ـخبار سوريا..لقاء أردوغان والأسد محتمل في مايو..تركيا تحدد شروط انسحابها من سورية والعراق..تباين بين أنقرة ودمشق بشأن نتائج اجتماع «رباعي موسكو» سورية تتمسك بالانسحاب أولاً..الملفات الأمنية والتموضع العسكري على طاولة «التطبيع» السوري ـ التركي..دمشق تندّد بفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة عليها..

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 نيسان 2023 - 5:01 ص    عدد الزيارات 530    التعليقات 0    القسم عربية

        


لقاء أردوغان والأسد محتمل في مايو..

تركيا تحدد شروط انسحابها من سورية والعراق

الراي...أعلنت أنقرة أن وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات في تركيا وروسيا وإيران وسورية أجروا محادثات «بناءة» في موسكو، أمس، وسط جهود لإعادة بناء العلاقات بين أنقرة ودمشق. وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أن الوزراء ورؤساء الاستخبارات ناقشوا في الاجتماع تعزيز الأمن في سورية وتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق. من جهته، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده لن تنسحب من شمال العراق وسورية في الوقت الحالي، وتترك المنطقة عرضة لملء الفراغ من قبل «الميليشيات الإرهابية» الكردية، مضيفاً أن هناك احتمالية للقاء بين الرئيس رجب طيب أردوغان وبشار الأسد لكن الأمر بحاجة للتحضير واختيار الوقت المناسب. وقال أوغلو لقناة «تي في 100»، مساء الاثنين، إن لقاء قمة بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا وسورية قد يعقد مطلع مايو المقبل. وأضاف أنه «كانت هناك مقترحات في شأن المواعيد في مايو وهي كانت قريبة جداً من الانتخابات (التركية) وكان هناك مقترح في شأن أوائل مايو لكن لم يتم بعد الاتفاق على هذا الموعد، لأن الرئيس الإيراني (إبراهيم رئيسي) يعتزم زيارة سورية في هذه الفترة والعمل مستمر الآن لتحديد موعد هذا اللقاء». وعن التطبيع مع دمشق، قال أوغلو «هناك وجود احتمال لعقد لقاء بين أردوغان والأسد». وأوضح أنه «يجب أولاً تحضير خريطة طريق لهذا اللقاء تتضمن عدم فرض شروط مسبقة ودراسة المرحلة السياسية ومكافحة الإرهاب وإحلال الاستقرار في سورية». ورأى أن انسحاب قوات بلاده من سورية والعراق يعني توقف العمليات العسكرية، «ما يشكل تهديداً لأمن بلاده القومي واقتراب الميليشيات الكردية (قوات قسد وحزب العمال الكردستاني) من حدودها»، لافتاً إلى أن الأتراك لا يطمعون في اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، لكنهم لن ينسحبوا من المنطقة إلا بعد عودة الأمن والاستقرار الكامل لها.

تباين بين أنقرة ودمشق بشأن نتائج اجتماع «رباعي موسكو» سورية تتمسك بالانسحاب أولاً...

ومعلومات روسية عن توافق حول «M4»

