أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..3 سيناريوهات حول "اختفاء أوكرانيا"..مدفيديف يرجح..اتفاق بين موسكو ومينسك لنشر «النووي» وبوتين يقر بأوقات عصيبة..رغم إعلان مينسك.. أميركا: لم نر أي سبب لتعديل موقفنا النووي..مارك ميلي: روسيا لن تحقق نصراً عسكرياً في أوكرانيا..كييف تنتظر الأسلحة الجديدة لشن هجوم مضاد..ما سيناريوهات ما بعد باخموت؟..تحذيرات غربية من هجمات إلكترونية صينية تستهدف شبكات بُنى تحتية أميركية أساسية..«الرقائق الإلكترونية»..الصين تشدّد قيودها في «معركة الضغوط» مع الولايات المتحدة..أرمينيا وأذربيجان متفائلتان حيال محادثاتهما في موسكو..

تاريخ الإضافة الجمعة 26 أيار 2023 - 5:18 ص    عدد الزيارات 475    التعليقات 0    القسم دولية

        


3 سيناريوهات حول "اختفاء أوكرانيا".. مدفيديف يرجح...

دبي - العربية.نت.. 3 سيناريوهات حول "تفكك واختفاء أوكرانيا وخطر تجدد الصراع في أوروبا والعالم" تحدث عنها نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف. فقد رأى مدفيديف على قناته في "تليغرام" الخميس أن "الوقت حان الآن لنقول كيف ستختفي أوكرانيا، وكذلك ما هو خطر تجدد الصراع في أوروبا والعالم"، وفق وسائل إعلام روسية. كما أشار إلى أن "الأمر يعتمد على المسار الذي ستتبعه عملية تفكك هذه الدولة المحتضرة نتيجة النزاع العسكري الخاسر"، موضحاً أن "هناك مسارين، إما مسار التآكل البطيء نسبياً للدولة الأوكرانية مع فقدان تدريجي للعناصر المتبقية من سيادة الدولة، أو مسار الانهيار الفوري مع الإبادة المتزامنة لكل مظاهر الدولة. على أي حال، بعد هذا الانهيار، هناك 3 سيناريوهات مرجحة".

"دول الاتحاد الأوروبي"

وعن السيناريو الأول قال: "أولاً.. خضوع المناطق الغربية من أوكرانيا لسيطرة عدد من دول الاتحاد الأوروبي مع -الضم- اللاحق لهذه الأراضي من قبل الدول المستقبلة". فيما لفت إلى أنه "في الوقت نفسه، ستبقى منطقة أوكرانية معينة -محايدة-، محصورة بين روسيا والأراضي التي أصبحت تحت سيادة عدد من الدول الأوروبية. وتعلن الأراضي غير المملوكة لأي دولة المتبقية خلافتها من أوكرانيا السابقة، وشخصيتها القانونية الدولية وعزمها على إعادة الأراضي المفقودة بكل الوسائل". كذلك أضاف: "بطبيعة الحال، يعني فقط تلك الأراضي التي أصبحت جزءاً من روسيا. وفي الوقت نفسه، تعلن أوكرانيا -الجديدة- على الفور عن رغبتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهو ما يحدث على المدى المتوسط. ويستأنف النزاع المسلح بعد فترة قصيرة، ويتحول إلى نزاع دائم، ولكن مع خطر امتداده السريع إلى حرب عالمية ثالثة كاملة".

"بعد العملية العسكرية الروسية"

أما عن السيناريو الثاني فقال: "ثانياً. أوكرانيا تختفي بعد الانتهاء من العملية العسكرية الروسية الخاصة في عملية تقسيم بين روسيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي. ويتم تشكيل حكومة أوكرانيا في المنفى في إحدى الدول الأوروبية". كما أردف: "ينتهي النزاع بضمانات معقولة بعدم استئنافه في المستقبل القريب، ولكن مع الحفاظ على النشاط الإرهابي للنازيين الأوكرانيين، الذين سيتم تفريقهم على أراضي دول الاتحاد الأوروبي التي حصلت على أراضي غرب أوكرانيا. ويمكن اعتبار خطر استئناف النزاع كاملاً أو تصعيده إلى حرب عالمية في هذه الحالة معتدلاً".

"لا خيارات أخرى"

وعن السيناريو الثالث أوضح: "ثالثاً. يحدث الشيء نفسه كما في الحالة الأولى، ولكن بالعكس. انضمام الأراضي الغربية لأوكرانيا إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي. سكان المناطق المركزية وبعض المناطق الأخرى في أوكرانيا يبقون في إطار المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة، وتعلن على الفور حقها في تقرير المصير بالانضمام إلى روسيا الاتحادية. ويتم قبول طلبها وينتهي النزاع بضمانات كافية بعدم تكراره على المدى الطويل". بينما ختم قائلاً: "ببساطة لا توجد خيارات أخرى. وهذا واضح بالفعل للجميع، حتى لو لم يرغب أحد في الغرب الاعتراف بذلك"، مردفاً: "قد نكون راضين مؤقتاً عن الخيار الثاني، لكننا نحتاج إلى الخيار الثالث".

"قد تختفي من خريطة العالم"

يذكر أنه في يوليو 2022، رأى مدفيديف أن أوكرانيا كدولة "قد تختفي من خريطة العالم، نتيجة لكل ما يحدث". وأضاف في منشور أنه "بعد انقلاب عام 2014، فقدت أوكرانيا استقلالها وأصبحت تحت السيطرة المباشرة للغرب الجماعي، واعتقدت أيضاً أن الناتو سيضمن أمنها. ونتيجة لكل ما يحدث، قد تفقد أوكرانيا بقايا سيادة الدولة وتختفي من خريطة العالم"، بحسب وسائل إعلام روسية. كما لفت إلى أن "الناتو يواصل - خلافاً للمنطق والفطرة السليمة - الاقتراب من حدود روسيا، مما يخلق تهديداً حقيقياً للأمن العالمي، ويتسبب في موت جزء كبير من البشرية". فيما أعرب عن ثقته في أن "الأوكرانيين سيحاكمون بالتأكيد عن الفظائع التي ارتكبت ضد شعبي أوكرانيا وروسيا"، وفق قوله.

اتفاق بين موسكو ومينسك لنشر «النووي» وبوتين يقر بأوقات عصيبة

• لوكاشينكو مستعد لصد «انقلاب بولندي»

•كييف تنفي مسؤوليتها عن «هجوم الكرملين»

