مقتدى الصدر يتهيأ للعب دور مشابه لنصر الله في العراق

تاريخ الإضافة الأربعاء 19 كانون الثاني 2011 - 6:59 ص    عدد الزيارات 3842    التعليقات 0    القسم عربية

        


مقتدى الصدر يتهيأ للعب دور مشابه لنصر الله في العراق

 

مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط»: النجف مقبلة على صراع زعامة بين الأحزاب الشيعية

 
مقتدى الصدر مستقبلا الرئيس جلال طالباني، الذي زاره الجمعة الماضي في بيته بالنجف (أ.ب)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لندن: معد فياض
قال مصدر سياسي عراقي في مدينة النجف إن مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، «يتهيأ ليكون حسن نصر الله العراق، وليلعب دورا سياسيا كبيرا ومؤثرا»، محذرا من أن «صراعات حزبية سوف تطفو على سطح الأحداث في النجف وكربلاء وبقية مدن الفرات الأوسط والجنوب من أجل الزعامة السياسية لشيعة العراق».

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، قائلا لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من النجف، أمس، أن «زعيم التيار الصدري يجري في بيت عائلته في حي الحنانة، وهو حي نجفي قديم، لقاءات واجتماعات مكثفة مع قياديي تياره لترتيب أوضاعهم، ولتصفية بعض الصراعات والخلافات داخل التيار، خاصة بين المعممين وغير المعممين، فالقسم الأول يؤكدون أنهم هم من حافظوا على التيار وديمومته، بينما يرى غير المعممين أن الفضل يعود إليهم في تكريس التيار كحركة سياسية»، مشيرا إلى أن «الأخبار التي تتسرب من داخل بيت الصدر الذي تجري فيه الاجتماعات واللقاءات تتحدث عن إبعاد بعض القيادات التقليدية التي يعتقد زعيم التيار بأنها غير منضبطة أو لا تتماشى مع منهاج المرحلة الحالية والمقبلة، خاصة أن هناك بعض رموز التيار لم توجد في النجف منذ أن عاد مقتدى وحتى اليوم (أمس)».

وقال المصدر السياسي إن «الصدر عاد إلى العراق وهو مزهو بمشاعر القوة بعد أن كان قد ترك النجف متخفيا وبصورة سرية خشية اعتقاله من قبل القوات الأميركية، لكن تياره اليوم له 40 مقعدا في مجلس النواب العراقي و7 وزراء في الحكومة، وهذا ما سرع من عودته كي يلعب دورا سياسيا مؤثرا يشبه إلى حد كبير دور حسن نصر الله، زعيم حزب الله في لبنان، حسبما يؤكد المقربون من الصدر».

ونبه المصدر إلى أن «اهتمام القادة السياسيين العراقيين بالصدر يعطيه زخما أقوى»، مشيرا إلى «زيارة الرئيس جلال طالباني، زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني، للصدر في بيته بالنجف، والاتصال الهاتفي الذي أجراه الدكتور إياد علاوي، الرئيس الأسبق للحكومة العراقية وزعيم كتلة العراقية مع زعيم التيار الصدري أول من أمس».

وأشار المصدر إلى أن «التيار الصدري يعمل حاليا على أن ينظم عمله من خلال مؤسسات إعلامية ضخمة، إضافة إلى مؤسسات اقتصادية وأخرى خيرية لمنافسة بقية الأحزاب السياسية الشيعية»، منبها إلى أن «قيادات الأحزاب الشيعية التقليدية غير مرتاحة لعودة الصدر إلى عاصمة النفوذ الشيعي، النجف».

وأوضح المصدر أن «صراعات سياسية ساخنة سوف تظهر على سطح الأحداث بين الأحزاب الشيعية من أجل السيطرة على النفوذ الشيعي، خاصة بين التيار الصدري وحزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي، رئيس الحكومة، من جهة، وبين التيار والمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، من جهة ثانية»، منبها إلى أن «صيغة الصراع بين التيار الصدري والمجلس الأعلى ستكون أكثر علانية اعتمادا على الصراع التاريخي بين عائلتي الحكيم والصدر للسعي إلى السيطرة على مدينة النجف».

ويرى المصدر أن «مقتدى الصدر لن ينسى أعداءه التقليديين بسهولة، ولن ينسى المعارك التي قادها المالكي ضد تياره والتي أدت إلى مقتل الكثير من أنصار التيار واعتقال آخرين، ومن هنا فإن الصراع بين الصدر والمالكي لن ينحصر في حدود الصراع الحزبي بين حزب الدعوة والتيار الصدري فحسب، بل تدخل فيه جوانب شخصية وتصفية حسابات قد تضعف الطرفين، لا سيما أن حزب الدعوة يعتبر نفسه الحزب السياسي الأكثر سيطرة على النفوذ الشيعي في العراق ولا يقبل بغير ذلك، بل إن هذا الحزب الشيعي ينظر إلى نفسه بوصفه الممثل السياسي الوحيد عن شيعة العراق بعد تراجع نفوذ المجلس الأعلى في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وعدم حصوله على وزارات مهمة في حكومة المالكي الثانية».

ولا يستبعد المصدر أن «يبدأ الصدر معركته مع المالكي من خلال انتقاداته لأداء الحكومة وعبر وزرائه ومن خلال نوابه في البرلمان لإضعاف موقف رئيس الحكومة من دون الانتصار عليه»، مشيرا إلى أن «الأشهر المقبلة سوف تشهد توترات بارزة بين قيادات الأحزاب الشيعية، وأن أهالي النجف يتوجسون من هدوء التيار الصدري الذي يسبق العاصفة».

من جهته قال بهاء الأعرجي، القيادي في التيار الصدري والمقرب من الصدر، إن «العراق غير لبنان، وما يطبق هناك لا يمكن تطبيقه هنا، وفي متابعة لخطابات وطروحات السيد مقتدى الصدر، فإنه يشدد على الابتعاد عن السلاح، ويطالب بحل أية قضية سياسيا»، مشيرا إلى أن زعيم التيار الصدري «ينتظر من الحكومة أن توفر الخدمات للشعب العراقي وإخراج قوات الاحتلال الأميركي، على الرغم من أنه قال عنها بأنها حكومة ضعيفة لكنه سيدعمها ويمنحها الفرصة، وإذا لم تتحقق مطالبه، التي هي من أجل العراقيين، فإن لكل حادث حديثا». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك خارطة طريق لم تتضح بعد، وستتجلى الأمور بعد زيارة الأربعينية، ذكرى أربعينية مقتل الإمام الحسين، حيث ستكون هناك اجتماعات واسعة».


المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,114,340

عدد الزوار: 6,753,656

المتواجدون الآن: 116