أسبوعان لإنجاز تفاهمات التسوية··· وموفد الملك عبد الله قريباً في دمشق

تاريخ الإضافة الأحد 14 تشرين الثاني 2010 - 5:32 ص    عدد الزيارات 3681    التعليقات 0    القسم محلية

        


الحريري يبدأ جولة اليوم تقوده إلى موسكو والرياض وطهران··· ومصدر سوري يُعبّر عن الارتياح لمواقفه
أسبوعان لإنجاز تفاهمات التسوية··· وموفد الملك عبد الله قريباً في دمشق
<المستقبل> تتبنى ردّ السنيورة على نصر الله: فليفرج عن الوثائق والمحاضر

تغرق الاطراف اللبنانية في سبر سيناريوهات مسارات التسوية او عدمها، في ما يتعلق بالقرار الاتهامي، ولاحقاً في مستقبل المحكمة: سواء نجح المسعى السوري - السعودي في منع <الانفجار> وتثبيت دعائم الاستقرار الداخلي، او سبقه القرار الاتهامي بتسمية عناصر او قياديين من <حزب الله> على انهم متورطون في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

فما جرى يوم امس انحصر بين ردود تولاها رئيس كتلة نواب <المستقبل> الرئيس فؤاد السنيورة في الرد على الشق التخويني من خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في <يوم الشهيد> والذي وصفه مصدر بارز في الكتلة بأنه <الرد الفعلي> لكتلته، وبين اوركسترا المعارضة بثوابتها واعلامها وشخصيات سياسية دائرة في فلكها في الامعان والتشديد على ما تصفه بأنه رسائل حاسمة قبل صدور القرار الاتهامي، وفي محاولة للضغط على الرئيس سعد الحريري للاستجابة الى مطلب <حزب الله> برفض القرار قبل صدوره، وهو المطلب الذي يبدو متعذراً لانه يأتي خارج سياق ما اجمع عليه اللبنانيون من ضرورة كشف الحقيقة وتحقيق العدالة.

وتقاطعت معلومات من مصادر متعددة ان الاسبوعين المقبلين يعتبران بمثابة فترة اختبار انتقالية لانضاج طبخة تسوية تكون مقبولة وتوفق بين العدالة والاستقرار.

وتضيف هذه المعلومات ان مناقشة كتلة <المستقبل> في اجتماعها امس برئاسة الرئيس الحريري والتي ركزت على الجانب المتعلق بالرهان على المسعى السعودي - السوري كناحية ايجابية من خطاب نصر الله ورفض منطق التخوين في الشق السلبي من الخطاب، تصب في ترتيبات اعطاء الاولوية للمعالجات قبل صدور القرار الاتهامي.

وكشف مصدر سياسي مطلع بأن الرئيس الحريري رحب بالجزئية المتعلقة بالرهان على المسعى السعودي - السوري على اعتبار ان هذا الكلام يعني تأكيد اندراج <حزب الله> في مسار منع الانفجار اقله حتى الآن، مشيراً الى ان نصر الله تحدث عملياً بلغة ما بعد القرار الظني وليس ما قبله وبطريقة اوحت ان لا تفجير ما لم تقدم السلطات الامنية على محاولة تنفيذ التزاماتها حيال المحكمة بتوقيف متهمين.

واوضح المصدر ان المسعى السوري السعودي اصبح الآن في اطار محاولة انتاج الصيغ المانعة للانفجار في لبنان، في ضوء تسليم الاطراف جميعاً بإستحالة الغاء المحكمة او منع صدور القرار الاتهامي.

غير ان المصدر حذر من معيار النجاح الذي يضعه نصر الله للمسعى العربي مختلف عن المعيار الذي تضعه اطراف اخرى، <فالسيد اعتبر ان نجاح هذا المسعى يعني سقوط العنوان الخامس، اي المحكمة والقرار الظني، ما يدفع للاعتقاد بأن نصر الله يقيس مدى نجاح المسعى بقدرته على الغاء المحكمة والقرار، وهذا امر لو صح سيعقد الامور كثيراً لأنه رهان غير واقعي وقياس غير صحيح بدليل التسريبات التي تحدثت عن ورقة عمل سعودية تقترح العمل على إعادة النظر في الاتفاقية المبرمة بين لبنان والأمم المتحدة في شأن المحكمة الدولية، من خلال أن يطلب لبنان من مجلس الأمن الموافقة على تعديل بعض بنود هذه الاتفاقية والمتعلقة بالاجراءات ونظام المحكمة، وهو ما ألمح إليه عضو المجلس السياسي في <حزب الله> غالب أبو زينب في سياق توضيحه لما تحدث عنه نصر الله في شأن المسعى السعودي - السوري، حيث اعتبر أن <هذا المسعى يتجاوز القرار الظني وصولاً إلى معالجة جذرية للمحكمة من أجل عدم اللعب بها مجدداً>، لافتاً إلى ان المطلوب الا تعود هذه المحكمة لتسلط كسيف على المقاومة.

اشادة سورية بالحريري وفي سياق الاهتمام العربي المتمثل بمعادلة س - س، علمت <اللواء> من مصدر سوري رفيع أن كلمة الرئيس الحريري في مجلس الوزراء كانت موضع اهتمام وحظيت باشادة.

وقال المصدر: <ما نقل إلينا من جلسة مجلس الوزراء عن لسان الرئيس الحريري جيد وإيجابي ويبنى عليه>.

اضاف: أن التنسيق السعودي - السوري مستمر لحفظ الاستقرار والأمن في البلد.