الجريدة...بحث اجتماع رباعي ضمّ وزراء دفاع روسيا وتركيا وإيران وسورية، في موسكو، أمس، مسألة تطبيع العلاقات بين تركيا وسورية، لكنه خرج بنتائج مبهمة وسط تباين في رؤية أنقرة ودمشق لنتائجه. وفيما تسعى روسيا الى تحقيق اختراق دبلوماسي في الملف يظهر عدم عزلتها على الساحة الدولية بعد حرب أوكرانيا، أفادت وسائل إعلان روسية بأنه تم الاتفاق على تفعيل الاتفاق الدولي بشأن فتح طريق «M4» الدولي المحاذي للحدود بين تركيا وسورية، كذلك إنهاء الوجود العسكري التركي بشمال سورية. وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الاجتماع الرباعي الذي شارك به رؤساء أجهزة المخابرات بالبلدان الأربعة أكد رغبة جميع الأطراف في الحفاظ على وحدة أراضي سورية، وضرورة تكثيف الجهود لإعادة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم. وذكرت، في بيان، أنه تم خلال المحادثات إيلاء اهتمام خاص لمواجهة التهديدات الإرهابية ومحاربة الجماعات المتطرفة في سورية. وقال البيان: «أكد وزراء الدفاع بشكل خاص الطابع البناء للحوار الجاري بهذه الصيغة، وضرورة مواصلته من أجل تعزيز استقرار الوضع في سورية والمنطقة ككل». في موازاة ذلك، أوضحت وزارة الدفاع التركية أن اجتماع موسكو جرى في أجواء إيجابية، وناقش الخطوات التي يمكن اتخاذها لتطبيع علاقات أنقرة ودمشق. وأضافت أن المجتمعين ناقشوا كذلك سبل مكافحة كل التنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة على الأراضي السورية، وضرورة احترام وحدة الأراضي السورية. إلا أن مصدراً سورياً قال لصحيفة «الوطن» السورية الموالية إنه «لا صحة للبيان الذي بثته وزارة الدفاع التركية، التي تتحدث عن خطوات ملموسة تتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسورية، وما حصل في الاجتماع بين وزراء دفاع سورية وتركيا وروسيا وإيران كان للبحث في آلية انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، ولم يتطرق الاجتماع إلى أية خطوات تطبيعية بين البلدين». وأضاف المصدر أن «التطبيع أو العلاقة الطبيعية بين تركيا وسورية تعني انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وبغير الانسحاب لا تنشأ ولا تكون هناك علاقات طبيعية». وتابع: «أن الانسحاب هو أول مسألة يجب أن يتم حسمها في مباحثات التطبيع». وبالتزامن مع الاجتماع الرباعي، جدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تأكيد أنقرة أنها لن تسحب قواتها من شمال سورية والعراق، والتي تنشرها لمحاربة الفصائل الكردية الانفصالية والمتمردة، من دون أن تستبعد في الوقت نفسه، عقد لقاء بين الرئيسين رجب طيب إردوغان وبشار الأسد، «وفق خريطة طريق خاصة، ومن دون شروط مسبقة». وقال الوزير التركي: «لا نطمع في اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، ولا يمكننا الانسحاب من الشمال السوري إلا حين يستتب الأمن، ويعود الاستقرار الكامل إلى تلك المناطق». ولفت إلى أن «التواصل مع الحكومة السورية مفيد إذا كنا نريد إعادة اللاجئين السوريين، وإذا كنا نريد مواصلة مكافحة الإرهاب بشكل أكثر فاعلية، وإذا أردنا الحفاظ على وحدة أراضي سورية». وأشار إلى أنه «في حال لم يتم إحلال الاستقرار في سورية، فإن الآثار السلبية على تركيا ستكون كبيرة، وإن أنقرة لا تثق بالولايات المتحدة وفرنسا فيما يخص مكافحة التنظيمات الإرهابية»، وذلك في إشارة إلى الفصائل الكردية الانفصالية. وجاء اجتماع موسكو الذي شاركت به طهران لأول مرة في وقت كشف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، استناداً إلى اتصالات سياسية ومعلومات، أن «سورية لن تستعيد مقعدها بالجامعة، وأن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد سيحضر القمة بصفة مراقب». في غضون ذلك، ندّدت دمشق أمس، بفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية جديدة على أشخاص ومؤسسات مرتبطين بها، معتبرة أن من شأن ذلك أن يعوق تقديم المساعدات الإنسانية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). والاثنين، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية جديدة على أشخاص ومؤسسات على علاقة بالسلطات السورية، على خلفية تهريب مخدرات و»قمع» مواطنين وتعاون مع موسكو، أبرز داعمي دمشق. وأكد الاتحاد الأوروبي أن العقوبات لن تؤثر على المساعدات الإنسانية للشعب السوري، بعد الزلزال المدمر التي ضرب سورية وتركيا المجاورة في السادس من فبراير الماضي. واستهدفت العقوبات الأوروبية الجديدة اثنين من أبناء عمومة الرئيس بشار الأسد بتهمة التورط في عمليات تهريب حبوب الكبتاغون المخدرة، والتي تعد السعودية أكبر أسواقها. وحذا الاتحاد الأوروبي بذلك حذو الولايات المتحدة وبريطانيا بعد فرضهما عقوبات على سوريين بينهم أبناء عمومة الأسد بتهمة تهريب الكبتاغون. وطالت العقوبات الأوروبية أيضاً مسؤولين سوريين بتهمة انتهاك حقوق الإنسان، ومؤسسات بتهمة إرسال مواد أولية سورية إلى روسيا. إلى ذلك، أفادت الشرطة الألمانية أمس، بأنها اعتقلت سورياً يبلغ 28 عاماً للاشتباه بتورطه في مخطط جهادي لاستخدام قنبلة محلية الصنع ضد أهداف مدنية. وقالت الشرطة، التي ألقت القبض على الرجل في هامبورغ، إنها فتشت أيضاً عدداً من المواقع في المدينة الساحلية الشمالية كذلك في بلدة كيمبتن الجنوبية. وأشارت السلطات إلى أن التحقيقات تركزت حول المشتبه فيه البالغ 28 عاماً وشقيقه البالغ 24 عاماً.

