أخبار لبنان..المعارضة تدفع بأزعور لمواجهة فرنجية وموفد للراعي التقى نصرالله..وجنبلاط مع التوافق أولاً..إنتهى البازار "الثنائي المتوتر": لن يصل الى بعبدا..كسارة تهز لبنان 3 درجات..هل قبل أزعور مهمة انتحارية؟..باسيل يواجه تحدي الحفاظ على تماسك «لبنان القوي»..كيف سيتصرف «الثنائي الشيعي» حيال «تقدّم أزعور على فرنجية»؟..طامح لرئاسة لبنان يتواصل مع إسرائيل..جنبلاط لدروز فلسطين: نريد الاستمرار معكم..

تاريخ الإضافة الإثنين 5 حزيران 2023 - 4:10 ص    عدد الزيارات 578    التعليقات 0    القسم محلية

        


برّي لـ«اللواء»: سأدعو لجلسة وأدرس التوقيت....

المعارضة تدفع بأزعور لمواجهة فرنجية وموفد للراعي التقى نصرالله.. وجنبلاط مع التوافق أولاً

دفعت قوى المعارضة التي انضم اليها التيار الوطني الحر، مرجحاً الدفَّة العددية لديها بالمرشح المعلن وزير المال السابق جهاد ازعور الى حلبة المسرح الرئاسي الانتخابي، وطالبت الرئيس نبيه بري بالدعوة دون تأخير المجلس النيابي لجلسة انتخاب، وليفز من ينال العدد الكافي من الأصوات (65 نائباً). لم يسقط هؤلاء من حساباتهم مصير الدعوة، توجه أم لا، بسرعة ام تتأخر، ينعقد نصاب الـ86 نائباً للدورة الثانية، وكان في نيتهم أن المهم «ربط نزاع» مع «الثنائي الشيعي» الذي خرج من محوره النائب جبران باسيل، ولكنه لم ينتقل تماماً الى الضفة الأخرى، بانتظار المزاج الاقليمي. وعلى خط الاتصالات، مع الثنائي، تولت بكركي المهمة، فأوفد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي المطران بولس عبد الساتر للقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في اطار الحوار حول ما يتعين فعله لإنهاء الشغور الرئاسي. على ان يزور عبد الساتر عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري، بصفته رئيساً لحركة «امل» ورئيساً للمجلس النيابي. وفي ما خص الدعوة الى عقد جلسة لمجلس النواب، بعد تسمية الوزير ازعور، فإن المعلومات تتحدث عن موعد جلسة قد يتقرر، هذا الاسبوع، فالجلسة تعقد الخميس أو الاسبوع المقبل. وفي المعلومات ايضاً ان فريق الثنائي يستعد للجلسة على مستوى الورقة البيضاء، بدءاً من 42 ورقة بيضاء، وهي الثلث القانوني المعطل للنصاب، ثم تطيير النصاب على نحو ما يحصل في الجلسات 11 الماضية. وفي سؤال عن الخطوة المقبلة بعد توافق القوى المعارضة على اسم جهاد أزعور، قال الرئيس بري لـ «اللواء»: سأدعو الى جلسة للمجلس، لكن سأحدد الموعد بعد الاطلاع على ما قاله النائبان ميشال معوض ومارك ضو وفي ضوء اجندة المواعيد لدي. موضحاً انه يدرس التوقيت بعناية. وحول تقييمه لمواقف النائبين وهل ستطول عملية انتخاب الرئيس؟ قال بري: لا يوجد في البلد توافق للأسف وعندما يحصل التوافق تنجلي الامور. وعلى هذا، بات المشهد السياسي امام حالة استعصاء جديدة في حال تيقّن احد طرفي المنازلة من عدم حصول مرشحه على عدد الاصوات المطلوبة للفوز وقام بفرط نصاب جلسة الانتخاب، إذ ان طبيعة المعركة اتخذت شكل التحدي ومحاولة كسر الآخر، بعد المواقف عالية السقف من هذا الفريق وذاك، واخيرا موقف النائب ميشال معوض امس خلال اعلان انسحابه من المعركة والتزام التقاطع على اسم ازعور وبيان نائب التغيير مارك ضو بإسم 32 نائباً معارضا بالتزام التصويت لأزعور، واللذين تضمنا عبارات تتهم الفريق الاخر «بالهيمنة والفرض والتهديد». وقد عبّرت اوساط نيابية محايدة عن خوفها من تعذر اجراء الانتخابات وتقول: في الخارج لا اتفاق بين الدول المعنية بالوضع اللبناني ولكل دولة ضمنياً مرشحها المفضل واولوياتها بالنسبة للوضع اللبناني السياسي والامني والاقتصادي، والموقف السعودي تغير من حالة الى حالة تزيد ارباك القوى السياسية نتيجة قرار عدم التدخل بأسماء المرشحين، وحظوظ ازعور في الخارج غير معروفة، فالفرنسيين لازالوا بأجواء ترشيح فرنجية لو انهم يدعون الى عقد جلسة انتخابية وليفز من يفز فيها. والبطريرك بشارة الراعي لم يعد من فرنسا والفاتيكان بتثبيت اسم ازعور. كذلك لا اتفاق داخلياً يمكن ان يوفر 65 صوتاً لأي مرشح عدا إحتمال فرط النصاب اذا توافر العدد الكافي للمرشح!

وتشير المصادر الى ان حسابات اطراف الداخل باتت تطال مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس، فلو جرى انتخاب رئيس للجمهورية تبقى المشكلة في تشكيل الحكومة وحصص الاطراف فيها، وهل يمكن انتخاب رئيس للجمهورية وتسمية رئيس حكومة بغياب الميثاقية اذا قاطع فريق طائفي وزان الاجراءات الدستورية؟

لذلك يبقى المهم بإنتظار موقف التيار الحر الداعي الى التوافق على مرشح آخر: هل تستسلم القوى السياسية للأمر الواقع بوجود مرشحين اثنين وتذهب لجلسة انتخابية ديموقراطية عادية، ام تبقى الحسابات السياسية الداخلية حول الربح والخسارة وتحسين المواقع وتسجيل النقاط على الآخر هي السائدة، فيضطر الخارج بقوة الضغط والتهديد والترهيب والترغيب من فرض مرشحه او على الاقل فرض الذهاب لمعركة مجهولة المصير؟ ام ينجح المسعى الجديد للبطريرك بشارة الراعي في تدوير الزوايا وتحقيق التوافق على مرشح واحد؟

ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه بعد تبني المعارضة دعم الوزير السابق جهاد ازعور في السباق الرئاسي وقبلها التيار الوطني الحر يفترض أن تنطلق مرحلة ترقب لجلسة الانتخاب في مجلس النواب. وقالت إن الكرة في ملعب الرئيس بري الذي أكد أن أبواب المجلس لم ولن تغلق في هذا الملف ولفتت إلى أن هناك خطوة ما قد تتخذ من قِبل «الثنائي الشيعي» في وجه هذا الترشيح مع العلم أن هناك مواقف صدرت وقد تصدر بشكل متلاحق بهدف التشكيك بهذا الترشيح. وأوضحت المصادر أنه في كل الأحوال يمر الاستحقاق الرئاسي بواقع جديد يفترض أن بخلص إلى نتيجة ما ليست بالضرورة أن تنهي الشغور فورا إنما تمهد لذلك لاحقا.

كيف قدم فريق المعارضة، الذي انسحب النائب ميشال معوض لمصلحته عبر المرشح ازعور؟

مرشح وسطي، غير استفزازي، قادر على جمع 65 نائباً للفوز، وقادر على انقاذ لبنان عن الدرك الذي وصل اليه. وقال النائب التغييري مارك ضو: ازعور ليس مرشح المعارضة فقط، وهو ليس مرشح مناورة، بل مرشح جدي، مؤكدا حصوله على عدد الاصوات المطلوب، قائلاً: لدينا الثقة أن لجهاد ازعور 65 صوتاً.