الجريدة...وثقت روسيا إجراءات نشر أسلحة نووية تكتيكية غير استراتيجية على أراضي حليفتها بيلاروسيا الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي، في وقت أقر الرئيس فلاديمير بوتين بمرور بلده بأوقات عصيبة، كما كشفت تقارير أميركية عن تقديرات «استخباراتية محرجة» تفيد بتورط كييف في محاولة استهداف لسيد الكرملين. وقع وزيرا دفاع روسيا وبيلاروسيا وثيقة تحدد إجراءات نشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية غير الاستراتيجية في بيلاروسيا الدولة الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي، في حين عبر رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو عن جاهزية بلاده لمواجهة انقلاب غربي مدعوم من بولندا ردا على تصريحات لوزير دفاع بولندا السابق. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن قرار الرد في المجال النووي يأتي وسط «تصعيد دراماتيكي للتهديدات على الحدود الغربية». وأضاف أن «اليوم نحن معاً نقاوم الغرب الجماعي الذي يشن حرباً غير معلنة بشكل أساسي ضد بلادنا. النشاط العسكري لحلف شمال الأطلسي الناتو قد اتخذ الاتجاه الأكثر عدوانية». وأشار إلى أن نظام الصواريخ العملياتية والتكتيكية «اسكندر- إم»، والذي يمكنه استخدام الصواريخ التقليدية والنووية على حد سواء، تم تسليمه إلى القوات المسلحة في بيلاروسيا، كما تم تكييف جزء من طائرات «سو 25» للاستخدام المحتمل للأسلحة النووية. في غضون ذلك، حذرت الخارجية الروسية من أن تزويد مولدوفا المحتمل بالدفاعات الجوية من الغرب لن يؤدي إلا إلى تقويض أمن هذه الدولة التي تضم جيبا انفصاليا، يخضع بحكم الأمر الواقع، لسيطرة عسكريين موالين لموسكو. إلى ذلك، أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن روسيا تمر بأوقات عصيبة مع استمرار الحرب في اوكرانيا. وقال بوتين، في تصريحات أدلى بها أمس الأول ونقلتها وكالة الأنباء الحكومية «تاس»: «لم تكن الأمور سهلة على الإطلاق، لكننا ما زلنا نشهد اليوم لحظة فخر مشترك، مع شحذ كبريائنا الوطني». وتابع أن «روسيا تسعى جاهدة مهما كان الثمن لتقوية أسس عزيمتنا، وخلق الظروف في الاقتصاد والتصنيع والتعليم لشبابنا من أجل ضمان المستقبل غير المشروط لبلدنا». وجاء ذلك بعد ساعات تحذير قائد قوات «فاغنر» الروسية الخاصة يفغيني بريغوغين من احتمال خسارة بلده للحرب في أوكرانيا واندلاع ثورة شعبية بها. في هذه الأثناء، وصف الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، تصريح نائب رئيس الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع الأوكرانية، فاديم سكيبيتسكي، عن وضع بوتين، على رأس قائمة المطلوبين لكييف، بأنها إرهابية، معتبرا أنها تبرهن على مشروعية العملية العسكرية التي تشنها بلاده. وفي حين أفادت تقارير عن حريق غامض نشب أمس الاول في وزارة الدفاع الروسية في موسكو، علق بيسكوف على تقارير أميركية انتشرت أمس تشير إلى ترجيح الاستخبارات الأميركية لتورط الجيش أو المخابرات الأوكرانية في هجوم بطائرتين مسيرتين على الكرملين مطلع مايو الجاري، بالقول: «قلنا على الفور إنّ النظام في كييف مسؤول عن ذلك. في النهاية لن يشكل فارقاً كبيراً أي وحدة تابعة للنظام الأوكراني مسؤولة عنه». ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز»، فقد اعتقدت الإدارة الأميركية في البداية، أنّ الهجوم قد يكون مفتعلاً من موسكو، لكن بعد ذلك بأيام، استطاعت أجهزة التجسس رصد محادثات سُمع فيها مسؤولون روس يناقشون الحادث ونتائج تحقيق موسكو الأولي، وفي تلك المناقشات الداخلية تبين أنّ الروس مندهشون من اقتحام «الدرون» وألقوا باللوم على أوكرانيا. ولاحقاً، قالت مصادر مطلعة، لشبكة CNN، إن مسؤولين أميركيين اعترضوا أحاديث بين مسؤولين أوكرانيين يلقون خلالها باللوم على بعضهم بعضا بشأن شن الهجوم، مما ساهم في توصل واشنطن إلى تقييم بأن جماعة أوكرانية مسؤولة عن الخطوة التي يعتقد أنها كانت تهدف إلى تعزيز الروح المعنوية للأوكرانيين واختراق هالة الحصانة التي تحيط بوتين. وفي وقت يلقي الكشف عن التقييم الأميركي بظلال من الشكوك حول تعهد كييف بعدم استخدام مقاتلات «F16» الأميركية، في حال حصولها عليها، ضد الأراضي الروسية، سارع ميخائيلو بودولاك أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني إلى نفي تورط بلده في هجوم «غريب ولا جدوى منه»، وقلل من شأن ما ورد في التقريرين الأميركيين. وشدد مستشار الرئيس الأوكراني على أن كييف لن تستخدم الأسلحة الغربية داخل أراضي روسيا، كاشفا أن أوكرانيا أطلقت بالفعل منذ أيام هجومها المضاد لتحرير أراضيها من الروس، والمعارك محتدمة على طول 1500 كيلومتر من الحدود. وبينما اتهم جهاز الأمن الفدرالي الروسي، المخابرات الأوكرانية بتدبير محاولة إرهابية لاستهداف محطتين للطاقة النووية في روسيا في 9 الجاري قبيل «عيد النصر» بهدف تعطيلهما وإلحاق أضرار بسمعة روسيا، بدأت مجموعة فاغنز سحب مقاتلها من مدينة باخموت شرق اوكرانيا. وأظهرت أشرطة مصورة زعيم المجموعة يفغيني بريغوجين وهو يتفقد الوحدات المنسحبة. وتزامناً مع تقارير عن موافقة واشنطن على بيع نظام «ناسامس» للدفاع الجوي لكييف، وفي وقت يخشى من انتقال التوتر العسكري إلى مناطق أخرى، أعلنت وزارة الدفاع اليابانية، اعتراض طائرات عسكرية روسية بعد رصدها فوق المحيط الهادي وبحر اليابان. في سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، إغلاقها القنصلية السويدية في سان بطرسبرغ وطرد خمسة دبلوماسيين، وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل. إلى ذلك، قال المبعوث الصيني الخاص لأوكرانيا لي هوي في اجتماع مع وزير الخارجية الألماني، أندرياس ميكايليس، في برلين، إن بكين ستدعم الدول الأوروبية في حل الأزمة الأوكرانية، بدءا من معالجة أسبابها الجذرية. وجاء ذلك قبل أن يبدأ زيارة لموسكو للقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف. روسيا تغلق القنصلية السويدية بسان بطرسبرغ... و«الدفاع» اليابانية تعترض طائرات عسكرية روسية بـ «الهادئ» وفي بكين، رأت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، أن الأزمة الأوكرانية كانت في البداية مأساة يمكن تجنبها، مؤكدة أن «جوهر الأزمة يكمن في ظهور تناقضات كبيرة في إدارة الأمن الأوروبي».

رغم إعلان مينسك.. أميركا: لم نر أي سبب لتعديل موقفنا النووي

العربية.نت – وكالات... علقت الولايات المتحدة على إعلان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو الخميس أن روسيا باشرت نقل أسلحة نووية إلى بلاده، في ترجمة للانتشار الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين في مارس. فقد أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار أن واشنطن "ستراقب" التحركات التي اعتبرتها "غير مسؤولة واستفزازية"، وفق فرانس برس. إلا أنها لفتت قائلة: "لم نر أي سبب لتعديل موقفنا النووي... أو أي مؤشر إلى أن روسيا مستعدة لاستخدام أسلحة نووية انطلاقاً من بيلاروسيا".

زار روسيا

وكان لوكاشنكو قد رد على سؤال لصحافي في مقطع مصور بث على قناة تلغرام غير الرسمية للرئاسة البيلاروسية، بالقول إن "نقل الأسلحة النووية بدأ". غير أن رئيس بيلاروسيا الذي زار موسكو الخميس لحضور قمة إقليمية لم يوضح ما إذا كانت الأسلحة المشار إليها قد وصلت فعلاً إلى بلاده. كما أضاف: "ربما، سأعود وأرى"، موضحاً أن بوتين أبلغه الأربعاء أنه وقع المرسوم الذي يتيح نقل الأسلحة. فيما لم تدل موسكو بأي تعليق حول تصريحات لوكاشنكو حتى الآن.

أثار انتقادات

وأثار إعلان رئيس بيلاروسيا انتقادات المجتمع الدولي، وخصوصاً الدول الغربية، علماً بأن نظيره الروسي لوح منذ بدء عمليته العسكرية بأوكرانيا في فبراير 2022 بامكان استخدامه السلاح النووي. كذلك أعلن بوتين في 25 مارس أن موسكو ستنشر أسلحة نووية "تكتيكية" في بيلاروسيا الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي، ما أثار مخاوف من تصعيد للنزاع في أوكرانيا.

