تسليم دولي - إقليمي بالمحكمة ··· وصياغة القرار الإتهامي في موضع تشاور

تاريخ الإضافة الأربعاء 20 تشرين الأول 2010 - 7:49 ص    عدد الزيارات 2960    التعليقات 0    القسم محلية

        


قمة الرياض تضخ زخماً لتحييد استقرار لبنان ··· ومجلس الأمن يتبنى موقف مون من تحقيق العدالة
تسليم دولي - إقليمي بالمحكمة ··· وصياغة القرار الإتهامي في موضع تشاور
فيلتمان: لن نقبل بموطئ قدم لإيران على المتوسط ··· واندرسون يحذّر من تدفق الأسلحة إلى حزب الله

تفتح عودة الرئيس سعد الحريري من الرياض اسبوعاً حافلاً باللقاءات، بعضها يسبق جلسة مجلس الوزراء غداً، بعنوانها العريض المعروف:

<شهود الزور وطريقة التعامل قضائياً معه>، وبعضها الآخر يمتد على مشاورات بين رئيس ملجس الوزراء وقيادة <حزب الله> وفقاً لما اشارت اليه <اللواء> امس، ومع اطراف لبنانية اخرى، لترجمة توجهات القمة السعودية - السورية مساء امس الاول في الرياض.

واذا كانت قنوات الاتصال الدبلوماسية مشرعة بين عواصم التأثير العربي والاقليمي، من حكومة العراق الى استقرار لبنان، مروراً بالسودان واليمن، فضلاً عن القضية المحورية، قضية فلسطين، فإن المعلومات المتوافرة لـ<اللواء> من اوساط دبلوماسية ذات صلة بكل من دمشق والرياض، تفيد ان هناك قراراً كبيراً يقضي بمنع التوتر الامني والسياسي في لبنان، بصرف النظر عن باقي الملفات، وان كان الترابط ما يزال قائماً بين التقدم باتجاه التسوية في لبنان وانجاز ملف الحكومة العراقية على الاقل وذلك بانتظار ما سوف يسفر عنه مؤتمر روما حول افغانستان بمشاركة ايرانية.

واللافت ان المشاورات الدولية والاقليمية والدولية تقاطعت عند نقطة محورية وهي التسليم بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ولكن مقابل تخفيف وطأة القرار الاتهامي المتوقع صدوره عنها، والبحث عن صيغة تجميلية له، وهل يكون ذلك قبل القرار أم بعده

. وكان موضوع المحكمة طرح امام مجلس الامن في جلسته التي عقدها بعد ظهر امس، حيث تبنى ما اعلنه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لجهة استمرار عمل المحكمة بكل موضوعية وقانونية للتوصل الى الهدف الذي انشئت من اجله، وهي هيئة مستقلة تتمتع بتفويض واضح من مجلس الامن للكشف عن الحقيقة ووضع حد لعهد الافلات من العقاب.

وأكد بان ان استمرار تواجد الميليشيات العسكرية خارج سلطة الحكومة اللبنانية يمثل تحدياً لقدرة الدولة على بسط نفوذها على كامل ترابها الوطني، ودعا قادة <حزب الله> الى استكمال عملية التحول الى حزب سياسي بما يتفق مع قرارات اتفاق الطائف، كما دعا الاطراف الاقليمية المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الحزب الى تشجيع قادته على الانخراط في عملية التحويل هذه.

وقال السفير بروك اندرسون الممثل المناوب للشؤون السياسية في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، انه يؤيد تماماً بيان الأمين العام بشأن الجهود التي تبذلها المحكمة، والتي يجب أن تمضي قدماً من دون أي تدخل، ولا ينبغي العمل على تشويه سمعتها أو اعاقتها، مشيراً إلى أن <اولئك الذين يتورطون في مثل هذه الأعمال لا تهمهم مصلحة لبنان او تحقيق العدالة>.

وأكّد السفير اندرسون التزام واشنطن بشدة بسيادة لبنان واستقلاله، وبالتالي التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701. مضيفاً بأن بلاده تشعر بقلق بالغ من المحاولات التي تقوم بها أطراف خارجية لتقويض استقلال لبنان وتهديد استقراره، والتدخل في الشؤون السيادية.

وقال <إن استمرار تدفق الاسلحة عبر الحدود السورية إلى <حزب الله> هي من الممارسات الطائشة التي يمكن أن تغرق المنطقة في صراع مفتوح.

