سليمان ينتقد <إستقلال الطوائف> وتعطيل الحوار والمؤسسات ويتمسك بالتوافق سبيلاً لتجاوز الأزمات

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 تشرين الثاني 2010 - 5:53 ص    عدد الزيارات 3139    التعليقات 0    القسم محلية

        


سليمان ينتقد <إستقلال الطوائف> وتعطيل الحوار والمؤسسات ويتمسك بالتوافق سبيلاً لتجاوز الأزمات
الحريري السبت في طهران ··· والتسوية بإنتظار نتائج زيارة الموفد السعودي الى دمشق
برنامج حافل لأردوغان في بيروت وعكار وصيدا ··· وعون يدافع عن فايز كرم
  الرئيس سليمان يوجه كلمته في الذكرى الـ67 للإستقلال مساء أمس (تصوير: دالاتي ونهرا)

ما إن أنهى الرئيس ميشال سليمان الكلمة التي وجهها عند الساعة الثامنة من مساء امس في مناسبة الذكرى الـ67 للاستقلال، مسجلاً الامتنان <للاشقاء العرب في دعم لبنان وسلمه الاهلي وإمكانية الاستفادة من مساعيهم الحميدة>، داعياً اللبنانيين <لاخراج الحلول المناسبة والثبات عليها>، حتى بثت المؤسسة اللبنانية للارسال (L.B.C.I) خبراً عن ان الامير عبد العزيز بن عبد الله وصل الى دمشق، في زيارة طال انتظارها لدى الاطراف اللبنانية، المراهنة على نجاح المسعى السعودي - السوري لاحتواء تداعيات القرار الاتهامي، ومنع انعكاسات سلبية له تهدّد الاستقرار السياسي والامني، وتحول دون سقوط البلد في فتنة داخلية، لا تبقي ولا تذر..

إلاّ ان مصدراً واسع الاطلاع اكد لـ<اللواء> ليلاً: ان لا صحة لخبر زيارة الامير عبد العزيز، موضحاً ان لا موعد محدّداً لزيارة، سيقوم بها الى دمشق في اطار المبادرة السعودية - السورية المشتركة المدعومة عربياً وإيرانياً.

وكانت الاوساط اللبنانية والعربية تابعت بإهتمم بالغ تطور الحالة الصحية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي تقرر انتقاله الى الولايات المتحدة لمتابعة العلاج، مع تأكيد وزير الصحة السعودي ان صحة الملك جيدة ومطمئنة.

وفي غمرة الانتظار الثقيل لمجريات المبادرة المتوقعة من معادلة <س.س> كشفت النقاب امس عن زيارة الرئيس سعد الحريري الذي يعود اليوم إلى بيروت للمشاركة في احتفال عيد الاستقلال في ساحة الشهداء، إلى طهران، حيث تحدثت وسائل الاعلام الإيرانية عن أن رئيس وزراء لبنان سيقوم السبت بزيارة رسمية إلى إيران تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس محمود احمدي نجاد لدى زيارته لبنان في تشرين الاول الماضي، وتستغرق الزيارة يومين، على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية <فارس> ان الحريري سيعقد خلال زيارته لطهران سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الايرانيين، من بينهم الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون، وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأبلغ دبلوماسي لبناني <اللواء> أن زيارة الحريري إلى طهران تدل على تقدّم يحيط بالمساعي الجارية لمعالجة المخاوف من أزمة في لبنان بعد صدور القرار الظني، وان المساعي التي تحظى بدعم إيراني من شأنها أن تُعزّز مناخات الانفراج، والمساعدة على إعادة وصل ما انقطع بين تيّار المستقبل و <حزب الله> في إطار الرفض الايراني للانزلاق إلى ما يلمس الاستقرار الداخلي.

وستساهم عودة الحريري باجراء مقاربة داخلية أولى، بعد انقطاع ملحوظ، إذ يعقد لقاء ثلاثي بين الرؤساء سليمان ونبيه برّي والحريري للتداول في ما بلغته المساعي، وما يمكن القيام به لمعالجة تعطيل مجلس الوزراء واحياء طاولة الحوار الوطني.

كما ستشكل زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مناسبة لجمع القيادات السياسية في السراي الكبير على مأدبة يدعو إليها الرئيس الحريري.

وكشف مصدر رسمي لبناني أن زيارة أردوغان ستتضمن برنامجاً حافلاً، حيث سيلتقي الرؤساء الثلاثة، فضلاً عن محادثات مع الرئيس الحريري في السراي الكبير، يعقبها مؤتمر صحفي، ثم يزور عكار في اليوم الأول، ويلتقي أهالي الكواشرة، من أصول تركية، ثم يفتتح مدرسة بمساعدة تركية. وفي اليوم الثاني، سيزور مدينة صيدا لافتتاح المركز الصحي التركي لمعالجة الحروق.

ثوابت سليمان وعشية الاحتفال الذي يقام اليوم في الذكرى الـ 67 للاستقلال، أطل الرئيس سليمان بكلمة حدّد فيها عشرة أهداف وطنية طالب بالعمل على تحقيقها، بعد مراجعة تاريخية لمسيرة الاستقلال منذ العام 1943، وما تخللها من نجاحات وتعثرات، غامزاً مما أسماه بـ <استقلال الطوائف والمذاهب>.