انسحاب معوض وترشيح أزعور

وعقد النائبان ميشال معوض ومارك ضو مؤتمراً صحافياً غروب امس في دارة الاول، بحضور ممثلين عن كتل القوات اللبنانية والكتائب و«تجدد» والتغيير والمستقلين، قال فيه معوض: كان يمكننا أن نبقى كقوى المعارضة مكتوفي الأيدي ولكن أصبح الخيار الوحيد هو توسيع رقعة التقاطعات والتي أوصلت الى المرشح جهاد أزعور وتؤمن له شبه إجماع مسيحي وهو ليس مرشح المعارضة بل مرشح مقبول وقادر على حماية لبنان من المزيد من الانهيار والهيمنة. واوضح معوض: أزعور هو مرشح تقاطع، ونحن وجبران باسيل بحثنا اكثر من اسم، ولكن تقاطعنا على أزعور، وصار يحظى بشبه إجماع مسيحية وبأكثرية وطنية وهو تجاوز الاصطفافات التقليدية. كما أشار معوض إلى أنه أمام واقع تخيير اللبنانيين بين الفرض والتعطيل أصبح الحل الوحيد أمامنا أن نوسع رقعة التقاطعات نصل عبرها إلى ترشيح جهاد أزعور الذي حصل على شبه إجماع مسيحي حتى ولو لم يكن مرشحنا المفضل. وتابع قائلا: منذ البداية قلت القضية هي المشروع لا الشخص وكنت أعي حقيقة الصعوبات فقوى الممانعة أصرت على رفض اليد الممدودة والاستمرار بمشروع الهيمنة. وختم: عندما أعلنت ترشيحي لرئاسة الجمهورية قدمت مشروع حل لجميع اللبنانيين من دون تمييز بينهم على أسس استرجاع الثقة بلبنان واسترجاع الدولة والسيادة ومقاربة جريئة لموضوع السلاح..  وبدوره، أعلن النائب مارك ضو، في مؤتمر صحافي، ترشيح المعارضة للوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية بإسم 32 نائبا اما باقي الكتل المعارضة فتعلن موقفها تباعاً، وقال: ازعور هو المرشح القادر على حماية لبنان من الانهيار والهيمنة.  ودعا رئيس مجلس النواب الى الدعوة الى جلسة فورا لانتخاب رئيس بدورات متتالية.  وأكد ضو على «التوصّل إلى التقاطع على اسم أزعور كمرشح وسطي غير استفزازي لأي فريق ويمتلك مواصفات مهنية وسياسية، ويتمتع بفرصة لمساعدة لبنان»، واكد التقاطع مع تكتل «لبنان القوي» على الترشيح. وأُعلن أن «أزعور يمتلك 65 صوتاً. وشدد على ان  أن «ترشيح أزعور ليس مناورة ولا تكتيكاً بل محاولة جدّية من أجل إطلاق مسيرة الانقاذ». كما دعا المزيد من الكتل إلى الانضمام لدعم ترشيح أزعور. وكان النواب مارك ضو، وضاح الصادق، ميشال الدويهي، النائب السابق رامي فنج، الكتلة الوطنية، «تقدم»، «خط احمر»، «لقاء الشمال ٣»، «تيار التغيير في الجنوب»، «إئتلاف انتفض– طرابلس»، قد اعلنوا في بيان «تأييدهم للتقاطع مع جميع القوى والكتل السياسية، حتى تلك التي لديهم اختلافات معها، على اسم مرشح رئاسي يمكنه أن يقطع الطريق على قوى الممانعة التي لم تحترم الاستحقاق الرئاسي ويمنع فرض مرشح الانهيار على الشعب اللبناني». وقالوا في بيان: أنه بعد المحاولات الجدية من جهتنا كقوى تغييرية لإيجاد مقاربات تتسع لاراء الجميع، من خلال المبادرة الرئاسية التي حملناها بكل انفتاح على مختلف الكتل النيابية، وبعد قطع الطريق على المبادرة، وأمام التعطيل المستمر الذي يمارسه حزب الله وحلفاؤه لانتخاب رئيس للجمهورية، وسياسة الفرض التي يمارسها نؤمن بضرورة استمرار اخذ المبادرة للوصول الى ارضية مشتركة مع قوى ممكن التقاطع معها للتغلب على هذه الأزمة. وتابع البيان: إننا ندرك تمامًا أن الثنائي التعطيلي يحاول تمديد الأزمة وفرض مرشحه، ويعتمد في ذلك على اضاعة الوقت على البلد والشعب  لايصالنا الى افق غير منظور للضغط داخلياً وخارجياً. والتزاماً بأهدافنا الأساسية وعلى رأسها حماية السيادة والانقاذ الاقتصادي والمالي وتحملا للمسؤولية الوطنية، ندعو جميع القوى التي تعارض مرشح فريق الممانعة الى المشاركة في تعديل ميزان القوى السياسي والنيابي في هذه اللحظة الحاسمة. ان غايتنا كسر ثنائية الهيمنة والتعطيل ولبننة الاستحقاق من خلال العودة الى الدستور وفتح ابواب المجلس النيابي المغلقة بحجج النصاب والميثاقية،  فيكون لنا رئيس ينتخب ضمن الاليات الديمقراطية بأغلبية نيابية بعيدا عن التسويات الاقليمية والدولية.

حركة الراعي

على الضفة الاخرى، ذكرت المعلومات أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية التقى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي بعد عودته من فرنسا، وأن الراعي أبلغه «أن الأحزاب المسيحية الكبرى توافقت على ترشيح جهاد ازعور. وأشار الراعي إلى أن بكركي التي لا تفضل مرشحا على آخر، لن تقف في مواجهة الكتل المسيحية الكبرى، وهو ما قاله البطريرك الراعي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي تفهّم موقفه». وأفاد المكتب الاعلامي لبكركي امس ان البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أوفد يوم السبت المطران بولس عبد الساتر رئيس اساقفة بيروت للقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، «في إطار المشاورات والاتصالات مع كافة الاطراف اللبنانية تسهيلاً لاتمام الاستحقاق الرئاسي وانهاء الفراغ القاتل في سدة الرئاسة الاولى». ولم تعطِ مصادر بكركي اي معلومات عن اجواء اللقاء بإنتظار لقاء الراعي بعبدا لساتر لوضعه في تفاصيل اللقاء. ووفق المعلومات يستكمل عبد الساتر جولته اليوم «حاملاً تكليفاً من بكركي وبركةً من الفاتيكان التي أوصت بأن يقوم بهذه المهمّة». وستشمل هذه الجولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث سيطرح مطر جديّاً إمكانيّة التوافق على اسمٍ مرضيٍّ عليه من «الثنائي» ويحظى بتأييدٍ مسيحيّ عريض. وقال البطريرك الراعي:التقيت رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وسألتقي الجميع، ويجب أن نخرج من المأساة التي يعيشها لبنان ولا مشكلة لدينا مع أحد. وأضاف: لن أدخل في جدال التوافق على إسم جهاد أزعور «وشغلي بعملو ووقت فيه لزوم بعلن عنّو». وكان الراعي قد قال في عظة قداس الاحد امس مخاطباً السياسيين: إستحضار الله، قبل عملهم وأقوالهم ومواقفهم، يُخرجهم من أنانيّاتهم ومصالحهم الخاصّة، ويغلّبهم على الخلافات، ويزيّنهم بالأخلاقيّة. إنّ استحضار الله يضعهم أمام الشعور بمسؤوليّتهم عن هدم أوصال الدولة، وتعطيل المؤسّسات الدستوريّة، وتعثّر عمل الإدارات العامّة، وإفقار الشعب وإذلاله وكفره بوطنه وتهجيره. أجل، لو استحضر المسؤولون السياسيّون الله، بحسب رتبهم، لكانوا انتخبوا رئيسًا للجمهوريّة ضمن فترة الشهرين السابقة لنهاية عهد الرئيس العماد ميشال عون وفقًا للمادّة 73 من الدستور. اضاف: ولو يستحضرون الله اليوم بعد مضيّ ثمانية أشهر على فراغ سدّة الرئاسة، وأمام الإنهيار الكامل سياسيًّا واقتصاديًّا وماليًّا واجتماعيًّا، لسارعوا إلى التفاهم والتوافق على انتخاب رئيس يحتاجه لبنان في الظروف الراهنة. فإنّا نبارك كلّ خطوة في هذا الإتجاه بعيدًا عن المقولة البغيضة: «غالب ومغلوب» بين أشخاص أو بين مكوّنات البلاد. فهذا أمرٌ يؤدّي إلى شرخ خطير في حياة الوطن، فيما المطلوب وحدة لبنان وشعبه وخيرهما. أمّا كيف استقبل حزب الله هذا الترشيح، فالرد جاء بالتناوب بين النائب حسن فضل لله ورئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين. فضل الله قال: «لا تتعبوا انفسكم وتهدروا الوقت فلن يصل مرشح التحدي والمواجهة الى بعبدا ايا يكن اسمه، وهذه المشاركة في الجلسة او المقاطعة فلكل النائب التعبير عن موقفه حضوراً او امتناعاً.. مؤكداً: سنمارس هذه الصلاحية بعيداً عن الضجيج الداخلي والخارجي. واكد السيد صفي الدين، ان «الطريق الوحيد المتاح لإنجاز استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية هو التفاهم والتوافق، فطبيعة لبنان ونظامه والمعادلة الموجودة داخل المجلس النيابي بعد الانتخابات النيابية التي حصلت، تفرض على الجميع، أن أي انتخاب لرئيس للجمهورية في لبنان، يجب أن يكون محل توافق».وشدد في احتفال تأبيني على أن «ليس من جهة لوحدها قادرة أن توصل رئيسا للجمهورية في لبنان أيا كان هذا المرشح، بغض النظر عن اسمه وطبيعته وانتمائه ولونه وخياراته السياسية، وبالتالي، ما لم تتوافق الجهات مع بعضها البعض، فلا يمكن أن ننجز الاستحقاق الرئاسي». أما بالنسبة لتكتل لبنان القوي، فإن الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر ستعقد اجتماعاً اليوم، لاعلان موقف، وسط ما يشبه «الخضة النيابية» على صعيد التكتل النيابي للتيار. وعلى صعيد اللقاء الديمقراطي، توجه النائب السابق وليد جنبلاط برفقة نجله تيمور رئيس اللقاء الديمقراطي الى باريس، وبالتالي فلا اجتماع قريب لاتخاذ موقف قبل يوم الخميس المقبل. واكد عضو اللقاء هادي ابو الحسن تأييد ترشيح ازعور، موضحا ان الموضوع لا يتعلق بالتسمية او التصويت، ولا بدّ من تهيئة الاجواء، داعياً الى توسيع التأييد لازعور، مطالبا بعدم تكرار ما حدث في الجلسات 11 السابة، مؤكداً ان الانتخابات تتعلق بتهيئة التوافق على اسم ازعور. وفي السياق، اكد النائب غسان سكاف انه من الصعب في الدورة الأولى أن نصل إلى أكثر من 65 صوتاً في ظلّ التجاذبات. وقال : أعمل للجوء إلى تسوية لمحاولة الوصول إلى تزكية إسم من أجل عدم الوصول إلى معركة كسر عضم بين الثنائي الشيعي والثلاثي المسيحي لأنّ البلد لا يحتمل أيّ انقسام عمودي.

