أبو مازن يقول إنه سيحل السلطة إذا لم يحصل على اعتراف بها

اعتراف البرازيل بالدولة الفلسطينية في حدود 67 يغضب الإسرائيليين..والأوروغواي وبيرو تتبعان

تاريخ الإضافة الإثنين 6 كانون الأول 2010 - 6:17 ص    عدد الزيارات 3543    التعليقات 0    القسم دولية

        


اعتراف البرازيل بالدولة الفلسطينية في حدود 67 يغضب الإسرائيليين

أبو مازن يقول إنه سيحل السلطة إذا لم يحصل على اعتراف بها

 
رام الله: «الشرق الأوسط»
أثار إعلان البرازيل اعترافها رسميا بدولة فلسطين على حدود 1967، غضبا كبيرا في إسرائيل وانزعاجا في الولايات المتحدة وترحيبا في فلسطين.

وجاء الإعلان البرازيلي في رسالة وجهها الرئيس لولا دا سيلفا، إلى نظيره الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، الذي عبر عن تقديره العميق وتقدير الشعب الفلسطيني وقيادته للرئيس البرازيلي، على قرار الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967.

وقال أبو مازن في بيان إنه يرى «أن المبادئ التي تسير عليها البرازيل، وأدت إلى مثل هذا الاعتراف، دليل على أن البرازيل رائدة في فهم الواقع الفلسطيني، وأن هذا القرار يتماشى مع الشرعية والقانون الدوليين، خاصة أن البرازيل تعترف بأن الدولة الفلسطينية هي جزء من قناعتها بأن العملية التفاوضية لإقامة دولة فلسطين لتعيش بسلام وأمن هي أفضل طريقة لإنجاز السلام في الشرق الأوسط وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني التي هي مصلحة الإنسانية جمعاء».

ويشكل القرار البرازيلي عنصرا مشجعا للسلطة الفلسطينية التي تبحث في فكرة التوجه إلى مجلس الأمن من بين عدة خيارات أخرى من أجل انتزاع اعتراف بالدولة الفلسطينية وحدودها. ويرى أبو مازن أن القرار البرازيلي يعتبر حافزا ومشجعا للمجتمع الدولي ودوله كافة على السير على هذه الخطى من أجل الأمن والسلم العالمي.

لكن هذا لم يكن أبدا موقف إسرائيل، وأعربت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية عن أسفها وخيبة أملها من الاعتراف البرازيلي بدولة فلسطينية في حدود 67. وقالت هذه المصادر إنها تستغرب إقدام الرئيس البرازيلي على إصدار هذا البيان في هذا الوقت بالذات، علما بأنه ينهي فترة ولايته الرئاسية بعد نحو الشهر. وأضافت أن هذا الاعتراف يعد خرقا للاتفاقات بين إسرائيل والفلسطينيين نظرا لأن مسألة حدود الدولة الفلسطينية هي جزء من مفاوضات الوضع النهائي. وانتقد نواب أميركيون بشدة القرار البرازيلي، معتبرين أنه قرار «مؤسف». وقالت إيلينا روس ليتنين، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الجديد من الحزب الجمهوري، إن القرار «مؤسف، ولن يكون من نتيجته إلا ضرب السلام والأمن في الشرق الأوسط». وأضافت روس ليتنين التي ستتولى رئاسة اللجنة في يناير (كانون الثاني) المقبل أن «الدول المسؤولة» عليها قبل القيام بهذه المبادرة أن تطلب من الفلسطينيين العودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، وأن تعترف بـ«حق وجود الدولة اليهودية».

واعتبر النائب الديمقراطي إليوت أنجل أن القرار يمثل «آخر انحراف في السياسة الخارجية (البرازيلية) التي انحرفت كثيرا في ظل إدارة لولا». وقال أنجل إن البرازيل «تريد فرض نفسها كصوت يعول عليه في العالم، ولكنها أخطأت في هذا القرار».

وتتعثر حتى الآن كل الجهود الأميركية من أجل استئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهدد أبو مازن، لأول مرة بشكل علني، بإمكانية حل السلطة الفلسطينية إذا فشلت جهود السلام، ولم يعترف العالم بدولة فلسطينية. وقال أبو مازن للتلفزيون الفلسطيني الرسمي، إنه إذا لم توقف إسرائيل بناء المستوطنات، وفشلت الولايات المتحدة في إقناعها بذلك من أجل العودة للمفاوضات، فإنه سيعمل على إنهاء الحكم الذاتي الفلسطيني المحدود في الأراضي المحتلة. وأردف «لا يمكنني أن أبقى رئيسا لسلطة غير موجودة».

وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا يعني حل السلطة، قال أبو مازن إنه يقول ذلك للإسرائيليين ويبلغهم أنهم كمحتلين يمكنهم البقاء، لكنه لن يقبل أن يبقى الوضع على ما هو عليه.

وكانت الولايات المتحدة قد طلبت مهلة أخرى في محاولة للتوصل إلى صيغة مقبولة لدى الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل استئناف المفاوضات، واصطدمت جهودها بقضية وقف الاستيطان في القدس، إذ رفض الإسرائيليون ذلك، بينما قال الفلسطينيون إنهم لن يعودوا إلى المفاوضات من دون وقف شامل للاستيطان، بما في ذلك القدس.

وصف صائب عريقات رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية اعتراف البرازيل بالدولة الفلسطينية في حدود عام 1967 بأنه «خطوة جبارة وعظيمة وبادرة رائعة، خاصة أن البرازيل دولة عملاقة في أميركا اللاتينية».

وحسب عريقات فإن جولة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) في أميركا اللاتينية آتت أكلها وأن دولا أخرى ستحذو حذو البرازيل. وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «إننا في الأيام القليلة القادمة سنشهد دولا أميركية لاتينية أخرى، خاصة الأوروغواي وبيرو، تعترف بالدولة الفلسطينية». وأضاف عريقات الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا سيكون الاتجاه المستقبلي لتحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».


المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,600,388

عدد الزوار: 6,956,898

المتواجدون الآن: 69