الملفات الأمنية والتموضع العسكري على طاولة «التطبيع» السوري ـ التركي

أنقرة استبقت اجتماع موسكو الرباعي بتأكيد رفضها سحب قواتها

الشرق الاوسط..موسكو: رائد جبر - أنقرة: سعيد عبد الرازق... عقد وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا وإيران جولة مشاورات جديدة في موسكو، أمس (الثلاثاء)، ركزت على الملفات الأمنية ومسائل التموضع العسكري لكل من سوريا وتركيا قرب المناطق الحدودية في الشمال السوري. وشكّلت نتائج اللقاء الذي جرى خلف أبواب مغلقة، مقدمة لإنجاح ترتيبات عقد اجتماع مرتقب على مستوى وزراء الخارجية لهذه الدول. وأبلغ مصدر دبلوماسي روسي «الشرق الأوسط» بأنه تم التوافق «بشكل مبدئي» على موعده في الثاني من مايو (أيار) المقبل. وفي حين أعلنت وزارة الدفاع التركية أن الاجتماع بحث سبل تكثيف الجهود لإعادة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم، نقلت صحيفة «الوطن» السورية عن مصدر لم تسمه القول إنه «لا صحة للبيان الذي بثته وزارة الدفاع التركية والذي تحدث عن خطوات ملموسة تتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا»، مضيفة أن الاجتماع بحث آلية انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية «ولم يتطرق إلى أي خطوات» للتطبيع بين البلدين. وأكد المصدر أن «التطبيع يعني انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وبغير الانسحاب لا تنشأ ولا تكون هناك علاقات طبيعية»، بحسب ما أوردت «وكالة أنباء العالم العربي». وتعمدت موسكو فرض نوع من التكتم على مجريات اللقاء «العسكري الأمني»؛ إذ لم يتم الإعلان مسبقاً عن موعد عقده أو أجندته، واكتفت وزارة الدفاع الروسية بإصدار بيان صحافي مقتضب، في ختامه، شدد على «الروح الإيجابية التي سادت النقاشات خلاله». وأوضح البيان أنه «تمت مناقشة قضايا الساعة المتعلقة بالتعاون الثنائي، بالإضافة إلى مختلف جوانب ضمان الأمن العالمي والإقليمي». وتابع أنه «تم عقد محادثات رباعية لوزراء الدفاع في موسكو. وتم خلال الاجتماع بحث الخطوات العملية لتعزيز الأمن في الجمهورية العربية السورية وتطبيع العلاقات السورية - التركية». ولفت بيان وزارة الدفاع إلى أنه «تم إيلاء اهتمام خاص لقضايا مواجهة جميع مظاهر التهديدات الإرهابية، ومحاربة جميع الجماعات المتطرفة على الأراضي السورية». وزاد أن «الطرفين (السوري والتركي) أكّدا في ختام اللقاء رغبتهما في الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، وضرورة تكثيف الجهود من أجل العودة السريعة للاجئين السوريين إلى وطنهم. وأولى الوزراء الحاضرون اهتماماً خاصاً بالطبيعة البنّاءة للحديث الذي جرى بهذا الشكل، وضرورة استمراره من أجل زيادة استقرار الوضع في الجمهورية العربية السورية والمنطقة ككل». ويعد هذا الاجتماع الثاني بالمستوى نفسه بعدما كان وزراء الدفاع ورؤساء الأجهزة الأمنية في سوريا وتركيا وروسيا عقدوا اجتماعاً سابقاً في نهاية