وفد لبناني رسمي إلى دمشق

على صعيد آخر، أعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين: انه سيقوم بزيارة شخصية إلى سوريا بعد 10 أيام والسوريون تبلّغوا بزيارة وفد لبناني رسمي لدمشق. وتابع في حديث اعلامي: تعاوننا قائم مع 7 وزراء في لجنة العودة وسيتم التنسيق اللازم خلال جلسة مجلس الوزراء أو اللقاء التشاوري الذي سيدعو إليه الرئيس نجيب ميقاتي الأسبوع المقبل. واضاف: على جامعة الدول العربية أن تؤدّي دوراً مهمًّا في إعادة الإعمار في سوريا وفي المساعدة بإعادة النازحين بغض النظر عن موقف الدول المانحة ونحاول إقناع المنظمات الدولية بتأمين المساعدات للسوريين داخل أراضيهم لكنها ترفض ذلك. شرف الدين ختم قائلا: الدولة اللبنانية تلتزم بالقوانين الدولية ولا يمكن أن تُرحّل أيّ سوري بحقّه دعوى قضائيّة أو مدنيّة أو خدمة علم أو أيّ سوري يريد الإستمرار برحلته السياسية المعارضة للنظام.

العودة الى الشارع

معيشياً، أكد حراك العسكريين المتقاعدين، أنه «لا مفر من خيار العودة إلى الشارع بقوة في القريب العاجل ومهما كان الثمن»، وقال في بيان: «في الوقت الذي ارتفعت فيه الرسوم والضرائب على المواطنين عشرات الأضعاف ومعها أسعار السلع والخدمات بشكل لا يطاق، وأمام حالة الفقر المدقع الذي يعانيه موظفو القطاع العام ومتقاعدوه، بعدما باتت رواتبهم ومعاشاتهم التقاعدية لا تكفي لتأمين فاتورة الكهرباء أو فاتورة الهاتف الخلوي أو فاتورة المياه، أو أبسط الاحتياجات المعيشية الأساسية للإستمرار على قيد الحياة، لا تزال الحكومة ومعها المجلس النيابي يتخبطان في تنفيذ المرسوم رقم 11227 تاريخ 18/4/2023، والمتعلق بزيادة الأجور لموظفي القطاع العام ومتقاعديه، والتي كان من المقرر أن تدفع كاملة في أول شهر حزيران، فإذا بالسلطة تنكث بوعودها، تحت ذريعة عدم وجود اعتمادات لهذه الزيادة، وكأن مهلة الشهرين لا تكفي لإقرارها، ما ينم عن استهتار فاضح بحياة هذه الشريحة الواسعة من المواطنين التي قامت على أكتافها مؤسسات الدولة، وعن انعدام المسؤولية الوطنية والإنسانية في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد».

نصرالله يُبلغ موفد الراعي التمسّك بفرنجية والحوار!

المعارضة ترشّح أزعور..إنتهى البازار "الثنائي المتوتر": لن يصل الى بعبدا

نداء الوطن...حسمت المعارضة امس ترشيحها الوزير السابق جهاد أزعور لمنصب رئاسة الجمهورية، فوضعت الكرة في مرمى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي بات عليه ان يفتح ابواب البرلمان امام الجلسة الثانية عشرة كي يتم إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وسط معلومات اعلامية من اوساط الرئاسة الثانية ان رئيس المجلس طلب من النواب عدم السفر الى الخارج في الوقت القريب. أما البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، فوضع قيد التنفيذ خطة الاتصالات بجميع المكونات اللبنانية، كما اعلن ذلك سابقاً، فاستهلها بزيارة موفد له الى الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله السبت الماضي، على ان تليها زيارة مماثلة للرئيس بري خلال يومين. لكن إنفتاح بكركي على الثنائي الشيعي، لم يغيّر من سلوك الاخير المتوتر، والذي تصاعد امس الى درجة التهديد بمنع وصول مرشح المعارضة أزعور الى قصر بعبدا، كما جاء على لسان عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، الذي قال: "لن يصل مرشح التحدي والمواجهة إلى بعبدا أيا يكن اسمه"! وهكذا، بدا من خلال هذا التصعيد على مستوى جماعة الممانعة ان مرشحهم الرئاسي سليمان فرنجية قد صار خارج التداول عملياً، وفق ما كانت "نداء الوطن" السباقة في ذلك نتيجة الزيارة الاخيرة للبطريرك الراعي للفاتيكان وباريس. وبالرغم من كل التهديد والوعيد من فريق الممانعة احرزت المعارضة امس، خطوة مشهودة بـ"التقاطع" على ترشيح أزعور وسط تأييد بـ"شبه اجماع مسيحي ووطني واسع"، كما جاء في المؤتمر الصحافي الذي عقدته المعارضة في دارة النائب ميشال معوّض الذي أعلن إنسحابه من السباق لمصلحة أزعور. وأكد بيان تلاه النائب مارك ضو باسم 32 نائباً من كتلة "الجمهورية القوية" التابعة لحزب "القوات اللبنانية" و"الكتائب" وحركة "تجدد" وعدد من التغييريين، أنّ أزعور "لديه القدرة على جمع 65 صوتاً في جلسة الإنتخابات الرئاسية المقبلة"، داعياً الى توجيه الدعوة لإنتخاب رئيس للجمهورية "فوراً في جلسات متتالية". وشدّد البيان على أنّ "الوقت اليوم ليس لعقد صفقات سياسية والتنصّل من المسؤوليات فانتهى البازار وإنه الوقت لانقاذ الوطن والدولة والمؤسسات". وفي موقف مماثل من "التقاطع "، أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ليل السبت تأييد أزعور. وأوضح في عشاء هيئة "تيار جبيل" بحضور الرئيس السابق ميشال عون، أنّ "التقاطع على اكثر من اسم يعطي مزيداً من المرونة ويشكل تطوّراً ايجابياً ومهمّاً فلا يتّهم أحد "التيار" بالتعطيل". وعلمت "نداء الوطن" ان هناك 11 نائباً من "التيار" سيسيرون في انتخاب أزعور، بينما سيقترع 6 آخرون بأوراق بيضاء انسجاماً مع مطلبهم بترشيح احد نواب "التيار" لرئاسة الجمهورية، فيما سيمنح نواب حزب "الطاشناق" اصواتهم الثلاثة لفرنجية ومثلهم سيفعل النائب محمد يحيي مثلما تعهد سابقاً. على صعيد بكركي، وبحسب بيان صادر امس عن الصرح البطريركي، فقد اوفد الراعي المطران بولس عبد الساتر رئيس اساقفة بيروت للقاء الامين العام لـ"حزب الله"، " في اطار المشاورات والاتصالات التي بدأها مع الاطراف اللبنانية كافة، تسهيلاً لاتمام الاستحقاق الرئاسي وانهاء الفراغ القاتل في سدة الرئاسة الاولى"، على حد ما جاء في البيان. وأفادت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لـ"الحزب" ان نصرالله اعلن في لقائه موفد الراعي عن تمسكه بـ"ترشيح سليمان فرنجية وبالحوار معاً". وأشارت مصادر متابعة لحراك بكركي ان لقاء المطران عبد الساتر والسيد نصرالله "اتسم بالوضوح وقد قال كل طرف ما عنده". وقالت عبر "نداء الوطن" الآتي: "ان موفد الراعي وضع الامين العام في تفاصيل حراك البطريرك الماروني واهدافه واصراره على التوافق على رئيس او الذهاب الى الانتخاب. وتمّ عرض كل ما يحيط بالاستحقاق الرئاسي والواقع الجديد بعد تفاهم القوى المسيحية والمعارضة و"التيار الوطني الحر" ورغبة بكركي باحترام الارادة المسيحية التي لا تعني تحدياً لأحد. وذكرت المصادر نفسها أنه اتفق على متابعة قنوات التواصل، وعلى رغم الايجابية في الشكل الا ان بكركي لم تتبلغ اي قرار من "حزب الله" بالتنازل او احترام الارادة المسيحية، او التعهد بالاحتكام الى اللعبة الديموقراطية عبر الانتخاب". وإذ من المنتظر ان يزور المطران عبد الساتر في غضون 48 ساعة الرئيس بري، يؤكد الاخير في مجالسه الخاصة أنه "اضطر" الى ترشيح فرنجية "كي يُخرج موضوع إنتخابات الرئاسة من حالة المراوحة"، بسبب ما وصفه "رفض القوى المسيحية للحوار المسبق للإتفاق على مرشح يحظى بدعم أغلبية الكتل النيابية"! لكنه يؤكد أنه سيدعو الى جلسة إنتخاب "فور الإعلان عن ترشيح شخصية اخرى غير سليمان". كما تؤكد مصادر في الثنائي، أن نواب الممانعة "سيصوتون بأوراق بيضاء تجنباً لإظهار الحجم الحقيقي لداعمي ترشيح فرنجية، والذي قد لا يتجاوز الخمسين صوتاً. كما ان الإقتراع بورقة بيضاء سيمكنهم من الإحتفاظ بورقة فرنجية إضافة الى أن ذلك سيمنح الثنائي مساحة من الوقت بإنتظار نضوج تسويات أو تفاهمات إقليمية دولية، وبالأخص إيرانية - أميركية، عبر الوسيط العُماني تمنح "حزب الله" تحديداً مخرجاً لائقاً من أزمة ترشيح فرنجية، في ظل رفض مسيحي مطلق له وإستنكاف سني درزي عن دعمه".

