البحرين: الإجراءات تحميل مسؤولية لحكومة لبنان

السياسيون يأكلون الحصرم·· واللبنانيون يضرسون!

تاريخ الإضافة السبت 26 آذار 2011 - 5:45 ص    عدد الزيارات 2443    التعليقات 0    القسم محلية

        


تحليل سياسي
السياسيون يأكلون الحصرم·· واللبنانيون يضرسون!
كتبت نادين سلام

<الشعب يُريد إسقاط النظام>·· صرخات أطلقتها شعوب عربية في أكثر من دولة شقيقة، كان اللبنانيون المقيمون فيها يبذلون قُصارى جهودهم للحفاظ على أرزاقهم ومصالحهم·· والأهم على سلامتهم وأُسرهم·

ولكن القدر كان يرصد اللبناني أينما حلّ ليتحدّاه في لقمة عيشه وفي أمنه واستقراره، وكأنه لم تعد تكفيه الهجرة عن الوطن، بل صار مطلوباً منه الهجرة من بلاد المهجر، والعودة إلى الأرض الأم صفر اليدين، خائب الآمال، مجرّداً من الطموحات، فاقد الرزق ومشتّت الذهن، حيث أُغلقت كافة سبل العيش في الداخل والخارج معاً، مع كل ما لهذا الواقع من إنعكاسات سلبية، إقتصادية واجتماعية، على الداخل اللبناني·

أما الذنب الأكبر الذي اقترفه اللبناني، هو انتماؤه لوطن كثُرت فيه الطوائف، وتعدّدت داخله الدويلات، وفرّخت فيه المنابر كالفطريات، كلٌ يُغني على ليلاه، ضارباً عرض الحائط مصلحة اللبنانيين في الداخل، والمنتشرين في أصقاع الأرض على حدٍّ سواء، وتضاربت المصالح، فلم تعد تكفينا انقسامات الداخل، بل رحنا نعمل على توريد ونشر تجربتنا الفريدة بالفشل والإحباط، وتعميم سياسة الانتحار السياسي الجماعي على سائر الدول، التي تحاول الحفاظ على الخط الفاصل بين الحوار لتعزيز الديمقراطية البنّاءة، وصولاً للإصلاحات المنشودة من جهة والفوضى المُقنّعة بالحقوق، والتي كتب لها البعض الوصول إلى الانقسامات العمودية والحروب الأهلية العبثية من جهة أخرى!

إلى متى كُتب على أبنائنا تسديد فواتير أخطاء الكبار الباهظة؟ فبعد تيئيسهم من بلدهم وجدوى البقاء فيه،· تُلاحقهم التصاريح الرنّانة لتقطع لقمة عيشهم في الخارج، وتضع علاقات لبنان مع جواره على المحك، في وقت جُلّ ما يحتاجه الوطن، وحدة أبنائه في مواجهة أحداث المنطقة المتسارعة، والتحديات الجسام التي تُلقى في وجهه من عدة مصادر في آن، وتأمين الدعم اللازم لمواطنيه في الخارج والذين يواجهون شتى الضغوطات والصعوبات في حياتهم اليومية··

لبنان يحتاج إلى الحفاظ على موقفه الرسمي من أحداث المنطقة، حفاظاً على دوره السلمي والبنّاء في محيطه، بعيداً عن سياسة المحاور وإثارة الفتن والنعرات التي تدور وتنفجر في الداخل، وحفاظاً على موقعه كجاذب للاستثمارات العربية واللبنانية المغتربة·

إطلاق الشعارات والخطابات الرنّانة أمر في غاية السهولة، ممكن أن يعطي مكاسب عديدة لمطلقيها على المدى القريب وبشكل ضيّق، ولكن من يعوّض الخسائر الجمّة المترتبة عليها على المدى البعيد على مصالح اللبنانيين ومصلحة الوطن كله؟

<الشعب يُريد الحفاظ على لقمة العيش> هي صرخة يُطلقها لبنانيو المهجر اليوم، الذين ضحّوا سنوات عديدة، بعيداً عن الوطن والأهل ليبنوا مهناً مميّزة في دول الخليج، وليتبوّؤا مناصب عُليا في دول فتحت أبوابها لهم وأتاحت آفاق التطور المهني، وفُرص تحقيق الطموحات لينصهر اللبناني في المجتمعات العربية عامة، والخليجية خاصة، ويُبدع في شتى المجالات، ويكتب قصص النجاحات التي لا تنتهي، دون أن ينسى التزاماته تجاه وطنه وأهله فيه!

فهل من آذان حكيمة تسمع هذه الصرخة وتستدرك الكارثة قبل أن تقع، حيث الضحية هوالشعب اللبناني، بمسلميه ومسيحييه، بسنّته وشيعته، أم أن الوطن أعجز من إنقاذ أبنائه، والسياسيون أظلم من أن يقولوا كلمة الحق·· ولو جاءت متأخرة؟!