العام الماضي وضع أساساً للتحرك نحو تطبيع العلاقات السورية - التركية برعاية روسية. وانضمت إيران التي تردد أنها اعترضت على تغييبها عن جولة المشاورات الأولى، إلى هذا المسار لاحقاً. وفي بداية الشهر الحالي، استضافت العاصمة الروسية اجتماعاً لنواب وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران، تم في ختامه اتفاق الأطراف على مواصلة التنسيق والبدء بالتحضير لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية يمهد لقمة تجمع رؤساء هذه الدول لاحقاً. وعلى الرغم من أن اجتماع وزراء الدفاع الحالي جاء مفاجئاً لكثيرين؛ كونه لم يتم الإعلان عنه سوى قبل يومين على لسان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، كما أن ترتيبه تزامن مع ترقب الإعلان عن اجتماع وزراء الخارجية، لكن مصادر دبلوماسية روسية قالت إنه شكّل محطة إضافية ضرورية لاستكمال المناقشات حول ملفات التطبيع بين دمشق وأنقرة التي ما زال فيها الكثير من النقاط العالقة التي تحتاج إلى نقاش أوسع على المستويات الأمنية والعسكرية. وقال لـ«الشرق الأوسط» دبلوماسي روسي مطلع على مضمون النقاشات إن اللقاء بهذا المعنى «لم يكن مفاجئاً وكان قد تم الاتفاق مسبقاً على عقد جولة ثانية من المفاوضات على المستوى العسكري أثناء اللقاء الأول الذي التأم في نهاية العام الماضي». ووفق المصدر ذاته، نصت التوافقات في حينها على «عقد لقاءات متسلسلة وعلى مستويات عدة من أجل متابعة كل الملفات المطروحة ومواصلة التنسيق حول ما يتم الاتفاق عليه». وقال إن اللقاء الحالي شكّل استمراراً لمواصلة مسار تنفيذ التوافقات التي تم التوصل إليها في اللقاء الأول، وبينها «التوافق على اتخاذ بعض الخطوات لإعادة تموضع الجيش التركي والجيش السوري في بعض المناطق في الشمال السوري». وزاد أن التطورات التي جرت لاحقاً «احتاجت إلى مزيد من الوقت ومزيد من النقاشات وهو ما يجري حالياً». وأكد المصدر أن اللقاء على المستوى العسكري لا يشكل مساراً منفصلاً عن المسار العام للتطبيع بين دمشق وأنقرة، وهو يأتي «التزاماً بالسياسة التي تم اعتمادها على مستوى قادة الدول الأربع». ووصف المصدر مضمون اللقاء بأنه «جدي للغاية وإيجابي»، مشيراً إلى أن الحوارات «تجري حول المسائل التي تتطلب مزيداً من التنسيق، خصوصاً في مجالات القضايا الأمنية وملفات مكافحة الإرهاب التي تم إعطاء أولوية لها؛ لأنها مرتبطة بمتطلبات حماية الأمن القومي لكل من سوريا وتركيا». وحملت عبارة الدبلوماسي الروسي حول مناقشة ملف مكافحة الإرهاب إشارة لافتة بسبب تباين التقييمات السورية والتركية حول المنظمات المدرجة على لوائح الإرهاب في البلدين. وفي إشارة إلى البعد الدبلوماسي السياسي لأهمية اجتماع المستوى الأمني العسكري، أضاف المصدر الروسي أن اللقاء يشكل حلقة إضافية مهمة؛ تحضيراً لاجتماع وزراء الخارجية الذي «تم التوافق بشكل مبدئي على عقده في الثاني من مايو المقبل في العاصمة الروسية».

