكون معتمدين كثيراً في المنتجات والمواد الأولية التي نستوردها». وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، إنه يتعين على الغرب تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا والإسراع في تسليمها. وأضاف خلال مؤتمر ميونيخ للأمن «هناك الكثير الذي يتعين فعله وبسرعة أكبر... علينا زيادة دعمنا العسكري وتسريعه».

الولايات المتحدة ترى خطوط توجّه «مزعجة» في دعم الصين للقوات الروسية في أوكرانيا

بدأت الولايات المتحدة أخيراً في رؤية خطوط توجه «مزعجة» في دعم الصين للجيش الروسي، وهناك إشارات على أن بكين تريد «التسلل» لتقديم المساعدة العسكرية القاتلة لروسيا، من دون أن يتم ضبطها، حسب ما قال مسؤولون أميركيون مطلعون على المعلومات الاستخباراتية لشبكة «سي ان ان». ولم يصف المسؤولون تفاصيل ما لدى الولايات المتحدة من معلومات استخباراتية تشير إلى حدوث تحول حديث في موقف الصين، لكنهم أكدوا أن الأميركيين قلقون بدرجة كافية لدرجة أنهم شاركوا المعلومات الاستخباراتية مع الحلفاء والشركاء في مؤتمر ميونيخ للأمن خلال الأيام الماضية. وقال مسؤولون إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أثار القضية عندما التقى نظيره الصيني وانغ يي، السبت، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن. وصرح مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين، بأن «الوزير بلينكن كان صريحاً للغاية في تحذيره في شأن تداعيات وعواقب تقديم الصين دعماً مادياً لروسيا أو مساعدة روسيا في التهرب المنهجي من العقوبات». كما ألمحت نائب الرئيس كامالا هاريس إلى دعم الصين لروسيا. وقالت في كلمتها السبت «إننا منزعجون أيضاً لأن بكين عمقت علاقتها مع موسكو منذ بدء الحرب، وفي ما يتعلق بالمستقبل، فإن أي خطوات تتخذها الصين لتقديم دعم فتاك لروسيا لن تؤدي إلا إلى مكافأة العدوان، ومواصلة القتل، وتقويض النظام القائم على القواعد بشكل أكبر». وأكد مسؤولون أن الولايات المتحدة ترى أن الصين تحاول علناً أن تقدم نفسها على أنها من «دعاة السلام». وكان وانغ قال في مؤتمر ميونيخ، السبت، إن بكين ستقدم «خطة سلام» لأوكرانيا وروسيا، وتحافظ على العلاقات مع أوروبا، بينما في الوقت نفسه، تساعد بهدوء المجهود الحربي الروسي وتفكر في تقديم مساعدات فتاكة. وأضاف: «هذه الحرب لا يمكن أن تستمر في الاشتعال، نحن بحاجة إلى التفكير في الجهود التي يمكننا بذلها لإنهاء هذه الحرب». وسألت شبكة «سي ان ان» رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين، السبت، عما إذا كانت تعتقد، بعد سماعها خطاب وانغ، أن الصين تستمع إلى رسالة أوروبا بعدم دعم روسيا، فردت «العكس» هو ما شاهدنا حتى الآن. وقالت: «رأينا أن الصين وروسيا وقعتا شراكة غير محدودة، وأعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من الأدلة والمزيد من الإجراءات لنرى أن الصين لا تدعم روسيا، حتى الآن، نرى العكس. وبالتالي، هناك سؤال مفتوح على الطاولة». وفي مقطع فيديو من مقابلة مع برنامج «واجه الأمة» على شبكة «سي بي إس»، السبت، قال بلينكن إن الولايات المتحدة تراقب «عن كثب» الدعم المتزايد المحتمل لروسيا من الصين، وإنها «أوضحت بقوة» لبكين عواقب تقديم الأسلحة أو الذخيرة للكرملين. وأضاف: «حتى الآن، رأينا شركات صينية - وبالطبع في الصين لا يوجد فرق بين الشركات الخاصة وشركات الدولة - تقدم دعماً غير مميت لروسيا لاستخدامه في أوكرانيا». وأوضح: «يستند القلق الذي لدينا الآن إلى معلومات بحوزتنا تفيد بأنهم يفكرون في تقديم دعم مميت. وقد أوضحنا لهم أن ذلك من شأنه أن يسبب مشكلة خطيرة لنا وفي علاقتنا». وكما ذكرت «سي ان ان»، في وقت سابق، أثارت إدارة الرئيس جو بايدن الشهر الماضي مخاوف مع الصين في شأن الأدلة التي تشير إلى أن الشركات الصينية باعت معدات غير فتاكة لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا، في محاولة للتأكد من مدى معرفة بكين بتلك المعاملات، وفقاً لاثنين من المسؤولين الأميركيين. وقالت مصادر متعددة مطلعة على المعلومات الاستخباراتية الأميركية والأوروبية للشبكة الأميركية، إن هذه المعدات تضمنت عناصر مثل السترات الواقية من الرصاص والخوذات. لكن المسؤولين أوضحوا أن الصين لم تصل إلى حد المساعدة العسكرية الأكثر قوة، مثل أنظمة الأسلحة الفتاكة لاستخدامها بساحة المعركة في أوكرانيا، والتي طلبتها روسيا، لأنها لا تريد أن يُنظر إليها على أنها منبوذة على المسرح العالمي. وأوضح المسؤولون أن هناك دلائل الآن، على أن بكين قد تدرس الأمر حالياً، ويحذر مسؤولو إدارة بايدن سراً وعلناً، من أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب أي انتهاكات للعقوبات الغربية التي تحظر الدعم العسكري لروسيا. وذكرت «سي ان ان»، أن الصين وروسيا أعلنتا رسمياً عن صداقة «بلا حدود» قبل غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي، ومن المقرر أن يزور وانغ روسيا خلال فبراير الجاري.

