تقرير استراتيجي اسرائيلي يحذر من تنسيق

بين ايران وسوريا و"حزب الله" اذا نشبت حرب

تاريخ الإضافة الأحد 17 أيار 2009 - 6:32 ص    عدد الزيارات 4858    التعليقات 0    القسم دولية

        


أصدر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي تقريراً في نحو 100 صفحة تحت عنوان: "الإستخبارات الإسرائيلية.. إلى أين؟ تحليل، توجهات وتوصيات)، عرض فيه رؤيته لتفعيل عمل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في مواجهات التهديدات الإستراتيجية.
وتوقع ان تتخل ايران لمصلحة "حزب الله" وسوريا اذا حدثت مواجهة مع اسرائيل، كما ان الحزب ودمشق يتدخلان اذا هوجمت ايران.
ويؤكد معدو التقرير أن الصراع العربي ـ الإسرائيلي سيستمر في تصدر الأجندة الأمنية والسياسية في إسرائيل ودول المنطقة كـ"صراع قومي وديني وثقافي، في صلبه الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني".
أما على المسارين السوري واللبناني، فيرى معدو التقرير أنّ العقد المقبل سيشهد صعوداً وهبوطاً في المسار السياسي. ويرى معدو التقرير أن أغلبية الدول العربية أصبحت تقر وتسلم بقيام دولة إسرائيل، إلا أنهم لا يستبعدون صعوداً في قوة القوى الممانعة للتسليم والاعتراف بوجود إسرائيل.
ومركز آخر للصراع في نظر معدي التقرير هو إيران والتنظيمات الإسلامية المحلية والعالمية، التي بنظرهم ستستمر في تحديد إسرائيل كعدو يجب تدميره. ويشير التقرير إلى أنّ إيران مرشحة للتدخل في مواجهة بين إسرائيل وسوريا و"حزب الله"، كما أن سوريا و"حزب الله" قد يتدخلان في مواجهة حربية بين إسرائيل وإيران.
ويلخص معدو التقرير التهديدات الأمنية الأساسية والإستراتيجية على إسرائيل في العقد المقبل كالتالي:
1 ـ السلاح غير التقليدي على مختلف أنواعه وإمكان حصول دول وتنظيمات معادية متطرفة عليه.
2 ـ تهديد الصواريخ والقذائف على الجبهة الداخلية، وخصوصًا من الجبهة الشمالية وإيران والأراضي الفلسطينية.
3 ـ تهديد تقليدي من قبل جيوش نظامية في المنطقة، التي يملك بعضها وسائل قتالية جديدة.
4 ـ تهديدات من تنظيمات شبه عسكرية وحرب عصابات.
5 ـ تهديدات من قبل أطراف إرهابية في المنطقة أو أطراف إرهابية عالمية تقوم بعلميات ضخمة جداً.
6 ـ انتفاضة وعصيان مدني.
ويضيف التقرير عدة مخاطر موازية للتهديدات المذكورة، منها: خطر سقوط أنظمة عربية معتدلة وسهولة الحصول على أسلحة دمار شامل في حال سقوط الأنظمة، ومثال على ذلك باكستان. إضافة لخطر حصول عملية إرهابية ضخمة جداً وخطر حصول منظمات إرهابية على أسلحة غير تقليدية. أما الخطر الثالث فهو إقامة دولة فلسطينية معادية وانتفاضة في "أوساط متطرفة" لدى العرب في إسرائيل، كما جاء في التقرير.
كما يتوقع معدو التقرير زيادة قوة ما أسماه "القوى الإسلامية المتطرفة" في العالم والمنطقة مقابل تراجع دور الولايات المتحدة الأميركية إلا أنها ستحافظ على دورها الريادي على المستوى العالمي.
أما على الصعيد الداخلي، فيرى التقرير أنّه ملقى على كاهل الاستخبارات مسؤولية محاربة الأعمال التآمرية ضد الدولة إلى جانب محاربة "الجريمة الاستراتيجية" من قبل "أطراف تستغل الديمقراطية الإسرائيلية"، إذ تقع مسؤولية المحافظة على الأمن الداخلي على جهاز الأمن العام (الشاباك) وفرع المعلومات في الشرطة.
ويتوقع معدو التقرير أنّ تزداد مهام "الشاباك" ومسؤوليته على الساحة الداخلية لمواجهة تآمر داخلي ضد الدولة والتهديدات على الأمن الداخلي إلى جانب مواجهة أعمال عنف من قبل جهات قومية متشددة. أما الشرطة ستواجه المزيد من "الجريمة الاستراتيجية"، مثل الفساد السلطوي التي تهدد إسرائيل كدولة ديمقراطية من خلال تسلل أطراف جنائية إلى مؤسسات الدولة بشكل واسع.
ويشير التقرير إلى أن مهام الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية كانت الرصد والإنذار من وقوع حرب لتتمكن إسرائيل من القيام بضربة استباقية، إلا أن التحديات الراهنة في ظل تقدم التكنولوجيا وعصر المعلومات أصبحت حرباً متواصلة على المعلومات والمعرفة، إذ يستهل معدو التقرير مقدمته باقتباس لنابليون بونابرت قال فيه: "جاسوس واحد يساوي ألف جندي".
ويقول ان الحرب على لبنان كشفت أن الأجهزة الاستخبارية تعمل بتواز من دون تنسيق تام بينها، يعزو البعض سببه إلى العلاقات الشخصية في ما بين رؤساء أجهزة الأمن الإستخبارية، وأهمها: جهاز الأمن العام (شاباك)، شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش (أمان) وهي أكبر هيئة إستخبارية إذ تقع في صلب نظرية الأمن الإسرائيلي، مؤسسة المعلومات والمهام الخاصة (الموساد).
ويركز البحث على ضرورة التنسيق في ما بين الأجهزة المذكورة لأهميته وجوده وخطورة انعدامه، على حد معدي التقرير، ويقدمون أنموذجين لهيئة عليا تشرف على الاستخبارات وتنسق في ما بينها، أنموذج أميركي وآخر بريطاني.
وعلى الرغم من وجود هيئة مشتركة لرؤساء الشاباك والموساد والاستخبارات العسكرية (فاراش، إختصار أسم الهيئة بالعبرية)، إلا أنّ معدي البحث يرون بان الهيئة غير فعالة في الوضع الراهن، لذا يقترحون تأسيس هيئة عليا (سلطة تضم تحتها كافة الأجهزة الإستخبارية).
ويؤكد معدو التقرير أن التغييرات الحاصلة في التهديدات الإستراتيجية وتقدم التكنولوجية وسهولة الحصول عليها من قبل أطراف معادية، يصعب ويجعل مهمة مواجهتها غير سهلة على جهاز استخباري واحد، بل يتطلب العمل معاً من قبل الأجهزة الاستخبارية.
ويقول التقرير: "إن العولمة ماضية في تحديد وجه العالم في السنوات المقبلة، ومن أهم ميزاتها، تذليل الحدود بين الدول كحاجز لنقل المعلومات والبشر والتكنولوجيا والثروات.. أي شرعية أقل لاستعمال القوة العسكرية مقابل استمرار مؤسسات دولية لعب دور هام في المنظومة الدولية.. ولكن هناك اتجاه معاكس للعولمة وهو صعود قوى محلية في دول سلطة الحكم فيها ضعيفة مثل السلطة الفلسطينية والعراق ولبنان والسودان وأفغانستان، تلك المناطق بمثابة وسادة لنمو الأطراف المعادية...".


المصدر: جريدة المستقبل

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,162,695

عدد الزوار: 6,758,164

المتواجدون الآن: 107