عون وجّه بمقاطعة نوابه «رسالة مزدوجة» للرئيس والبطريرك

صفير زار جبيل وأعلن سليمان... «القائد»

تاريخ الإضافة الإثنين 29 تشرين الثاني 2010 - 5:49 ص    عدد الزيارات 2596    التعليقات 0    القسم محلية

        


عون وجّه بمقاطعة نوابه «رسالة مزدوجة» للرئيس والبطريرك
صفير زار جبيل وأعلن سليمان... «القائد»

زيارة راعوية لمنطقة جبيل ولكنها لم تخلُ من أبعاد سياسية، وجّه خلالها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، رسالة دعم بالغة الدلالات الى «الرئيس القائد» ميشال سليمان من مسقطه عمشيت، وتلقى خلالها «رسالة امتعاض» معبّرة من زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون الذي لم يشارك نوابه (عن جبيل) في استقبال رأس الكنيسة المارونية او مرافقته في جولته باستثناء النائب وليد خوري (في عمشيت) الذي تربطه علاقة قربى بالرئيس اللبناني، في حين جاء احتضان جمهور «14 مارس» وفريق سليمان كبيراً لـ «سيّد بكركي».
زيارة صفير التي جاءت في إطار الاحتفالات باليوبيل المئوي السادس عشر لوفاة القديس مارون وسلسلة الزيارات التي يقوم بها البطريرك للمناطق اللبنانية، اكتسبت رمزيّة خاصة دينياً، ولا سيما في المحطة التي حملت «سيد بكركي» الى ميفوق، حيث اول مركز بطريركي في ايليج وأكبر دير للرهبنة اللبنانية. علماً ان صفير هو اول بطريرك يزرو دير سيدة ايليج منذ نحو 570 عاماً.
أما الرمزية السياسية، فحرص على إعطائها البطريرك شخصياً، اذ استهلّ جولته في جبيل من عمشيت، مسقط سليمان الذي كان نجح خلال الانتخابات البلدية الاخيرة من خلال دعم المرشح زياد حواط لرئاسة بلدية مدينة جبيل، في تسديد «ضربة» للعماد عون، جاءت لتشكّل، مع النتائج الاخرى التي حققتها قوى 14 مارس في غالبية بلدات القضاء، انقلاباً على نتائج الانتخابات النيابية التي فاز فيها «الجنرال» بثلاثة نواب من اصل 3 في «عقر» دار رئيس الجمهورية الذي كان خاض مستشاره ناظم الخوري الانتخابات فيلا غطار تحالف غير مباشر مع «14 مارس».
وتبعاً لذلك، بدا حضور النائب خوري منفرداً استقبال صفير في عمشيت، وغياب نائبي عون الآخرين عن المحطة، كما عدم المشاركة في المهرجان الحاشد الذي اقيم للبطريرك في جبيل في ختام جولته حيث تم منحه مفتاح المدينة، بمثابة رسالة مزدوجة من زعيم «التيار الحر» لكلّ من سليمان، الذي يسود «الودّ المفقود» العلاقة معه وهو ما تجلى في مقاطعة عون طاولة الحوار الوطني أخيراً، كما الى صفير الذي تشهد علاقة «جنرال الرابية» به تذبذبات حادة «تاريخية» عادت بقوة مع عودة عون الى لبنان من منفاه الباريسي العام 2005 وتجلّت في محطات عدة وصولاً الى استضافة البطريرك اخيراً مسيحيي 14 مارس في لقاء قرعوا فيه «ناقوس الخطر» على الجمهورية وهو ما عبّر رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» صراحة عن امتعاضه منه.
وكان صفير ترأس قداساً احتفالياً في سيدة ايليج التي وصل اليه وسط حشود غفيرة استقبلته رافعة الاعلام اللبنانية واعلام الفاتيكان ومرحبة بزيارته في المنطقة التي كانت لفترة طويلة مقرا للبطاركة الموارنة. علماً انه تقدّم الحضور حشد من الشخصيات السياسية بينها منسق الامانة العامة لقوى «14 مارس» فارس سعيد.
والقى البطريرك عظة ابرز ما جاء فيها، «ان ادهى ما نصاب به في هذه الايام هذا الانقسام في الرأي والتباعد القائمين بين فئة وفئة من الموارنة على وجه الخصوص (...) ووحدة الاتجاه والرأي ورص الصفوف حول قضية ندافع عنها هما خير ضمانة لربحها. ويجدر بنا في هذه السنة خصوصاً ان نجدد ايماننا بالله واتكالنا عليه لنجتاز هذه المحنة القاسية التي نمر بها والله لن يتركنا نتخبط في صعابنا اذا عرفنا كيف نعود اليه بالتوبة الصادقة ونلتمس منه المعونة فهو لا يصم أذنيه عن نداءاتنا».
وسبق محطة ايليج زيارة لبلدة عمشيت، حيث أعدت البلدية والهيئات الاهلية استقبالا حاشدا للبطريرك، الذي ألقى كلمة قال فيها، «اذا كانت المعوقات تعرقل اليوم مسيرة الوطن، فسيعرف القيمون على مقدراته وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية القائد ميشال سليمان، ابن عمشيت البار الذي يقود سفينة الوطن في بحر هائج بما اتصفوا به من وطنية صافية، كيف يذللون العوائق ويتغلبون على المصاعب».
اضاف: «وطننا اليوم يمر بصعوبات جمة، أصبحت معروفة، ولا حاجة الى تعدادها. ولكن اللبنانيين تعودوا منذ اليوم ان يتغلبوا على المصاعب ويخرجوا منها اقوى من ذي قبل وهم الذين ذلل أجدادهم البحر، فغزوه بجرأة نادرة واستوطنوا بلدانا جديدة بالنسبة اليهم ولا تزال الرواية تتكرر اليوم، كما في ما مضى من التاريخ، الا انهم يعتبرون من الفاتحين، الماهدين، المسالمين الذين يساهمون في اعمار البلدان التي توطنوها في القارات الخمس».
وكان صفير شدد بعيد عودته الجمعة من الفاتيكان على «ان المحكمة الدولية سائرة ولا شيء يمكن ان يؤثر عليها»، وقال رداً على سؤال عن مباركته لمساعي الـ «س.س» لحلحلة الامور : «نعم نرحب بكل من يساهم في ايجاد حل لكل هذه الصعوبات التي يلقاها لبنان».
وعن زيارة رئيس الوزراء سعد الحريري لايران، اوضح «نرحب بزيارته لايران، فالرئيس الحريري يجب ان يكون على اتصال بكل الأفرقاء».
 


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,264,801

عدد الزوار: 7,061,732

المتواجدون الآن: 60