كندا تتهم الصين بالتدخل في انتخاباتها.. وبكين: "إنه افتراء"

وصفت القنصلية العامة الصينية في فانكوفر هذه المزاعم، التي وردت في تقارير لأجهزة الاستخبارات الكندية، بأنها "افتراء"

العربية.نت.. استنكرت الصين "بشدة" اتهامها بالتدخل في الانتخابات الفدرالية الأخيرة بكندا وفق ما جاي في تقارير لأجهزة الاستخبارات الكندية، ووصفت المزاعم بأنها "افتراء". وأعربت القنصلية العامة الصينية في فانكوفر بغرب كندا عن "استيائها واعتراضها الشديدين" على التصريحات التي أوردتها صحيفة "ذي غلوب أند مايل" استناداً إلى وثائق سرية. وأشارت السلطات الصينية خصوصاً إلى أن بكين كررت "مراراً" أنها "لم تتدخل قط في الانتخابات أو الشؤون الداخلية لكندا بأي شكل من الأشكال" وأن مثل هذه الاتهامات الإعلامية يمكن أن "تضر" بالعلاقات بين البلدين. وبحسب تقارير للاستخبارات الكندية اطلعت عليها صحيفة "ذي غلوب أند مايل"، استخدم النظام الصيني بعض دبلوماسييه في تنفيذ حملات تضليل تهدف إلى إعادة انتخاب حكومة أقلية بقيادة الليبراليين عام 2021 وإضعاف فرص المرشحين المحافظين. ولدى سؤاله عن الموضوع الجمعة، أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن الانتخابات الأخيرة التي فازت بها حكومته "نزيهة"، مع اعترافه بأنه "على علم" منذ سنوات بمحاولات صينية للتدخل في العملية الديمقراطية الكندية. وتبحث لجنة برلمانية في أوتاوا في مزاعم حول تدخل الصين في الحملة الانتخابية لعام 2019 لدعم 11 مرشحاً معظمهم من اللبراليين. وتدهورت العلاقات بين الصين وكندا بشكل حاد في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد توقيف أوتاوا المديرة المالية لشركة "هواهوي" مينغ وانتشو عام 2018 بناء على طلب من الولايات المتحدة. كما تم الأسبوع الماضي إسقاط أربعة أجسام طائرة - أحدها وصفته واشنطن بأنه منطاد تجسس صيني - فوق الولايات المتحدة وكندا.

واشنطن وسيول تردّان بمناورات جوية مشتركة شاركت فيها طائرات الشبح وقاذفة «بي-1بي»

كوريا الشمالية تُطلق «هواسونغ-15» العابر للقارات وطوكيو ترصد قدرته على ضرب القارة الأميركية

