بحث متقدّم عن مخارج بين الأسد وموفد الملك عبد الله في دمشق

تاريخ الإضافة الإثنين 1 تشرين الثاني 2010 - 6:22 ص    عدد الزيارات 2971    التعليقات 0    القسم محلية

        


الحريري في لندن بعد حصوله على دعم كويتي: لا خيار غير ترسيخ الوحدة
بحث متقدّم عن مخارج بين الأسد وموفد الملك عبد الله في دمشق
ملف شهود الزور يهدّد جلسة الأربعاء ··· وعون ينعي طاولة الحوار

  أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مستقبلاً الرئيس الحريري (تصوير: دالاتي ونهرا)

قبل 48 ساعة من العودة الى مجلس الوزراء الذي دعي الى اجتماع يوم الاربعاء المقبل بجدول اعمال عادي من 53 بنداً، تبدأ بالبند المتفجر وهو <شهود الزور> والذي يؤكد وزير العدل ابراهيم نجار ان لا مرتكز قانوني لاحالته الى المجلس العدلي، بدت الساحة الداخلية مثقلة بالمخاوف، وتنتظر، في ظل تعثر المخارج، حركة الاتصالات العربية - الاقليمية، لا سيما على جبهة دمشق - الرياض، حيث كشف النقاب عن ان زيارة مستشار خادم الحرمين الشريفين الامير عبد العزيز بن عبد الله الى دمشق وتسليم الرئيس السوري بشار الاسد رسالة تتصل بالجهود القائمة لتجاوز الازمات في المنطقة، ومنها الازمة اللبنانية وسط معلومات تصف الزيارة الاميرية بأنها كانت ناجة بكل المعايير وتمت في اجواء ممتازة، وان كان الملف العراقي، حسب المعلومات، كان له حصة كبيرة من المحادثات.

ويعبر هذا الترقب الثقيل عن نفسه ضمن الوقائع المتشابكة الآتية:

1- على جبهة 14 آذار: تؤكد المعلومات انه اذا اصرت قوى 8 آذار على التصويت في جلسة مجلس الوزراء، فإن الفريق الوزاري سيخرج فوراً من الجلسة.

2- وعلى جبهة بعبدا، فإن مصادر المعارضة تتحدث عن ان لا مخارج في جعبة الرئيس ميشال سليمان ليطرحها على الطاولة بالنسبة لملف شهود الزور، وهو ما اكده رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي نفى علمه بأي صيغة حل، في حين ان المصادر المقربة من بعبدا تؤكد لـ<اللواء> ان ثمة مخرجاً يجري تداوله، قد يمهد لحل مسألة شهود الزور، وهو الآتي: <يصدر عن مجلس الوزراء موقف ملزم لجميع الاطراف والوزراء بأن الاطراف كافة سيقفون ضد اي قرار اتهامي غير معزز بالادلة الثبوتية، وسيطعنون في مضمونه السياسي>.

3- اما المعارضة فكان ابرز موقف صدر عنها جاء على لسان النائب ميشال عون الذي ابلغ المحطة الناطقة باسم تياره OTV بالموقف الآتي: <ان من يرفض تحويل ملف شهود الزور الى المجلس العدلي هو متورط في هذا الملف>، وان هذا الامر سيطرح على مجلس الوزراء وآن الاوان لاتخاذ القرار، بعيداً عن تمييع الموضوع. واذا نجحت الحكومة في هذا الامر، فلا لزوم لجلسة الحوار في اليوم التالي، اي الخميس، واذا فشلت فلا حوار. معتبراً ان اعتراف المعارضة بالمحكمة في البيان الوزاري جاء على خلفية اعتراف الاكثرية بالمقاومة بعد حرب تموز.

4- ما بين موقفي الاكثرية والمعارضة، لفتت مصادر رئيس المجلس نبيه بري الى عدم دقة المعلومات المتداولة عن وجود تصور جاهز لديه لحل الازمة، بل مجرد استعداد للمساعدة على ايجاد تقنيات حلول، في ضوء ما يمكن أن تتوصل إليه الاتصالات السعودية - السورية، وهو ما كان مدار بحث بينه وبين الرئيس سعد الحريري الذي وصل مساء أمس إلى لندن، خلال أكثر من اتصال هاتفي مؤخراً.

ونقلت قناة <المنار>، عن مصادر رئيس الجمهورية انه يجري العمل فعلاً لإيجاد إطار حل، لكن هذا الأمر لم يُنجز بعد، وكشفت المصادر عن وجود أفكار عدّة من بينها تشكيل لجنة وزارية لمتابعة الملف مرحلياً، على أن تكون طاولة الحوار يوم الخميس محطة مهمة على صعيد التواصل المباشر بين الأطراف كافة.