- الموقف التركي

وفي أنقرة، قالت وزارة الدفاع التركية، في بيان حول الاجتماع الرباعي بالعاصمة الروسية، أمس، إن المجتمعين ناقشوا «الخطوات الملموسة» التي يمكن اتخاذها لتطبيع علاقات أنقرة ودمشق، كما تناولوا سبل تكثيف الجهود لإعادة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم. وأضاف البيان أن المجتمعين ناقشوا كذلك سبل مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة على الأراضي السورية، وجددوا رغبتهم في الحفاظ على وحدة أراضي سوريا. وتابع أنه تم التأكيد خلال الاجتماع، الذي عُقد في أجواء «إيجابية وبناءة»، على أهمية استمرار الاجتماعات في شكل رباعي من أجل ضمان والحفاظ على الاستقرار في سوريا والمنطقة ككل. واستبقت أنقرة الاجتماع بالتأكيد أنها لن تسحب قواتها من شمال سوريا، من دون أن تستبعد، في الوقت نفسه، عقد لقاء بين الرئيسين رجب طيب إردوغان وبشار الأسد «وفق خريطة طريق خاصة، ومن دون شروط مسبقة». وجدد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في مقابلة تلفزيونية ليل الاثنين - الثلاثاء، التأكيد على أن قوات بلاده لن تنسحب من شمال سوريا وشمال العراق في الوقت الراهن، قائلاً «انسحابنا من شمال سوريا وشمال العراق يعني توقف عملياتنا العسكرية ضد الإرهاب، واقتراب الإرهابيين من حدودنا، وهذا يشكل تهديداً لأمننا القومي». وفي إشارة إلى «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تعدّ أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي تعدّها تركيا ذراعاً لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي تتمركز قياداته في شمال العراق، وتخوض القوات التركية حرباً ضدهما في البلدين، قال جاويش أوغلو إن «المنظمات الإرهابية ستملأ الفراغ الذي سيحدث في حال انسحبت القوات التركية من شمال سوريا، وإن الأمن القومي وأمن الحدود بالغا الأهمية بالنسبة لتركيا». وتابع «لا نطمع في اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، ولا يمكننا الانسحاب من الشمال السوري إلا حين يستتب الأمن، ويعود الاستقرار الكامل إلى تلك المناطق». وتقول تركيا إن محادثاتها لتطبيع العلاقات مع سوريا تنطلق من 3 مبادئ رئيسية، هي: التعاون والتنسيق في مكافحة الإرهاب، وضمان العودة الكريمة للاجئين، وتنفيذ العملية السياسية الخاصة بالملف السوري. ولا تعتقد أنقرة أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد قادر في الوقت الراهن على ضمان أمن الحدود التركية، وإبعاد خطر «الوحدات» الكردية التي تعدّها امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» في سوريا، وترهن انسحاب قواتها بإبعاد «الوحدات» الكردية إلى عمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، وإنشاء منطقة آمنة تستوعب اللاجئين السوريين، وتمنع نشوء ما تسميه «الممر الإرهابي» على الحدود التركية - السورية. وتوقع وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عشية الاجتماع الرباعي في موسكو، أن يسفر الاجتماع عن تطورات إيجابية، لافتاً إلى أن اللقاءات تجري