الراي..سيول - أ ف ب - أكدت كوريا الشمالية، أمس، أنها أطلقت صاروخاً بالستياً عابراً للقارات (ICBM) السبت، في تحذير لواشنطن وسيول، مؤكدة أن نجاح هذا الاختبار «المفاجئ» دليل على «قدراتها على شن هجوم نووي مضاد وفتاك». ورداً على ذلك، أعلن الجيش الكوري الجنوبي تنظيم مناورات جوية مشتركة مع الولايات المتحدة، شاركت فيها طائرات الشبح وقاذفة أميركية بعيدة المدى واحدة على الأقل من طراز «بي-1بي». وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي في بيان، إنّ «المناورات (سمحت) بإظهار النشر الفوري لوسائل الردع الأميركية الموسّعة في شبه الجزيرة الكورية»، ما يدلّ على «القوة الكاسحة» للحلفاء. وأمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون السبت عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (الساعة 23.00 ت غ) بالقيام بـ«تمرين إطلاق» مفاجئ. وذكرت «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» الرسمية أن صاروخاً بالستياً عابراً للقارات من طراز «هواسونغ-15» أطلق بعد ظهر السبت. وكانت بيونغ يانغ أجرت أول تجربة على صاروخ من هذا الطراز في 2017. وأكد الجيش الكوري الجنوبي، من جانبه، أنه رصد إطلاق صاروخ عابر للقارات السبت عند الساعة 17.22 بالتوقيت المحلي (الساعة 08.22 ت غ) حلق بحسب طوكيو مدة 66 دقيقة قبل أن يسقط في منطقتها الاقتصادية الخالصة. وأوضحت طوكيو أنه بالاستناد إلى ما رصدته، يمكن للصاروخ ضرب القارة الأميركية. وأشادت السلطات الكورية الشمالية بالتجربة وهي الأولى في البلاد منذ سبعة أسابيع، والتي تثبت بنظرها «القدرة (القتالية) الفعلية لوحدات الصواريخ البالستية العابرة للقارات القادرة على (تنفيذ) هجوم مضاد متحرك وقوي» على ما ذكرت الوكالة الشمالية. وأضافت أن إطلاق الصاروخ «دليل واضح على قوة الردع النووية» لبيونغ يانغ. وأتت التجربة في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لإجراء تمارين محاكاة خلال أيام في واشنطن والبحث في إجراءات ينبغي اتخاذها في حال استخدام بيونغ يانغ السلاح النووي. وهددت بيونغ يانع الجمعة بالتحرك بقوة «غير مسبوقة» حيال المناورات الأميركية - الكورية الجنوبية المقبلة، إذ ترى فيها تدريباً على نزاع مسلح وسبباً في تدهور الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية.

- مرحلة جديدة

وقال انكيت باندا، الخبير في الشؤون الأمنية المقيم في الولايات المتحدة، إن اختبار السبت يرتدي أهمية كبيرة لأن الأمر بشن عملية الاطلاق «صدر في اليوم ذاته وهو تالياً ليس تجربة تقليدية بل تمريناً». وأوضح لوكالة فرانس برس «يجب أن نتوقع تدريبات إضافية كهذه». وقالت سو كيم، المحللة السابقة في الوكالة المركزية للاستخبارات الأميركية (سي آي إي) لوكالة فرانس برس «الأسلحة ليست موجهة فقط لأغراض العرض» لكنها أضافت أن الساعات التسع الفاصلة بين الأمر الذي أصدره كيم جونغ اون وعملية الاطلاق، «مدة طويلة». وأضافت أن بيونغ يانغ قد تواجه «تحديات أكبر» في حال أجرت عمليات إطلاق في ظروف «واقعية». والعلاقات بين بيونغ يانغ وسيول في أدنى مستوى لها منذ سنوات. في العام 2022 أكدت كوريا الشمالية أن وضعها كقوة نووية «لا رجوع عنه» فيما دعا كيم جونغ أون إلى زيادة «مطردة» في إنتاج الأسلحة ولا سيما النووية التكتيكية. وسعى الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ردا على ذلك إلى تعزيز تعاونه مع الولايات المتحدة حليفته الرئيسية في مجال الأمن متعهداً مضاعفة التمارين العسكرية المشتركة وتحسين الردع. وقالت كيم يو جونغ، الناطقة باسم بيونغ يانغ وشقيقة الزعيم الكوري الشمالي، إن الاجراءات المتخذة من جانب سيول وواشنطن «تعرض للخطر في كل لحظة» شبه الجزيرة الكورية وتزعزع «استقرارها». وأضافت «احذر من أننا نراقب أي تحرك للعدو وسنتخذ التدبير المضاد المناسب وسيكون قوياً جداً وكاسحاً في وجه أي تحركات معادية اتجاهنا».

