في الصحافة العالميّة: ماذا بعد قيام جمهورية جنوب السودان

إسرائيل أبرز المعترفين بجمهورية جنوب السودان

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 تموز 2011 - 6:24 ص    عدد الزيارات 3526    التعليقات 0    القسم دولية

        


جوبا تواصل الاحتفال بالاستقلال وتحديات المستقبل كبيرة
إسرائيل أبرز المعترفين بجمهورية جنوب السودان

مع استمرار الاحتفالات في شوارع جوبا بولادة جمهورية جنوب السودان، الدولة الـ193 في العالم والـ54 في افريقيا، توالت الاعترافات بهذه الدولة، وأبرزها من اسرائيل.
وازدحمت شوارع جوبا بالسكان ولوح كثيرون منهم بأعلام دولتهم الوليدة ورفعوا لافتات تحمل رسائل للنيات الحسنة لبدء عهد جديد.
وقال ماريال كوير، وهو من سكان جوبا :"لا نزال نحتفل منذ الليلة الماضية. كنا ولا نزال نرقص. سنحتفل طوال هذا الشهر". وأملت أدوت مونيكا جوزف أن يوفر الاستقلال "الحرية والتعليم للنساء".
ولاحظ النائب السوداني الجنوبي جوليوس مويلينغا أن "الاستقلال شيء، والمضي إلى الأمام معاً نحو بلد فاعل شيء آخر".
وسيكون على حكومة جوبا توفير خدمات أساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والمياه النظيفة والكهرباء لمواطنيها البالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة.
وفي الخرطوم أفاد متعاملون أن الجنيه السوداني تراجع في السوق السوداء في الشمال مع ارتفاع الطلب على الدولار، بعدما صار الجنوب بلداً مستقلاً.

 

إسرائيل

في غضون ذلك، جاء في بيان أصدره رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: "امس ولدت دولة جديدة، جنوب السودان، أنا اعلن هنا ان اسرائيل تعترف بجمهورية جنوب السودان، ونتمنى لها النجاح والتوفيق كبلد ساع الى السلام".
وأضاف ان تل أبيب "تتطلع الى العمل مع جنوب السودان للمساهمة في ازدهاره".
واتهمت الخرطوم اسرائيل في نيسان بشن غارة جوية على الساحل السوداني من البحر الأحمر تسببت بمقتل شخصين وتدمير السيارة التي كانا فيها.
ويُعتقد على نطاق واسع ان تل أبيب قدمت أسلحة الى الجيش الشعبي لتحرير السودان خلال الحرب الأهلية التي استمرت 22 سنة.
وأعلنت وكالة "إسرا إيد" التي تضم منظمات اغاثة اسرائيلية ومنظمات أهلية يهودية، ارسال مساعدات انسانية الى جنوب السودان، "نيابة عن الشعب الاسرائيلي واليهودي كمبادرة حسن نيات بين الشعبين".
وتشير وسائل الاعلام في تل أبيب إلى وجود عدد كبير من الخبراء الاسرائيليين في جنوب السودان، وخصوصاً في قطاع الزراعة.
وأكد مسؤولون اسرائيليون كبار وجود اتصالات مع جوبا والتطلع إلى إقامة علاقات ديبلوماسية معها.
واحتفل آلاف من اللاجئين السودانيين الجنوبيين في تل أبيب بولادة الدولة الجديدة.
وفي الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء الاسرائيلي، رأى وزير الداخلية الياهو يشائي ان اعلان جمهورية جنوب السودان سيجعل من السهل على تل أبيب ترحيل اللاجئين، وعددهم 8700، 1600 منهم من جنوب السودان، وقد تسللوا جميعاً إلى اسرائيل من صحراء سيناء المصرية.
ورأت صحيفة "هآرتس" أن "على إسرائيل ان تتعلم من دروس السودان، ليس فقط بالإنضمام إلى بقية الدول في الاعتراف بالدولة الجديدة، بل بإدراك كون التقسيم إلى دولتين بتأييد من المجتمع الدولي هو السبيل الوحيد لحل الصراعات الطويلة المدى كذلك القائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وأضافت أنه "بدل انخراط إسرائيل الحالي في شن معركة لا داعي اليها للحؤول دون اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية، عليها أن تستخلص الدرس من السودان المتمثل في أن خطة ديبلوماسية تحظى بتأييد الأمم المتحدة ومعظم دول العالم يمكن أن تكون هي الخطة المثلى بالنسبة الى اسرائيل أيضاً".