ونحن نحث هذا المجلس على أن نظل متيقظين لمحاولات زعزعة استقرار هذا البلد، والتي تُهدّد السلم والأمن الدوليين وحياة المدنيين الأبرياء على جانبي الخط الأزرق>.

وفي سياق متصل، علمت <اللواء> من مصادر شخصيات لبنانية اتصلت بمساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط السفير جيفري فيلتمان، أن الدبلوماسي الأميركي أعلن بشكل قاطع امامها، أن بلاده لن تقبل بموطئ قدم لايران على المتوسط، في إشارة إلى زيارة الرئيس احمدي نجاد إلى لبنان والمواقف النارية التي أطلقها خلال الزيارة.

قمّة الرياض على صعيد آخر، لاحظت مصادر عربية مطلعة لـ <اللواء> على أهمية القمة العاجلة التي عقدت بين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد في القاعة الملكية في مطار الرياض العسكري، والذي تحول عملياً إلى <مطار ملكي> مخصص لرحلات العاهل السعودي وكبار الأمراء السعوديين وضيوفهم، الأمر الذي يؤكد على الاهتمام البالغ للقيادة السعودية بالزيارة الخاطفة للرئيس السوري.

وأكدت هذه المصادر على تقارب وجهات النظر السعودية والسورية في الملفات المتعلقة بالوضعين اللبناني والعراقي، الأمر الذي ستظهر نتائجه الايجابية في البلدين، في الأيام المقبلة.

وجاءت هذه القمة بعد أجواء الانفتاح التي تشهدها العلاقات السعودية - الايرانية، والتي اعتبر الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بالملك عبد الله، أحد مؤشراتها البالغة الرمزية عشية توجهه الى لبنان، على اعتبار أن خط التواصل بين الرياض وطهران سيشهد تطورات إيجابية في الفترة المقبلة، قد يكون أحد تجلياتها الزيارة القريبة للرئيس سعد الحريري الى طهران، بحسب ما أكد أمس السفير الايراني في بيروت غضنفر ركن أبادي.

وذكرت هذه المصادر لـ <اللواء> أن القمة السعودية - السورية أكدت على التوافق الحاصل بين البلدين على ضرورة الحفاظ على الاستقرار وحكومة الوحدة في لبنان، على أن تتم معالجة موضوع المحكمة والملفات المتفرعة عنها، من خلال الحوار بين الأطراف اللبنانية، وداخل المؤسسات، مع استمرار الرعاية العربية، وخاصة السعودية والسورية للوضع اللبناني.

لقاء الحريري - نصر الله وأكدت، في هذا السياق، أن ترتيبات وضعت لعقد لقاء بين الرئيس الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، خلال الساعات المقبلة، أي بعد عودة الحريري من الرياض، يمكن أن يمهد للقاء بين الأخير والأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله الذي كان قد التقى أمس الأول رئيس اللقاء الديمقراطي النائب ولي جنبلاط، وفق ما أكدت <اللواء> أمس، حيث أوضحت العلاقات الإعلامية في الحزب أنه <تم استعراض آخر التطورات السياسية الداخلية والاقليمية، وكذلك المساعي المبذولة لاستيعاب الأزمات والتحديات القائمة، وخصوصاً المسعى السوري - السعودي>، مشيرة الى أنه <تم التوافق على مواصلة الجهود المشتركة بين الحزبين على كل الصعد>.

وتوقع وزير الأشغال غازي العريضي، الذي شارك في لقاء نصر الله - جنبلاط في حضور مسؤول وحدة الارتباط في الحزب الحاج وفيق صفا، أن يكون هناك لقاء بين الرئيس الحريري ونصر الله في الساعات المقبلة، وقال:<حسناً فعل نصر الله بتكليف الحاج حسين خليل الاتصال بالرئيس الحريري وطلب اللقاء به>.

ووصف العريضي لقاء نصر الله - جنبلاط بأنه استكمال لمسيرة التشاور والتنسيق بين الطرفين لمناقشة التطورات التي شهدتها الساحة اللبنانية في الفترة الاخيرة>، مشددا على ان اللقاء كان ايجابيا، ومشيرا الى انه <لمس ايجابيات من قبل السيد نصر الله، وحرصا على عدم التصعيد ومعالجة الامور بالحوار>.

