هدنة <ما بين العيدين>: مخاوف سورية من الشغب على المسعى السعودي - السوري

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 تشرين الثاني 2010 - 6:44 ص    عدد الزيارات 3147    التعليقات 0    القسم محلية

        



 

الحريري يلتقي بوتين اليوم والمعلّم يميز بين قرار ظني مرفوض واتهامي مقبول
هدنة <ما بين العيدين>: مخاوف سورية من الشغب على المسعى السعودي - السوري
عون وجنبلاط في طائرة واحدة إلى الأليزيه ··· وصفير للعدالة مهما كانت التداعيات

على مدى اسبوع كامل، تكاد السياسة تترنح على مستوى الحدث في لبنان، وينصرف اللاعبون المحليون الى الترقب، وتسجيل المواقف في سياق سجالات، لا تملأ الفراغ وحسب، بل تكشف عن حجم التباعد، وتؤسس لمواكبة مسارات ما بعد القرار الاتهامي او الظني (والتمييز للوزير وليد المعلم).

ففيما بدأ الرئيس سعد الحريري جولة، بدأت من دولة الامارات العربية المتحدة وتقوده الى موسكو اليوم وغداً، على ان يمضي عطلة عيد الاضحي المبارك في الرياض، حيث يزور خادم الحرمين الشريفين للإطمئنان الى صحته بعد اصابته بإنزلاق غضروفي في ظهره، على ان يعود بعدها الى بيروت للمشاركة في استقبال نظيره التركي رجب طيب اردوغان.

وتستمر زيارة الرئيس الحريري الى روسيا يومين ببرنامج حافل، حيث يلتقي اليوم نظيره الروسي فيلاديمير بوتين في قصر الضيافة، وانضم ليلاً الى رئيس الحكومة وفد وزاري في عداده الوزراء الياس المر وعدنان القصار وغازي العريضي وابراهيم نجار وعلي الشامي وريا الحسن وسليم وردة ومستشار رئيس مجلس الوزراء محمد شطح.

وسيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات العسكرية والثقافية، فضلاً عن هبات من بينها طائرات مروحية عسكرية مجهزة بصواريخ.

وكان الحريري اكد انه لن يرضخ للابتزازات ولا ينصاع للتهديد، معتبراً انه اياً كانت الصعوبات والمخاطر فإن الطريق الوحيد كلها هو ان يسود الهدوء ونتمكن من الالتقاء!

هدنة ما بين العيدين وفي وقت غابت فيه المواقف الرسمية، في بعبدا أو عين التينة، فان هدنة العيدين: عيد الأضحى المبارك، التي تبدأ عملياً غداً مع أوّل أيام العيد، وتستمر إلى أوّل الأسبوع، حيث سيحتفل لبنان بعيد الاستقلال الاثنين المقبل، ستكون فرصة لمراجعة الخطوات التي ظهرت في الأسبوع الماضي.

ورجحت مصادر مطلعة أن يضمّن الرئيس ميشال سليمان خطابه للمناسبة في العيد 67 مواقف ذات صلة بالتطورات الراهنة والموقف منها.

وكشف وزير من 14 آذار لـ <اللواء> ليلاً أن البلاد وضعت في ثلاجة الانتظار، لمعرفة ما سيؤول إليه الحوار السوري - السعودي، وان لا أحد من الأطراف الداخلية يمتلك رؤية للخروج من المأزق، مرجحاً أن تعالج قضية شهود الزور عبر تفاهم سياسي، قد يفضي إلى احالتها إلى القضاء العادي، ما لم تطرأ مفاجآت، سواء بالنسبة للقرار الاتهامي أو موقف لمجلس الأمن بعد طلب رئيس المحكمة انطونيو كاسيزي التدخل رداً على مقاطعة السيّد حسن نصر الله للمحكمة الخاصة بلبنان، والتي وصفها كاسيزي بأنها سابقة غير مقبولة.

وتخوف الوزير اياه من الاستمرار في حالة الركود الحكومي، لأن من شأن ذلك أن يفاقم الأزمات المعيشية والحياتية، ويطيح بالتشريع بما في ذلك إقرار الموازنة، ولا مصلحة لأحد من الأطراف بانهيار الدولة وشل مؤسساتها في ظل فراغ إداري، من شأنه إذا استمر أن يكشف الادارة اللبنانية بالكامل.

المعلم والأبرز في المواقف التي حفلت بها نهاية الأسبوع، هو ما أعلنه وزير الخارجية السوري وليد المعلّم، وكان للوضع في لبنان الحصة الكبيرة:

1- أكد المعلّم أن الرئيس الأسد يعطي أولوية لموضوع لبنان، لأن أمن لبنان من أمن واستقرار سوريا.

2- أكد المعلّم أن التنسيق السوري - السعودي مستمر من أجل استقرار لبنان.

3- لكن المعلّم استدرك أن على الساحة اللبنانية <لاعبين آخرين> يحاولون زرع أوهام ورهانات خاطئة لدى بعض الفئات اللبنانية، داعياً هؤلاء (في إشارة الى مصر) <لدعم التوجه السوري - السعودي لأنه يهدف لإيجاد حل شامل للانقسامات اللبنانية>.