أضرار هائلة

ويمكن لهذه الأسلحة "التكتيكية" أن تتسبب بأضرار هائلة، لكن شعاعها التدميري أكثر محدودية من الأسلحة النووية "الاستراتيجية". وبداية أبريل، أعلنت روسيا أنها باشرت تدريب العسكريين البيلاروسيين على استخدام أسلحة نووية "تكتيكية".

10 طائرات

كما سبق أن أعلن بوتين أنه تم تجهيز 10 طائرات في بيلاروسيا لاستخدام أسلحة مماثلة، لافتاً إلى أن مستودعاً خاصاً سيتم إنجازه بحلول الأول من يوليو. يذكر أن لوكاشنكو كان سمح بأن تكون أراضي بلاده، المحاذية لأوكرانيا إضافة إلى بولندا وليتوانيا، عضوي الاتحاد الأوروبي والناتو، منصة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

مارك ميلي: روسيا لن تحقق نصراً عسكرياً في أوكرانيا

العربية.نت – وكالات.. اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي الخميس أن روسيا لن تحقق نصراً عسكرياً في أوكرانيا، مضيفاً أنه من غير المرجح أيضاً أن يتم دحر كل القوات الروسية في أي وقت قريب. وقال للصحافيين في البنتاغون إن "روسيا لن تكسب عسكرياً هذه الحرب"، وفق فرانس برس. جاءت تصريحات ميلي في ختام اجتماع افتراضي مع عشرات الدول الداعمة لأوكرانيا.

"القتال سيتواصل"

كما أوضح أن الأهداف الاستراتيجية الأساسية لروسيا، ومنها إطاحة الحكومة في كييف "لا يمكن تحقيقها عسكرياً، لن تتحقق". غير أنه كشف في الوقت نفسه أن مئات آلاف الجنود الروس بأوكرانيا يجعلون مسعى كييف لاستعادة السيطرة على كامل أراضيها مستبعداً "في المدى القريب". كذلك أضاف أن "هذا يعني أن القتال سيتواصل وسيكون دموياً وصعباً. وفي مرحلة ما سيتفاوض الطرفان على تسوية أو يتوصلان إلى نتيجة عسكرية". وتؤكد تصريحات ميلي توقعات عن إطالة أمد الحرب في أوكرانيا حيث لا يبدو أي من الطرفين في موقع لتحقيق نصر حاسم وفي غياب مفاوضات بالوقت الحالي.

نحو 65 مليار دولار

يذكر أن الولايات المتحدة قادت الضغط من أجل دعم دولي لأوكرانيا، وسارعت إلى تشكيل تحالف لدعم كييف بعد العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022 وتنسيق المساعدات من عشرات الدول. وفي المجموع قدم داعمو أوكرانيا نحو 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية، بحسب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.

إف-16

يشار إلى أن البيت الأبيض كان أعلن الأسبوع الماضي أن واشنطن ستوافق على تزويد أوكرانيا طائرات إف-16 متطورة وتخلت عن معارضتها لذلك. والخميس ناقش داعمو كييف "خططاً لتدريب طيارين أوكرانيين على طائرة مقاتلة من الجيل الرابع بما يشمل إف-16" وفق ما قال أوستن وإلى جانبه ميلي، مشيراً إلى أن "تخطيط وتنفيذ هذا التدريب سيكون مهمة كبيرة". كما لفت أوستن إلى إمكان إنشاء صندوق لإسهامات مالية تدعم جهود دول ليس لديها طائرات إف-16 أو قدرات للمساعدة بشكل مباشر في التدريب والصيانة أو الاستدامة. فيما شرح ميلي التغير في الموقف الأميركي لصالح تزويد كييف بطائرات حربية، قائلاً إنه لو تم ذلك في فترة مبكرة من النزاع، لأخذت الأموال من الاحتياجات الأكثر إلحاحاً فيما تعزيز سلاح الجو الأوكراني مهمة طويلة الأمد. وأردف: "سيستغرق بناء سلاح جو بالحجم والنطاق الضروريين فترة طويلة".

زيلينسكي يعلن استعادة أكثر من 100 أوكراني في تبادل أسرى مع روسيا..

كييف : «الشرق الأوسط».. قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه تم إطلاق سراح 106 جنود أوكرانيين في عملية تبادل أسرى أخرى مع روسيا. وتابع زيلينسكي في خطابه الليلي: «من المهم جداً أنه لم يكن هناك معلومات عن العديد من هؤلاء الأشخاص البالغ عددهم 106 على الإطلاق، حيث تم اعتبارهم في عداد المفقودين، لكننا وجدناهم وأعدناهم إلى الوطن». وأوضح زيلينسكي أن الجنود كانوا يقاتلون في مناطق باخموت، وأن من بينهم ضباط وجنود وضباط صف، مشيراً إلى أنه ممتن للجنود الأوكرانيين الذين أكدوا أن أوكرانيا لديها «صندوق تبادل مناسب». وقال: «يجب على كل شخص على خط المواجهة أن يعي هذا: فكلما نأخذ المزيد من أسرى الحرب الروس، فإننا سنعيد المزيد من أفراد شعبنا». ولم يقدم زيلينسكي أي معلومات حول عدد الروس الذين تم تسليمهم في عملية التبادل. ونشر رئيس مجموعة فاغنر الروسية، يفجيني بريجوزين، مقطع فيديو لتبادل الأسرى في وقت سابق. ولكن لم يكن واضحاً إذا ما كانت هي نفس عملية التبادل.

روسيا: اعتراض قاذفتين استراتيجيتين أميركيتين فوق البلطيق

الراي.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس أنها نشرت طائرتين مقاتلتين لمنع قاذفتين استراتيجيتين أميركيتين من «انتهاك حدود الدولة» فوق بحر البلطيق، في حادثة هي الثانية من نوعها هذا الأسبوع. وذكرت أنها أرسلت مقاتلتين من طراز «إس يو-27» و«إس يو-35»، مضيفة أنها حددت «الهدفين الجويين وهما قاذفتان استراتيجيتان أميركيتان طراز بي-1بي، تابعتان لسلاح الجو الأميركي». وهذا ثاني اعتراض من نوعه يسجل هذا الأسبوع. وأضافت وزارة الدفاع أنه تم «منع انتهاك لحدود الدولة»، وأن المقاتلتين الروسيتين «عادتا بأمان إلى قاعدتهما الجوية» بعد المناورة. وشددت على أن الطلعة «نفذت بالتزام صارم بالقواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي». والحادث هو الأحدث في سلسلة حوادث مشابهة في وقت أعلنت موسكو اعتراض العديد من الطائرات الحربية الغربية قرب البلطيق في الأسابيع الأخيرة.

كييف تنتظر الأسلحة الجديدة لشن هجوم مضاد

التدريب على «إف - 16» يبدأ خلال أسابيع

واشنطن: إيلي يوسف كييف: «الشرق الأوسط» موسكو: «الشرق الأوسط»... قالت كييف (الخميس) إنها سوف تبدأ هجومها المضاد المرتقب في أقرب وقت ممكن حالما تحصل على الأسلحة والمعدات الضرورية من الحلفاء. وقال إيهور جوفكفا كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للشؤون الدبلوماسية إن بلاده «تستعد للهجوم المضاد»، وقتما حصلت على أسلحة تحتاجها ميدانياً، مضيفاً لتلفزيون «بلومبرغ» من كييف، اليوم (الخميس)، أنه واثق من أن الهجوم المضاد سوف يسفر عن نتائج.

