مصر: تطهير الشرطة وتأجيل الانتخابات

مصر: مرشد «الإخوان» يدافع عن العسكر والجماعة لم تتخذ موقفاً من «جمعة الإنذار الأخير»

تاريخ الإضافة الجمعة 15 تموز 2011 - 7:09 ص    عدد الزيارات 2759    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر: مرشد «الإخوان» يدافع عن العسكر والجماعة لم تتخذ موقفاً من «جمعة الإنذار الأخير»
الخميس, 14 يوليو 2011

وواصل رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف مشاوراته لتشكيل حكومته الجديدة، فيما طلب من المواطنين طرح رغباتهم في خصوص الوزراء الجدد على صفحته على موقع «فايسبوك». وسلمت حركة شباب «6 أبريل» شرف قائمة بأسماء اقترحت توزيرهم في الحكومة الجديدة. وهدأت الأوضاع في ميدان التحرير بعد يوم صاخب أول من أمس وواصل المتظاهرون اعتصامهم بعدما تمكنوا من السيطرة على اشتباكات اندلعت فجراً مع مجموعة من الباعة الجائلين طُردوا من الميدان. وشددت لجان تأمين الميدان من إجراءات التفتيش تحسباً لرد فعل عنيف للباعة أو البلطجية. وسمح المعتصمون باستئناف العمل في مجمع التحرير (أكبر مجمع حكومي في القاهرة) بعد إغلاقه منذ بداية الأسبوع. وطالب المعتصمون المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسلم المبنى لتأمينه من البلطجية بعدما شكلوا لجاناً لتأمينه وتفتيش المواطنين الراغبين في دخوله لإنهاء مصالحهم.

واستعد «ائتلاف شباب الثورة» لتظاهرات الجمعة بإعلان «ميثاق التحرير» على منصة خشبية ارتفاعها نحو 15 متراً تؤكد ضرورة الحرص على استعادة أخلاق وروح الميدان من وحدة وترابط وتغليب للمصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والشخصية وعدم رفع أي لافتات حزبية أو ائتلافية أو أي جماعات أو مؤسسات والتركيز على المطالب المتوافق عليها من الجميع وعدم رفع أي مطالب خلافية وعدم تخوين أي فصيل أو رموز أو هيئات وضبط النفس وعدم الانسياق لأي استفزاز والحفاظ على سلمية الثورة.

وقال الناطق باسم حركة «شباب 6 أبريل» محمد عادل لـ «الحياة» إن التظاهرات غداً هدفها الضغط من أجل تحقيق مطالب الثوار وخصوصاً محاكمة قتلة الشهداء والفاسدين من رموز النظام السابق وتحديد صلاحيات المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأوضح أن الاعتصام سيتواصل بعد تظاهرات الجمعة. ورهن فض الاعتصام بإعلان المجلس العسكري ضمانات بعدم التدخل في تشكيل الحكومة الجديدة وإقرار قانون السلطة القضائية الذي قدمه رئيس نادي القضاة السابق المستشار زكريا عبدالعزيز وإلغاء قانون منع التظاهر وإقالة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار جودت الملط.

وسجّل مرشد الإخوان محمد بديع أمس موقفاً لافتاً بأن طالب المصريين بمختلف أطيافهم بالتكاتف والتوحد والوقوف إلى جانب القوات المسلحة ومجلسها الأعلى «وتقدير دوره في حماية الثورة بدلاً من نقده». وقال بديع في مؤتمر جماهيري: «في دول مجاورة تقتل الجيوش شعوبها (...) ومصر باتت مثل غرفة الغاز التي لو اشتعل فيها عود ثقاب لانفجرت». وتأتي إشادة بديع بالمجلس العسكري في ظل ارتفاع نبرة الانتقادات الموجهة له خصوصاً بعد بيان شديد اللهجة ألقاه عضو المجلس العسكري اللواء محسن الفنجري استخدم فيه نبرة تهديد ووعيد. ودافع بديع عن نظام الحكم الإسلامي، مشدداً على أنه لا مجال للخوف منه. وتعجب من المطالبة بوضع الدستور قبل الانتخابات لأن ذلك من شأنه إطالة مدة الحكم العسكري للبلاد. ودعا المصريين لأن «يحرسوا ثورتهم من اللصوص الذين يريدون سرقتها».

وقال نائب المرشد الدكتور رشاد بيومي لـ «الحياة» إن الجماعة لم تقرر شيئاً بخصوص المشاركة في تظاهرات الغد. وقال: «نؤكد أننا في حاجة إلى العودة للحياة الطبيعية، وحين يكون هناك نوع من القصور نحتج وهناك وسائل عديدة لتبليغ الاحتجاج غير الاعتصامات»، مشيراً إلى أن هناك وعوداً بإنجاز المطالب وبوادر للاستجابة «ولذلك لا نريد الضغط على الحكم لدرجة تفقده الأمل في استقرار البلاد».