في ظل الاحترام المتبادل بين الأطراف. وأكد أن تركيا تبذل وستواصل بذل ما بوسعها من أجل السلام في المنطقة. وجدد تأكيده أن تركيا ستواصل مطاردة الإرهابيين بكل حزم، كما أنها لا ترغب في موجة لجوء جديدة، وتهدف لتوفير الظروف الملائمة لعودة السوريين إلى ديارهم بشكل آمن وكريم، وأن تركيا لن تتخذ أي خطوات من شأنها أن تضع السوريين لديها أو في الداخل السوري في مأزق. وعن الاجتماع الرباعي لوزراء الخارجية، الذي كانت أنقرة أعلنت عن انعقاده أوائل مايو المقبل، قبل الإعلان عن اجتماع وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات واحتمال عقد لقاء بين الرئيسين إردوغان والأسد، قال وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، إن اجتماع وزراء الخارجية قد يعقد في مطلع مايو، لكنه موعد غير مؤكد، مضيفاً «نعم، احتمال اللقاء بين إردوغان والأسد وباقي القادة الأربعة قائم، لكن يجب أولاً تحضير خريطة طريق لهذا اللقاء تتضمن عدم فرض شروط مسبقة، ودراسة المرحلة السياسية ومكافحة الإرهاب وإحلال الاستقرار في سوريا». وتابع أن «التواصل مع النظام السوري مفيد إذا كنا نريد إعادة اللاجئين السوريين، وإذا كنا نريد مواصلة مكافحة الإرهاب بشكل أكثر فاعلية، وإذا أردنا الحفاظ على وحدة أراضي سوريا». ولفت إلى أنه في حال لم يتم إحلال الاستقرار في سوريا، فإن الآثار السلبية على تركيا ستكون كبيرة، وإن تركيا لا تثق بالولايات المتحدة وفرنسا فيما يخص مكافحة الإرهاب، قائلاً إن «واشنطن تواصل دعم إرهابيي العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية». وجاءت تصريحات جاويش أوغلو كتأكيد جديد لموقف تركيا الرافض لمطلب دمشق بالانسحاب من شمال سوريا كشرط لأي محادثات تتعلق بتطبيع العلاقات بين البلدين الجارين بعد 12 عاماً من القطيعة، عشية انطلاق الاجتماع الرباعي في موسكو، في جولة جديدة من محادثات تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق. وكانت الأيام الماضية شهدت تصعيداً جديداً في شمال سوريا بين القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني» السوري الموالي لها، من جهة، وقوات «قسد»، من جهة أخرى، بعد هجوم استهدف قاعدتين عسكريتين تركيتين في حلب، أسفر عن إصابة 4 جنود أتراك، وردت تركيا بقصف لمواقع «قسد» التي توجد جنباً إلى جنب مع قوات النظام السوري، ما أدى إلى مقتل 12 عنصراً من «الوحدات» الكردية، بحسب ما أعلن وزير الدفاع خلوصي أكار. كما أعلنت الاستخبارات التركية، بالتزامن مع اجتماع موسكو، القضاء على أحد العناصر القيادية في «وحدات حماية الشعب» الكردية، يدعى محمد صاري في «عملية أمنية بمدينة القامشلي» شمال شرقي سوريا. وبحسب ما نقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر أمنية، الثلاثاء، فإن «الإرهابي صاري» الذي كان يحمل الاسم الحركي «باران كورتاي» كان أحد المسؤولين عن محافظة الرقة السورية، وأنه قتل في 14 أبريل (نيسان) الحالي، مشيرة إلى أنه انتقل إلى سوريا عام 2014 بعد «أن شارك في كثير من العمليات الإرهابية داخل تركيا».