أكدت واشنطن أن تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات «إف - 16» سيبدأ في الأسابيع القليلة المقبلة في أوروبا (أ.ف.ب)

وجدد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، تعهد الولايات المتحدة بالاستمرار في تقديم الدعم لأوكرانيا، «مهما تطلب الأمر»، والالتزام بتقديم المساعدات لها، على المديين القريب والبعيد. وأضاف في كلمته الافتتاحية للاجتماع الافتراضي الذي عقدته مجموعة الدفاع الأوكرانية، أن التحالف قرر تقديم مساعدة عسكرية فورية بقيمة 1.8 مليار دولار، مخصصة لمزيد من الأسلحة والذخائر المتنوعة، خصوصاً منظومات الدفاع الجوي، التي «أظهر الأوكرانيون تمرساً في استخدامها»، ما أدى إلى إخفاق روسيا في السيطرة على أجواء أوكرانيا بشكل حاسم. وأكد أوستن أن تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات «إف - 16» سيبدأ في الأسابيع القليلة المقبلة في أوروبا، من دون تحديد البلد الذي ستُجرى فيه تلك التدريبات. كما لم يوضح الدول التي ستقدّم تلك الطائرات لأوكرانيا، بعدما وافقت إدارة بايدن على تسليمها لأوكرانيا. وقال إن تزويد أوكرانيا بهذه الطائرات وغيرها من الطائرات الغربية يهدف إلى ضمان استقلالها وسيادتها على المدى الطويل في مواجهة التهديدات الروسية. من جهة أخرى، أكد أوستن أن دبابات «أبرامز» الأميركية وصلت إلى أوروبا، وبدأ تدريب القوات الأوكرانية على تشغيلها، متوقعاً أن تحدث، إلى جانب الأسلحة الغربية الأخرى التي تلقتها أوكرانيا، فرقاً في المعركة. وقال إن ألمانيا وافقت على تقديم مزيد من دبابات «ليوبارد» إلى أوكرانيا، مما يعكس وحدة التحالف الذي راهن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تفككه. وأضاف أن التحالف الدولي اليوم، أكثر وحدة وتصميماً على مواصلة دعم أوكرانيا في وجه العدوان الروسي، من أي وقت مضى. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن مئات الآلاف من قذائف المدفعية الكورية الجنوبية في طريقها إلى أوكرانيا عبر الولايات المتحدة، وذلك بعد اعتراض سيول في بادئ الأمر على تسليح كييف. وأشارت الصحيفة أمس (الأربعاء)، نقلاً عن مصادر لم تسمها، إلى أن سيول توصلت إلى «ترتيب سري» مع واشنطن لنقل القذائف إلى الولايات المتحدة من أجل تسليمها إلى أوكرانيا، بعد أن طلبت واشنطن من حليفتها الآسيوية، العام الماضي، ذلك الدعم. وقال جون ها كيو، المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم (الخميس)، إنها كانت تجري محادثات مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشأن صادرات الذخيرة، لكن هناك «أجزاء غير دقيقة» في تقرير «وول ستريت جورنال»، رافضاً الخوض في تفاصيل. وأضاف جون في إفادة صحفية: «كانت هناك مناقشات وطلبات مختلفة، وستتخذ حكومتنا الإجراءات المناسبة، بينما تراجع بشكل شامل الحرب والوضع الإنساني في أوكرانيا». واستبعدت سيول، وهي حليف لواشنطن ومنتج رئيسي لذخيرة المدفعية، حتى الآن إرسال مساعدات عسكرية فتاكة إلى أوكرانيا، عازية ذلك إلى علاقاتها التجارية مع روسيا ونفوذ موسكو على كوريا الشمالية، على الرغم من ضغوط متزايدة من واشنطن وأوروبا عليها لتزويد كييف بأسلحة. وأشار الرئيس يون سوك يول في مقابلة مع «رويترز» في أبريل (نيسان) إلى احتمال تغيير موقف بلاده، قائلاً إنه «قد يكون من الصعب على سيول الالتزام بتقديم الدعم الإنساني والمالي فقط إذا ما واجهت أوكرانيا هجوماً واسع النطاق على أهداف مدنية، أو وضعاً لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتغاضى عنه». وقالت الصحيفة إن «انفراجة» تحققت بعدما زار يون واشنطن الشهر الماضي لعقد قمة مع الرئيس جو بايدن. من جهة أخرى قالت أوكرانيا، اليوم (الخميس)، إنها أسقطت في الإجمال 36 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل في هجمات استهدفت، على الأرجح، منشآت حيوية للبنية التحتية وأخرى عسكرية. وأقر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأنها كانت «ليلة صعبة»، لكنه أثنى على عمل الدفاعات الجوية. واتهم روسيا بمواصلة محاولة «ترهيب» بلاده من خلال الهجمات التي تشنها خلال الليل. وكتب عبر تطبيق «تلغرام»: «استمراراً في ترهيب أوكرانيا، استخدم العدو 36 (طائرة مسيرة) من طراز (شاهد). لم تصل أي منها إلى هدفها. الفضل في ذلك لقوات دفاعنا الجوي التي حققت نتيجة 100 في المائة». وقالت القوات الجوية الأوكرانية على «تلغرام»: «يبدو أن العدو كان يهدف لمهاجمة منشآت حيوية للبنية التحتية والعسكرية في المناطق الغربية من البلاد». وصرح قائد الإدارة العسكرية لكييف أن العاصمة تعرضت لهجوم عبر موجات متعددة لطائرات مسيّرة، لكن تم إسقاطها جميعاً. وقال إن هذا هو «الهجوم الثاني عشر على كييف خلال هذا الشهر». وفي سياق متصل، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن تقييمات أجهزة مخابرات أميركية كشفت أن وحدة أوكرانية خاصة تابعة للجيش أو المخابرات ربما دبرت هجوماً بطائرات مسيّرة استهدف الكرملين هذا الشهر. وأضافت أن الهجوم يبدو أنه جزء من سلسلة عمليات سرية تسببت في انزعاج مسؤولين في الولايات المتحدة، أكبر مورّد للمعدات العسكرية إلى أوكرانيا. وذكرت أن التقييم الأميركي يستند إلى اتصالات روسية وأوكرانية جرى رصدها.

أجهزة مخابرات أميركية كشفت أن وحدة أوكرانية خاصة تابعة للجيش أو المخابرات قد تكون دبرت هجوماً بطائرات مسيرة استهدف الكرملين ()

وقالت إن الولايات المتحدة رصدت محادثات أوكرانية عبّر فيها مسؤولون عن اعتقادهم بأن بلدهم مسؤول عن الهجوم، فضلاً عن رصد اتصالات روسية أشارت إلى أنها ليست عملية مزيفة نفذتها موسكو. وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأميركيين قالوا إنهم لا يعتقدون بأن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوقع على العمليات السرية جميعها. ونقلت عن المسؤولين أنه من غير الواضح إلى أي مدى قد يكون على علم بمثل هذه العمليات قبل تنفيذها. واتهمت روسيا أوكرانيا بمحاولة قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الهجوم. ونفى زيلينسكي على الفور. وقال الكرملين إن الولايات المتحدة كانت وراء الهجوم، وهو ما نفته واشنطن. قال متحدث باسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا كانت تعلم منذ البداية أن أوكرانيا هي المسؤولة عن الهجوم. وقال المتحدث، دميتري بيسكوف، للصحافيين: «قلنا على الفور إن النظام في كييف مسؤول عن ذلك. في النهاية لن يشكل فارقاً كبيراً أي وحدة تابعة للنظام الأوكراني مسؤولة عنه». ونفى الرئيس الأوكراني حينئذٍ أن تكون بلاده مسؤولة عن الهجوم. وقال أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني، اليوم (الخميس)، إن كييف ليست لها أية علاقة بهجوم «غريب ولا جدوى منه» بطائرات مسيّرة على الكرملين، وقلل من شأن ما ورد في تقريرين إعلاميين أميركيين. وقال ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني لـ«رويترز»، في بيان، إن روسيا تحاول تقليص إمدادات الأسلحة إلى كييف باللعب على مخاوف الغرب من تصعيد محتمل بسبب هجمات أوكرانية مزعومة على الأراضي الروسية.