«رئاسية» لبنان: أزعور مرشحاً رسمياً للمعارضة

ونصرالله يتمسك بفرنجية خلال لقائه موفد الراعي ...

الجريدة....منير الربيع ... بعد مفاوضات مكثفة وأخذ ورّد، أعلنت القوى اللبنانية المعارضة لانتخاب سليمان فرنجية للرئاسة، أمس، ترشيح الوزير السابق، القيادي في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، مرشحا موحداً لها للرئاسة. وتضمّ هذه القوى الأحزاب المسيحية الأساسية، أيّ القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وحزب الكتائب اللبنانية، إضافة الى نواب مستقلين، أعلنوا من منزل المرشح السابق ميشال معوض دعمهم لأزعور، وسط تقديرات متضاربة حول موقف وليد جنبلاط وإذا كان سيدعم أزعور أم لا. وكان حزب الله وحركة أمل قد قابلا المساعي لتوحيد المعارضة بالكثير من التصعيد السياسي، وهو ما انعكس توتراً على الساحة السياسية، خصوصاً أن المشهد ذكّر بالانقسام العمودي على «طريقة 8 و14 آذار»، وهو ما من شأنه تعقيد الأزمة أكثر وليس المساهمة في حلّها. ومن المرتقب أن تضغط القوى المعارضة في سبيل تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعداً لعقد جلسة انتخابية، وهي جلسة يُفترض أن تُعقد، لكن لن تؤدي إلى انجاز العملية الانتخابية، خصوصاً أن مصادر متابعة تشير إلى أن بري سيتجاوز الضغوط الداخلية والخارجية، ويعمل على عقد جلسة بموجب الدستور، ولكن لا يحصل أي مرشح في الدورة الأولى على العدد اللازم من الأصوات، أي 86 صوتاً. فيما يتم تعطيل النصاب من قبل نواب حزب الله، وحركة أمل، وتيار المردة وحلفائهم، وبالتالي يصبح من الواجب رفع الجلسة والذهاب إلى تحديد موعد آخر، وهذا ما سيتكرر في الجلسات الأخرى، مادام لم يحصل أيّ اتفاق سياسي واسع وشامل يقود إلى انتخاب الرئيس توافقياً. هذا الأمر سيكون بحاجة إلى تدخّل دولي لإرساء الاتفاق بين القوى المتعارضة، وهو ما ليس متوفراً حتى الآن، نظراً لعدم الاهتمام من قبل القوى الخارجية من جهة، وثانياً بسبب وجود تضارب في وجهات النظر بعد اجتماع باريس الخماسي. وفي هذا السياق، تشير مصادر دبلوماسية إلى أن الدول الأربع التي شاركت في الاجتماع إلى جانب فرنسا، أي الولايات المتحدة والسعودية ومصر وقطر، يحمّلون باريس مسؤولية «الانقلاب» على مقررات الاجتماع والذهاب باتجاه آخر خارج عن المواصفات التي تم تحديدها، والتركيز على معادلة تهدف إلى انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية، وهذا ما أعاق كل الجهود الدولية وأسهم في تأخير إنجازها. في هذا السياق، تضيف المصادر أنه لا يمكن العودة إلى الاجتماعات الخماسية قبل أن تغيّر باريس مقاربتها السياسية، وتعود إلى أساس ونتائج اجتماع 6 فبراير 2023، تتوقع المصادر أن فرنسا قد أصبحت قريبة من اتخاذ مثل هذه الخطوة، خصوصاً بعد تدخّل فاتيكاني، وزيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى باريس ولقائه الرئيس إيمانويل ماكرون. وربطاً بهذه المعطيات، جاء استدعاء السفيرة الفرنسية في بيروت إلى باريس للبحث معها في آخر التطورات وإعادة تقديم تصوّر حول كيفية الخروج من الأزمة، والعودة إلى الاتفاق مع الدول المعنيّة، فيما تؤكد المصادر أن هناك تطابقاً في وجهات النظر بين السعودية، أميركا وقطر حول مقاربة الاستحقاق وكيفية إنجازه. وترى المصادر أنه في حال غيرت باريس من مقاربتها، فهذا سيؤدي إلى تسهيل الانتقال إلى مرحلة جديدة أكثر جدية، وما قد يضفي عليها المزيد من الدفع الإيجابي، هي المعلومات التي تشير إلى زيارة سيجريها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى طهران في الفترة المقبلة. إلى ذلك، بدأ البطريرك الماروني بشارة الراعي تواصله مع القوى السياسية المختلفة، لوضعها في صورة نتائج زيارته لباريس، والتشاور حول إمكانية التوافق لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، ووضع القوى في صورة تطور اتفاق المعارضة على جهاد ازعور كمرشح لرئاسة الجمهورية. في هذا السياق، كشفت مصادر متابعة أن الراعي أوفد المطران بولس عبدالساتر للقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في إطار جولة تشمل مختلف القوى السياسية. وتقول المصادر إن عبدالساتر سمع من نصرالله جواباً واضحاً، في استمرار تمسكه بترشيح فرنجية، وكان الراعي رفض أمس الرد على هجوم «حزب الله» عليه، وقال: «ما بردّ عَ حدا وما بحياتي ردّيت عَ حدا لا سلبا ولا إيجابا». وكشفت المعلومات أن الراعي التقى فور عودته من فرنسا فرنجية، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فيما تعذر لقاؤه بزعيم حزب القوات سمير جعجع لأسباب أمنية. من جهة أخرى، يفترض أن يعقد لقاء بين النائب غسان سكاف مع كل من حزب الله وبري، للمطالبة بعقد جلسة انتخابية، في وقت في المقابل تشير المصادر إلى أن نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب التقى بري مؤخرا لبحث الخطوات التي ستتخذ بعد ترشيح ازعور.