وطالب سليمان بالعمل لوضع أسس ما أسماه <الجمهورية الثالثة>، عبر تحقيق الأهداف المشار إليها: المحافظة على الوحدة والسلم الأهلي والحؤول دون وقوع الفتنة والتمسك بنهج الحوار والاحتكام الى المؤسسات لحل أي إشكال أو نزاع، والتمسك بالطائف وتنفيذه دون تردد، والمشاركة في تحمل المسؤولية، بعيداً عن التعطيل أو الاستئثار والاستقواء، والتمسك بالصيغة الحضارية ومشاركة الجميع بإدارة الشأن العام، ومتابعة الجهود لإرغام اسرائيل على تنفيذ القرار 1701 <والاحتفاظ بحقنا في تحرير واسترجاع ما تبقى لنا من أرض محتلة بجميع الطرق المتاحة والمتنوعة، والمضي بوضع استراتيجية دفاعية، واعتبار الانكفاء عن هذه الهيئة انكفاء عن الذات، وتحقيق الانماء المتوازن وإجراء الاصلاحات وتثبيت حق المغتربين بالاقتراع>.

والأهم في كلمة الرئيس سليمان اعتبار التوافق <ركن اساسي من اركان وحدة الدولة واستقرار النظام>.

وحدّد رئيس الجمهورية موقفه الاستراتيجي من الازمة باعلانه <السهر على دفع البلاد على دروب التعقل والتوافق>، مطالباً اللبنانيين بالا يسمحوا بأن يكون لبنان ساحة مفتوحة للصراعات وللتدخل الأجنبي. (راجع ص 2).

وتوقع مصدر وزاري ان يقترح الرئيس سليمان على الرئيسين بري والحريري بعض الافكار المتعلقة بكسر الحلقة المفرغة، بعدما أعلن العماد ميشال عون عدم مشاركة وزرائه في أي جلسة لمجلس الوزراء لا تبت ملف شهود الزور، فضلا عن عدم مشاركته في أي جلسة لهيئة الحوار قبل بت هذا الملف.

<الوطن السورية>:

القرار الظني هزيل وسط حالة الترقب هذه، نسبت صحيفة <الوطن السورية> مقال اسمته مصادر سياسية وقضائية مطلعة ان اعلان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إجراء تعديلات على قواعد الإجراءات والإثبات دليل واضح على تسييسها وعلى قرب صدور القرار الظني.

كما اعتبرت المصادر ان <توقيت اجراء التعديلات يهدف للضغط على الحكومة اللبنانية لعدم الاستجابة لأي مساع عربية او دولية، للحد من تداعيات القرار الاتهامي>، ورأت ان <القرار الظني في حال صدوره سيكون هزيلا جدا ولا اعتبار له، وخصوصا انه لا يستند الى وقائع حقيقية وجدية، بل على فرضيات وتحليلات>.

عون يبرئ كرم!

وفي سياق المواقف، سجّلت نهاية الأسبوع سلسلة من المفاجآت للعماد ميشال عون من بنشعي في زغرتا:

1 - اعتبار العميد الموقوف والقيادي في التيار الوطني الحر فايز كرم <غير مذنب> فهو لم يبع ملعومات ولم يمس بأمن لبنان>.

2 - إعلانه عدم المشاركة في جلسات الحكومة قبل بت ملف شهود الزور، وفي طاولة الحوار الوطني.

3 - كشفه أن الأوروبيين فهموا حق المقاومة بحمل السلاح خلال أربعين ثانية، فيما في لبنان لم يفهموها خلال أربعين سنة.

وكان عون توقع عدم حصول مشاكل في المناطق المسيحية، بعد لقاء مع وفد من حزب الله شكره على مواقفه في باريس الداعمة للمقاومة، مع التنبيه من دخول البلد في المجهول كما أعلن معاون الأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، ما لم تصل المبادرة السعودية - السورية إلى نتائج إيجابية.

وقال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية <انه اذا كان البعض لا يريد الاعتراف بأن أميركا تريد الشر ولا تريد الخير للبنان وتريد الفتنة السنية الشيعية فهذا لا يطمئن، مشيراً الى أن من يأتي ليقول انه مع المحكمة الدولية فهو يريد مشروعه السياسي وليس الخير للبنان، مشدداً على رفض أي سيناريو أمني حيث أن هناك جيش وقوى أمنية هي التي تتعاطى في هذا الموضوع>.

في غضون ذلك أكد النائب محمد رعد أن أي إتهام مفبرك وكاذب سيرتد على أصحابه في الداخل والخارج وأن المقاومة لن تسمح للعابثين أن يعبثوا بلورتها النقية الناصعة.

وحول قرار إسرائيل الإنسحاب من الشطر الشمالي لقرية الغجر رأى رعد أن ما يقدم عليه العدو الإسرائيلي بالتواطؤ مع الأمم المتحدة هو مناورة وخداع يراد من خلال أن يصدر العدو الإسرائيلي عبر أسياده في مجلس الأمن قراراً ينص على أن إسرائيل إنسحبت بالكامل من الأراضي اللبنانية، مشدداً على أن هذا الإنسحاب ناقص لأنه لا يستعيد السيادة لأرضنا.

بدوره شدد النائب نواف الموسوي على أن أي يد تمتد إلى المقاومة إما أن تشل أو تقطع، معتبراً أن الإدارة الأميركية تعمل على تنقية ملف إسرائيل في مجلس الأمن من خلال ابتداع صيغة لمسألة بلدة الغجر حتى يتم التفرغ ملياً للتآمر على المقاومة.

 


 

المصدر: جريدة اللواء

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,701,294

عدد الزوار: 6,909,283

المتواجدون الآن: 106