ما سيناريوهات ما بعد باخموت؟

اختراق روسي تجاه كراماتورسك... جبهة مجمدة أو هجوم أوكراني مضاد

لندن: «الشرق الأوسط»... بعد 10 أشهر من القتال، أعلنت مجموعة «فاغنر» الروسية السيطرة على باخموت، محققة نجاحاً تكتيكياً على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها روسيا، لكن موسكو لا تزال بعيدة كل البعد عن السيطرة الكاملة على دونباس، وفق تقرير نشرته أمس (الأربعاء)، صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

فما سيناريوهات ما بعد السيطرة الروسية على باخموت؟

كراماتورسك وسلوفيانسك في الأفق

يظل المكسب الإقليمي الروسي من الاستيلاء على باخموت رمزياً في الوقت الحالي، رغم أن الكرملين سيستغل هذا الانتصار من أجل الدعاية في الداخل الروسي وفق التقرير. لكن النجاح الروسي في باخموت كان شاقاً لدرجة أنه قد لا يكون له التأثير المطلوب، إلا إذا كانت السيطرة على باخموت تمثل الاستيلاء على تقاطع طرق مهم في المنطقة يكون بمثابة نقطة انطلاق لغزو كامل لإقليمي دونيتسك ولوهانسك. اعتبر التقرير أن هدف السيطرة الكاملة على دونباس لا يزال بعيداً. فروسيا احتاجت لما يقرب من 10 أشهر للسيطرة على مدينة صغيرة مثل باخموت، فكيف بالأحرى إذا أراد الروس السيطرة على مدينة سلوفيانسك أو مدينة كراماتورسك العاصمة الفعلية للدونباس الأوكراني؟ وهما مدينتان كبيرتان كان عدد سكانهما على التوالي 106 آلاف و150 ألف نسمة قبل الحرب (مقابل 70 ألفاً في باخموت). ولفت التقرير إلى أن مسافة الثلاثين كيلومتراً التي تفصل باخموت عن سلوفيانسك وكراماتورسك، مليئة بالكمائن. فقد عزز الأوكرانيون دفاعاتهم بشكل كبير في هذه المنطقة، التي تنتشر فيها الأراضي الرطبة التي يصعب عبورها بشكل خاص. تتقاطع الخنادق الطويلة في المنطقة وتشكل خطوط دفاع عدة، ربما تكون مغطاة بشكل كامل بالمدفعية الأوكرانية. بالإضافة إلى ذلك، يبدو من غير المرجح أن الجيش الروسي سوف يدفع في هذا الاتجاه على الفور، نظراً لعدد القوات التي فقدها في باخموت.

جيشان منهكان

ترك أكثر من 220 يوماً من القتال في «مفرمة باخموت» بصماته بالفعل على كلا الجانبين. فكانت معركة باخموت إلى حد بعيد أكثر المعارك دموية في الحرب في أوكرانيا. في بداية مايو (أيار)، قدر البيت الأبيض مقتل 20 ألف مقاتل روسي في الأشهر الخمسة الماضية في منطقة باخموت، نصفهم ينتمون إلى «فاغنر». وحسب الباحث الاستراتيجي جوزيف هينروتين: «ربما خسرت روسيا ما بين 30 إلى 40 ألف رجل في هجمات لم يتم دعمها في الغالب بشكل جيد». وتقدر الخسائر الأوكرانية بـ15 ألفاً أو 20 ألف رجل. من ناحية أخرى، يبدو أن كييف قد استفادت من عامل الوقت في طول أمد معركة باخموت. فوفق التقرير، «كلا الجانبين كانت له مصلحة في إطالة أمد المعركة. فالروس كانوا يهدفون لاستنزاف الدعم الغربي لأوكرانيا، وهو ما لم يحدث في النهاية. والأوكرانيون كانوا يكسبون الوقت للاستعداد لهجومهم المضاد في المستقبل وينتظرون شحنات الأسلحة الغربية التي تتدفق أكثر فأكثر مع مرور الوقت، ولكن أيضاً «لاستنفاد الموارد الروسية على الفور وتقليل الضغط في أماكن أخرى على الجبهة. ويرى التقرير أنه يمكن تجميد جبهة باخموت ما يحقق استقراراً مؤقتاً في الجبهة الأمامية في تلك المنطقة (نتيجة للإنهاك الذي تعرض له الجيشان).

تطويق أوكراني لباخموت؟

بعد وقت قصير من إعلان سقوط باخموت، أشار الجنرال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية، إلى أن جيشه يتقدم على أطراف باخموت، ويمكن أن يحاصر المدينة. بالنسبة للجنرال أوليفييه كامبف، فإن الأمر لا يتعلق حتى بمناورة تطويق بالمعنى الدقيق للكلمة، بل بالأحرى رغبة في «الضغط على أجنحة الجيش الروسي لفتح طرق الخروج، من أجل إخراج الوحدات الأوكرانية الأخيرة (المتبقية في أطراف باخموت)». ويمكن لكييف أن تختار بعد هذه التحركات، الهجوم المكثف، أو على الأرجح «التوقف فجأة» في هجومها، ممارسة بالتالي ضغطاً سيجبر موسكو على استخدام المزيد من القوات في الدفاع في باخموت، تحسباً للهجوم الأوكراني المضاد الواسع النطاق في المستقبل. وبذلك تتيح هذه المناورة إبقاء جزء من الجيش الروسي في باخموت، والذي لن يكون بالتالي متاحاً في أي مكان آخر عند بدء الهجوم الأوكراني المضاد الفعلي.

السجن 18 عاماً لقائد ميليشيا أميركية متطرفة في قضية «اقتحام الكابيتول»

الراي... أصدر القضاء الأميركي اليوم الخميس حكماً بالسجن لمدة 18 عاماً ضد ستيوارت ردوس، قائد ميليشيا أميركية يمينية متطرفة، في قضية اقتحام الكابيتول. وشهد مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021 اقتحاماً من قبل مناصرين للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رداً على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 والتي فاز فيها جو بايدن. وهذه أشد عقوبة تصدر إلى الآن في قضية الهجوم على مبنى الكابيتول. وقال القاضي الفيديرالي، آميت ميهتا مبررا، عقب الحكم الصادر بحق مؤسس ميليشيا «أوث كيبرز» ستيوارت ردوس: «إنك تشكل تهديداً دائماً وخطراً على البلاد..»...

بكين تصف الاتهامات بأنّها «غير مهنية إطلاقاً» ومجرّد «قص ولصق»

تحذيرات غربية من هجمات إلكترونية صينية تستهدف شبكات بُنى تحتية أميركية أساسية

«مايكروسوفت» ترى أن الهجوم الصيني يهدّد بإحداث اضطرابات في البنى التحتية الحيوية للاتصالات (رويترز)

الراي.... اخترق قراصنة إلكترونيون ينشطون برعاية الدولة الصينية، شبكات بنى تحتية أميركية أساسية، وفق ما أعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون وشركة «مايكروسوفت»، بينما وصفت بكين، الاتهامات بأنها «غير مهنية إطلاقاً» ومجرّد «قص ولصق». وأشارت «مايكروسوفت» إلى غوام، وهي أرض تابعة للولايات المتحدة تقع في المحيط الهادئ وتضم موقعاً عسكرياً مهما، بين المواقع التي استهدفها القراصنة، لكنّها لفتت إلى رصد أنشطة «خبيثة» في مناطق أميركية أخرى. وأضافت أنّ الهجوم الذي نفّذته مجموعة «فولت تايفون» التي تنشط برعاية الصين منذ منتصف 2021 أفسح المجال لأنشطة تجسس طويلة الأمد ويرجّح بأن الهدف منه عرقلة الولايات المتحدة في حال نشوب نزاع في المنطقة. وأفاد البيان الأربعاء، بأنّ «مايكروسوفت تقيّم بدرجة معتدلة من الثقة بأن حملة فولت تايفون تسعى إلى تطوير إمكانات قادرة على عرقلة البنى التحتية الأساسية المرتبطة بالاتصالات بين الولايات المتحدة ومنطقة آسيا خلال الأزمات المستقبلية». وأضاف «في هذه الحملة، تشمل المنظمات المتأثّرة قطاعات الاتصالات والصناعة والمرافق والنقل والبناء والملاحة البحرية والحكومة وتكنولوجيا المعلومات والتعليم». تزامن بيان «مايكروسوفت» مع تحذير نشرته سلطات الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة من أن القرصنة الإلكترونية تتم على الأرجح على مستوى العالم. وأضافت أن «هذه الأنشطة تؤثر على شبكات في مختلف قطاعات البنى التحتية الأساسية وتعتقد الوكالات المسؤولة بأن الجهة القائمة عليها يمكن أن تتبع التقنيات ذاتها ضد هذه القطاعات وغيرها حول العالم».