 

مواقف دولية

إلى ذلك، حذرت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سوزان رايس في جوبا من تدهور السلام بين السودان وجنوب السودان ما لم يحل البلدان المسائل العالقة بينهما، ومنها ترسيم الحدود وتقاسم واردات النفط.
وكتبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في صحيفة "الواشنطن بوست" أن "السلام الدائم بين السودان وجنوب السودان ليس مستحيلاً"، وعليهما معاودة المفاوضات.
ووصفت كندا استقلال جنوب السودان بأنه فرصة مهمة لبناء مستقبل أكثر إشراقاً.
وقررت كوريا الجنوبية إقامة علاقات ديبلوماسية مع جوبا.
وأبدى مبعوث الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف لأفريقيا ميخائيل مارغيلوف حرص بلاده على إقامة علاقات اقتصادية مع جنوب السودان والسعي الى الحصول على عقود لإعادة بناء مرافق الدولة الوليدة. وقال إن جمهورية جنوب السودان تبدأ من الصفر، لذلك "على روسيا اغتنام الفرصة للمساهمة في دعمها اقتصادياً في أقرب وقت ممكن وأيضاً على المدى البعيد، من خلال إرساء علاقات تعاون بين موسكو وجوبا في مرحلة تاريخية جديدة".
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي إن "جمهورية جنوب السودان تأسست في 9 تموز، وحكومة جمهورية الصين الشعبية تعلن اعترافها بهذه الدولة وتقيم علاقات ديبلوماسية على مستوى السفراء مع جنوب السودان اعتبارا من الآن".
وأشارت إلى أن جيانغ وي شين، المبعوث الخاص للرئيس الصيني هو جين تاو ووزير الإسكان والتعمير الحضري والريفي، وقع بيانا مشتركا في شأن إقامة العلاقات الديبلوماسية مع وزير خارجية جنوب السودان دينق ألور كول في جوبا.
ورحب مجلس الوزراء الكويتي باستقلال جمهورية جنوب السودان، "إيماناً باحترام ارادة الشعوب في تقرير مصيرها وتحديد مسيرة مستقبلها، متمنيا لجنوب السودان وشعبها المزيد من التقدم، وأن يسهم ذلك في إرساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة".
وصرح مصدر في وزارة الخارجية القطرية بأن الدوحة قررت الاعتراف بجمهورية جنوب السودان، آملاً في أن يساهم إعلان استقلال جمهورية جنوب السودان في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين شمال السودان وجنوبه.

و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ، أ ب  

   

في الصحافة العالميّة: ماذا بعد قيام جمهورية جنوب السودان     

"الواشنطن بوست": يوم الاستقلال في جنوب السودان


كتبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون: "في نهاية هذا الأسبوع ولدت الجمهورية  الأفريقية الـ54، واحتفل ملايين الناس بهويتهم الوطنية الجديدة. ثمة ما يدعونا الى التفاؤل بمستقبل أفضل اذا التزم زعماء شمال السودان وجنوبه العمل الجدي وقاموا بعدد من الخطوات: أولاً عليهم العودة الى طاولة المفاوضات من اجل التوصل الى اتفاق سلام، وحل المشكلات العالقة المتصلة بالتمويل والنفط والمواطنة وترسيم الحدود، وتنفيذ الاتفاق الموقت في شأن المناطق المتنازع عليها. ثانياً: على جنوب السودان ايجاد حلول لمشكلاته الداخلية ومعالجة مشكلات الفقر والأمية والصحة، ومشكلة الميليشيات".

 

"الموند": هل تستطيع الديبلوماسية وقف سيناريو الكارثة؟


جاء في تقرير قدمه النائبان الفرنسيان سيرج جانكان (الحزب الاشتراكي) وباتريك لابون(الاتحاد من أجل حركة شعبية) الى لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية: "إن التوتر اليوم في ذروته في عدد من مناطق السودان، والوضع الأمني للسكان في تدهور دائم. فمنذ بضعة أشهر تزايدت عمليات القصف الجوي والهجمات البرية مما أدى الى تدمير عدد كبير من القرى والى تشريد أكثر من 70 ألف شخص حتى الآن. فهل يستطيع العمل الديبلوماسي وقف التدهور الفظيع في دارفور وأبيي في جنوب السودان وفرض التعايش السلمي بين الدولتين؟ إننا نشدد على الخلاصة التي سبق لنا ان توصلنا اليها في شباط 2010 ونقول إن مآسي السودان تعود الى سبب أساسي هو الرغبة في تهميش المناطق الواقعة على الأطراف و الاستيلاء على ثرواته".

 

"ليبراسيون": الخطوات الأولى


كتب بول كينيو في افتتاحية الصحيفة:"إن اعلان استقلال جمهورية جنوب السودان هو حدث بحد ذاته، ولكن مع حصول هذا في أفريقيا و تقسيمه أكبربلد فيها وبعد حروب أهلية ادت الى مقتل الملايين، يصير اعلان الاستقلال حدثاً تاريخياً ساراً على رغم كل المخاوف التي تعتري كل الذين ساهموا في عملية السلام في السودان منذ 2005. إن آمال المجتمع الدولي كبيرة بقدر الاهانة التي اضطر الى ابتلاعها في جوبا عندما قبل بحضور عمر حسن احمد البشيرالملاحق بتهمة ارتكاب مجازر وجرائم حرب في دارفور، وعلى هذا المجتمع الذي رعى ولادة الجمهورية الجديدة أن يرعى خطواتها الأولى".

 

 


المصدر: جريدة النهار

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,251,151

عدد الزوار: 6,942,158

المتواجدون الآن: 142