دمشق تندّد بفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة عليها

دمشق: «الشرق الأوسط».. ندّدت دمشق، اليوم (الثلاثاء)، بفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية جديدة على أشخاص ومؤسسات مرتبطين بها، معتبرة أن من شأن ذلك أن يعوّق تقديم المساعدات الإنسانية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وفرض الاتحاد الأوروبي، أمس (الاثنين)، عقوبات اقتصادية جديدة على أشخاص ومؤسسات على علاقة بالسلطات السورية، على خلفية تهريب مخدرات و«قمع» مواطنين وتعاون مع موسكو، أبرز داعمي دمشق. وأكد التكتل أن العقوبات لن تؤثر على المساعدات الإنسانية للشعب السوري، بعد الزلزال المدمر التي ضرب سوريا وتركيا المجاورة في السادس من فبراير (شباط) الماضي. وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية، وفق «سانا»، إن «الاتحاد الأوروبي يكرر أكاذيبه عندما يدّعي أن العقوبات المفروضة على سوريا لا تعوق تقديم المساعدات الإنسانية أو الحصول على المواد الغذائية والتجهيزات الطبية». ورأى المصدر السوري أن هذه العقوبات «تشكل تهديداً جدياً لحياة ومعيشة السوريين وتنعكس سلباً على اقتصاد البلاد». واستهدفت العقوبات الأوروبية الجديدة اثنين من أبناء أعمام الرئيس بشار الأسد بتهمة التورط في عمليات تهريب حبوب الكبتاغون المخدرة. وحذا الاتحاد الأوروبي بذلك حذو الولايات المتحدة وبريطانيا بعد فرضهما عقوبات على سوريين بينهم أبناء أعمام الأسد بتهمة تهريب الكبتاغون. وطالت العقوبات الأوروبية أيضاً مسؤولين سوريين بتهمة انتهاك حقوق الإنسان، ومؤسسات بتهمة إرسال مواد أولية سورية إلى روسيا. وإثر الزلزال المدمر، أعلن الاتحاد الأوروبي تخفيفاً مؤقتاً للعقوبات المفروضة على سوريا من أجل تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة. إلا أن وزارة الخارجية السورية رأت في بيانها أن «الاستثناءات التي يتبجح بها الاتحاد الأوروبي لا أثر لها على الإطلاق، وإنما هي للدعاية الإعلامية وإخفاء حقيقة سياساته تجاه سوريا».

مقتل 3 أطفال وإصابة 2 بانفجار لغم في سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلنت مصادر سورية مقتل ثلاثة أطفال وإصابة اثنين آخرين في محيط بلدة تل تمر، جراء انفجار لغم أرضي شمال مدينة الحسكة بشمال شرقي سوريا. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، اليوم (الثلاثاء)، عن مصادر أهلية قولها إن «لغماً أرضياً زرعته القوات الأميركية لتحصين قاعدتها بمنطقة قسرك 20 كم شرق تل تمر بريف الحسكة انفجر بمجموعة من الأطفال كانوا يجمعون حجارة بازلتية للبناء في المنطقة». ولفتت المصادر إلى أن «الانفجار أدى إلى استشهاد طفلتين مباشرة، وتم نقل الآخرين إلى مستشفى تل تمر ليتوفى طفل ثالث لاحقاً، جراء الإصابة البالغة، فيما لا يزال الطفلان الآخران في حالة حرجة».



السابق

أخبار لبنان..«الملفات الإقليمية» تداهم الاستحقاق.. وباسيل يُحاذر المغامرة!..مهمة عبد اللهيان بين الملفات الغربية واللبنانية..استئناف الحوار حول ملف خلدة..وزير الإعلام اللبناني: حظوظ فرنجية للرئاسة متقدمة خارجياً..انتقادات لتهديد «حزب الله» بـ«الفوضى والفراغ»..

التالي

أخبار العراق..رئيس الوزراء العراقي يختبر القوى السياسية بعزمه على تعديل حكومته..الحلبوسي يلوذ بالقضاء العراقي لمحاسبة حيدر الملا..الحكومة العراقية تضع خطة لإعادة الاستقرار إلى الطارمية وديالى..سؤال يحير أقارب إيزيديين خطفهم «داعش» في العراق..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,407,216

عدد الزوار: 7,067,204

المتواجدون الآن: 61