مصرع 13 في مواجهات بين الحرس الجمهوري ومسلحي "الإصلاح"

صنعاء ¯ من يحيى السدمي والوكالات:
أكدت مصادر محلية في محافظة أبين جنوب اليمن ل¯"السياسة", أمس, مقتل 18 من عناصر تنظيم "القاعدة" وإصابة 12 آخرين في مواجهات عنيفة مع قوات اللواء 25 ميكانيكي في محيط وداخل مدينة زنجبار عاصمة المحافظة.
وتوقعت المصادر قيام القوات الحكومية خلال الساعات المقبلة, بشن هجوم واسع على مسلحي التنظيم في مدينة زنجبار وضواحيها ومنطقة الكود لطردهم منها تمهيدا لمعركة أخرى تستهدف المسلحين في مدينة جعار التي يسيطرون عليها منذ أكثر من شهرين.
من جانبها, أعلنت وزارة الدفاع أن قوات اللواء 25 ميكانيكي ضيقت الخناق على عناصر "القاعدة" خلال اليومين الماضيين, داخل زنجبار والمناطق المحيطة بها, بعد ضربات نوعية موجعة وجهتها لتلك العناصر وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأوضحت الوزارة في بيان أن العشرات من عناصر التنظيم لقوا مصرعهم بينهم القيادي العسكري حسن باسنبل المكنى "ابو عيسى", كما أصيب عدد كبير منهم في هجمات مباغتة شنتها وحدات من اللواء 25 على عدد من أوكارهم مساء أول من أمس, داخل زنجبار ودمرتها, وإثر مواجهات مع أكثر من 150 إرهابيا باتجاه منطقة حصن شداد ومع 60 إرهابيا قرب ملعب الوحدة ومناطق أخرى محيطة بزنجبار, كما تم تدمير مخزن للأسلحة تابع لهم في حصن شداد.
وأضافت أنه تم العثور على وسائل اتصال متطورة تابعة للعناصر الإرهابية وقناصات وذخائر وأسلحة خفيفة ومتوسطة وبطاقات شخصية لبعض القتلى, مشيرة إلى أنهم قاموا بنقل جثث قتلاهم وجرحاهم إلى مدينة جعار, ومؤكدة أن اثنين من عناصر اللواء 25 ميكانيكي بينهم ضابط برتبة مقدم قتلا وأصيب ثمانية جنود آخرين خلال تلك المواجهات.
ودعت الوزارة عناصر "القاعدة" إلى إخلاء مدينة زنجبار والمناطق المحيطة بها التي يتمترسون فيها وتسليم أنفسهم للوحدات العسكرية والأمنية هناك حقنا لدمائهم, كما طالبتهم بالكف عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين وأفراد الجيش والأمن والتوقف عن الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
في غضون ذلك, تحدث مسؤول امني يمني رفيع عن دعم أميركي لبلاده ضد "القاعدة" عقب استغلاله الأزمة في البلاد, وفتح جبهات عدة ضد الجيش اليمني, والسيطرة على بعض المناطق.
وقال رئيس جهاز الأمن القومي اللواء على الانسي "إن الدعم الأميركي جاء عقب قيام "القاعدة" باستغلال حالة عدم الاستقرار السياسي والأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد وحاول السيطرة على بعض المناطق".
وأضاف الانسي, الذي يعمل أيضا كمدير لمكتب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح, "حاولت بعض أحزاب "اللقاء المشترك" تفجير الوضع الأمني في أكثر من محافظة لفتح أكثر من جبهة أمام القوات المرابطة من الوحدات العسكرية والأمنية واهمين أنهم بهذا العمل قد خدموا أجندتهم وأهدافهم".
على صعيد آخر, قتل خمسة جنود من اللواء 63 التابع للحرس الجمهوري وثمانية من رجال القبائل المنتمين إلى حزب "الإصلاح" المعارض في معارك عنيفة بين الجانبين بمنطقة بني الحارث شمال العاصمة صنعاء.
وقال مصدر قبلي ل¯"السياسة", إن أكثر من 200 مسلح من قبائل الأشاوس وأرحب وبني الحارث هاجموا معسكر اللواء بمدافع الهاون والأسلحة المتوسطة والخفيفة وقذائف "آر بي جي" ودمروا عددا من آلياته وقتلوا خمسة من جنوده, فيما القي القبض على 15 من المهاجمين بينهم القيادي في حزب "الإصلاح" عبدالله شبانه.
واتهم رجال القبائل قوات اللواء 63 بقتل مواطن يدعى ناجي دهرة وزوجته وابنتيه وزوجة أخيه وإصابة خمسة آخرين من أبنائه وهدم عدد من المنازل في قصف عشوائي استهدف عدد من القرى في بني الحارث.
من ناحية ثانية, عبرت أحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة عن استنكارها وقلها البالغ لما أسمته ب¯"اعتداءات قوات الأمن المركزي ومليشيات مسلحة" على شباب الثورة السلمية في العاصمة صنعاء, والذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص وعشرات الجرحى والمختطفين.
واعتبر "المشترك" في بيان أن استمرار "جرائم القوات التي يديرها أقارب الرئيس صالح ومليشياته المسلحة على المتظاهرين سلميا, والسكان الآمنين في تعز وأرحب وغيرهما بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها المدفعية والصواريخ, تؤكد مجددا انه صار واجبا أخلاقيا وإنسانيا على الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم, خاصة من حظيت تلك القوات بدعمهم وتدريبهم, اتخاذ موقف حازم وصريح تجاهها والمضي بخطوات عملية لتقديم من يديرونها أمام العدالة كمرتكبي جرائم ضد الإنسانية".