بدء تسليم مبانٍ حكومية سيطر عليها آل الأحمر في صنعاء إلى لجنة الوساطة ... والقوات المساندة للثورة تصدر «البيان رقم 1»

اتهامات لعلي صالح بتسليم زنجبار لـ «القاعدة» والمتطرفون يقتلون الجنود اليمنيين رغم استسلامهم

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 أيار 2011 - 6:16 ص    عدد الزيارات 2508    التعليقات 0    القسم عربية

        


سقطت مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين (جنوب اليمن) في قبضة مسلحي تنظيم «القاعدة»، فيما اسفرت المواجهات الدامية في المدينة عن مقتل 23 شخصا على الاقل، أمس، وسط اتهامات للرئيس علي عبدالله صالح بـ«تسليم» المنطقة الى المسلحين.

وقتل خمسة مدنيين بينهم طفل، خلال المعارك بين مسلحي التنظيم المفترضين وقوات من اللواء 25 ميكانيكي، وسط حركة نزوح كثيفة الى مناطق اخرى في الجنوب.
وقال مسؤول امني في محافظة ابين غادر الى عدن، ان «عناصر القاعدة تمكنوا من السيطرة على زنجبار واستولوا على جميع المرافق الحكومية ما عدا اللواء 25 ميكانيكي المحاصر من مسلحي التنظيم المتطرف».
وقدر عدد عناصر «القاعدة» الذين اقتحموا المدينة باكثر من 200.
وقال: «آسف لعدم اهتمام السلطة بهذا الامر». واوضح ان «قيادة السلطة في محافظة ابين غادرت المكان قبل انفجار الموقف»، مشيرا الى انه كان بين آخر الضباط الامنيين الذين غادروا زنجبار في اتجاه عدن.
وعثر مواطنون في زنجبار على جثث 10 جنود قتلوا في مواجهات الجمعة والسبت، ليرتفع عدد قتلى المواجهات الى 17 جنديا ومدنياً واحداً على الاقل.
ووصف السكان الاشتباكات التي دارت بين الجانبين بـ«العنيفة» و«البشعة».
وصرح احد السكان بان «المسلحين كانوا يقتلون الجنود رغم استسلامهم (...) ومنعونا من دفن جثامين الجنود وظلت جثثهم عرضة للشمس والرياح مرمية في الشوارع».
كما أفد شاهد آخر بان المسلحين احرقوا آليات عسكرية عدة.
واصدرت قوات الجيش المؤيدة لانتفاضة الشباب المطالبين باسقاط النظام، بيانا اطلقت عليه «البيان الرقم واحد» واتهمت فيه علي صالح بتسليم زنجبار الى المسلحين المتطرفين.
وذكر البيان الذي تلاه وزير الدفاع السابق عبدالله علي عليوة باسم «قيادة انصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية»، ان علي صالح اصدر «توجيهاته بالامس الى الاجهزة الامنية والعسكرية في ابين بتسليم مؤسسات الدولة الى الارهابيين والمجاميع المسلحة». واضاف: «نهيب ببقية اخوتنا قادة المناطق والالوية ان يعلنوا بكل شجاعة تأييدهم للثورة بالاصطفاف الى جانب الشعب». وتابع: «علينا ان ندرك اننا مسؤولين امام الله والشعب والوطن في المحافظة على مقدراتنا».
من جانبه، نفى نائب وزير الاعلام عبده الجندي اتهامات عليوه. وقال: «حققت الجماعة بعض التقدم في زنجبار لكن السلطات قادرة على استعادة المدينة».
واتهم الجندي، عليوه بانه «يشكل حلفا عسكريا انشق عن المؤسسة العسكرية» بقيادة الاخ غير الشقيق للرئيس اللواء الركن على محسن الاحمر، «وانهما يسعيان الى شق صفوف القوات المسلحة وان مساعيهما سيطالها الفشل».
بدوره، اتهم وزير الداخلية السابق حسين محمد عرب، نظام علي صالح بـ»دعم تنظيم القاعدة» عبر «تسليمه» عددا من المدن في ابين ما ادى الى سيطرة التنظيم على زمام الامور في زنجبار. وقال «ان القاعدة لم تشن اي هجوم على زنجبار وكل ما حدث كان عملية تسليم قامت بها القيادات الامنية في زنجبار الى الجماعات المسلحة وترك العشرات من الجنود المساكين يواجهون مصيرهم».