4- وميّز المعلّم، في كلمة له أمام المؤتمر الأول للقناصل الفخريين السوريين بين قرار ظني يعتمد الشكوك، ولا يساعد على استقرار لبنان، وقرار اتهامي مبني على أدلة قاطعة، وهذا القرار لا أحد سيقف ضده.

وأعلن المعلّم أنه <عندما تسمع في اسرائيل والصحف الغربية أن هناك قراراً ظنياً، تشعر أن الهدف من هذه المحكمة هو إضعاف المقاومة والعبث باستقرار لبنان>.

وكشف مصدر لبناني قريب من دمشق لـ <اللواء> أن زيارة الأمير عبد العزيز بن عبد الله من شأنها أن تعجّل في وضع منطلقات محدّدة من أجل نقل التفاهمات الى الأطراف اللبنانية، وإعادة وصل ما انقطع بين قيادة حزب الله وقيادة تيار المستقبل.

لكن مصادر نيابية واسعة الإطلاع كشفت عن سباق يجري بين ترتيبات ما قبل القرار الاتهامي، وأخرى مرتبطة بضغوطات دولية، لغايات إقليمية لتأخير مفاعيل التفاهم والتنسيق السوري - السعودي.

موقف صفير وفي غمرة هذا الترقب، قال البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير في تصريح لاذاعة <صوت لبنان> ان المحكمة الدولية يجب ان تأخذ مجراها، وتكون فاعلة وترفع ميزان العدل والحق بحيث ينال كل مجرم جزاءه، والا تستمر الاغتيالات ويستمر القلق ويرحل الناس عن لبنان.

ولم يرَ البطريرك غضاضة في ما لو كانت لدى المحكمة تداعيات <ولكن العدالة يجب ان تأخذ مجراها>.

عون وجنبلاط وسط، الوقت <الميت اللبناني> توجه كل من العماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط الى باريس، وشاءت الصدف ان يكونا على متن طائرة واحدة، متجاورين في المقاعد، وان كان رئيس تكتل الاصلاح والتغيير توجه بدعوة رسمية، وفي البرنامج اجتماع مع الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، والذي سيستقبل ايضا النائب جنبلاط، في اطار اجتماعات يجريها مع قيادات لبنانية، لا سيما بعد ابعاد وزير الخارجية السابق برنار كوشنير، وتأثير ذلك على الدور الفرنسي في السياسة الخارجية في لبنان وسوريا، في مرحلة حساسة من تاريخ الشرق الأوسط.

وفي حين ردّ المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة على ما وصفه بالتكرار المعيب لإتهامات ساقطة جاءت على لسان النائب نواف الموسوي، وأن المشروع الأميركي - الفرنسي أبلغه الرئيس السنيورة عبر الوزير محمد فنيش، لقيادة حزب الله، ولبنان رفضه ورفضته الحكومة اللبنانية، أعلن النائب محمد رعد أننا <فتحنا الطريق لمساع تفضي إلى الإستقرار، ولكل نتيجة خيار وسنتعامل مع النتائج بقدرها، سجالات وتهديدات

أما على جهة المواقف اليومية فاللافت للإنتباه كان رفض قيادات بارزة في تيار المستقبل لمنطق <الاتهام بالخيانة> حيث توعد النائب خالد ضاهر بالردّ من العيار نفسه على حزب الله وقياداته بما في ذلك الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله فيما جدّد المكتب السياسي حرصه على الإستقرار في الظروف الراهنة، وأهمية إستمرار مفاعيل قمة بعبدا الثلاثية.

مضيفاً: لا نقبل بالطعن في ظهرنا، وسنرد على الطعن بما هو أكثر إيلاماً منه.

 

رعد: خياراتنا ستكون حازمة إذا ما أخطأ الآخرون التقدير
  جانب من الحضور في احتفال مليتا

النبطية ? سامر وهبي: أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد <أننا اليوم على خطى نبينا محمد <ص> نقول والله لو وضعتم الشمس في يميننا والقمر في شمالنا على أن نترك خط المقاومة ما فعلنا حتى يظهره الله أو نستشهد دونه، لأن من يتآمر علينا وعلى وطننا وشعبنا يدرك حقيقة هذا الالتزام منا، فيحاول أن يلتف على جهادنا وسبيلنا، تارةً بالاغراء وتارةً بالترهيب وبالترغيب وتارةً بإثارة الفتن وتارةً بمحاولات فبركة اتهامات وظنون هي بمثل حد السكين التي تطعن في ظهرنا، لكن كل هذه الأساليب لن تثنينا عن مواصلة التزامنا بنهج المقاومة، لأن هذا النهج هو الذي حفظ لنا وجودنا وفرض على العدو مهابتنا>·