نادين سلام


 

 
 

40 لبنانياً محتجزون في مطار المنامة
البحرين: الإجراءات تحميل مسؤولية لحكومة لبنان
كتب المحلل الدبلوماسي: علمت <اللواء> ان السلطات البحرانية عطفا على القرارات التي اتخذتها تباعا حكومة المنامة، منعت في اليومين الاخيرين عددا كبيرا من العاملين في اراضيها وخرجوا منها الاسبوع الفائت اثر الاحداث، من الدخول مجددا للالتحاق بوظائفهم بناء على طلب ارباب العمل·

وقال مصدر دبلوماسي لـ <اللواء> ان عشرات الاجانب من بينهم 40 لبنانيا محتجزون في مطار المنامة في انتظار توافر تذاكر سفر يبتاعونها لمغادرة البحرين الى اي عاصمة عربية·

ولفت الى ان مكاتب حجز البطاقات باتت في المطار غير قادرة على استيعاب الطلب الهائل، مما تسبب بسوق سوداء في اسعار التذاكر التي زادت في بعض الاحيان 7 مرات عن سعرها الطبيعي·

واضطر كثر الى مبيت ليلة او اكثر في المنطقة الحرة من حرم المطار، في انتظار توافر فرص المغادرة·

من جهة أخرى رد وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة على كلام الامين العام لحزب الله حسن نصرالله حول ما يحصل في البحرين بالقول: <نرجو ان لا يعلمنا احد ما هي المعارضة والعمل السياسي الشعبي في البحرين ومملكة البحرين دولة عريقة في الوعي الشعبي وفي الشد والجذب بين السلطة وفئات المجتمع المدني، مشيرا في حديث لـ>العربية> الى انه <لا يريد التكلم عما جرى في الاونة الاخيرة في البحرين التي كانت تحرك حسب مخطط وتوجيه ما، واخذ وجه ولون طائفي ووجه ايضا برد قائم على اساس الطائفة>، مؤكدا ان <هناك مطالب حقيقية ربما تم التعامل معها ولذلك دعونا الى حوار، ولكن مسالة التسويف هذا الشيء لم نستطع الاستمرار معه، وهناك تحرك استخدم طائفة رئيسية في البلاد للقيام بما حصل في البحرين>·

وعما حصل من تداعيات لكلام نصرالله، اشار الوزير الى ان <الموضوع يهمنا خصوصا ان ياتينا تهديد من لبنان ومن شخص يدعو الى نشر العنف في البحرين ولفتنة بين شعبها، فأخذنا منع الطيران من والى لبنان ليست عقوبة الى الشعب اللبناني بقدر ما هي تحميل لبنان هذه المسؤولية الكبرى وشعب لبنان من اقرب الشعوب لنا، وتربطنا به علاقة تاريخية معروفة، ولكن ما سمعناه من تهديدات حتمت علينا اخذ هذه الاجراءات وليتحمل الجميع مسؤوليته>·

وأشار بن أحمد الى ان <المسألة ليست ازمة بيننا وبين لبنان، ونحن قدمنا مذكرة رسمية الى حكومة لبنان، وبما ان الحكومة هي التي تملك السيادة على البلد هي التي يجب ان يتم التعامل معها، وكلام نصرالله مليء بالاكاذيب ووجه لنا من اراضي لبنان، فكيف ستمر اذا لم نحمل المسؤولية لاحد، وهذا الرجل اي <نصرالله> قال: <ان جيوش دخلت لتقتل وتستبيح>·

وسأل: <من اين اتى نصرالله بهذا الكلام، ونحن دولة تهتم بشعبها، وكلامه تجن على مملكة البحرين>، مشددا على ان <ليس هناك خلاف مع لبنان و>الله يوفق لبنان>، ونحن قلوبنا مع لبنان، ولكن حينما يأتينا الشر من لبنان يجب التعامل معه ولا نخاطب الا الدولة و>الله يعين> حكومة لبنان>·

واوضح ان <الكلام عن ان هناك عمل ارهابي لم نات به بين ليلة وضحاها بل هو نتيجة مراقبة وهناك اتصالات محمومة مباشرة ويعرفها المقصود بالكلام وهناك تنظيم وتدريبات تحصل>، مشيرا الى اننا <نريد ان نبين ان ما ياتينا من لبنان يجب الانتباه اليه ولا يمكننا التعامل مع هذا الامر>·

وختم بالقول <اللبنانيون هنا في البحرين هم اهلنا ولا يمكن التخلي عنهم?

 


 

المصدر: جريدة اللواء

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,722,699

عدد الزوار: 6,962,880

المتواجدون الآن: 71