32 نائباً يرشحون جهاد أزعور لرئاسة لبنان

الراي.... أعلن 32 نائباً لبنانياً، اليوم الأحد ترشيح المسؤول في صندوق النقد الدولي الوزير السابق جهاد أزعور لمنصب رئاسة الجمهورية بعد أكثر من سبعة أشهر من الشغور الرئاسي. وفشل البرلمان اللبناني منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون نهاية أكتوبر، مدى 11 جلسة في انتخاب رئيس، وسط انقسام بين فريق مؤيد لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز، وآخر معارض له، وتباينات داخل كل فريق، ووجود مستقلين. ومنذ أسابيع تسعى أبرز الاحزاب المسيحية، القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والكتائب، الى التوافق على أزعور. ويأتي إعلان ترشيح أزعور إثر اتصالات مكثفة بين كتل معارضة والتيار الوطني الحر، حليف حزب الله المسيحي الأبرز والذي عارضه في مسألة رئاسة الجمهورية، انتهت بـ«تقاطع» على اسم أزعور. وخلال مؤتمر صحافي، تلا النائب مارك ضو بياناً باسم 32 نائباً أعلن فيه ترشيح أزعور «كمرشح تلاق وسطي غير استفزازي لأي مكون سياسي في البلاد». ويمثل النواب الـ32 كتلاً معارضة، أبرزها حزبا القوات اللبنانية، الذي يملك كتلة برلمانية وازنة، والكتائب المسيحيان، فضلاً عن النائب ميشال معوض ونواب مستقلين وبضعة آخرين ينتمون لكتلة التغييريين المنبثقة من الاحتجاجات ضد الطبقة السياسية في 2019. وسبق أن دعم هؤلاء معوض الذي كان أول من ترشح للمنصب، قبل أن يعلن الأحد سحب ترشيحه لاتاحة الفرصة أمام أزعور. وكان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الرافض لترشيح فرنجية، أعلن «تقاطع» حزبه مع كتل نيابية أخرى على اسم أزعور رغم الخصومة التي تجمعه بعدد منها. في المقابل، يدعم حزب الله وحليفته حركة أمل بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري ترشيح حليفهما سليمان فرنجية، المقرب من دمشق. وقال النائب عن حزب الله حسن فضل الله، وفق ما نقلت وسائل اعلام محلية، «لا تتعبوا أنفسكم وتهدروا الوقت، فلن يصل مرشح التحدي والمواجهة إلى بعبدا أيا يكن اسمه». وكان مسؤولون في حزب الله وصفوا سابقاً معوض أيضاً بمرشح «التحدي». وليس واضحاً متى سيدعو بري إلى عقد جلسة نيابية جديدة لانتخاب رئيس.

كسارة تهز لبنان 3 درجات

الجريدة... فتحت السلطات الأمنية اللبنانية تحقيقاً، السبت، بعد أنباء عن وقوع تفجير في إحدى الكسارات بمنطقة زحلة في البقاع، شرقي لبنان، أدى إلى حدوث هزة أرضية بقوة 3 درجات على مقياس ريختر. وشعر اللبنانيون في منطقة زحلة والبقاع بهزة أرضية بعد ظهر السبت، سبقها دوي انفجار قوي، بحسب إفادات عدد كبير من المواطنين. ولاحقاً، أكد مسؤولون في المركز الوطني اللبناني للجيوفيزياء أن قوة الهزة بلغت 3 درجات على مقياس ريختر، وسبقها صوت دوي قوي. وقال موقع سكاي نيوز أمس الأول إن الصوت القوي الذي تحدث عنه السكان قبيل حصول الهزة، ناجم عن تفجير وقع في إحدى الكسارات بمنطقة زحلة لجدار كبير من الصخور. وأفادت وسائل إعلام محلية لبنانية بأنه «بعد معاينة المكان تبين أن الانفجار ناجم عن استخدام كميات كبيرة من المواد المتفجرة التي جرى إدخالها إلى عمق الأرض». وفجر الخبر موجة غضب على وسائل التواصل وفي أوساط الرأي العام اللبناني، حيث اعتبر كثيرون أن غياب المحاسبة وانتشار الفساد يقودان البلاد إلى مزيد من الكوارث على حساب صحة الناس وسلامتهم.

هل قبل أزعور مهمة انتحارية؟

الاخبار..ابراهيم الأمين .. لم يأخذ النقاش حول ترشيح سليمان فرنجية وقتاً طويلاً بين القوى المحلية. من وافق وافق، ومن اعترض واصل اعتراضه. لكن فسحة الوقت التي تركت لحوارات بين الأطراف الداخلية، كان يجري استثمارها دقيقة بدقيقة في مناقشات مع الأطراف الخارجية المعنية بالملف اللبناني. والنتيجة، أن الخلاف الداخلي بقي قائماً، فيما حصل تحول خارجي تمثل في موافقة فرنسا على التسوية التي تقضي بوصول فرنجية الى بعبدا مقابل وصول نواف سلام الى السرايا الكبيرة. وهي خطوة كانت لها تتمّتها بنيل فرنسا ما يشبه التفويض الأميركي من جهة، وإقناع السعودية بسحب موقفها الرافض لوصول رئيس تيار المردة إلى الرئاسة. حصل كل ذلك في لحظة تبدّل التقاطعات الإقليمية والدولية. لكن الأمر لم ينعكس على لبنان كما كان يحصل سابقاً. بل على العكس، بدا اللبنانيون في لحظة مزيد من الافتراقات التي انتهت الى المواجهة القائمة حالياً. وجرت الإطاحة بنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، مع تبدّل في التحالفات (أُطلق عليها اسم تقاطعات)، وكان البارز فيها انتقال التيار الوطني الحر الى موقع آخر. وكلام النائب جبران باسيل عن أن الآخرين أتوا إليه وليس هو من ذهب إليهم، لا يلغي أنهم أتوا إليه تلبيةً لدعوته إسقاط فرنجية، وبالتالي مواجهة الفريق الداعم للأخير. أدوات هذه المعركة لا تختلف عما هو متعارف عليه. هناك عناصر قوة يجب تجميعها. تبدأ باختيار الشخصية الأقل إشكالية مع القوى المستهدفة بالتحالف الجديد، وتمرّ بتوفير الغطاء الطائفي الذي يعني الكثير في بلد كلبنان، وتنتهي بتعديل قواعد التفاهمات الخارجية حيال الملف الرئاسي. وحتى اللحظة، يبدو أن الخطة تعمل بشكل جيد. إذ تم اختيار جهاد أزعور باعتباره «نقطة تقاطع» بين مكوّنات الفريق المرشح له، ثم أضفي الطابع المسيحي على الترشيح بأخذ مباركة الكنيسة المارونية، لتنطلق المساعي من أجل تعديل واقع التحالفات الخارجية، استناداً إلى حركة فاتيكانية من جهة، وعدم ممانعة سعودية - أميركية لإسقاط فرنجية من جهة ثانية. لكن، من السذاجة التصرف وكأن هناك تحالفاً وثيقاً بين داعمي أزعور. معظم هؤلاء لم يختاروا اسمه أولاً. وعندما فكروا بالمرشح الأنسب لهم، كانت هناك لائحة أخرى، فالنائب باسيل كان يفضل الوزير السابق زياد بارود، غير أن «الفيتو الحادّ» من القوات اللبنانية أسقطه من اللائحة. والقوات تفضّل قائد الجيش العماد جوزيف عون، لكنها اصطدمت بـ«فيتو حادّ» من باسيل، ومعه بعض النواب المستقلين. أما بقية الأسماء، ولا سيما منها صلاح حنين الذي يحظى أيضاً بدعم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وشخصيات من فريق 14 آذار، فهو «لا يصلح» لمواجهة فرنجية في هذه اللحظة.

جعجع قال له إن قائد الجيش هو مرشحه الحقيقي، وباسيل لا يمانع استعماله ورقة مساومة مع حزب الله

ما حصل فعلياً هو أن توافق هذه القوى على دعم أزعور، شكّل الخطوة الأولى في معركة تهدف إلى أمرين:

اشتراك كل هؤلاء في معركة منع وصول سليمان فرنجية الى بعبدا.

اضطرارهم للاتفاق على مرشح ليغادروا موقع الاحتجاج الكلامي على فرنجية فقط.

لكن اليوم التالي لإعلان التفاهم على أزعور سيعيد كل من هذه القوى الى حساباتها الأصلية. باسيل، مثلاً، لا يريد خوض معركة مفتوحة لإيصال أزعور الى الرئاسة. وهو إن سمع كلاماً من حزب الله عن استعداد للتفاوض من جديد حول اسم الرئيس وبرنامجه، سيعود ليخرج أرنباً آخر من جيبه، بل أكثر من ذلك، سيكون مستعداً لترك التحالف الحالي حول أزعور، وحجّته بيده، ذلك أنه يعتبر ما حصل لا يتعدّى إطار التقاطع، وأن هناك فرصة لرئيس توافقي. لكنه يكون قد حقق هدفه المركزي بإطاحة فرنجية. كذلك هي حال القوات وآخرين معها، فهم لن يذرفوا الدموع على أزعور، إذا تحقق الهدف المركزي بإطاحة فرنجية. وسيعودون الى مرشحهم الحقيقي قائد الجيش العماد جوزيف عون. وفي متابعة لتفاصيل رافقت التفاوض على أزعور، نقل مسؤولون في القوات عن سمير جعجع قوله لأزعور عندما التقاه في زيارة الأخيرة لبيروت قبل أسبوع: «تعرف أنك لست مرشّحنا الأساسي، ونحن نفضّل وصول قائد الجيش، لكن التعقيدات القائمة جعلتنا نقبل بك كمرشح تسوية في وجه فرنجية». عملياً، الخلاصة الأكيدة من ترشيح أزعور تنحصر بهدف إطاحة فرنجية، وليس الإتيان به رئيساً، وهو الأمر الثابت في عقول كل اللاعبين المحليين أو الاقليميين.