نفي صيني

ونفت الصين الاتهامات. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ «من الواضح أنها حملة تضليل جماعية لدول تحالف العيون الخمس أطلقتها الولايات المتحدة لأهداف جيوسياسية»، في إشارة إلى التحالف الأمني الذي يضم الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين الذين صاغوا التقرير. وتابعت أن «مشاركة شركات معيّنة يظهر أنه فضلاً عن المنظمات الحكومية، توسّع الولايات المتحدة قنواتها لنشر المعلومات المضللة». وأكدت «لكن أي تغيّر في التكتيكات لا يمكنه تغيير حقيقة أن الولايات المتحدة إمبراطورية قراصنة الإنترنت».

- تسلل

وأفادت الولايات المتحدة وحلفاؤها بأن الأنشطة استخدمت تكتيكات تعرف باسم «ليفينغ ذي لاند» أي أنها تستغل الأدوات المتوافرة أساسا في الشبكة للتسلل والامتزاج مع أنظمة «ويندوز» العادية، وهو أمر يصعّب كشفها. وحذّرت من أن عملية القرصنة يمكنها بالتالي إدخال أوامر مشروعة ضمن إدارة النظام تبدو «سليمة» ظاهرياً. وذكرت «مايكروسوفت» بأن هجوم «فولت تايفون» حاول الاندماج في نشاط الشبكة الطبيعي من خلال توجيه الحركة عبر معدات شبكة مكتبية صغيرة أو منزلية مخترقة تشمل أجهزة توجيه (راوتر) وجدران حماية ومعدات شبكة خاصة افتراضية (في بي إن). وتابعت «مايكروسوفت»، «تمّت ملاحظتها أيضاً باستخدام نسخ مخصصة لأدوات مفتوحة المصدر». وأصدرت «مايكروسوفت» ووكالات أمنية توجيهات للمنظمات لمحاولة رصد ومواجهة عمليات القرصنة. وقال كبير مسؤولي الاستراتيجيات لدى «سايبر إكس» الأسترالية والرئيس السابق لمركز الأمن الإلكتروني الأسترالي ألاستير ماكغيبون «إنه ما يمكن أن أسميه نشاطاً إلكترونياً هادئاً وبطيئاً». وأعلن لـ «فرانس برس»، «أنه أشبه بشخص يرتدي سترة مموّهة ويحمل بندقية قنص. لا يمكن رؤيته، إنه غير موجود». وتابع «عند التفكير بما يمكنه حقّا أن يؤدي إلى ضرر كارثي، (تكون الإجابة) شخص بنوايا معيّنة يستغرق وقتا للتغلغل في الأنظمة». وأوضح أنه فور دخول المهاجمين الإلكترونيين إلى النظام، يصبح بإمكانهم سرقة المعلومات. وتابع «لكن ذلك يمنحك القدرة أيضا على تنفيذ أعمال مدمّرة في مرحلة لاحقة».

«متطورة للغاية»

وأفاد المؤسس المشارك لشركة الأمن الإلكتروني الأسترالية «إنترنت 2.0» روبرت بوتر، بأن عدداً من الحكومات الأخرى اكتشفت أنشطة مشابهة منذ صدر التحذير في شأن «فولت تايفون». وقال «لست متأكداً كيف ستكون البنى التحتية المرتبطة بالاتصالات بخطر نتيجة هذه الهجمات لأن هذه الشبكات لديها قدرة عالية على الصمود ويصعب تعطيلها لأكثر من فترات قصيرة». وتابع «لكن التهديد القائم من مجموعات التهديد المستمر والمتطور التي تتخذ من الصين مقراً حقيقياً». وذكرت مديرة الوكالة الأميركية للأمن الإلكتروني وأمن البنى التحتية جين إيسترلي، أن الصين تسرق الملكية الفكرية والبيانات حول العالم منذ سنوات. وأوضحت «يعكس تحذير اليوم الذي نُشر بالتعاون مع شركائنا في الولايات المتحدة وفي المجتمع الدولي كيف تستخدم الصين وسائل متطورة للغاية لاستهداف البنى التحتية الأساسية في بلدنا». وقال بارت هوغفين، كبير المحللين في معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالية والمتخصص في الهجمات الإلكترونية التي ترعاها الدولة في المنطقة، إن الكابلات البحرية جعلت من غوام «هدفاً منطقياً للحكومة الصينية» للحصول على معلومات استخباراتية. وأكدت نيوزيلندا أنها ستعمل على تحديد أي نشاط إلكتروني ضار من هذا القبيل في البلاد. وقالت وزيرة الشؤون الداخلية والأمن السيبراني الأسترالية كلير أونيل «من المهم للأمن القومي لبلدنا أن نتعامل بشفافية وصراحة مع الأستراليين في ما يخص التهديدات التي نواجهها». وأوضحت وكالة الأمن السيبراني الكندية أنه لم ترد حتى الآن أي تقارير عن ضحايا كنديين لهذه القرصنة. وأضافت أن «الاقتصادات الغربية مترابطة بشدة... تم دمج الكثير من بنيتنا التحتية بشكل وثيق ويمكن للهجوم على إحداها التأثير على الأخرى».

«الرقائق الإلكترونية»..الصين تشدّد قيودها في «معركة الضغوط» مع الولايات المتحدة

الراي... بكين - أ ف ب - تمثّل القيود التي فرضتها بكين على شركة «ميكرون» الأميركية لصناعة الرقائق، خطوة كبيرة في ردها على الضغوط التي تمارسها واشنطن، وقد تفتح الباب أمام مزيد من الإجراءات في المواجهة الجيوسياسية. لكن المحللين حذّروا من أن قدرة الرئيس شي جينبينغ على رفع الرهانات ستكون محدودة، إذ إن أولويته هي إنعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعدما أضعفته ثلاث سنوات من سياسة مكافحة جائحة «كوفيد - 19». وحظرت الصين الأحد، استخدام رقائق شركة ميكرون في مشاريع البنية التحتية الحيوية، وبررت بكين ذلك بأنها تشكل «أخطاراً أمنية كبيرة للشبكة» قد تؤثر على «الأمن القومي». وأعربت واشنطن عن «مخاوف جدية» في شأن القرار الذي جاء في الوقت الذي وقع قادة دول مجموعة السبع بيانا يحض بكين على إنهاء «الإكراه الاقتصادي». تمثل هذه الخطوة تحولاً كبيراً في استجابة الصين للتدابير الأميركية التي استهدفت قطاع التكنولوجيا في البلاد، وقد وصفها غاري نغ، كبير الاقتصاديين في شركة «ناتيكسيس» المتخصصة في تجارة الرقائق العالمية، بأنها «حالة فارقة». وشدّد على أن هذا أول تحقيق صيني ضد شركة أجنبية منذ تشديد بكين في العام 2021 قواعد الأمن السيبراني. وقال غاري نغ «لن أُفاجأ إذا استخدمت الهيئات الناظمة هذه المراجعات أداة للانتقام في المستقبل» عند مواجهة قضايا جيوسياسية أخرى. من جهتها، أوضحت إميلي واينستين، الباحثة في جامعة جورج تاون والمتخصصة في المنافسة التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، أن تعريف ما يندرج تحت «البنية التحتية للمعلومات الحساسة» كان واسعاً للغاية، بدءاً من خدمات حكومية عبر الإنترنت ومسائل دفاعية وصولاً إلى الرعاية الصحية والإرشاد المائي. وأشارت إلى أن «الصين كانت دائما تتذرع بالأمن القومي أو بأسباب أخرى لإنشاء حواجز حمائية» بما في ذلك اتفاقات إلزامية لنقل التكنولوجيا تتطلب من الشركات تخزين كل البيانات محليا ومن الكيانات الأجنبية إقامة مشاريع مشتركة مع شركاء محليين في العديد من القطاعات.