واضاف ان «نظام الرئيس صالح يريد اغراق المحافظات الجنوبية في فوضى عارمة عبر السماح للجماعات المسلحة التي تدعي انتماءها للقاعدة» ودعا ابناء المحافظات الجنوبية الى «مواجهة الجماعات المسلحة التى تدعي بانها قاعدة وهي تتبع صالح».
واستنكرت احزاب اللقاء المشترك (معارضة) في بيان «قيام نظام الرئيس علي عبد الله صالح بتسليم محافظة أبين وعاصمتها زنجبار لبعض الجماعات المسلحة».
وذكر شهود ان المسلحين اطلقوا عشرات السجناء الذين يقبعون في السجن المركزي في زنجبار.
واكد احد رجال الامن ان عدد السجناء يصل الى اكثر من 53، وبعضهم متهم بجرائم قتل اضافة الى قضايا جنائية مختلفة.
الى ذلك، شهدت زنجبار حركة نزوح جماعي. وافاد شهود بان معظم سكان المدينة نزحوا في اتجاه مدن جعار واحور وعدن، وشوهد بعضهم وهم يحملون حاجاتهم المنزلية.
وقال احد ضباط اللواء 25 ميكانيكي ان «هناك وساطة قبلية لتسليم المعسكر الى القاعدة، لكننا رفضنا ولن يحدث ذلك». واضاف عبر الهاتف «سنقاتل حتى اخر رصاصة ولن نسلم لمسلحين عملوا على قتل زملائنا»، معربا عن اسفه لوجود «اشخاص من السلطة ضمن الوساطة».
في غضون ذلك، قال الشيخ عبد الله بدر الدين، احد الوسطاء في مواجهات صنعاء، ان «اخلاء المباني الحكومية التي يسيطر عليها المناصرون للشيخ صادق الاحمر بدأ تسليمها الى لجنة الوساطة». وذكر انه «تم تسليم مبنى وزارة الادارة المحلية وستستمر عملية اخلاء باقي المباني وتسلميها بما في ذلك بعض مراكز الشرطة». واشار الى وجود «التزام بعدم اعادة استخدام هذه المباني كثكنات عسكرية»، وهو امر اشترطه آل الاحمر وكان يؤخر ابرام اتفاق الهدنة بين الطرفين.
واشار رئيس اللجنة عوض باوزير، الى ان «الطرفين متجاوبين مع لجنة الوساطة وهناك اجتماعات متواصلة مع الطرفين». واضاف «ان شاء الله سيكون هناك انفراج للازمة في شكل مرضي لجميع الاطراف وللشعب اليمني». اما الشيخ هاشم الاحمر، اخو الشيخ صادق، فأكد انه تم تسليم مبنى وزارة الادارة المحلية الى الشيخ فائز العوجري من الوساطة. وقال» «لا نريد ان يكون هناك مواجهات مسلحة داخل العاصمة الا ان علي صالح أرادها ان تكون حربا اهلية ونحن ضد هذا».
واضاف ان «علي صالح وعصاباته هم من تهجموا على منازلنا ومساكننا وبيوتنا وهذه كانت ردة فعل منا... نحن نريدها ثورة سلمية واذا ارادها مسلحة فنحن مستعدون».
وكان اتفاق اخلاء المباني الحكومية الذي يشكل جزءا من اتفاق هدنة بين الطرفين، تأخر بسبب مطالبة آل الاحمر بضمانات. واكدت مصادر مصادر مقربة من الرئاسة ان اوساط الرئيس «تشدد على ضرورة تسليم المباني وتسليم السلاح للدولة». وما زال التوتر يخيم على صنعاء التي انتشرت فيها المتاريس والمصفحات والخنادق وسط انتشار امني كثيف. وشوهدت طوابير السيارات عند محطات البنزين.
وفي سياق متصل، حذر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله من اندلاع حرب أهلية في اليمن. وطالب على هامش زيارته التي بدأها السبت لسلطنة عمان، الرئيس اليمني بالتوقيع على المبادرة الخليجية الخاصة بالانتقال السلمي للسلطة.
 


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,410,566

عدد الزوار: 7,067,333

المتواجدون الآن: 63