لبنان:سباق بين التوتّر المتصاعد في العديسة ورب ثلاثين ومحاولات احتواء «غضبة» الأهالي حيال «الاعتداءات الحزبية»

تاريخ الإضافة الجمعة 5 آب 2011 - 7:15 ص    عدد الزيارات 2680    التعليقات 0

        


بيروت ـ «الراي»
في ذكرى مرور عام على «منازلة الشجرة» بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي فيها، لا تبدو بلدة العديسة الحدودية في الجنوب منهمكة بالاحتفال بهذه المعركة التي وُصفت بانها «بطولية» والتي أسفرت عن مقتل 3 جنود لبنانيين ومدني، كما قتل قائد كتيبة دبابات إسرائيلي برتبة مقدم وأصيب جنديان آخران، فهي هذه الأيام غارقة في محاولات وقف «المواجهة النادرة» بين عناصر من «حزب الله» وبعض الأهالي والتي تمدّدت الى بلدة رب ثلاثين المجاورة.
فمنذ السبت الماضي، تعيش بلدتا العديسة ورب ثلاثين أجواء متوتّرة كادت ان تخرج عن السيطرة اول من امس الثلاثاء، وذلك على خلفية إشكال تعددت الروايات حول ملابساته، بين مَن قال انه بدأ ليل السبت ـ الاحد في العديسة بتلاسُن بين شبان مدنيين وآخرين من «حزب الله»، فيما ذكرت تقارير انه اندلع نتيجة «خلاف على فتاة»، لتفيد معلومات أخرى انه انفجر بفعل طعن احد عناصر الحزب بسكين.
ولكن الاكيد، هو ان هذا الإشكال، سرعان ما تطوّر يوم الأحد الى عراك واعتداء على شبان من آل فقيه وبركات ورمال وامتدّ الى رب ثلاثين يوم الاثنين.
وليل الثلاثاء تجمّع أهالي العديسة بعد الإفطار في القاعة الحسينية وخطب فيهم إمام البلدة السيد حسين طالب مطالباً بـ«القبض على المعتدين ومنعهم من دخول البلدة». وبعدها علت صرخات الأهالي مهدّدين بقطع الطريق بالإطارات المحترقة إذا تكرّرت الاعتداءات الحزبية عليهم، ثم قطعوا الطريق بلا إطارات لنحو ساعتين.
وفور انتهاء الاعتصام قرابة العاشرة والنصف مساء الثلاثاء، وقع إشكال جديد بين الاهالي ومناصرين لـ «حزب الله»، اذ اشار موقع «ناو ليبانون» الى أنّ «عناصر الحزب تعرضوا للمعتصمين أثناء خروجهم من النادي الحسيني بالضرب بالعصي وبأنابيب حديد وسكاكين فأصيب أكثر من عشرة أشخاص بجروح مختلفة»، لافتاً إلى أنه إضافة إلى ذلك «عمد الجيش اللبناني إلى توقيف عدد من أبناء العديسة الذين كانوا في ساحة البلدة حيث فرّق المواطنين الذين تجمّعوا احتجاجاً على ممارسات العناصر الحزبية».
احد الجرحى واسمه باسم رمال، قال لـ «الراي» إنّه كان يفصل بين المتعاركين السبت الفائت (في العديسة) «وفي اليوم التالي قطعوا عليّ الطريق وضربوني وحطموا سيارتي، وتسببوا لي بأربع قطب في رأسي وتسببوا لصديقي محمد فقيه في احدى عشرة قطبة في رأسه». ويضيف: «في اليوم الأول كانوا يضربون ولداً من رب ثلاثين عمره 14 سنة، فقلت لهم: حرام. ولد زغير. شو بدّكم فيه؟، فهجموا عليّ، وكانوا أكثر من ثلاثين شخصاً، ثم اعتذر أحدهم مني، ليعودوا ويضربوني في اليوم التالي». 
وفيما قال مصدر رفض الكشف عن اسمه انّ «الجوّ متشنّج في العديسة ورب ثلاثين، وقيادات حركة «أمل» و«حزب الله» لم تستطع إنهاء الموضوع»، ذكرت المصادر الطبية انّ الجرحى الذين سقطوا بين السبت والاثنين هم ربيع بركات وعبير بركات ومحمد سمير فقيه ومحمد علي فقيه وباسم رمال ومحمد الأسمر ونبيه بركات وعلي بركات وعلى جمال رسلان وحسين جمال رسلان، ومحمد الأسمر الذي «ربما عطبت عينه».
كما ذكرت معلومات انه ليل الأحد - الاثنين تم الاعتداء على يوسف محمد فقيه وعلي فقيه، أبناء محمد فقيه، الملقب بمحمد عيسى المير، أحد مخاتير بلدة رب ثلاثين، وعلى محمد ابرهيم فقيه، وكان معهم علي رمال من بلدة العديسة. وافيد ان الشبان الأربعة ادّعوا في تلك الليلة، بمخفر العديسة على شبان ملثّمين قالوا إنهم ينتمون إلى «حزب الله»، بأنّهم خطفوهم إلى جهة مجهولة وأبرحوهم ضربا ما أدّى إلى إصابتهم بجروح وكدمات، وقد أصيب محمد فقيه بضربة قوية بآلة حادة.
وقد عملت قيادة حركة «أمل» (يقودها الرئيس نبيه بري) وأحد الاجهزة الأمنية النافذة في الجنوب على ترطيب الأجواء، لأنّ المختار، والد اثنين من الشبان الأربعة، محسوب على «أمل»، لكنّ الأمور لم تنته حتى الآن.

 


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,830,790

عدد الزوار: 6,967,809

المتواجدون الآن: 63