كلينتون أول وزير خارجية اميركي في صنعاء منذ عقدين: «قاعدة» اليمن تمثل مصدر قلق لواشنطن

اليمن يستعين بتركيا في التصنيع العسكري ولتنفيذ عمليات نوعية ضد الانفصاليين و«القاعدة»

تاريخ الإضافة الخميس 13 كانون الثاني 2011 - 6:04 ص    عدد الزيارات 2943    التعليقات 0    القسم عربية

        


اليمن يستعين بتركيا في التصنيع العسكري ولتنفيذ عمليات نوعية ضد الانفصاليين و«القاعدة»
 
كلينتون أول وزير خارجية اميركي في صنعاء منذ عقدين: «قاعدة» اليمن تمثل مصدر قلق لواشنطن
علي صالح مستقبلا كلينتون لدى وصولها الى صنعاء أمس (د ب ا)
علي صالح مستقبلا كلينتون لدى وصولها الى صنعاء أمس (د ب ا)
   
 
 
 
 
 
| صنعاء - من طاهر حيدر |

قامت هيلاري كلينتون، أمس، بأول زيارة لوزير خارجية اميركي الى اليمن منذ عشرين عاما وهدفها المعلن مساعدة هذا البلد على مواجهة تنظيم «القاعدة» باصلاحات سياسية واجتماعية.
واتخذت السلطات اجراءات امنية كبيرة من اجل الزيارة التي لم تعلن مسبقا والتي استمرت بضع ساعات.
ووصلت كلينتون اليمن آتية من الامارات، المحطة الاولى في جولة معلنة في الخليج ستقودها ايضا الى سلطنة عمان وقطر.
وكان جيمس بيكر آخر وزير خارجية اميركي اميركي زار اليمن في 1990.
وقالت كلينتون للصحافيين عند وصولها «نعمل بالتشاور مع اليمن ودول اخرى في الخليج وغيرها ضد التهديد الارهابي وخصوصا تهديد القاعدة في الجزيرة العربية» الذي يتخذ من اليمن قاعدة له ويقوده يمنيون وسعوديون.
وتابعت ان الولايات المتحدة تتبنى «اسلوبا اكثر توازنا» في ما يتعلق بمساعدة اليمن التي يفترض ان تشمل حصة اكبر للتنمية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
والى جانب تهديد «القاعدة»، يواجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حركة تمرد في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب وازمة اقتصادية تفاقمت مع نضوب موارد النفط في البلاد.
ويخشى محللون ان يتحول اليمن الى صومال جديدة.
وقالت كلينتون انها تأمل في التوصل الى شراكة افضل بين صنعاء ومجموعة من المنظمات غير الحكومية التي تعمل في مجالات الصحة والتعليم وغيرها في خدمة تنمية البلاد.
والتقت كلينتون علي صالح والقت كذلك خطابا امام ممثلي المجتمع المدني.
كما التقت لاحقا وجوها في المعارضة، في محاولة لتخفيف التوتر مع الحزب الحاكم المصمم على تنظيم انتخابات تشريعية في ابريل وفرض تعديلات دستورية تمهد الطريق لبقاء صالح في الرئاسة مدى الحياة.
وأضافت لاحقا في بيان عقب محادثات مع الرئيس اليمني استمرت نحو ساعتين «نواجه تهديدا مشتركا يتمثل في القاعدة، لكن شراكتنا تمتد لابعد من مكافحة الارهاب (...) لا نركز على التهديدات قصيرة المدى فحسب بل على التحديات طويلة الامد».
واضافت ان «اليمن يعترف بالتهديد الذي يطرحه القاعدة ويزداد التزاما باستراتيجية مكافحة شاملة للارهاب». وقالت وزيرة الخارجية الاميركية، ان المسلحين الذين يعملون من اليمن يمثلون مصدر قلق عاجلا بالنسبة للولايات المتحدة وان وقف تهديدهم يشكل اولوية. واضافت في لقاء مع شخصيات من المجتمع المدني في صنعاء «اريد ان اكون صريحة. يوجد ارهابيون يعملون من الاراضي اليمنية اليوم وكثير منهم ليسوا يمنيين... ويؤسفني القول ان بعضهم مواطنون اميركيون. لذلك فهذا مبعث قلق عاجل لكل منا». واضافت: «لقد سعوا لمهاجمة بلدنا... لذلك فوقف هذه التهديدات سيكون اولوية لاي دولة... وهو كذلك بالنسبة للولايات المتحدة».
على صعيد آخر، علمت «الراي» من مصادر مطلعة، ان «تركيا ستقدم خبراتها في التصنيع العسكري والاستخباري لليمن، وصولاً الى تصنيع معدات عسكرية مشتركة، وستوفد خبراء عسكريين الى اليمن للتدريب على كيفية تنفيذ عمليات نوعية دقيقة، ضد أوكار الارهابيين، خصوصاً القاعدة والانفصاليين، كما هي الحال في محاربة الانفصاليين الأكراد في تركيا».
ووفقا للمصادر، فان تركيا، التي كانت تحكم اليمن باسم العثمانيين خلال الفترة 1872-1918 «ستكون متواجدة في اليمن بقوة سياسيا وعسكريا وامنيا واقتصاديا خلال الفترات المقبلة لإحداث توازن، لن يقل أهمية عن التقارب الأميركي الكبير تحت غطاء محاربة الإرهاب».
وكشفت المباحثات المعلنة بين تركيا واليمن برئاسة علي صالح ونظيره التركي عبدالله غول في صنعاء الاثنين والثلاثاء، «تركيز الجانبين على الجانب الأمني والعسكري والاقتصادي، والتعاون في مجال التصنيع الدفاعي والتدريب وخفر السواحل وتأهيل الشرطة».
من ناحية أخرى، أعلن الرئيس التركي، اتفاق بلاده مع اليمن لإلغاء تأشيرات الدخول لمواطني البلدين بهدف تعزيز العلاقات بين صنعاء، وأنقرة على مختلف الصعد.
على صعيد آخر، لا تزال المواجهات في جنوب اليمن مستمرة بين القوات الامنية ومسلحين من «الحراك الجنوبي» في مناطق ردفان في محافظة لحج.
وعلمت «الراي» من مصادر في «الحراك» ان الأجهزة الأمنية في عدن أفرجت امس، عن القيادية في «الحراك الجنوبي» زهراء صالح بعد شهرين ونصف الشهر من الاعتقال في سجن البحث الجنائي في خور مكسرعدن، بعد ان تدهورت صحتها، كما تم تحذيرها من العودة الى «بث النعرات الطائفية بين ابناء اليمن».


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,166,381

عدد الزوار: 6,758,415

المتواجدون الآن: 126