وعن إعلان الجيش إعداد وثيقة مبادئ حاكمة لاختيار لجنة إعداد الدستور وتضمينها في إعلان دستوري، قال بيومي: «الكلام ليس واضحاً ويجب أن تتضح الرؤية أكثر من ذلك (...) نريد أن نعرف لمن القرار: للمبادئ الحاكمة أم لصندوق الانتخابات؟ ونريد أن نرى أن المبادئ الحاكمة هي رأي الشعب الذي سيختار ممثليه»، مضيفاً: «نريد أن تتشكل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور من أناس يتقون الله ويعملون لمصلحة مصر وليس لمآرب داخلية وطموحات شخصية».

في غضون ذلك، واصل رئيس الوزراء عصام شرف مشاوراته لإجراء التعديل الوزاري المقرر إعلانه قبل الاثنين المقبل، وفق تعهداته، وكذلك إجراء مشاورات لتنفيذ حركة محافظين. ويجري شرف مشاوراته وسط تكتم شديد على عكس الأجواء التي كانت جارية أثناء تشكيله حكومته الحالية. وأكدت مصادر في مجلس الوزراء أن شرف له صلاحيات مطلقة في اختيار أعضاء حكومته وكذلك المحافظين الجدد. وأوضحت أنه سيتم استبعاد من 8 إلى 11 وزيراً غالبيتهم من المحسوبين على النظام السابق، ورجحت المصادر استمرار تكليف وزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا في منصبها، فيما أشارت إلى أنه من المخطط أن تضم الوزارة الجديدة عدداً من الوجوه الجديدة فضلاً عن شباب من ائتلافات الثورة. وقدمت حركة «شباب 6 أبريل» قائمتين لشرف الأولى تضم الوزراء التي تطالب باستبعادهم من الحكومة والثانية تتضمن ترشيحات للوزراء المطلوب تعيينهم في الحكومة الجديدة.

مناقلات

وأعلن وزير الداخلية منصور العيسوي أمس أكبر حركة مناقلات وترقيات في تاريخ وزارة الداخلية شملت إقصاء 505 لواءات و82 ضابطاً برتبة عميد، منهم 18 لواء و 9 عمداء متهمين بقتل الثوار و82 ضابطاً برتبة عقيد بينهم متهمون بقتل الثوار. وشملت الحركة إقصاء 10 من مساعدي الوزير، ونائب رئيس قطاع واحد، و8 من مديري أمن، و55 مدير إدارة ومصلحة، و93 نائب مدير أمن ووكيل إدارة أو مصلحة، و92 مساعد مدير أمن ومساعد فرقة. وأكد العيسوي إن هذه الحركة تعد أكبر حركة إدارية لتعيين قيادات جديدة في كل المواقع الشرطية لضخ دماء جديدة تتناسب مع منهج العمل الشرطي في المرحلة الحالية وتتوافق مع أهداف ومبادئ ثورة 25 يناير. وأوضح أن الحركة حاولت إحداث أكبر قدر ممكن من التوازن والتوفيق بين احتياجات وتوجهات الرأي العام ومقتضيات المصلحة الأمنية وكفاءة إدارة العمل في مختلف مواقع الشرطة بما لا يخل بمتطلبات العمل الأمني في تلك المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد. وقال إنه بالنسبة للضباط المحالين للمحاكمات الجنائية بتهم قتل الثوار «تم التعامل معهم وفقاً للقانون، إذ تم إنهاء خدمة القيادات منهم واستبعاد بقية الضباط المتهمين من الرتب الصغرى من مواقعهم ونقلهم إلى مواقع أخرى إدارية لحين فصل القضاء في الاتهامات الموجهة إليهم».

وأكد أن وزارة الداخلية ستبتعد نهائياً عن التدخل في السياسة وأن عملها سيكون قاصراً على الأمن الجنائي فقط، مشدداً على أن أي ضابط سيخرج عن النص والنهج العام الجديد لوزارة الداخلية سيتم محاسبته بكل حسم وفقاً لقانون الشرطة ولوائحها التنظيمية. وحول ما يثار عن عدم تقديم القناصة المنتمين لوزارة الداخلية والمتهمين بقتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير إلى العدالة حتى الآن، قال وزير الداخلية: «الوزارة انتقلت إلى رحمة الله تعالى يوم 28 يناير، ومنذ ذلك اليوم وطوال أيام الثورة لم يتواجد أحد من رجال الشرطة في ميدان التحرير، وبالتالي لا أحد يستطيع القول بوجود قناصة تابعين للداخلية خلال أيام الثورة، ومن يرى هؤلاء القناصة عليه أن يقوم بإخبار وزارة الداخلية عنهم وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم على الفور».

من ناحية أخرى، تقرر إجراء الانتخابات البرلمانية خلال تشرين الأول (أكتوبر) أو تشرين الثاني (نوفمبر) المقبلين، على أن يسبق ذلك بدء إجراءات هذه الانتخابات خلال أيلول (سبتمبر) المقبل وفقاً للإعلان الدستوري. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ملتزم بما قرره في الإعلان الدستوري والذي اقر في مادته «41» بأن تبدأ إجراءات انتخابات مجلسي الشعب والشورى خلال ستة أشهر من تاريخ العمل بالإعلان الذي صدر نهاية آذار (مارس) الماضي، ما يعني بدء الإجراءات الخاصة بانتخابات مجلسي الشعب والشورى قبل نهاية أيلول المقبل.