الحريري في لندن بعد الكويت تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الحريري بدأ مساء أمس زيارة رسمية إلى بريطانيا تستغرق يومين يلتقي خلالها دوق يورك الأمير اندرو، ورئيس الوزراء البريطاني دايفيد كامرون ونائبه نيك كليغ ووزير الخارجية وليام هيغ وعدداً من كبار المسؤولين ويبحث معهم آخر التطورات والمستجدات في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، ويرافقه في الزيارة نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المرّ، والنائب السابق باسم السبع، ومدير مكتبه نادر الحريري والمستشارون محمّد شطح وهاني حمود ومازن حنا.

وكان الحريري توج زيارته إلى الكويت قبل انتقاله إلى العاصمة البريطانية، بلقاء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في الديوان الاميري في قصر بيان في حضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح ووزير الخارجية محمّد الصباح السالم الصباح ووزير المال مصطفى الشمالي ووزير التجارة احمد الهارون، فيما حضر عن الجانب اللبناني وزير المهجرين اكرم شهيب، وسفير لبنان في الكويت بسام النعماني والسبع ونادر الحريري وحمود وفادي فواز.

وشارك الحريري، خلال وجوده في الكويت، في أعمال الملتقى المالي الثاني، وألقى امامه كلمة أكّد فيها على ضرورة خلق فرص عمل للشباب وتأمين الاستقرار السياسي والتشريعي، ومقاربة الأزمات السياسية بوعي ومسؤولية.

وأكّد أن الاستقرار في لبنان مسؤولية عربية بقدر ما هي مسؤولية اللبنانيين جميعاً، وقال: <نحن في لبنان سنكون في طليعة المؤيدين للنداء الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الى القيادات العراقية، ودعوته الى حل مشكلات العراق تحت مظلة الجامعة العربية>.

وخاطب الملتقى المالي بالقول: <أنا على يقين بأن عقارب الساعة لن تعود الى الوراء، وبأن هذا البلد الذي راهنتم عليه في الماضي، سيكون محل ثقة لرهانكم عليه وعلى شعبه في المستقبل>. تأجيل الملف

في غضون ذلك، استبعد وزير التربية الدكتور حسن منيمنة في اتصال مع <اللواء> طرح بند ملف <شهود الزور> على التصويت في جلسة الأربعاء، مشيراً الى أن رئيس الجمهورية ما زال يتابع مشاوراته واتصالاته لتأمين التوافق على هذا البند، وعدم الذهاب بالأمور الى خيار <أبغض الحلال> أي التصويت.

ورأى منيمنة أن هذا البند طرح على جدول الأعمال كونه لم يبتّ به، وهو أمر طبيعي، إذ أن الرئيس ميشال سليمان يرغب في عدم التهرّب من أية مسألة، آملاً أن لا نصل الى مراحل تصعيدية من قبل الفريق الآخر كالإستقالة أو غير ذلك، مؤكداً في الوقت عينه أن وزراء الأكثرية لن يوافقوا في المطلق على إحالة الملف الى المجلس العدلي لعدم صلاحيته.

وفي المقابل، أشار وزير من فريق الرئيس بري لـ <اللواء> الى أنه لا يوجد حتى الساعة أي موقف بشأن الجلسة الحكومية، كاشفاً بأن وزراء <أمل> سوف يجتمعون مع الرئيس بري اليوم أو غداً لاتخاذ الموقف المناسب، لافتاً الى أن بري لا يزال يعوّل على الاتصالات السعودية - السورية للتوصل الى حل وسط يخفف من وطأة الأزمة التي تستشري يوماً بعد يوم، خصوصاً بعد دعوة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله الى مقاطعة المحكمة الدولية.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر واسعة الاطلاع لـ <اللواء> أن الجانبين السعودي والسوري جادان في مساعي التهدئة، ويبذلان جهداً كبيراً في سبيل الوصول الى نتائج جيدة على الساحة اللبنانية، وما زالت أمامهما فرصة بمساعدة إيرانية لتأمين الحل اللازم للمشكلة.

وبحسب المعلومات، فإن جوهر المبادرة العربية التي لم تتبلور كافة بنودها حتى الآن، تنص على تأمين وحدة الصف اللبناني، من خلال الارتكاز على ايجاد نقطة وسطية تجمع اللبنانيين من خلال فهم وجهات النظر المختلفة ومحاولة تأمين ما يرضي كل فريق بالحد الادنى والحد الاقصى، وهذا ما أمنته لقاءات السفراء السعودي والايراني والسوري مع الافرقاء اللبنانيين خلال المرحلة السابقة.