لكن، ما هو دور أزعور؟

لا يخفي الأخير، في لقاءاته الأخيرة غير المعلنة، أنه ناقش مع الجميع بعض النقاط المتصلة بالرئاسة، وأنه أعرب عن رغبته في استثمار التوافق الحالي عليه للحصول على دعم الآخرين، ما يجعله مرشحاً توافقياً. وهو، أساساً، لم يجد من يناقشه في برنامج عمل مفصّل. بل طرحت عليه أسئلة عامة يمكن توقّعها من الفريق المهتم بإسقاط فرنجية أو بمواجهة مع حزب الله. لكن من غير الواضح لماذا لجأ أزعور الى التركيز على أنه يريد التمايز عمّن سبقه، وأنه لا يمثل مشروع زعامة، ولن يكون منافساً للمرجعيات القائمة، ولا يريد حصصاً في أدوات الحكم، أو تسمية وزراء له، ولا ترشيح موظفين لتولّي مناصب إدارية عليا أو دنيا في الإدارة العامة، كما أنه ليس معنياً بالترشح للانتخابات النيابية المقبلة. ربما فكّر بأن هذا يخفف من «خشية» موجودة لدى داعميه، لكن حقيقة الأمر أن هؤلاء لا يهتمون لكل ذلك، وما يريدون سماعه منه هو كلمتان: مستعد للمواجهة! ..... وفق هذه القاعدة، صار أزعور مرشح مواجهة في وجه قسم من اللبنانيين. وليس مهماً إن وصف هو نفسه بأنه ليس مرشح مواجهة، لأنه عندما يوافق على خوض معركة، جرى تحديد عناوينها وأهدافها من قبل داعميه، يكون قد وافق على كونه واجهة لمعركتهم الهادفة حصراً الى إطاحة فرنجية. وفي هذا نوع من «السذاجة السياسية». إذ لا يمكنه القفز فوق الاعتبارات التي حكمت موقف من رشّحه، ليطلب الحوار مع الفريق الداعم لفرنجية بغية الحصول على تأييده. بل على العكس، فقد أصبج في نظر داعمي فرنجية مجرّد خصم وعنوانٍ لمعركة ومواجهة حقيقية. وهذا يعني أن عليه إما الانسحاب من معركة لم يقرّر هو موعدها ولا عنوانها، ولا يملك أدواتها، وإما القبول بأن يكون جندياً في معركة فريق، يضم داخله من يريدون مواجهة حزب الله فقط، أو جرّ حزب الله إلى تفاوض على صفقة لا يكون أزعور ضمنها. أمام الرجل ساعات ليتصرف كمتحكّم بالمعركة. بعدها، لن يُترك له سوى الإطلالة على الشاشات شارحاً برنامجاً لم يسأله عنه من دعمه أولاً، ولن ينصت إليه الآخرون ممّن سينبشون كل القبور في معركة شديدة الاحتدام.

باسيل يواجه تحدي الحفاظ على تماسك «لبنان القوي»

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.. فاقمت الخلافات حول الملف الرئاسي اللبناني بين نواب تكتل «لبنان القوي» التحديات التي يواجهها رئيس التكتل و«التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، للحفاظ على وحدته وعدد أعضائه، إذ يتردد أنه تراجع من 21 نائباً إلى حدود الـ17 نائباً، نتيجة تباينات حيال المشاركة في اجتماعات الحكومة، وتجعل 5 نواب آخرين يعارضون توجه باسيل في خياراته الرئاسية. وانتشرت في الأسبوع الماضي أنباء عن أن 5 نواب من «التيار»، هم: إبراهيم كنعان وإلياس بوصعب وآلان عون وسيمون أبي رميا وأسعد ضرغام، يعارضون خيار باسيل دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، رغم أن هؤلاء شاركوا في اجتماع التكتل الذي عُقد الثلاثاء الماضي، وحضره الرئيس السابق ميشال عون. وتلا ذلك عقد باسيل أمس (السبت) مؤتمراً صحافياً وجه خلاله سهامه باتجاه النواب المعترضين داخل «التيار»، قائلاً إنه «لا أحد أكبر من المؤسسة. وعندما يخرج أحد عن قراراتها ويعتقد أنه أكبر منها، فهي ترد الشخص لحجمه وتريه أنها أكبر منه». كما اعتبر أن «الديمقراطية تعني احترام التنوع والآراء، وتعني الالتزام بالقرار ووحدته». وبدأ عدد أعضاء كتلة باسيل يتراجع منذ الانتخابات الأخيرة. وبعدما اندلع سجال بين «التيار» و«القوات اللبنانية» بعيد الانتخابات النيابية الماضية على خلفية صاحب أكبر تكتل مسيحي، تراجع عدد نواب «لبنان القوي» بداية من 21 نائباً إلى 20 مع قرار فصل النائب ووزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان من كتلة «نواب الأرمن» التي هي جزء من التكتل الذي يرأسه باسيل. وقبل أيام أُعلن عن انضمام النائب محمد يحيى إلى تكتل «التوافق الوطني»، الذي يضم 5 نواب سنّة مقربين من «حزب الله». وإن كان يحيى لم يعلن انسحابه من «لبنان القوي»، فإن ما هو مرجح أنه يسير، وكما باقي أعضاء الكتلة الجديدة، بخيار «حزب الله» الرئاسي، ألا وهو رئيس تيار «المردة»، سليمان فرنجية، مما يجعله عملياً خارج عباءة باسيل. وقال يحيى الذي لا يخفي أنه قريب من خيار فرنجية، أنه سيواصل حضور اجتماعات «لبنان القوي»، مستبعداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» الوصول إلى جلسة مواجهة لانتخاب رئيس للجمهورية، مرجحاً أن يتم التفاهم بين معظم الكتل على الاسم قبل الدعوة لأي جلسة. ولا يقتصر التمايز بالملف الرئاسي على يحيى، بحيث يتجه نائبا الأرمن في «لبنان القوي»، وهما هاغوب بقرادونيان وهاغوب ترزيان من حزب «الطاشناق»، للتصويت أيضاً لفرنجية، لا للمرشح الذي تفاهمت عليه قوى المعارضة مع «التيار الوطني الحر»، وهو أزعور. وبهذا، ينخفض عدد النواب الذين سيعتمدون خيار باسيل الرئاسي إلى 17، ويُضاف إليهم النواب الخمسة المعترضون على خيار أزعور (كنعان، وآلان عون، وأبي رميا، ودرغام وبوصعب)، رغم أنه ليس محسوماً حتى الآن، ما إذا كان هؤلاء بأكملهم سيخالفون قرار القيادة في حال قررت التصويت لأزعور. وفي حال خالفوه، فإن عدد المؤيدين لطروحاته حول التصويت لأزعور، سينخفض إلى 12 نائباً.

3 تكتلات

ويتجنب النواب الخمسة السابق ذكرهم التصريح للإعلام لتفادي زيادة الشرخ داخل «التيار». وتقول مصادر مطلعة على ما يجري داخلياً لـ«الشرق الأوسط» إن «لبنان القوي» بات مقسوماً إلى 3 تكتلات؛ الأول يخوض معركة علنية بوجه باسيل، ويشدد على حق النواب بالنقاش والمشاركة باتخاذ القرارات وألا يكون باسيل وحده مَن يقرر ويبلغ أعضاء الكتلة بقراراته، ويضم النواب الخمسة السابق ذكرهم الذين يتفادون بالوقت نفسه إعلان الشرخ أو الطلاق، لأن ذلك لن يصب لصالحهم في المرحلة الراهنة. أما القسم الثاني، فهو يضم عدداً آخر من النواب الذين يعبرون عن امتعاضهم وراء الأبواب المغلقة، والذين يرفض قسم منهم خوض مواجهة مع «حزب الله» وكسر الجرة معه. أما القسم الثالث فهو المؤيد لباسيل تماماً، ويُعتبر فريقه الأساسي. وتقول المصادر: «خروج الرئيس عون من بعبدا جعل الحركة المعترضة تسلك مساراً تصاعدياً، بعدما كانت مضبوطة إلى حد ما في السنوات الماضية».

هل يرد باسيل على آلان عون بعدما حشره رئاسياً؟

ويعتبر القيادي العوني السابق المحامي أنطوان نصر الله أن «ما وصل إليه (التيار) من انقسامات متوقع وطبيعي بسبب أداء باسيل وغياب السياسات الواضحة والقضية المحورية»، لافتاً إلى أن «من يعترضون اليوم من نواب تأخروا كثيراً». ويشير نصر الله في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «قيادة التيار خاضت الانتخابات النيابية إلى جانب (أمل) و(حزب الله)، وبعدما انتهت الانتخابات اختلفت معهما، وأصبحت تتقاطع مصلحياً مع (القوات اللبنانية) في الملف الرئاسي». ويرى نصر الله أن «التيار فقد دوره الحقيقي، وبخلاف ما يُعتقد فإن تلاقي المسيحيين على السلبية سيطيح بدورهم تماماً، كما حصل عام 1988، حين توحد المسيحيون على رفض ترشيح مخايل الضاهر، دون أن يكون لديهم مشروع بديل؛ ما أدى لـ(اتفاق الطائف) الذي أخذ من صلاحياتهم»، مضيفاً: «اليوم قد يأتي اتفاق جديد يقضي على ما تبقى من دور لهم، الذي يُفترض أن يكون دوراً جامعاً توفيقياً... الحل ليس بالتفاهم على اسم رئيس إنما على خارطة طريق للمرحلة المقبلة لأنه كلما زاد تفكك الدولة تصاعدت هجرة المسيحيين».

