التيار الصدري ندد بـ "الاحتلال الجديد" ورفض "خيانة" الشعب

تاريخ الإضافة الجمعة 5 آب 2011 - 7:20 ص    عدد الزيارات 3769    التعليقات 0    القسم عربية

        


قادة الكتل العراقية يفوضون الحكومة إجراء محادثات مع واشنطن بشأن التدريب بعد الانسحاب

 

بغداد - ا ف ب: فوضت الكتل السياسية العراقية, الحكومة بدء محادثات مع واشنطن لبحث مسألة تدريب القوات العراقية حتى بعد موعد الانسحاب بنهاية العام 2011.
وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري, عقب اجتماع لقادة الكتل الأساسية, ليل أول من أمس, دام حوالي أربع ساعات, "اتفق القادة السياسيون على تفويض الحكومة بدء محادثات مع الجانب الأميركي تقتصر على مسألة التدريب وبشكل حصري".
وأضاف انه "إعلان نوايا حتى تبدأ الحكومة المحادثات", مشيراً إلى أنه "ليس هناك من تفاصيل حول الإعداد أو حول اتفاقيات جديدة", لافتاً إلى أن "مسألة التدريب هذه يجب أن تكون قائمة على تعزيز السيادة العراقية".
في سياق متصل, ذكرت قناة "العراقية" الحكومية أن "الكتل السياسية اتفقت على تخويل الحكومة الابقاء على مدربين أميركيين لتدريب الجيش العراقي".
وقال نصير العاني رئيس مكتب الرئيس العراقي جلال الطالباني, إن "القادة اخذوا على عاتقهم مراقبة المحادثات" حتى التوصل الى اتفاق مع الجانب الأميركي "بروح من الصداقة والتعاون".
وبشأن مسألة منح القوات الأميركية حصانة, أكد العاني أن "القادة ركزوا في اجتماعهم على مسائل التدريب".
من جانبه, أعلن الطالباني الذي استضاف الاجتماع, على موقعه الالكتروني, أن الاجتماع "كان جيدا جداً وتم التوصل الى اتفاق بالاجماع ما عدا تحفظ الأخوة الصدريين على موضوع التدريب الأميركي لكن البقية كانوا موافقين".
وفي وقت لاحق, تلا نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس بيانا جاء فيه أن القادة العراقيين اتفقوا "على تكليف حكومة العراق أن تبدأ المحادثات مع الجانب الأميركي, مقتصرة على مسائل التدريب وتحت اتفاقية الإطار الستراتيجي لحاجة العراق للتدريب".
في المقابل, وصف النائب عن كتلة "التيار الصدري" جواد الحسناوي تفويض الحكومة بدء محادثات مع واشنطن لبحث مسألة تدريب القوات العراقية بعد موعد الانسحاب, ب¯"الخيانة" التي تفتح الباب أمام "احتلال جديد".
وفي أول تعليق من جانب تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر على مسألة التفويض, قال الحسناوي إن "هذه الخطوة التي اتخذتها الكتل خيانة للشعب وأمر مستهجن ومرفوض".
وأضاف "اذا كانت الخطوة تتعلق بالتدريب, فلن يحدد العدد (الجنود الاميركيون), وأتحدى أي مسؤول عراقي أن يدخل إلى القواعد الأميركية لتحديد عدد الجنود فيها", معتبراً أن "هذه الخطوة احتلال جديد بلباس جديد".
واشار إلى أن "كتلة الاحرار (التيار الصدري) ستجتمع قريبا لتحديد موقفها الرسمي من هذا الأمر, وستكون مواقف إما عسكرية أو مدنية, عبر التظاهرات والاعتصامات, بحسب ما يقرره السيد مقتدى الصدر".
من جهته, رحب مسؤول في السفارة الأميركية باتفاق الكتل السياسية العراقية, مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تقوم "بمراجعة قرار الحكومة العراقية البحث في شراكة مستمرة حيال التدريب العسكري ضمن اتفاقية الاطار الستراتيجي للعام 2008".
وأضاف "نحن ملتزمون شراكة واسعة وطويلة الامد مع الشعب العراقي, وسنقوم بمراجعة علاقتنا الأمنية ضمن هذا السياق".
ويأتي اتفاق الكتل السياسية بعد ساعات قليلة من دعوة رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الاميرال مايكل مولن في بغداد, الحكومة العراقية الى الاسراع في اتخاذ موقف من مسألة انسحاب القوات الاميركية.
ولا يزال الجيش الاميركي ينشر نحو 47 الفا من جنوده في العراق, علما انه يتوجب على هؤلاء ان ينسحبوا بالكامل من البلاد نهاية العام الحالي وفقا لاتفاقية امنية موقعة بين بغداد وواشنطن.


المصدر: جريدة السياسة الكويتية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,689,193

عدد الزوار: 6,961,387

المتواجدون الآن: 59