- نقص في الغذاء؟

وقال بارك وون-غون الاستاذ في جامعة أوها لوكالة فرانس برس إن اطلاق الصاروخ فضلاً عن تصريحات بيونغ يانغ يبدو أنها تكشف عن «بدء استفزازات كثيفة من جانب كوريا الشمالية». وتابع «الفرق مع 2022 هو أنهم برروا العام الماضي عمليات الإطلاق على أنها جزء من خطتهم العسكرية الخمسية»، مضيفاً «أما الآن فيشيرون بوضوح إلى انهم سيواجهون الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية». وأوضح بارك أن شراسة بيونغ يانغ المتزايدة قد تكون تؤشر إلى تفاقم الأوضاع على الصعيد الداخلي. وأشار مسؤولون كوريون جنوبيون في الفترة الأخيرة إلى أن البلاد تواجه ربما نقصاً كبيراً في المواد الغذائية بعد عزلة استمرت سنوات عدة بسبب جائحة «كوفيد - 19». وأضاف «تعتمد كوريا الشمالية نهجاً متصلباً وتختلق أزمات خارجية (...) لتجاوز مصاعبها الداخلية. توحيد السكان من خلال التشديد على التهديد الأميركي - الكوري الجنوبي نهج كوري شمال كلاسيكي».

كوريا الشمالية: تحويل المحيط الهادئ إلى «ميدان رماية» يتوقف على التصرفات الأميركية

الراي... حذرت الشقيقة النافذة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اليوم الاثنين، من «إجراءات مضادة موازية» للمناورات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية، وذلك بعد تنفيذ بيونغ يانغ عمليتي إطلاق صواريخ بالستية في يومين. وقالت كيم يو جونغ في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن «زخم استخدامنا للمحيط الهادئ ميدانا للرماية يتوقف على طبيعة عمل القوات الأميركية».

كوريا الشمالية تطلق صاروخين بالستيين قصيري المدى

الراي... قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين بالستيين قصيري المدى في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، في ثاني عملية إطلاق خلال يومين وتأتي غداة إجراء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات جوية مشتركة. وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيول «رصد جيشنا صاروخين بالستيين قصيري المدى أُطلقا من سوكتشون في مقاطعة جنوب بيونغان».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..لماذا تتكرر «إشاعات» تخفيض الدعم في مصر؟..أسعار الدواجن في مصر..غلاء متواصل ومحاولات للاحتواء..هل تدق الانشقاقات بوابة «إخوان لندن»؟..«حميدتي» قال إنه لن يسمح لأتباع نظام البشير بالوقيعة بين الجيش وقواته..الخرطوم والحركات المسلحة تتبنيان صيغة محدثة لـ«اتفاق جوبا للسلام»..رئيسا «النواب» و«الدولة» يرفضان إدارة «الوحدة» الليبية للانتخابات..الاتحاد الإفريقي ينظم مؤتمراً بشأن المصالحة في ليبيا..الاتحاد الأفريقي يؤكد «عدم تسامحه المطلق» مع «التغييرات غير الدستورية»..الاضطرابات تحاصر حملات مرشحي الرئاسة في نيجيريا..بوركينا فاسو تحتفل بانتهاء عمليات فرنسا الفرنسية على أراضيها..

التالي

أخبار لبنان..شهران حاسمان من المكاسرة الرئاسية!..ميقاتي "على خطى" برّي: نسف اتفاق صندوق النقد الدولي!..التمديد لإبراهيم: الاستدعاء من الاحتياط..«شركاء الإنتاج» أعلنوا «النفير العام»: انقِذوا الوطن عبر انتخاب رئيس..موت سريري لتحالف «حزب الله» وباسيل..والشظايا تصيب الجيش..هيئة مكتب البرلمان تفشل مجدداً في الاتفاق على جلسة تشريعية..المعارضة اللبنانية تتخبط في مقاربة الأزمة الرئاسية..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بوتين: أوكرانيا تكبّدت خسائر كارثية..وندرس إنشاء منطقة عازلة..بوتين يلغي التعاون مع أوكرانيا في «بحر آزوف» ..أوكرانيا تسعى للحصول على «إف - 18» من أستراليا..بيلاروسيا ستحصل على أسلحة تكتيكية روسية «خلال أيام»..الولايات المتحدة نشرت نحو 150 رأساً نووية..هل تخلصت وزارة الدفاع الروسية من تمرّد «فاغنر»؟..انهيار سد كاخوفكا الأوكراني سيؤثر على الأمن الغذائي..أمستردام أبلغت واشنطن بخطة تفجير نورد ستريم.. تقارير تكشف..بقيمة 325 مليون دولار.. البنتاغون يعلن حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا..بورما.. 6000 مدني قتلوا منذ «انقلاب فبراير 2021»..ترامب: محاكمتي فيديراليا سوء استغلال شرير وشنيع للسلطة..إطلاق نار داخل معسكر في اليابان.. وأنباء عن قتلى..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,660,568

عدد الزوار: 6,959,829

المتواجدون الآن: 80