اما النقطة الثانية، فهي جمع اللبنانيين على طاولة حوار خارج لبنان ومصالحتهم عبر <طائف جديد> بمباركة من السعودية وسوريا وايران وربما مصر وبتغطية فرنسية.

جولة السفير السعودي وكان السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري قد استكمل جولته في الشمال بزيارة عكار يوم السبت حيث التقى نواب المنطقة في دارة النائب خالد الضاهر في ببنين، ثم انتقل الى بلدة عيون الغزلان، حيث اقام له النائب السابق طلال المرعب لقاء تكريميا شارك فيه نائب رئيس المجلس فريد مكاري ونواب المنطقة وطرابلس، ورئيس مجلس الخدمة المدنية الوزير السابق خالد قباني، وتخللته مأدبة غداء جامعة، ثم تفقد والنائب معين المرعبي الموقع الذي سينشأ فيه فرع للجامعة اللبنانية في منطقة ببنين - العبدة.

واكد السفير السعودي خلال زيارته الى عكار والتي تأتي من ضمن جولته على مختلف المناطق اللبنانية مستقبلا ان ما يتمناه خادم الحرمين الشريفين ان يرى كل الطوائف وكل المذاهب تقف صفا واحدا قويا ولتحصين لبنان من اي شر، وممن يريد ان يضعف هذا الكيان>، واشار الى ان القيادة في المملكة تتابع كل ما يجري على الساحة اللبنانية بكل حرص ودقة، ونحن نتمنى ان نرى هذا الشعب كما كان الآباء والاجداد، ونتمنى الا نورث الاجيال العداء والكراهية للاجيال القادمة وندعو الى نبذ الخلافات فيما بينها>.

ودعا اللبنانيين الى المحافظة على وطنهم مشيرا ان <دور المملكة كان على الدوام المحافظة على وحدة لبنان وشعبه>.

تجدر الاشارة الى ان السفراء الثلاثة السعودي عسيري، والسوري علي عبد الكريم علي، والايراني غضنفر ركن آبادي، سيلتقون غدا على مأدبة غداء يقيمها السفير علي في دارته، لتقييم محصلة جولاتهم على الافرقاء اللبنانيين، من اجل ايجاد النقطة الوسطية التي يجمع عليها اللبنانيون في هذه المرحلة.

مجلس الامن ويأتي هذا التحرك، عشية اجتماع مجلس الأمن اليوم أو غداً لبحث ما تعرض له فريق المحققين الدوليين في الضاحية الجنوبية، والموقف الذي نجم عنه على صعيد <حزب الله> بمقاطعة المحكمة والمحققين الدوليين.

وبرز، أمس، في هذا السياق موقفان:

الأول من ربيع شرارة وهو زوج الطبيبة النسائية ايمان شرارة، الذي نفى أن تكون زوجته قد ذهبت لمقابلة المحققين الدوليين في المونتفردي مرتين، قبل أن يأتوا لمقابلتها في عيادتها في الضاحية، مؤكداً أن أحدهم اتصل بالطبيبة شرارة في مستشفى كليمنصو حيث تعمل ايضاً، لمقابلتها هناك، لكنها اصرت ان تتم في عيادتها، مشيراً الى ان البحث معها كان حول كيفية استقبال المرضى، وكيف تؤرشف الملفات، وليس فقط في ملف الإتصالات الهاتفية.

اما الموقف الثاني، فكان من <حزب الله> حيث رأى وزير التنمية الإدارية محمد فنيش أن المحكمة تحولت وسيلة سياسية توظف أميركياً من اجل تحقيق من عجزوا عن تحقيقه للنيل من المقاومة.

ونبه الى ان الطريق الذي تسلكه لجنة التحقيق الدولية لا يخدم العدالة، وانما يخدم مصلحة العدو الإسرائيلي، مؤكداً أن المحكمة لن توصل الى العدالة، وستهدد الاستقرار اللبناني بما تمارسه من توظيف سياسي، معتبراً أن الطريق الى العدالة والاستقرار هو اتخاذ موقف من ملف <شهود الزور> والقبول بإحالته الى المجلس العدلي باعتباره مرجعية قضائية صالحة بحسب القوانين.

وقال: <إننا لن نكون أبداً جزءاً من مشاريع الفتنة لا في لبنان ولا في المنطقة>.

 


المصدر: جريدة اللواء

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,366,122

عدد الزوار: 7,065,768

المتواجدون الآن: 47