اوساط "الديار": الدائرة الاولى ستشكل المسرح المسيحي الاساسي للانتخابات

نقلت صحيفة "الديار" عن اوساط سياسية اعتبارها ان العديد من الاسباب تجعل من الدائرة الاولى في بيروت الحلبة الاساسية رمزيا ‏للمنازلة بين الافرقاء المسيحيين على خلفية انتاج الممثل الحقيقي للمسيحيين وفق ما تقوله ‏صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة، في ظل حركة الصراع بين فريقي" 8آذار" و"14 ‏آذار".
ولفتت الى ان هذا ما دفع بالعماد ميشال عون الى زيارة باريس ولقاء النائب الاسبق عصام ‏فارس حيث رشح انذاك بان عون حاول اقناع فارس بالعودة الى لبنان وخوض الانتخابات الى ‏جانبه بحيث يترشح الجنرال عن المقعد الماروني في الدائرة المذكورة وفارس عن المقعد ‏الارثوذكسي فيها، الا ان فارس وفق جدول حساباته السياسية آثر البقاء في الخارج لاسباب هي ‏ملكه الشخصي كما تشير المعطيات، مما جعل عون يعدل حتى الان عن الترشح في هذه الدائرة، بحيث ‏تقول اوساط "التيار الحر" بانه سيخوض المعركة الانتخابية بمحازبين فيه وبمرشحين مقربين منه ‏لاشغال 5 مقاعد نيابية بينها مقعدين ارمنينين " ارثوذكسي وكاثوليكي"، اضافة الى المقعد ‏الماروني والكاثوليكي والارثوذكسي.
‏ وتقول الاوساط ان اركان "التيار" برئاسة عون هم بصدد جوجلة مجموعة من اسماء المشرحين ‏يشكلون خيرة المرمح الانتخابي،ويتم التركيز على مدى تشكيل هؤلاء لحيثيات سياسية واجتماعية ‏من خلال اعتلام الارض والقواعد الشعبية، خصوصا وان للدائرة الاولى رمزيتها من جهة، ولما ‏يمتلكه فريق"14 اذار" من ثقل لا يمكن تجاهله فيها من جهة اخرى، مما يجعل من المنازلة ‏الانتخابية معركة "كسر خشم" بامتياز، لا سيما وان غالبية الناخبين ينتمون الى منطقة ‏كثيفة التلاوين السياسية وتتمتع بمزاجية لصيقة بالاحداث اللبنانية حيث يختلط ثقل ‏العائلات مع وزن الاحزاب المسيحية، وفي طليعتها "رفاق بشير الجميل" من الذين واكبوه في ‏كافة مراحل حياته ومسيرته السياسية، ومنهم من تابع علاقته واستكملها مع الارض بعد ‏اغتيال بشير.

‏ وترى الاوساط ان "التيار الوطني الحر" يتجه لترشيح مسعود الاشقر عن المقعد الماروني ونقولا ‏صحناوي عن الكاثوليك وهما مقربان جدا من "التيار"، وزياد عبس عن المقعد الاورثوذكسي، ‏اما المقعدان الارمنيان الاورثوذكسي والكاثوليكي فسيكون "للطاشناق" الكلمة الفصل في ‏ترشيحهما، اما فريق"14 اذار" فسيخوض المواجهة بترشيح النائب ميشال فرعون عن المقعد ‏الكاثوليكي ونديم بشير الجميل عن المقعد الماروني ونايلة تويني او ميشال سامي تويني عن ‏المقعد الاورثوذكسي، في الوقت الذي لم يرشح فيه من سيكون المرشحان الارمنيان على اللائحة ‏المذكورة، الا ان تسميتها فهي في عهدة رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري.