الأردن: قطيعة بين الحكومة والإسلاميين بعد المواجهات

تاريخ الإضافة الأحد 27 آذار 2011 - 8:06 ص    عدد الزيارات 3294    التعليقات 0    القسم عربية

        


تعززت القطيعة بين الحكومة الاردنية والحركة الاسلامية المعارضة التي اتهمها رئيس الوزراء معروف البخيت "بتلقي تعليمات من قيادات اخوانية في مصر وسوريا لتنفيذ اجندات ضد الاردن" واحداث "الفوضى"، بينما يطالب الاسلاميون باستقالة الحكومة غداة وفاة شخص وجرح 130 آخرين خلال تجمع في عمان.
وتتمتع جماعة الاخوان المسلمين التي يتخذ مرشدها الاعلى في مصر مقرا له، تاريخيا بعلاقات وثيقة مع النظام في الاردن الذي أمن لها الحماية في خميسنات وثمانينات القرن المنصرم في وقت كان اعضاؤها يتعرضون للاضطهاد في مصر وسوريا.
في المقابل، اثبتت الجماعة ولاءها للعائلة الهاشمية المالكة.
وفي لهجة غير معهودة، اتهم رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت جماعة الاخوان في الاردن "بتلقي تعليمات من قيادات اخوانية في مصر وسوريا لتنفيذ اجندات ضد الاردن"، مؤكدا ان رفضهم للحوار يعني ان لديهم "نوايا مبيتة لاحداث فتنة في البلد".
واضاف في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الاردني مساء الجمعة "كفاكم لعبا بالنار الى اين تريدون ان تأخذوا الاردن؟ كفاكم تعمية على اهدافكم الحقيقية".
وقال جميل ابو بكر الناطق الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين لوكالة فرانس برس ان "تحميل ما حدث للحركة الاسلامية هو هروب من المسؤولية"، مشيرا الى ان "قضايا الاصلاح والحريات هي دعاوى غير صحيحة وان هذه الحكومة غير مؤهلة لتحقيق اي رؤيا اصلاحية والاولى ان تقال وتستبدل بحكومة اخرى".
واتهم الشيخ حمزة منصور الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن الحكومة الاردنية بارتكاب "جريمة ضد الانسانية" بعد صدامات الجمعة.
وأسفرت اعمال العنف في عمان وهي الاولى من نوعها منذ بدء حركة الاحتجاجات قبل ثلاثة أشهر، عن مقتل شخص واصابة 130، بينهم ثلاثة في حالة حرجة بينما كان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس يجري محادثات في عمان مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، وسط قلق اميركي من تأثير الثورات على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
ويقول مسؤولون اميركيون ان العاهل الاردني اكثر نشاطا على طريق الاصلاح مقارنة مع زعماء آخرين في المنطقة.
في غضون ذلك، اعلن 15 عضوا من لجنة الحوار الوطني حول الاصلاح في الاردن الجمعة استقالتهم من اللجنة احتجاجا على هذه الاحداث، متهمين في بيان الحكومة "بالمجزرة وبعدم الجدية في برنامجها الاصلاحي".
وبهذه الانسحابات أصبحت اللجنة التي قاطعها الاسلاميون اصلا، تضم 31 عضوا بدلا من 52 بعد اقل من اسبوعين على تشكيلها.
وكان الحكومة الاردنية شكلت في 14 من الشهر الحالي لجنة الحوار التي كلفها العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني تعديل قانون الانتخاب وقانون الاحزاب خلال ثلاثة مدة لاتتجاوز ثلاثة اشهر.
من جهته، اعلن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية سعد هايل السرور فتح تحقيق في الاحداث "لتحديد المسؤولين عن العنف". وقال الهايل في مؤتمر صحافي الجمعة "نحن دولة قوية ويمكننا أن نحمي مواطنينا".
وتوفي المتظاهر خيري سعد جميل (55 عاما) الجمعة في مستشفى حمزة في عمان. وقال ابنه ناصر لوكالة فرانس برس انه كان مع والده في دوار الداخلية (ميدان جمال عبد الناصر) في عمان حيث تجمع "شباب 24 آذار".
واضاف ان "والدي تلقى عدة ضربات على جسده ادت الى وفاته"، ورواية ناصر هذه تتناقض مع الرواية الرسمية التي تقول ان والده "توفى جراء ذبحة صدرية".
وقذ رفضت عائلته دفنه قبل الحصول على اعتذار رسمي واستقالة وزير الداخلية. وقال ناصر (34 عاما) لفرانس برس "لا نريد استلام جثته من المشرحة. نرفض دفنها قبل الحصول على اعتذار رسمي وان يقدم وزير الداخلية استقالته".
و"24 آذار" هم مجموعة شباب من مختلف الاتجاهات بما في ذلك الإسلاميون وكانوا بدأوا اعتصاما مفتوحا بعد ظهر الخميس للمطالبة باصلاحات قبل ان يهاجموا من قبل متظاهرين موالين للحكومة.


المصدر: جريدة المستقبل

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,121,888

عدد الزوار: 6,754,597

المتواجدون الآن: 107