«صب الزيت على النار»

بدأت الصين تحقيقا ضد «ميكرون» أواخر مارس، بعد خمسة أشهر من كشف الولايات المتحدة قيوداً شاملة تهدف إلى قطع وصول بكين إلى الرقائق المتطورة ومعدات صناعة الرقائق والبرمجيات المستخدمة في تصميم أشباه الموصلات. وقال بول تريولو، خبير التكنولوجيا الصينية في شركة أولبرايت ستونبريدج للاستشارات «من الواضح أن هذا جزء من رد انتقامي على ما تعتبره بكين دعما من واشنطن لميكرون وصناعة أشباه الموصلات الأميركية». وأضاف أن ميكرون اختيرت لإرسال رسالة سياسية، موضحا أن مراجعات سابقة للأمن السيبراني لشركات محلية مثل «ديدي» و«أوبر» الصينية، ركزت على البيانات بدلا من توسيع النطاق ليشمل الأمن القومي. وفي العام 2022، حظرت واشنطن شركات مصنعة للرقائق من بينها «يانغتسي ميموري تكنولوجيز» أيضا تحت غطاء «تهديدات للأمن القومي». وجاء الإعلان الصيني في وقت أعلنت دول مجموعة السبع أنها ستتجه إلى «إزالة الأخطار وليس الانفصال» عن الصين فيما تضغط واشنطن على الحلفاء للتوحد في تقييد صادرات معدات الرقائق إلى الصين. وقال نغ «البيان القوي من مجموعة السبع ربما صب الزيت على النار». ومع ذلك، فإن رغبة شي في محاربة ما يعتبره هيمنة أميركية يجب أن تكون متوازنة مع تأثير إجراءات مماثلة على الاقتصاد. وفقا لمحللين، كانت ميكرون هدفاً سهلاً للصين، إذ يمكن استبدال «أشباه الموصلات» التي تصنعها بمنتجات من «إس كيه هاينكس» و«سامسونغ» الكوريتين الجنوبيتين. وسيكون من الصعب استهداف شركات أميركية أخرى مثل «إنتل» و«كوالكوم» لأن تقنياتها تُستخدم في سلع استهلاكية بما فيها الهواتف الذكية التي تُصنع في البلاد وتُشحن إلى الخارج.

المراهنة على كوريا الجنوبية

وقال جا إيان تشونغ، الأستاذ المشارك في العلوم السياسية في جامعة سنغافورة الوطنية، إنه «من خلال استهداف شركات أميركية مثل مايكرون، فإن الهدف هو إرسال إشارة مفادها أن بكين مستعدة لتقديم بعض التضحيات في معركتها مع الولايات المتحدة». وأضاف، بحسب «بلومبرغ نيوز»، «لكن بكين حريصة على الحد» من هذه التضحيات. ووفقا لتوبي تشو، المحلل في شركة «كاناليٍس» لبحوث السوق، فإن الحظر سيؤثر بشدة خصوصا على الشركات التي تقدم خدمات سحابية أو مراكز بيانات لأنها تستخدم أجهزة تتطلب شرائح ذاكرة متطورة. وأوضح لـ «وكالة فرانس برس» أن منتجات السلع الاستهلاكية لشركة ميكرون «يمكن استبدالها كلها» بأخرى من موردي رقائق محليين وكوريين جنوبيين. بدوره، قال تريولو إن بكين «تراهن على التحول إلى الموردين الكوريين الجنوبيين». لكن البيت الأبيض حضّ الشهر الماضي، صانعي الرقائق في كوريا الجنوبية على عدم التصدير إلى الصين لسد أي فجوة يخلفها حظر على الواردات الأميركية من أشباه الموصلات. وأعلنت هولندا واليابان قيوداً على صادرات الرقائق، بناء على طلبات من واشنطن.

أرمينيا وأذربيجان متفائلتان حيال محادثاتهما في موسكو

الراي... أعلن زعيما أرمينيا وأذربيجان أمس الخميس عن إحراز تقدّم باتجاه تطبيع العلاقات بين البلدين الخصمين مع بدء المحادثات بينهما في موسكو. والتقى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بشكل منفصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبيل انطلاق المحادثات الثلاثية بمشاركة روسيا في وقت متأخر الخميس. وتأتي هذه المحادثات في أعقاب اشتباكات حدودية دامية بين البلدين الجارين اللذين يخوضان نزاعا منذ عقود للسيطرة على منطقة ناغورني قرة باغ التي تقطنها غالبية أرمينية. وقال علييف قبل بدء المحادثات «هناك احتمال للتوصل إلى اتفاق سلام بالنظر إلى أن أرمينيا اعترفت رسميا بقرة باغ كجزء من أذربيجان». وأضاف أنّ «أذربيجان ليس لديها مطالبات بأراض في أرمينيا». من جهته، قال باشينيان إن البلدين «يحرزان تقدما جيدا في تطبيع العلاقات على أساس الاعتراف المتبادل بالسيادة على الأراضي». وأضاف أنّ يريفان مستعدة «لفتح جميع خطوط النقل التي تمرّ عبر الأراضي الأرمينية». وأكّد بوتين أنّه «على الرغم من كل الصعوبات والمشاكل التي ما زالت قائمة، إلا أن الوضع يتطور نحو تسوية نزاع قره باغ». وقال إن نواب رؤساء وزراء الدول الثلاث سيجتمعون في غضون أسبوع في موسكو «لحلّ القضايا المتبقية» في ما يتعلق بإعادة فتح خطوط النقل بين أذربيجان وأرمينيا. وخاضت الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان حربين، الأولى في مطلع تسعينات القرن الماضي والثانية عام 2020، للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ التي انفصلت أحادياً عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود. وبعد حرب خاطفة سيطرت خلالها باكو في خريف 2020 على أراض في المنطقة، وقّعت باكو ويريفان وقفا لإطلاق النار بوساطة موسكو. إلا أن المناطق الحدودية بين البلدين لا تزال تشهد مناوشات متكررة. ويتصاعد استياء يريفان مما تعتبره إخفاق موسكو في حماية أرمينيا بوجه تهديدات عسكرية من أذربيجان. ومع تركيز روسيا على الحرب في أوكرانيا وعدم رغبتها في توتير علاقاتها مع أذربيجان، أكبر حلفاء تركيا، سعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى توجيه دفّة المحادثات. وتنظر موسكو بعين الريبة إلى المبادرات الغربية بين الطرفين باعتبار أنّها الوسيط التاريخي في المنطقة.

مكارثي: المفاوضون سيواصلون العمل للتوصل لاتفاق بشأن سقف الديون

الراي... قال رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، أمس الخميس، إن المفاوضين سيواصلون العمل للتوصل إلى اتفاق بشأن سقف الديون، بينما يسابق الجمهوريون والديموقراطيون الزمن لإبرام الاتفاق وتجنب تخلف البلاد عن سداد التزاماتها. وأضاف مكارثي «الأمر الصعب. لكننا نعمل وسنواصل العمل حتى ننجزه».