كلام النائب رعد جاء خلال مشاركته في الاحتفالين الذين أقامهما <حزب الله> في بلدة عدشيت - قضاء النبطية، حيث تم افتتاح نصب لقاهر اسطورة دبابة الميركافا الاسرائيلية الشهيد المجاهد علي صالح و شهداء البلدة، وفي <معلم مليتا السياحي> الجهادي بحضور عوائل الشهداء·

وقال رعد: الذين يبحثون عن السيادة والاستقلال في أروقة الدبلوماسية الغربية والاستكبارية انما يرهنون لبنان لإرادة تلك الدول والقوى الطامعة في سلبنا خيراتنا وفي التحكم بمصيرنا، لكن الذي يراهن على ارادة أبنائه المقاومين هو الذي يستطيع أن يفرض المعادلة لمصلحة شعبه في لبنان وفي المنطقة·

ورأى أنه لو تسنَّى للعدو ان يفتح لبنان كبوابة لمشروع شرق اوسط جديد لكانت قد تغيرت كل الخريطة السياسية في عالمنا العربي والاسلامي، لكن المقاومين هم الذين قطعوا الطريق على المذلة والمهانة والخضوع والتحكم الذي كان سيحصل من جراء سقوط الارادات لدى الانظمة في منطقتنا ولدى قوى سياسية راهنت على ان تستعيد كرامتها وبعض ارضها المحتلة عبر التسويات الذليلة وعبر المفاوضات العقيمة التي لم تسمن ولم تغنِ من جوع·

أضاف: ان كل الذين راهنوا على نهج التفاوض المباشر لم يستطعوا أن يأخذوا من العدو مجرد التزام بوقف الاستيطان أثناء التفاوض وبذلك العدو الاسرائيلي يعمل على فرض وقائع جديدة ويتوسع في المستوطنات ويبني مستوطنات جديدة وهو يدعو المفاوضين العرب لاستئناف المفاوضات من أجل الاعتراف بشرعية الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين ومن اجل الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل فيما المقاومة ردعت العدو، والعدو الاسرائيلي اليوم اذ يحسب حساباً لاحد في هذا العالم الحساب الذي يحسبه هو للمقاومة في لبنان لا القرارات الدولية ولا مواثيق الامم المتحد·

أضاف: لن يضير المقاومة ان يتوجه بعض المراهنين على المشاريع الغربية والاستكبارية للتحكم بالمصير اللبناني ان يوجه اليها هؤلاء ويفبركوا اتهامات مزورة تنال من سمعتها فمقاومونا اشرف واطهر وانقى واكرم واعز من ان ينال من صدقية دماء مجاهديها وشهدائها مثل هؤلاء المطواطئين·

وأمل ان تثمر المساعي الجارية ايجاباً لنجنب لبنان محنة لا نعرف الى اين يصل مداها لكن بكل ثقة ايضاً نقول لن ندخل في المحظور وخياراتنا مفتوحة وتطال ما نريد ان نطاله في يسر وبسرعة لنحفظ المقاومة ونجنب البلد فتنة سنية شيعية او صدام بين المقاومة وبين ما يريده الاخرون ومع ذلك خيارتنا ستكون واضحة وحاسمة وحازمة اذا ما اخطأ الاخرون التقدير ونأمل ان لا يقعوا في هذا الخطأ الكبير·

وتحدث النائب محمد رعد في <معلم مليتا السياحي> الجهادي قائلاً: اذا كان ذنبنا أننا واجهنا الاحتلال وقاومناه وهزمناه فإن على الآخرين ان يرفعوا على صدورنا اوسمة الشرف والعز والوطنية والسيادة والكرامة والاستقلال لا يتاجر بهذه الكلمات في شوارع بيروت التي ما شهدت تنمية الا بفعل صمودنا ودفاعنا عن كل الوطن وترابه·

وقال: لم نطلب ثمناً ولن نطلب شكراً ولن نطلب أجراً لكن لا نقبل أن يصطف البعض خلف مشروع العدو عن قصد او غير قصد ليلومنا على ما فعلناه وكأننا ورطنا البلد بأننا حققنا له سيادته واستقلاله، يريدون لبنان ضعيفاً فلن يجدوه الا مرتهناً بين ايدي المستكبرين معروضاً في اسواقهم وشعبه سيتحول الى خدم لمشاريعهم ومصالحه ونريد لبنان قوياً عزيزاً منيعاً يملك قراره ويستطيع ان يدافع عن سيادته·

وختم: نحن فتحنا الطريق لمساعٍ تفضي الى الاستقرار والتفاهم لكل نتيجة خيار لدينا وسنتعامل مع النتائج بقدرها لكن لا يتوهمنَّ أحد انه يستطيع ان يستوطي حائطنا نحن سنبقى مرفوعي الرأس نتطلع الى العز والمجد والخير لوطننا ولكل امتنا ولكل شركائنا اللبنانيين لكن حذاري من الغدر بمسيرتنا او من الطعن في ظهرنا فإننا قادرون على ان نرد الطعنة بما هو أوجع منها واكثر ايلاماً·

 

 


 

 


المصدر: جريدة اللواء

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,203,592

عدد الزوار: 6,940,318

المتواجدون الآن: 121