تضخيم الخلافات

واستعان باسيل مؤخراً بمؤسس «التيار»، رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، لاستيعاب الخلاف المتنامي داخل «التكتل»؛ ما دفعه لترؤس آخر جلسة عُقدت يوم الثلاثاء الماضي. ويعتبر قريبون من باسيل أن «هناك مَن يحاول دائماً تضخيم الخلافات الطبيعية في حزب ديمقراطي كـ(التيار)، التي تحصل في أي حزب آخر، لاعتبارات شتى». ويشيرون إلى أنه «رغم انشقاق عدد من القيادات، فإن (التيار) لم يتزعزع، وهو لن يتزعزع، خصوصاً أنه خاص حرباً كونية ضده خلال ولاية الرئيس عون، واستمر وصمد». وبدأت الأزمة داخل «التيار» في عام 2013. واستفحلت عام 2015، جراء ما يقول معارضو باسيل إنها ضغوط مورست على الراغبين بالترشح لمنصب رئيس التيار لتخلو الساحة لباسيل، الذي هو صهر العماد ميشال عون مؤسس «التيار». وهم يعتبرون أنه تم تعيين باسيل خلفاً لعون لا انتخابه ديمقراطياً، ويؤكدون أنه، ومنذ تسلمه رئاسة «التيار»، سعى إلى إقصاء معارضيه، ومعظمهم ممن يُعرفون بـ«القدامى والمؤسسين». وطوال السنوات الماضية، تم فصل عدد كبير من هؤلاء القياديين لمخالفتهم قرارات حزبية، وانضم إليهم آخرون قرروا الاستقالة احتجاجاً على سياسة قيادة «التيار». وأبرز الخارجين مؤخراً من صفوفه النواب السابقون (زياد أسود وحكمت ديب وماريو عون).

كيف سيتصرف «الثنائي الشيعي» حيال «تقدّم أزعور على فرنجية»؟

المعارضة اللبنانية تبلغت من باسيل تطابقه و«الطاشناق» في خيارهما الرئاسي

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير... يقف لبنان على مسافة أيام معدودة من الخطوة النيابية المقبلة التي يتوقع أن يبلورها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بعد أن استكملت القوى السياسية استعداداتها لخوض المنافسة الرئاسية بين مرشح «محور الممانعة» النائب السابق سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور المدعوم من قوى المعارضة التي تقاطعت مع «التيار الوطني الحر»، برئاسة النائب جبران باسيل، على ترشيحه، مع تعذر ضمان فوز أحدهما في دورة الانتخاب الأولى، ما يستدعي إبقاء جلسات الانتخاب مفتوحة إلى حين انتخاب رئيس، شرط أن يتأمن النصاب القانوني بأكثرية ثلثي أعضاء البرلمان لانعقادها. هذا في حال عدم لجوء أي فريق إلى تطيير النصاب، كما كان يحصل في الجلسات السابقة. فالمنافسة ستكون على أشدها بين فرنجية وأزعور، إذ يرجّح مصدر نيابي بارز لـ«الشرق الأوسط» عدم حصول أي منهما على الغالبية المطلقة، أي 65 نائباً، فيما تؤكد مصادر في المعارضة أن مرشحها سيسجّل تقدّماً على منافسه الذي ينطلق من تأييد 54 نائباً، وأن لديها إمكانية للحصول على الغالبية النيابية في حال أنه حظي بتأييد نواب «اللقاء الديمقراطي» وآخرين من المستقلين والمتردّدين ومن بينهم النواب التغييريون.

65 صوتاً هي الأغلبية المطلقة التي لا يتوقع أن يحصل عليها أي من المرشحين في الدورة الأولى.

ويكشف مصدر في المعارضة لـ«الشرق الأوسط» أنه يستبعد تراجع عدد النواب المؤيدين لأزعور، ويقول إن باسيل أبلغ قيادات المعارضة بأن نواب تكتل «لبنان القوي»، بمن فيهم النواب المنتمون إلى حليفه حزب «الطاشناق»، سيقترعون لمصلحته. ويلفت المصدر إلى أن 35 نائباً ينتمون إلى حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب» وكتلة «التجدد الوطني» و«قوى التغيير» والمستقلين (غسان سكاف، بلال الحشيمي، جان طالوزيان) حسموا أمرهم بتأييد أزعور إلى جانب تأييده من 19 نائباً ينتمون إلى تكتل «لبنان القوي»، ويؤكد أن مؤيدي أزعور لم ينقطعوا عن التواصل مع النواب المتردّدين وآخرين من «قوى التغيير» لإقناعهم بصوابية خيارهم الرئاسي الداعم لأزعور. ويجزم المصدر نفسه أن اتصالات أزعور، التي أجراها عن بُعد بالنواب التغييريين، كانت مثمرة وإيجابية، ويقول بأن تأييده لن يقتصر على النواب مارك ضو، ميشال الدويهي ووضاح الصادق الذي تواصل أمس (السبت) مع النائب نعمة أفرام، وإنما سينضم إليهم عدد لا بأس به من زملائهم النواب الذين يُترك لهم الإعلان عن تأييدهم له حتى لو لم يشاركوا في اجتماعات المعارضة. وفي المقابل ينطلق المصدر النيابي في تقديره الأولي بعدم حصول أحدهما، أي أزعور وفرنجية، على 65 صوتاً في دورة الاقتراع الأولى، من أن هناك أكثر من 20 نائباً لم يحسموا موقفهم حتى الساعة، وأن هناك ضرورة للتواصل معهم من قبل فرنجية وقيادات في محور الممانعة لإقناعهم بجدوى الاقتراع لمصلحة زعيم تيار «المردة». ويعترف المصدر نفسه بأن مؤيدي فرنجية وأزعور يبالغون في تعداد النواب المؤيدين لهما، ويؤكد بأن «البوانتاج» الدقيق لتوجهات النواب الذي أُجري حتى الساعة يشير بصراحة إلى أن التصويت في البرلمان لأحدهما يبقى يتراوح ما بين 50 و54 نائباً، نظراً لأن أكثر من 20 نائباً لم يحسموا أمرهم. ورداً على سؤال، يؤكد أن اكتمال شروط المواجهة بين أزعور وفرنجية سيدفع بالرئيس بري لتحديد موعد لانعقاد جلسة الانتخاب، من دون أن يلوح في الأفق ما يدعو للتفاؤل بأن جلسة الانتخاب ستكون حاسمة هذه المرة بخلاف الجلسات السابقة التي تحولت إلى مهزلة. ويضيف أن السباق على أشدّه بين أزعور وفرنجية لتوسيع مروحة التأييد النيابي لهما، رغم أن مصدراً في المعارضة يؤكد أن تقدّم مرشحها على منافسه أصبح في متناول اليد، وأن الشغل حالياً يدور حول تأمين حصوله في دورة الانتخاب الأولى على تأييد الغالبية النيابية المطلقة، وهذا ما يدعونا للترقّب للموقف الذي سيصدر غداً الثلاثاء عن «اللقاء الديمقراطي» الذي سيكون موضع اهتمام محلي ودولي.

ويبقى السؤال: متى سيدعو الرئيس بري النواب لانتخاب الرئيس؟ وهل يحسم أمره بدعوتهم الأسبوع المقبل بعد أن يكون منح فرصة للكتل النيابية التي لم تحسم أمرها لتقول من هو مرشحها، رغم أن هناك من يتوقع أن تبقى مواقف معظم النواب المترددين ضبابية وتحتفظ لنفسها بكلمة السر لعلها تفصح عنها في صندوق الاقتراع؟

وينسحب السؤال نفسه على محور الممانعة للتأكد كيف سيتصرف في جلسة الانتخاب في حال أن البوانتاج الخاص بتوزّع أصوات النواب على فرنجية وأزعور أعطى التقدّم للأخير على منافسه حتى لو لم يحصل على الغالبية المطلقة؟ ...