واعلن ان لا شيء محسوما في ما يخص الجبهة القضائية التي ستمسك بموضوع شهود الزور، انما المهم طرحه على طاولة مجلس الوزراء، وقال: <لا اعتقد اننا ذاهبون الى التصويت غداً>.

ملف شهود الزور وتوقعت مصادر وزارية ان تشهد الساحة الداخلية إتصالات مكثفة في سبيل تهيئة المناخات الملائمة لتمرير الجلسة في اجواء هادئة لدى بحث ملف شهود الزور في ضوء التقرير الذي رفعه وزير العدل بهذا الخصوص.

وقالت المصادر انه في حال بقيت المواقف على النحو الذي انتهت عليه في الجلسة السابقة، اي تمترس وزراء المعارضة وراء موقف احالة الملف على المجلس العدلي، في مقابل رفض وزراء 14 آذار لذلك، يعني اننا ذاهبون الى مشكل كبير، غير ان هذه المصادر استبعدت الوصول الى مرحلة التصويت مرجحة ترحيل الملف الى جلسة لاحقة ما لم يتم الوصول الى صيغة توافقية حوله إفساحا في المزيد من الاتصالات السياسية التي ستجري انطلاقا من نتائج قمة الرياض، من دون ان يعرف ما اذا كان استقبال الرئيس الاسد للنائب طلال ارسلان، بداية حركة اتصالات سورية لوضع القيادات اللبنانية، في نتائج هذه القمة، علما ان مصادر سورية رفيعة نفت علمها بوجود قمة لبنانية - سورية هذا الاسبوع، مشيرة الى ان ما جرى هو اتصال تم بين الرئيسين الاسد وميشال سليمان يوم السبت، وان فكرة القمة نوقشت بينهما قبل زيارة الاسد الى السعودية.

يشار إلى أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء عممت أمس ملحقاً بجدول أعمال الجلسة ضم 32 بنداً ستضاف إلى ما تبقى من جدول أعمال الجلسة السابقة والذي ضم 28 بنداً.

ومن ابرز البنود المضافة: نسخ عن احالتي وزارتي البيئة والصناعة المتضمنتين رأيهما في مشروع مرسوم التقويم البيئي الاستراتيجي لمشاريع السياسات والخطط والبرامج في القطاع العام. وطلب وزارة الاتصالات الموافقة على عقد اتفاق بالتراضي مع شركة خاصة لتنفيذ المرحلة الاولى من مشروع الخدمة العريضة، وطلب وزارة العمل اجراء عقود بالتراضي لزوم استضافة مؤتمر العمل العربي في بيروت آذار 2011.

جلسة إنتخابية اليوم يعقد مجلس النواب قبل ظهر اليوم جلسة عامة هي الأولى في الدورة العادية الثانية التي تنتهي في آخر السنة عملاً بأحكام الدستور والنظام الداخلي للمجلس، ستخصص لإنتخاب أميني السر والمفوضين الثلاثة وأعضاء اللجان النيابية.

ووفق مصادر نيابية فإن الجلسة التي قد لا تستغرق أكثر من نصف ساعة ستكون إنتخابية بامتياز، ولن تشهد على مستوى المطبخ التشريعي أي تغيير حيث سيبقى القديم على قدمه، حيث سيعيد المجلس التجديد لأميني السر الحاليين سيرج طورسركيسيان وانطوان زهرا، والمفوضين الثلاثة أحمد فتفت، مروان حمادة، وميشال موسى.

كما يتم التجديد للجان النيابية التي لن تشهد أي تغيير إلا في حال ارتأت بعض الكتل إجراء تغييرات داخلية.

في غضون ذلك باشرت لجنة المال والموازنة أمس درس موضوع قطع الحساب وحساب المهمة والبيان الصادر عن ديوان المحاسبة على وقع التجاذبات وتوجيه الإتهامات من قبل النواب المعارضة إلى وزيرة المال ريا الحسن.

ووفق المعلومات أن النقاش اتسم بالحدة والسخونة وان نواب المعارضة انهالوا على الوزيرة الحسن بسيل من الأسئلة خصوصاً حول ما يتعلق بحساب المهمة منذ العام 1993 إلى العام 2000. وقد ردت وزيرة المال على الأسئلة التي وجهت إليها وطلب مهلة إلى الثلاثاء المقبل لإعطاء أجوبة شاملة على كل الأسئلة التي طرحها النواب.

 


 

المصدر: جريدة اللواء

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,162,495

عدد الزوار: 6,758,144

المتواجدون الآن: 126