ديسانتيس يترشح لمنافسة ترامب وحملته تنطلق بمشاكل تقنية

بايدن يعين ثاني أميركي إفريقي لرئاسة الأركان بعد كولن باول

الجريدة... أعلن حاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية، لكن مشاكل تقنية كبيرة أفسدت إطلاق حملة منافس دونالد ترامب كما كان يأمل. وكان الجمهوريون الذين يبحثون عن بديل لترامب، ينتظرون بفارغ الصبر ترشح حاكم فلوريدا، الذي يشارك الرئيس السابق أفكاره لكن من دون تجاوزاته. وأعلن ديسانتيس (40 عاما) رسميا أمس الأول ترشحه في مقطع فيديو نُشر على «تويتر»، واعدا «بقيادة عودة كبرى للولايات المتحدة»، في تعبير يذكر بالشعار الرئيسي لحملة دونالد ترامب التي أفضت إلى فوزه في 2016 «إعادة العظمة لأميركا». وكان يفترض أن يتحدث حاكم الولاية بتفاصيل أكبر عن ترشحه في دردشة مع إيلون ماسك عبر «تويتر»، لكن مشاكل تقنية مهمة عطلت تدفق المحادثة التي كان يصغي إليها مئات الآلاف من المستخدمين. ولم يبدأ النقاش في الوقت المحدد، وسُمع في البث صوت الملياردير ماسك وصوت المشرف على الحوار، رجل الأعمال الجمهوري ديفيد ساكس، لكن المحادثة شهدت تقطعا في الصوت. وقال ماسك في الحوار: «لدينا عدد كبير من الحاضرين، لذا فإن الخوادم تواجه صعوبات لمواكبة ذلك»، مضيفا: «نعيد تخصيص سعة الخادم للتعامل مع الحِمل»، قبل أن ينقطع الصوت مجدداً، وبذل جهودا كبيرة لتسوية هذا الوضع الفوضوي، مرددا «نشكر لكم صبركم» و«ميكروفونك ليس شغالا». من جهته، حاول ديسانتيس عرض رؤيته للبلاد، وذكر مرات عدة فلوريدا مثالا، والتي تحولت إلى ما يشبه مختبرا لأفكار المحافظين، وقال: «إنني ملتزم بأن أكون قائدا نشطا يعالج القضايا المهمة»، مشددا على قضايا الهجرة. لكن رسالته بدت مشوشة بسلسلة من الأخطاء التقنية التي لم يقصّر ترامب في محاولة استغلالها. وقال متحدث باسم الرئيس السابق لوكالة فرانس برس: «مشاكل فنية. صمت محرج. فشل ذريع». ويفترض أن ينافس الفائز في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في نوفمبر 2024 المرشح الذي سيختاره الحزب الديموقراطي، وسيكون على الأرجح جو بايدن. وسارع الرئيس الثمانيني أيضا إلى السخرية من إطلاق حملة ديسانتيس، ونشر في تغريدة على «تويتر» رابطا للموقع الإلكتروني لحملته لجمع التبرعات، مع تعليق «هذا الرابط يعمل». واكتسب ديسانتيس شعبية عبر إطلاقه مواقف محافظة متشددة بشأن التعليم والهجرة، وقد حوّل ولايته إلى مختبر لأفكار المحافظين باسم المعركة ضد ما يعتبره «تفكيرا سليما مزعوما»، لكن طريقه إلى البيت الأبيض مليء بالعقبات، فالحاكم الذي يعقد عليه عدد كبير من المحافظين آمالهم في الانتخابات الرئاسية بعد إعادة انتخابه بفلوريدا في نوفمبر 2022، يتقدم عليه، وبفارق كبير، ترامب المرشح رسميا منذ 16 نوفمبر 2022، حسب عدد من استطلاعات الرأي. لكن يجب مقاربة استطلاعات الرأي بحذر، لأن الاقتراع ما زال بعيدا، إلا أن ترامب سارع إلى نشر نتائجها على شبكته الاجتماعية الثلاثاء، منذ بدء الحديث عن نية ديسانتيس إعلان ترشحه. والعقبة الرئيسية أمام هذا الأب لثلاثة أولاد هي أنه لا يتمتع بكاريزما، الأمر الذي يشير إليه كل الأطراف ولا يتردد معسكر ترامب في مهاجمته. وقال أحد مستشاري دونالد ترامب، لوكالة فرانس برس، ساخرا، إن «الإعلان عن ترشحه على تويتر ينطبق تماما على شخصيته»، لأنه «بهذه الطريقة لا يحتاج إلى التفاعل مع أي شخص». وبدأ تبادل الانتقادات بين الرجلين قبل وقت طويل من إعلان حاكم فلوريدا ترشحه رسميا. وكتب ترامب، على شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، ساخرا: «المشكلة مع ديسانتيس هي أنه سيحتاج إلى عملية زرع شخصية». وسارع ترامب الغارق في التحقيقات القضائية لإطلاق سباقه الثالث إلى البيت الأبيض وحشد قاعدته التي ظلت إلى حد كبير موالية له. وفي هذه المواجهة، يمكن لرون ديسانتيس الاعتماد على ميزانية ضخمة لمعركته تبلغ 110 ملايين دولار. وهو ينوي الاعتماد على هذه الأموال لمحاولة تقليص الفارق بينه وبين خصمه عبر إغراق البلاد بالإعلانات الدعائية. إلى ذلك، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن نيته تعيين قائد سلاح الجو الجنرال تشارلز براون رئيسا لهيئة الأركان العسكرية المشتركة وفق برنامجه الرسمي الذي نشره البيت الابيض. سيخلف براون بذلك الجنرال مارك ميلي الذي يشغل منصب رئيس الأركان منذ أول أكتوبر 2019 وتنتهي ولايته قريبا. وإذا صادق مجلس الشيوخ على تعيين الجنرال تشارلز كيو براون فسيصبح أيضا ثاني افريقي - أميركي يتبوأ أعلى منصب عسكري في تاريخ الولايات المتحدة، إذ لم يسبقه إلى ذلك سوى الجنرال كولن باول في تسعينيات القرن الماضي، وسيعمل هذا الجنرال الستيني تحت إمرة وزير دفاع أسود أيضا هو لويد أوستن، في سابقة بتاريخ الولايات المتحدة. وأشرف ميلي على المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، كما شهد الفشل الأميركي في كابول، عندما استعادت «طالبان» في أغسطس 2021 السيطرة على أفغانستان في نهاية حرب استمرت 20 عاما وصفها ميلي نفسه بـ «الانتكاسة الاستراتيجية»، وكان أيضا في دائرة الضوء في نهاية عهد ترامب، عندما كشف كتاب اتصاله مرارا بنظيره الصيني لطمأنته بالموقف الأميركي، دون إبلاغ ترامب.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..القاهرة: أديس أبابا هربت من اجتماع واشنطن..مصر لتجاوز أزمة نقص اللحوم السودانية في «الأضحى»..المبعوث الأممي: حتمية الحوار يدركها البرهان و«حميدتي»..حكومة الدبيبة: نفذنا ضربات جوية ضد مهربين غرب طرابلس..«الشغل التونسي» يطالب بتصنيف بلاده ضمن البلدان المنتهكة للحق النقابي..الإفراج عن المعارض الجزائري كريم طابو ووضعه تحت مراقبة قضائية..الحكومة المغربية لتقديم مساعدات مالية للأسر الفقيرة قبل نهاية العام..مقتل 100 إرهابي على يد الجيش في بوركينا فاسو..فقي محمد يحذّر من تحويل أفريقيا «ساحة معركة جيوستراتيجية»..

التالي

أخبار لبنان..«التخبُّط»: ملف سلامة بين وزيري المال والعدل..31 نائباً معارضاً يدعون لتفكيك منظومة «حزب الله»..ورفض أميركي لعودة النازحين..ونواب معارضون في لبنان: «حزب الله» يحمي الفاسدين بسلاحه ويعطل المؤسسات..لتسريب صوتي لنائبة لبنانية يشعل أزمة في «كتلة التغيير»..ا«البنك الدولي» يقدم تمويلاً جديداً بقيمة 300 مليون دولار لدعم الأسر الفقيرة في لبنان.. سيولة لرواتب حزيران..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,054,647

عدد الزوار: 6,750,253

المتواجدون الآن: 113