قد يكون من السابق لأوانه السؤال عن السيناريو الذي قد يلجأ إليه محور الممانعة، وإن كان سيجد نفسه ملزماً بواحد من الخيارين: الاقتراع بورقة بيضاء أو التصويت لمرشحه فرنجية. فاقتراعه بورقة بيضاء يشكل إحراجاً له، لأنه من غير الجائز أن لا يقترع له وهو أول من رشحه بتأييد على بياض من بري، ولاحقاً من أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، إلا إذا أراد قطع الطريق على أزعور في حال تأكد رقمياً أنه سيتقدم عليه، وبالتالي فإن مجرد تقدّمه سيؤدي حكماً إلى البحث عن مرشح بديل، شرط أن يكون عدد الأوراق البيضاء في صندوق الاقتراع يفوق عدد الذين صوّتوا لأزعور. لذلك يمكن أن تؤدي معاودة فتح أبواب البرلمان أمام النواب لانتخاب الرئيس إلى تبدّل في المشهد الانتخابي، ما يدفع بالثنائي الشيعي إلى طرح خطة -ب- على طاولة المفاوضات للتفاهم على مرشح بديل لإنقاذ الاستحقاق الرئاسي وإلا سيطول أمد الفراغ. فهل يتخلى الثنائي الشيعي عن ترشيح فرنجية؟ أم أنه سيتمسك به اعتقاداً منه بأن لديه القدرة على تعديل ميزان القوى في البرلمان الذي لا يصب حالياً لمصلحة مرشحه، وإلا لم يكن الرئيس بري مضطراً للقول في المقابلة التي أجرتها معه «الشرق الأوسط» بأن موازين القوى في البرلمان لا تسمح بحصول مرشح على الأصوات اللازمة لانتخابه؟ ومع استعصاء الانتخاب دعَوْنا إلى التفاهم. خصوصاً أن رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين تناغم معه لاحقاً فهل يخطو الثنائي الشيعي خطوة على طريق التفاهم مع مؤيدي أزعور لإنتاج رئيس توافقي؟..

طامح لرئاسة لبنان يتواصل مع إسرائيل

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.. لم يجد أحد الطامحين للوصول إلى قصر الرئاسة اللبنانية في بعبدا (شرق بيروت)، وسيلة تحقق غايته سوى استجداء دعم إسرائيل لتحقيق غايته، وتسويق اسمه لدى دول القرار. وتمكنت الأجهزة الأمنية من تتبع حركة اتصالات مكثفة أجراها المواطن «س.ف» بالسفارة الإسرائيلية في عمان وأرقام إسرائيلية، وبعد مراقبة دقيقة تمكنت الأجهزة من توقيفه وأخضعته للاستجواب، حيث أدلى باعترافات تبين أسباب هذه الاتصالات. وأعلن الموقوف أنه «مرشح للانتخابات الرئاسية في لبنان، ويملك خطة للحكم وإدارة البلاد». وقال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» إن «الموقوف الذي يعمل في مهنة التبليط، ويتعهد مشاريع في مناطق عدة، صرح خلال استجوابه أنه عازم على خوض الانتخابات الرئاسية، ولديه برنامج متكامل لتنفيذه عند الوصول إلى القصر الجمهوري». وأقر، وفق تعبير المصدر، بأنه «سافر إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وأقام فيها أياماً عدة، وتردد إلى مقر السفارة الإسرائيلية في عمان، وسلم المسؤولين فيها برنامجه الرئاسي، وطلب منهم تسويق اسمه لدى الأميركيين ودول القرار في أوروبا التي لديها علاقات جيدة مع تل أبيب، خصوصاً أن إسرائيل تتمتع بنفوذ في واشنطن وصاحبة تأثير في قرار الإدارة الأميركية، وقادرة على إقناع الأخيرة بممارسة الضغط في لبنان من أجل انتخابه». وأشار المصدر إلى أنه «بعد عودة المدعى عليه إلى لبنان اتصل 5 مرات بالسفارة الإسرائيلية في عمان لاستيضاحها عما إذا كانت قد أوصلت رسالته للأميركيين، ونجحت في تسويق برنامجه ودعمه كمرشح رئاسي». وبناءً على التحقيقات الأولية والاعترافات الصريحة، ادعت النيابة العامة العسكرية على «س.ف» بجرم «التواصل مع العدو الإسرائيلي والتعامل معه والاستعانة به للتدخل في الشؤون اللبنانية»، وأحالته إلى قاضي التحقيق العسكري الذي استجوبه، وأصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه بعد أن كرر اعترافاته، وتمسك بالأسباب التي حملته على هذا العمل.

جنبلاط لدروز فلسطين: نريد الاستمرار معكم

عقد معهم لقاء في قبرص بمشاركه نجله تيمور

بيروت «الشرق الأوسط»... بعد أيام من إعلان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط استقالته من رئاسة الحزب تمهيداً لإتمام توريث الزعامة الدرزية إلى نجله رئيس اللقاء الديمقراطي النيابي النائب تيمور جنبلاط، عقد الأب والابن لقاءً مع دروز فلسطين المحتلة (عرب 48) في قبرص، شارك فيه النائب وائل أبو فاعور والوزير السابق غازي العريضي وزوجة جنبلاط السيدة نورا، فيما ترأس الوفد الفلسطيني سعيد نفاع. وبحسب بيان وزعه «التقدمي الاشتراكي» صباح الأحد، جرى خلال اللقاء عرض سبل تعزيز التواصل والتعاون في مختلف المجالات والتأكيد على الهوية العربية لكل أطياف الشعب الفلسطيني. ودعا جنبلاط الأب دروز فلسطين إلى «مزيد من التواصل»، قائلاً: «تعلّمنا الكثير عن المجتمع المعروفي العربي من داخل فلسطين المحتلة، ونريد الاستمرار معكم على قاعدة التراث الوطني العربي الإسلامي». وأشار جنبلاط إلى أنَّه «بعد فترة طويلة من الانقطاع لأسباب ذاتية وموضوعية، وقيام ثورة الشعوب العربية، اليوم عدنا إلى التواصل، والمهمّ هو المزيد من هذا التواصل، إذ إننا اليوم تعلّمنا الكثير عن المجتمع المعروفي العربي من داخل فلسطين المحتلة، ونريد الاستمرار معكم على قاعدة التراث الوطني العربي الإسلامي علماً أننا نواجه مشاكل كبيرة مثلكم». «الأمور ذاهبة إلى مزيد من التطرف في إسرائيل وكنا نقول عن نتنياهو إنه متطرف فجاء من هو أكثر تطرفاً منه» وتطرق جنبلاط «إلى أرقام المعتقلين في سجون الاحتلال، وإلى ما تقوم به المؤسسات الصهيونية»، مشدداً في الوقت نفسه على «أهمية التمسك الدائم بالقضية الفلسطينية وبكامل حقوق الشعب الفلسطيني»، مبدياً اعتقاده في هذا الإطار بسقوط ما يعرف بـ«حل الدولتين». واعتبر جنبلاط أن «الأمور ذاهبة إلى مزيد من التطرف في إسرائيل وكنا نقول عن (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو إنه متطرف فجاء من هو أكثر تطرفاً منه خاصة وزيريه، وغداً سيأتي من هو أكثر تطرفاً منهما لذا علينا أن نتوقع الأسوأ. والخطر بات يحدق بكل أبناء الداخل وليس فقط العرب الدروز والنخب المعتدلة القليلة في المجتمع الإسرائيلي لم تعد موجودة». ولفتَ جنبلاط في معرض كلامه إلى أوضاع الموحدين الدروز في لبنان، وتحدث عن «إنشاء معهد العلوم التوحيدية في عبيه في جبل لبنان، وهو بمثابة محاولة من أجل الوصول إلى معهد العلوم التوحيدية العالي، الذي كان بالماضي مشروع المعلّم كمال جنبلاط عندما أنشأ مؤسسة العرفان التوحيدية مع الشيخ علي زين الدّين».



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا.. قصف أوكراني على بيلغورود الروسية..أوكرانيا ترفض خطة السلام الإندونيسية «الغريبة»..زيلينسكي: خسائر الهجوم المُضاد قد تكون جسيمة..هجوم صاروخي روسي على مدينة دنيبرو وسط أوكرانيا..قائد فاغنر: وزارة الدفاع الروسية غير مؤهلة للدفاع عن بيلغورود..ما سر تساهل بوتين مع رئيس مجموعة فاغنر؟..أسلحة أميركية وغربية في الهجوم على روسيا تثير الشكوك حول الضوابط على أوكرانيا..سوناك يسعى إلى علاقات «وثيقة وصريحة» مع بايدن..وزير الدفاع الصيني: بكين تسعى للحوار وليس المواجهة..كوريا الشمالية تندد باجتماع عقده مجلس الأمن لمناقشة محاولتها إطلاق قمر صناعي..عشرات الآلاف يتظاهرون ضد الحكومة في بلغراد..صدمة في الهند بعد فاجعة القطارات..الاتحاد الأوروبي «لا يعترف» بسلطة «طالبان» في أفغانستان..

التالي

أخبار سوريا..المعارضة السورية تدعو لاستئناف المفاوضات المباشرة مع دمشق..السوداني يتلقى دعوة لزيارة دمشق من المقداد..وزير الخارجية السوري يدعو لوقف «الاعتداءات التركية» على سوريا والعراق..أذرع متعدّدة برأس واحدة: واشنطن تجذّر وجودها..وتحصّنه..قمح سوريا يعود إلى الحياة..وتركة الحرب تقوّض مكاسب المزارعين..مزارعو شمال غربي سوريا..تفاؤل بالحصاد ومخاوف من القصف..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,670,667

عدد الزوار: 6,960,449

المتواجدون الآن: 63