اللاعبون الإقليميون قد يطيلون أمد التغيير في اليمن

تاريخ الإضافة السبت 16 نيسان 2011 - 6:12 ص    عدد الزيارات 4074    التعليقات 0    القسم عربية

        



 

اللاعبون الإقليميون قد يطيلون أمد التغيير في اليمن

صنعاء – من أبوبكر عبدالله
استفاد الثوار الشباب المطالبين باطاحة نظام علي عبد الله صالح من التفاف الشارع اليمني بفئاته السياسية الاقتصادية والثقافية لصوغ خطط لمرحلة ما بعد حكم الرئيس اليمني، الا ان البعض يؤكد ان التغيير في اليمن قد يحتاج الى فترة اطول نظرا الى الحساسيات الاقليمية والدولية التي لا تزال تحول دون تغيير ملموس في الخريطة السياسية اليمنية، على رغم مضي اكثر من شهرين على حركة الاحتجاجات المناهضة للنظام.
وضاقت دائرة المؤيدين لعلي صالح في الايام الاخيرة مع تصعيد شبان الثورة احتجاجاتهم باعلان العصيان المدني لحمله على التنحي فورا، الى اعلان عدد كبير من قادة الجيش المقربين منه التخلي عنه والانحياز الى الثورة الشبابية وآخرهم اللواء عبد الله علي عليوه المستشار العسكري للرئيس الذي أيد الثورة وأكد ان النظام يتآكل من الداخل، الى دعوته علي صالح الى التنحي وتجنيب اليمن الحرب الاهلية.
وثمة من يرى ان علي صالح، افاد من الدخول القوي للرياض على خط الازمة اليمنية بعدما مدت سلما اليه، لتعزيز ضغوطها على واشنطن، حيث ترى الرياض ان تعاملها مع ما تسميه تدخلات ايرانية في المنطقة الخليجية لم يكن مرضياً او مقبولا.
ويتفق هذا المعطى وموقف احزاب المعارضة، التي اعلنت تمسكها بالمبادرة الخليجية السابقة ورفض مبادرة المجلس الوزاري الخليجي للحل السلمي للأزمة في اليمن والتي دعت الرئيس اليمني الى تسليم سلطاته الى نائبه، بعدما اسقطت البند الذي ينص على تنحيه من دون تحديد للفترة الزمنية لرحيله عن السلطة الذي تقول المعارضة ان بقاءه فيها بات يشكل خطراً على الامن في اليمن والمنطقة على السواء.
وتقول المعارضة ان الرياض دفعت في اتجاه تعديل المبادرة الخليجية، التي تسلمت نسخة منها في 3 نيسان الماضي، ولا سيما منها البند الخاص بتنحي الرئيس، الى نقل سلطاته الى نائبه استجابة لطلب علي صالح للموافقة على المبادرة، فضلا عن مطالبته بضمانات بعد تنحيه لعدم الملاحقة القانونية القضائية له ولأفراد عائلته وكبار معاونيه.
وجاء في تقارير دولية ان تصاعد الضغوط الاميركية على الرئيس اليمني للتنحي والتفاوض من اجل نقل سلمي للسلطة، ادى الى احتوائه من محيطه الخليجي وتحديداً المملكة العربية السعودية التي طلبت منه ان يدير ظهره لواشنطن في اطار تصفية حساباتها مع الادارة الاميركية لعدم اهتمامها بأمن المملكة وباقي دول الخليج في ضوء ما تصفه بالخطر الايراني وخصوصا بعد اعلان هذه الادارة انها لا تعتقد ان ثمة دوراً ايرانياً في الاحداث الدائرة في البحرين، مما دعاها الى التصرف منفردة حتى من دون التشاور مع الولايات المتحدة.
ميدانياً، خاض المسلحون مواجهات مع الجيش، كما فجروا انابيب النفط المخصصة للتصدير، وقالت صنعاء انهم هاجموا كذلك وحدات الجيش وحواجز التفتيش مما ادى الى مقتل عدد من الجنود، فضلا عن مقتل عشرات المدنيين، بعدما نهبوا مصنعاً عسكرياً للذخيرة في محافظة أبين.

المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,574,310

عدد الزوار: 6,901,840

المتواجدون الآن: 92