 

مصر: تطهير الشرطة وتأجيل الانتخابات
الخميس, 14 يوليو 2011

وواصل الشباب لقاءاتهم مع شرف لعرض آرائهم بخصوص الحكومة الجديدة بالموازاة مع الإعداد لتظاهرات حاشدة غداً أطلقوا عليها «جمعة الإنذار الأخير». وأحاط رئيس الحكومة مداولاته بسرية تامة على عكس الأجواء التي صاحبت تشكيل حكومته الحالية. وأكدت مصادر حكومية أن المجلس العسكري منح شرف صلاحيات مطلقة في اختيار أعضاء حكومته وكذلك المحافظين الجدد. ورجحت استبعاد من 8 إلى 11 وزيراً غالبيتهم من المحسوبين على النظام السابق، فيما أشارت إلى أنه من المخطط أن تضم الوزارة الجديدة عدداً من الوجوه الجديدة البعيدة عن العمل السياسي فضلاً عن شباب من ائتلافات الثورة.

وقال منسق حركة «شباب 6 أبريل» محمد عادل لـ «الحياة» إن الحركة قدمت قائمتين لرئيس الوزراء الأولى تضم الأسماء المرغوب في استبعادها من التشكيل الحكومي والثانية تضم الأسماء المرغوب في ضمها للحكومة الجديدة. مؤكداً أن الاعتصام سيتواصل في ميدان التحرير بعد تظاهرات الغد. ورهن فضه «بإعلان المجلس العسكري ضمانات بعدم التدخل في تشكيل الحكومة الجديدة وإقرار قانون السطة القضائية الذي قدمه رئيس نادي القضاة السابق المستشار زكريا عبد العزيز وإلغاء قانون منع التظاهر وإقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار جودت الملط».

ولم تقرر جماعة الإخوان موقفاً من المشاركة في تظاهرات الجمعة. وقال نائب المرشد الدكتور رشاد بيومي لـ «الحياة» إن الجماعة لم تقرر شيئاً بخصوص المشاركة في التظاهرات، مضيفاً: «نؤكد أننا في حاجة إلى العودة إلى الحياة الطبيعية، وحين يكون هناك نوع من القصور نحتج وهناك وسائل عدة لتبليغ الاحتجاج غير الاعتصامات»، مشيراً إلى أن هناك وعوداً بإنجاز المطالب وبوادر للاستجابة «ولذلك لا نريد الضغط على الحكم لدرجة تفقده الأمل في استقرار البلاد».

واقترب المجلس العسكري خطوة أخرى من المطالبين بإرجاء الانتخابات البرلمانية بعدما كان أعلن أنه سيتم إعداد وثيقة مبادئ حاكمة لاختيار أعضاء لجنة وضع الدستور لتهدئة مخاوف الليبراليين من سيطرة الإسلاميين على اللجنة.

وأعلن المجلس أمس أنه تقرر إجراء الانتخابات البرلمانية بين تشرين الأول وتشرين الثاني. وقال مصدر عسكري مسؤول إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ملتزم بما قرره في الإعلان الدستوري بأن تبدأ إجراءات انتخابات مجلسي الشعب والشورى خلال ستة شهور من تاريخ العمل بالإعلان ما يعني بدء الإجراءات الخاصة بانتخابات مجلسي الشعب والشورى قبل نهاية أيلول.

وأضاف المصدر أنه سيتم بالتالي إجراء الانتخابات بعد الإعلان عن بدء الإجراءات الخاصة بالانتخابات بفترة لا تقل عن 30 يوماً، قد تصل إلى 50 أو 60 يوماً، ما يعنى إجراء الانتخابات خلال تشرين الأول أو تشرين الثاني المقبلين. وأوضح أن تحديد مواعيد بدء إجراءات انتخابات مجلسي الشعب والشورى ثم موعد الانتخابات يخضع لاعتبارات أمنية وتنظيمية والظروف التي تمر بها البلاد بداية من شهر رمضان ثم عيد الفطر ومن بعده موسم الحج وعيد الأضحى.

وأعلن وزير الداخلية منصور العيسوي أمس أكبر حركة تنقلات وترقيات في تاريخ وزارة الداخلية شملت إقصاء 505 لواءات و82 ضابطاً برتبة عميد، منهم 18 لواء و 9 عمداء متهمين بقتل الثوار و82 ضابطاً برتبة عقيد بينهم متهمون بقتل الثوار. وشملت الحركة إقصاء 10 من مساعدي الوزير، ونائب رئيس قطاع واحد، و8 من مديري أمن، و55 مدير إدارة ومصلحة، و93 نائب مدير أمن ووكيل إدارة أو مصلحة، و92 مساعد مدير أمن ومساعد فرقة.


المصدر: جريدة الحياة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,295,595

عدد الزوار: 7,062,905

المتواجدون الآن: 67