وفهم أن الأمير عبد العزيز بن عبد الله كان من المفترض أن يزور دمشق يوم الخميس الماضي، لكن زيارته تأخرت إلى أوائل الأسبوع المقبل، بسبب وجود الرئيس السوري بشار الأسد في زيارة لبعض دول أوروبا الشرقية (بلغاريا ورومانيا).

وأكّد المصدر السوري الرفيع استمرار معادلة س - س، مضيفاً <نحن لا نخرج من السعودية وان العلاقة معها استراتيجية لخدمة القضايا العربية المشتركة>.

وفهم أيضاً أن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط نقل إلى دمشق أجواء مشجعة من أن الرئيس الحريري على استعداد للاقدام على خطوات تخدم المصلحة اللبنانية والاستقرار الذي هو مصلحة عربية.

ولا يُخفي مصدر مطلع من أن يكون ما نقله جنبلاط إلى دمشق قد كان له الدور الأكبر في تمرير الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء على النحو الذي انتهت اليه من دون حدوث أزمة داخل الحكومة.

اجتماع <المستقبل> تجدر الإشارة إلى أن اجتماع كتلة <المستقبل> لم يخرج ببيان، غير أن مصادر المجتمعين اشارت إلى أن الكتلة توقفت عند الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء والتهويل الذي رافقها في موضوع شهود الزور، مؤكدين ان الجلسة كانت هادئة عموماً رغم التهويل الذي سبقها، وبقيت كذلك في نقاش لائق إلى ان دخل الوزير شربل نحاس على الخط، محاولاً تفجير الجلسة بكلامه التخويني في حق الرئيس الحريري. وثمّن المجتمعون الموقفين الكبيرين لرئيس الجمهورية والنائب جنبلاط والداعيين لعدم التصويت.

وتطرقت الكتلة كذلك إلى كلام نصر الله، فأكدت رفضها للجانب التخويني، والذي طاول حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بإتهام اطالة امد حرب تموز 2006، لكنها توقفت عند الرهان على المسعى السوري - السعودي، ورأت فيه نجاحاً للدور السعودي والسوري في حفظ الهدوء والاوضاع في لبنان.

واوضحت المصادر ان الرئيس الحريري لم يشأ الدخول في نقاش مباشر حول كلام نصر الله واتهاماته، خصوصا وان الرئيس السنيورة رد عبر مكتبه الاعلامي، واصدر بيانا فنّد فيه خطوات الحكومة آنذاك، مؤكدا ان الشعب اللبناني وكل المسؤولين العرب والاجانب كانوا يعرفون ان هدف الحكومة كان الوصول لوقف النار ورفع الحصار وأن اسرائيل والولايات المتحدة هي التي كانت ترفض ذلك، لافتا الى ان صيغة القرار 1701 التي تم التوصل اليها كانت نتيجة لمفاوضات مضنية رفضت فيها الحكومة اللبنانية مشاريع متعددة منها مشروع مقترح لقوة متعددة الجنسيات ولصدور القرار تحت الفصل السابع، واعتبر البيان ان كلام نصر الله يدعو للعجب والاستغراب ودعاه الى ابراز الوثائق والمحاضر بالصوت التي تحدث عنها للرأي العام.

من جهته، اكد وزير الاعلام طارق متري الذي كان وزيرا للخارجية بالوكالة في تلك الفترة ما اوضحه الرئيس السنيورة مذكرا بأن مجلس الامن الدولي كان سيقرر انشاء قوات فصل دولية تحت الفصل السابع خلال حرب تموز 2006، الا ان لبنان رأى ان هذا الامر لا يجوز وانه يجب ان يكون القرار تحت الفصل السادس وليس السابع وان يتضمن مزارع شبعا ومسأل وقف الخروقات وغيرها من الامور.

اسبوعان من الاتصالات في غضون ذلك، كشفت معلومات ان الاسبوعين المقبلين سيكونان حافلين بحركة كبيرة من الزيارات والاتصالات على مستويين عربي واقليمي ودولي، من شأنها ان تدفع بالامور قدما نحو محاولة حلحلة العقد القائمة، وتؤمن المخرج المأمول للاوضاع الراهنة.

وفي هذا السياق، علمت <اللواء> ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان سيزور بيروت في 25 الشهر الجاري، اي بعد عودة الرئيس ميشال سليمان من زيارته المقررة الى قطر في 23 الشهر تلبية لدعوة من اميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، فيما ابلغ الرئيس الحريري اعضاء كتلته النيابية انه سيزور طهران مبدئيا في 28 و29 الشهر الحالي، بناء للدعوة التي وجهها اليه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، مشيرا الى ان الموعد الرسمي للزيارة سيتحدد في ضوء الجواب الرسمي الايراني.

واكد الرئيس الحريري انه سيزور اليوم ابوظبي، ثم يتوجه مساء الاحد الى موسكو في زيارة رسمية لها تبدأ الاثنين على رأس وفد وزاري تستغرق يومين، ثم يعود منها الى المملكة العربية السعودية، لتمضية ما تبقى من عطلة عيد الاضحى المبارك.

وحيال ذلك، توقعت اوساط وزارية ترحيل جلستي مجلس الوزراء وهيئة الحوار الوطني المقررتين قبل عيد الاستقلال في 22 الجاري، الى مشارف نهاية الشهر.

 


 

 


المصدر: جريدة اللواء

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,520,390

عدد الزوار: 6,898,435

المتواجدون الآن: 91